السؤال: هل حديث البراء بن عازب الطويل في عذاب القبر صحيح ؟

السؤال:
هل حديث البراء بن عازب الطويل في عذاب القبر صحيح ؟

الجواب:
نعم صحيح وثابت.
وأحسن من شرحه السيوطي في بشرى الكئيب بلقاء الحبيب.
وبعض معاصرينا لهم شكوك في الحديث، والحديث ثابت وصحيح. وعذاب القبر أحاديثه متواترة، ومن أنكرها يخشى عليه، فالأحاديث المتواترة كالقرآن حجة باتفاق، والذين ينكرون عذاب القبر عقلانيون لم تتسع صدورهم ولا عقولهم للوحي على الطريق الواجب ، وواجب على كل مسلم أن يكون قلبه متسعًا لما قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كقلب أبي بكر رضي الله عنه.
أبو جهل جلس معي أبي بكر ليخيره عن حادثة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم.
ما أكثر أبوجهل هذه الأيام .

عن عبدالله بن عباس: لمّا كان ليلةُ أُسرِي بي، وأصبحتُ بمكَّةَ فظِعتُ بأمري، وعرفتُ أنَّ النّاسَ مُكذِّبيَّ. فقعد معتزِلًا حزينًا. قال: فمرَّ عدوُّ اللهِ أبو جهلٍ، فجاء حتّى جلس إليه، فقال له – كالمستهزئِ -: هل كان من شيءٍ؟ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: نعم. قال: ما هو؟ قال: إنَّه أُسرِي بي اللَّيلةَ. قال: إلى أين؟ قال: إلى بيتِ المقدسِ. قال: ثمَّ أصبحتَ بين ظهرانينا؟ قال: نعم. فلم يرَ أنَّه يُكذِّبُه مخافةَ أن يجحَدَه الحديثَ إذا دعا قومَه إليه، قال: أرأيتُ إن دعوتُ قومَك تُحدِّثُهم ما حدَّثتني؟ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: نعم. فقال: هيّا معشرَ بني كعبِ بنِ لُؤيٍّ ! فانتفضت إليه المجالسُ، وجاؤوا حتّى جلسوا إليهما، قال: حدِّثْ قومَك بما حدَّثتني. فقال رسولُ اللهِ ﷺ: إنِّي أُسرِي بي اللَّيلةَ. قالوا: إلى أين؟ قال: إلى بيتِ المقدسِ. قالوا: ثمَّ أصبحتَ بين ظهرانينا؟ قال: نعم. قال: فمن بين مُصفِّقٍ، ومن بين واضعٍ يدَه على رأسِه مُتعجِّبًا للكذبِ؛ زعِم ! قالوا: وهل تستطيعُ أن تنعَتَ لنا المسجدَ – وفي القومِ من قد سافر إلى ذلك البلدِ ورأى المسجدَ -؟ ! فقال رسولُ اللهِ ﷺ: فذهبتُ أنعَتُ، فما زلتُ أنعَتُ حتّى التبس عليَّ بعضُ النَّعتِ. قال: فجيء بالمسجدِ وأنا أنظرُ حتّى وُضِع دون دارِ عِقالٍ – أو عَقيلٍ -، فنعته وأنا أنظرُ إليه – قال: وكان مع هذا نعتٌ لم أحفَظْه – قال: فقال القومُ: أمّا النَّعتُ؛ فواللهِ ! لقد أصاب.
الألباني (ت ١٤٢٠)، السلسلة الصحيحة ٣٠٢١ • إسناده صحيح • أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (١٢٨٥)، وأحمد (٢٨١٩) واللفظ له.

النبي صلى الله عليه وسلم في اليلة الماضية غاب عنهم أُسري وأُعرج فيه ورجع إلى مكة هل تصدق يا عبدالله هذا؟
نعم أُصدق لأنه ورد في القرآن وفي السنة.
قال أبو جهل الليلة الماضية محمد ذهب لبيت المقدس اعرج به لسبع سموات ورجع ، فلوجمعت لك كفار قريش تخبرهم بهذا الخبر، قال: طبعا اخبره هذا الخبر، أبوجهل صدره ضيق، الموضوع ليس مقبولا عقلاً. فكثير من الناس يردد وهو يشعر أو لا يشعر مقولة أبي جهل.
فأي شيء ورد في الشرع يُخالف العقل ما الأصل فيه؟
مردود بالنسبة لهم وهذا والعياذ بالله مَهْلَكة.
كيف الميت يُعذب وكيف طلعت روحه وأين ذهبت؟
ما نعلم .
الواجب على العبد المؤمن في شيء لا يدركه ماذا يقول؟
ما ورد في الكتاب والسنة من الغيبيات نؤمن به، وما لم يرد نسكت عنه، لا ننكر تسكت عنه .
لا تعط عقلك فوق منزلته، وهذا من احترام عقلك، إن أردت أن تحترام عقلك فاعرف الميدان الذي يعمل فيه عقلك، فالميدان الذي لا يستوعبه عقلك و لا تعرف عنه شيئا أبقِه في منزلته، لا ترفع عقلك ولا تجعله يحكمُ ويقبلُ ويردُ بناءً على ما ثبت في العقل .

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٦ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال: هل حديث البراء بن عازب الطويل في عذاب القبر صحيح ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor