السؤال الثاني عشر : ما هو الأفضل الصلاة في المسجد القريب أم المسجد البعيد ؟
الجواب : قلنا في المفاضلات ؛ والمفاضلات دقيقة لها أربع قواعد ذكرها ابن القيم في بدائع الفوائد .
ابن القيم رحمه الله تعالى يقول: السكنى في البيت القريب من المسجد أفضل من السكنى في البيت البعيد من المسجد ، والمشي من البيت البعيد من المسجد أفضل من المشي من البيت القريب من المسجد.
طبعاً هذا كلام دقيق ، إذا تذهب إلى مكة تسكن قرب الحرم كلما قرّب علي الحرم أحسن، لكن إن مشى هو ومشى غيره ممن كان بعيداً كان من مشى من مكان بعيد أحسن ، فبكل خطوة حسنة ورفع درجة وتكفير سيئة أو خطيئة، فالمشي من المكان البعيد أحسن.
السؤال الأول : رجل مريض ومرضه يجعله يتأخر عن صلاة الجماعة إلى آخر وقت قبل إقامة الصلاة ورجل آخر يحجز له بمقعد صغير في الصف الأول حتى يعوّض عليه نفسيا لأنه كان من أهل المسجد سابقاً قبل مرضه فهل هذا الحجز في هذا الموضع لهذا الرجل جائز؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولا يُعلّم هذا الإنسان الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه (أن المسافر والمريض يكتب له أجره وهو مصح مقيم)
وبالتالي إخواني مِن كرم الله علينا وفضله ومَنّه وواسع كرمه أن الإنسان وهو مسافر يُكتب عمله كأنه مُقيم وأن الإنسان وهو مريض يكتب عمله كأنه مُصِحّ،
كل الأعمال التي تعملها في شبابك وصحتك إذا قَطعك عنها المرض والله يعلم منك أنك لو كنت مصح لفعلتها فهذا الأجر يبقى لك ليوم الدين،
وهذا أحسن ضمان للآخرة،
فهذا الإنسان ليس بحاجة أن يُقال له أنه أنت من ناحية نفسية!! بل هو يعلم هذا الحكم وهو وأنا مصح أحافظ على السطر الأول فإذا جاءني مرض ما استطعت أن أصلي في الصف الأول ،
فحينئذ أنا لي أجر الصف الأول،وكذلك أنا أدرس ، أقرأ قرآن ، أصوم نافلة ، أصلي ضحى، أقوم ليل ، .. فجاءني مرض منعني فالأجر قائم، فليس بحاجة أن يقال له أن يحجز في الصف الأول،
ولذا أبشرك وربما في بعض الأحايين بعض السلبيات إيجابيات في حق بعض الناس
فمثلا تَدخُل على المسجد وقت إقامة الصلاة ويقيموا وتُدرك الصلاة في الصف الأول وهنالك من هو جالس ،هنالك بعض الناس أتضايق وانا داخل أشعر كأن أحد يصفعني على وجهي فالإمام قائم في الصلاة وهو يلعب هنالك بيديه ويرتب حاله ويحكي تلفون والصلاة قائمة وهو يرى الصلاة قائمة،
فهذا وقت صلاة فرتب حالك في وقت آخر ،صَلّ بين يدي الله قِف بين يدي الله أُدخل وصلِّ في الصف الأول تلحق الصف الأول ،يعني الان الناس غير حريصين على الصف الأول فالآن الصف الأول يعني ليس صعب فتعال يوم الجمعة ومع الأذان تصلي بالصف الأول، فالمساند هذه أخذت راحات الناس يعني لازم الشخص يجلس مُتكئ عوضا أن يصلي في الصف الأول لازم يجلس على المُتكأ أما الصف الأول ليس بحاجة له،
فمقصدي أن الصف الأول أصبح عبادة الناس لا تتسابق عليها
ولب الجواب بالأصل ما قلت لك إياه، لكن لا يجوز لأحد أن يعتدي على شيء في الصف الأول (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) يستهموا يعني يقترعوا مثلا لو دخلت أنا وإياك على مسجد ووجدت مكان فارغ لشخص واحد لا تقول لوضع ما مادي أو معنوي أو اعتبار معين من صداقة أو محبة تقول خليه يتقدم للصف الأول لا،
لو تعرف أنت وإياه حقيقة الصف الأول لعملتم قرعة فنعمل قرعة ،
حتى قال علماؤنا في قاعدة معروفة (لا إيثار في العبادات )لو دخلت أنت وأبوك ولا يوجد إلا فُرجة لواحد، من يكون بالصف الأول أنت أم أبوك؟ .. أنت ليس أباك
لماذا لأن القاعدة عند علمائنا لا إيثار في القربات ،يعني دخلت أنت وأبوك ولا يوجد إلا فُرجة واحدة فحينئذ تعمل قرعة لا تُقدِّم ابوك للصف الأول،
الذي يُقدم للصف الأول من هو خلف الإمام فقط
فقال علماؤنا الفقيه والعالم أحق بالموقع الذي هو خلف الإمام ممن جاء مبكرا لحديث ( لِيَلِنِي أُولي الأحلام والنُّهى) فيكون خلف الإمام لهم فقط أما أطراف الصف تكون لمن سبق ،ولذا توجد شكوى تأتي للمدرسين في المسجد أن هناك شخص حاجز من العصر حاجز مكان للدرس ويأتي بعد الإقامة أو مع الاقامة لصلاة المغرب فهذا ظلم فالصف الأول لمن سبق ولا يجوز لأحد أن يحجز لأحد ومن تأخر لسبب المرض فالأجر حاصل في حقه والله تعالى أعلم
◀ *المجلس ( ١ ) من مجالس الوعظ في شهر رمضان المبارك (١٤٣٩ هجري/٢٠١٨ أفرنحي).*
السؤال:
أخ يسأل فيقول: أرجو التوضيح على حديث ما زاد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن إحدى عشرة ركعة في رمضان ولا غير رمضان، وماذا يفعل هذه الأيام بالصلاة والوتر والعودة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وصلاة ثماني ركعات أخرى في الحرم المكي، وهم يصلون الآن عشرين ركعة، أرجو البيان الصحيح؟
الجواب:
أولا بارك الله فيكم، خير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم، وفي صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت: ما زاد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة.
وقد استشكل أهل العلم على هذا الحديث بحديث ابن عباس عند مسلم ذكره على إثر حديث عائشة، وفيه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصلي ثلاثة عشر ركعة.
فكيف ما زاد عن إحدى عشرة ركعة وصلى ثلاثة عشر ركعة.
فقال أهل العلم جمعا بين ما ورد في الباب، قالوا رواية ثلاثة عشر اذا كان – صلى الله عليه وسلم – يصلي أول الليل تكون مع سنة العشاء، واذا كان – صلى الله عليه وسلم – يصلي آخر الليل تكون مع سنة الفجر.
النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصلي صلاة طويلة، ولذا قالت عائشة – رضي الله تعالى عنها – كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن ولا طولهن.
ولذا رأى الصحابة -رضي الله تعالى عنهم – كما ثبت عند البخاري عن أنس أن صلاة الناس بعده ما كانت مثل ما هو معروف من هديه، فكان أنس يقول: لو أن النبي- صلى الله عليه وسلم – بعث فيكم ما عرف إلا هذه القبلة.
ما عرف الصلاة عرف القبلة.
وثبت في صحيح مسلم أن أول من مدَ في الصلاة عمر في صلاة الفجر، فصار في زمن الصحابة بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – الصلاة من حيث الطول والقصر تختلف، فأول من مد في الصلاة عمر في صلاة الفجر، أصبحت صلاة الفجر فيها امتداد زائد عن باقي الصلوات.
أيهما أفضل الكثير القصير أم القليل الطويل ؟
يعني واحد يقول أنا أصلي ركعتين طويلات أو أصلي أربع أو ست ركعات قصيرات، أيهما الأفضل؟
علّمنا علماؤنا وقد ظهر لنا هذا في عدة أجوبة في هذا المجلس أن الأمر في التفضيل الصواب فيه التفصيل.
فلأهل الطاعات والخيرات
والبعيدين عن النجاسات والخطايا والموبقات الأفضل في حقهم التطويل.
وأصحاب الخطايا والمعاصي الأفضل في حقهم التكثير.
فقد صح أن الرجل إذا قام يصلي في الليل جيء بذنوبه فوضعت بين كتفيه، فكلما ركع وسجد تناثرت خطاياه عنه، وأحب الصلاة إلى الله طول القنوت.
هل ممكن أن تكون صلاة عدد ركعاتها أكثر وهي مفضولة على الصلاة التي ركعاتها أقل؟
نعم ممكن.
فلما تصلي مسبوق، ثم تقوم فتتم ما فاتك، فلو أنك عرضت صلاتك على صلاة من حضر أول الصلاة، أيهما أطول، صلاة المسبوق أم صلاة من حضر من أول التكبير؟
صلاة المسبوق.
أيهما أفضل؟
الأول.
يعني الكثرة لا يلزم منها التفضيل.
إمام يزيد على احدى عشر ركعة ماذا نصنع؟
ماذا نقول فيمن يزيد؟
نقول فيه ما كان معروفا في زمن التابعين، فمالك في الموطأ – رحمه الله تعالى – في كتاب الصيام ذكر أن التابعين كانوا يصلون ثلاثا وعشرين، بل ذكر في شروح الموطأ أنهم كانوا يصلون اثني وثلاثين ركعة، قالوا كان أهل مكة بين كل أربع ركعات يطوفون فكان أهل المدينة بين كل أربع ركعات يزيدون.
يا ريت أن تكون صلاتنا طويلة، وتكون هذه الصلاة الطويلة هي التي نقتدي بها بنبينا – صلى الله عليه وسلم – وهي التي نزكي بها أنفسنا ونهذب بها أنفسنا.
الإمام إن طوّل وإن زاد فنتابعه، وقد ثبت في حديث عثمان عند البخاري أن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: يصلون فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فعليهم.
لا نستطيع أن نقول أن الزيادة على إحدى عشرة ركعة بدعة، لأن هذا كان هو المعروف في جيل التابعين، وتبديع جيلاً بتمامه وكماله مظنة دخول شر عظيم على الأمة.
القرآن وصلنا بالتواتر فإذا بدعنا جيلا انقطع التواتر، فإذا انقطع التواتر حينئذ مسلمات الدين لا تسلم لنا.
ولذا السؤال ، يصلّون ويوترون ثم يعودون هذا خطأ، هذا كان في سنة من السنوات، وكنت قد حضرت في مكة المكرمة وكان الإمام الشيخ السبيل رحمه الله، قام وقال جاءنا الشيخ ابن باز – رحمه الله – أن الوتر مرة وليس مرتين، أنا أدركت أنهم يوترون مرتين، وكانوا يقرؤون في القيام الثاني في كل ليلة بثلاثة اجزاء، كانوا يختمون في العشر، وكانت صلاة طويلة جدا، وكان الذي يصلي خلف الإمام في مكة عدد قليل من الناس، كان القيامان صلاتين مستقلتين يوترون مرتين، يوتروا في أول الليل وهذا له وجه فمن يحضر في القيام الثاني يكفيه، لكن فيما بعد أنا سمعت الشيخ السبيل رحمه الله يقول جاءنا الشيخ ابن باز ألا نوتر إلا مرة واحدة وأن نجعل القيامين قياما واحدا.
الآن لا يوجد وتر بالأول، الآن في صلاة ثم صلاة ثم عودة ثم يوترون مرة واحدة، وهذا ينطبق عليه قول النبي – صلى الله عليه وسلم – “من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتبت له قيام ليلة”.
انت صلّ مع الإمام حتى ينصرف، وإنصراف الإمام ليس الإنصراف الأول، إنما إنصراف الإمام بالوتر. من صلى مع الإمام حتى ينصرف.
ما معنى حتى ينصرف؟
حتى يتم الصلاة وحتى يوتر وليس حتى ينصرف يصلي الصلاة الأولى ولم يوتر، هذا ليس الإنصراف الشرعي، وتجزيئ الصلاة قبل وبعد لا حرج فيه، لا حرج فيه، كان النبي – صل الله عليه وسلم – يقوم أول الليل ثم يقوم ثلثه ثم ثلثه كما في البخاري.
فتقسيم الصلاة في أكثر من وقت لا حرج فيه.
الخلاصة من يذهب إلى مكة ماذا يصنع؟
فهل نصلي ثمان ركعات، والثمان ركعات تصلى بريع ساعة الآن.
والصلاة الأولى – لا سيما – فيها شيء عجلة ، بل الصلاة الثانية فيها عجله الآن، حتى صلاة القيام في آخر الليل فيها شيء من العجلة،
فماذا نصنع؟
نصلي مع الإمام حتى ينصرف . لا تختلفوا على أئمتكم، لا تختلفوا على أئمتكم، لا تختلفوا على أئمتكم، فصلّوا الصلاة حتى ينصرف الإمام ثم إن أحسن فلكم وله.
وقلت هذه الصلاة الطويلة لو كانت قصيرة، فالقصيرة الطويلة أفضل لبعض الخلق، فالناس اليوم لا يطيقون الصلاة
– للأسف الطويلة-
للأسف كأنك تعذبهم إن أطلت بهم الصلاة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والله تعالى أعلم.
⬅️ مجلس فتاوى الجمعة.
20 رجب1439 هجري.
4-6- 2018 إفرنجي.
*السؤال السابع : إذا مررت على اية فيها سجود تلاوة في وقت غروب ووقت شروق، هل اسجد؟*
الجواب: الممنوع أن تتحرى وقت غروب الشمس أو وقت شروق الشمس وتسجد، وأما إذا لم تتحرى ودخلت المسجد أو صنعت عبادة لها سبب فلك أن تفعلها في وقت كراهة، *كدخول المسجد وصلاة تحية المسجد، وسنة الوضوء وما شابه،* فالصلوات التي لها سبب تفعل، *والممنوع التحري.*
ولذا إذا قرأت القرآن فلك أن تسجد، و لا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.
*السؤال السابع: عندما أكون في العمل في الورشة، أذهب للصلاة في المسجد، فهل الأفضل أن أصلي النافلة في المسجد، أم في الورشة؟وهل حكمها حكم البيت في فضيلة صلاة النافلة؟*
الجواب: صلاة النافلة في البيت وفي مكان العمل؛ أحسن من الصلاة في المسجد، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة، قال الشيخ الألباني: صحيح ابو داود ١٠٤٣.
المكتوبة أين؟
الجواب: في المسجد.
والصلاة في المحل؟
إذا كان في مكان لا يراك أحد واختفيت عن أنظار الناس؛ فهذا خير.
فصلاة المرأة مثلا في حجرتها خير من الصلاة في فناء بيتها.
فكلما المرأة ابتعدت وما رآها الرجال؛ تكون الصلاة أفضل.
وكذلك الرجل في صلاة النافلة إذا كان لا يراه أحد -ويكون ذلك بينه وبين الله عز وجل- فيطيل الصلاة ويُحسِّنُها ويَتَذلَّل بين يدي الله عز وجل في السؤال؛ فهذا أفضل من الصلاة في المسجد إلا الفريضة.
*السؤال الخامس عشر: هل ترون شيخنا جواز لبس بنطلون الرياضة المعروف بصفاته بين الناس اليوم و الخروج فيه أمام الناس؟*
الجواب: أولا أمرنا الله عز وجل أن نتخذ زينة عند كل مسجد والمراد عند كل مسجد – أي عند الصلاة- بعض الناس والله لو يقال له سيأتي المختار فلا يقابله بهذا اللباس الذي ياتي ويصلي فيه.
رأى ابن عمر لعبده نافع يصلي في الثوب الذي ينام فيه،
فقال ابن عمر لعبده نافع قال ألم اكسك ثوبين – يعني أنا قد اشتريت لك اثنين – قال نم بواحد وصل بالاخر.
يعني المطلوب من الإنسان عندما يأتي المسجد أن يتزين، يأخذ زينته، *خذوا زينتكم عند كل مسجد.*
قال ابن القيم كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الليل فيخلو كل حبيب بحبيبه، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يستيقظ، فيمتشط، ويكتحل، و يتطيب، ويجعل شعره ظفيرتين و يقوم و يطيل القيام بين يدي الله، يتجمل للقاء الله، فالله احق أن يتجمل له.
*بعض الناس يصلي في الصيف خاصه بلباس شفاف، وضيق، إذا سجد كل عورته المغلظة ظاهرة يعني كأنه يسترها بدهان و هذا ليس سترا للعورة.*
الشرع أوجب ستر العورة و ما أوجب تفاصيل الثوب، و طريقه الثوب.
الواجب عليك إذا صليت البس ما شئت لكن إذا صليت الواجب عليك أن تصلي صلاه قد سترت عورتك،.
هذا الآن الشباك مستور هذا معنى الستر يعني الشيء ظاهر يستر لا يصف ولا يشف هذه مواصفات اللباس و الشرع ما أوجب لباسا معينا، الشرع اوجب صفة لستر العورة فالواجب تحقيق صفه ستر العورة.
*السؤال الثالث عشر : لابد لنا أحيانا من الصلاة عندنا في مسجد فيه انحراف في القبلة هل يجوز لي ان انحرف قليلا في صلاة الجماعة وانا مأموم؟*
الجواب: عجيب.
القبلة منحرفة لماذا لا ننحرف إلى الحق؟
أعوذ بالله.
لماذا لا ننحرف عن الباطل ،فلا نقول ننحرف عن القبلة، بل الواجب ان نتوجه الى القبلة.
خطأ ان نقول ننحرف الى القبلة أحيانا الالفاظ لها رونق.
يقول لك هل يجوز ان ننحرف للقبلة اذا كان المسجد منحرفا عن القبلة .
الواجب عليك ان تصلى الى القبلة لا تنحرف عن القبلة، واذا رأيت القبلة بعينيك، واليوم تستطيع ان ترى القبلة بعينيك فمن فضل الله علينا في هذا البلد الطيب *عندنا مساجد عمرية وعندنا مساجد عثمانية وعندنا مساجد عباسية وأموية*، وبعض هذه المساجد ما كان عندهم إمكانية معرفة كيف يصيبوا عين القبلة فما كان ادوات كي يصيبوا عين القبلة، فكانوا يتوجهون نحو القبلة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما بين المشرق والمغرب قبلة في حق من لم يستطيع رؤية الكعبة.
والله يا اخوان في رمضان العام الماضي واظن في العام الذي سبق في بعض فنادق مكة في ساحة توجها الى غير الكعبة وبيننا وبين الكعبة مشي على الاقدام دقيقة او دقيقتين والناس تصلى هكذا والقبلة هكذا، الكعبة امامك هكذا القبلة والناس تصلى هكذا، هذه ظاهرة موجودة في مكة افحص، انظر الى الناس أي جهات يصلون تراهم في مكة والكعبة امامهم ويصلون الى غير الكعبة وهذا شيء عجيب فلما تنحرف خمسة او ستة درجات فانت تصلى الى اليمن وقد خرجت عن كل الجه.
فالسؤال هل لنا أن ننحرف الى القبلة خطأ، الواجب ان نتجه الى القبلة.
موضوع المسجد والصفوف وكيف ترتبها هي للإمام فالإمام لازم يرتب موضع المسجد بطريقة أو أخرى بحيث أن تكون الصفوف متصلة و لا تكون منقطعة.
لكن الواجب أن نتوجه إلى القبلة وليس أن ننحرف عن القبلة
هذا.
*السؤال الحادي عشر: لا أستطيع الذهاب إلى المسجد من شدة المرض، هل عليَّ إثم؟*
الجواب: لا ، النبي صلى الله عليه وسلم كان بيته في باب المسجد، وفي مرض وفاته ما كان يخرج لكل صلاة.
فالمريض الذي لا يَقدِر أن يُصلِّي جماعة، أو الذي يؤذي الناس -يكون صاحب عدوى في المرض-؛ فالمرض عذر من أعذار التخلف عن الجماعة، صنعه وفعله النبي صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
*السؤال الثاني : بعض الناس إذا أراد أن يقوم فوجد وراءه رجل يصلي فإنه لا يقوم ويجلس أو يقف حتى ينتهي المصلي هل هذا الفعل صواب؟ ومن المعلوم أن هذا الأمر يكثر الوقوع به فلو وقع لاستفاض واشتهر ونقل إلينا، ومثله رجل يأتي بعد انتهاء الصلاة فيلحق برجل يريد أن يتم صلاته ويأتمّ به؟*
الجواب : أخونا يقول بعض الناس يكون مسبوقا يأتي واحد يجلس أمامه فيتقصّد يجلس أمامه ويكون سترة له ويسبح التسبيحات بعد الصلاة هل هذا العمل مشروع؟
نعم هذا العمل مشروع وصاحبه مأجور، وهذا العمل عليه أثارة من علم.
والأخ يقول لو فعل هذا لنقل إلينا .
الشيخ : نحن لا نقرأ ، فقد أوردت في كتابي “القول المبين في أخطاء المصلين”
عن نافع : كان ابن عمر اذا لم يجد سبيلا الى سارية من سواري المسجد ، قال ولّني ظهرك.
فالموضوع مأثور وفيه أثر عند ابن أبي شيبة في المصنف(١٦/٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٢٨٥/٢) وهو صحيح.
فلا حرج إن بقيت وتقصّدت أن تبقى جالساً لتكون سترة لأخيك ولا حرج لو جئت من بعيد وانتقلت وجلست بين يدي أخيك لتكون سترة وتأتي بالتسبيحات وفي هذا أصل مع فروع كثيرة فيما نسمّيه بفعل العمل الصالح بأكثر من نية؛ تكون سترة وتسبح وجالس في بيت الله هذا أمر لا حرج فيه إن شاء الله.
السؤال السادس عشر : ما رأيكم فيمن ينام في وقت خطبة الجمعة وما حكم وضوئهم ؟
الجواب : اختلف أهل العلم هل النوم حدث في ذاته أم أن النوم ليس حدثاً بذاته فمن نام متمكّناً بقي وضوءه .
الراجح من أقوال العلماء أن النوم حدث في ذاته فإذا نامت العين انحل الوكاء ، )عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ * ( حسنه الشيخ الالباني في سنن ابن ماجه ٣٨٦ ) فمن نام فهذا الواجب عليه أن يتوضأ ، ومن نعس ولم تنم عينه وشعر بثقل في رأسه فليتحول من مكانه ؛
النبي ﷺ يرشده يقوم ويجلس في مجلس آخر فعن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ” جامع الترمذي (٢٥٢ ) وصححه الشيخ الالباني ،ومن لطائف ما مرّ بي في كتاب التذكار لإبن عبد البر ؛ الإمام أبو عبيدة القاسم بن سلّام يخطب الجمعة مرّ بجانب رجل فشمّ منه رائحة كريهة وجالس متمكن فأيقظه وقال له :توضأ وارجع ،
قال يا إمام أنت علّمتنا أن من نام متمكّناً لا ينتقض وضوءه ، قال : غيرت رأيي ورجعت عن قولي .
فالذي ينام نوماً لا يدري ماذا يجري حواليه وليس نعاساً فهذا عليه الوضوء ، بعض الناس ينام وتراه نائماً وهذا كثير في الحرمين الشريفين ثم يقوم يصلي وإلى الله المشتكى .