السؤال الخامس عشر: عند الجلوس في المسجد من الفجر إلى طلوع الشمس، هل من الشروط البقاء في مكان الصلاة وذكر الله دون تغير المكان لنيل أجر العمرة والحج ، وهل القرآن يعتبر من الذكر في هذا الموضع؟

السؤال الخامس عشر: عند الجلوس في المسجد من الفجر إلى طلوع الشمس، هل من الشروط البقاء في مكان الصلاة وذكر الله دون تغير المكان لنيل أجر العمرة والحج ، وهل القرآن يعتبر من الذكر في هذا الموضع؟

الجواب: نعم.

ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه قال: “كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجلس متربعاً بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس”.

هذا هديه صلى الله عليه وسلم.

وبوَّب مَن جمع أحاديث الإمام أبي حنيفة كالخوارزمي في مسند أبي حنيفة على هذا الحديث بقوله: يكره الكلام بعد صلاة الفجر.

والسنة أن تبقى جالسًا متربعًا في مكانك.

ونقل الإمام السخاوي في كتابه الأجوبة المرضية عن شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني صاحب “فتح الباري” قال: وقد سئل هذا السؤال بعينه.
قال : الأصل أن يبقى جالسًا، وألا يتزحزح عن مكانه إلا لحاجة معتبرة.

فقد ثبت في صحيح الإمام البخاري في كتاب التعبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحايين كان يقول لأصحابه بعد صلاة الفجر وكان يواجههم، ويقول لهم من رأى منكم رؤيا؟
فالتعبير بعد الفجر حسن، وأصدق الرؤى الرؤى التي تكون في السحر، فالكلام لحاجة جائز كقصة عبد الله بن مسعود، والقصة في صحيح الإمام مسلم فقد جاءه بعض أهل الكوفة بعد الفجر مضطرين للسؤال، فاستأذنوا عليه وتذرعوا، فقالوا له: لعلك نائم – لعلك أنت وأهل بيتك نائمون – فقال عبد الله بن مسعود: أعوذ بالله أن نكون من الغافلين، فالذي ينام بعد الفجر غافل، والأصل فيمن يلتزم السنة أن يجلس بعد الفجر إلى طلوع الشمس خالياً بنفسه ذاكرًا، والذكر يكون بين العبد وربه، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يجلس هذه الجلسة بعد الفجر لطلوع الشمس، ويقول هذه غدوتي لولاها ما استطعت أن أعيش، هذه الجلسة بعد الفجر لطلوع الشمس غداء لي، بسببها كنت أتحمل المشاق وأقارع المخالفين.

هذه الجلسة لها بركات لا يعلم بها إلا الله.

و ابن مسعود أجلسهم – تتمة القصة في الصحيح – لما استأذنوا أجلسهم في بيته، وأبى أن يكلمهم، وكان يقول لجارية عنده: أنظري أطلعت الشمس؟
جعلوه يستعجل في طلوع الشمس، حتى قالت له: طلعت الشمس، ثم خاطبهم، وقبل أن تطلع الشمس كانوا عنده، وكان ذاكرًا لله عز وجل.

القرآن يشمل الذكر، لكن صنيع ابن مسعود ما كان القرآن في يده، ولكن ابن مسعود من الحفظة، ( من أحب أن يسمع القرآن غضاً كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد) يعني عبد الله بن مسعود، فلا نستطيع أن نقول أن ابن مسعود كان لا يقرأ القرآن.

فذكر الله يشمل التسبيح وأذكار الصباح ويشمل القرآن الكريم.

والله تعالى أعلم .

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢٠ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٣١ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

السؤال الخامس عشر: عند الجلوس في المسجد من الفجر إلى طلوع الشمس، هل من الشروط البقاء في مكان الصلاة وذكر الله دون تغير المكان لنيل أجر العمرة والحج ، وهل القرآن يعتبر من الذكر في هذا الموضع؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052