السؤال السابع عشر: كتابكم السلسلة الصحيحة لشيخنا الألباني، هل كل الأحاديث الموجودة فيها صحيحة؟

*السؤال السابع عشر: كتابكم السلسلة الصحيحة لشيخنا الألباني، هل كل الأحاديث الموجودة فيها صحيحة؟*

الجواب: *هي صحيحة عند الشيخ رحمه الله.*

أنا رأيت *السلسلة الصحيحة* كتاب كبير والشيخ رحمه الله تعالى ذكر الطرق والشواهد والكلام في الرواة، وأحياناً يكتب عن الحديث الواحد ثلاثين وأربعين صفحة، وإخواننا المعتنين بالحديث والمختصين فيه قلة، ويصبح لما يريد أن يقرأ الحديث ويقلب أربعين صفحة للحديث الذي بعده ويرد يقلب وهكذا.

فشرح الله صدري إني أجمع كل *السلسلة الصحيحة* في كتاب واحد، الأربعة عشرة مجلداً اجعلها في مجلدة واحدة، والأحاديث أرتبها على أبوابها، يعني أجمع كتاب الوضوء مع بعض وكتاب الصلاة وهكذا.

فقرأت *السلسلة الصحيحة* وجمعت الأحاديث ورتبتها على الأبواب، فجميع ما في *السلسلة الصحيحة* صحيحٌ عند شيخنا الألباني -رحمه الله تعالى-

*وشيخنا إمام من أئمة الحديث يجتهد، يصيب ويخطئ، أنا لا أزعم أن شيخنا معصوم،* والعصمة ليست لأحد، العصمة فقط للأنبياء.

لكن شيخنا -رحمه الله تعالى- من أعلم الناس وهو إمام أهل الحديث في هذا العصر بلا منازع وبلا مدافع، وعند علماء المسلمين جميعاً، يعني لو ذهبت إلى *الهند* وسألت من أعلم الناس بالحديث؟

يقولون لك الشيخ الألباني.

لو ذهبت إلى أي مكان في العالم وسألت معتبريه، لا تسأل الجُهال، الجهال لا عبرة بهم، تسأل أهل الفن، أنت في صنعة تريد تعرف تجار الصنعة، تسأل أهل الفن، أهل الصنعة؛ فإذا أردت أن تسمع كلام الناس عن الشيخ الألباني، تسأل أهل الحديث، ما تسأل الجهال.

*بعض الناس جاهل، بعض الناس لا يعرف أن لحوم العلماء مسمومة، هو يطعن في العلماء ويحارب العلماء -نسأل الله عز وجل العفو والعافية-.*

يعني شيخنا رحمه الله من أعلم الناس، ولكن هل شيخنا لا يخطئ؟

لا، من يقول هذا؟ من يقول لا يخطئ.

لكن كل الذي في السلسلة التي قرأتها هو صحيح عند شيخنا.

بعض أهل العلم في بعض الأحاديث ينازعون والنزاع العبرة فيه بالحجة لأهل الصنعة، من كان من أهل الصنعة الحديثية ينظر للحجة، فإن شُرح صدره لكلام مخالف للشيخ، فله أن يخالف الشيخ على وفق القواعد العلمية، *فالعلوم قواعد، العلوم ما هي عصبية ولا هي جاهلية، أنا مع فلان وأنا ضد فلان، هذا خطأ.*

*لما المشايخ اختلفوا مرة في المدينة، كنا في دورة لإخواننا من فلسطين -في المدينة النبوية- فكان يأتي طلاب العلم أفواجاً، ويسألون أنت مع فلان أم أنت مع علان، قلت لهم يا جماعة هي كرة قدم؟
أنت مع فلان أو مع علان من المشايخ.*

انتم طلبة العلم، لا تشتغلوا بإختلاف العلماء، انشغلوا بالمسائل التي اختلفوا فيها، وسألونا عن المسائل واسألوا عن الجواب، واسمعوا الجواب فسيظهر لكم في بعض المسائل أني مع فلان و في بعض المسائل مع علان، *أما واحد يقول انا مع فلان في كل شيء، واخر يقول أنا مع فلان في كل شيء، هذه عصبية، هذه جاهلية، ليس هذا في دين الله من شيء، هذا جهل، ونحن أُمرنا بأن نقتدي بمن مات، اقتدوا بمن قد مات، فالحيَّ لا تؤمن عليه الفتنة، ما يجوز لطالب العلم في هذا الزمان أن يكون مع فلان في كل شيء، لكن أنا لما أخالف فلان أنا احترمه، ولا يلزم مخالفتي له أن أضلله، إلا بضوابط معروفة عند العلماء.*

*فالتعصب والتحزب ليست من سمة طالب العلم الحريص على الوقوف على الخير.*

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٦ – رجب – 1439هـجري.
٢٣ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال السابع عشر: كتابكم السلسلة الصحيحة لشيخنا الألباني، هل كل الأحاديث الموجودة فيها صحيحة؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس: نونية ابن القيم هل تنصحون بحفظها؟

*السؤال الخامس: نونية ابن القيم هل تنصحون بحفظها؟*

الجواب: نعم، نونية ابن القيم عذبة الألفاظ، غزيرة المعاني، جميلة الأداء، حتى لو الإنسان لم يحفظها، وسمعها، فهي من أجمل المنظومات، *ذكر فيها العقيدة الصحيحة، وفصل في أخرها ذكر الجنة، ورد على الفرق المبتدعة، وأثبت أسماء الله عز وجل.*

منظومة ابن القيم منظومة بديعة للغاية، تستحق حقيقة أن تشرح، وأن يتدارسها الإخوة فيما بينهم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢١ جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 -3 – 9 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الخامس: نونية ابن القيم هل تنصحون بحفظها؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر : هل كان الإمام مالك يحمل على الأيدي في المدينة، ليدرس الناس؟

*السؤال الرابع عشر : هل كان الإمام مالك يحمل على الأيدي في المدينة، ليدرس الناس؟*

الجواب: لا، *مالك* ما أحد يحمله على الأيدي.

قال *الإمام الذهبي* في كتابه سير اعلام النبلاء: *لمالك هيبة، وتعدت هيبته إلى كتابه الموطأ، فللموطأ هيبة.*

يعني من شده هيبة مالك، أن هيبته تعدت إلى كتابه الموطأ.

والله إن كتاب الموطأ له هيبة.

وكان *الإمام الشافعي* يقول: لا يوجد تحت أديم السماء كتاب أصح من موطأ الإمام مالك.

*طبعا قاله قبل أن يؤلف البخاري صحيحه، و قبل أن يؤلف مسلم صحيحه.*

فقبل البخاري ومسلم أصح كتاب هو كتاب موطأ مالك.

مالك فيه أربع معلقات فقط وأتعبت العلماء ، و *ابن الصلاح* ألف جزءا مطبوعا في هذه الاربع معلقات، وما عدا ذلك فالضعيف في الموطا قليل جدا ونادر.

*فالقول بأن مالك كان يحمل للدرس على وجه الدوام، هذا أمرا ليس بصواب.*

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الرابع عشر : هل كان الإمام مالك يحمل على الأيدي في المدينة، ليدرس الناس؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع: لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته، بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.

السؤال التاسع:
لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته،
بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.

الجواب:
البخاري (المسند الصحيح) الذي أحاديثه متصلة، -بعض أخواننا ليس من أهل الحديث، -البخاري روى أحاديث ما أسندها، فما لم يسنده البخاري فليس على شرطه ولا يجب أن يكون صحيحاً. الأحاديث التي ذكرها الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- وما أسندها وإنما يقول روي أن النبي قال، قال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم، وما يذكر الإسناد هذا يسمى المعلق وهذه المعلقات أقسام ، فمنها ما ذكر بصيغة التمريض؛ وهو ضعيف مثل قوله: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وجلساؤه شركاؤه فيها؛ أي الهدية، هذا تضعيف من البخاري.

و هنالك أحاديث معلقة في صحيح البخاري بصيغة الجزم، كأن يقول: قال صلى الله عليه وسلم، فما ذكره في صحيحه بصيغة الجزم هو صحيح عنده، لكن أنا لا أوافق الأخ السائل لمّا قال: كل ما علقه البخاري صحيح! لا، بل كل ما علقه البخاري بصيغة الجزم صحيح، ولا أوافقه أيضاً على قوله: أن كل ما في صحيح البخاري عرف العلماء إسناده، فهناك معلقات في صحيح البخاري بصيغة الجزم وما وجد أهل العلم للآن يعني مصدرها، ولم يقفوا على كتاب وديوان من دواوين السنة مسندة فيه، ومع هذا نقول البخاري يصححها .
وهذا كلام يفيد كثيراً، أنه هل الأحاديث انتهت؟ لا، وهل يلزمنا نبحث عن المخطوطات التي لم تطبع للآن؟ وهل يوجد فيها أحاديث؟ نعم. نجد فيها أحاديث؛ الدرس الماضي في هذا المسجد يوم الجمعة، بعض الإخوان ممن كان في تركيا كان معنا، يقول: أحد إخواننا في تركيا يعرض مخطوطة بعشرة آلاف يورو والمخطوط مسند عبد ابن حميد وهو شيخ الإمام مسلم، والمخطوط مجلدتين كبيرتين وفي هذا المخطوط قرابة مئتين حديث ثلاثي الإسناد، وهذا الكتاب للآن غير مطبوع ،وهو كتاب أصل ،وهو كتاب مسند عبد ابن حميد مسند شيخ الإمام مسلم، لكن أي عقول خصوصاً أصحاب الأموال، صاحب المال يصرف على زخرفة المسجد وتنميق الحجر وتلوين المسجد وزخرفته ويدفع مئات الألوف، لكن أن يكون له مشاركة في إحياء علم ولا سيما هذه الأصول فما أحد ينتبه لهذا، وهذا خذلان وعدم توفيق من الله عزوجل، الموَفَق من وضع شيء وأتى بثمرته، المخطوطات الموجودة في العالم الإسلامي اليوم لو وُزِّعت على عدد المسلمين لكان لكل مسلم أكثر من مخطوطة، (على عدد المسلمين في العالم)، فمتى تنتهي؟ فحركة العلم وحركة البحث العلمي حركة لا تنتهي وتحتاج إلى دعم وتحتاج إلى جهود صادقة.

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال التاسع: لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته، بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال السادس : أي الكتابين أفضل صحيح مسلم أم صحيح البخاري ؟


السؤال السادس : أي الكتابين أفضل صحيح مسلم أم صحيح البخاري ؟

الجواب : من حيث الصحة البخاري ومن حيث البدء في التعليم مسلم ، فمسلم أسهل لأنه لا يُفرِق الأحاديث ولأنه يجمع الطرق ويجمع الأحاديث في المحل الواحد فالمبتدأ في علم الحديث ؛الأحسن في حقه أن يبدأ بقراءة صحيح مسلم وهذه مسألة نُصَّ عليها قديماً .

والله تعالى أعلم

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر :أي تفسير جامع تنصح بقراءته؟

 

الجواب:
أنا أنصح كلّ طالب علم أن يقرأ تفسيراً متوسطاً ثم يقرأ تفسيراً مطوّلاً يوائم العلم الذي يحبه ويريد ان يتخصص فيه .فمثلا تفسير الشيخ السعدي رحمه الله صغير تستطيع أن تقرأه مع وردك كل يوم من القرآن .
يعني لمّا تختم كل شهر ؛فتفسير الشيخ السعدي ممكن كل شهر أو شهر ونصف تختمه مع القراءة ، وهذا تفسير وجيز ،
تفسير تأخذ منه الكلمات الصعبة ثم تقرأ تفسيرا متوسطا وأحسن التفاسير وأحب منها تفسير ابن كثير أوتفسير البغوي
_كلاهما من التفاسير الجيدة _
ثم طالب العلم يقرؤ تفسيرا مطولا بتأمل ولو صحبه اختصار وتدوين في العلم الذي يريد ان يتخصص فيه.
فالمحدّث يقرأ تفسير الطبري ؛والفقيه يقرأ تفسير القرطبي ؛ والنحوي واللغوي يقرأ تفسير ابن حيّان…وهكذا.
فالانسان يقرأ تفسيرا يكون مشروع عمره .
ثم يجد بركات ويجد للعلم لذّات ويجد ان فروع العلم المتناثرات تردّ الى كتاب الله عزوجل .
الله يسّر لي ولله الحمد والمنّة أن تدبّرت وقرأت قراءة دقيقة تفسير الامام القرطبي واستفدت منه في مشواري العلمي في الفقه فائدة عظيمة .
القرطبي فقيه يقول في قول الله تعالى :((والتين والزيتون ))فيتكلم عن زكاة التين وزكاة الزيتون .
هكذا الفقيه ؛فكل شيء يخص الفقه مباشرة يأتيك به .
قوله في تفسير قول الله :((لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف )) قال :
يجوز للرجل أن يتخذ مصيفا وان يتخذ مشتىً ولا حرج في ذاك. فعلى بال من تخطر هذه.
يعني لو أن شخصا سألك هل يجوز أن أتخذ مصيفا ومشتاً؟
الامام القرطبي قال :الله امتن على قريش بأن جعل لهم مصيفاً ومشتاً .
فالامام القرطبي في الفقه امام فمن اراد ان يتخصص بالفقه فليقرأ تفسير القرطبي ولخصته ثم الله يسر لي بأن فهرسته.

فالشاهد أن طالب العلم يقرأ الوجيز ليرفع العجمة فيعرف معاني الكلمات الصعبة ثم يقرأ تفسيرا متوسطا ثم يكون عنده مشروع عمر ؛مثل ما واحد عنده مشروع يركب سيارة معينة ،وعنده عمارة بطريقة هو يحبها فيكون عنده مشروع عمر يقرأ تفسيرا مطولا .
والتفسير المطول يكون مساعدا في تخصصه العلمي .
طبعا تفسير التفاسير الذي حوى كل شيء وجمع كل شيء
((روح البيان للإمام الألوسي )).
الألوسي جمع جميع التفاسير.
ولمّا كنت صغيرا وانظر للمؤلفات والكتب فجميع المعاصرين يرجعوا الى تفسير روح المعاني للألوسي .
فاشتريته من عيدياتي وأظن أني اشتريته وانا في السادس او الخامس ، فبدأت أقرؤه بتمامه فقرأته كله، لكني لم أفهم عشر معشاره فلم أفهم شيئا ؛يعني أقرأ ولا أفهم ؛فكنت ابكي والله كنت ابكي اقول يا رب علّمني اقول يا رب اجعلني أقرأ وافهم علمني يا رب ،واذكر أني لما قرأت في تفسير الألوسي فهو نقل أشياء أي الامام الالوسي(و هذا عمره فوق الاربعين سنة الذي انا اتكلم فيه )يقول قلت :هل فهمت شيئا ؟
أمّا انا فلم أفهم شيئا .
ففرحت بهذه الغبارة فرحا شديدا
قلت هو يقول عن نفسه لم يفهم
فقلت هذا عزاء لي .
فالشاهد أن العلم لا يؤخذ مرة واحدة ؛العلم بالتدريج والعلم يحتاج أن تدخل فيه برفق وتؤدة مع رسوخ قدم مع طول مشوار مع زمن مع استضاءة بشيخ يفهمك ما لم تفهم .
احمدوا الله تعالى فوالله في أواخر السبعينيات كنت اطوف على المشايخ والعلماء حتى يفهمني أحد فلا أجد دروسا ؛دروس علم لا يوجد فاما كانت محاضرات في ثورة الاخوان المسلمين ،أو نشاط جماعة التبليغ ،وكلّها كلام لا علم فيه ؛كلام لا يغني شيئا لطالب العلم .
الآن ولله الحمد والمنّة يوجد من يدرس بعض الدروس العلمية
فأسأل الله عزوجل أن يؤيد هؤلاء وأسأله سبحانه أن يحييّهم وأن يحفظهم وأن يبقيهم وأن يعزهم والله المستعان .

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال العشرون 20:- ما رأيكم في كتاب ثمرات النظر في علم الأثر للصنعاني ؟ وما رأيكم بإختياره أن العدالة هي غلبة الظن في صدق الراوي ولم يُدخل فيها السلامة من الفسق والبدعة؟

الجواب :

في أول لقاء لي بعائض القرني حفظه الله الشيخ عائض سألته وكان يحضر دكتوراة في كتاب المفهم لأبي العباس القرطبي ( المفهم في شرح صحيح مسلم ) وأذكر أنه راسلني بشأن المفهم فسألته وقلت له
ماجستيرك في ماذا ؟
قال في رواية المبتدع
قلت -والمسألة عويصة عويصة جدا في علم الحديث- قلت بإيش خلصت ؟
قال والله ما أدري !
يعني الرسالة التي أخذتها في الماجستير في إيش؟ قال في رواية المبتدع؟
قلت طيب بإيش خلصت – المسأله شائكة – قال ما أدري ما أدري خرجت وناقشت وطلعت وأنا ما أفهم حاجة وما عندي اختيار لشيء !
فحد العدالة مشكل .
أصحاب الصحيحين وأصحاب السنن رووا عن أناس مبتدعة ،وعلماؤنا في حد العدالة يقولون المبتدع ليس عدلا.
طيب كيف نروي عن المبتدعة فالأمر مشكل،
فحل هذا الإشكال الإمام الصنعاني صاحب سبل السلام فألف كتاب سماه “ثمرات النظر في علم الأثر “و قال يعني العدالة هي غلبة الظن أن الراوي صادقا ولا يلزم ألا يكون فاسقا وألا يكون مبتدعا .
وربي يسر وتأملت المسألة طويلا فالذي استقر في بالي والذي أراه صوابا في المسألة والله تعالى أعلم ” أن حد الثقة يختلف باختلاف الزمن “.
الثقه بعد تدوين الحديث و هذا الذي فتح علي هذا الكلام الإمام الذهبي وأظنه ذكر ذلك في المجلد الرابع عشر من كتابه سير أعلام النبلاء فبعد ما دُون الحديث غلب على الثقة الديانة وليس الضبط.
في بدايات الحديث كان الغالب الضبط لا الديانة ،يعني من كان ضابطا للحديث وإن كان على بدعة وهو يعبد الله تعالى بمذهب باطل كمذهب الخوارج أو المعتزلة أو الإرجاء أو ما شابه ويضبط الحديث فالضابط في البدايات ليس كالضابط في النهايات.
نحن لسنا بحاجة إلى ضبط الصدر بعد أن ضبطت الأحاديث بالسطر أي بالتدوين.
الآن أصبحت الإجازات.
تامل معي أنا الآن أستطيع أن أقول لكم أجزتكم وهكذا يصنع المجيزون ففي مجلس مثل هذا المجلس أقول لكم أجزتكم بما يجوز لي وعني من نثر أو نظم مما أجازني مشايخي بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث فسمعت مني هذه الأربع كلمات فتذهب وتأخذ إجازات بإسناد فأنا أعطيك دفتر بمروياتي فتصبح تروي كل أحاديثي كلها البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي ومسند الامام احمد وموطأ الإمام مالك ومسند الدارمي وابن خزيمة وابن حبان ومنتقي ابن الجارود كل الاجزاء الحديثية والمعاجم الطبراني والبزار بإسناد تأخذه مني بهذه الكلمتين .
طيب هل هذا الإسناد معتبر ؟ نعم معتبر.
لأنك تريد البركة وأن تقتفي آثار من سبق وأنت لا تعرف شيخي ولا شيخ شيخي ولا أنا أعرف الإسناد للبخاري. فالأمر يختلف بإختلاف الزمان الأمر يختلف بإختلاف الزمان.
الثقة في البدايات كان قائما على الضبط كان قائم على الضبط فمن ضبط و ان كان موسوما ببدعة قبلناه لأنه بالسبر والإمتحان عُلم أن أحاديثه مضبوطة فاذا عرضت على الميزان على أحاديث الأئمة الثقات الكبار الذين لا مغمز فيهم فهو ما شذ وما أخطأ فضبط فيقبل حديثه فالأمر يختلف باختلاف الأزمنة وهذا يغفل عنه جماعة المتقدمين وجماعه المتأخرين، العلم لله عز وجل فيه سنة ويا ليت لي مؤلفا في تأريخ العلوم وتأريخ الإصطلاحات.
إتصل مرة بي أخ من الرياض و لاحقني وأتعبني حول مسألة المتقدمين والمتأخرين فقلت تتصل بي بعد العشاء وتذكرت اتصاله وكنت متعبا ،المهم اتصل وأنا حقيقة محتار إيش أقول ثم بعد رفع سماعة الهاتف الله عز وجل ألقى في قلبي شيء، قلت لا نريد علم المتأخرين فى التوحيد نريد علم المتقدمين، قال ليش ،قلت :طريقة المتقدمين أسانيد وصعبة وعسرة و الناس اليوم بحاجة أن نذلل ونعلم التوحيد قلت وكذلك الحديث فما الفرق يعني كلام السابقين صعب وعلماؤنا رحمهم الله تعالى ذللوا هذا العلم وشيخنا الألباني رحمه الله تعالى قسم سنن أبي داود وسنن النسائي وسنن الترمذي وسنن ابن ماجه إلى صحيح وضعيف ،قال هذا ما أحد قال به ولا أحد يقره، قلت كيف فالعز بن عبد السلام في كتابه قواعد الاحكام قال” وبات في هذا الزمان تقسيم السنن إلى صحيح وضعيف من الواجبات”
هذا كلام العز بن عبد السلام .
لكن قديما ما كانوا بحاجة لهذا .
فالشاهد أن العلماء الصادقون يدونون على حسب حاجة الناس وحاجة الناس لا تتعطل وقد تتغير الطريقة والأسلوب ولكن الأصل والفحوى ينبغي أن يكون مضبوطا بقواعد عامة

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني : أخ يسأل يقول : هل حرصتم على إكمال صحيح إبن خزيمة المفقود وكذلك مسند بقيّ بن مخلد ؟  

الجواب : مسند بقيّ بن مخلد هو أكبر مسند موجود في الدنيا وهو مسند مفقود وقد ذكر بعضهم قبل أكثر من  ثلاثين سنة أنه وجد له نسخة، وذكرت هذا في كتاب معجم المصنفات لمصنفات فتح الباري نقلاً عن ابن عقيل الظاهري في كتابه الأحكام .

الكتاب مفقود في فهرس آل البيت وهو أوسع فهرس في الدنيا فيما نعلم ، منه نسخة قطعة كبيرة في أفغانستان وهذه النسخة بحث عنها غير واحد من إخواننا فما وجدوها وذكروا منها قطعة فيما ذكر المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي أن منه نسخة في مكتبة لايبزغ في ألمانيا وقد زارني بعض إخوانا المدنيين وهو من تلاميذ شيخنا الشيخ محمد الأنصاري مرسلاً إلى ألمانيا قبل أكثر من خمسة وعشرين عاماً يبحث عن مسند بقيّ بن مخلد، وذهبَ وجاءَ ولم يجِد شيئاً ، أخبرتني بعض الباحثات الألمانيات أن مخطوطات لايبزغ لازالت محفوظة في صناديق ونقلت إلى برلين بعد إتحاد الألمانيتين ، فمسند بقيّ بن مخلد عليه ضباب ، من قريب أشاعوا أن نسخة منه في تركيا وبعد فحص الخبر كان الخبر وهماً وسراباً .

وأما صحيح إبن خزيمة فأنا ما اشتغلته أصلاً اشتغله الشيخ الأعظمي رحمه الله تعالى ، وله تتمّات كثيرة مذكورة في إتحاف المهرة للحافظ ابن حجر وجمعها  بعض المعاصرين في طبعة حسنة لصحيح ابن خزيمة ، أسأل الله عز وجل التوفيق للجميع .

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.

✍✍⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

ما رأيكم في كتاب كفاية الأخيار ومؤلفه الحصني

كتاب “كفاية الأخبار” من كتب الشافعية التي ذكرت القول المعتمد عند الشافعية بعبارة ليست طويلة مملة، ولا قصيرة مخلة، والكتاب استوعب كثيراً من المسائل، والجيد في الكتاب أنه مدلل؛ أي : إنه قائم على الدليل النقلي.
 
ولكن ليست كل أدلته صحيحة، إذ أن مؤلفه ليست له كبير عناية بالحديث النبوي، وإن عرفت له مشاركة فيه، فمن كتبه شرحه على صحيح الإمام مسلم، لكن عمله ومؤلفاته ونفسه ومكنته وملكته الفقهية أقعد وأضبط وأشهر لذا شرح “التنبيه” للشيرازي، وشرح غير متن من متون الشافعية.
 
وأنصح طالب العلم أن يبدأ بالكتب المدللة بحيث لو انقطعت به الطريق في الطلب، فيبقى في باله وفي ذاكرته، وحفظه المسألة مع دليلها، والطالب ينبغي أن يبدأ بالكتب السهلة، مثل:”فقه السنة” مع تعليقات شيخنا عليه في “تمام المنة” فقد جعل شيخنا “فقه السنة” منة على الأمة، لكن وقع بعض الثغرات في الكتاب فاستدركها بـ “تمام المنة” فاستدراكه تمام للمنة التي هي تأليف “فقه السنة” وهو كتاب جيد نافع.
 
وكذلك لو نظر الإنسان في أحاديث الأحكام وشروحها أم الكتب الفقيهة المذهبية، فتلزم طالب العلم بعد أن يعرف الأدلة، ويترسخ عنده ضرورة معرفة الدليل، فقد قال قتادة: ((من لم يعرف خلاف الفقهاء لم يشم أنفه رائحة الفقه)) فبعد هذه المرحلة لو نظر في كتب المذهبيين فحسن.
 
وكتاب كفاية الأخيار من الكتب المتوسطة، ليس متناً وليس مسهباً فهو من كتب الشافعية الجيدة في الجملة.
 
أما مؤلفه: فهو تقي الدين أبو محمد الحسني الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 829؛ وله  في كتاب “كفاية الأخيار” انتقادات للصوفية وهي جيدة ولو أنها جمعت في رسالة لكانت نافعة.
 
ولكن كان يحط على شيخ الإسلام ابن تيمية وكم عجبت لما قرأت الطبعات الأخيرة من الكتاب فقال المحققون إن الحصني كان يميل إلى آراء ابن تيمية فقد هاجم ابن تيمية والحصنى الصوفية، لكن هذا الكلام ليس بصحيح، فالحصني كان يكفر ابن تيمية ورد عليه ابن ناصر الدين في كتابه الرائع (الرد الوافر على من زعم أن ابن تيمية شيخ الإسلام كافر) .
 
ولما التقى بدمشق سبط ابن العجمي مع الحصني وكانا في مجلس واسع ضم كثيراً من العلماء وطلبة العلم، فقال سبط ابن العجمي للحصني: (سم لي مشايخك؟) فأخذ الحصني بتسمية مشايخه ويفتخر بهم ويكثر من تعدادهم، فقال له سبط ابن العجمي وكان ذكياً، وكان له مأرب في السؤال فقال له: (وهل كل من سميت إلا عبيد، أو عبيد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية) قال المترجم: فحمل الحصني حذاءه ومشى.
 
رحم الله الأقدمين من علمائنا، ونسأل الله رب العرش العظيم ألا تكرر الزلات الواقعة، والعلماء بينهم أشياء، والسعيد من أمسك لسانه ولم يتكلم في العلماء، أثر عن ابن عباس كما أسند ابن عبد البر في كتاب”جامع بيان العلم” قال: ((إن تنافس العلماء فيما بينهم لأشد من تنافس التيوس في مزاربها))، لماذا؟ لأنه كلاً منهم يظن أنه هو المحق، فإن تكلم على آخر يتكلم بحرارة الإيمان، وقد قرر الجاحظ قديماً أن أولاد الأب والأم إن وقع بينهم شجار فإن شجارهم أشد من الشجار الذي يقع بين الرجل وبين الغريب، فكل يتكلم وهو يعتقد اعتقاداً جازماً أنه ينصر الدين.
 
لذا أمرنا أن لا نأخذ بكلام العلماء بعضهم في بعض، لا سيما إن كانت بينهم معاصرة، وقالوا: المعاصرة أصل المنافرة، فلا تسمع لطالب علم كلاماً في آخر، ابق نزيهاً واحفظ لسانك، بل أزيدك نصيحة وأرجو الله أن يتقبلها مني وأن تجعلها في قلبك، احفظ لسانك واحفظ أذنك وإن سمعت فتشاغل، إما بالانصراف وإما بعدم وضع ما تسمع في القلب، وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

كيف نعرف الكتب المطبوعة

هذا يحتاج إلى معرفة الفهارس، كثرة الترداد إلى المكتبات والصلة بالعلماء والمحققين، والنظر في الكتب التي اختصت في هذا الباب، مثل: “ذخائر التراث العربي” لعبدالجبار عبد الرحمن، ذكر فيه الكتب المطبوعة، وتبنت جماعة الدول العربية من قبل أكثر من عشر سنوات أن تجمع جميع الكتب التي في العالم باللغة العربية، وأوكلت في كل بلد هذه المهمة لرجل أن يجمع الكتب التي طبعت في بلده، لكن لا أدري هل هذا مشروع ينجح أم لا؟ ونرجو الله أن يظهر، فحصر المطبوع من الأمور المهمة، و لكولكيس عواد النصراني العراقي كتاب جيد في معجم المطبوعات العربية، وله كتاب آخر في الكتب التي طبعت في الغرب.
 
ومعرفة الكتب المطبوعة تحتاج إلى خبرة وصلة قوية بالكتب، وتحتاج إلى حب الكتاب، فبعض الناس يضربون أمثلة عجيبة في حبهم للكتب، فيوجد بعض الناس عندهم من مكتبات طوابق عديدة، وحدثوني عن رجل في إيران أن جل “كشف الظنون” عنده، ويقولون إن له بيت طوابق متعددة كلها كتب، حتى المطبخ فيه رفوف للكتب.
 
فحب الكتب داء نسأل الله عز وجل أن يصيب طلبة العلم، فحب الكتب ومتابعتها ومعرفة المطبوع منها هذا من علامات الفلاح، لذا أحسن من قال:
ألا يا مستعير الكتب دعني      فإن إعارة للكتب عار
فمحبوبي بذي الدنيا كتابي      وهل يا صاح محبوب يعار