السؤال:
أخٌ يقول: هل يجوز المساومة بالدين؟ كأن يقول القائل: لَكَ دَيْن خمسمائة دينار، وأنا أعطيك مائتان وخمسين دينار، وتسامحني بالباقي.
الجواب:
هذا الشرط، بهذه الطريقة ليس صحيحاً.
لكن من الحُسنِ بِمَكان أن تطلب المسامحة، وأنك لا تقدر إلّا على كذا، فتُظهر للدائن صدقك وأن هذا الذي بإمكانك، والنّبي -صلّى الله عليه وسلّم- أشار أن ضَع نصف الدين، ووضع نصف الدين أو شيء من الدين إنظارٌ ومسامحةٌ وإمهالٌ، وداخل في عموم قول النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- (مَن أنظر مُعسِراً أظلّهُ الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل إلّا ظِلُّه).
الحديث: (من أنظر معسرًا أو وَضع له، أظلَّه اللهُ يومَ القيامةِ تحتَ ظلِّ عرشهِ، يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه). صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب برقم ٩١٠.
الإمهال والإنظار وكذلك المسامحة فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى. أمّا إن طلب ماله بِتَمَامهِ وَكَمَالِهِ فهذا مِن حقّه وليس لك أن تُجبره على ذلك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٤ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
١٨ – ١١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor