السؤال العاشر : رجل يريد أن يفتح مطعما وقد أعجبته جودة الطعام في مطعم آخر تكلّم مع الطباخ الذي في ذلك المطعم وعرض عليه أن يعمل معه في المطعم الذي سيفتحه فطلب منه هذا الطباخ زيادة في الراتب على ما يأخذه في عمله الحالي فاتفق الطرفان على ذلك فهل في هذا بأس لكون المستثمر سيكون سبباً في ترك الطباخ عمله الحالي مما قد يؤثر سلباً على المطعم الذي يعمل فيه حالياً؟
الجواب: ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس منا من خبَّبَ إمرأة على زوجها.
ما معني خبَّبَ إمرأة على زوجها؟
أفسد علاقة المرأة مع زوجها ليتزوجها.
العلة هي هي ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع الرجل على بيع أخيه.
يقول الشافعي في الأم : الإجارة بيع.
ما هي علاقة الطباخ مع المطعم الأول
اجارة
أحد الأخوة : زيادة ليس منا من خبَّبَ إمرأة على زوجها أو عبدا على سيده هل هذه الزيادة صحيحة؟
الشيخ : الحديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ليس منا من خبَّبَ إمرأة على زوجها أو عبدا على سيده”.
سنن ابي داود (٢١٧٥)
وصححه الشيخ الالباني
وقلت نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع الرجل على بيع أخيه وأن يخطب على خطبة أخيه ،والاجارة بيع فلما هذا يذهب للطباخ ويفسد علاقته مع من يعمل عنده فهذا يدخل تحت حديث نهى أن يبيع الرجل على بيعة أخيه ،لكن لو أنه تركه فله حينئذ أن يتفق معه اما أن يُحدث مطعم ويفسد العلاقة وما شابه فهذا ممنوع شرعاً لعموم الحديث ولوجود معنى التخبيب ولرفع الضرر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : لا ضرر ولا ضرار.
ومعنى لا ضرر تلحقه بنفسك ولا ضرار تلحقه بغيرك فهذا العمل فيه ضرار ففيه إلحاق ضرر بغيرك وهذا المقدار من العمل ممنوع.
السؤال الثامن :حصل لدي إشكال عن موضوع أن الانسان لا يكون إماماً حتى يكون أهله قرة عينه، ونحن نعلم أن سيدنا نوح عليه السلام كان ابنه كافرا وبعض نساء الانبياء كنّ كافرات فكيف التوفيق؟
الجواب :
أولا: لا نتكلم عن النبوة، فالنبوة هبة من الله يضعها في من يشاء من خلقه،
((وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان له الخيرة))، نتكلم عن الامامة في الدين، واتكلم عن هذا الاستنباط الخفي بدلالات معروفة عند الفقهاء مأخوذة من قول الله عزوجل : { ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين وأجلعلنا للمتقين إماماً } .
*متى تكون للمتقين إماماً؟*
*اذا كانت زوجك وذريتك قرة عين لك*.
*فالخير قبل أن يفيض على الغير يفيض على أهله، اهلك اذا أراحوك اكرمك الله عز وجل وأصبحت للمتقين إماما ،ولا يلزم للمتقين إماماً اي إمام مسجد* .
بعض الناس يظن
قول الله ((للمتقين إماماً)) أي امام مسجد، لا، للمتقين إماما اي أنهم يرونك قدوة ،فدائما المضطرب الذي ما له قرة عين.
*لذا ابن القيم في تحفة المولود يصوّب عبارة جميلة يقولها الناس، فالناس يقولون ما من عظيم الا ورائه امرأة ، هذا صحيح،،، العبارة صحيحة*.
* *فالرجل إن وجد نفسه ووجد راحته وقرة عينه في أهله*؛
*يسر الله عزوجل له أن يتقدم*، *أما الانسان المضطرب لا يتقدم ولذا الأصل في الانسان ان يكون اولاً إماماً لاهله ثم بعد ذلك تتسع دائرة امامته ودائرة قدوته والانتفاع به ،ولذلك أنا دائما أنصح اخواني من كانت علاقته سيئة مع اهله ما يصاحب فلا تصاحب واحد علاقته مع اهله سيئة*،،
يعني واحد يسيء لأهله هل سيحسن اليك؟! هذه صحبة عارضة، اما من كان اصيلا وكان ذو صحبة حسنة مع اهله فهذا يعض عليه بالنواجذ هذا أصيل ،وهكذا .
السؤال الثالث:أخت تسأل فتقول هل يجوز للرجل أن يعمل سائقا في سيارة أجرة مع العلم أنه يركب معه نساء متبرجات أجنبيات ؟
وكيف تنصحه زوجته ؟
وهل أهله _زوجته_ في هذا الأمر هل عليها إثم إذا كانت لا تنصح زوجها لصلاة الجماعة مع العلم أنه لا يستجيب لهذه النصيحة؟؟
الجواب :
الأصل في العلاقة بين الازواج الأمر بالمعروف وأن تكون الجهود في هذا الأمر من قبل الزوجين بالتي هي أحسن للتي هي أقوم بالتي هي أحسن للتي هي أقوم.
موضوع العمل في سيارات الأجرة الأصل فيها الحل أيضا وأختلف أهل العلم في موضوع الخلوة ما هي حدودها ،وهناك صور من الخلوة كلما ضاق الأمر فيها اتسع .
مثل :
ساعي الكهرباء أو ساعي الماء يدخل يقرأ العداد فهذه ليست خلوة كامله بل خلوة عارضة مثل بائع الغاز يدخل في البيت يضع جرة الغاز ،وأخذ جرة الغاز فالخلوة غير كاملة يعني هي لحظات كما يقولون وهذا أمر معفوّ عنه عند أهل العلم.؛ كذلك إذا وجد أكثر من رجل مع امرأة وكانوا ثقات فهذه ليست خلوة وقد ثبت في صحيح مسلم( ان النبي صلى الله عليه وسلم هو و مجموعة من اصحابه زاروا إمرأة غاب عنها زوجها في الجهاد ) وقال الامام النووي فيه دليل على أن مجموعة الرجال من أصحاب المروءة والدين إذا اضطروا أن يجلسوا مع امرأة فلا حرج.
وهذه ليست خلوة؛ الخلوة هي رجل مع امرأة، أما مجموعة نساء مع الرجل ليست خلوة أيضا ؛ ويبقى الكلام على الأصل و هو الحل إلا إذا قامت قرائن كتلك القرينة التي قلناها ما القرينة ؟
واحد يحمل خمرا و يقول لواحد بعني خبزا أو بعني لحما فهذه القرينة قد تكون في بعض الصور حراما مثل امرأة معروفه أنها راقصة وينقلها من ملهى الى ملهى هذا حرام ، فهذه المراة ينبغي لكل انسان ان يصدها او المرأه المتبرجة وحدها فهذه خلوة .
أما لو مجموعة نساء لو كان عندهم شيء من التبرج لكنها على حال المجتمع على حال الناس فالاثم عليها في لبسها ولبسها ليس مسوغا بأن لا يحملها إذا كان لم يكن هناك خلوة ؛فتبقى الحرمة في صور محصورة معدودة وكلما قوي الظاهر كلما تحولنا عن الأصل الى الظاهر.
والله تعالى اعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال الخامس : أحسن الله إليكم شيخنا عندي سؤال لكم بورك فيكم وفي علمكم أنا طالب جامعة و على مقربة من الزواج فدرست معي طالبة وهي ذات دين وخلق وهي مختمرة فتعلق قلبي بها .
الجواب : هل هذا التعلق مشروع أم ممنوع ؟
هذا التعلق مشروع { عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ } والنبي ﷺ في سنن ابن ماجه يقول : {لم يُر للمتحابين مثل النكاح} صحيح ابن ماجه ، يعني الأب يشعر أن هناك ميل بين البنت وبين ابن عمها مثلاً أو ابن خالها فلا يعملها جريمة ، فالجريمة إذا تواعدا والتقيا واذا تهاتفا ، لكن هذا الميل فهو يلحظ فلانة من قريباته أو من جاراته فمجرد هذا الميل لا شيء فيه {لم ير للمتحابين مثل النكاح} .
الحب أقسام ، ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين ذكر هذه الأقسام وأردؤها وأسوؤها وما يخالف الفطرة منها ما يسمى بالحب العذري ؛ الحب الذي تبقى معلق ولازم تبقى مشتاق ولازم تبقى ملوع ومعذب … الخ فهذا غلط ، لذا مذهب أهل الحب العذري أنه إذا حصلت مناكحة بسبب الحب يفسد الحب ، والنبي ﷺ {لم ير للمتحابين مثل النكاح} القول إذا صار نكاح بين المتحابين فسد الحب هذا مذهب باطل وهذا مذهب شيطاني ،المذهب النبوي {لم ير للمتحابين مثل النكاح} .
أخونا يدرس في الجامعة وعنده شهوة الرجال رأى بنتا وهذه البنت لاحظ منها أدباً ولاحظ منها ديناً وعدم مخالطة للرجال قال والله هذه تصلح لي فأحب فيها هذه الخصال فللآن المسألة ما فيها مشكلة وللآن المسألة طيبة .
تكملة السؤال : يقول فتعلق قلبي بها فقلت لأهلي عن هذه الفتاة وذهبنا لرؤيتها فأعجبتني وزاد تعلقي بها ولكنها لم تعجب أهلي من حيث الشكل والطول وغير ذلك من الأمور ، وإن كانت فيها فأنا أحب ذلك ، والآن قلبي معلق بها وأهلي أصحاب دين ولكن لا جدال معهم في هذا الأمر .
الشيخ : تكلم مع والدتك فوالدتك أدرى بهذه المسائل من الوالد ، تكلم معها وقل لها يا والدتي أنا أحببت هذه الفتاة وهذه الصفات إن لم تعجبكم فهي تعجبني ، وليس للوالد سلطان على ولده أن يطعمه شيئاً خاصاً من الطعام وليس للوالد سلطان على ولده أن يزوجه إمرأة من النساء ، سلطان الوالد على ولده أن يختار الولد بنتاً ذات أصل وذات فصل وذات علم وذات خلق وذات دين ، فإن إختار فأنت ملزم أن تقبل إختيار ولدِك .
فإنسان قال هذه لا تعجبني هذه سمراء وأنا أريدها شقراء ، أنت تريدها شقراء وهو يريدها سمراء ؛ أنت ما دخلك في هذا الأمر وما يعنيك هذا الأمر فليس للوالد أن يتدخل في صفات المخطوبة ، له أن ينصح وأن يبين وبالتالي مجرد أنها قصيرة لا تتزوجها لماذا !
هو يقبلها، والوالد له النصيحة، أما إذا إختار الولد ذات دين وذات خلق فالشرع يمنع الوالد من منعه لولده مع وجود المعايير الشرعية في هذه الزوجة.
والله تعالى أعلم .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
*السؤال الثالث: ما حكم تدريس البنات في المدارس المختلطة، ومتى تلزم البنت من وليها بالحجاب الشرعي الكامل، وهل البنت التي تبلغ سبع سنوات يجوز لها لبس البنطال خارج البيت؟*
الجواب: أولاً: الله يقول: *(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)* سورة التحريم آية (6)، والولد ذكراً أم أنثى يجب أمره بالصلاة وعمره *سبع سنوات* وضربه وعمره *عشر سنوات،* والصلاة كما ثبت في مسند إمام أحمد من حديث ثوبان: *(خير موضوع)* فإذا لا يجوز لك أن تضرب ولدك إلا وقد بلغ العشر على الصلاة وهي خير موضوع فلا يجوز لك أن تضرب ولدك على أي شيء من شؤون الحياة وهو لم يبلغ العشر سنوات.
الوالد الذي يضرب ولده ذكراً أو انثى قبل بلوغه العشر سنوات آثم، فإذا الصلاة وهي خير موضوع لا يجوز الضرب عليها حتى يبلغ العشر سنوات.
أسأل سؤالاً، هل الصغير مكلف؟
مرفوع عنه التكليف حتى يبلغ ؟
هل الصغير إذا أمر بالصلاة وعمره سبع سنوات وما صلى هل يأثم؟
لا يأثم.
هل أبوه الذي لا يأمره يأثم؟
نعم يأثم.
سبحان الله الوالد إذا ما أمر أثم أما الولد إذا لم يستجب لم يأثم.
ما الفرق بين السبع والعشر؟
قال علماؤنا سبع سنوات تأمره وتتركه، تأمره ليؤدي الصورة، صورة الصلاة، أما العشر تضربه ولا تتركه وتتابعه، والآن يؤدي صورة الصلاة وحقيقة الصلاة.
ما هي حقيقة الصلاة؟
قال يتوضأ، يستر عورته، وتعلمه أن ينظف نفسه ويستنجي، وهذا أمر يحتاج إلى تعليم، والمطلوب من الوالد أن يتفقد ولده لما يبلغ العشر السنوات يعني كاد أن يبلغ ويحتلم، فتعلمه كيف يغتسل وتبدأ تتكلم معه وتعلمه حتى هو يعلم ولده والأم تعلم ابنتها، فمن هذا السن وقد شارف على البلوغ تبدأ المتابعة الحثيثة اليومية في كل فرض صلاة، حتى الولد أو البنت إذا بلغوا وهم قاربوا على البلوغ يكونوا جاهزين لإمتثال أوامر الله في اللبس وغيره.
يعني بنت عشر سنين تنهر وتزجر وتضرب على الصلاة وعلى غطاء الرأس وما تلبس لباس فاضح، اليوم البنت عمرها أربعة عشر سنة، خمسة عشر سنة وتكون لابسة شبه عارية فلما تسئل يقال: صغيرة، ولعلها تكون على وجه البلوغ.
فالواجب على الأب أن يهيئ ابنه وابنته.
الشرع سكت عن هذه المسائل وهذه تختلف باختلاف البيئات، وتختلف باختلاف الغيرة والحرص الموجود في قلوب الآباء وما شابه.
فالواجب على الوالد أن يهيئ الأسباب للبنت بأن تلبس اللباس الشرعي.
الاختلاط وما أدراك ما الاختلاط؟
أحد إخواننا يصلي معنا جزاه الله خيرا هو رئيس قسم في بعض الجامعات، قسم الترجمة، أهداني كتاباً لرجل من كبار رجال التربية والتعليم من بريطانيا يُقوِّم فيها الدراسة المختلطة في بريطانيا، هذا الرجل، وأخونا لله الحمد والمنة صاحب ديانة صاحب حرص فلما قرأ الكتاب ترجمه إلى العربية، ويقرر فيه هذا البريطاني: *أن التعليم المختلط فاشل أين ما وجد، وتوصياته أن التعليم في بريطانيا يفصل فيه الذكور عن الإناث حتى يأت التعليم بثمرته.*
يعني الرجل إذا نام بجانب زوجته شهوته تثار أكثر من لو كانت زوجته بعيدة عنه، كأن ينام في فراش وهي في فراش.
النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجالاً يدخلون المسجد النبوي من باب تصلي فيه النساء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: *لو تتركوا هذا الباب للنساء،* فلم يدخل منه الرجال لغاية هذا اليوم.
في حديث قيلة بنت مخرمة لما جاءت وأرادت أن تسلم وجاءت للمسجد وكانت كافرة والحديث في الجزء الخامس والعشرين من المعجم الطبراني الكبير الحديث الأول، وقفت بجانب رجل وكان الكلام قديماً في الصلاة مسموحا حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي : *إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من حديث ابن آدم،* فلما وقفت بجانب رجل من الصحابة الرجل شعر بشيء قال لها ذكرا أم أنثى قالت أنثى قال لقد فتنت بك ارجعي، وهذا في الصلاة، لقد فتنت بك ارجعي كيف المرأة تصلي جنب الرجل.
الآن في بعض المساجد في أمريكيا النساء يصلين مع الرجال بجانب بعضهم بعضا، والمرأة تؤم الرجال، والمرأة تصعد المنبر وتخطب الجمعة، قالوا ما في أدلة على المنع، المرأة تخطب الجمعة، قال ما في دليل المرأة تمنع من أن تخطب الجمعة، ما الدليل من أن المرأة تمنع من أن تخطب الجمعة؟.
فمن تعامى عن فعل السلف ضل.
فهل حتى المرأة ما تخطب جمعة يجب أن يأتي حديث يقول يا نساء لا تخطبن الجمعة ؟!!!
ما في حديث فبالتالي خطبة الجمعة جائزة.
يا جماعة أهل الديانة في العصر الأول ذكور وإناث موجودين وما حصل أبدا أن امرأة خطبت ولو كان ذلك جائزا لفعلت ذلك ولو مرة واحدة في عصر الصحابة والتابعين.
ففهم النصوص وفهم الدين بمعزل عن أقوال الصحابة والتابعين وأقوال السلف والصالحين ضلال، سيقع في هذا الضلال شاء من شاء وأبى من أبى إذا لم تتقيد بفعل الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.
المدارس المختلطة حرام، والواجب على الإنسان أن يقي نفسه وأهله ناراً، والمدارس المختلطة هذه نسأل الله العفو والعافية هي مثار الشهوات المحرمات.
السؤال الحادي عشر : ما هو الممنوع بين الزوجين إذا كتب الكتاب ولم تتم حفلة الزواج ؟
الجواب : يعني رجل كتب كتابه على إمرأة ولم تزف إليه الزفاف الشرعي فما هو الحلال بينهما ؟
طيب ، أقلب السؤال :
رجل كتب كتابه على إمرأة ثم دخل بها – بنى بها – هل هو زاني ؟
ليس بزاني ، النبي ﷺ يقول ( فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ ) صحيح أبي داود 19050وصحيح إبن حبان 3944 .
ما المراد بكلمة الله ؟
الإيجاب والقبول .
هو ليس بزاني ، هل هو آثم ؟
نعم هو آثم لكن ليس بزاني ، فالأصل الإعلان أي إعلان النكاح وأمر النبي ﷺ بالإعلان، وهو دخل بها من غير إعلان، والأصل بالمرأة أن تطيع الولي المحبوسة عنده ، المرأة وهي عند أبيها بتعبيرنا الدارج ( حردانه) أو قبل زواجها ، أبوها يأمرها وزوجها يأمرها فتطيع من ؟
تطيع أباها ؛ دائما تطيع المرأة الولي المحبوسة عنده .
لما تصير عند زوجها وزوجها أمرها وأبوها أمرها تطيع زوجها ؛ دائما تطيع الزوجة الولي المحبوسة عنده.
فالمرأة قبل أن يدخل بها وقبل أن يبنى بها وقد عقد عقدها هل يأذن أبوها في هذا الدخول ؟
لا يأذن ، لذا أنا لا أنصح الآباء أن يشددوا على الأزواج ولا أنصح أن يتوسعوا مع الأزواج، وتبقى البنت تحت المراقبة .
لا يأذن لزوجها أن يدخل بها – وتأمل حكمة الله – فالرجل لما يجامع زوجته الشرع يمنعه من أن يطلقها ويسمون هذا طلاقا بدعيا وهو حرام ، ومن أراد أن يطلق زوجته طلاقا شرعيا يجب أن يطلقها في طهر ما مسها فيه ، الرجل يريد من المرأة تلك الشهوة فإن أخذها فلعله يزهد فيها .
جائني شاب قال مكثت فترة أتوسل لأبيها أن تخرج معي خطيبتي وكنت كاتب عليها ، لنخرج سوياً فأخذتها ودخلت بها ، فخرجت بكراً ورجعت ثيباً ،ويقول لي وأنا معذب عذاباً شديداً ونفسي تلح عليّ أن أطلقها – دخل شك في قلبه من عفتها ومن طهارتها وبدأ الشيطان يقول له نامت معك تنام مع غيرك إلى آخره – ماذا رأيك يا شيخ هل أطلقها ؟
قلت متى تتزوج أنا الجمعة القادمة آكل عندك وليمة العرس ، قال هذه صعبة قلت أقرب وقت أخبرني ، لأن الرجل متى أخذ حاجته من المرأة يبدأ الشيطان يلعب .
حصل مثل هذا مشكلة مع إمرأة حدثت بها زوجتي تقول أنا زوجي بنى بي ، كاتب كتابه عليّ ودخل بي ثم مات قبل موعد الزواج ، قالت أنا أعذب لما يأتيني عريس وكلما جائني عريس أبحث عن سبب لرده ، ماذا سأقول لأبوَيّ أنا لست بكراً ولكن أنا أيضاً ما زففت له بطريقة بها إعلان وليس أمامي إلا أن أرد .
فلماذا هذا الضيق ولماذا هذه الشدة ، فالأصل من أراد أن يكتب كتابه على إمرأة ما يطوّل ، أكتب كتابك وخذ الزوجة وابنِ بها مباشرة، ولماذا هذا التطويل ولماذا هذا التسويف وما شابه .
نفقتها على من وهي عند أبيها ؟
ومن محاسن شرعنا المرأة لا يمكن أن تضيع فالمرأة إما زوجة وإما إبنة وإما أختا وهذا حال المرأة ولذا الشرع أوجب على هؤلاء النفقة ، وهي عند أبيها مقابل هذه الولاية وهذه الطاعة تكون النفقة على الأب ولذا المرأة الناشز ليس لها نفقة على زوجها والمرأة التي لا تطيع زوجها وخرجت من بيته نفقتها ليست على زوجها ونفقتها على من تحبس عنده والله تعالى اعلم.
الإحسان ميدان فسيح، الشرع ما وضع له حدا، وكل شيء لم يضع الشرع له حدا تعريفه يكون على حسب ما تعارف الناس عليه.
وأول معنى من معاني الإحسان أن يرضي الإنسان والديه، فالرضا من الإحسان، والإحسان الرضا وزيادة، فقد أحسن لأبويّ وهما أموات.
فالدعاء مثلاً للأبوين داخل أو خارج الصلاة هذا من الإحسان إليهما.
أما الرّضا فلا يكون إلا في حياتهما، ولذا الله عزوجل يقول
*وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا،* ليشمل برّ الوالدين بعد الحياة وقبل الممات ، بعد الممات مطلوب من الإنسان أن يتففد والديه بأن يتصدق عنهما وأن يدعوا لهما ويصل أهل ودّهما أهل الود لأمك وأبوك هم من كانوا يحبون، النبي صلى الله عليه وسلم بلغ به الحال كان يصل أهل ود خديجة صويحبات خديجة يرسل إليهن إذا جاء مثلاً لحم أو شيء يهدي إليهن، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :
ما غِرتُ على أحدٍ من نساءِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما غِرتُ على خديجةَ، وما رأيْتُها، ولكن كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثرُ ذِكرَها، وربما ذبح الشاةَ، ثم يُقَطِّعُها أعْضاءً، ثُمَّ يَبْعَثُها في صَدائِقِ خديجَةَ، فربما قُلْت له : كأنهُ لم يكُن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجةُ، فيقول : ( إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولدٌ ) . . لفظ البخاري (٣٨١٨) فهذا من الوفاء، ومن أكثر الناس يجب الوفاء في حقه الوالدان، فالوالدان يحسن إليهما ويكمل هذا الإحسان برضاهما.
لذا سعيد من يقول : اللهم وفقني لأحسن لوالديّ اللهم أكرمني لأن ارضيهما ووفقني لأن ابرهما وما شابه.
السؤال التاسع عشر : شيخنا هذه الأيام حقيقة تربية الأولاد من أصعب الأمور فأحياناً الأولاد يطلبوا الذهاب إلى المول الفلاني لأجل الألعاب،و الألعاب فيها موسيقى وكذلك المولات فيها من التبرج والسفور فأحياناً قد الزوجة تطلب منك الذهاب بالابناء وهي إلى المول فإذا رفضت أنت فتصبح هنالك خصومة فيما بينك وبينها فما العمل في هذه الحالة؟
الجواب: العاقل يسوس الناس بالرفق ،ويبدأ معهم من حيث يرغبون في غير معصية ظاهرة وينتهي معهم من حيث يرغب، يعني الآن واحد له عديل عنده بُعد عن الشرع ويحتفلون بأعياد الميلاد ويأتون بالكيك وإلى آخره
هل يجوز أن أحتفل أنا من أجل أولاد خالته أو أولاد أعمامه
؟
لا، لكن أنت ما تحرم أولادك من الكيك فجأة جيبلهم كيك وكُل مع الصغار فلا تصبح هناك مشكلة، فالمسألة تحتاج لفهم ،وتحتاج إلى حسن إدارة.
ممكن في وقت تجد موسيقى وفي وقت آخر لا تجد موسيقى
نعم أو لا؟
السائل : والله صعب يا شيخ.
الشيخ :يعني ما أظن أن الأمر عمّ وطمّ لهذه الدرجة ،
طيب ما هي المشكلة بعد فجر اليوم تدخل على حديقة فيها مراجيح وتجلس وتبسطهم ما المانع من هذا؟
وبعد الفجر بلحظات وبعد طلوع الشمس بلحظات، يوم جمعة والناس نائمة تأخذ أولادك على حديقة عامة وما فيها أحد ماالذي يمنع؟
يعني ما تشعر ولدك بأنك أنت تتق الله فهذه التقوى حرمته من أشياء فيبقى في قلبه شيء ولعله إن كبر ينظر للدين نظرة أخرى ريح ابنك، وتستطيع أنك تقدم لولدك، وأشعره دائماً أن سعادتنا والخير الذي نحن فيه سببه أنه نحن ملتزمين بالشرع هذا الأمر يحتاج إلى صعوبة
ويحتاج إلى إدارة
ويحتاج إلى تدابير
كل أدرى بتدابيره ،يعني ما أستطيع أن أقول هذه التدابير مطّردة ، فإذا ما ذهبنا للمول كما قلت لك فنستطيع الذهاب لحديقة عامة.
ويا ليت أهل الديانة من أصحاب الأموال يقومون بمشاريع توائم حال المتقين، فيا ليت لو أجد مطعما يأكل فيه الناس من غير مخالفات ،يعني هذا المطعم معقول ما ينجح؟
ما أظن ما ينجح ،ففي فئة من أهل الديانة يأتون على المطعم .
الذي بتقوله أنت الآن يشكوا منه كثير من؟
من تاب على كِبر، يعني كان عنده أولاد يذهب بهم أينما كان إلى آخره لما تاب، بسبب التوبة حصل ايش؟
حصلت حرمان عند الولد ،
والولد لا يدرك الأمور بأبعادها فحينئذ يشعر أن الشرع ثقيل عليه.
أحد إخوانا في أمريكا تزوج أمريكية وزوجتي أسلمت وعشنا حياة طيبة وقال أنا عندي محل أثاث مشغول وابني بده بسكليت بقله إن شاء الله ان شاء الله قال إحنا أولادنا عايشين براحة قال بدي بسكليت مرتين ثلاثة قال : بابا ما بدي ان شاء الله هذه إن شاء الله أبعدها عني ما بدي إياها قال : فكأنه صفعني على وجهي فنحن العرب لما نقول إن شاء الله يعني إحنا ما راح بنعمل فلما قلت مرتين ثلاثة ان شاء الله وهذا بعد التوبة ،قبل التوبة ما كان في كذب ،بعد التوبة لما ازدحمت الأشياء صرت أقول له إن شاء الله قال : ما بدي إياها ما تقولي اياها أبدا مع أن الله يأمر بها
،طيب الآن وين الخلل الخلل فيما شرعه الله ولا الخلل في طريقتنا نحن؟
الخلل عندنا، ثم كنت أقول له إن شاء الله في كل شيء أفعله حتى احبب له هذا.
في عندنا خلل والأمر يحتاج منا إلى رفق
ولكن يعني رفق مع حزم وهذا فن الإدارة أنك أنت تقود ومع القيادة ما تشعر من تقوده أنك تحرمه من شيء ،كما أنت تفعل في القيادة هو يفعل بأن يُقاد لك، وهذا توفيق من الله وهذا يحتاج حقيقة إلى التسلح بعلم العصر وعلم العصر لازم في كل العلوم قيادة وإدارة واقتصاد والنففة له بحوث موجودة فى القرآن الكريم لكن نقرأ ما نركز على هذا أبداً أسأل الله التوفيق لي ولكم
*السؤال السادس: أنا رجل أعيش في نفس البناية مع أمي وأبي وأخواتي وإخوتي الذكور وعوائلهم وأختي المتزوجة وعائلتها، وأرى منهم الكثير من التجاوزات، مثل: التبرج وسماع الأغاني ومتابعة المسلسلات، ولا استطيع السكوت عما أرى من أي منهم، وأُقَابَلُ بالصد والإنزعاج من أمي لدرجة أنها تغضب ولا ترغب في مجالستي علما بأن تصرفي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟*
الجواب: هذه نيتك، لكن كيف صنيعك؟ وما هو أسلوبك؟
الموفق يبدأ مع من يتكلم بالذي يحب وينتهي معه بالذي يحب بمعنى أنك ينبغي أن تكون رفيقا وأن تتكلم مع الناس بلين ورفق، الله يأمر موسى وهارون لما ذهبا لفرعون فقال:﴿فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشى}.
مع فرعون والأمر لنبي لكليم الله موسى وأخيه هارون عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام أن يقول قولا لينا، اصبر وصابر أكثر من الدعاء لهما أكثر من الدعاء لهما ولا تتوانى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن ليكن هذا في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة وليكن هذا بحكمة ويرتفق معه الدعاء، ولعل بعض الناس ينفر من الأسلوب ،بعض الناس ينفر من أن تأمر أمام الملأ فتكلم بينك وبينهم يعني بسر بينك وبين أختك اشفع ذلك بهدية بشيء يقبل منك وسل ربك عز وجل أن ينتفع الناس بك.
والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
*السؤال الحادي عشر : أبٌ توفاه الله تعالى كان لا يسمح لأولاده البالغين باستعمال الجوالات الحديثة.*
مداخلة الشيخ : *جزاه الله خيراً، اليوم من ليس عنده جوال كأنه فقد الحياة.
تكملة السؤال : لأنه كان يحذرهم ويخشى أن ينزلقوا في فتن الشهوات التي أصبحت من الميسور ، إلاّ أن الأولاد بعد وفاته أصابهم ما أصاب الشباب المسلم من استعمال الجوال فيما حرّم الله ، سؤال شيخنا هل يلحق الوالد شيئا من الإثم والحرج ؟
الجواب : لا ، لكن الولد آثم مرتين؛ الولد آثم إثمين، وقلت لكم أكثر من مرة الإثم قد يكون حراما من وجه و حراما من وجهين و حراما من ثلاثة وجوه .
رجل يأمر إبنه أن يصلي وهو بالغ والولد ما صلّى ما هو الإثم الذي عليه ؟
عليه إثم ترك الصلاة وإثم عقوق الوالدين ، تارك الصلاة للوالد الصالح أشدّ إثماً من تارك الصلاة للوالد الفاجر ؛يعني الولد الذي أبوه صالح إن ترك الصلاة هو أشد إثماً ممن ترك الصلاة وكان أبوه فاجراً.
مثل قاطع الرحم وكانت الرحم جارة مثل أختك أو بنتك جارة لك وأنت قاطع لها ،ما هو الوزر الذي عليك ؟
وزرين.
وزر قطع الرحم ووزر عدم صلة الجار .
وذكرت لكم الإمام أحمد قال هذا حتى يوضح المسألة والمسألة أشبه ما تكون بنظرية ، موضوع لحم الخنزير من أكله آثم ، فإن سرقه وأكله آثم مرتين ، قال فإن أكله غير مذكّى آثم ثلاث مرات .
هذا الذي استخدم الجوال وأبوه موصي؛
– واحمد الله على مثل هذا الأب وترحّم على أبيك –
ألاّ تستخدم الجوال ،فاستخدمته واستخدمته على وجه حرام ، فإذا استخدمته على غير وجه حرام
آثم من وجه لأن الوالد أمر ومن حق الوالد أن يطاع في مثل هذا ، فاستخدمه بالحرام آثم من وجهين ؛ الوجه الأول الحرام والوجه الثاني مخالفة الأب وعقوق الأب .
فالذي يستخدم الجوال على الصورة المذكورة آثم.
والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 15 افرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1838/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍