السؤال: هذا أخ يقول: لقد سمعت إلى دروسك وأعجبتني كثيرا وقد اقنعتني بكثير من الأمور وأريد منك يا شيخ أن توجهني إلى منهج السلف الحق، كل يدعي أنه على المنهج الحق وكل يبدع من يشاء و يجرح من يشاء.

السؤال:
هذا أخ يقول: لقد سمعت إلى دروسك وأعجبتني كثيرا وقد اقنعتني بكثير من الأمور وأريد منك يا شيخ أن توجهني إلى منهج السلف الحق، كل يدعي أنه على المنهج الحق وكل يبدع من يشاء و يجرح من يشاء.

الجواب:
هذا طالب علم بدأ يستشكل، فبداية الاستشكال بداية الطلب، الآن أصبحت طالب علم فالزم غرز العلماء، وأي شيء من أمور الدين أو الدنيا يبدأ بالدائرة المتفق عليها، أنت الآن تخاطب آخر في أمور حياتك في مسألة من مسائل الفقه أو العلم أو الدين ابدأ معه بنقطة الالتقاء حتى تأنس به ويأنس بك حتى تفهم عليه ويفهم عليك ثم جره إلى قناعتك، وهذا انفع ما يكون مع العوام ولا سيما كبار السن، اسمع منه وتعال معه وانطلق معه من المنطقة التي أنت وإياه متفقين عليها، أنت طالب علم في حيرة من أمرك الزم غرز العلماء المجمع على فضلهم وتقدمهم، المشايخ والعلماء معروفون هنالك علماء في هذا العصر بلغوا القُلتين وزيادة فلا يحملوا خبثا، ومن طعن فيهم فهو المطعون، فالزم غرزهم واقرأ كتبهم واسمع أشرطتهم و تقدم في الطلب بطريقة صحية صحيحة عقلية منطقية ممكنة، أن تبدأ تناوش وتشتم وأنت صغير، أن تبدأ بالعض قبل أن يكون لك أسنان لا يمكن، ابدأ بالطلب وتقوى بأن تبدأ بغرز العلماء، اسمع للعلماء واقرأ للمجمع على فضلهم، لا تشغل نفسك في بداية طلبك بقيل وقال والخلاف والشتم واللعن، اشغل نفسك بأنك طالب نجاة عند الله، تريد أن تتعلم وتتقدم، بعض الطلبة لا يعرف إلا الخلاف فإن سألته عن الخلاف لا يعرف شيئا عنه وإنما يأخذ أثره ليقدح ويلعن ويشتم، والخلاف إن وقع بين العلماء ينبغي لطالب العلم إن احتاج إليه أن يجعله وسيلة لفقه المسائل وتوسيع المدارك وفهم كيف يستنبط الفقهاء والعلماء ومعرفة المسار الغلط وكيف دخل الدخيل على المعوج، بعض الناس كما يقول شيخ الإسلام: كالذباب لا يقع إلا على الجروح
ما المسألة هذه مختلفين فيها؟ ما يعرف ولا شيء عنهم لكن يعرف آثارها واللعن والشتم.
اعلموا أن هذا ليس بطالب العلم، طالب العلم يعيش في واقع والمشايخ مختلفين لا بد أن يفهم وأن يسمع، لكن افهم بتبصر وافهم وراعي حرمة الكبراء من العلماء واحفظ لسانك واتبع العلماء الذين قد أجمع الناس على فضلهم، ومن حقك أن تستشكل و أن تسأل وأن تبحث حتى ينشرح صدرك للحق وإياك وأنت لست بأهل أن يُعرف لك قول أو موقف، إن استشكلت توجه إلى ربك واسأله أن يبصرك و أن يعلمك وأن يخرجك مما وقع من خلاف، ولكن عليك أن ترعى تقدمك وأن تبتعد عن القواطع والعوائق التي تحول دون أن تتقدم، واعلموا كما قال سفيان الثوري كان يقول إذا أراد الله بالحدث .
ما هو الحدث ؟
الصغير والعامي والأعجمي ،
إذا أراد الله بالحدث والأعجمي والعامي خيرا يسر الله له عالما من أهل السنة.
وكان يوسف بن أسباط تلميذ سفيان الثوري يقول كان اخوالي روافض وأعمامي خوارج، فهداني الله بسفيان الثوري.
إن ذهبت للعمومة ضلالة وإن ذهبت للخلولة ضلالة.
فإذا أراد الله عز وجل بالإنسان خيرا يسر الله له عالما من أهل السنة، فالزم أهل السنة وعلماء أهل السنة.✍️✍️

↩️ رابط الفتوى:

السؤال: هذا أخ يقول: لقد سمعت إلى دروسك وأعجبتني كثيرا وقد اقنعتني بكثير من الأمور وأريد منك يا شيخ أن توجهني إلى منهج السلف الحق، كل يدعي أنه على المنهج الحق وكل يبدع من يشاء و يجرح من يشاء.

⏮️ تاريخ: 2006/11/18

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor