الجواب:
لا، الاستدانة جائزة شرعا، ولا بد من الكتابة أو من الرهن، والنبي صلى الله عليه وسلم استدان، فطلب الدين ليس منافيا للعفة، ولا حرج فيه إن كانت هنالك حاجة، فالأصل في الدين أنه مسألة، والمسألة في الدين جائزة، وهذا ما سيتعرض له الإمام النووي رحمه الله ليس في باب القادم إنما الباب الذي بعده.✍️✍️
السؤال:
هل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يشتري العبد مني) هل يمكن أن تقاس على بعض معاملات البنوك الإسلامية كالشقق والسيارات؟
الجواب:
من ملك شيئاً فله أن يبيعه، ولو كان يهودياً أو نصرانياً. إن كانا ذميين غير حربيين. وأما أن يبيع الإنسان مالا يملك فهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.✍️✍️
السؤال:
هل الكلام عن جميع المال، الأصول وغيرها، أو ما يخرج عنها؟
الجواب:
ما هو المال؟
كل شيء محترم شرعاً لا يصادم نصا، فهو مال. بعض الناس ماله الله يعزكم زبل. زبل مال كل شيء، كل شيء له قيمة في أعراف الناس ولا يصادم نص فهو مال.
لذا الحافظ بن حجر في الفتح لما قال عن المال قال هو الساكت الناطق. الساكت الأرض والعمارات. والناطق البهائم أجلكم الله. فمن تصدق بجميع ماله أي كل ما له قيمة. لو تصدقت بشيء وبقيت لك أشياء لا حرج. واحد لو تصدق بجميع ما في جيبه وفي جيبه مائة دينار، وعنده مئات الألوف. هذا تصدق بجميع ماله؟. هذا تصدق بشيء قليل. المراد في الباب الخروج من جميع ما تملك، تخرج من كل ما تملك، هذا هو المراد، واحد عنده دنانير وعنده دراهم وعنده دولارات وعنده عقار هذا كله مال فلو أخرج صنفاً من هذه الأصناف فهو لم يتصدق بجميع ماله.
وهذا السؤال: سمعت أن رجلاً تصدق بماله جميع الذي كان في جيبه في المسجد عند الإعلان عن الصدقة. ثم قال ليس لي من المال إلا ما في جيبي؟ فإذا المال ما وصل إلى شخص معين فيرد إليه.
الهبة عقد اختياري وليس بلازم. ومن وهب شيئاً فلا يجوز الرجوع في هبته إلا الوالد لولده. كما ثبت في صحيح الإمام البخاري (العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، إلا الوالد لولده) فإذا أعطاها في الوكالة في الصدقة ترد. أما إذا وصلت إلى فقير فليس لك أن تستردها مع الإثم.✍️✍️
السؤال:
هل يجوز ادخار المال لشراء سيارة أو شراء بيت ؟
الجواب:
نعم.
لكن الفضل تمسكه بعد أن تأخذ حاجتك لبيتك وسيارتك وعندك زوجة وعندك شيء تنفق فيه على اهلك ولو جرى معك فعندك شيء مدخر . وشيء زائد فامساك هذا الزائد شر.
أما ادخار المال لشراء سيارة او لزواج أو لشراء بيت فلا حرج في هذا.✍️✍️
السؤال:
أخ يقول من سرق من الغنائم لا تقطع يده والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشهيد سرق شملة من الغنائم وتشتعل عليه في قبره.
الجواب:
أين الإشكال؟
طالب العلم يدقق في ألفاظه ويدقق في سؤاله.
تشتعل في قبره لكن هل الاشتعال في القبر مع عدم قطع اليد خبران متناقضان أم أنهما غير متناقضين؟ من سرق من غنيمة لا تقطع يده ومع عدم قطع يده فهو معذب فيها، أنا ما قلت لا تقطع يده يعني ليس آثما، أنت فهمتني من قولي أنه لا تقطع يده أنه ليس بآثم فأنا ما أردت هذا ولا كلامي يشير إلى ذلك ولا في أي دلالة من الدلالات، لذا حتم لازم على طالب العلم أن يتعلم الدلالات، لو كان لي ولد وأردت أن أفقهه فسأقيده وأمده من رجليه وأقول له لا أفك قيدك حتى تفهم الدلالات، إذا ما فهمت الدلالات فأنت لست بطالب علم، وهو من أهنئ المباحث، فاستشكلت شيئا لا إشكال فيه! وهذه مشكلتنا مع إخواننا الذين لا يفهمون الكلام فجميع الذين يشوشون ويتكلمون لا يفهمون أصلا، فهو ما فهم بالتالي فبعدم فهمه طبعا سيشوش عليك، فأنا ما أقول أن الذي يسرق لا يأثم حتى تقول لي أنه تُشعل عليه النار يوم القيامة، أنا قلت لا تقطع يده لأنه له فيها شبهةملك.✍️✍️
السؤال:
هل الأكمل إلى المسلم والأحب إلى الله أن يسأل ربه الكفاف ولا يسأله كثرة المال؟
الجواب: بعض الناس إن أغناه الله أضله، وبعض الناس إن أغناه الله أصلحه، فقل اللهم إن كان في الغنى خير لي فأغنني، وإن كان في الفقر خير لي يدخلني جنتك فأفقرني.
والأحسن من هذا كله أن تسأل كما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تقول اللهم اجعل رزق آل فلان- وسمي نفسك سمي آلك -اجعله كفافا، فلا تجعلني أحتاج أحدا، واكفني من فضلك.
الجواب:
المتعفف يعطى ولا يقبل.
المتعفف رجل يعطيه وهو محتاج و لكن حاجته ليست شديدة، فلو أنه ما أخذ لا يهلك، فيتعفف ولا يأخذ، فهذا المتعفف خير من الآخذ من غير سؤال، و الآخذ من غير سؤال خير من الآخذ بسؤال، فالتعفف أن تعطى ولا تقبل، لا تأخذ.✍️✍️
السؤال:
ما قولكم فيمن جعل المسألة عملا و ترك السعي في طلب الرزق وهو يستطيع العمل؟
الجواب:
هذا آثم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم “كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول” كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت ” رواه أحمد 2/160 وأبو داود 1692 .
وفي مسلم 245 بلفظ : ” كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته ” .
( حسن لغيره ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت # رواه أبو داود والنسائي والحاكم إلا أنه قال من يعول وقال صحيح. الإسنادالصفحة أو الرقم: 1965 / –
(حـسـن )صحيح الترغيب والترهيب
فالواجب للزوجة وللأولاد على الزوج والأب أن يعفهم وأن يطعمهم من عرق جبينه، إن كان يستطيع الكسب و إن كان ذو مرة قوي، ذو مرة: ذو قوة، فإن بحث عن عمل فلم يجد فله أن يأخذ.
رجل ذو مرة ، ذو قوة، يستطيع العمل ويبحث و يبحث ولم يجد فحينئذ يجوز أن يأخذ أموال الناس، زكاة أو صدقة، أما أن يكون صاحب قوة في العمل و يسيطر عليه الكسل، هذا آثم.
و الأصل في الانسان أن يعمل.
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يد عامل، قال هذه يد يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.✍️✍️
الجواب:
لا، إلا إذا كان أراد رجل عليه دين بحلال، هل يجوز لنا أن نعطيه صدقة؟ نعم، قال تعالى :“إنما الصدقات للفقراء” “لل” هذه “لل” تفيد التمليك أو تفيد الاختصاص، وهذا يفيدنا في جواب السؤال، هل يجوز تشغيل مال الزكاة؟
بعض لجان الزكاة يفيض عندها مال، فهل يجوز أن يستثمروه ويطوروه ويكثروه ويكبروه؟ الجواب: إذا كانت “لل” للتمليك فلا، وإذا كانت “لل” للاختصاص فنعم بقيود، نعم بقيود، فذكر الله: “إنما الصدقات للفقراء” قال: “والغارمين”، والغارم مديون، والمديون بحلال، وليس المديون بلعب قمار أو مديون بربا، إذا كان الدين الذي عليه بحلال، فيجوز ذلك.✍️✍️
الجواب:
طالب العلم ينبغي أن يُتقن ما يَخصّ الحرام لذيوعه وانتشاره، و ينبغي أن يَربطه بقواعده وأصوله مستأنساً بتأصيلات العلماء الكبار و الفتاوى في النوازل ولا سيما التي لم يُسبق بحثها فيما مضى.
ولا أكتمكم منذ بداية نشأتي العلمية كنت أُجمِّع كل ما مرّ بي من أحكام المال الحرام، فاجتمع عندي كلام كثير لو أردت أن أُفرّغه وأُحرّره ليكون كتاباً فسيكون في عدد كبير من المجلدات، ثم بعد هذا رأيت دراستين طُبعتا عن المال الحرام، ودراسات حقيقة لا تُشبع ولا تروي الغليل، فطالب العلم في أحكام المال الحرام يحتاج أن ينتبه لها.
وأكثر من نبّه من الفقهاء على أحكام المال الحرام الإمام القرطبي في تفسيره، الإمام القرطبي في التفسير طَوّل في قواعد مهمة في المال الحرام، و كنت من فضل الله علي قرأت تفسير الإمام القرطبي و وضعت له فَهرساً وأريته للشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- فأصرّ إلّا أن أطبعه، وقلت يا شيخ هذا لي هذا فَهرس خاص بي ما حُرِّر، فجعل بعض الإخوة الناشرين يتصل ويأخذ الأوراق و هو تولّى الطبع، وطُبع الكتاب، طُبع طبعة قديماً وما أُعيد طبعه، وما كانت هناك طبعات كثيرة لتفسير القرطبي، ومع هذا أنا أقول أحسن طبعة لتفسير القرطبي طبعة دار الكتب (المصرية الأولى) لا (العلمية)، (المصرية الأولى)، أنا أراها أحسن من كل الطبعات الحديثة، وحقيقة في الفهرس لو جمّعنا أحكام المال الحرام المذكورة في الفهرس و قرأناها نصاً نصاً و نقلاً نقلاً لأغنانا ذلك وفقِهنا أحكاما كثيرة جداً في أحكام المال الحرام.
✍️✍️