السؤال السابع عشر أخت تسأل أنها ستوقف الإنجاب لأن أولادها عندهم مرض التوحد…

الجواب : أولًا ليس عليها إثم ، لأنّها تكشِفُ شعرها من غير إرادتها ، واذا كان الكشفُ عارضًا وسرعان ما أرجعتهُ ، مثل المرأة التي تُصلّي فجاءها ريح فكشفَ شيئًا من شعرِها ، أو من ثوبها ثمّ أرجعته ،، فلا حرَج ،، تبقى على صلاتِها وصلاتُها صحيحة إن شاء الله .
أمّا إن سقط وكشفت أنّها صلّت حاسرة الرأس طوال الصلاة ، فهذه الواجب عليها الإعادة ..
أما الشيء العارض السريع ؛ فالفقهاء ينصّصون على التساهل فيه .
أمّا موضوع توقف الإنجاب فعلى حسب الوسيلة ! ما هي الوسيلة التي ستتبعينها ؟ يعني عدم الإنجاب له طُرُق ، وأيضًا على قدر استعدادِ المرأة وتحمّلِها .. وفي مثلِ هذه المسائل يُقال : { بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }
فرق بين امرأه مرفّهة وعندها حشم وخدم ، وامرأة ليست كذلك ! فرق بين امرأة عندها واحد وامرأه عندها عشرة من أصحاب التوحّد !
فهذه المسائل يُقدّرها المكلّف ، والوسيلة لها دور كبير في هذا الباب ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٥/٦
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/17/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال شيخنا بارك الله فيك سؤال امرأة حامل في الشهر السابع أو الثامن تفاجأت…

الجواب : هذه من المسائل الفقهية الدقيقة التي عالجها ” العز بن عبد السلام ” في كتابه العظيم ( القواعد الكبرى ) ، ازدحام المصالح والمفاسد ، الولد مصلحة ، والأُم مصلحة ، فلمَّا تزدحم المصالح والمفاسد ماذا نقدم؟
هُناك ضوابط كثيرة لهذا ، ومن ضمن هذه الضوابط ، يقول العلماء : المصلحة القائمة مُقدمة على المصلحة المنُتظرة ، نحن نجمع بين مصلحتين إذا استطعنا ، ما استطعنا أن نجمع بين المصلحتين ، فالمصلحة قائمة مقدمة على المصلحة المنتظرة .
التفصيل الآن : أُم حامل عندها جنين إذا بقي الجنين الأطباء يقولون فيما تعلموا من سنن الله : أنَّ الجنين إذا بقي في بطنها ماتت ، فهنا وجب عليها الإسقاط ، لكن هنا في عدة مشاكل .
بعض النساء تتوهم ، وهذه من الأخطاء الشائعة أنه هي إذا أخذت دواء تشوه الجنين ، فتقول : أن الجنين تشوه بناء على الدواء الذي أخذته ، وهذا قليل ، فأنواع الأدوية التي تُشوه الجنين محصورة جداً ، أنا أتَقَصَّد أن أحيد عن الإجابة ، لأنَّ المسألة عندما تبحثها بحث علمي تتعب وتتعب جداً فيها ، مثلاً مرة أتاني أحدهم من منطقة القويسمة وقال لي : يا شيخ ، أنا بنتي معها كيس وغير ممكن إنها تعيش وراح تموت ، فقلت له : يا أخي لو بقي الحمل في بطن أمها ماذا يحدث ؟ قال يموت ، قلت له : وبعد ما يموت ماذا يحدث ؟ ، قال : يموت وينزلوه ، قلت له طيب دعه إذاً ، طبعاً هي أتاها الحمل بعد عشرة سنوات من الزواج ، وينتظر فيه ، وهو لا يرغب ينزل وفي نفس الوقت يخاف على زوجته ، والله إخواني أتاني بعد وقت ويحمل سدر كنافة ، ويقول لي : يا شيخ والله أتتني بنت ما رأيت في حياتي أجمل منها في الدنيا.
الشاهد بارك الله فيك أنَّ الأطباء في موضوع التشويه عندهم الأمر نسبي ، وليست كلمة مُنضبطة ، فكل ما يقال فيه تشويه ولا يُؤثر على صحة الأم نقول دعه حتى يموت ؛ فإذا لم يمت ينزل ، واستشرت مجموعة من أطباء ثقات واستنرت بآرائهم الطبية ، كثير من المخالفات التي يتكلمها العوام هي لا واقع لها في حياة النَّاس ، يقول لك : يلزم أن أُنزل الجنين طيب لماذا تنزله أتركه حتى يموت ما دام أنه لا يُأثر على صحة الأُم ، لكن إذا قال الأطباء أنه يُؤثر على صحة الأُم فلا ، عُلماؤنا يقولون : المصلحة القائمة وهي الأم مقدمة على المصلحة المنتظرة وهو الحمل إذا أثَّر .
لكن شيخنا لو قال الطبيب : أنَّ بقاء الجنين في بطن الأُم سيؤدي إلى موته إذا بقي في بطنها .
الشيخ : ممكن ما يموت أيضاً .
درج الآن عند من يتعاطون التلقيح الداخلي للبويضات ، فيلقح ويطلع الحمل غالباً ( 3 توؤام أو4توؤام ) وكثير منهم يسألون أنه الرحم ما يتسع ل 3 توؤام ، يجب أن نقتل توؤام ، نقتل واحد أو اثنين حتى يعيش الباقي ، طيب كيف يقتلونه وهو على قيد الحياة ؟ قال : نقتل الأضعف ، وعندما سألت كبار المتخصصين في هذا الميدان أخوما الدكتور عصام الساكت ، وكان طبيب شيخنا الألباني ، فقال : ليس هناك شيء أضعف ، كيف تعرف جنين عمره أسابيع أو أكثر أنه أضعف ، غير ممكن ، هذه خرافة ، فالطبيب أحياناً حتى يَسوِّغ عمله يتذرع بكلمة مأخوذة من الطب ، وعندما تفحصها في قواعد العلم لا تجد له واقع ووجود ، هو لا يُريد أن يَفوْت واحدة أتت إليه وتُريد أن تُسقط ويخسر ألف دينار مثلاً ، فما دام الجنين حي لماذا تُسقط ؟ أنتم تقولون : الأُم ليس عليها شيء ، إذاً أبقوا على الجنين ولا تسقطوه وإن لم يمت عاش .
والله حدثني هذا الطبيب وقال أنظر لهذه الخرافة يا شيخ ، أتتني امرأة حملت ، وتعرف رأي بالحمل والاسقاط ، أن أنا لا أسقط ، وهذا الاسقاط اجهاض وحرام ، يقول : فذهبت لغيري ، قال : أسقط لها الجنين ، يقول : شعرت أنه الجنين بعده يكبر ، فذهبت له مرة أخرى ، قال لها يجب أن نعمل له اسقاط واجهاض ، قال : وما زالت تشعر أن الجنين ما زال يكبر ، فأتت عندي ، وتقول : أنا يا دكتور محرجة منك ، فلما فحصتها ، وجدت الجنين سليم ( 100 % ) ، ولا يوجد فيه تشوه ، أحياناً تقصد قصص عند الأطباء غريبة جداً ، فنحن صعب ان ندخل في تفاصيل الطب ، ومعارفنا في الطب معارف عامة ، وليست تفصيلية ، .
لكن نحن الآن نُعلِّق الأمر في الطب ونقول إذا الأُُم تهلك من هذا نُسقط ، حتى أن شيخنا الألباني رحمه الله كان يقول : حتى لو تعمل عملية سد المواسير ، حتى أنهم اليوم يعملونها بالليزر ، فأمرها سهل ، .
لكن شيخنا هل هُناك أمر فيما يتعلق بتخلُّق الجنين أو عدم تخلقه بمدة ما.
الشيخ : صعب تُحدد ، فالتخُّلق المعتبر في الشرع ، الأحكام التي بناها الشرع على الرؤية بالإسقاط ، إما ما قبل الإسقاط والبداية بالحسبة قد تتفاوت من نظر إلى نظر ، ضيق الرحم وسعته تتفاوت بالنسبة لعمر الجنين إلى آخره .
لكن الشرع علَّق متى أسقطت المرأة قطعة ، مُضغة ، مُخلقة ، لها رأس ولها أطراف فينبني عليها أنها نفاس ، وإذا أسقطت قطعة لحم غير مخلقة وتكون امشاج دم فهذه ليست نفاس .
مجلس خاص في بيت الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
بتاريخ : السبت 9 – 7 – 2016 ميلادي .
الموافق : 4 – 10 – 1437 هجري
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور حسن آل سلمان .

السؤال السابع عشر أخت تسأل سؤال طويل في مجلس كنا جالسين فيه أنا وعمتي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0065.mp3الجواب : إذا تبين بقرائن واضحة أن هذا كذب فيجوز لابن عمتك أن يتزوجك ، كأن تجزم أمك على أنك أبدا لم ترضع من عمتك وماتركتك، وأن هذه الدعوة غير موجودة ، فالدعاوى إذا قامت البينات على تكذيبها فحينئذ هي عدم لا وجود لها، وأما اذا وجد ولو احتمال ضعيف للرضاعة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم منع في مثل هذه الحادثة وقال : كيف وقد قيل ، أي قيل أنه حصلت الرضاعة ، لكن إن كان هناك يقين على الكذب فهذه الاشياء تعرف من خلال القرائن، فهي تقول كان تأتي بك لمكان معين وترضعك فيه؛فإذا أمك أنكرت بشكل قطعي أن هذا المكان ما أتيتيه أبدا ،الذي هو المكان الذي تعمل فيه أم الشاب، فإذا رضعتي منها تصبحين أخته وحرام عليك وحكم زواجك به كحكم زواج الأخ من أخته وهذا كبيرة من الكبائر ، والحاكم الذهبي يصحح حديث والعهدة عليه : من أتى إلى محارمه فاقتلوه ، وأما إذا ثبت الزور والتراجع وأن هذا أمر لم يحدث، وانشرح صدرك تمام الانشراح ان هذا الأمر لم يحدث، فحينئذ الأصل الجواز ، وحتى مع القول باحتمال الرضاعة فلا تتزوجيه وابقي أجنبية عنه أي لا تتكشفين عليه ولا تخلوين به ، ولا يكون لك محرم في السفر وما شابه ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

ما المقصود بالحديث الشريف لعن الله النامصة والمتنمصة

النمص: أخذ الشعر كما في “القاموس” والشعر الذي ينبت على الجسد لا يجوز الأخذ منه إلا بإذن من الله، وقد حدد لنا الشرع مواطن الأخذ رجالاً ونساء، فأوجب الشرع حلق العانة كل أربعين يوم، وكذلك نتف الإبط .
 
وأما الأخذ من سائر الجسد فلا يجو، فلا يجوز مثلاً للرجل أن يحلق شعر صدره، وكذلك المرأة، فالشرع حدد مواطن الأخذ فلا نتعداها.
 
وأخطر ما يمكن أن يتصور في النمص الوجه، والنامصة ملعونة، والتي تنمص للنساء والتي تسمى كوافيرة، فهذه ملعونة، فكيف إذا كان يزيل شعر النساء رجل ، فهذا ملعون من باب أولى.
 
وجاءت امرأة إلى ابن مسعود تسأله عن النمص، فقال: (إن الله لعن النامصة في كتابه)، فرجعت وقرأت كتاب الله فلم تجد أية واحدة فيها ذكر للنمص، فرجعت إليه وقالت: يا أبا عبدالرحمن لقد قرأت كتاب الله بين دفتيه ولم أجد واحدة فيها ذكر للنمص، فقال ابن مسعود: (ألم تقرأي قول الله {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فاتنهوا} قالت : بلى، قال : (فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن النامصة والمتنمصة، فقالت له: يا أبا عبدالرحمن، إن زوجتك تنمص، فقال لها: (يا أم يعقوب، والله لو كان الأمر كما تقولين ما جامعناهن في البيوت) أي لا أجتمع معها تحت سقف واحد.
 
فكيف ترجو بركة زوجتك وهي ملعونة، وكثير من الناس اليوم لا يجدون الطمأنينة والراحة في البيوت فيقضون أوقاتهم في المقاهي وخارج البيت.
 
والإنسان لن يكون إماماً إلا إن كانت زوجته وأولاده قرة عين له، فتأملوا قول الله: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}، فبعد أن تكون زوجتك وذريتك قرة عين لك، حينئذ: {واجعلنا للمتقين إماماً} فمن لا يظهر خيره على غيره من أهل بيته فمن باب أولى ألا يفيض خيره على غيره من الأبعدين.
 
فالمرأة لماذا تنمص؟ إن النساء ينمصن لبعضهن بعضاً، فعلى الرجل أن يعتني بزوجته، وأن يأمرها إن كانت تنمص ، ويقول لها: اتق الله وكفي عن ذلك، فإن في هذا لعن، وهو كبيرة من الكبائر، والرجل لا ينال بركة الشيء الملعون ، نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى.

إذا زنا رجل بامرأة وحملت منه هل ينسب الولد له وهل يحق لنا أن نقول…

إن لم يعرف عن هذه المرأة أنها زانية، ويتيقن هذا الرجل أنه ما اتصل بها غيره، فله أن يلحق الولد به، وقد قال بهذا جمع من الأقدمين من أهل العلم، فهو قول اسحاق بن راهويه، وذكر عن عروة، وسليمان بن يسار، وقال الحسن البصري وابن سيرين: يلحق الولد بالواطئ، إذا أقيم عليه الحد، ويرثه، وكذلك قال بالإلحاق إبراهيم النخعي، وقال أبو حنيفة: لا أرى بأساً إن زنا الرجل فحملت منه أن يتزوجها مع حملها ويستر عليها والولد ولده، وهذا اختيار ابن تيمية كما في “مجموع الفتاوي” (32/112-113، 139) وثبت في “موطأ” مالك أن عمر رضي الله عنه كان يليط [يلحق] أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإسلام.
وهذه الفتوى توسع على الشاردين البعيدين عن الله عز وجل من المسلمين، الذين يقيمون في ديار الكفر، فكثيراً ما نسأل فيقول السائل: تكون لي صاحبة وأعاشرها بالحرام، والعياذ بالله، ولا تعاشر غيري بيقين، فحملت مني، وأريد أن أتزوجها، فهل هذا الولد ولدي أم لا؟ من اقوال هذه الثلة من التابعين ما يخول جواز هذا الإلحاق.
أما لو كانت هذه المرأة يزني بها كثيرون فالولد لا ينسب للزاني، وإنما ينسب ابن الزنا لأمه، ولو كان لهذه المرأة  فراش شرعي، وزنت وحملت، ولا تدري ممن حملت، فالولد ينسب لصاحب الفراش الشرعي، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الولد للفراش وللعاهر الحجر} ، فالولد ينسب للزوج، وللعاهر الحجر، أي للزاني الرجم، لأن المرأة المتزوجة لا يطمع أن يزنى بها إلا المتزوج، والله أعلم.

السؤال التاسع هل للمرأة المسنة الكبيرة عدة  

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170430-WA0035.mp3الجواب :
نعم،
 
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ…
و العدة حق للزوج، “والذين” لفظ عموم، والعموم يشمل الصغير والكبير، ليست الحكمة من العدة برائة الرحم، وإنما أيضا العدة كي يحصل الاستعداد لتعيش المرأة حالة أخرى، فالذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا، هذا… “الذين” لفظ عام يشمل جميع النساء
طيب، هل هذه يشمل المتوفى عنها زوجها ولم يدخل بها؟؟
نعم…
يعني بتعبيرنا الدارج حتى أسهل تصور المسألة… امرأة كتب كتابها، وما دخل بها، وما صار الزفاف، طيب هل هذه زوجة أم ليست بزوجة؟
طيب ،هذه تدخل تحت والذين يتوفون منكم؟
نعم تدخل ،
 
طيب، امرأة كتب كتابها ومات زوجها، وما دخل بها، عليها العدة؟
نعم، عليها العدة باتفاق… لعموم الآية
فالمطلفة التي طلقت قبل أن يدخل بها، فهذه ليس عليها عدة
طيب هل هذه تدخل تحت “الذين يتوفون منكم “؟
لا ما تدخل…. الآية ” الذين يتوفون منكم….” وهذه ما مات زوجها، هذه طلقها زوجها… ولذا في الاية : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ…”
إذا طلقت المرأة، فالطلاق غير الوفاة، اتفق أهل العلم على أن المرأة، وإن لم يدخل بها، ومات زوجها فعليها العدة في بيت ابيها، فعدة الوفاة غير عدة الطلاق، والله تعالى أعلم✍✍

السؤال الأول جاءني سؤال من أخت من حلب والله إني بكيت وقلقت ولم استطع النوم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161217-WA0011.mp3الجواب:
الجواب الشرعي: لا، لا يجوز لها ذلك.
لأن الاغتصاب من فعل غيرها وهي ليست محاسبة عليه، وأما أن تنحر نفسها فهذا من فعلها وهي محاسبة عليه.
الاغتصاب من فعل غيرها؛ فهي غير آثمة، فهي مجبرة هي مكرهة والمكره مرفوع عنه القلم،
وأما أن تنتحر فهذا من صنيعها بيدها
فليس لها ذلك.
فلا يجوز للمرأة إن تعرضت للاغتصاب أن تقتل نفسها ، وهي غير آثمة إن تم اغتصابها.
علماؤنا يقولون: من اضطر لأن يأكل ميتة أو أن يشرب خمرًا لغصة في لقمة. قالوا: أكله للميتة وشربه للخمر حلال وليس بحرام عند هذه الضرورة وعند هذه الحالة.
فهذا أمر ليس بيد المسلمة لا حول ولاقوة إلا بالله، تصبر وتستر على نفسها وتشكو الأمر إلى الله عزوجل.
وكل من يقدر على إنقاذها فلم يفعل من أفراد أو شعوب أو حكومات فهو مسؤول عن ذلك عند الله عزوجل.
فالترك فعل، ترك الطبيب لمريض ينزف ولا يعالجه ،عليه وزر القتل. أيما أهل عرصة باتوا وفيهم إمرؤ جائع إلا برأت منهم ذمة الله.
ما فعلوا شيئًا إلا أنهم تركوا هذا جائعًا، ما فعلوا شيئًا.
(قال رب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورًا)، فترك القرآن جعله إتخاذًا.
فعلماؤنا بناء على هذه النصوص وغيرها يقولون *الترك فعل*.
فترك أهل حلب للكفار يعيثون ببلادهم ويهتكون أعراضهم ويأخذون ديارهم فلا حول ولا قوة الا بالله.
هذا الترك جريمة، والواجب على المسلمين أن يكونوا يدًا واحدة.
آن الأوان لأهل السنة أن يجتمعوا.
وأعود فأقول: آن الأوان بناء على الأحاديث والفهم السلفي الصحيح لحديث الشام وحديث العراق والشام ومصر أن ينتبهوا لمصر.
النبي عليه السلام يعطيك معالم وإشارات عامة.
انتبهوا يا مسلمين، انتبهوا، افهموا الأمور على الحال التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

الســــــــــؤال الثــــالـــــث يــقول الســــائل حديث العنوهن فإنهن ملعونات ما معنى هذا الحديث…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-3.mp3الجواب :- حديث العنوهُن فإنهُنَّ ملعونات زيادة على ما في صحيح مسلم ، صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرهُما ، وذكر الثانيةَ فقال : نساءٌ مائلات مُميلات على رُوؤسِهِنَّ كأسنِمة البُخْت لا يدخُلنَ الجَنَّةَ ولا يجدنَ ريحها ، زاد ابن حبان على رواية “مسلم” ، فقال : فالعنوهُن فإنهُنَّ ملعونات .
سبحان الله ، يوجد علاقه بين الأشياء المادية وبين القضايا النفسية ، يعني المرأة ممنوعة شرعاً أن تكون على رأسِها كأسنمةِ البُخْت ، ووردَ على لسان بعض “السلف” وهذا (معروف) في الأخبار والآثار أنَّ هذه مِشطة الزانيات ، يعني هذا الصنيع صنيع الزانيات ، فإذا المرأة اعتادت رفع شعرها فوق رأسِها يعني سَهُل أن تصبح زانية كيف ما ندري ، هناك علاقة هذهِ العلاقة تَخُص العلوم التي تمس الإنسان ، وللأسف التخصصات العلمية سيئة وقبيحة ، يا ليتها تُوظَّف لخدمة الشريعة ، فهذهِ المِشطة سيئة ” النبي صلى الله عليه وسلم يقول : على روؤسِهنَّ كأسنِمة البُخْت” فكان عند العرب تُعرف من تمتشِط هذهِ المِشطة هذهِ علامه على الزني ، الزانيةُ تُعرف بهذا ، وتُعرف أيضاً ” كما تقول عائشة في ” صحيح البخاري ” قالت : النساء اللواتي يزنِين يُشعلنَ نيراناً ، يُحدثني بعض إخواننا في إيطاليا يقول : مازالت بيوتُ (المومسات) في إيطاليا تُشَعَّل النارُ من جانِبها ، سبحان الله شيء عجيب ! شيء عجيب ! .
دائماً المجتمعين في عمل يجتمعون في مزاج وطبع وهذا أيضاً عنيد في النفس البشرية ، يعني هذهِ الموافقات ليست صدفةً وإنما لها تحليل ولها عِلل ولها حِكَم .
“فالعنوهُن فإنهُنَّ ملعونات” ، هذهِ امرأه متى ضَعُفَ الإنسانُ ما أسهلَ أن يزني ، فالشرعُ أمر من يراهُنَ أن يلعنهُنَّ حتى يُحصِّنَ نفسهُ من شرهِنَّ ، أنت تستشعر تقول هذهِ ملعونه ، لماذا تقولَ ملعونة ؟ حتى تُحصِّنَ نفسك من شَرِها ، لأنَّ الأمر سهل ، الزنا سهل ، المرأةُ التي تُظهر مفاتنها ماذا تُريد ؟ إما غافلة ، وإما مُتعمدة .
أحد إخواننا في المسجد هُنا يقول : كنت في (السيفوي) ، قال : فكانت أمامي امرأة شابة متبرجة فأعطيتها ظهري أو جنبي حتى تفرُغ ومن ثم أحاسب ، قال : فوضعت يدها على كتفي ، وقالت لي : تمتع بالنظر إلى خلق الله ، هي تقول له أنظر ، أعوذ بالله من الشياطين ، نسأل الله الرحمة ، أعوذ بالله من الشياطين حال المُسلمات وصل إلى هذا الحد !!
إلى الله المُشتكى ، فالنبيُ صلى اللهُ عليه وسلم أمر الرجال إذا رأى الرجلُ امرأةً متبرجةً أن يستشعرَ بلسانهِ أنَّ هذهِ امرأة ملعونة ، يحتاج أن يلجأ إلى الله عز وجل ويتعَوَذ باللهِ منها وأن يلعنها .
هل اللعن للتعيين تقول لعنكِ الله و “ما معنى اللعن ” ؟
اللَّعن إما بمعنى الدعاء عليها ، فإذا كان مُرادُ اللاعن الدعاء عليها فهذا يجوز على التعيين ، وإما أن يكون مُرادُ اللاعنِ أن يطرُدها من رحمةِ الله وأن يُقرر أنها من أهلِ النار ، ومن أهلِ الهلاك فهذا ممنوعٌ ، وعلى هذا المعنى يحرمُ اللَّعنُ على التعيين ، إنما يقول لعنَ اللهُ المتبرجات ، لعنَ اللهُُ الكاسيات العاريات ، فالذي يجوِّز أن تلعنَ على التعيينِ أو على عدم التعيين المعنى الذي من أجلهِ تقول ، فإن قلت بمعنى أنك تدعُ عليها فلكَ أن تخُصها ، وإن ترتب على إسماعِها هذا اللعن مفسدة ، فهذا ينبغي أن يكون في السِّر وفي النفسِ وما ينبغي أن تُسمعها ، وأمَّا إذا كانت لا يترتب على هذا كأن تكون لك ولايةً عليها فينبغي إرشادُها وتعليمُها ، فإن أبت وقد قامت عليها الحُجَّة فحينئذ تُلعن في وجهِها .
وهذا التفصيل أراهُ صواباً ، والتفصيلُ هذا يدلُ عليه “حديث المُسيء لجاره : شكى رجلٌ رجُلاً للنبي صلى اللهُ عليهِ وسلم بأنَّ جاره يُسيِء إليه ، فقال له النبي صلى اللهُ عليهِ وسلم : أَخِرج متاعكَ للطريق”.
سمعاً وطاعه ، يبدو لي ولك أنَّ العلاج ليس من جنس العمل ، ما علاقة أن تُخرج متاعك بشكوى الجار ، لكن كانوا يمتثلون ، فهو شكى سوءَ جارهِ إليه ، وسوء معاملتهِ إليه ، فقال لهُ النبي صلى اللهُ عليهِ وسلم : أَخرُج متاعكَ إلى قارعة الطريق ، فأخرجَ متاعهُ للطريق ، فكان الناسُ يمرون به ماذا تفعل يا فلان ؟ قال : شكوت جاري للنبي صلى اللهُ عليهِ وسلم فأرشدني إلى أن أُخرج متاعي إلى قارعةِ الطريق.
في الحديث قال : فكانوا يعني الصحابة يلعنونهُ ، ما معنى يلعنونهُ ؟ يدعونَ عليه ، فلما رأى الناس هكذا ، اعتذر من جارِه الذي يسيءُ إليه ، فكان علاج نبوي ، كان هذا الصنيع علاج نبوي ، ولذا العاقِل ينظر إلى عواقِب الأمور .
فهذا اللعن اذا كان بمعنى الدعاء لا بمعنى التقرير أنها مطرودة من رحمةِ اللهِ تعالى فمشروعٌ على التعيين ، والله تعالـــــى أعــــلـــم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
15_7 _ 2016
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان . ✍

هل هذا حديث الحج ممحقة للفقر

هذا الحديث بهذا اللفظ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ويغني عنه ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: {تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر نفياً}.
فإن من أسباب الغنى أن يبقى الرجل متابعاً بين الحج والعمرة دائماً فإن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى، وكلامه وحي يوحى قد قال ذلك وضمنه، ولذا لما سئل بكر بن عبد الله المزني التابعي الجليل رحمه الله، سئل عن رجل عليه  دين هل له أن يحج؟ فقال: (نعم فإن الحج أقضى للدين}، أي من سبب قضاء الدين الحج، ثم ذكر الحديث، وقد صح في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله: {أيما عبد أصححت له بدنه، ووسعت له رزقه، ولم يفدني كل خمس سنوات مرة فهو محروم}، فأقل المتابعة بين الحج والعمرة، أن يحرص المسلم على أن يحج أو يعتمر في كل خمس سنوات ولو مرة، ومن تيسر له دون ذلك، فهذا حسن، والله أعلم.

السؤال الرابع أثناء تواجدنا في الحرم لأداء مناسك الحج والعمرة هل نصلي الرواتب

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170402-WA0035.mp3الجواب : لا يُمنع أحد في بيت الله الحرام أن يصلي أو أن يطوف في أي وقت شاء، لكن هذه تكون من التطوع المطلق ولا تكون من الرواتب، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً صلى بالبيت أو طاف في أي ساعة ما شاء من ليل أو نهار.
فالطواف والصلاة ببيت الله الحرام لا يوجد لها وقت مكروه ،ولك أن تصلي ما شئت ولكن وقع خلاف بين العلماء أيهما أفضل كثرة التطوع أم كثرة الطواف؟
علمنا علماؤنا في المفاضلات التفصيل ،المفاضلة بين أمرين غالباً الصواب فيه التفصيل
فقال العلماء : القادم إلى مكة الأحسن في حقه أن يكثر من الطواف ،ومن كان من أهل مكة فالأحسن في حقه أن يكثر من التطوع،
القادم لمكة لا يمكن أن يطوف إلا في مكة فالأحسن في حقه أن يكثر الطواف.
أما الرواتب فلا تُصلى أي المسافر لا يصلي الرواتب ،والنبي صلى الله عليه وسلم ما صلى في السفر إلا راتبتي الفجر والوتر، كان يصلي صلى الله عليه وسلم ويحافظ على راتبة الفجر فما تركها في حضر ولا في سفر ،والوتر ؛فالنبي عليه السلام ما ترك الوَتْرَ يقال الوَتْرَ ويقال الوِتْر والأصوب الوَتْرَ وهي لغة القرآن ،فالوَتْرُ ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم في حضر ولا في سفر، ورد عند الدارقطني في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سنة المغرب في السفر والرواية ضعيفة لم تثبت فالثابت أن المسافر كرواتب ،يصلي سنة الفجر والوتر ،فالحاج والمعتمر لا يمنع من التطوع لكن يتطوع ولا ينوي الرواتب
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor