السؤال: أخ يقول تكثر علي الوساوس بأني لا أصلح للعلم، فماذا تنصحني.

السؤال:
أخ يقول تكثر علي الوساوس بأني لا أصلح للعلم، فماذا تنصحني.

الجواب:
لماذا لا تصلح للعلم؟
العلم الواجب عليك منه مقدرتك.
ومن محاسن ديننا وكله محاسن إن الله إذا أمر بأمر تأتوا منه ما استطعتم.
الواجب علينا الذي نستطيع.
ولا يوجد أحد لا يصلح أن يتعلم دين الله سبحانه وتعالى.
العبرة بأن تجد نهمة وهمة وإقبالًا وحبًا حين الطلب، وأن تتعلم لتعمل.
فإن تعلمت لتعمل أكرمك الله بمزيد علم.
وأما إن تعلمت ليُشار إليك بالبنان ولكي تناطح الناس كما كان يقول سفيان الثوري رحمه الله، قال:من تعلم ليعمل كَسرَه العلم، ومن تعلم ليناطح الناس فليضعْ له قرنين.
كثير من طلبة العلم تنقصهم القرون.
بعض الناس نسأل الله العافية، تجده طالب علم جيد، لكن لمّا ترَ مسلكياته وترى أخلاقه وترى طريقة تعامله مع الناس، تقول عجبًا، هذا أين أثر العلم عليه؟
فإذا تعلمت لتعمل، وبعد ذلك لتبقى على صلة بالطلب، فإذا حصل عندك شيء من فتور فاقرأ تراجم العلماء. تراجم العلماء ولا سيما الأئمة المشهورين من أئمة الحديث،كالإمام البخاري ومسلم، وكذلك الفقهاء المعروفين. فالنظر والإدمان في قراءة التراجم بإذن الله تعالى تُعين على دفع هذه الآفة، وهي آفة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: لكل عامل فترة، ولكل عامل شِرّة، فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن كانت شرّته إلى سنّتي فقد اهتدى.
فالفتور أمر لا بد منه بين الحين والحين، لكن المهم أن تبقى متماسكًا وأن يكون فتورك مضبوطًا بالأفعال الواجبة عليك ولا تُقصّر فيها.

↩️ الرابط:

السؤال: أخ يقول تكثر علي الوساوس بأني لا أصلح للعلم، فماذا تنصحني.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor