http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170423-WA0042.mp3الجواب :
كُتبت كتب كثيرة في الرد على عدنان ابراهيم، وعدنان ابراهيم رجل عقلاني و رجل ليس من أهل العلم ولا يعرفه اهل العلم ويتكلم بعقله ولا يتكلم بالنقل ،والنقل عنده أمره سهل ، ويتجاوز المنقول طالب العلم حتى يتكلم بشيء في الشرع لابد ان يلم بالنقل، يلم بكلام الله عزوجل يعني يفهم كلام الله عزوجل ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم.
رأيت لِ واحد جزائري مجلدة لطيفة أعجبتني ،رايتها الاسبوع الماضي اسمه ((خالد كبير علال )).
له كتاب اسمه ((الرد على عدنان ابراهيم )) .
وردّه جميل حسن .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
التصنيف: اسئلة متنوعة
السؤال الأول أخ يسأل عن الفرق بين النية والرياء
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171217-WA0051.mp3الجواب: إن الرياء قسم من أقسام النية ، فالنية إن كانت صالحة فهي إخلاص ، وإن كانت فاسدة فهي رياء.
الله عز وجل لا يقبل عمل المرائي.
كما هو معلوم العمل لا يقبل إلا بإخلاص واتباع ، أن يكون قصد الرجل أو المكلّف في عمله صحيحاً، وأن يكون عمله صواباً على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الله لا يحابي أحداً ، الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } فمن بدأ عمله بالرياء وكان باعثه الرّياء فإنّ عمله مردود غير مقبول وإن أتى بأفضل الأعمال كالعالم أو قارئ القرآن و كالمجاهد وكالمنفق فهذه الأعمال الثلاثة – كما ثبت في الصحيحين – من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أصحابها أول من تسعّر بهم النار.
ولذا قال الشاعر:
وعالم بعلمه لم يعملن
معذب قبل عباد الوثن
فمن بدأ عمله بإخلاص فدخل عليه الرّياء فيقبل من عمله بمقدار إخلاصه، فرق بين أن تبدأ عملك برياء – فهذا العمل غير مقبول ومردود على صاحبه – وبين عمل ابتدأه صاحبه بإخلاص ثم دخل عليه الرياء ، فالرياء ينقص من العمل وبركته وثمرته وأجره في الدنيا والآخرة بمقدار ما دخل عليه من الرياء .
والإخلاص أن تقصد ربك في عملك وأن لا يتوجه قلبك في العمل إلا إلى الله ، فإن حصلت على ثمرات طيبة دنيوية وأنت لا تريدها فهذا أمر لا حرج فيه ، وهذا أمر لا ينافي الإخلاص ، ولذا الثناء الحسن قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: تلك عاجل بشرى المؤمن ، فرق كبير بين الصورتين وهذه مسألة يقع فيها خلط.
رجل قصد الله والدار الآخرة ولم ينوِ إلا نية صالحة وجاهد نفسه على الإخلاص، و وضع له القبول فهذا أمر حسن وهذا الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تلك عاجل بشرى المؤمن ، ورجل تلبّس بثوب الطاعة و العبادة والأعمال الصالحة وهو لا يريد الله و الدار الآخرة لكنه يريد ثناءً، سمعة،ً يريد شيئاً من حطام الدنيا الفاني، فهذا لا يقبل له عمل ومآله إلى فضيحة ، والثناء الحسن الذي أراده لا يبقى له على وجه الإستمرار.
الله لا يُغالَب، ولا يمكن للعبد أن يغلب الله.
ولذا المخلص من بركات إخلاصه الثبات على العمل، وأن الإخلاص ببركته يفتح على صاحبه خيرا عميما ويدرء عنه شرّاً عميما ، إذا وقع الإنسان في ورطة يتوجه إلى الله بإخلاصه وإن كان عملاً يسيرا ً فإن الله ينجيه.
وأما من أظهر الطاعة وإن فعل الخير وأفضل أنواع الطاعات ولم يكن مخلصاً فإنّ مآله إلى وبال.
كيف ذلك؟
هذه سنّة الله، العقل لا يمكن أن يتدخل فيها ولا يقدر على ضبط ملابساتها.
ولذا النية والرياء العلاقة بينهما علاقة كلّ و جزء؛ النية كلّ والرّياء جزء من أجزاء النية.
نسأل الله عز وجل الإخلاص في القول والعمل.
والمخلص من كان حاله في الخلوة كحاله في الجلوة أو أحسن .
النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوّذ من الرياء، اللهم إنّي أعوذ أن أشرك بك شيء أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه.
والرّياء كبيرة من الكبائر والأنبياء منزّهون عنها، واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الرياء حتى يعلمنا.
والرياء أخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصمّاء – نسأل الله العافية -.
يقول الإمام الشافعي رحمه الله : لا يخاف من الرياء إلا المخلص.
والذي لا يخاف من الرياء هذا الذي لا يبالي، أما المخلص من علاماته انه يخاف من الرياء .
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال الخامس عشر ما حكم استعمال هاتف العمل في اتصالات شخصية علما انه…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170509-WA0035.mp3
الجواب : اذا كانت الناس وجرت العادة في التساهل في أشياء يسيره لا طمع فيها فلاحرج فيه .
مثلا واحد يستخدم هاتف وليس عن طمع نما لحاجه لعدم وجود شيء معه او لشيء استدعته العجلة وكان الناس يأذنون بمثل هذا، المسؤولين والاعراف يأ نُون مثل هذه الاشياء اليسيرة ح ليس لها كبير قيمه فلا جج
والله تعالى اعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الحادي عشر هل يحب النبي صلى الله عليه وسلم لذاته
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171214-WA0036.mp3الجواب : نعم مادام أنه أصبح نبيّا فيُحَبُّ لذاته لأنّ الله تكفّل بعصمته.
أما غيره لا نقتدي إلا بالأموات كما كان عبدالله بن مسعود يقول لا تقتدوا بالأحياء اقتدوا بالأموات فإنّ الفتنة لا تؤمن عليهم، ما تغتر بواحد حيّ، لا تغتر برجل يمشي على قدميه مهما كان حاله، لا تقتدي إلا بالأموات الصالحين ،إلاّ بالصحابة والتابعين والعلماء الربّانيين الصادقين، أمّا الحيّ فأنت لا تأمن عليه .
أسأل الله في علاه أن يثبّتنا وإياكم وأن يوفّقنا وإيّاكم إلى ما يحبّ ويرضى .
والله تعالى اعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
20ربيع الثاني 1439هـ
8/12/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث ما حكم النوم على البطن
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171217-WA0049.mp3الجواب: ثبت في سنن ابي داود ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فوجد فيه طخفة، صحابي اسمه طَخفَة الغفاريّ و كان من اهل الصُّفَّة، وأهل الصُّفة هم فقراء كانوا يعيشون في المسجد وكان الأثرياء يطعمونهم، فكانوا يجلسون في المسجد فدخل النبي صلى الله عليه و سلم، فوجد طخفة نائما على بطنه، فوضع النبي صلى الله عليه و سلم قدمه تحت بطنه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ هذه ضجعة يبغضها الله، هذا النوم على البطن دون سبب، ضجعة يبغضها الله، والنوم على البطن مذموم، طِّبّاً وشرعاً، إلا ان دعت الحاجة، أما من غير حاجة فممنوعٌ شرعاً.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
ابي داود ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فوجد فيه طخفة، صحابي اسمه طَخفَة الغفاريّ و كان من اهل الصُّفَّة، وأهل الصُّفة هم فقراء كانوا يعيشون في المسجد وكان الأثرياء يطعمونهم، فكانوا يجلسون في المسجد فدخل النبي صلى الله عليه و سلم، فوجد طخفة نائما على بطنه، فوضع النبي صلى الله عليه و سلم قدمه تحت بطنه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ هذه ضجعة يبغضها الله، هذا النوم على البطن دون سبب، ضجعة يبغضها الله، والنوم على البطن مذموم، طِّبّاً وشرعاً، إلا ان دعت الحاجة، أما من غير حاجة فممنوعٌ شرعاً.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
ما هو علاج الوسوسة
الوسوسة وما أدراك ما الوسوسة؟ هذا الداء الذي لا ينجح فيه دواء إلا من صاحبه.
والوسوسة كما قال الإمام الشافعي: (لا تكون إلا من خبل في العقل، أو جهل في الشرع) وجاء رجل إلى ابن عقيل وقال له: يا إمام أضع يدي في الماء، وأغمسها ثم أرفعها، وأشك هل غسلت يدي أم لا؟ فقال له ابن عقيل: لا صلاة عليك، فقال: يا إمام كيف لا صلاة علي، فذكر له حديث رفع القلم عن ثلاث ومنهم المجنون حتى يبرأ.
والموسوس يحتاج إلى عزيمة في داخله، فلا يقضي على الوسوسة إلا العزم الداخلي، ووالله أعلم طالب علم أظنه من أهل الصلاح ويحفظ كتاب الله، وكان إمام مسجد وكان يبدأ الوضوء مع أذان الظهر، ويقول لي: ويؤذن العصر وأنا لم أتوضأ ولم أصلي.
والوسوسة تبدأ بالطهور والصلاة، وتنتهي بالله جل في علاه، والوسوسة من الشيطان تحتاج من الإنسان أن يعتصم بالله، قال السبكي لابنه: يا بني إذا كنت تسير ونبحك كلب، فماذا تفعل؟ قال: أرميه بحجر، قال: ثم نبحك؟ قال: أرميه بحجر، قال: ثم نبحك؟ ففطن الإبن أن أباه يريد شيئاً آخر، فقال: يا أبت ما أفعل؟ قال: ناد بأعلى صوتك وقل: يا صاحب الكلب كف عنا كلبك، لذا أحسن وسيلة للوسوسة أن تلتجئ إلى الله، وقل: يا رب ابعد عني الشيطان، وهذا معنى قولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
والإنسان ضعيف والشيطان ضعيف، وإن التجأت إلى ربك القوي فستغلبه، وعلى الموسوس أن يعلم الأحكام الشرعية وحدودها، وعليه أن يأخذ برخص العلماء، فيقرأ في الرخص، ولا يقرأ في التشدد، أما أن يستسلم الإنسان للوسوسة فهذا داء عظيم، ولا يوجد له دواء إلا من نفسه، لأن الوسوسة داء في العزيمة، فالعلاج أن تقوى عزيمته، وأن يلجأ إلى الله، وأن يلوذ بحماه، وأن يعلم المطلوب منه وحدوده ولا يتعدى ذلك، وأن يعلم أن التنطع في الدين ليس من دين الله، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لن يشاد الدين أحد إلا غلبه}، والله أعلم.
هل الاتصال بالهاتف بأحد الأقارب يعتبر من صلة الرحم وهل يجب على الرجل أن…
الواجب على المسلمين أن تكون صلاتهم حسنة مع بعضهم بعضاً، والرحم قسمان : رحم عام ، ورحم خاص، والمسلم للمسلم رحم، والرحم الخاص ممن اجتمعت أنت أصولك أو فروعك وإياه في رحم ، فانت تجتمع في رحم الأم مع إخوانك وأخواتك، وأبوك يجتمع مع أعمامك وعماتك في رحم واحد وخالاتك وأخوالك يجتمعون مع أمك في رحم واحد ، أو أن الرحم: من ترثهم ويرثوك، والمطلوب من الإنسان أن يقدم الأقرب فالأقرب والصلة عرفية فما يعد في أعراف الناس قطيعة فهو قطيعة وما يعد وصلاً فهو وصل، وليس الواصل بالمكافىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فليس الواصل الذي يكافىء الناس إن جاؤوه أتاهم وإن هجروه هجرهم ، وإنما الواصل الذي يصل من قطعه فيجب على الإنسان أن يصل والراجح أن الذكور والإناث من الرحم وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها وعلل ذلك بقوله {إنكم إن فعلتم ذلكم قطعتم أرحامكم} فعمة الزوجة رحم لها، وكذلك خالتها، وابنة العم والعمة وابنة الخال والخالة ليستا من الرحم الخاص إلا في صور نادرة كأن تفقد المرأة جميع رحمها ولم يبق لها إلا ابن العم وهو القائم على أمرها وهو الذي تأتي وتشتكي المظلمة من الزوج أو الأهل إليه فحينئذ تلحق بالرحم الخاص ويجب عليه أن يتعاهدها بالشروط الشرعية من عدم المصافحة والخلوة وعدم المحادثة إلا فيما يعود بالنفع أو فيما تكون فيه حاجة والصلة العرفية أن الناس يزورون بعضهم في المناسبات الاجتماعية كالزواج والأفراح والأتراح والتهنئة في المناسبات التي لا مخافة فيها وهكذا والحديث والمرور اليسير هو من الصلة، والحديث بالهاتف نوع من الصلة ولكن لا يجوز الاقتصار عليه، ولكن وجوده خير من عدمه، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الحاكم وغيره قوله {بلوا أرحامكم ولو بالسلام} فالصلة بالهاتف من البلل فهو خير من القطيعة ولكن ليس هو الصلة المطلوبة وهذا الواجب يتفاوت باختلاف أحوال الأشخاص ؛ فالغني الواجب عليه في الصلة أن يتعاهد الفقراء من رحمه ، وقد صح عن أبي داود وغيره من حديث ابن مسعود أن الصدقة على ذي الرحم صدقتان ، والواجب على الجالس غير المقدار الواجب على العالم ، والمرابط على الثغور، فلما تتزاحم الحقوق يقدم الإنسان الأولى فالأولى ، ويجب على الجميع أن يكون واصلاً لرحمه على قدر استطاعته ولقد وجدت أن أصعب فرض في دين الله أن تعطي كل ذي حق حقه ، أن تعطي الزوجة حقها والرحم حقوقهم والأولاد حقوقهم والجيران حقوقهم والطلبة حقهم والشيخ حقه والعمل حقه والدنيا حقها وهكذا ، فهذا أصعب واجب والموفق من وفقه الله .
السؤال الأول ما حكم الشرع فيما يقوله البعض عند ختم الدعاء إن الله…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/السؤال-الأول-ما-حكم-الشرع-فيما-يقوله-البعض-عند-ختم-الدعاء-إن-الله-على-ما-يشاء-قدير-؟.mp3الجواب : كلمة ( الله على ما يشاء قدير ) كلمة تحتها دخن (( أي كَدَر، تشبيهًا له بدُخان الحطب )).
ودخنها ينبعث منه نفس الإعتزال ، نفس المعتزلي .
فالمعتزلة عندهم أن الله جل في علاه لا يخلق الشر ، وأن الله على ما يشاء : ما يحب قدير وليس هو على كل شيء قدير وإنما هو على ما يشاء قدير.
المعتزلة لا يفرقون بين ( المشيئة القدرية ) و ( المشيئة الشرعية ) ويرون أن الإنسان يخلق الشر ، وأن الله سبحانه وتعالى يخلق الخير.
ولذا ورد في حديث ابن عمر_ ولم يصح عندي_ بعد دراسة وتحقيق و بينت ذلك في التحقيق الثاني لكتاب الكبائر للذهبي (( القدرية مجوس هذه الأمة )) وهذا الحديث يشير إلى أن المجوس يقولون هنالك إله للخير وإله للشر ، والقدرية يرون أن الإنسان يخلق الشر ، وأن الله ليس بخالقه .
الله خالق الخير وخالق الشر ، ولكن أدبا مع الله فإننا لا ننسب الشر إلى الله كما ثبت في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( والشر ليس إليك ) .
وعلمنا القرآن أننا ننسب المخلوقات لله جل في علاه خيرها وشرها ، حلوها ومرها ، إما بصيغة العموم ( الله خالق كل شيء ) وإما ان نضيف الشر لسببه كقوله تعالى( من شر ما خلق ) وأما أن يذكر الشر بصيغة الفعل المبني للمجهول كقوله تعالى ( و إنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) لما ذكر الرشد قال أم أراد بهم ربهم ، ولما ذكر الشر قال أريد وهذا من باب الأدب مع الله كقول إبراهيم عليه السلام ( وإذا مرضت فهو يشفين ) فالله على كل شيء قدير وليس على ما يشاء قدير ، إلا إن جاءت هذه العبارة بسياق تقتضيه بلاغةً ، فقد وردت في حديث حسنه شيخنا الألباني في تعليقه على كتاب السنة لابن ابي عاصم ( والله على ما يشاء قدير ) .
لكن المعتزلة يحيدون عن عبارة والله على كل شيء قدير عمداً ولا يذكرونها البتة ، لأن هذه العبارة تحتها معتقد فاسد عندهم، وتحته دخن و هذا الدخن شديد .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2016 – 11 – 3
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
السؤال السابع ابني تعرض لحادث دهس وأصيب بعدة اصابات في الراس والبطن والاطراف ومكث في…
ال
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-7.mp3السؤال السابع: ابني تعرض لحادث دهس وأصيب بعدة اصابات في الراس والبطن والاطراف ومكث في المستشفى خمسة أيام وهو الآن ولله الحمد بصحة جيدة ولم يصب بعاهة دائمة وشركات التأمين ستصرف له مالا، ما حكم هذا المال؟
الجواب: لا اله الا الله، من ضَرر ولَدَك هو يتحمل الأجرة في تطببه، هو من أين يحصل المال فأمر لا تسألي عنه، ارأيت إن كان نصراني أو كان يعمل في الحرام فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ.
اكتسبته أنا يارب لأنك انت الذي احللت أن آخذ اجرة التطبب، فمن تسبب في ضرر هو الذي يضمنه”، اليد ضامنة والزعيم غارم ” كما ورد في الحديث.
وبالتالي لك أن تاخذى المال أجرة للتطبب وبمقدار الضرر المادي والمعنوي الذي وقع عليه ولا تسألين عن الجهة التي ضررت.
سائل : التأمين أحيانا يدفع زيادة عن القيمة؟
الإجابة : يأخذ الإنسان مقدار الضرر، يعني مثلا إذا كان يعمل فترك العمل أسبوعا أو شهرا،
فهذا يحسب ضرر، فيأخذ بمقدار ما تضرر، والزائد يتصدق به، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
26 ذو القعدة 1438هـ
18 اغسطس 2017م
⬅ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1337/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
سؤال شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من…
سؤال : شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من تكلم في القدر في البصرة فأبن عمر قال : أنا بريء منه وهو بريء مني ولن يقبل الله عمله ، فهل أراد ابن عمر تكفيره ؟
الشيخ : ماذا قال ابن عمر ؟
السائل : أنا بريء منه وهو بريء مني في حديث جبريل
السائل : هل أراد ابن عمر تكفير معبد ؟
الشيخ : معبد بن جهني ؟ ، قال الشراح : وهذه عبارة القاضي عياض في إكمال المعلم ونقلها النووي بإيجاز في المنهاج في شرح صحيح مسلم ابن حجاج ، أن هذا المذهب مذهب اندثر ولم يبقى لهُ أثر، اعتقاد أن الله تعالى لا يُخلُق شيئاً وإنما الشر يخلقهُ الإنسان وأصبح القدرية مذهبهم خلاف مذهب معبد الجهني ، هذا المذهب أن الأمرَ( أُنف) يعني الأمر مستـأنف وأن هنالك خالقٌ مع الله جل في علاه ، فمن قال بهذا فقد كفر .
هذا المذهب يقول القاضي عياض اندثر وأصبح القدرية في العصور المتأخرة الذين يميلون إلى عكس الجبرية مع سكوتهم عن الخلق وليس مع إقرارهم أن هنالك خالق غير الله جل في علاه ، وكان الخطاب ليسَ موجهاً إلا لأولئك القوم الذين يتقفرون العلم ، قال : لقد ظهر قِبَلَنا أناسٌ يتقفرون العلم ويقولون إن الأمر أُنُف .
السائل : شيخنا معنى أُنُف ؟ أن الإنسان مجبور على فعله هذا هو ؟
الشيخ : نعم مجبور شيء ، واعتقاد أن هنالك خالق مع الله جل في علاه شيء آخر ، فالقدرية الذين كانوا يقولون أن هنالك خالق مع الله – سبحانه وتعالى – يقولون : هؤلاء مالهم وجود – يعني : ما بقي لهم وجود ، بعض الشر كان يظهر ثم سرعان ما يزول ، يعني كأني بهذا القول أن أصله المجوس ، المجوس الذين يقولون : أن هنالك للكون إلهان ، خالق خير وخالق شر ، هذا مجوس ، لذا بعض الحفّاظ يقولون : لو كان ابن عمر سمع من النبي – صلى الله عليه وسلم – قول (القدرية مجوس هذه الأمة ) لكان ألزم ما يُحدث به في هذا الموطن ، وفي هذا إشارة إلى ضعف الحديث ،- أنا العبد الضعيف – درست طرق الحديث مع استحضاري ومعرفتي بأن شيخنا الألباني – رحمه الله – يحسّن الحديث لكني درستُ طُرُقَهُ ، وفي الطبعة الجديدة من كتاب الكبائر للإمام الذهبي تبيّن لي أن جميع طرق الحديث – أعني : حديث القدرية مجوس هذه الأمة – جميع طرق هذه الحديث معلولة إعلالاً شديداً والحديث لا يصلح أن يتقوى بتعدد مثل هذه الطرق ، ووجدت الإمام الذهبي في الكبائر له إشارة لعدم صحة الحديث ، لكن كيفما كان الأمر وكيفما دار فإن هؤلاء القوم اندثروا ، فمن زَعَمَ أن هنالك خالق مع الله غير الله فهذا كافر كفر ربوبية ، والله أعلم .
السائل شيخنا حديث : ما زال المؤمن في خير ما لم يتكلم في الميزان والقدر هل يصح الحديث ؟
الشيخ : هذا أوردَ لهُ طرقاً كثيرة ابن أبي عاصم ، لذا في الطبراني الكبير عن ابن مسعود قال : قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ” إذا ذُكرَ القدر فأمسكوا ، وإذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا ” ، لذا يؤثَر عن علي أنه قال في القدر لما سُئل عنه قال : ” سرٌ عميق لا تخض به” ، يعني القدر خوض في فعل الله ، والمطلوب من العبد المؤمن أن لا يتفكر في ذات الله ولا في أفعال الله تعالى ، وإنما يستسلم لها ، أما حديث تفكروا في آلاء الله وفي آثار الله ضعيف ، وله طرق – وإن كان السخاوي في المقاصد قال : له طرق كثيرة لعلها تُتبِع على أن لهُ أصلاً . هذه عبارة السخاوي في المقاصد الحقيقة طرقه كثيرة لكن ورد في المقطوعات على لسان التابعين ورد عدد من الآثار في هذا الباب والمعنى صحيح ، فأن تتفكر في فعل الله جل في علاه ، لماذا فعل كذا ولماذا فعل كذا ، أنا وإياك المطلوب منا نتفكر في آثار خلق الله ، نتفكر في الحكمة من خلق الله ، أما لماذا الله يفعل هذا ولماذا لا يفعل هذا ، الواجب علينا أن نسكت ولا نخوض ، وأن نؤمن أن الله جل في علاه يخلق الخير والشر ، وأن له حكمة ، وبعض هذه الحكم هي لنقصان علمنا ، هي أكبر من عقولنا والله تعالى أعلم .
السائل : شيخنا في السير الذهبي نقل توثيق أئمة الجرح والتعديل في معبد ، وثقوه في الحديث .
الشيخ : حديث معبد الذي في الأول هو في صحيح مسلم.
السائل : شيخنا لا في السير للذهبي – العلماء وثّقوا معبد.
الشيخ : معبد راوي الحديث ، يقول : لقد ظهرَ قبلنا أي في العراق أناسٌ يقولون إن الأمر أُنُف.
السائل : شيخنا يحيى ابن يعمر هو الراوي ؟
الشيخ : يحيى ابن يعمر قال أنا أخذته عن يمينيه وذاك أخذه عن شماله .
السائل : قال أول من تكلم في القدر في البصرة هو معبد .
الشيخ : صحيح أول من تكلم في القدر هو معبد الجهني ، طبعاً كلامه في القدر ، هنا مسألة أخرى الأن فتحت علينا باباً آخر ، أولاً : هو تكلم في القدر ولم يؤمن بالقدر ، فرق أن تتكلم بكذا و الكلام بكذا ، تكلم في القدر فكان يغمز في القدر على مذهب القدرية ، أما لما ذكر القدرية قال : يقولون إن الأمر أُنُف ، ما ذكَرَ معبداً بأن الأمر أُنُف ، فكان معبد ممن فتح هذا الباب وولجهُ أقوام من المجوس فزعموا أن الأمرَ أُنُف وأن هنالك خالق في الكون ، خالق للشر غير الله ، هذه الفرقة هي التي اندثرت وهي التي لم يبق لها أثر هذه واحدة.
ثانياً : وهذه مسألة دقيقة محيرة والله جل في علاه شرح صدري لجواب وأرجو أن يكون من الصواب – رواية أصحاب الصحيحين عن أهل البدع هل تخرجهم عن مرتبة الاحتجاج بهم ، يعني هل هم ثقات ، أصحاب الصحيحين ؟. البخاري روى عن عمران ابن حطان وهو خارجي جلد ، ومسلم روى عن معبد الجهني مثلاً ، العدالة تحتاج لأمرين : ديانة وضبط ، والعلماء ذكروا المبتدع متى تُقْبَل روايته ومتى لا تُقْبَل روايته ، شيخنا الألباني – رحمه الله – كان يقرر أن المبتدع تُقبَل روايته مالم يروِ شيئاً يروج بدعته ، فإن كانت روايته لا تروج بدعته فَتُقبل روايته – يعني – الخارجي يُكفر من يكذب ، من يكذب على الرسول ﷺ – عنده كافر ، يكفر بالمعصية فالذي يكفر بالمعصية لا يكذب ، فالذي يكفر بالكذب لا يكذب وهكذا .
الذي يبدو لي بعد تأمل – والله تعالى أعلم – الآتي :
العلم في القرون الأولى في عصر الرواية قبل التدوين كان الغالب على الثقة الضبط ، لأن الناس كانوا في عافية وكانوا على ديانة ، فكانوا ينظرون إلى كون الراوي ثقةً أن يكونَ ضابطاً لا يخالف من روى الحديث ممن هو أوثق منه أو أكثر منه عدداً، الثقة عند المتأخرين بعد تدوين الحديث أصبح في الديانة ولم يكن في الضبط ، لأن الضبط بعد أن دُوِنَ الحديث في بطون الكتب أصبح لا يوجد كبير أثر للضبط ، ( كتب الأن الحديث دُوِنت – وقد وجدتُ عبارةً – أظن في الرابع عشر من سير الذهبي – رحمه الله- يبين أن الثقة ما قبل القرن المائة الرابعة غير الثقة ما بعده ، وهذا يشير لهذا ، فلماذا وَثَقَ أهلُ العلم معبداً ومعبدٌ بدعي – عنده بدعه – وبدعة القدر رُمِيَ بها جهم ، وجمال الدين القاسمي له رسالة مطبوعة اسمها الجرح والتعديل وفي هذه الرسالة حصر في قوائم من رُمِيَ ببدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وعبدالحكيم القاضي – المحقق – تَعقب وزاد ، فالذين رُموا بالبدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وهي أنظف كتب الرواية على الإطلاق كُثر ، والسبب كما قلنا أن هؤلاء كانوا في عصر الرواية وكان الضبط معروفاً عندهم – ولم تَقُم قرائن على كذبهم – أي أنهم لم (يَرووا ) شيئاً يوافق بدعتهم ، فما عدا ذلك ، رواية المبتدع في القرون هذه – قرون الضبط – تُقبَل ورواية المبتدع في العصور المتأخرة لا تُقبَل وهذه على وزان قول الفقهاء 🙁 تتغير الأحكام بتغير الزمان وتغير المكان وما شابه – والله تعالى أعلم -.
السائل : شيخنا سؤال – هل مذهب معبد في القدر غير مذهب قتادة ؟
الشيخ : الذي يبدو لي أن معبداً مذهبهُ في القدر غير مذهب المجوس ، وأن حكم ابن عمر يخبرهم أن ابن عمر بريء منهم ، على أولئك القوم الذين يقولون أن الأمر أُنُف، أما معبد فتح باباً – فتح باب شرٍ في العراق .
السائل : قتادة – شيخنا – ما مذهبهُ في القدر ؟
الشيخ : كان يقول بالقدر ولكن أي قدر ، كان يقولون : عن الحاكم فيه تشيع أي تشيع ، الاصطلاحات تَغُر وتضر .
السائل : هذه مشكلة شيخنا كثير لأن كثير من السلف يقول : القدري يُقتل يعني يعرض على السيف؟
الشيخ : التشيع أقسام : في تشيع مُرَكْز – إن جاز لنا التعبير في هذا العصر – لكن تشيع الحاكم أنه يفضل علياً على عثمان – وهذا قولٌ قال به بن عيينه في فترةٍ من حياته ثم تاب منه ، وابن عيينه إمام كبير ، فلو بقي التشيع قائماً على تفضيل علي على عثمان لهان الخطب ولهان الأمر، الآن لما نقول تشيع – التشيع الموجود اليوم كان في القرن الرابع والخامس موجود عند من ؟ عند العبيديين ، القرن الخامس كان موجود عند العبيديين ، وكان موجوداً عند الباطنيين ؛ التشيع اليوم اسمه تشيع ، فما تغرك العبارة ، نحن كأصل كما قرره علمائنا – شيخ الإسلام في منهاج السنة والإمام الذهبي في عدد من كتبهِ – أننا لا نُكفر هذه الفرق ، وتأمل معي – وهذه مسألة مهمة في التأمل – النبي ﷺ – يقول : ( افترقت اليهود على احدى وسبعين وافترقت النصارى على اثنين وسبعين وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ) ، الأمة لها معنيان :
المعنى الأول : أمة الدعوة .
المعنى الثاني : أمة استجابة .
فالكفار من أمة الدعوة – الكفار أمة الدعوة – الكفار من أمة محمد – ﷺ – بمفهوم أنهم من أمة الدعوة ، تأمل معي الحديث مرة أخرى ، ذكر النبي ﷺ اليهود وذكر النصارى ثم قال أمتي ، فَجَعلَ أمته مقابل اليهود والنصارى ، إذن هذه الأمة – أمة الدعوة أم أمة الاستجابة ؟
السائل : أمة استجابة .
الشيخ : استجابة ، ذِكر أنهم في النار لا يلزم من كونهم في النار أنهم كفار كالمتبرجة ) والصنفين الذين أخبر عنهم النبي ﷺ في صحيح مسلم ( صنفان لم أرهما) فلا يلزم من كونهم من أهل النار أنهم كفار ، لذا قال افترقت اليهود وافترقت النصارى ثم افترقت أمتي ، فأمتهُ المذكورون هنا أمة استجابة ، فما يقال عن علمائنا السابقين أنهم فيهم مشرب بدعي ، هذا يقيناً أن من كان فيه مثل هذا المشرب لا يُكفر، و ما قيلَ عن قتادة في القدر قيل أيضاً أنه تاب منه ، أنه ما مات عليه وإنما تاب منه، والكلام ليس في قتادة خاصة إنما الكلام في تصور المسألة على وجه فيه شيء من إحاطة وفيه شيء من معرفة المعالم المهمة البارزة في الموضوع والله تعالى أعلم .