السؤال: أخ يسأل: أشعر أنني لست كحالي في بداية الاستقامة في السابق فما تنصحني؟.

السؤال:
أخ يسأل: أشعر أنني لست كحالي في بداية الاستقامة في السابق فما تنصحني؟.

الجواب:
صحيح، ليس أنت، هذا شعور كل واحد.
بالبداية الإنسان لما لما يُقبل على الله عز وجل فالله يؤلف قلبه، فيذيقه حلاوة يجب عليه أن يحافظ عليها.
فبأي زلّة وأي خلل وأي معاصي وأي غفلة إذا بقي فيها فهذه اللذّة تزول.
فهذا الأخ يشكو من اللذة الأولى، لذّة التوبة.
ثم زالت.
طبيعي أن تزول.
فهذه اللذة هي من باب إكرام الله تعالى للتائب بأن يُذيقه شيئاً ما كان معهودًا عنده.
فبدأ يرِد على القلب أشياء ما كانت، كان القلب مُغفل، كان القلب في غفلة وفي جهالة، فلما أقبل على الطاعات وأول قدومه على الله وجد حلاوة وراحة وطمأنينة.
لكن هذه تحتاج إلى محافظة.
وأذكرُ كلام الحافظ ابن حجر في الجزء الحادي عشر من فتح الباري في كتاب الدعوات لما ذكر أثر تغير الأدعية، وأن تتنوع، فقال رحمه الله تعالى: ينبغي للحريص أن يُنوع الأدعية التي كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي نوّعها النبي صلى الله عليه وسلم،فإن هذا هو الشاهد، فإن أثر تنوع الأدعية والأذكار على القلوب كأثر تنوع الطعام على البدن.
لو أكلت ألذ الأطعمة، فأكلت اليوم الثاني واليوم الثالث يُصبح لذة الطعام زالت، لأنك أدمنت عليها.
فلذا ينبغي أن تُنوع الطعام، وتنوُّع الطعام له أثر على البدن كتنوع الأذكار على القلب، تُصلي، فلك ذكر في دعاء الاستفتاح، ولعلّ بعض الناس بعد الفاتحة يقرأ السورة هي هي، في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يقرأ السورة هي هي. فحينئذ أنت تفقد اللذة، فأصبحت الصلاة أشبه ما تكون بالروتين.
أذكار الركوع هي هي، أذكار السجود هي هي.
فإن أردت أن تجد لذة لك في الصلاة فنوّع الأذكار على الحال الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم.
فتنوع هذه الأذكار لها فائدة.

↩️ الرابط:

السؤال: أخ يسأل: أشعر أنني لست كحالي في بداية الاستقامة في السابق فما تنصحني؟.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor