السؤال: أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

السؤال:
أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟
الجواب:
شهر شعبان شهر بين رجب ورمضان، ويغفل عنه كثير من الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
«ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم» حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة(١٨٩٨)
رجب كانت مضر تعظمه، وكانت تصومه كله.
ورمضان شهر معظم في جميع الأديان، فبقي شعبان الذي يغفل عنه كثير من الناس.
وإذا أردت أن تعرف فضل شعبان فانظر إلى بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.
فالطاعة الظاهرة في شعبان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت تمارس من قِبَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر أزواجه الصيام.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أحب أن يرفع عملي وأنا صائم، وفي الصحيحين عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم استكملَ صِيامَ شهر قطُّ إلاَّ رَمَضان، وَما رَأَيْتُهُ في شَهْرٍ أكْثَرَ مِنه صِيَامًا في شَعْبَان” (متفق عليه).
كان يصوم رمضان كله ثم من أكثر الشهور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومها هو شهر شعبان.
بل ورد في مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله، ولكن الغالب على أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان كثرة الصيام في هذا الشهر.
الأصل في الإنسان في شعبان أن يهيئ نفسه لاستقبال رمضان بأن يعزم ويحسم في الطاعات ويكثر منها، وأن يُحكِم صلته بالقرآن، فإذا أردت أن توفق في رمضان لقراءة القرآن فتدرَّب من الآن.
ابدأ تدرُّب من الآن، وأقبِل على القرآن الكريم.
إن كان الله عز وجل يغفر الذنوب في رمضان؛ فإنه يغفر الذنوب إلا فيما هو متعلق بحقوق الخلق، ولذا الواجب على الإنسان في شعبان أن يراجِع حساباته مع الخَلق، ولا ينبغي له أن يمر منتصف شعبان؛ وبينه وبين أحد من الخلق شحناء.
فالله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، ويغفر لكل أحد إلا لمشاحن.
فالأصل في الناس قبل أن يدخلوا في شهر رمضان؛ كل منهم يعيد حساباته، فأي مشاحنة من أجل الدنيا؛ فالواجب أن تزول.
ولا يجوز لأي انسان أن يدخل في رمضان وبينه وبين أحد من الخلق؛ شحناء.
وسلامة الصدر أقرب طريق لدخول الجنة، أن يكون صدرك سليما على خلق الله عز وجل.
والناس اليوم الشحناء بينهم -ولا حول ولا قوه الا بالله- كثيرة، ولا سيما بسبب الدنيا وحطامها، ومطامعها وما شابه.
فمن كان بينه وبين أحد من المسلمين شحناء؛ فالواجب عليه؛ قبل أن يدخل رمضان أن ترفع هذه الشحناء وأن يتواضع إلى الله عز وجل، ومن تواضع لله عز وجل رفعه الله سبحانه وتعالى.
والله تعالى أعلم.✍🏻✍🏻

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أخ يقول نحن في هذه الأيام في شهر شعبان فما لِـهذا الشهر من فضائل؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor