السؤال الثاني ما حكم سفر امراتين من غير محرم مع الاعتبار أن السفر بالطائرة لمدة…


الجواب: السفر لا عبرة فيه بالأداة،
وكل ما سمي سفرًا أخذ أحكام السفر،فالذي يسافر بالطائرة ساعتين له أن يقصر وله أن يفطر وتجري عليه أحكام السفر،وعلماؤنا قديما قالوا: الحكم يدور مع علته لا مع حكمته،
الحكمة المشقة،وقد تقع المشقة ولا تقع الرخصة،
كالفرّان الذي يعمل في أعمال متعبة وكالطالب الذي يدرس في التوجيهي في رمضان فهذه مشقة حاصلة،لكن الأحكام لا تدور مع المشقات بل مع العلل،فالذي يتعب وتقع عنده مشقة لا يجوز له أن يفطر،وقد تقع العلة ولا تقع المشقة،
العلة السفر ولا تقع الحكمة وهي المشقة والحكم يدور مع علته لا مع حكمته؛لذا من بحث عند الأصوليين كابن حاجب وغيره يقول: لو أن ملكا رُفِّهَ في السفر فهل له أن يأخذ الرخصة؟
نعم،بما أنه مسافر له أن يأخذ الرخصة وهكذا.
فالاخوات التي تريد أن تسافر اليوم من غير محرم،ليس لها أن تسافر من غير محرم.
الراجح من أقوال العلماء وهو قول جماهير أهل العلم إلا السادة الشافعية يقولون: لا يجوز السفر إلا بمحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم.
لا يحل: نهي.
لإمرأة:نكرة في سياق النهي،والنكرة في مثل هذا السياق يفيد العموم.
ما معنى أنها تفيد العموم؟
الجواب: بما أنها هذه تسمى امرأة سواءً كانت صغيرة أم كبيرة سواءً أكانت منفردة أم مع غيرها فلا يجوز أن تسافر إلا مع ذي محرم.
ومن أبشع واشنع واسوأ الصور. تساهل بعض اولياء الأمور فيجعلون المرأة تسافر مع زوج أختها،بل البعض يعتبر أن زوج الأخت محرم للمرأة وهذا الأمر ما قال به أحد.
فالمرأة لا يجوز لها أن تسافر إلا مع ذي محرم ،إلا في الضرورات
ما هي الضرورات ؟
مثل الأسيرة التي ثبتت قصتها في صحيح الإمام مسلم،
أسيرة أسرت ،فاستغفلت من أسرها فخرجت، فركبت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى المدينة.
الأسيرة حتى تهرب من الأسر لا تحتاج إلى محرم؛فرجعت دون محرم،وبعضهم ألحق بها من أسلمت فأرادت أن تترك دار الكفر وتنتقل إلى ديار الإسلام.
قالوا: هذه ليس لها محرم أصلًا
هي أسلمت وأهلها كفار فكيف يتصور أن يكون لها محرم؟!
والواجب عليها أن تعيش في ديار الإسلام.
اليوم في توسع شديد وكثير في سفر المرأة والأصل أن المرأة لا تسافر إلا مع ذي محرم.
لو كان هناك واحد يوصلها للمطار وهناك محرم اخر يستقبلها في المطار ، لا يجوز ، واذا جوزنا الساعتين جوزنا الثلاث واذا جوزنا الثلاث نجوّز الستة والعشرة،
فطالما أن النبي صلى الله عليه وسلم غلّق الباب ففي هذا حكمة والواجب علينا الامتثال والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع أخت تسأل فتقول إن كان الزوج هاجرا لزوجته بسبب ظلمه لها هل…


الجواب : نعم ، رجل ظالم هاجر لزوجته لعل الله جل وعلا في ساعات معينة يزول هذا الهجر بينهما ، فالمرآة ما دام أنها على ذمة زوجها وكان زوجها حاضرا وليس بغائب فلا يشرع لها أن تصوم صيام نافلة إلا بإذنه إلا أن تأخذ إذن عام ،تقول له أنا أصوم إثنين وخميس أو أصوم الأيام البيض فقال لها ما عندي مانع ، صومي ما في حرج ، في البخاري قال : « لايحل لإمرأة أن تصوم -أي نافلة – وزوجها حاضر إلا بإذنه » .
إذا الزوج غائب لها أن تصوم دون إذنه ،فكيف تستأذنه هو غائب ،كذلك لو كان هاجرا كذالك تحتاج إلى إذنه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال العشرون تبديل المرأة ثيابها لقياس الجلباب وغيره في محلات الألبسة هل ينطبق عليها أيما…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/س20.mp3*السؤال العشرون: تبديل المرأة ثيابها لقياس الجلباب وغيره في محلات الألبسة هل ينطبق عليها أيُّما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها؟*
الجواب: الأصل في المرأة أن لا تضع ثيابها إلا في بيت زوجها،
إن سافرت المرأة ونزلت في فندق مع زوجها فالغرفة التي تعيش حكمها حكم بيتها، إذا ذهبت إلى بيت أبيها فمكثت فترة ولا سيما عندما تلد المرأة إلى آخره فبيت أهلها حكمه حكم بيت زوجها.
أما أن تتعرى المرأة في الأماكن العامة وأن تتكشف فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّما امرأة خلعت ثيابها فقد هتكت ما بينها وبين الله عز وجل، قالت هذا الحديث أم الدرداء لما كانت في حمص لما رأت النساء يخرجن من الحمامات، المرأة كانت تدخل الحمام تخلع ثيابها فلما رأت أم الدرداء رضي الله عنها النساء يتجردن من ثيابهن فقالت هذا الحديث .
شاهدتُ مقطع على اليوتيوب لرجل يذكُر الكاميرات الخفية، هناك الكاميرات يصعب جدا أن يكتشفها.
وللأسف بعض من يبيع الملابس سألني ويقول هذه الكاميرات نستخدمها، يصورون النساء وعورات النساء وهن يضعن ويخلعن ثيابهن.
فالأصل في المرأة أن تشتري الملابس بشرط الخيار.
ما شرط الخيار؟
كان حبان بن منقذ صحابي يُغبن في البيع فشكى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اشترط وقل لا خلابة، يعني إذا غُبنت فإن لي أن أُرجع.
فالمرأة تشتري الملابس وتقول اذا الملابس ما جاءت عليَّ أبدلها فتبدلها بنمرة أصغر أكبر.
وأما أن تتجرأ وتتجرد من ثيابها فهذا ينافي الحياء الذي خلقه الله تعالى في نفسها.
ولا أدري أنا اتكلم عن صنف بقي موجود أم ذهب وراح.
قطعا المتدينات ولله الحمد والمنه بقين وسيبقين على خير وعلى طاعة الله سبحانه وتعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1491/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر هل يجوز للمرأة أن تكون عارية في مكان مظلم بحيث لا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س-17.mp3 
الجواب : لا يجوز للرجل أن يكشف عورته في الخلوة والله أحق أن يستحيى منه .
وذكر المسالة الإمام النووي والإمام ابن القطان في( أحكام النظر بحاسة البصر) وقرروا بأنه لا يجوز للمسلم أن يكون عارياً أو أن ينظر إلى عورته من غير حاجة، العورة سوءة
 والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بحفظها فقال : “احفظ عورتك إلا من زوجتك أو أمتك” فلا يجوز لك كشف عورتك من غير حاجة.
الأمام أبو عبيدة القاسم بن سلام في كتاب الخطب ينقل عن عيسى عليه السلام قال إذا استطعت ألا ترى الأرض عورتك فافعل.
 العورة عورة والعورة سوءة فلا يجوز للإنسان في الخلوة أن يتكشف وينظر لعورته .
وبعض الناس مثلاً يصور زوجته وهي عارية فهذاحرام شرعاً فلو طلقتها أو ماتت أين تذهب الصور  فما الداعي لأن تصور زوجتك عارية ما الداعي لهذا فهي زوجتك تحتك وعندك  ومتى أحل الله لك المتعة فيها لك أن ترى منها ما تحب وما تشتهي فليس للزوج على الزوجة عورة .
لكن العورة سوءة والواجب حفظها ولا يجوز للإنسان أن يتكشف وأن تكون العورة بادية من غير سبب ،المراد بالعورة السوءة ولذا النبي صلى الله عليه وسلم بحكمة بليغة لما كان مع أصحابه قد كشف فخذه فلما دخل عثمان غطى وقال إن الملائكة تستحي من عثمان  فالنبي صلى الله عليه وسلم قد جلس ببستان بحائط وكان هناك صحابي يستأذنه كل من يدخل  على النبي صلى الله عليه وسلم.
 الإمام النووي استفاد من هذا
قال يجوز في الفسحة من التوسع ما لا يجوز في غيرها النبي صلى الله عليه وسلم لما كان في بستان كان قد توسع فكشف عن فخذيه حتى يعلمنا أن في الفسحة توسع زائد عن غيره فالكلام على السوءة على القبل والدبر فأن يكشفها العبد فهذا أمر غير مشروع .
 
سؤال: ما المقصود بحديث وفرقوا بينهم في المضاجع هل التفريق تفريق فراش أم تفريق غرف.
الجواب: كم غرفة كان في بيت الصحابي فالتفريق في المضاجع والمضجع هو المبيت، يعني لا يجوز إذا بلغ الولد عشر سنوات أن يضمه غطاء مع أخته يضم الذكر والأنثى غطاء واحد ولا أن يضم الغطاء بين الذكر والذكر ولا بين الذكر والأنثى من باب أولى يعني اجعل لكل واحد منهم غطاءا خاصاً به ففرق بينهم في المضجع في النوم وليس في الغرف يعني يجوز للبنت أن تنام في غرفة ينام فيها أخوها لكن لا يجوز للبنت إذا بلغ سنها عشر سنوات أو أكثر
أن تنام مع أخيها تحت  غطاء واحد طيب أيهما أفضل .
للزوج والزوجة أن يكونا في غطاء واحد أم أن يكون لكل منهما غطاء أيهما أفضل فيه تفصيل، أيما رجل دعا أمرأته إلى فراشه فأبت إلا وباتت والله عليها غضبان ماذا يستفاد من هذا الحديث دعا أمرأته إلى ماذا إلى فراشه ما المعنى يعني ؟ يعني للرجل فراش وللمرأة فراش قال حتى لا يرى منها ولا يشم منها ما يكره فيكون له فراش ولها فراش لكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينام مع عائشة في فراش واحد بل كانت فاطمة كما ثبت في الصحيح كانت تدخل عليه والنبي صلى الله عليه وسلم وعائشة تحت غطاء واحد يعني لا حرج شرعا أن تدخل عليك بنتك وأنت وأمها أو أنت وزوجتك بتعبير أوسع لإخواننا المعددين أنت وأمها أو أنت وزوجتك تحت غطاء واحد ما في حرج هذا أمر ليس حرام فلو الإنسان نام وزوجته في فراش واحد لا حرج وإذا رأى ان
يكون له فراش ولها فراش  فهناك إذن من الشرع أن يكون للزوج فراش وللمرأة فراش أما الإخوة فيما بينهم لو ناموا اليوم في تعبيرنا الدارج على تخت واحد ما في حرج لكن الغطاء لا يضم الاثنين معاً  إلا إذا كانوا دون العشر سنوات فمثلا اولاد صغار يضمهم غطاء واحد فلا حرج في ذلك والله أعلم.
 
فتاوى الجمعة  : 2016 / 6 / 3
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال التاسع عشر السلام عليكم سؤالي لا يحتاج فتوى وليس فقهي ولكن دلني أحد…

الجواب :
أخشى أن تكوني مجنونة، الله زَوَّدك بإرادة، والله جل في علاه أوجد واعظاً في قلبك ومن خلاله تشعرين بالذّنب الذي تفعلين، وهو التّبرّج فاتّق الله في نفسك، واتق الله في المسلمين، إبدئي خطوة الخير من الستر ثم عمّقي صلتك بالله بكثرة الذكر وقراءة القرآن، وتعرّفي على الله عز وجل بالصلاة، وإياك أن تقطعي الصلاة، ثمّ بعد ذلك تلملمين نفسك، (رب اوزعني) ما معنى أوزعني؟ قال: فهم يوزعزن ما معنى أوزعني؟  أجمعني، فمن دعاء المسلم رب أوزعني، أوزعني بقواي المادية والمعنوية، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي، فأوزعي حالك، أي جمّعي حالك على طاعة الله عز وجل، جمّعي قواك وابتعدي عن هذا وابحثي عن من يرقّيك،  الموت تَذكُّره حَسن، لكن تذكر الموت على وجه يخرج الإنسان عن رغباته وعن أحاسيسه وعن غرائزه، وأن يعطل المهمة التي خلقه الله تعالى من أجلها، فهذا ليس بصحيح، الله أوجد الشهوة في الإنسان، وأوجد الشهوة ليبقى نوعه، حتى يبقى الخير بعد وفاته، يبقى ورائه مخفوضاً، فالشهوة لا تراد لذاتها، ولذا إذا تداركت أمرك يا أختي، إن تزوجي فابحثي عن الصلاح، وابحثي عن التّقي، الأمر سهل، النظر إلى عواقب الأمور بالتدقيق هو الذي يولد هذا الموضوع، فتناسَيْ بَعض التفاصيل في عواقب في عواقب الأمور، واستعيني بالله جلّ في علاه، وهذا الأمر بإذن الله تعالى سهل على من سهَّله الله تعالى عليه.
فتاوى الجمعة 13_5_2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/53/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

هل يجوزللمرأة أن تصلي بثوب قصير فوق الكعبين وتلبس في قدميها جوربين سميكين

الناظر في الآثار وقبلها بالأخبار والمرفوعات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلص إلى ما قاله بعض المالكية، قال ما نصه: (زي السلف لم يكن محدداً للعورة بذاته لرقته، أو بغيره أو بضيقه أو بإحاطته) وهذا كلام صحيح، دلت عليه الآثار السلفية، والأحاديث النبوية، فأخرج ابن سعد بإسناد صحيح في طبقاته (8/184) إلى هشام بن عروة (أن المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بكسوة من ثياب مروية وقهوية [نسبة إلى مرو وإلى قهوستان بخراسان] وهذه الثياب كانت رقاقاً عتاقاً، وكان ذلك بعد أن كف بصرها، قال المنذر: فلمستها أسماء بيدها، ثم قالت: أفٍ ، ردوا عليه كسوته، قال: فشق ذلك
علَيَّ، وقال: يا أماه إنه لا يشف، فقالت رضي الله تعالى عنها: إنه إن لم يكن يشف فإنه يصف.
 
 
ولبس الجورب تحت الثوب إن كان لا يشف، فإنه يصف، ويحجم العورة، وهذا أمر غير مشروع، لذا قال الشوكاني رحمه الله تعالى في نيل الأوطار (2/115) قال: (يجب على المرأة أن تستر بدنها بثوب لا يصفه وهذا شرط  ساتر العورة) .
 
وعلق البخاري في صحيحه في (1/413) عن عكرمة رحمه الله تعالى قال: (لو وارت جسدها في ثوب لأجَزْتُهُ) فالمطلوب من المرأة أن تواري بدنها ولو بثوب واحد، والأحسن أن يكون أكثر من ثوب، لكن لو وقعت مواراة العورة بثوب واحد لأجزأ هذا.
 
لكن مع هذا أخرج مالك في الموطأ في (1/142) والبيهقي في (1/132) عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفاً عليها، على أرجح الأقوال عند أهل الصنعة الحديثة، وهذا الذي رجحه عبد الحق الإشبيلي، وابن عبدالبر، ومنهم من رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والموقوف أصح، قالت أم سلمة وقد سئلت بماذا تصلي المرأة من الثياب، فقالت: (في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها).
 
وقد ذهب جماهير أهل العلم إلى أن القدمين عورة في الصلاة ومن صلت مكشوفة القدمين فصلاتها باطلة، وهذا مذهب الجماهير عدا الحنفية، واعترض الحنفية على الجمهور بقولهم: لو كان ذلك كذلك لعرفت الجرابات وستر الأقدام، ولما وجدنا ذلك ليس كذلك، تجوزنا في أن تكشف المرأة قدميها في الصلاة، فالقدمان عند الحنفية عورة خارج الصلاة، وليستا بعورة داخل الصلاة، وكلامهم مردود، لماذا؟ فنقول لهم: بم أوجبتم أن تغطي المرأة قدميها خارج الصلاة، قالوا: بالثوب السابغ، قلنا: وبهذا نوجب عليها أن تغطيه في داخل الصلاة.
 
فلا يجوز للمرأة أن تظهر قدميها، فإن لبست جورباً ثخيناً لا يشف للبشرة، فإنه يصف الساق، وهذه عورة ويجب عليها أن تسترها، فبهذا الفعل لم يقع الستر، ولذا قالت أم سلمة {الدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها}.
 
وهنالك قول مهجور يذكره متأخروا المالكية من أن الواجب على المرأة أن تستر بشرتها، حتى أن بعضهم قال: لو أنها أخذت طين، وغطت بشرتها به وصلت جاز لها ذلك، وهذا كلام مهجور، ما أنزل الله به من سلطان، يخالف الأحاديث، ويخالف ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما أخرجه أحمد في المسند (6/150) وأبو داود في سننه (641) والترمذي في جامعه (377)، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار}، والمراد بالحائض المرأة البالغ، لأن الحائض لا تصلي، ويفهم هذا مع ما ثبت عن أم سلمة، فحينئذ يظهر الجواب.
 
وبعض من يتتبع الأقوال الشاذة لهوى وشهوة عنده، قال بما قال به بعض المالكية المتأخرين كأمثال عبدالله الحبشي هداه الله، يرى أن المرأة لو صلت ببنطال الجينز أو الفيزون، وغطت شعرها بمنديل وصلت، فما دام أن البشرة غير ظاهرة، فإن صلاتها صحيحة، وهذا كلام باطل وليس بصحيح وفي هذا تتبع لرفض العلماء.
 
وعلمائنا الأقدمين أضبط من فقهائنا المتأخرين، وقد ثبت عن الأوزاعي فيما أسند الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص65)، قال: (من فعل خمسة من قول أهل الحجاز، وخمسة من قول أهل العراق، فهذا اجتمع فيه الشر كله) وذكر عشرة أشياء كانت شاذة، أما اليوم فالأمور الشاذة ما أكثرها، كما قال المذكور سابقاً: المال لا زكاة فيه، وأيضاً بعض الناس يقول : إتيان المرأة من الدبر حلال، والدخان حلال، والموسيقى حلال، بل بعضهم كتب كتاباً وتُرجم للأسف لأكثر لغات الدنيا، وبُث عبر الفضائيات سماه “الحلال والحلال في الإسلام” فلم يحرم فيه شيئاً، كل شيء عنده حلال ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
والقول الذي ذكرناه في المسألة هو القول الذي عليه أساطين أئمة الفتوى، وعلى هذا القول الأئمة المتبوعين، فذكر ابراهيم بن هانئ في مسائله (رقم 286) عن الإمام أحمد أنه سئل: المرأة كم ثوب تصلي فيه؟ فقال: أقله درع وخمار، وتغطي رجليها، ويكون درعاً سابغاً، وقال الشافعي في الأم (1/77) وعلى المرأة أن تغطي في الصلاة كل شيء ما عدا كفيها ووجهها، وقال : كل المرأة عورة إلا كفيها ووجهها، وقال: ظهر قدميها عورة.
 
وهذه الجوارب لا سيما إن كانت لحمية، تزيد المرأة فتنة ويجب على المرأة أن تغطي ساقيها ولا سيما وهي بين يدي ربها، قال تعالى: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن}، فالنساء يجب عليهن أن يسترن أرجلهن أولاً وإلا لاستطاعت إحداهن أن تبدي ما تخفي من الزينة، وهي الخلاخيل، ولاستغنت بذلك عن الضرب بالرجل ولكنها لما كانت لا تستطيع ذلك، لأنها مخالفة للشرع مكشوفة، ومثل هذه المخالفة لم تكن في العهد الأول، لذا كانت قليلات الدين منهن يحتلن على ذلك بالضرب بالخلخال، لعلم الرجال ما تخفي من الزينة، ولازم هذا أن يكون الساق واجب عليها أن تستره ولا تبديه، وقال ابن حزم في كتابه المحلي: (هذا نص على أن الرجلين والساقين مما يخفى ولا يحل إبداءه) .
 
وفي حديث عبدالله ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة} البخاري 5791، وزاد الترمذي وغيره بإسناد صحيح، فقالت أم سلمة :{فكيف تصنع النساء بذيولهن} فقال صلى الله عليه وسلم: {يرخين شبراً} قال أم سلمة: {إذن تنكشف أقدامهن} فقال صلى الله عليه وسلم {يرخينه ذراعاً لا يزدن عليه} وفي رواية: {رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين شبراً ثم استزدنه فزادهن شبراً فكن يرسلن إلينا فنذرع لهن ذراعاً} أي أمهات المؤمنين كن يفسحن لغيرهن من النساء المقدار الذي أذن لهن به، وفي هذا رد على من جعل هذا خاصاً بنساء النبي صلى الله عليه وسلم وأفادت هذه الرواية المقدار المأذون به في الإرخاء، وأنه شبران بشبر اليد المعتدلة، قال الترمذي عقب هذا الحديث: (وفي هذا الحديث رخصة للنساء في جر الإزار لأنه يكون أستر لهن) وقال البيهقي عقبه: (وفي هذا دليل على وجوب ستر المرأة قدميها)، فهذا ظاهر جلي، وفي كتاب “القول المبين في أخطاء المصلين” تفصيل، والله الموفق.

السؤال العشرين أنا امرأة متزوجة أحب الله ورسوله أحب أن أتقرب إلى…

الجواب : أحسنت بقولك إن الله عادل.
واعلمي أن صلاتك في بيتك كصلاة الرجل في المسجد وصلاتك في حجرتك وليس في فناء البيت أفضل من فناء البيت ، فالشرع يريد أن يعلمك الستر وأن يوجد الحياء في النفس، وأظن أن الرجال فقدوا التمتع في هذا الزمان بالحييات من النساء ، وما أجل المتعة بالحيية من النساء يعني الحياء ليس- فقط- شيئا محمودا بل يوجد طمأنينة .. علاقة ولي أمر المرأة زوجاً أو اباً مع الناس ، هو محمود حتى في المتعة.. حتى في اللذة ، ﻷن متعة الرجل عندما يجامع زوجه وتكون حيية أكبر، والذي يقرأ عن عثمان : تزوج أم عاتكة وكانت حيية جدا.. الذي يقرأ تفاصيل في الأدب ” كالعقد الفريد “وغيره يجد عجباً فالمرأة الحيية جمالها في حيائها مع أهلها ومع الأجانب عنها ومع أولادها ومع زوجها. فالشرع أراد منك تعميق هذا الامر، فالعلماء متفقون أن المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما النساء شقائق الرجال) فيما يخص الأجور وفيما يخص الحسنات والسيئات لا يوجد فرق بين الذكر والأنثى في موضوع الأجور .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله على النساء جهاد قال “نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ” فهوحج، ولك أجر الجهاد .
وهذا الولد غداً لما يأتي للمسجد ويصلي جماعة هو عمل في صحيفتك فربيه على هذا ، فما أكثر أجورك ! فكل عمل أولادك في صحيفتك .
الطاعات التي تخص النساء هي أن تمتثلي ما ثبت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالمرأة هي نصف المجتمع والمرأة إن ربت أولادها وأحسنت تربيتهم فلها مثل أجورهم ولا ينقص من أجورهم شيء أبدا ، فأبشري يا أختي . أجور عظيمة لك إن شاء الله تعالى ، ويكفي أن تحبي هذا الأمر لو كنت رجلاً فلك بمجرد هذه النية مثل أجور الرجال. وحديث النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 إذا أطاعت المرأة زوجها وصلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها قيل لها : ادخلي من اي أبواب الجنة شئت) ، يدل – بلا شك- أن المرأة لها أجور -كماقلنا- والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة ١٣-٥-٢٠١٦
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/54/
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال السادس امرأة تريد أن تعمل في مدرسة القائم عليها راهبات وفيها مادة التربية…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170225-WA0011.mp3الجواب : الله يقول : “وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ”
ومدارس الراهبات التي يقوم عليها النصارى لها أثر خطير على الأولاد .
والواجب على الإنسان أن يتقي الله في أولاده .
ولا أنصح هذه الأخت أن تعمل بمثل هذه المدارس ، وأن تكثر سواد من يصد عن الإسلام ويدعو إلى غير الإسلام .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال السابع هل يجوز للمرأة الإستحداد بإزالة شعر العانة بالليزر عند طبيبة مرة واحدة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170225-WA0010.mp3الجواب :
هذه فطرة ،الفطرة ( قص الشارب ، إعفاء اللحية ، انتقاص الماء ، الإستنجاء ، تقليم الأظافر ، الإستحداد ) ، وهذه الفطرة تحتاجها النفس بين الحين والحين ، ففعلها مرة واحدة على وجه مبرم لا تعود تلغي كونها فطرة .
خصال الفطرة، لما الإنسان يقلم أظفاره أو يجز شاربه أو يعفو لحيته أو ينتقص الماء أو يستحد ( يزيل شعر العانة ) أو ينتف الإبط ، فهذه كلها لها من الحكم والأسرار في راحة النفس ،وفي علاج ما يشوب هذه النفس من شوائب ،ويكدرها ما الله به عليم .
فهذه الفطرة ما ينبغي أن تفعل إلا لحاجة معتبرة ، من غير هذه الحاجة المعتبرة ينبغي أن تبقى مستمرة ،
تماما كانتقاص الماء .
وأسباب شكوى الغرب الشديدة من الأمراض النفسية بسبب ترك خصال الفطرة، وشاءوا أم أبوا ذهبوا أو جاءوا سيصلون وياليت المسلمون يسبقون في هذا، أن خصال الفطرة من الأسباب المريحة للنفس، أسباب لعلاج الأمراض النفسية ،
وأسباب علاج الأمراض النفسية القرآن ،والعسل فيه شفاء للناس ، القرآن فيه شفاء لما في الصدور ، هو عمى على الكفار ، فهذه أسباب مريحة جدا .
لذا المسلم المريض والمسلم الفقير تجده في راحة لا تجدها عند الكفار .
والبشرية الآن تعاني من أزمات في الأمراض النفسية ، فمن ضمن علاجها خصال الفطرة .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال العشرون  هل للمرأة الأجر في الدعوة الى الله عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س-20.mp3الجواب : إذا حسُنت النية وزالت المحاذير ، وكان هناك اخلاص في العمل ، وسداد وصواب موافق للسنة ، فبلا شك أن في ذلك أجراً .
ولأمر عظيم ، ولحكمة بالغة ، قال النبي صلى الله عليه وسلـم :” طلب العلم فريضة….” ، فلم يبين النبي صلى الله عليه وسلـم الوسيلة ، وإنما حصر الأمر بمبتدأ وخبر ، طلب العلم مبتدأ مضاف ومضاف إليه ، قال : فريضة على كُل مسلم ، وهذا يدل على أن الطلب واجب ، والوسيلة أمرها سهل ، والوسيلة سواء كانت سماعاً أو غيره وفيه علم شرعي صحيح فهذا بلا شك من الطاعات . 
فتاوى الجمعة  : 3 / 6 / 2016
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?