ثبت عند أحمد وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سنة عن إتمام المسافر خلف المقيم، فقال: ((تلك سنة أبي القاسم)) وقول الصحابي: تلك سنة أبي القاسم حجة، وحجيتها ودلالتها كحجية ودلالة الحديث المرفوع، فلما حكم الرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فالواجب على المسافر إن صلى خلف مقيم، سواء أدرك ركعة أم لم يدرك، أو أدرك شيئاً أو أدرك الصلاة من أولها فالحكم واحد، ومن فرق هو يحتاج للدليل على التفريق، فالأصل أن نستصحب الحديث بجميع صوره وحالاته ولو أدرك ركعتين من رباعية فعليه الإتمام.
التصنيف: الصلاة
السؤال الثالث عشر ما هو حكم الإسلام إذا لم يترك الإمام مجالا للمأموم لقراءة الفاتحة
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/WhatsApp-Audio-2017-08-02-at-9.04.04-AM1.mp3الجواب: الصحيح الثابت على قواعد الصنعة الحديثية في سكتات الصلاة أن النبي صلَّى الله عليه وسلم كان له سكتتان:
1 – سكتة قبل الفاتحة.
2 – سكته قبل الركوع.
فالإمام يُسن له أن يسكت بعد تكبيرة الإحرام حتى يقرأ الناس دعاء الاستفتاح، وأن يسكت قبل الركوع بعد فراغه من القراءة يسكت قليلاً ثم يُكبر ويركع.
واما السكوت بين قراءة الفاتحة وقراءة ما تيسر في الركعات الجهرية فورد حديث مداره عن الحسن البصري عن سمرة بن الجندب وعند المحدثين لم يسمع الحسن من سمرة الا حديث العقيقة، فلم يثبت هذا الحديث لعلة الإنقطاع فيه.
ويذكر الأئمة المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه في مجموع الفتاوى السكتة إن كانت السكتة قليلة حتى يرد الإمام نَفَسَه ويهيء نفسُه لقراءة ما تيسر فلا حرج في ذلك، اما تطويل السكوت فهذا ممنوع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 ذو القعدة – 1438 هجري.
2017 – 7 – 28 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني عبد وفقه الله تعالى وصلى من الليل ما كتب له أن يصلي…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171119-WA0055.mp3الجواب : من يدعوني فأستجيب له هذا أحسن الدعاء في الصلاة.
وأحسن مناجاة لله جلّ في عُلاه في الصلاة.
ولذا حتى في يوم الجمعة حتى في ساعة الكراهة، أخبرنا النبيّ صلّى الله عليه وسلم أنه قد يُوفَّق عبد لموافقة ساعة الاستجابة وهو يصلي في الساعة الأخيرة قبل المغرب وبعد العصر يصلي، قال العلماء: صلاة يكون لها سبب، فما بالك في قيام الليل.
فأفضل دعاء تدعو ربك به وتدخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسيّ:((من يدعوني فاستجيب له)).
الصلاة، وأنت في الصلاة، فالدعاء في داخل الصلاة خير من الدعاء خارج الصلاة.
ويذكر بعض أئمة الهدى أن الذي يدعو بعد الصلاة ويترك الدعاء في الصلاة، حاله كحال الذي إن دخل على ملك فأُلجم لسانه ولم يحسن الدعاء، فلما خرج من عنده سأل، فسؤالك بعد الصلاة أمر ليس بمحمود.
بعض الناس قبل التسبيح يرفع يديه ويدعو، بل عليك أن تسبح وما تنشغل بالدعاء، وبعد التسبيح إن اردت أن تدعو فلا حرج في ذلك، لكن لا تجعل هذه العبادة لازمة، والأحسن أن تدعو في الصلاة، وأن تسأل ربك حاجتك وأنت في الصلاة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني مما جرى في الحقيقة من ليلة النصف من شعبان نقل الشيخ عبد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/2.mp3الجواب : حقيقةً ، تجويز الشيخ الألباني لقيام ليلة النصف من شعبان هو لازمُ قولٍ ، وهو لا يقول به! .
الشيخ يُحسّن حديث : {إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فيغفر لكُل أحد إلا لمُشرك أو مُشاحن} ، هذا التحسين لهذا الحديث لا يلزم منه جواز استحباب قيام ليلة النصف من شعبان ، ليلة النصف من شعبان ليلة كسائر الليالي ، من كان له قيام فليقم ، لكن ليس لتخصيصها ميزة ، وليس لتخصيصها فضيلة .
وبعد البحث ، وقد ذكرت ذلك في كتابي (قاموس والبدع) جمعته من كلام شيخنا الألباني رحمه الله ، فوجدت في الصفحة التاسعة لشيخنا الألباني تعليقا على رسالة الصراط المستقيم ، رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان ، يقول : إن العلماء اختلفوا في أحاديث ليلة النصف ، وإن الأكثرية على تفضيلها وهو الحق لثبوت بعض الأحاديث ، على أنه لا يلزم من ذلك -أعني من ثبوت فضلها-أن يخصصها بصلاة خاصة بهيئة خاصة ، لم يخصها الشارع الحكيم بها ، بل ذلك كله بدعة يجب اجتنابها ، والتمسك بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح -رضي الله عنهم- ، ورحم الله من قال :
✋وكل خير في اتباع من سلف
✋وكل شر في ابتداع من خلف
ففي هذا النص الشيخ -رحمه الله- وبشكل واضح جداً يرى أن هنالك انفكاك ، وأنه لا تلازم بين فضل ليلة النصف من شعبان وبين تخصيصها بقيام ، وقد نصص على بدعية ذلك في رسالته التي رد فيها على عبد الله الحبشي المُسماة (الرد على التعقب الحثيث) {صفحة 50} ، وكذلك نصص على بدعيتها في كتابه
(صلاة التراويح) في موطنين صفحة {33 ، 44} ، وكذلك في كتابه : (صحيح الترغيب والترهيب) الجزء الأول صفحة {54} ، وفي كتابه (إصلاح المساجد).
وكتاب الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي يوجد له فيه إفاضة طويلة لشيخنا الألباني في بدعية تخصيص صلاة ليلة النصف من شعبان بصلاة خاصة ، أو بهيئة خاصة .
?والخلاصة : أن النقل عن شيخنا الألباني -رحمه الله- بأنه يرى سُنية قِيام ليلة النصف من شعبان خطأ ، وإنما هو توهمٌ من تحسينه لتفضيل ليلة النصف من شعبان ، وهذا لازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب ، ولازم القول ليس بقول ، فكيف إذا كان هذا اللازم قد صرّح صاحبه بخلاف ما قد يُتوهم من قوله .
✋جُل الكذب على الأئمة ، إنما هو بسبب لازم قولهم ، وجُل الردود التي تظهر ولا سيما بين طلبة العلم إنما سببها أنهم لا يدققون في الأقوال ، وإنما يأخذون بلازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب كما هو معروف .
فتاوى الجمعة : 27 / 5 / 2016
↩رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/98/
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍
السؤال التاسع عشر : متى يكون سجود السهو قبل السلام ومتى يكون بعده…؟
الجواب :
سجود السهو له أربعة أحوال بإيجاز شديد جداً
الحال الأول :
أن يقع نقصان في الصلاة فيكون قبل السلام ، تجعل الصلاة بوضعها المشروع المعهود هي الأصل ، ثم تعرض صلاتك على هذا العهد فحينئذ يظهر أنك زدت ام نقصت ، فكثير من الإخوة للأسف يفهمون الزيادة والنقصان غلط ، يعني إنسان صلى المغرب أو صلى صلاة رباعية أو ثلاثية ولم يجلس للأوسط وقام يكمل صلاته فهذه الصلاة بدون تشهد أوسط ثلاثية كانت أم رباعية مع الصلاة المعهودة فيها زيادة أم نقصان ؟
نقصان .
متى يسجد الذي ترك التشهد الأوسط ؟
قبل السلام.
الحالة الثانية :
إنسان يصلي الظهر أو العصر أو العشاء وسلم بعد ركعتين أو بعد ثلاث ركعات خطأً ,فسلم بعد ثلاث ركعات مثلا فيقال له هاتِ ركعة ولما يأتي بالركعة يجلس للتشهد فلما تعرض الصلاة التي فعلها مع الأربع ركعات فهل فيها زيادة أم نقصان ؟
زيادة.
فهذا الآن يسجد بعد السلام
الحالة الثالثة :
أن يقع غلب الظن أنك صليت كذا فتكفيك غلبة الظن وتسجد قبل
الحالة الرابعة :
من شك أنه فعل أم لم يفعل فإن الأصل أنه لم يفعل،فاليقين عدم فعله.
فإذا شك هل صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ويسجد للسهو بعد السلام.
فالقاعدة:
سجود البناء على اليقين بعد السلام ،والبناء على غلبة الظن قبل السلام.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
السؤال الثامن أبا مالك يسأل عن سجود التلاوة ما ورد عن النبي صلى الله عليه…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170516-WA0039.mp3الجواب: بارك الله فيك، أما حكم سجود التلاوة فقد اختلف أهل العلم على قولين: الأول الوجوب فهو مذهب الامام أبي حنيفة واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي أراه صوابا، وبحثنا المسالة يا أبا مالك وأنت من المحافظين على درس صحيح مسلم في شرحنا لصحيح مسلم، وذكرنا أن الانسان إن قرأ في التلاوة كما ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم فإن الشيطان يقول : يا ويلاه أمر فسجد وانا أمرت ولم أسجد ، وفي هذا إشارة ودلالة على أن الأصل في السجود الأمر ، وأما ماذا يقول الذي يسجد للتلاوة، فقد سئل الامام أحمد فقال: أما انا فأقول سبحان ربي الاعلى ، وكأنه ما صح عنده شيء من أذكار سجود التلاوة، وقد صحح الحفاظ أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين. هذا الذي يقال في سجود التلاوة.
وأما مذهب الجماهير فقد قالوا: أن سجود التلاوة سنة، واتفق أهل العلم أن المأموم إذا سجد الإمام سجد، وإذا لم يسجد لا يسجد، فلا يجوز حتى مع قول من قال بأن السجود واجب أن ينفرد المأموم بالسجود عن الإمام، لما ثبت في موطأ الامام مالك أن عمر – رضي الله تعالى عنه- قرأ آية على المنبر فسجد ثم قرأ آية ولم يسجد، فلما سجد سجد معه أصحابه، ولما ترك ترك الأصحاب ولم يسجدوا، فالامام إن سجد سجدنا، وإن لم يسجد لم نسجد.
وأما قراءة الإمام السجدة في صلاة الفجر، فيحسن للإمام أن يترك السجدة أو أن يترك القراءة لسورة السجدة أحيانا، وقد نبه على ذلك عبد العظيم المنذري صاحب الترغيب والترهيب قديما، فنقل ذلك عن جمع من أهل العلم قال: يعتقد العوام من أهل مصر وهذا ليس خاصا بهم وإنما هو عام ،يقول: يعتقدون أن صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى ثلاث سجدات، ومن لم يسجد السجدات الثلاثة فصلاته باطلة. فإذا واظب الإمام على قراءة السجدة أو على قراءة غير سورة السجدة ولكن على قراءة سورة فيها سجدة فاعتقد الناس ما نبه عليه المنذري رحمه الله تعالى من أن صلاة الفجر في الركعة الاولى ثلاث سجدات فالواجب عليه حينئذ أن يحيد عن السجدة ليُعلم الناس إن سجودنا سجود تلاوة وليس سجودنا سجود كسائر السجدتين .
وكذلك البسملة إذا الإمام داوم على ترك البسملة فأصبح المأمونون لا يقرؤونها فيحسن للإمام أن يجهر بها، ليعلم الناس إنها من الفاتحة وابن كثير قراءته فيها الجهر وهي قراءة متواتره ، فيحسن باخواننا الأئمة بين الحين والحين أن يجهروا بالبسملة في الفاتحة ، الآن لو طلبت من ولد صغير وقلت له اقرأ الفاتحة، بعض الصغار وهو لا يشعر يبدأ ” الحمد لله رب العالمين” طيب أين بسم الله الرحمن الرحيم، هو يسمع الإمام وهو يقرأ وقد تعود أن الإمام يقرأ الحمد لله رب العالمين، فلما تقول للصغير اقرأ الفاتحة يقول الحمد لله رب العالمين، أين بسم الله الرحمن الرحيم؟
ففي الحديث قال: “وبسم الله الرحمن الرحيم آية منها”،
آية من الفاتحة، “ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم”
، فالبسملة على أرجح قولي العلماء أنها آية من الفاتحة ، فإذا صار الواحد منا يقال له : اقرأ الفاتحة يقول الحمد لله رب العالمين ، قول له لا يا إمام ، انتبه لأنك لا تبدأها بالبسملة، وعدم جهرك هو سنة ، ولكن اعتقدوا إن البسملة ليست آية ، فاجهر بها أحيانا، اقرأ على قراءة ابن كثير واجهر بها أحيانا. فإذا الناس اعتقدوا أن كل يوم جمعة يجب أن نسجد في صلاة الفجر يوم الجمعة الركعة الأولى ثلاث سجدات وليس سجدتين ، نقول اترك السجدة. من أجل ماذا؟
من أجل أن يفهم الناس أن الركعة الأولى في فجر يوم الجمعة سجدتين ، وليس ثلاث سجدات ، والسجدة الثالثة إنما هي سجدة تلاوة وليست سجدة صلاة. والله تعالى أعلم .
وعلى مثل هذا حملوا صنيع الإمام مالك لما ترك القبض، الإمام مالك ترك القبض ، كان يقبض وتركه مرة ، قالوا لماذا ترك الإمام مالك القبض ؟
قال: اعتقد الناس أنه ركن من الصلاة، فتركه.
إياك أن تظن أن مذهب الامام مالك السدل فليس هذا مذهب الإمام مالك. والإمام مالك في الموطأ عقد في الموطأ باب سماه ” باب قبض اليد في الصلاة” ، هذا الباب في موطأ الإمام مالك لكن لما رأى بعض الناس قد ظنوه ركنا ،ولذا الأصل في العبادة أن تأخذ منزلتها ، وأن لا نغلوا فيها، والأصل في الغالب من هديه صل الله عليه وسلم أن يبقى غالبا، والمغلوب يبقى مغلوبا والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعه.
16 شعبان 1438هـ
12-5-2017 إفرنجي
↩رابط الفتوى:
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
هل يجوز للمرأة أن تؤم النساء؟
نعم يجوز للمرأة أن تؤم النساء وأن تجهر بصلاتها ما لم يسمعها الأجانب، ويسن لها أن تقف بينهن ولا تتقدم عليهن، فقد قالت تميمة بنت سلمة: {أمَّت عائشةَ نساءً في الفريضة في المغرب وقامت وسطهن وجهرت بالقراءة}
وقال يحيى بن سعيد: كانت عائشة تؤم النساء في التطوع وتقوم وسطهن، فهذا أثر في التطوع وذاك في الفريضة .
وقالت ابنة حصين : أمتنا أم سلمة في صلاة العصر، فقامت بيننا.
فهذه الآثار تدلل على جواز أن تؤم المرأة النساء في الفريضة والنافلة وأن تجهر فيما يجهر به، وأن تقف بينهن.
وأيضاً فإن المرأة تؤذن وتقيم، والحديث الذي فيه: {ليس على النساء آذان} لا أصل له، والقاعدة عند العلماء أن المرأة كالرجل في الخطاب، فأي خطاب خوطب به الرجال فالنساء يدخلن فيه تبعاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {النساء شقائق الرجال} وأما الخطاب الموجه للنساء فالرجال لا يدخلون فيه إلا بقرينة، والله أعلم.
@@
السؤال الرابع عشر أخ يسأل عن الخطبة الموحدة وما رأيك فيها
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/WhatsApp-Audio-2017-11-17-at-10.55.56-AM.mp3الجواب: من حق أولياء الأمور أن ينظّموا موضوع الخطب؛
وأن تعطى الموضوع ثم أن تطرقه بطريقة علمية هادئة مدللة فيها إحاطة وتكامل هذا صنيع طالب العلم.
في شرود عند بعض الناس في مواضيع الخطب.
وبعض الناس تسمع له خطبة لا تدري ماذا يتكلم، هو يلملم الخطبة على المنبر، ومن لم يحضّر للخطبة يظهر عليه وإن كان شيخا للإسلام.
فلا مانع أبدا من موضوع الخطبة الموحدة كأصل وفكرة الأمر حسن ومليح وموجود في كل الدول؛ ومن سنوات طوال، في الكويت موجودة الخطبة الموحدة من أكثر من عشر سنوات، وفي الإمارات موجودة الخطبة الموحدة.
فلمّا يكون الخطيب ليس أهلاً فليس لنا إلا أن نلزمه حتى يحضّر، أما واحد جاء وعلى المنبر يصبح يلملم شرقا و غربا والناس تتساءل فيما بينها الخطيب عن ماذا خطب؛
الشيخ اليوم، والله نحن لسنا عارفين عن ماذا خطب الشيخ، الشيخ وهو على المنبر يلملم، مرة يشرّق ومرة يغرّب.
فإلزام الناس بموضوع الخطبة أمر لا مانع فيه، أمر حسن، وأنت اطرق الموضوع بالطريقة الشرعية الصحيحة وحضّر للخطبة.
الذي ينفر من الخطبة الموحدة الكسلان، الذي لا يحب التحضير، الذي لا يريد أن يقرأ.
فالخطبة الموحدة كمبدأ أمرٍ حسنٌ طيب وليس فيها شيء، وبعض إخواننا ينفرون من الخطبة الموحدة.
ولكن يجبروننا أن نتكلم عن المولد النبوي وان نحتفل فيه ماذا نفعل؟
تكلم عن المولد النبوي، احتفل بالمولد النبوي بالطريقة الشرعية، ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ كان يصوم الاثنين وكان يقول: “ذلك يوم ولدت فيه”، فالاحتفال بالمولد النبوي أن تصوم يوم الإثنين، وعلم الناس الأحكام الثابتة بالنصوص الشرعية، تحبيب الناس بالنبي ﷺ باتباع سنة النبي ﷺ وبالسنة النبوية وأن يكون النبي بيننا في كل حين سبب من أسباب رفع العذاب عنّا.
مجرد أن تختار الموضوع وكيف تطرقه الآن، طرق الموضوع أمره سهل لكن يحتاج لعلم، يحتاج للتحضير، يحتاج لتعب.
أسأل الله عز وجل التوفيق للجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
هل يجب تلاوة القرآن بأحكام التجويد في الصلاة للإمام ؟
ربنا يقول: {ورتل القرآن ترتيلاً}، فالواجب على كل مسلم إماماً كان أم مأموماً عالماً كان أم طالب علم أم جاهلاً إن قرأ القرآن أن يستقيم لسانه به وأن يقرأه بأحكامه.
والعبرة بالثمرة، فلو فرضنا أنه يقرأه قراءة صحيحة، سليمة خالية من اللحن الخفي، فضلاً عن اللحن الجلي، فقد أدى الواجب، وإن لم يعلم أحكام التجويد ويعرفها المعرفة النظرية، كأن يعرف أنواع المدود ومخارج الحروف وأحكام النون وهكذا.
لكن يصعب ويعسر على الرجل أن يعلم وأن يتقن ذلك إلا بأن يعرف القواعد، فمعرفة القواعد بمثابة الوسيلة للواجب، فالبعض يقول:
هل الصحابة يعرفون المدود وغيرها من الأحكام؟
لا، لكن الصحابة يقرأون بثمار هذه الأحكام، فمثلاً الصحابة لا يعرفون الفاعل والمفعول به، والمفعول لأجله، لكن لسانه مستقيم بالعربية، فالثمرة من دراسة العربية أن يبتعد عن اللحن الجلي والخفي، فيجب على الإنسان أن يقرأ القرآن كما أنزله الله عز وجل.
واللحن الخفي كثير في قراءة الناس، ولا يسلم منه إلا عدد يسير جداً من الأئمة، فيولدون حروفاً أحياناً، وأحياناً لا يعطون الحروف حقوقها، لكن اللحن الجلي يسلم منه كثير من المتعلمين، وصحة الصلاة دائرة على عدم وجود اللحن الجلي ،أما اللحن الخفي فالصلاة صحيحة، مثل مخرج الضاد والظاء مخرج عسر، ولذا ذكر ابن كثير في أواخر تفسير الفاتحة: ((ولعسر التمييز بين مخرج الضاد والظاء ولعدم حذق هذا إلا في عدد قليل ,فمن قرأ الضاد ظاءً والعكس فصلاته صحيحة، والشاميون والمصريون يقرأون الضاد دالاً مفخمة، والحجازيون والعراقيون يقرأون الضاد ظاءً والفرق بينهما عسر، لذا فالصلاة صحيحة، إن وقع الإنسان في اللحن الخفي دون الجلي، والله أعلم.
@@
السؤال السادس اخواننا من لبنان يسألون قام إمام للركعة الثالثة ولم يسجد السجدة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170731-WA0051.m4aالجواب: عند جماهير أهل العلم إن تذكر وهو قائما قبل أن يبدأ بالقراءة، وقبل أن يتلبس بالركن الثاني أنه فاتته سجدة فيجلس ثم يطمئن جالسا ثم يسجد السجدة الثانية ثم ينهض للركعة الرابعة ويتمم الركعة الرابعة ثم يسجد للسهو، ولا داعي بأن ياتي بركعة، أي إذا تذكر قبل أن يتلبس بالركن الثاني وهو قراءة الفاتحة ، هذه *صورة.*
و *الصورة الثانية* أن يتذكر بعد التلبس بالركن وهو قراءة الفاتحة ، حينئذ يلغي الرابعة ويعتبرها ثالثة ويأتي بركعة ويجلس للتشهد.
*الصورة الثالثة* وهي الغالبة والشائعة عند الناس أن يتمم صلاته ولم يتفطن لفوات السجدة الثانية من الركعة الثالثة فيذكره الناس على إثر التسليم فإن وقع هذا فالواجب عليه وعلى الناس أن يأتوا بركعة بتمام وكمال ثم يسجد للسهو.
فهذه الأمور على هذه *الصور الثلاثة* المحتملة الواجب على الامام والأئمة أن يصنعوا هذا، والله تعالى أعلم.
ملاحظة : سجود السهو يكون في جميع هذه الصور.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 5 ذو القعدة 1438هـ
28 يوليو 2017م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor