من اللطائف في حياة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-

من اللطائف في حياة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- كان ينسخ مخطوط ذم الدنيا ، لإبن أبي الدنيا، ومر به خبر ما استطاع الشيخ أن يقرأه ، الكلمة في المخطوط صعبة ، وكان الشيخ في الفراش ووضع المخطوط بجانبه، وعنده قلم والدفتر الذي ينسخ به ، فاستيقظ في النوم فرأى في المنام ، -وهذه من الكرامات للشيخ-، فرأى الشيخ في المنام وأول ما استيقظ كتب فرداً فرداً ، كتب على الدفتر فرداً فرداً ثم نام ، ثم لما استيقظ قرأ المخطوط مرة أخرى ، الكلمة التي لم يستطع أن يقرأها هي فرداً فرداً التي رآها في المنام وكتبها الشيخ على الدفتر ، أول ما استيقظ كتب ما رأى فرداً فرداً ، ثم لما استيقظ في الصباح أراد أن يتابع العمل فوجد الكلمة رسمها فرداً فرداً ، كما رأى في المنام.

والذي كنت حقيقة استغربه من الشيخ الألباني -رحمه الله- ، الله عز وجل أكرمني بدراسة الشريعة ودرست في فترة كانت الجامعة فيها عدد كبير من العلماء الكبار ، كان فيها الأستاذ الزرقاء ومجموعة من الكبار فكنت أستغرب حقيقة من الشيخ الألباني، فلما كنت تطلب من الأستاذ المزيد من الإيضاح أو البيان أو زوال الإعتراض عندما يكون عندك شبهة على دليل أو على فتوى قالها فبعضهم كان يضيق صدره ، ويقول ترى أنت لا تأخذ مني والذي عندك عندك والذي عندي عندي وما تعارضني ، كنت أسمع هذه الكلمة من بعض الأساتذة ، أما شيخنا الألباني -رحمه الله- ، فكنت تشعر بعلمه وغزارة علمه لما تعترض عليه ، يعني أخذت الجواب وخلاص ، لكن إذا أردت أن تعرف غزارة علم الشيخ والأقوال التي وردت في المسألة والأدلة وكيف يرد الشبه أو الاعتراضات على كل دليل من الأدلة، فهذا متى يبدأ؟
لما تعترض على الشيخ.
وكنت أستغرب جداً من هذا.
ثم تبين لي أن السبب أن هذه المسائل الشيخ ناقشها مع عدد كبير من الناس في رحلته العلمية، فاوردوا اعتراضات وردوا ردود والخ.
فالشيخ إذا اعترضت عليه في فتوى أشبعك ، ليس فقط أشبعك ، أغرقك يعني خلاص ما يترك الذي ببالك والذي يخطر وما يرد على هذه المسألة من ردود تجدها في بيان الشيخ لما تعترض عليه.
وهذه حقيقة ميزة كنت أراها في الشيخ ولم أراها في غيره.

أما همة الشيخ الألباني -رحمه الله- الطلب والحرص على الوقت فرأيت أنا طرفاً آخر وهو من الأعاجيب في الحقيقة.
الشيخ كان يبحث عن راوية في إسناد وطال البحث فوجد الراوية واسمها حسانة ، فقيل للشيخ ولدت زوجتك.
قال: ماذا أنجبت؟
قالوا: أبنة.
قال: هي حسانة.
فسماها بالاسم التي كان يبحث عنها.

الذي رأيته من الشيخ وكنت أتردد على الشيخ أقرأ عليه بعض الأشياء وكان الشيخ يفسح لي مجال للسؤال والجواب ، وأسأل ثم الشيخ يتركني ويجلس في البحث والشيخ على عادته يلبس النظارة وينزل النظارة قليلاً ينزلها قليلاً عن عينيه ينزلها قليلاً هكذا تحت العين يكون بين العين والحاجب مسافة ويشتغل خلاص فلما تفرغ من المراجعات يفرغ، فلما أريد أستدرك على نفسي بسؤال والشيخ قد أعطاني مهلة للسؤال وسألت وخلاص والآن لازم أغادر ، فالشيخ يبدأ ينظر إلي من بين إطار النظارة والعين.
فكأن حال الشيخ يقول أعطيتك مهلة وقد انتهى وقتك وسهل الله أمرك وأنا مشغول في حالي.

فالشيخ حقيقة في موضوع الوقت آية.
لو لم نجد في لقاءاتنا مع الشيخ إلا حرصه على الوقت لكان في هذا كفاية لا يمكن أن ترد.
وقصة الباب وفتح الباب معروفة توفر خطوة هذه قصة كانت مع عديل لي.✍️✍️

↩️ الرابط:

من اللطائف في حياة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor