السؤال الثالث: يقول الأخ: أنا ملتزم جديد، وكان عندي معاصٍ كثيرة، والحمد لله ابتعدت عنها، وأخاف أن أعود إلى تلك المعاصي، ماذا تنصحني؟

*السؤال الثالث:*
*يقول الأخ: أنا ملتزم جديد، وكان عندي معاصٍ كثيرة، والحمد لله ابتعدت عنها، وأخاف أن أعود إلى تلك المعاصي، ماذا تنصحني؟*

الجواب:
أولاً: أسأل الله -عز وجل- أن يبارك لك فيما أنت مقبلٌ عليه، وأسأل الله -جل في علاه- لي ولك ولإخواني الحاضرين وإخواني المستمعين الثبات على الاستقامة.

والاستقامة أمرها عزيز.

والله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: *«فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير»*[هود: 112].

فالإنسان ما لم يستشعر أن الله بصير به مراقب له، ويعرف الله بأسمائه وصفاته؛ تَستعسر عليه الاستقامة.

الاستقامة أمر من الداخل.

والمستقيم اليوم يتحدى كثيراً من التحديات التي تبعده وتصرفه عن الاستقامة.

والإنسان بنفسه ضعيف وبغيره قوي ، فحتى تستقيم أولاً: أكثر من أن تلهج بالدعاء الذي علمنا اياه النبي صلى الله عليه وسلم: *«اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»* {متفق عليه}، *«اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك»* {صحيح الترمذي}.

ثم احرص على الصحبة الصالحة التي إذا غفلت ذكرتك، وإذا جهلت علمتك، فاحرص على الصحبة الصالحة، الصاحب في البدايات من أهم المهمات في سبيل الاستقامة، والطريق طويلة ووحشة، فالصحبة الصالحة ترفع الوحشة.

فاليوم من أهم أسباب الاستقامة أن تصنع لك بيئة خاصة، من أهم أسباب استقامة أولادك أن تصنع لهم بيئة فيها استقامة.

وأنا أعجب من الآباء الذين لا يحضرون أبناءهم إلى المساجد ، أحضر أولادك إلى المسجد، يصاحب مجموعة من الشباب الطيبين أنت وإخوانك الكبار معك في المسجد، أولادكم يصاحبون بعضهم البعض ويحبون بعضهم بعضا، هذه من أسباب الاستقامة.

ثم من أسباب الاستقامة أن تكون الاستقامة على قواعد صحيحة شرعية، بأن تكون طالب علم، أن لا تفارق مجالس العلم ومجالس العلماء وأن تحضر عندهم.

واليوم الإنسان كالغريق يحتاج حاجة ماسة إلى اللجوء إلى الله وأن يبقى متمسكا بحبله، سائلاً ربه الهداية.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

٢١ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري.
٣ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثالث: يقول الأخ: أنا ملتزم جديد، وكان عندي معاصٍ كثيرة، والحمد لله ابتعدت عنها، وأخاف أن أعود إلى تلك المعاصي، ماذا تنصحني؟


⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*: http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الثالث عشر: أخ يقول كيف يجمع طالب العلم بين طلب العلم وبين طلب الرزق؟

*السؤال الثالث عشر: أخ يقول كيف يجمع طالب العلم بين طلب العلم وبين طلب الرزق؟*

الجواب : العلم رزق.

وقديماً قال محدثونا *السماع رزق*، أن يسمع التلميذ الشيخ رزق من الله.

وأشد واجب في فهمي وتقديري أن تعطي كل ذي حق حقه ؛ أن تعطي حياتك الدنيوية حقها، وأن تعطي الواجبات الشرعية حقها، وأن تعطي من يلوذ بك حقه، وأن تبقى قائماً مستقيماً جامعاً بين الحقوق، وأن تحسن بفقه وحذق وتوفيق من الله إن تعارضت الحقوق أن تحسن ماذا تقدم وماذا تأخر.

كثير من الناس اليوم يقدم حقوق الأصحاب على حقوق الآباء ويقدم حق الصديق على حقوق الزوجة والأولاد ويقدم السمر الذي ليس من وراءه إلا حظ النفس – غالباً – على أن يحبس نفسه على الطلب وأن يتقدم ، فهو لم يعط كل ذي حق حقه ، فالدنيا لها حقها.

وذاك الطالب الذي يتقوت ويأخذ من أموال الناس هذا ليس بفاضل فاليد المعطية خير من اليد الآخذة.

فالأصل في طالب العلم أن يجمع بين الدنيا والدين.

*ومن أسوء ما وجدته ذلك التبقر في النوم والشهوات وكثرة الراحة واتباع حظ النفس من قبل أئمة المساجد.*

إمام المسجد إذا ما اتقى الله وحافظ على وقته واسترسل في النوم وفي الطعام، ما عنده شيء غير صلاة -فالله يعاقبه إن اهدر وقته ، هو أهدر وقته، فتأتي العقوبة بأن يعمل على إهدار وقت المشايخ فهو ما اكتفى بالعقوبة في حق نفسه فيبقى يتمادى في العقوبة  فيصبح همه الذهاب عند المشايخ يضيع أوقاتهم يقال له لماذا جئت ؟يقول لا لشيء عندي وقت فارغ.

*طالب العلم إذا لم يكن بخيلاً بوقته، بخيلاً بكتبه لا يفلح ، إذا طالب العلم لم يكن بخيلاً بكتبه بخيلاً بوقته اكتب على قفاه “لا يفلح”.*

طالب العلم يمتاز عن غيره بحرصه على وقته، بعض الناس من شدة ذنبه يضيع وقته ويضيع وقت غيره، مثل الذي لا ينكر المنكر، بعض الناس من شدة شرب قلبه من المنكر أصبح لا يطيق أهل الحق ، ما ينكر إلا عمن يطول الصلاة، لا ينكر إلا على من تغطي وجهها .

*اعلم أن الإنسان إذا وصل به الحال الإنكار على أهل الخير فعلهم الخير أن قلبه امتلأ من شرب المنكر فوصل به الحال – لأنه تعطل النهي عن المنكر – وصل به الحال أن ينكر على من يعمل المعروف*.

هذه قواعد وينبغي على الإنسان أن يكون صاحب فراسة، *والسعيد والموفق من حفظ وقته وحرص عليه كل الحرص.*

فالحريص على وقته يجمع بين طلب العلم وبين العمل، ولا سيما أن الأعمال اليوم فيها فراغ وفيها أشياء كثيرة فيمكن أن يُترك لتلاوة القرآن، ويُترك للمراجعة.

أخبرني بعض تلاميذ *الشيخ مقبل*- رحمه الله – قال الشيخ في أثناء البحث ما كان يرد زائراً لكن كل زائر يشغله معه بالبحث، فالطالب البطال لا يرجع والطالب المحب يبقى، أما يبقى الكلام هكذا وتدور المجالس وتطول ولا تكون فيها فائدة فهذه هي المشكلة.

? الدرس ١٢ آيات الأحكام

↩ رابط الفتوى

السؤال الثالث عشر: أخ يقول كيف يجمع طالب العلم بين طلب العلم وبين طلب الرزق؟


⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*: http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الثاني عشر: طالب العلم الذي يكون قد بلغ من عمره قرابة العشرين عاما هل يجمع بين العلم من أن يحفظ القرآن والسنة، أم القرآن وحده؟

*السؤال الثاني عشر: طالب العلم الذي يكون قد بلغ من عمره قرابة العشرين عاما هل يجمع بين العلم من أن يحفظ القرآن والسنة، أم القرآن وحده؟*

الجواب: أولا: اعلم علّمني الله وإياك أن العلم قسمان:

١)حفظ.
٢) فهم.

ولا بد لطالب العلم من الحفظ والفهم، والموائمة والموازنة بينهما من مهمات الأمور.

ووجدنا العلماء الكبار بعضهم غَلبَ *الحفظ،* فإن سألته سال كالسيل ، وبعضهم غلبَ *الفهم* فما استطاع أحد أن يباريه أو يجابهه.

*والأصل في طالب العلم أن يبدأ بالحفظ قبل أن تتسع مداركه، ومع مِضي الزمن ينكح الفهم الحفظ، فإذا وقع نكاح بين الحفظ والفهم تولد عنه عجائب، وأصبح صاحبه من المشاركين، ولا سيما إن جادت القريحة بأشياء من ذاتها ثم عرضها صاحبها على كلام السابقين، فوجد موافقة، وغلبت الموافقة عليه من خلال التدبر والتأمل من عِندياته دون أن ينقل ذلك عمن قبله فيجد الموافقة فليحمد الله فهذا أصبح مشاركا، وله مشاركة في العلم.*

وقبل ذلك هنالك *مرحلة الإستشكال*، يقول *الإمام القرافي* رحمه الله: *من استشكل فهذا علامة فهم وهو أول مراحل المشاركة في العلم.*

الطالب النبيه الذي يستشكل، والذي لا يستشكل ليس بنبيه فهو يلقن ولا يفهم ولا يربط بين الأمور.

فطالب العلم في سن العشرين ينبغي أن يركز على الفهم والحفظ.

وأي طالب علم في أي زمان.

وقالوا قديما المثل المعروف وهو دائر على ألسنة الناس: الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.

فالصغير يحفظ وحفظ الصغير أقوى من حفظ الكبير لسعة ذاكرته ولقوة تصوره وشدة خياله فالصغير عنده خيال، بعض الآباء يؤدب ولده على الكذب والولد لا يكذب لكن يتخيل ويكون الوالد قد ظلمه.

فالصغير يحفظ ثم تتسع مداركه ويشتد فهمه بتقدم سنه فيُدخل الفهم على الحفظ وهذا الذي يكون قد رتب علمه.

*وأول ما ينبغي أن يحفظ الإنسان القرآن، ثم أحاديث الأحكام، لكثرة الحاجة إليها ولكثرة دورانها على الألسنة*.

وأما *الخطيب* من نحا منحى الخطابة والوعظ *فيحفظ أيضا ما يُستملح،* *والخطيب الناجح ليس الخطيب الذي ينشئ الكلام على المنبر،* فالذي ينشئ الكلام على المنبر يقع في ثغرات وتلعثم واضطراب ، الخطيب الناجح ينشئ شيئا ثم مثل السيارة التي تعمل بدون شيء يعني تكون (داحلة) متى الخطيب تعب يشغل حافظته فيأتي ببليغ الكلام من الحافظة تخرج على وجه التوالي دون تعب فيبقى متمالكا نفسه ، الذي ينشئ كلاما من ذهنه لمدة فيها شيء من الطول يتعب الذهن.

فالحفظ لا بد منه لطالب العلم ولا بد له من الفهم معا.

وينبغي للفهم أن يكون مضبوطا بقواعد أهل العلم.

*من أوجب الواجبات على طالب العلم أن يعلم مبحث الدلالات عند علماء الأصول، مبحث الدلالات مبحث مشترك بين الكتاب والسنة من جهة ومبحث دائما يحتاج طالب العلم طريقة توجيه وربط بين النص وبين الحكم ، ولما تزدحم الأحكام في المحل الواحد القواعد التي تسمح له ماذا يقدم وماذا يؤخر، فمن غير معرفة مبحث الدلالات يبقى الإنسان ضائعا وتائها ومضطربا، لا يكون له فقه مستقيم على أصول صحيحة.*

فطالب العلم لا بد له من أن يكون له نصيب من الأمرين، إن طلب في سن متأخرة فكلما تأخر السن زاد الفهم وقل الحفظ وكلما كان الطلب مبكرا منذ نعومة الأظفار جمع الله لصاحبه الحفظ والفهم وهذا هو المنهج الذي كان ينتهجه علماؤنا.

انظر في كتب التراجم مثلا انظر كتاب *الضوء اللامع* في الفترة التي وجد فيها عدد كثير من أهل العلم ،انظر إلى *عمدة الأحكام* واحد منكم الآن يدخل على ما يسمى بالشاملة وينظر الضوء اللامع وينظر عمدة الأحكام تجد لعمدة الأحكام ذكر آلاف المرات وذكر في معرض حفظ القرآن .

ألوف مؤلفة من طلبة العلم كانوا يحفظون كتبا معينة معروفة وهذه الكتب أنتجت علماء، فعمدة الأحكام من الكتب المهمة مثلا، وأنا أضرب مثلا.

*وأن تبقى على المهيع وأن تحفظ من الكتب المهمة كتب السابقين أحسن من أن تحفظ جمع المتأخرين، كلما حفظت كتب السابقين أفضل ولا سيما ذاك المقدار من الكتب التي ما اعتراها الضعيف، عمدة الأحكام فيها أحاديث الأحكام في الصحيحين وهكذا.*

والله تعالى أعلم.

? الدرس ١٢ آيات الأحكام

↩ رابط الفتوى

السؤال الثاني عشر: طالب العلم الذي يكون قد بلغ من عمره قرابة العشرين عاما هل يجمع بين العلم من أن يحفظ القرآن والسنة، أم القرآن وحده؟


⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*: http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال السادس: ج١ وردت رواية في حكم أكل الثعلب، فما هو حكم الفصل في أكل الثعلب؟ج٢ هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟

*السؤال السادس: ج١ وردت رواية في حكم أكل الثعلب، فما هو حكم الفصل في أكل الثعلب؟*

*ج٢ هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟*

الجواب: لا تستطيع أن تقول في مسأله اختلف فيها الجهابذة والكبار حكم فصل.

بعض اخواننا يسأل عن حكم الفصل، وحكم الفصل معدوم لماذا؟

الخلاف المعتبر وغير المعتبر يعرف إما بماهيته وإما بثمرته
والماهية تحتاج إلى عالم متفنن يعرف النصوص واحتمالية تصحيحها و تضعيفها و هل يمكن أن تصل للحسن عند عدم وجود نص صحيح فيها إذا تعددت طرقها، وهذا ملحظ اجتهادي.

وطرق الإستنباط يتنازع فيها أهل العلم، لكن اعلم واحفظ عني اسأل الله لي و لك التوفيق، *المسألة التي لم تتفق عليها كلمة المحققين بإختلاف الزمان و المكان و بقي خلاف بين كبار العلماء المتجردين للحق البعيدين عن التعصب إذا بقي الخلاف ممتد إلى أوقات متأخرة فأعلم أن هذا الخلاف معتبر و عرفناه بثمرته،* لا تقل لا إنكار في مسائل الخلاف، وقع خلاف و وقع فيه إنكار، وقع خلاف في فرهة من الزمن، والعلماء المحققون بقوا يبحثون و يتكلمون و يظهرون الادلّه حتى كاد الخلاف أن يزول.

مثل الرخص التي عرفت، فعُرف عن المدينة رخصة الغناء، و عُرف عن أهل مكة رخصة إتيان النساء في المحاش، و عُرف عن أهل الكوفة رخصة النبيذ.

و لذا قالوا: *من تتبع رخص العلماء فقد تزندق،* إذا اتبعت رخص العلماء اجتمع فيك الشر كله.

العلماء بحثوا المسائل فتبين لنا أن نبيذ اهل الكوفة خطأ وأن حل إتيان النساء في المحاش الذي كان سائدأٔ عند أهل مكة خطا وأن حٍل الغناء الذي كان سائدا عند أهل المدينه خطأ.

ننكر على من خالفنا وإن كان من العلماء.

*الخلاف الذي لا يُنكر فيه الخلاف الذي له وجه.*

*الإمام أحمد* رحمه الله كان في العراق والكوفة من العراق و كان حٍل النبيذ سائدا فألف كتابه *الأشربة* و كان *الإمام أحمد* يضع كتاب الأشرٍبة في كُمّهٍ وما جلس مجلسا إلا و حدث بكتاب الأشرٍبةعن حرمة النبيذ وانه ليس بحلال .

الآن حتى متاخروا الحنفية *كإبن الهمام* في *فتح القدير* لا يقول بأن النبيذ حلال، يقول عنه حرام.

ففرق في المسآئل التي وقع فيها خلاف وليس لها مستند والمسائل التي وقع فيها خلاف والأدلة متزاحمة فيها.

*السؤال: هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟*

الجواب : سئل *شيخ الاسلام ابن تيمية* هل يجوز لنا أن نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم شيخي؟

فقال: كُل من اخذت عنه و تعلمت منه فلك أن تقول عنه إنه شيخك ما لم تتشبع بما لم يُعطى، تُوهم الناس أنك من خواصه وأنك ملازمه.

قالوا قديما: *من مدح شيخه مدح نفسه،* بعض الطلبه يمدح الشيخ وهو ما يريد الشيخ يريد حاله، فبعض السياق و السباق لما الطالب يمدح الشيخ هو ما يريد الشيخ يريد نفسه، هذا اللون و هذا النوع ما يجوز لك أن تقول فلان شيخي وأنت لم تتثلمذ علي يديه هذا النوع فقط وإذا أردت العلم و نشر العلم وأنت صادق مع الله فالأمر سهل ما لم تتشبع بما لم تُعطى، الامر سهل و لله الحمد و المنة.

⬅ الدرس رقم ١٢ آيات الأحكام

⬅ الخميس ٢٦ – ٧ – ٢٠١٨

↩ رابط الفتوى

السؤال السادس: ج١ وردت رواية في حكم أكل الثعلب، فما هو حكم الفصل في أكل الثعلب؟ج٢ هل من قرأ كتب الشيخ مشهور حسن و لم يحضر دُروسه يعتبر من طلابه؟


⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?

⬅ للإشتراك في قناة *التلغرام*: http://t.me/meshhoor

⬅ للإشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الخامس: أحد الإخوة يقول: شيخَنا الفاضل، قد تكلمتَ عن التعداد وعن الظّهار، وأن الرجُل لا يَقرَب زوجتَهُ شهرين متتابعين، فيقضي نهمتَهُ وشهوتَهُ مع الثانية، فالسؤال: لكن إذا قالت إحداهن: والمرأة كيف تقضي شهوتَها خلال الشهرين؟ فما هو الجواب؟

*السؤال الخامس: أحد الإخوة يقول: شيخَنا الفاضل، قد تكلمتَ عن التعداد وعن الظّهار، وأن الرجُل لا يَقرَب زوجتَهُ شهرين متتابعين، فيقضي نهمتَهُ وشهوتَهُ مع الثانية، فالسؤال: لكن إذا قالت إحداهن: والمرأة كيف تقضي شهوتَها خلال الشهرين؟ فما هو الجواب؟*

الجواب: الله قال: *(من قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا).*

والتَّماس أمرٌ مشتركٌ بين الذكر والأنثى، ولكن الأصل في الأنثى أن تكون مطلوبةً لا طالبة، وما كانت الأنثى طالبة إلا في قصةِ البلاء العظيم الذي وقع في يوسف -عليه السلام-، فيوسف كان هو المطلوب وما كان طالبًا،
والأصل في المرأة أن تكون مطلوبة، والمرأةُ أصبرُ على الشهوة من الرجل.

ولذا *عمرُ* -رضي الله عنه- اضطرّ أن يسأل ابنتَه، وهي أُمُّه وأمُّنا حفصة زوج النبي -ﷺ-، وكثرَت الفتوحات في زمنه، قال: يا بُنيّة، المرأة كم تصبر على الرجُل؟
قالت: أربعة أشهر.
فالمرأة أصبر، الرجُل لا يصبر على المرأة أربعة أشهر، المرأة أصبر؛ فكان لما يرسل الجُند، فيجعل نوبةَ الواحد *أربعة أشهر*، ثم يعود حتى لا يُفتَن.

والرجُل الواجب عليه عند من ظاهرَ منها أن يبيتَ عندها في القَسَم.
وقلت لكم: لا يلزم الرجل صاحب الزوجتين أو أكثر إن أتى امرأة أن يأتي الأخرى، وكلٌ منهنّ على حسب إغرائها لزوجها.
فهذه المرأة -المسؤول عنها- لو جاء زوجها فبات عندها، فهي التي تحرّشت به، فأخذت نهمتَها من زوجها، فحينئذٍ هنالك بديل، الذي لا يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين في الظهار،إلى ماذا يلجأ؟
يلجأ لإطعام ستين مسكيناً،
والله -جلّ في عُلاه- أطلقَ وقيّد، فالصيام قيّدَه من قبل أن يتماسّا،
والإطعام أطلقَهُ ولم يقيّده.
ولذا قال أهلُ العِلم: أنه عند الإطعام يجوزُ الوطء، وإن لم يُتم الستّين، مجرّد ما إن وقع بين الزوجين تماس بضعفٍ بشري وما استطاعوا أن يتحملوه فيلجؤون الآن لإطعام الستين مسكينًا، ولا يلزم في إطعام الستين مسكينًا أن لا يقع الجماع بينهما حتى يتم إطعام رقم ستين، فمجرد التحول للإطعام حينئذٍ يجوز الوطء.
وقلتُ لكم: الشرع جاء بمثالية محتملة، ولم يأتِ بمثالية أفلاطون، ونظرية السعادة التي جاء بها، إلى غير ذلك.

فالجواب: المرأة إن لم تتحمل فهنالك حُكمٌ آخر، وهو أن يتحوّلوا إلى الإطعام.

والله تعالى أعلم.

⬅ الدرس رقم ١٢ آيات الأحكام.

⏰ الخميس ٢٦ – ٧ – ٢٠١٨

↩ رابط الفتوى:

السؤال الخامس: أحد الإخوة يقول: شيخَنا الفاضل، قد تكلمتَ عن التعداد وعن الظّهار، وأن الرجُل لا يَقرَب زوجتَهُ شهرين متتابعين، فيقضي نهمتَهُ وشهوتَهُ مع الثانية، فالسؤال: لكن إذا قالت إحداهن: والمرأة كيف تقضي شهوتَها خلال الشهرين؟ فما هو الجواب؟


⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*

http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الرابع: نريد منكم نصيحة لشاب من أهل الخير لا يزال في بدايات الطلب، ولكنه في المجالس التي يكون فيها ربما من هو أكبر منه سناً وعلماً وقدراً يحب التصدر، وإذا ذكرت مسألة من المسائل يقدم رأيه ونقاشه إلى أخره؟

*السؤال الرابع: نريد منكم نصيحة لشاب من أهل الخير لا يزال في بدايات الطلب، ولكنه في المجالس التي يكون فيها ربما من هو أكبر منه سناً وعلماً وقدراً يحب التصدر، وإذا ذكرت مسألة من المسائل يقدم رأيه ونقاشه إلى أخره؟*

الجواب:- *ثبت في صحيح البخاري رحمه الله وغيره ، لما جاء أخَوة الى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن سهل ومحيّصة وحويّصة ابنا مسعود*.

*فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيّصة وحويّصة ابنا مسعود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذهب عبد الرحمن يتكلم، وكان هو الأصغر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((كبّر كبّر)).*

وهذا هو الشاهد في هذا الحديث

أخرجه البخاري، كتاب الجزية، باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره، وإثم من لم يفِ بالعهد، (4/101)، رقم: (3173)، ومسلم، كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب القسامة، (3/1294)، رقم: (1669).

فالأصل في الكلام أن يبدأ الكبير، والأصل في الصغير أن يحترم الكبير.

ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه.

فالأصل في الصغير أن يوقر الكبير، والأصل في الكبير إن رأى الصغير قد قل أدبه، طاش عقله، وخفت مواقفه أن يرحمه، ولا تكون رحمته به إلا بأن ينصحه، وأن يؤدبه، وأن يعلمه، وأن يؤدي حق الله تعالى فيه.

فهذا الصغير متحمس؛ لأنه علم مسائل والمسائل التي عرفها قليلة.

دائماً كان الذهبي في السير يقول: إياك أن تكون أبا شبر.

احترت ماذا يعني بقوله أبا شبر حتى وجدته يقول -رحمه الله-: *العلم ثلاثة أشبار، من دخل الشبر الأول منه تكبر، ومن دخل الشبر الثاني منه تواضع، ومن دخل الشبر الثالث منه علم أنه لا يعلم شيئا.*

فهذا صاحبنا الصغير داخل الشبر الأول، فينبغي أن نحلم عليه.

*وينبغي لطالب العلم كلما ازداد علماً أن يزداد تواضعاً ، وأن ينكر نفسه.*

كان *أيوب السختياني* يقول : ينبغي للعالم أن يضع السَّكَن على رأسه تواضعاً لله -عز وجل-.

فالعلم له طغيان كطغيان المال، صاحب العلم يطغى كما يطغى صاحب المال.

ولذا يجب على طالب العلم أن يحمل على نفسه وهمّه أن ينتشر العلم.

وبودي -والله الذي لا إله إلا هو- لو كفانا بعض إخواننا فدرّس وكنتُ من الحضور.

فالعلم ينبغي لصاحبه أن يمتاز عن غيره بخلقه وتواضعه كما امتاز عن غيره بحفظ بعض المسائل.

ولما كان العلم يؤخذ من الكتب ولا يؤخذ من ملازمة المشايخ، ظهرت بعض المناكدات وظهرت بعض هذه الصفات.

*من أكبر أسباب التعالم أن يقرأ الإنسان وأن يجتهد ويصبح يقرأ ليمتحن أقرانه، بل بعضهم يقرأ ليمتحن أساتذته، ولا يحفظ إلا المسائل الشاذة وشخصيته ليست شخصية قائمة على ترتيب العلوم وترتيب الأُصول وفهم الكليات ورد المسائل للكليات، وإنما هي شخصية مشوهة ممسوخة قائمة على امتحان وعلى تربصٍ وعلى بحث عن عثرات وعن خطأ إما أن يجري بسبق لسان، وإما أن يجري بغفلة أو بجهل في بعض المسائل، فيهضم الناس حقوقهم، لأنه أصبح هو الأصل، ليس العلم وقواعد أهله هو الأصل.*

هذا النوع من الناس إذا ما تدارك نفسه فهو على خطر.

وأغلب من ينقطع عن العلم سببه أن صاحبه ما أدى حق الله تعالى في العلم.

فالعلم له عوائق وله قواطع والسعيد من ابتعد عن العوائق والقواطع، ومن أهم قواطع العلم الغفلة، وعدم إنزال الناس منازلهم، الكبر غمط الناس ورد الحق.

فتعلم يا طالب العلم لتعمل، لتنكسر نفسك، ولا تتعلم لتناطح كما كان يقول سفيان الثوري، قال: من تعلم ليشار له بالبنان،
فليضع قرنين وليناطح الناس.

بعض الناس يتعلم ليناطح، وبعض الناس يتعلم ليعمل، تراهُ دائما حريصا على الآخرة، رقيق القلب متواضعا، العمل كسَره، يشعر أنه ضعيف يبحث عن عورات نفسه، وعن ضعفه يجهد في أن يسد الضعف الذي هو فيه.

بعض الناس ينسى العوج في عينه، ويرى القذاة في عين غيره، هذا الصنف مذموم وليس بمحمود، وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله .

والله تعالى أعلم.

⬅ الدرس رقم ١٢ آيات الأحكام.

⏰ الخميس ٢٦ – ٧ – ٢٠١٨

↩ رابط الفتوى:

السؤال الرابع: نريد منكم نصيحة لشاب من أهل الخير لا يزال في بدايات الطلب، ولكنه في المجالس التي يكون فيها ربما من هو أكبر منه سناً وعلماً وقدراً يحب التصدر، وإذا ذكرت مسألة من المسائل يقدم رأيه ونقاشه إلى أخره؟


⬅خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*

http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052

السؤال الرابع والعشرون: ما حكم النكت والطرائف المضحكة مع الدليل؟

*السؤال الرابع والعشرون: ما حكم النكت والطرائف المضحكة مع الدليل؟*

الجواب: أولا هذا يندرج في العرف واللغة تحت المزاح.

وعلماؤنا يقولون: *ينبغي أن يكون نصيب المزاح من الكلام كنصيب الملح من الطعام،* يعني الطعام بدون ملح لا يؤكل، لكن الطعام كله ملح لا يؤكل.

وقالوا سمي المزاح مزاحا *لأنه مظنّة الإزاحة عن الحق.*

ولذا النبي عليه السلام كان يمزح ولكن لا يقول إلا حقا.

و علماؤنا يذكرون مسألة ذكرها *الإمام الذهبي* في *سير اعلام النبلاء* يقولون ما هو الأحسن أن يميل الإنسان إلى الانبساط والضحك أم الأحسن أن يميل إلى الشدة و العبوس؟

فالامام الذهبي في سير اعلام النبلاء يقول: إذا رأيت في نفسك انقباضا وتماسكا ونكدا تباسط،
وإذا رأيت في نفسك تباسطا وضحكا فتمالك، فالجواب يختلف باختلاف الإنسان وطبعه، فبعض الناس وهو يضحك تظنه على نكد، تجده شديدا، وبعض الناس يضحك في كل شيء.

الأول :
مطلوب منه أن يتباسط.
والثاني: مطلوب منه أن يتماسك لماذا؟

لأن القاعدة والأصل في الشرع الاعتدال في كل شيء .

والإمام *ابن القيم* له تجليّات بديعات في اواخر *كتابه الروح* لمّا ذكر الشجاعة و ذكر التهور والجبن، الشجاعة بين التهور والجبن، فكل خلق إن غلوت فيه ذممته وإن قصرت فيه ذممته.

وكل الأخلاق المحمودة في الشرع هي الوسط، فان زدتها ذممت وإن قصرت ذممت .

وبالتالي الطرائف والمستملحات وما يدخل على النفس من السرور هذه اشياء لا حرج فيها , وهذا من صنيع أهل المروءات أن تختار العبارات وأن تجعل الشيء يناسب المحل الذي فيه وأن تخاطب الناس بما لا يزعجهم ولا يقللهم .

*هارون الرشيد* في مجلس فيه علماء وادباء رفع المسواك فسألهم سؤالا قال ما جمع هذا؟

ففهم بعض أصحاب المروءات من العلماء ما جمع هذا فقالوا: *محاسنك يا أمير المؤمنين،* ما قال مساوئك يا أمير المؤمنين .

فإذا كانت الأمور تدور على أن تحسن الخطاب وأن تكون من أصحاب المروءة وأن تنزل الناس منازلهم وأن تنتقي الاخلاق والعبارات والطرف ليس للضحك لذاته، وانما لما يستملح فكتب أهل العلم مليئة بهذا، *المروءة لابن المرزوبان* من الكتب الجيدة و الكتاب قديم صاحبه من المئة الرابعة وهو يسند فيه، وكذلك *الموشى أو الظرف والظرفاء* كتاب بديع للغاية إذا قرأه الانسان يعرف كيف يكون من أهل المروءة، يعني يراعي كل شيء في خطابه للناس .

لكن الضحك لذات الضحك هذا ممنوع، فكثرة الضحك تقسي القلب، ومن يضحك الناس غالبا يرتع في أعراضهم، يعني تنتقل الغيبه من الغيبة الشخصية فتصبح غيبة جماعية، يقول لك واحد طفيلي، واحد خليلي، واحد ما ادري شو فتصبح غيبة للكل، وللاسف في كل بلد إذا وجد طائفة يعرف عنها التدين و يعرف عنها البعد عن الشرور تكون نكت الناس حولهم، في سوريا أهل حمص، في الأردن أهل الطفيلة، في فلسطين اهل الخليل، وهؤلاء لو فحصتهم لو جدتهم أهل ديانة وما وجدت في ديارهم المعاصي الظاهرة الموجودة عند غيرهم .

وللأسف هذا أمر ما ينبغي أن يصنع الا كما قلت إن كان حقا.

جاءت امرأة عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: يا أم فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز! فولّت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا} رواه الترمذي في الشمائل، وصححه الألباني بطرقه، فإن هذا الحديث يورده أهل العلم في باب مزاح النبي صلى الله عليه وسلم، كما فعل ذلك الترمذي، والبغوي في شرح السنة، والماوردي في أدب الدنيا والدين، وابن الأثير في جامع الأصول، والخطيب التبريزي في المشكاة، وابن كثير في السيرة النبوية، والمقريزي في إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع.

ثم بين لها النبي عليه السلام أنها لا تدخل الجنة وهي عجوز بل تعود شابة، فالعجوز لا تدخل الجنة فهذا من المزاح الحسن المليح، فالمزاح لا يكون الا بحق و بقدره ولا يكون فيه باطل ولا يكون فيه اعتداء على الناس.

والله تعالى أعلم.✍?✍?

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

١٤ ذو القعدة – ١٤٣٩ هجري
٢٧ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الرابع والعشرون: ما حكم النكت والطرائف المضحكة مع الدليل؟


◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام

http://t.me/meshhoor

السؤال السادس: ما حُكم مخالطة الرجال في العمل؟

*السؤال السادس: ما حُكم مخالطة الرجال في العمل؟*

الجواب: أولاً الخلوة أشدُّ من المخالطة، لا يجوز للرجل أن يخلو بامرأة لا في عملٍ ولا في غيره، لا في استوديو شيخٌ مع امرأة ولا في غيرها، فالشيخ لما يجلس في استوديو مع امرأة وتحاوره ولا سيما إذا كانت متبرجة، هذه خلوة، فهو فاسقٌ ينادي على نفسه بالفسوق ويقول للعقلاء من الناس: لا تسمعوا مني، أنا فاسق، لستُ أهلاً للفتوى، يعني ما ينبغي أن يكون هذا.

يا ليت الناس يفهمون كلّيات وهذه الكليّات تسعف في أشياء كثيرة جداً.

الخلوة في الشرع حرام.

وثبت عند الترمذي أن النبي ﷺ قال: ” *لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلَّا كانَ ثالثَهما الشَّيطانُ*” (صحيح الترمذي 2165).

وكان عمر بن عبدالعزيز-رحمه الله تعالى-يقول: *لا تخلونّ بامرأةٍ ولو كنتَ تحفّظها القرآن،* لو كنتَ تحفظُ المرأة القرآن لا تجوز لك الخلوة.

الخلوة بالمرأة حرام.

أما الاختلاط، وما أدراك ما الاختلاط، وكم تُنتهك الأعراض بسبب الاختلاط، فالأصل في الاختلاطِ المنع، قال تعالى: *”وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ”* ما في اختلاط، حتى الغنم، غنمُ الرجل غير غنم المرأة، يختلطا معاً في السقي؟

لا، هذا صنيع الصالحين.

والإنسان حريصٌ على دينه.

ولا يجوز للرجل أن يعلمَ من الأجنبيةِ من النساء ما تحتَ الثياب.

كان رجل مخنث ويدخل على البيوت.

*هل تعرفون من المخنث؟*

عنده ميزة الذكورة ولكنه فيه شيء كثير من الأنوثة، فيدخل على النساء، والنساءُ يظنونه امرأة، وهو له عُضوان، له عضوٌ ذكري وعضوٌ أنثوي، فنفاه النبي ﷺ إلى الجُحفة، وعلّل ذلك –والقصة في صحيح البخاري- وعلّل ذلك بقوله ﷺ: *إنه يعلم ما تحت الثياب.*

ما معنى يعلم ما تحت الثياب؟

يعني الخصر ظاهر، والثدي ظاهر، والأرداف ظاهرة، ولو كانت تلبسُ ما يسمى بالجلباب، *كثيرٌ من اللابسات الجلباب اليوم متبرجات، وهنّ عند الله متبرجات، امرأة تلبس جلباب ويظهر خصرُها ويظهر صدرها، وصدرها بارز، وتظهر أردافها، ولابسة جلباب، ولابسة إشارب، ومغطية الإشارب والأذنان ظاهرتان ،فهذا تقليعة من تقليعات فرنسا، لباس فرنسي هذا الآن، يعني من ينظر للموديلات هذا موديل معروف عند الكفار، فهذا تبرج في الشرع،* المرأة تلبس شيئا لا يَظهر ما تحتَ الثياب، ولا تعرف أنها سمينة أو نحيفة، يعني ما تعرف شيئا، *فإذا عرفت ما تحتَ الثياب هذا حرام*، اليوم الذين يشتغلون مع بعض، ويختلطون مع بعض مع الرجال والنساء يعرفون عنهن كل شئ، لعلّ بعض المتديّنين لا يعرف لون البشرة، ويعرفها من اليد والوجه لكن لا يعرف لون بشرة باقي البدن، لكن هو يعرف خصرها ويعرف ثديها ويعرف ردفها يعرف كل شئ، يعرف كلّ ما تحت الثياب.

النبي ﷺ في صحيح البخاري نفى الرجُل، نفى المخنّث إذا كان يعلم ما تحت الثياب.

*ولذا النساء يجب عليهن أن يتقين الله جل في علاه، يتقين الله في اللبس، يتقين الله في المعاملة، ويتقين الله في المخالطة.*

لو كانت المرأةُ رجُلاً ساعة، لعرفت محاسن الشرع، ولعرفت أسرار الكلام الذي يذكره العلماء.

المرأة ليست كالرجل، والمرأة تنظر للرجل ليست كنظرةِ الرجل للمرأة، المرأة تنظر للرجُل بنظرةٍ أسمى بكثير مما ينظر الرجل إلى المرأة، لو المرأة تكون رجلاً ساعة أو ساعتين لكانت لباسُها خيمة، وكلما توسّع اللباس قالت زيدوه، ولقالت: ليكُن فضفاضاً أكثر، لو صارت المرأة رجلاً فقط ساعة واحدة.

فالحقيقة النساء مسكينات، وأصحاب غفلة، والناس يلعبون على النساء، العالم كله الآن والكفار يسيطرون على بلاد المسلمين من خلال النساء، من خلال التبرج.

قيل لأحد كبار المستشرقين بريطاني معروف-من كبار المستشرقين في الدنيا، في اجتماع: ما هو سرّ قوة المسلمين؟ قال: سر قوة المسلمين القرآن، قالوا: نجمع القرآن ونحرقه.
قال: لا، هذا يزيد المسلمين تمسكاً بدينهم.
قالوا: ما المشكلة؟
قال: غطوا المصحف.
قالوا: كيف نغطي المصحف؟
قال: نغطي المصحف *بأن ننزع غطاء رأس المرأة،* إذا نزعنا غطاء رأس المرأة غطينا المصحف، *إذا صار في شهوات وصار في محرّمات حينئذ المسلمون لا يلتفتون للقرآن،* ونغطي المصحف على أبصار المسلمين بأن ننزع الغطاء عن الرأس، وكانوا يقولون: *مدارس البنات والجامعات للبنات بؤبؤ عيني،* يعني هذا هو المقدّم عندي، فأصاب المسلمين ما أصابهم بسبب الشهوات والمحرّمات.

وإلى الله عز وجلّ المشتكى.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

14 ذو القعدة – ١٤٣٩ هجري
٢7 – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال السادس: ما حُكم مخالطة الرجال في العمل؟


◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام

http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث والعشرون: والد يأتي بولده الذي لم يتجاوز عمره الثمان سنوات لصلاة الفجر وحضور درس الجمعة الذي نحن فيه ويقضي الوقت كله نائم فهذا الحرص هل هو جائز مع ما فيه من مشقه على الولد؟

*السؤال الثالث والعشرون: والد يأتي بولده الذي لم يتجاوز عمره الثمان سنوات لصلاة الفجر وحضور درس الجمعة الذي نحن فيه ويقضي الوقت كله نائم فهذا الحرص هل هو جائز مع ما فيه من مشقه على الولد؟*

الجواب:- أنا أرى أن يؤتى به تارة وأن لا يؤتى به تارة، ويرحم في أيام الليل القصير وحاجته للنوم شديدة وما شابه.

ويتذكر الإنسان هذه المجالس،
وكان السابقون يفتخر بعضهم على بعض بحضور بعض المجالس، يعني المعركة الكبيرة التي جرت بين *السخاوي* و *السيوطي** عليهم الرحمات المتتابعات، فكان *السخاوي* يفخر على *السيوطي*بأن شيخه *ابن حجر العسقلاني* صاحب فتح الباري، تخرجت به وكنت حظياً عنده وكنت محبوباً له وكنت من المقربين عنده، *فالسيوطي* ما حضر لابن حجر. فماذا كان رد *السيوطي*؟
يقول: والله أنا أبي وأنا صغير مرة أخذني على مجلس *ابن حجر* واذكر ذاك المجلس، يعني أنا حضرت ذاك المجلس وأنا صغير.

*فهذه اللقاءات هي بقية الخير الموصول سنده بالسلف الصالح.*

بعض الفضائيات كانت تطلب اللقاء فأقول :- أنا لا اذهب للأستوديو، تعالوا أنتم على المسجد وانقلوا الصورة عن المسجد ودعوا الناس بحيث اذا ما استفادوا من الدرس فإنهم يقولون الحمد لله في الدنيا خير لوجود الدروس، وفي مساجد، وفي طلبة علم ومشايخ يدرسوا والطلبة أمامهم، هذا المعنى قد كنت اقصده، وكنت أريده فأقول أنا ما أذهب للاستوديو أنتم تعالوا على المسجد وأنتم صوروا في المسجد وبثوا من المسجد، وأرى أن هذا فيه خير وفيه بلاغة.

فولدك ماتحرمه الدروس لكن لا تضيق عليه، لا تحمله ما لا يحتمل حتى يصبح طالب علم حتى يصبح شديداً حتى يشتد ساعده ويشتد أمره.

وهو صغير هو لا يستفيد فائده علمية، فلو سألنا واحدا صغيرا الآن هل استفدت؟

ستكون استفادته قليلة.

لكن يوجد بركة في الحضور.

والله تعالى اعلم

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٧ ذو القعدة – ١٤٣٩ هجري
٢٠ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الثالث والعشرون: والد يأتي بولده الذي لم يتجاوز عمره الثمان سنوات لصلاة الفجر وحضور درس الجمعة الذي نحن فيه ويقضي الوقت كله نائم فهذا الحرص هل هو جائز مع ما فيه من مشقه على الولد؟


◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حس آل سلمان✍?✍?

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام

http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن عشر: ابنتي تريد أن تدرس في الجامعة ولن تسامحني إذا لم أسمح لها؛ بماذا تنصحوني؟

*السؤال الثامن عشر: ابنتي تريد أن تدرس في الجامعة ولن تسامحني إذا لم أسمح لها؛ بماذا تنصحوني؟*

الجواب: الدراسة في الجامعات أولاً :
دراسة البنات مشروعة وليست ممنوعة وهذا هو الأصل فيها و الأصل في البنت أن تتعلم، ولا سيما أنها ستصبح أمًا ، وتعليم البنات من المهمّات، ولا سيّما الصّادقات اللّواتي يعلمْنَ أخواتِهن.
لكن الاختلاط مخالف، فيمكن للمرأة أن تجمع لك الخيرات .

أنا أرى كثيرًا من المسائل التقى فيها كثيرًا من المخالفات سببُها عدمُ الحرص على جمع الخيرات.

[فمثلًا] شيخنا الألباني -رحمه الله – درستْ ابنة له في الجامعة وكان زوجُها موظفًا في الجامعة وكان زوجها يأخذها للجامعة ويُرجعها من الجامعة، فما المشكلة في هذا؟ أنت زوِّجْ ابنتك؛ وزوجُها يرعاها، وزوجها يأتي بها؛ [فتكون بذلك] قطعت عنها الفتنة بالكلّية، فلا حرج إذا عملت تدابير وقائية بحيث تدرس مثلًا في كلية الشريعة، كلية الشريعة لا يوجد فيها اختلاط، يعني المقاصف و الساحات منفصلة، لا يختلط فيها النساء والرجال أبدًا، إلا والعياذ بالله من كانت نفسُه رديئة وكان سيئاً فيصبح هناك التفاف، فهذا شيء آخر لكن كليات الشريعة كليات ليست مختلطة وبعض المواد التي يكون عدد الطلبة فيها قليلًا يعني يفصلون النساء في الخلف والطلبة في الأمام فبعد هذا لا يكون هناك اختلاط ، فموضوع كليات الشريعة إذا أنت احتطت لابنتك وأنت هيّأت لها بيئة حسنة.
وما أدري البنت إذا بلغت لماذا لا يزوّجوها، الرجل لماذا لا يُزوّج ابنته؛ والله إنّ العاقل هو الذي يبحث لابنته عن رجل صالح
والله تعالى أعلم.

فالخلاصة إذا أردت أنْ تُدرّس ابنتك، اعلم أنّ حفاظك على دينها ينبغي أن يسبق حفاظك على بدنها، وحفاظك على عقلها وعلمها؛ فاعمل تدبيرًا يكون لهن فيه خير وتأخذ غالب المصالح، وتترك المفاسد التي تترتب على الاختلاط في التعليم .

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٧ ذو القعدة_ ١٤٣٩ هجري
٢٠_٧_٢٠١٨ افرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الثامن عشر: ابنتي تريد أن تدرس في الجامعة ولن تسامحني إذا لم أسمح لها؛ بماذا تنصحوني؟


◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

◀ للاشتراك في قناة التلغرام

http://t.m/meshhoor