السؤال التاسع عشر نريد منكم نصيحة للذين يضعون صور الأموات من العلماء على الحالات…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171019-WA0075.mp3الجواب:
حقيقة فجعنا في أخينا الشيخ أبي إسلام ولا نقول إلا ما علمنا ربنا ونصبر على قضاء ربنا و ندعوا بما علمنا إياه نبينا صلى الله عليه وسلم « ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله ” إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها ” إلا أخلف الله له خيراً منها » ونرجو من الله عزوجل أن يبدلنا خيرا منها.
في مخالفات، من ضمن المخالفات ما يسميه الفقهاء الرثاء.
و الرثاء أن يجتمع الناس ويتداعوا على الإجتماع في مكان وزمان معين لذكر مناقب شخص هذا يسمى رثاء و هذا الرثاء ممنوع في شرع الله عز وجل هذا الرثاء ممنوع.
أخونا أبو إسلام من كان يحبه و لا أظن إلا أننا جميعا نحبه فليدعو له، أخونا أبو إسلام رحمه الله تعالى أفاد الناس شديدا ما ينبغي أن نبقى نتحسر وأن نبقى كما يقولون نذكر رثاء و نسمع الرثاء .
إذا ذكر الميت الصالح والعالم يعني ذكرا عارضا وليس الإجتماع من أجله فهذا أمر لا حرج فيه.
أم سلمه رضي الله تعالى عنها لما مات زوجها قالت من خير من أبي سلمه فإنا كنا أول بيت هاجر، فذكرت محاسنه فذكر المحاسن العرضية لا حرج.
فالرثاء أن يكون اجتماع من أجل مناقب فلان،الشرع منعنا أن نتعلق بالأشخاص ،قال الله سبحانه وتعالى لنبيه تأمل معي تامل معي قول الله سبحانه وتعالى« أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ» -ماذا قال الله سبحانه  – « ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ»  ما قال فيهم اقتدوا فنحن نقتدي بالهدى الذي كان عليه أبو إسلام رحمه الله تعالى.
أما شخصه فيقال لأولاده (وولد من أولاده معنا) نسأل الله أن يرحم أباه ، فأقول
اما شخصه فقد أفضى إلى الله عز وجل ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون له ما عند الله خيرا مما له من الدنيا.
ولكنا نتبع الهدى الذي دعا إليه ونتبع الخير الذي كان يدعو إليه من المعتقد والسنة، ثم من كان محبا له فلا ينساه من الدعاء لا ينساه من الدعاء أخونا أبو إسلام يحتاج إلى الدعاء، أما أن نجتمع للمناقب فلا،
طيب بالأمس أحد إخواننا ذكر قصيدة في مدح أخينا أبي إسلام ما اجتمعنا من أجلها فوقعت عرضا فلا حرج في ذلك.
لا نريد غلوا في المنع و لا نريد غلوا في التساهل في الجواز، والكلام ليس خاصا في أخينا أبي إسلام رحمه الله تعالى الكلام عام في عامة الكلام على الرثاء فلو جاء هنا وذكر الميت بخير فلا حرج في ذلك، ولاسيما إذا ذكر هذا على سبيل الإقتداء مثل ما نذكر الآن في مجالسنا شيخنا الألباني رحمه الله تعالى فبعض الطلبة ما أدرك الشيخ الألباني فيذكرون مشايخهم بعد وفاتهم يذكرون مشايخهم.
وهكذا فإذا ذكر الأمر من باب بيان خصلة حسنة والإجتماع ليس من أجل هذا الأمر وجاءت مناسبة فهذا أمر لا حرج فيه هذا أمر لا حرج فيه.
هذا هو التفصيل في موضوع الرثاء ولأن المسألة كثر السؤال عنها وجائتني أسئلة من عدة أماكن جائتني أسئلة من الكويت خاصة في حكم وفاة أخينا الشيخ وليد العلي رحمه الله.
أيضا هناك مشكله الرثاء ما هو المشروع و ما هو الممنوع فالأمر على ما ذكرنا و الله تعالى أعلم.
 
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
 
٢٣ محرم 1439 هجري                  ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
 
↩ *رابط الفتوى:*
السؤال التاسع عشر : نريد منكم نصيحة للذين يضعون صور الأموات من العلماء على الحالات عندهم في الواتس كما رأينا أن بعضهم يضع صور الشيخ أبو إسلام رحمه الله تعالى

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
 
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
 
http://t.me/meshhoor

ما هو صحة حديث اقرؤوا على موتاكم سورة يس

هذا حديث ضعيف جداً، أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وأحمد وغيرهم من طريق ابن المبارك عن أبي عثمان عن أبيه عن معقل بن اليسار، وأبو عثمان وأبوه، كما قال الإمام الذهبي في الميزان مجهولان، فهذا إسناد مظلم، ولا يعمل به، وقرائتها لم يثبت فيها شيء كما قال الإمام الدار قطني.
 
لكن من السنة أن نلقن الميت “لا إله إلا الله” وهو يحتضر فإن قالها نسكت عليه، فإن تكلم بكلام غيرها، رجعنا ولقناه أن يقول” لا إله إلا الله” فيكون حرصنا عليه أن نجعل آخر كلامه من الدنيا”لا إله إلا الله” .

هل يجوز كتابة اسم الميت على قبره من أجل تمييزه

يسن أن يعلم قبر الميت بعلامة ولا حرج في ذلك، ولا حرج أن يتقصد الرجل في زيارة قبر أبيه أو أمه أو قريبه، فقد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يزور قبر أمه فأذن الله له.
 
أما الكتابة على القبور فقد ثبت في سنن أبي داود والنسائي من حديث جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه أو يكتب عليه} قال الإمام النووي في كتابه العظيم “المجموع” في المجلد الخامس ص298، قال: قال أصحابنا: وسواء كان المكتوب على القبر في لوح عند رأسه كما جرت به عادة بعض الناس أم في غيره فكله مكروه؛ لعموم الحديث، كذا أطلق الكراهة، وظاهر النهي الذي في حديث جابر التحريم، وقد ذهب إلى تحريم الكتابة على القبور الإمام أحمد رحمه الله، وقد نازع في ذلك الحاكم في المستدرك فقال: ليس العمل عليه، فإن أئمة المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم، وهو عمل أخذ به الخلف عن السلف، وتعقبه الإمام الذهبي في كتابه التلخيص، فقال: ما قلت طائلاً، ولا نعلم صحابياً فعل ذلك، وإنما هو شيء أحدثه بعض التابعين ومن بعدهم فلم يبلغهم النهي.
 
وهاهي مقبرة البقيع ما زالت على حالها، الذي كانت عليه على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سيما قبور الأصحاب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلم نشاهد ولم نر شيئاً مكتوباً على القبور، ولم نر غرساً للأشجار، وهذه أعمال بدعية مخالفة لشريعة الله فلا يجوز لأحد أن يجصص على القبر، أو أن يكتب على القبر، ولا نغرس الأشجار، ولكن كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع حجراً على قبر عثمان بن مظعون، ليعلمه ويميزه عن غيره من سائر القبور وهذا هو المشروع، والسعيد من وقف عند حد الشرع.

السؤال الرابع عشر هل يجوز عندما يكون بيت أجر أو عزاء ووزعوا أجزاء بنية…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0011.mp3الجواب : هذه بدعة .
الناس لا أعلم ماذا يصنعون، وهذا أمر عجيب!
قالوا: حتى نعمل ختمة للميت: نعطي لكل شخص يقرأ جزء ، ثلاثون شخصا يقرؤون الثلاثين، وهكذا نكون ختمنا ختمة للميت .
(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ) [سورة النجم 39 – 40] .
يقول الإمام ابن كثير في تفسيره : وقد استنبط الإمام الشافعي أن قراءة القرآن لا تصل إلى الأموات ؛ لأن الله يقول: “وأن ليس للإنسان إلا ماسعى * وأن سعيه سوف يرى” .
والقرآن موجود والموت موجود والحرص على لخير موجود ، ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة.
أتمنى الذي يرى الجواز أن يفكر بهذا ، يعني لو كان القرآن غير موجود ، أو الموت غير موجود ، أو الحرص على حب الأموات لم يكن موجودا: يمكن أن نجد سبيلا ونجد طريقا لتجويز قراءة القرآن على الميت.
لكن الخير موجود ، والقران موجود ، والموت موجود، وهم أحرص على إيصال الخير لغيرنا، وهم أبر بآبائهم وأقاربهم وأصحابهم وذويهم منا ، فمثل هذا دليل صريح وواضح على عدم جواز مثل هذه الأفاعيل ، وهذا الاجتماع بهذه الطريقة في بيوت العزاء ما أنزل الله تعالى به من سلطان .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال الثاني والعشرين رجل عليه دين ومات قبل موعد السداد هل…


الجواب : نعم ، من عليه دين فالواجب عليه أن يقضي دينه فإذا علم الله صدقه وهو لا يستطيع = فاللهُ يسد عنه.
بعض الناس يستدين وهو ينوي ألا يعيد المال إلى صاحبه ، وهذه كبيرة من الكبائر ، وهذا أكل لأموال الناس بالباطل ،
?وهذا إثم عظيم نسأل السلامة والعافية!
مجلس فتاوى الجمعة
27 _ 5 _ 2016
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

هل يجوز للمسلم أن يتبرع بأحد أعضاءه أثناء حياته ويحتسبه عند الله عز وجل …

إن من العبارات الخاطئة والآثمة والمخالفة لما علم من الدين بالضرورة ، ما نسمعه: انتقل فلان إلى مثواه الأخير وهذا لازمه أن البعث غير موجود، فإن القبر ليس مثوى الإنسان الأخير، لأن الوفاة هي انتقال من دار إلى دار، والروح محبوسة في البدن، وبالوفاة تنفك من هذا السجن .
 
والعلماء يقولون إن الإنسان يعيش في أربعة دور: الجنين في بطن أمه ، والدنيا، والبرزخ، والجنة أو النار، ويقولون: إن سعة حياة البرزخ بالنسبة إلى الحياة الدنيا، كسعة حياة الدنيا بالنسبة إلى سعة حياة الجنين في بطن أمه، فلو قدر لنا أن نخاطب الجنين في بطن أمه ونخبره أنه يوجد بعد هذه الدار التي أنت فيها دار واسعة وفيها كذا وكذا من الدور والبحار والجبال والسعة ، فلعله لا يصدق، ويقول أنا مرتاح هنا، ولا يوجد أوسع من هذا المكان! وكذلك أيضاً فإن الحياة الموجودة في البرزخ غير هذه الحياة ولذا ليس بمجرد وضع الإنسان في القبر نقول إنه يتحلل، وانتهى الأمر ، فالأمر ليس كذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يبعث الميت على ما مات عليه} لذا فإن للإنسان كرامة في حياته وبعد الممات فلو أن الإنسان يهلك ويتحلل ولا يوجد هناك حياة فنقول: تبرع ، لكن بما أننا علمنا حياة أخرى العقل لا يدركها فلا يجوز لنا أن نفتي بأن يعبث بأي شيء من بدن الإنسان.
 
وأيضاً التبرع مقتضاه الملك، فلا يجوز لي أن أتبرع بشيء لا أملكه وبما أننا لا نملك أنفسنا فلا يجوز لنا أن نتبرع كما لايجوز للإنسان أن ينتحر لأنه لا يملك نفسه.
 
ثم نقول: لماذا نستبشع ونستقبح من تبرع إحدى عضوين ظاهرين له؟ فلو أن رجلاً تبرع بيده أو رجله لكان أمراً قبيحاً، فلماذا إذا كان العضو باطناً لا يستقبح التبرع به، أما إن كان ظاهراً يستقبح؟
ثم لا يمكن للطبيب أن يعطي للمتبرع بأحد عضويه ضماناً بأنه لا يحتاج إليه ، فكيف للإنسان أن يتبرع بكلية مثلاً قد يحتاج إليها.
 
والمرض قدر لله عز وجل، والمريض إن صبر فله الأجر العظيم يوم القيامة ويجعلهم في منازلهم التي ما استطاعوا أن يصلوا إليها بطاعة وعبادة، إلا المرض والابتلاء، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يود أهل العافية لو قرضت جلودهم بمقاريض يوم القيامة لما يرون من الأجور لأهل البلاء} لذا من ابتلي فليصبر، وأما أن ينتزع بأشياء لا نملكها في حياة لا نعرفها ولا نعرف أضرار التبرع عليها.
 
ومسألة التبرع نازلة من النوازل التي لا يوجد فيها نص شرعي ظاهر ولا يوجد فيها اجتهاد للأقدمين من العلماء فالمعاصرون منهم المبيح، ومنهم الحاظر، والذي يميل إليه قلبي وأحبه لنفسي وإخواني أن يغلق هذا الباب ولا يفتح، فهذا هو الأسلم وهذه فتوى المحققين من العلماء المعاصرين.
 
وقد يستشكل هذا بمسألة سحب الدم والتبرع به؛ فنقول: إن سحب الدم مختلف وله أصل شرعي وهو الفصد والحجامة والدم عضو متجدد بخلاف بقية الأعضاء فهي غير متجددة، فافترق الدم عن بقية الأعضاء من هذه النواحي والله أعلم.

السؤال السادس والعشرون أخ من عمان يسأل فيقول لقد بلغني من دكتور الطب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170118-WA0038.mp3الجواب : الأصل في التشريح كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التمثيل بالموتى ، وسمعتم حديث أحمد ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الممثلين) والمراد بالممثلين الذين يمثلون بالموتى.
والتشريح له تمثيل ، والتشريح يجوز لضرورة ، كأن يوجد مرض ، كأن تحفظ أرواح ناس ، يعرف القاتل ، و بعرف سبب القتل ، فالتشريح المجامع الفقهية تجوزه فقط للضرورة ؛ والضرورة كما قلت لمعرفة المرض وكيف يعالج المرض ، الأطباء لا بد أن يأخذوا خزعات ويأخذوا عينات، و يدرسوا دراسة طبية شرعية .
فالمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة ، وكذلك أذا يستطيع الإنسان أن يعرف القاتل فحينئذ نعرف سبب الوفاة.
والاطباء ولد عمره ثمانين يوم يريدون أن يعرفوا السبب ، سبب الوفاة حتى لا تتكرر مع سائر الأولاد في مثل هذا العمر .
وأما الأصل في التشريح الحرمة ، لأن كسر عظم الميت وهو ميت ككسره وهو حي ، فللإنسان حرمة.
يقول الله عز وجل : “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم .”
يقول الامام القرطبي رحمه الله تعالى معنى الآية : التكريم الآدمي يعني ألا يباع شيء منه ، ألا يباع شعره ولا ظفره ولا عظمه .
الآن بعض قطع الغيار البشرية تباع ، بعض الناس الآن يبيع الكلية للناس الآخرين هذا حرام .
والله ما قال ولقد كرمناه المسلم ، قال : بني ادم.
ومن كرامة الآدمي أن يتعجل في دفنه ، وألا يشرح ، وألا يؤذى ، فهذه من الكرامة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى لبني آدم ، هذا والله تعالى أعلم .
سؤال من أحد الحضور : في حال الشك أن الوفاة بسبب جرم أو بسبب فعل ؟
الجواب : شيخنا الألباني رحمه الله كان يضيق أكثر من المجامع ، شيخنا رحمه الله كان يقول فيما نقله عنه بعض الطلبة منهم أخونا ( الشيخ اسماعيل مرحبا ) له كتاب بديع جدا في مجلدات ضخمة زاد عدد صفحاتها عن ثمان مئة صفحة ذكر فيها آراء الشيخ الألباني الطبية ، وقارن مع المجامع الفقهية .
فشيخنا كان يقول إذا جاز التشريح لأسباب الجرائم حتى نعرف من القاتل ، فلا بد أن يترتب أثر عملي على معرفة القاتل ، فإذا عرفته وما ترتب أثر عملي فلا داعي للتشريح .
يعني أن يترتب أثر عملي ، فكان عنده كلام أضيق من كلام المجامع الطبية المعروفة في هذه الأيام ، هذا والله تعالى اعلم .
سؤال من أحد الخضور : أحد الأطباء يسأل أمس اتصل بك وبارك الله فيه يقول أنه في حال التلقيح الصناعي واختيار نوع المولود ذكر أو أنثى مع ضبط جميع المحاذير ، يعني أن تكون البويضة من المرأة والحيوان المنوي من الرجل ، قالوا هل يجوز إذا كان الحيوان المنوي الذكري أثناء التلقيح ظهر أنها انثى قتلوها ، وإن كان الحيوان المنوي ذكر أبقوها ، هل هذا الفعل في أصله حلال والفعل الثاني هل هو حلال أم حرام ؟
الجواب : على أي حال الطب اليوم على تقدمه وفيه رحمة للخلق ، لكن أيضا في بعض مواطن الطب ليس فيها رحمة للخلق .
واليوم أصول الطب غربية وليست شرعية ، والغرب في طبهم لا ينتبهون للأنساب والمرأة لا تنتبه من هو زوجها ، ومن هو ولدها ولمن يذهب .
ولذا بعض الناس اليوم في مثل هذه الأصول ، ولأن الطب أصوله غربية مثلا بعض المشايخ للأسف يجوزون زرع الخصية ، يعنى تؤخذ الخصية من الميت وتوضع في حي ، هذا الأمر فيه توسع ، وبعضهم يجوز ما سماه الفقهاء ( شتل ) الجنين وبعضهم يعبر عن بعبارة بعبارة فيها إثارة فيقول ( استئجار الأرحام ) يعني امرأة ممكن أن تكون عندها البويضة صالحة ولكن الرحم غير صالح فتستأجر رحم امرأة أخرى فتؤخذ البويضة منها وتلقح بمني زوجها ثم تزرع في رحم امرأة ثانية فلما تلد الآن لمن ؟
هذا يسمى شتل الجنين ، الولد الذي يخرج لمن ؟
إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ ، الأم هي التي ولدت ، أم الأم هي صاحبة البويضة الأولى إلى آخر الكلام .
الشاهد الطب اليوم طب فيه توسع وشرد عن شرع الله ودين الله وشرد عن الفطرة السليمة والسديدة .
ولذا العلماء والفقهاء الواجب عليهم الاستصلاح ،لا الاستحصاد ، فيستصلحون ، فيأخذون ما لا يعارض نصا وما لا يعارض مقصدا شرعيا كليا وما شابه .
والنوازل في الطب ما زالت في حياة المسلمين تترة ، واليوم وصل الموضوع إلى ما يسمى بجنس المولود.
أنا الآن أسأل عن جنس المولود ( الحضور الآباء) يشكون من الذكور أكثر أم من البنات؟
والله أكثر ما يشكون من الذكور ، الشكوى من الذكور أغلب من الشكوى من الإناث ، ورحم الله من قال مستنبطاً من قول الله تعالى : (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ).
قال بعض السلف من يمن المرأة وبركتها أن تبدأ بما بدأ به الله .
الله بماذا بدأ ؟ بدأ بالأنثى .
في بركة بالأنثى .والله في بركة عظيمة .
الله يجبر الضعف ثم يرزق
ثم البنت سهل أن تقاد ، فالولد الذي يأتي بعدها يقاد ، فالذي عنده أربع أو خمس أولاد ثم جاءت بنت تصبح البنت مشاغبة ومشاكسة كالأولاد ، أما من عنده بنت ثم الأولاد فيقاد الولد بقيادة البنت .
يهب لمن يشاء إناثا.
يمن المرأة وبركتها .
فلماذا نعتدي على أحكام الله ؟
لماذا لا نقول هذا الأسلم وهذا الأكمل وهذا كمال التوكل على الله عز وجل ، ثم بعد ذلك القول في الحل والحرمة ننظر المحاذير .
لا يجوز أن نقتل .
ولكن يقولون هذه لا يوجد فيها روح ؟
نقول :صحيح . قتل الجنين قبل أن تنفخ فيه الروح مخالفه ليست كمخالفة بعد أن تنفخ فيه الروح .
الفقهاء يقولون في قواعدهم المتوقع كالواقع ، نعامل الشيء المتوقع كأننا نعامله بأنه واقع ، فلا يجوز لنا أن نقتل.
كثيرا ما كنا نسأل والله امرأة بحكم التلقيح الصناعي صار عندها ثلاث أو أربع توائم نريد أن نقتل من الأربعة أضعف توأم فكنت أسال نفسي وحتى التقيت بطبيب ماهر في هذا المقام سألته فقال :
يقول كلمة الطب في معرفة أضعف توأم من الاربعة خرافة لا يمكن أن يقول الطب هذا أضعف من هذا وهذا أضعف من هذا في أول التكوين .
فالفقيه أو المفتي لما يسأل يجب أن يلم بكل الحالات.
أنا ما عندي الإلمام بكل الحالات لكن أنا أقول جوابا عاما : الشرع يأذن بأن يحدد الإنسان له ذكر أم أنثى ، لكن وفق عدم تعدي على نص .
والنفس تتوق للذكر وتتوق للأنثى .
سمعت بعض مشايخي يقول : الأب لا يكون أبا إلا أن يكون عنده ذكر وأنثى . فالذكر يستخدم صلاحياته في النهر ورفع الصوت والأنثى تملأ عاطفته ، وهذا هو الوارد ، يوجد سيادة ويوجد عاطفة ، فالأب لا يكون أبا إلا أن يكون عنده ذكر أو أنثى ثم بعد ذلك أن بقت الذرية ذكورا تكون لله فيها حكم ، أو أن بقت إناث فهذا لله فيها حكم .
الشرع بأصوله يأذن ولكن المسائل تحتاج إلى تفصيل وإحاطة وتصور، ومحاولة الوصول إلى صورة عن عدم وجود المخالفات.
الذين يمنعون التقيح من أصله يقولون :لو أن الدكتور هو الذي لقح والملقح فيها زوجته ما في مانع فهم لا يمنعون أصل العملية إنما يمنعون العملية لوجود محاذير، وهذه المحاذير قد يغلوا البعض في جانب منها فيضيق شيء واسع ، وقد يتوسع بعض الفقهاء في أشياء تحتاج إلى تضيق فيعكس الصورة .
الشاهد أن الأصل في التطبب في شرعنا الحل وليس الحرمة ما لم يعارض أصلا أو مقصدا ، والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

هل يجوز الجمع بين الأضحية والنذر وهل يعق عن الميت

فكما أنه لا يجوز الجمع بين الصلاة والزكاة لأنهما طاعتان مستقلتان وكل طاعة لها سبب، فكذلك النذر طاعة لها سبب والأضحية طاعة لها سبب.
 
والعجب من الناس أنهم في الطاعة والعبادة يحاولون الاقتصاد وفي الدنيا والشهوات والملذات يكرمون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
فالنذر طاعة يوجبها الرجل على نفسه، والأضحية طاعة واجبة بسبب عيد الأضحى، فلا يوجد أي مجال للجمع بينهما، وكذلك لا يجمع بين العقيقة والأضحية، فكلها طاعات لها أسباب- فينبغي أن تقع كما أوجبها الشرع.
 
وأما العقيقة فلا يخص الميت بالعقيقة، فهذه طاعة تحتاج إلى دليل خاص ولا يوجد، أما من لم يعق عنه فله أن يعق عن نفسه، لكن لا على وجه الوجوب ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قد عق عن نفسه بعد النبوة، وفعله لا يدلل على الوجوب، وإنما على الندب.
 
أما الولد فيعق عنه في يومه السابع فإن مات قبل السابع فلا عقيقة عليه، إما إن مات بعد السابع فتجب العقيقة على المستطيع.

السؤال الرابع عشر إذا غسل الميت وكفن و جهز ليلافهل ينتظر به إلى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161217-WA0010.mp3الجواب : الناس للأسف تستاهل كثيرا في عدم تعجيل دفن الميت ، لماذا؟!
قال:فلان مسافر ننتظر عودته ، فلان عاق لعله ما اتصل بأهله من أشهر ، يحلو الأبوين عند الأبناء عندما يموتوا ، وهم أحياء ما لهم وزن ، لكن لما يموتوا تصير مزاودة ، ما شاء الله ، ما شاء الله ، يعني الذي يعرف الحال ، يقول ستؤخرون الدفن من أجل فلان ؟! يعني بعض الصور التي يعرف الإنسان فيها الملابسات و الأحداث ، يعني أستغرب كيف يصنع الناس ! لكن مظاهر كذابة ، عصرنا عصر المظاهر الخادعة ، طيب ما الذي يمنع الولد المسافر أن يأتي ويقف على قبر أبوه أو قبر أمه ، ويصلي على قبرهم ، فما المشكلة ؟! النبي صلى الله عليه وسلم كانت امرأة سوداء تقم بالمسجد ، تنظف المسجد ، فماتت ، فدفنوها ليلا ، النبي صلى الله عليه وسلم قال: أين المرأة ؟ قالوا : ماتت فدفناها في الليل ، فقال:(لم لم تؤذنوني ؟ ) لم لم تخبروني ؟ فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبرها ، وصلى عليها وهي مقبورة بالقبر ، لا مشكلة . الله يقول :« ثم السبيل يسره * ثم أماته فاقبره » . ماذا يعني فأقبره ؟ ما قال: ثم أماته ، ثم أقبره ، فهذه الفاء تفيد التعقيب ، العطف و التعقيب ، هززت الشجرة فسقطت الثمرة – مباشرة – هذه الفاء التي تفيد التعقيب ، يقول العلماء دليل على قول العامة ، قول الناس ( من إكرام الميت العجلة في دفنه ) ، إكرام الميت العجلة في دفنه . لكن الناس يقولون خلص حذوها وضعوها في الثلاجة ، وبعد ذلك كيف نغسلها ، الذي يغسل الميت الموضوع في الثلاجة ، يريد ان يصبر عليه ، لما ينفك ، وإلا يصير قالب ، الذين يغسلوا الأموات ويضعونها في الثلاجات ، لا يتقون الله في تغسيلهم ، ولا يعاملونهم كما ينبغي ، يعاملونه معاملة قالب يرشون عليه ماء وخلص ، لذا أخواني ، الميت متى احتجنا أن نبقيه في الثلاجة ، دفناه ليلا ، ولا نضعه في الثلاجة ، الميت إن احتاج أن يوضع في الثلاجة حتى يصبح ، فحينئذ الدفن ليلا ، وقد دفن أبو بكر ليلا . فالنهي عن الدفن في الليل ، إنما يكون عندما لو تأخرنا عليه للفجر فإنه لا يتغير ، مثل هذه الأيام ، هذه الأيام لو مات لواحد منا ، إذا مات لواحد منا ميت ، وبقي للفجر ، الجو بارد ، ولا يتغير ، نبقيه للفجر ، ونصلي عليه ، وندفنه في النهار ، أما إذا تغير ، احتجنا أن نضعه في الثلاجة ، ندفنه في الليل حينئذ ، والمسألة تحتاج إلى قرار رجل حكيم ، يفهم ، وقرار فيه حزم وانتهى الأمر ، أما ترضي هذا وترضي هذا ، الناس لا يرضون أبدا ، الناس لا يرضون . لماذا الناس اليوم ينتظروا ويضعوه بالثلاجة و ما يدفنوه الضحى ؟! قال لأنه ما أحد يصلي من أقاربه ، أولاده لا يصلون ، أخذوه على الجامع لكي يصلوا عليه ، يعني يأخذوا به إلى الجامع ، لأنه لا يوجد أحد يصلي عليه في النهار لو دفناه ؟! طيب الذي يموت في الليل ، لماذا لا ندفنه ضحى ، ونصلي عليه في ساحة عامة بجانب المقبرة ، في أي مكان في ساحة عامة نصلي عليه ؟! قال ما في حدا يصلي عليه ، الذين يصلون قليلون من أقاربه ، خذوا به إلى الجامع ، صلوا في الجامع ، للأسف . يذكرابن القلموني في حاشية على نهاية المطلب ، والله تأثرت ، ونقلتها في كتابي ‘أحكام الجنائز ‘ يذكر عن العز بن عبد السلام ، قال في مصر ذهب ليخطب ، قال فوجد الجنازة ، قال فصلى عليها ، وقال لأصحابها : اخرجوا وادفنوه ، ولا تصلوا الجمعة ، فإن لكم عذرا في ترك صلاة الجمعة . صلى عليها قبل الصلاة ، وقال لذويه ما تحضروا الجمعة ، اذهبوا لدفن الميت ، لماذا؟ علمائنا يقولون إذا لك قريب وهو في النزع ، يجوز لك أن تتخلف عن الجمعة ، حتى ترعاه ، وحتى تلقته لا إله إلا الله ، يعني موضوع الإنسان مهم ، الإنسان وآخر لحظات الإنسان أمر مهم جدا ، قالوا أن ابن عمر تخلف عن الجمعة ، لأنه كان عند بعض أقاربه حتى يلقنه، ليشهد وفاته ، هذا فقه غريب الآن ، لكن هذا فقه معروف عند السلف ، فقه غريب الآن ، الآن موضوع الميت ليس له قيمة ، ما أحد ينتبه للميت ، وأنه في آخر لحظات حياته ، وحتى أهل الميت يخلصوا من الميت يأخذوا به إلى المستشفى ليموت وهو على الأجهزة ، وهو لا يستطيع يشوف أقاربه ولا يوصيهم ، ولا هو يستطيع يسمع منهم تلقينا ، طيب الرجل الأطباء يقولوا سيموت ، لماذا نأخذه إلى المستشفى ، ويحجبه المستشفى عن الناس ، ويوضع على الأجهزة ، فهي تجارة من حيث المستشفى ، وراحة من حيث الأولاد ، ولذا أصبحنا ما نتأثر بالموت أبدا ، نبعد تأثير الموت عنا قدر استطاعتنا، ولو دفعنا أموالا من جيوبنا ، يعني واحد له قريب مثلا أب أو أم ، خلاص الأطباء يقولون أنه ميت ، لماذا نأخذه إلى المستشفى ؟! يعني هو الآن يعاني مرض الوفاة ، لماذا لا يبقى عند ذويه يعني يوصيهم ، يسمعوا منه، يتعبدوا الله تعالى ببره ، يتعبدوا الله تعالى بإجراء الكلمات التي توسع تحسين ظنه بالله ، امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ” كيف الميت يحسن الظن بالله ؟ قل له يا أبتي ، يا أمي ، يا فلان ، أنت لله الحمد كنت على خير ، تصلي ، أولادك يصلون ، حججت ، وأخرجت الزكاة ، يعني يلقي على مسامعه الأفعال الطيبة التي يفعلها ، حتى يوسع تحسين الظن بالله ، حتى يحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ” . فهذا مطلوب منه ومن ذويه ، يعني امتثال هذا التوجيه النبوي يحتاج إلى إجراءات من قبل الميت ومن قبل ذوي الميت ، للأسف ، الآن أصبح موضوع بعض الأموات ، يمكث أيام في الثلاجات ، وأمر طبيعي جدا وكأنهم لم يفعلوا شيئا فهذا ظلم كبير ، فالميت يتغير والميت يصبح فيه عيوب ، ولذا الله من إكرامه للإنسان أن الله جل في علاه قضى أن يتعجل في دفنه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي