السؤال: ما هو حكم اجتماع رجل قسيس مع رجل دين مسلم شيخ معروف في عزاء النصارى وتلاوة الشيخ للقرآن في هذا العزاء؟

السؤال:
ما هو حكم اجتماع رجل قسيس مع رجل دين مسلم شيخ معروف في عزاء النصارى وتلاوة الشيخ للقرآن في هذا العزاء؟

الجواب:
نحن في زمن عجائب.تعزية النصراني مشروعة بغير ألفاظ الرحمة،والمسألة قائمة على أصل وهذا الأصل مهم وينبغي أن يُذكّر وهذا الأصل قائم على أصل قبله أيضًا والمسألة ليست سهلة،فأسألُ الله أن يحفظنا ويحفظ أفهامنا وأفهام ذرارينا ومُحبينا وإخواننا والسامعين ومن نحبُّ إلى يوم الدين.المؤامرة على الإسلام ألوان وأمواج وطُرق تختلف من حين إلى حين.كان الغربُ في الحرب العالمية الأولى وما بينهما،والحرب العالمية الثانية يحاول أن يستفيدَ من الإسلام،والذي يقرأ بالتفصيل يجدُ هذا واضحًا،وقام مجموعة من العلماء ذاك الزمان فرسموا علاقتنا مع الغرب وكيّفوها تكييفًا فقهيًا صحيحًا،والأصل في علاقتنا مع الغرب وهو محتل لأراضينا العداء.والغرب هو الذي ينهب خيرات بلادنا، انظروا إلى فرنسا وإفريقيا،كنوز في إفريقيا من الخيرات كلها في فرنسا.
العجب الذي لا ينتهي رأيت بعيني تحميل مخطوطات مالي،ومخطوطات مالي منْ أنفسِ مخطوطات الدنيا،هرب إليها أهل الأندلس ومخطوطاتهم معهم فاستقرت في مالي قديمًا من مئات السنوات،فرأيت بعيني مخطوطات مالي توضع في الصناديق وتُشحن بالطائرة إلى فرنسا،ناهيك عن الخيرات الموجودة.
اليوم يا إخواننا يوجد مهاجمة وتغيير وتحريف لمسائل مُهمة كلية فيها اعتداء على الثوابت والأصول الشرعية ومن أهمها علاقتنا مع الكفار.اليوم يقولون المهم أن يكون الإنسان محبًا لله، فاليهودي والنصراني والمسلم إذا أحبوا الله كلهم في الجنة !
وهم إخوة فيما بينهم !
، والعلاقة بينهم العبرةُ فيها الحب،حبُّ الله وليست العقيدة!.

الله عز وجل يقول:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ(27)وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(28)}(الزخرف).باقية في عقب محمد صلى الله عليه وسلم.أنا براء مما يعبد أي أحدٍ غيرَ الله (إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون) .
ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه -أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(و الذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ،لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ،لا يهودِيٌّ،ولا نصرانِيٌّ،ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به،إلَّا كان من أصحابِ النارِ).فالآن اجتماع اليهود مع المسلمين مع النصارى أمرٌ يُرادُ ومَطلب يُلبى.

أُمرنا بالإحسان لأهل الكتاب.
جارك كتابي مات أبوه مات واحد يعني يعزُّ عليه لك أن تُعزيه
لكن تُعزيه بالكلمات التي ليس فيها رحمة:
فتقول “يسلم راسك”
” البقية في عمرك ”
وما شابه.

واحد سيقول لي الآن يجوز أن نقول للنصراني البقية في عمرك؟نقول:نعم،ثبت ذلك عن عبد الله بن عمر لما كان يرى نصراني فكان يقول:أطال الله بقاءك،فقال تدعو له أطال الله بقاءك؟قال حتى يدفع الجزية،حتى يدفع الجزية للمسلمين.
فالطيب يحول الكلام إلى الكلام الطيب.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
١٣- ١ – ٢٠٢٣م

↩ رابط الفتوى:

السؤال: ما هو حكم اجتماع رجل قسيس مع رجل دين مسلم شيخ معروف في عزاء النصارى وتلاوة الشيخ للقرآن في هذا العزاء؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor