السؤال: غزا البنطال النساء في أكثر من عوائل المسلمين اليوم، هل من علاج لهذا البنطال ؟

السؤال:
غزا البنطال النساء في أكثر من عوائل المسلمين اليوم، هل من علاج لهذا البنطال ؟

الجواب:
مشكلة المسلمين اليوم في التبرج في أمرين :
الأمر الأول:
الحياء تبخر من نفوس النساء .
الأمر الثاني:
الغيرة تبخرت من نفوس الرجال .
فأصبحنا في أسرة لا يوجد فيها حياء عند النساء، ولا يوجد فيها غيرة عند الرجال ، حينئذ ترى ما شاع وذاع وما هو موجود للأسف في شوارع المسلمين.
المرأة أصبحت تكشف عورتها وتستر رأسها، تكشف دبرها وتستر رأسها. طبعا البنطال لما يكون ضيق هذا ليس بنطال هذا ليس سِتر هذا تزيين للعورة، هي تزين عورتها وتلفت الأنظار إلى رؤية عورتها، تزين عورتها بالألوان، تضع كأنه لون، لما يكون البنطال ضيق زيَّنته بلون فقط وبعدين تقول لك أنا لابسة اللباس الشرعي ومغطية رأسي.
ما فائدة غطاء الرأس والدبر مكشوف؟
شيء من أعجب ما يكون، والله في هذا الزمان عجيب.
ابن جرير يقول في قوله تعالى: { وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَـٰهِلِیَّةِ ٱلۡأُولَىٰ} أن تظهر المرأة ناصيتها.
تبرج الجاهلية الأولى تظهر غرتها و شيء من شعرها هذا تبرج الجاهلية الأولى، و لاحول ولا قوة إلا بالله.

طريقة محاربة أي باطل بالعلم الشرعي، ثم الالتزام بالعلم الشرعي،
والالتزام بالأحكام التي يحبها الله تعالى ويرضاها.

لليوم في ناس يعتقدون أن الواجب على المرأة أن تستر بشرتها فقط.

بعض المترخصين من الشذاذ ممن لهم للأسف في هذا العصر وجود يقول لك لو المرأة وضعت طينًا على بشرتها فسترته بالطين فهي تكون سترت عورتها للأسف.
أسماء رضي الله عنها لما أهداها ولدها من قهستان(ثوب حرير) ، فرمت.
فقال لها ولدها يا أماه إنه لا يشِّف. فقالت رضي الله تعالى عنها أنه يصِّف.
يصِّف العورة: يحجم العورة.
فالمرأة لا تلبس الشيء الذي يصِّف. والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا في آخر الزمان عن نساء كاسيات عاريات.
الحديث:
((عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيكونُ في آخرِ أمتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، على رؤوسِهن كأسنمةِ البُخْتِ، العنُوهن فإنهن ملعوناتٌ. زادَ في حديثٍ آخرٍ: لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها، وإن ريحَها لتوجدُ من مسيرةِ كذا وكذا )).
الألباني (ت ١٤٢٠)، جلباب المرأة ١٢٥. إسناده صحيح، والحديث الآخر أخرجه مسلم. أخرجه أحمد (٧٠٨٣)، وابن حبان (٥٧٥٣).
ما معنى كاسيات عاريات؟
لابسة بنطلون، كاسية عارية ، جمعت بين الكسوة، ولكن الكسوة لا تستر.
فهؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم توعدهن بالنار ، وقال: صنفان من أهل النار لم أرهما.
في رواية عند ابن حبان في آخرها قال صلى الله عليه وسلم فالعنوهن فإنهن ملعونات.
والدعاء في هذا الحديث المراد به الدعاء عليها، وسبب الدعاء عليها أن تحصن نفسك من شرها.
اللعن على التعيين لا يراد به الاعتقاد بأن الملعون من أصحاب النار، وإنما اللعن على التعيين إما أن يراد به الجنس لعن المتبرجات وأمر كل متبرجة إلى الله على التعيين ، أو أن يكون المراد باللعن الدعاء عليها وليس على أنها من أهل النار ، فأهل النار والجنة إلى الله، فالله عز وجل هو الذي بيده فلان يدخل الجنة وفلان يدخل النار.
فحمل أهل العلم قول النبي صلى الله عليه وسلم فالعنوهن فإنهن ملعونات أي الدعاء عليهن.
لمّا ترَ امرأة متبرجة هذه تحمل سهام، وهذه سهام متوجهة إلى قلبك وإلى صفائك في علاقتك مع الله في صلاتك وفي تلاوتك للقرآن وفي جلستك للذكر فتشوش عليك، فالنبي صلى الله عليه وسلم  يقول فالعنوهن .
اللعن من أجل أن تحافظ على نفسك بأن يقيك الله تعالى شرها.
 
والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٥ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٢١ – ١٠ – ٢٠٢٢م
 
↩ رابط الفتوى:
 

السؤال: غزا البنطال النساء في أكثر من عوائل المسلمين اليوم، هل من علاج لهذا البنطال ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
 
📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor