السؤال: عندما أخذ الله عهداً من كل الأنبياء أن يأكلوا الطيبات و يبتعدوا عن المحرمات ألم يكن لكل أمة طعام؟

السؤال:
عندما أخذ الله عهداً من كل الأنبياء أن يأكلوا الطيبات و يبتعدوا عن المحرمات ألم يكن لكل أمة طعام؟

الجواب:
لكن الله حرّم بعض أنواع الأطعمة بسبب كما ذكر الله عن اليهود (بما ظلموا)، فكانت حلالاً، فيمكن أن يكون الأخذ مرة واحدة، و يبقى الاحتمال أيضاً أن يكون الله جلّ في عُلاه خاطب كل نبي أو كل رسول أرسله بخطاب فيه حِل أكل الطيّبات، عدم أكل الطيّبات ليس من الدين و لا في أي ملة من الملل، بأن يُحرِم الإنسان نفسه و قد أحل الله عز وجل ذلك، لكن أهل العلم يقولون ما ينبغي التوسّع في المباحات حتى لا تكون ذريعة للدخول في المكروهات، فالتوسع و التبقّر في الشهوات بحلال بريد للمكروه و المكروه بريد للحرام، ولذا الإمام الخَطّابي في كتابه (العُزلة) قال العزلة أن لا تدع الجمعة و الجماعة و أن لا تتوسع في اتخاذ الأصحاب، اتخاذ الأصحاب و كثرة الأصحاب دون انتقاء سبب رئيس من أسباب طول اللسان و سبب الاعتداء على الناس، قال الله عز وجل: { أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ }(الذاريات:53) { أَمۡ هُمۡ قَوۡمࣱ طَاغُونَ }(الطور:32) أي بل، بل هم قوم طاغون، قالوا التواصي سبب من أسباب الطغيان، أربعة أو خمسة أو عشرة أشخاص على هذه المجموعات يتواصون بشيء، نبدأ بحَبّة تَصير قُبّة، التواصي يُكبّر المسألة، و كلهم يدورون في مسألة وَهْم، وَهْم على وَهْم ، و لا يحرّرون الأمور بالتحرير العلمي الشرعي الصحيح للأسف، للأسف الكبير.✍️✍️

⬅ درس شرح صحيح مسلم
1-2-2024

↩ رابط الفتوى:

السؤال: عندما أخذ الله عهداً من كل الأنبياء أن يأكلوا الطيبات و يبتعدوا عن المحرمات ألم يكن لكل أمة طعام؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب ‎+962-77-675-7052 :
• تلغرام t.me/meshhoor :