السؤال:
شيخنا: هناك سؤالٌ يقول صاحبه هل هناك قواعدٌ وآداب خاصة بالداعية إلى الله عليه أن يتحلى بها أثناء حديثه أو أثناء الخطب أو في كتاباته؟
الجواب:
على أي حال الداعية إلى الله -جل في علاه- يقوم بمقام النبيين ويعمل بعملهم.
– والواجب عليه أن يقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأن يحرص على الطاعة والعبادة.
– وأن يحرص على الإخلاص باستحضار النية.
– ثم أن يوافق العلم العمل، أن يوافق عَمَلُه عِلْمَهُ.
– وإن تكلم في الخطبة؛ فعليه أن يستحضر الإخلاص قبل أن يتكلم، وفي أثناء كلامه، وبعد فراغه منه.
– وعليه أن يتكلم بعلم، وأن يراعي حال المخاطبين؛
فقد قَالَ عَلِيٌّ -رضي الله عنه- : حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟. البخاري ١٢٧.
– والخطيب خاصة ينبغي أن ينزع من الآيات والأحاديث بدلالات المنطوق، وليست بالدلالات البعيدة التي لا يفهمها إلا الخواص وطلبة العلم المتمكنون، فهو يخاطب العامة.
– وينبغي أن يقصر في خطبته، فإن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا.
ولذا: من علامة فقه الخطيب أن يطيل في الصلاة، وأن يقصر الخطبة، ولا سيما إذا كان تقصير الخطبة قد جاء الحث عليه من قبل المسؤولين من الأوقاف.
فما ينبغي أن يطيل والإطالة في بعض الأحايين مملة.
– وينبغي للخطيب خاصة إن خطب أن يربط مسائل العلم بدرسه الذي عود الناس عليه.
كأن يقول مثلا: في درس كذا تكلمنا عن كذا، أو سنتكلم عن كذا، ويجمل اجمالاً سريعاً، ويقتصر على الموعظة ويكثر من كلام الله -جل في علاه- من كتابه وكلام نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
فالخطبة القائمة على النصوص الشرعية مباركة ودائمة، ويضع الله تعالى له فيها القبول.
– وينبغي للخطيب خاصة أن لا يتكلم في أحداث السياسة وأن لا يفصل فيها.
– وكذلك ينبغي أن لا ينسى واقع الناس.
– وينبغي أن يربط المخالفات بكليات الشريعة.
فإن وجد مثلاً حدثاً فيه تكالبٌ للأعداء على المسلمين؛ فيخطب عن بدر أو عن أحد مثلاً وهكذا.
فيستفيد من السيرة أيضاً.
فهذه اجمالات سريعة حول جواب السؤال، والكلام طويل وله ذيول.✍️✍️
↩️ الرابط:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor