السؤال :
المدينة حرام ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدث أو آوى محدث فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرف ولا عدل ، لا يقبل منه صغير ولا كبير ، من أحدث حدثاً من صنع بدعةً أو آوى محدث ، جاءهُ شخص إلى المدينة زائر في عمرة مثلا ، ثم مر على المدينة وكان رأس بدعة فآويته ومجدته وكبرته وعظمته ، فهذا لا ينفعك عند الله أي عمل عملته.
السؤال : الحديث يشمل كل حدث.
لماذا خصت المدينة.
الجواب:
المدينة لها منزلة عظيمة وهذا الحديث يذكره العلماء في فضائل المدينة، فضائل المدينة لا يصبر على لئوائها-شدتها- إلا مؤمن ، المدينة النبويه لها فضل عظيم ، ومن استطاع أن يموت في المدينة فليفعل ، كما كان يقول عمر رضي الله تعالى عنه ، ولذا المدينة أصل السنة التي شع نورها إلى الدنيا كلها من المدينة النبويه ، فيحرم شرعاً أن تأوي محدث والإثم إن فعلت بدعةً في المدينة ونشرت من هناك فالإثم يكون أعظم في فعلها خارج المدينة، هنالك أشياء في شرعنا تكون كلها حرام لكن الحرام يكون مؤكداً في مكان ما ، مثل المعاصي في مكة ، الله جل وعلا يقول في سورة الحج: ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) عن الحرم، ومن يرد الظلم في الحرم فالله يذقه من عذاب أليم بمجرد الإرادة ، ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ، مجرد الإرادة ، إرادة المعصية في الحرم المكي فيها ظلم ، بخلاف غيره ، أما المدينة النبوية فتعظيمها بأن تبقى محافظ على المكان الذي دفن فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أن تبقى محافظ على سنته صلى الله عليه وسلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٨- جمادى الأولى – ١٤٤٤هـ
٢- ١٢ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor