السؤال: منهج أهل السنة أن فاعل الكبيرة لا يخلُدُ في النار. كيف نُوفق بين ذلك وبين وعيد الله لِقاتل المؤمن المتعمّد {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم} (النساء:93).

السؤال:
منهج أهل السنة أن فاعل الكبيرة لا يخلُدُ في النار.
كيف نُوفق بين ذلك وبين وعيد الله لِقاتل المؤمن المتعمّد {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم} (النساء:93).

الجواب:
قالوا: هذا على المُستحِل.
مَن قَتل مُستحِلًّا كَفر.
فالعلماء يقولون:
مُرتكب الكبيرة مُسلم، وهو تحت مشيئة الله، إن عامله بفضله نجا، وإن عامله بعدله هَلَك، ما لم يستحِلْ، فإن استحلّ كفر.
يعني رجل قَتل وما ندِم، ولمّا تسأله لماذا قَتلت؟
قال:
أنا قَتلت، وهو يستحق القتل.
ياجماعة ليس كل شي يستحق القتل، قد يستحق الضرب، قد يستحق السجن، قد يستحق التغريم.
الاستحقاق ليس لي ولك، أنا و إيّاك أصحاب هوى.
مَن الذي يُحدد المُستحق؟
الله الذي يُحدد.
فَقَتلت، قُلت يستحق القَتل.
نقول لا ياحبيبي، لا يستحق القتل.
هو فعل شيئاً خطأ، ولكن هذا الخطأ عقوبته ليس القتل في الشرع، عقوبته شيء آخر.
الآن_نسأل الله العافية_القتل الآن أعوذ بالله أصبحت المجتمعات تضجُّ بالقتل.
إمرأة تقدّم لها رجل، فلا تُريده. قَتَلها.
لماذا؟
قال:(بحبها)،تحبها! ،لازم تقبل؟ لازم تقبل؟ ما هي لا تستحق القتل،
وبعضهم يزيد الطين بلّة، يقتلها ويقتل نفسه. وهذه والعياذ بالله تعالى في ظاهر هذه الصورة الاستحلال.
فَمَن قتل مُستحلًّا، كَفَر وخرج من المِلّة، ومَن قَتل وندم فأمره إلى الله. فالله جل في علاه له أن يُعاقبه بعدله يعاقبه ويُدخله جهنّم، وبفضله يعفو عنه.
فالأمر إليه سبحانه وتعالى.
لِذا قالوا مِن لطيف كلامهم بحكم القاتل:
مَن قَتل رجلًا فَكأنّما هدم بُنيانًا لله.كأن الإنسان بنيان لله، فهذا الإنسان هدمه، فَمَن هَدم يُهدَم،مَن هَدم يُهدم.مَن قَتل يُقتل في الشرع.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٤ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٣٠ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال: منهج أهل السنة أن فاعل الكبيرة لا يخلُدُ في النار. كيف نُوفق بين ذلك وبين وعيد الله لِقاتل المؤمن المتعمّد {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم} (النساء:93).

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor