السؤال الثاني شيخنا حفظكم الله ما صحة ما يشاع بتوقيف دروسكم

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س2.mp3*السؤال الثاني: شيخنا حفظكم الله ما صحة ما يشاع بتوقيف دروسكم؟*
الجواب: أولاً: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ، والقيل والقال والسؤال عن أشياء غير عملية .
دروسنا والحمد لله قائمة فإذا لا قدّر الله منعنا من الدرس سنخبركم ، ما الذي يزعجكم !
أدعوا الله عز وجل أن يثبّتنا ، وأسأل الله جل في علاه أن يوفقنا للصواب والسداد وما ينفع العباد و البلاد وأن يجعلنا فيما نقول رحمة للأمة ، إن تكلمنا فمحتسبين و إن منعنا فمحتسبين و نحتسب الأجر على الحاليْن ، وكثرة القيل والقال وكثرة السؤال هذا شيء منهي عنه شرعاً وليس هذا من سمت أهل الصلاح ولا من سمت أهل التقوى .
والإشاعة والقيل والقال ليست من صنيع المؤمنين ، الله جل وعلا يقول عن المنافقين { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ } الأذن ما تسمع والقلب ما يتدبر فتلقّاه  باللسان ؛ تلقّى الخبر باللسان ، هذا ليس شأن المؤمن هذا شأن المنافقين ، كأصحاب الإفك أصحاب الكذب ، فالإنسان يتلقى الخبر ولا يكون سبباً في إشاعة الشر ، و يمسك إلا عن كلمة الخير ، كن مؤمناً ولا تكن منافقاً.
المؤمن إن تكلّم فلسانه من وراء قلبه ، يتدبر ويتفكر قبل أن يتكلم في كل شؤون حياته ، وإذا كنت مؤمناً ستدع كثيراً من  الكلام مما لا ينفع { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) سورة المؤمنون } ، أنت إذا أردت أن تتكلم وتدبّرت فرأيت كلام لغوا ؛ ليس حراماً ولا مكروها لكنه لغو لا فائدة منه فتركته أنت مؤمن .
أما المنافق فقلبه من وراء لسانه يعني يهذر بأي كلام ، وسبب قسوة قلب كثير من الناس وسبب بعد كثير من الناس عن الله عز وجل اللسان ، أسكت قليلاً وعوّد نفسك على السكوت  وانظر إلى الخشوع و السكينة التي في قلبك ، وابتعد عن اللغو وابتعد عن الكلام غير المفيد وانظر إلى قلبك وانظر إلى خشوعك في صلاتك ، فالله ربط بين الأمرين { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) سورة المؤمنون }  إذا أردت الخشوع في الصلاة و أردت السكينة وأردت الإيمان فكر قبل أن تتكلم ، ما ندم ساكت والذي يندم المتعجل ، لذا قالوا كما عند ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت : ( الكلمة كالثور يخرج من جحر النمل ) إذا خرج أنّى له أن يعود !
لذا لا يندم ساكت و المؤمن ينبغي أن يكون له نصيب من السكوت ، ولا ينبغي أن يبقى في هذر كثير  وكلام كثير وقيل و قال نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا فائدة منه وهذا أمر ليس بمحمود البتة .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 ربيع الأول 1439 هجري
8 – 12 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1756/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

 السؤال الثالث عشر يقول كيف تعرفت على الشيخ الألباني   وكم…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170526-WA0038.mp3الجواب : انتشار دعوة الشيخ الألباني بشكل واضح كانت بعد وفاة الشيخ حقيقةً وليس في حياته .
 
كنا في حياة الشيخ عدد قليل جداً ، ما كنا عدد كبير وكنا موزعين في أكثر من مدينة من المدن ، وكان الشيخ يعرف جُلْ الطلبة ، وكانت الدعوة صافية جداً ، الآن كثير من أبناء الدعوة السلفية أصولهم الأولى فيها تبليغ ، فيها إخوان مسلمين ، ولذا هناك خلط في بعض المسائل ، وفي تعب ، أحياناً بعض إخوانا الطلبة يتعبونا في بعض الأمور يجعلونا في مواقف محرجة مع بعض المسؤولين إلى آخره، الآن في خلط وهذا الخلط أعان عليه جريمة الإعلام في تقسيم السلفية إلى سلفية جهادية وغيرها فهذا أعان على مثل هذا الخلط .
 
العبد الضعيف أنا *طويلب العلم* تعرفت على الشيخ عبر استاذ درسني في الإبتدائية كان استاذاً -رحمه الله- اسمه *محمود شلباية* درسني في المرحلة الابتدائية وهذا كان من النشيطين في أخذ الطلبة ، والدعوة لدعوة الشيخ وخصوصاً على مصلى العيد، هو كان ينفذ ما يطلبه الشيخ منه وكان قريب جداً من الشيخ – رحمه الله تعالى – فالتقيت بالشيخ بعد أن سمعتُ الثناء عليه ، وعلى دعوته ، وعرفت دعوته معرفة مجملةً .
 
التقيت مع الشيخ في *سنة السبعة والسبعين* قبل أن يسكن الشيخ الأردن ويستقر في الأردن سنة السبعة والسبعين كان اللقاء الأول ثم بعدها بسنة أو سنتين أيضاً عندما فكر الشيخ في الاستقرار في الأردن تعرفت على الشيخ وفي لقاء في بيت أحد الأخوة كان عنده مكتبة كبيرة يضرب بها المثل رأيت الشيخ جالس له فراش ووسادة وغبطتهُ كثيراً فكان ينام في المكتبة والمكتبة كبيرة وينام فيها فاعتبرت هذا من الغبطة العظيمة ، وكان الشيخ وقتها يشتغل في مختصر شمائل الترمذي في مكتبة هذا الأخ ، *وأول لقاء التقيته مع أخينا الشيخ علي الحلبي في قدوم الشيخ قبل أن يستقر بقليل لما قدم عمان أظن سنة تسع وسبعين ، ثمان وسبعين* كنت قبل التوجيهي بسنة هذا كان *أول لقاء مع الشيخ* ، ثم الله جل في علاه يسر ولازمنا الشيخ وعرفنا الشيخ معرفة طيبة ومعرفة جيدة .
 
من بعض المواقف مع الشيخ – وكنت قد درست الدراسة الأكاديمية ودرسني بعض من كان ملماً بالفقه من أمثال الدكتور *مصطفى الزرقا* ، وكان بحر في الفقه وخصوصاً الفقه الحنفي ، فكنت استغرب من الشيخ لما يستشكل السائل على الشيخ ، فالذي عهدته وخبرته من اساتذة الجامعة أنه إذا استشكلت على الاستاذ غضب وتمعر وجهه وأراد يقطع الكلام في أقرب وقت – أما *علم الشيخ فيبدأ لما تستشكل ، يعني إذا استشكلت على لشيخ جاء العلم* ، فأنا أرى الشيخ علمه كما قال قديماً بعضهم : كالسيل الجارف ، وبعضهم لا يؤخذ علمه إلا بقطف البنان وهز الأغصان ، والشيخ يؤخذ علمه من هز الأغصان وقطف البنان ، لذا إذا ما استشكلت ما أعطاك الشيخ ما عنده، *ولذا الشيخ – رحمه الله تعالى – كان كلما استشكلت عليه يبدأ الشيخ بالبحث والتطويل والتدليل والتوجيه وذكر الأقوال الأخرى والإعتراضات والرد عليها وذلك على حسب الحضور وعلى حسب البيئة التي هو فيها.*
 
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
 
⏰ *2017 – 3 – 15*
 
رابط الفتوى :
 
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
 
 

السؤال الأول إخوة يسألون عن سكوت العلماء وهل يجوز لهم السكوت وهذه الأحداث الجسام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161010-WA0005.mp3الجواب : إنَّ سكوت العلماء ليس على نمطٍ واحد ، فقد يتعيَّن عليهم الكلام والبيان ، وقد يتعيَّن عليهم السكوت.
والعلماء أبعد الناس عن صفات أهل النار ، ومن صفات أهل النار فيما ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم قالوا :
(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ) [سورة المدثر 45] .
فالعالم إن تكلم يتكلم بحق وعدل .
والعالم إن تكلم يتكلم وهو ينظر إلى مآلات الأفعال .
والعالم إن تكلم يتكلم في نازلة بعد الإحاطة فيها .
وأما الكلام لمن هب ودب ودرج وعرج ، لكل الناس فهذا أهل العلم بعيدون عنه ، شيخ الإسلام في المجلد الثامن والعشرين صفحة مئة وثلاثين من مجموع الفتاوى يقول رحمه الله : فتارة يصلح الأمر ، وتارة يصلح النهي ، وتارة لا يصلح لا الأمر ولا النهي ، يعني السكوت ، وتارة لا يصلح الأمر ولا النهي .
متى يصلح يا شيخ الإسلام ؟
فصل لنا ؟
متى هذا ؟
قال : إذا كان المعروف والمنكر متلازمين وذلك في واقعة معينة ، هذا كلام شيخ الإسلام ، يقول وتارة لا يصلح أمر ولا نهي ، إذا كان الأمر والنهي متلازمين ، يعني إذا كان المعروف والمنكر متلازمين ، إن تكلمت يترتب على كلامك منكراً وإثارة نعرات طائفية نصارى و مسلمين ومصائب تقع في الأُمة إذا نهيت ، فيقول شيخ الإسلام تارة يصلح الأمر وتارة يصلح النهي وتارة لا يصلح لا الأمر ولا النهي ، متى ؟ قال: إذا كان المعروف والمنكر متلازمين في واقعة معينة ، يعني عدم معرفة الناس في تفاصيلها الواقعة لا يضرهم في دينهم ولا يؤخر عليهم في المعروف من دينهم وإن جهلوه فإنهم لا يأثمون ولا يترتب على هذا شر .
الناس عندهم فضول .
والله السعيد في هذه الدنيا من ترك الفضول : فضول الكلام ، فضول المنام ، فضول الطعام ، فضول الإحاطة بالأشياء ، الشيء الذي ليس لك فائدة منه لا تكن فضوليا ، الناس اليوم حتى إن جاز لك التعبير تقول نخبة من المعروفين من طلبة العلم عندهم شهوة كلام .
واعلم علمني الله وإياك أنه ليس كل سكوت خوفاً من الخلق ، وليس كل كلام صدعاً بالحق ، ليس كل سكوت خوفاً من الخلق ، وليس كل أمر وبيان صدعاً بالحق ، العاقل ينظر إلى مآلات الأفعال .
وأهل السُّنة في سائر أقطار الدنيا في هذه الفترة وهذه الحقبة من الزمان مستهدفون ، والواجب على أهل السُّنة الاجتماع أن يجتمعوا ، وأن يتحابوا ، وإلا فوالذي نفسي بيده أخشى أن تعود أيام العُبيدين ، وأخشى أن يقتل من قال عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أو عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، والمؤامرات تترا ، والمقدمات مرهبة مخيفة .
لا نقول هذا حتى نُثبط الناس ، ولكن حتى يدركوا وحتى يفهموا ، فتجري في بلاد المسلمين كثير من الأهداف بأيدي خفية وأيدي بعيدة وأيدي مجرمة يريدون إيقاع فتنة ويريدون إيقاع شغب ويريدون إيقاع ذلك باسم الدين وباسم الحق وباسم الخير .
فأحيانا قد يتعيَّن على بعض العقلاء من الناس السكوت لأنه في سكوته ونهيه معروف ومنكر متلازمين في واقعة معينة .
يا الله ما أجمل كلام شيخ الإسلام أصحاب البصيرة ، وأصحاب العلم ممن صدقوا الله سبقوا في تقريراتهم وبياناتهم أزمانهم بسبب النور الذي وضعه الله تعالى في قلوبهم ، فهذا الكلام حقيقة بليغ ومهم ، وأنا أعلم ما مراد السائل في مثل هذه الظروف الصعبة ، وأرجو أن تكون في مثل هذه الكلمات كفاية لمن رام الهداية .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

السؤال السادس عشر بارك الله فيك شيخنا هنالك مسمى يطلق على جماعة الجامية هل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0013.mp3الجواب :
الجامية نسبة للشيخ محمد أمان الجامي، وهو من علماء المدينة، وهو من الحذّاق في معرفة العقيدة السلفيّة، وكان مدرِّسًا في المسجد النبويّ، وله دروس كثيرة، وهو من أئمة الهدى وممّن تتلمذ على كبار المشايخ.
أول ما جاء صالح الدعيس إلى السعودية كان صوفيًّا في أريتيريا، يقول كان شيخنا -الصوفي- يجلس معنا، ولما نصلي يقول (قوموا صلوا فأنا من أهل الخطوة أصلي في مكة والمدينة)، قال: وكنا نحترمه، وكان يغيب عنا ونظنه أنه يفعل كذلك، حتى جئت الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- فأخبرته بالخبر -وسبحان الله الأفارقة عندهم سجاذة في بعض الأحايين-، قال: فنبهني الشيخ السعدي -رحمه الله- فقال: (كيف كان يصلي في مكة مع فارق الوقت بين مكة وأريتيريا)؟! يعني ما كنتم تنتبهون لهذا؟ يعني لما يأتي الوقت يقول أنا أذهب لأصلي في مكة وأرجع، ففي في مكة في الوقت عندهم الظهر عندهم العشاء! كيف تصلي الظهر في مكة؟
قال: (فمن ها هنا رجع لي عقلي، ورجعت أعيد كل ما كنت آخذه من ضلالات الصوفية وضلالات هؤلاء المصرفين).
وبعض المتحمسين من الشباب الطائشين الذين ينعتون العلماء -وما أسهل الكلام في العلماء عندهم- كانوا يطعنون في هذا الشيخ لأنه كان يرى عدم الخروج على الحكام؛ فقالوا هذا جامي.
الشيخ محمد أمان الجامي عالم تتلمذ على المشايخ الكبار، وهو كسائر الناس يصيب ويخطيء إلا أن الخير ظاهر فيه، وله كثير من الطلبة من أهل العلم، والغمز والطعن فيه كالغمز والطعن في سائر العلماء -والله تعالى أعلم-.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

السؤال الثاني ما رأيك يا شيخ فيمن يستدل بتفسير الكشاف للزمخشري وهل صاحبه كان…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س2.mp3السؤال الثاني : ما رأيك يا شيخ فيمن يستدل بتفسير الكشاف للزمخشري؛ وهل صاحبه كان معتزليا؟
الجواب: نعم الزمخشري من المعتزلة، وبثّ في تفسيره الاعتزالية بطريقة خفية جدا.
وانبرى له سراج الدين البلقيني وأخرج اعتزاليته بالمنقاش، وله كتاب عليه سماه الكُشَاف في الكشّاف ، ووصل فيه إلى آية رقم 122 من آل عمران، ومات قبل أن يتمّه، وأتمه ولداه، صالح علم الدين، وجلال الدين عبد الرحمن، ولما رأى بعض الأئمة واظنه العراقي الكشاف في المدينة كتب رسالة سماها ( الانكفاف عن قراءة الكشاف).
الكشّاف فيه لفتات بلاغية عالية جدا، وعزّ على أهل السنة أن تكون هذه اللفتات في تفسير معتزلي ، فاختصروه أو أخذوها منه ووضعوها في تفاسيرهم ليكون كنّاشة عن قراءة الكشّاف وممن صنع ذلك النسفي في كتابه وتفسيره مدارك التنزيل و صاحب الكشّاف ؛ألّف كتابه في مكة وأخذه من الحاكم الجشمي وله تفسير كبير فاختصره واعتصره وأدخل فيه الاعتزاليات ومن أراد أن يعرف الاعتزاليات ببسط العبارات فلينظر في تفسير الحاكم الجشمي وهو زيديّ والزيديّون في معتقدهم معتزلة ف بِوُدي لو أن طالب علم قارن بيّن ما في تفسير الحاكم الجشمي ومازال مخطوطا إلا أنه محفوظ مع ما في كتاب الكشاف ؛فالكشاف لا أنصح أن يقرأه إلا من كان متمكنا من العقيدة .
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
14 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1527/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر هناك أخت تقول لنا أن الاختلاف بين العلماء رحمة…

الجواب : إذا كانَ الاختلاف رحمة – هكذا بإطلاق – فالإجتماع نقمة !
“واختلاف أمّتي رحمة” حديث لا أصل له .
هنالِكَ نوع من الخلاف المُستساغ الذي تشتبهه الأدلّة ، تتجاذبُهُ الأدلّة أو النصوص ، فهذا الخلافُ فيه سعة .
هُنالِكَ خلاف ثبت أنّ النبيّ-صلى الله عليه وسلّم- فعل شيء على أكثر من وجه ، مثل دعاء الإستفتاح ، مثل أدعية الركوع والسجود ، هذا ابن قتيبة يسمّيه خلاف تنوّع، والإمام ابن خزيمة وتلميذه ابن حبّان كلٌ منهما في صحيحه – وأكثرَ من ذلك ابن خُزيمة – يُسمّيه اختلافا مُباحا، أي النبيّ صلى الله عليه وسلّم فعل شيئًا على أكثر من حال ، فهذا الخِلاف رحمة ، وما عدا ذلك الأصلُ في الخلاف ليس برحمة .
هل كل خلاف في العقيدة يُضلَّل صاحبهُ ؟ لا، في خِلاف في فروع العقيدة ، مثل الفرق بين النبيّ والرسول.
لو نظرتم في المطوّلات سواء كُتب التوحيد أو كُتب التفسير ولا سيّما في الآية التي فرّقَت بين النبيّ والرسول ، وهي قوله تعالى في سورة الحج : ﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلّا إِذا تَمَنّىٰ أَلقَى الشَّيطانُ في أُمنِيَّتِهِ﴾ [الحج : ٥٢]
يجدُ الباحث أنّ هنالك ثمانية أقوال في الفرقِ بين النبيّ والرسول، وبعضها راجح وبعضها مرجوح ، لكن من خالف لا يُضلَّل !
الإمام الطّحاوي – وهو من هوَ – في عقيدتِه المشهورة التي كادت تُجمِعُ كلمة العلماء عليها ، يُعرّف النبيّ بأنّه من أوحى الله إليه ولم يؤمر بالتبليغ ، ويعرّف الرسول بأنّه من أوحى الله إليه وأُمِر بالتبليغ ، وهذا قول ضعيف، فالنبي-صلى الله عليه وسلّم- في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص يقول :” إنَّهُ لم يكن نبيٌّ قبلي إلا كان حقًّا عليهِ أن يَدُلَّ أُمَّتَه على خيرِ ما يُعلمُه لهم ، ويُنذرهم شرَّ ما يُعلِّمُه لهم ” فإذا هو يُؤمر بالتبليغ، وأنا وأنت لم يُوح إلينا وقد أُمرنا بالتبليغ، فكيف بالنبيّ الذي أوحى الله إليه؟
فهنالك مسائل يقع فيها خلاف بين العلماء ، لا يُقال فيها الخلاف رحمة ! يُقال الخلاف : من خالفَ في بعض هذه الفروع لا يُضلَّل ، لكن يُقال صواب وخطأ ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٥/٦
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثاني مرة ذكرت يا شيخ مشهور في لقاء قصة العلامة الألباني -رحمه الله…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/س-2-1.mp3*السؤال الثاني : مرة ذكرت يا شيخ مشهور في لقاءٍ قصة العلامة الألباني -رحمه الله تعالى – لما كتب السلسلة المجلد الخامس أو شيء من هذا وأنك وجدت أصولها أشياء كتب على أوراق دعوة زواج وأشياء من هذا القبيل ؟*
الجواب : الشيخ الألباني طوال حياته ما كان يعتمد على غيره في أي شيء من كُتبه ،وكان إذا قيل الشيخ ذهب -مثلاً – إلى منطقة ما أو إذا حضر دعوةٍ ما أو استجاب لبعض الدعوات من خارج عمان كنا نفهم أن الشيخ انهى كتاباً وخرج ليفهرسه – تحصيل حاصل هذا – فكان الشيخ يأخذ معه كتبه وكان يفهرس كتبه في النقاهة والاستراحة والنزهة أو في زيارة بعض الإخوة أو ما شابه ، وفي أواخر حياة الشيخ رأى أنه لا بد من مراجعة العمل ، لابد أن يراجع مع بعض الطلبة بعض أعماله ، فالشيخ وكل أخينا الشيخ (( علي حسن عبد الحميد الحلبي )) – حفظه الله – مراجعة لبعض الكتب – وكان لصيقاً بالشيخ وكنت أنا أقول في نفسي كان أخوانا الشيخ علي الحلبي جريئاً على الشيخ ، وأنا العبد الضعيف كنت أهاب الشيخ هيبة شديدة في الحقيقة ، ووكل لي الشيخ أن أنظر في بعض الكتب وطلبني الشيخ ، واخرج لي أصول الضعيفة الخامس ، فلما نظرتها حقيقة ما تمالكت نفسي فبكيت فلما نظرت إلى أصول الكتاب فإذا الورق عبارة عن الظروف القديمة إلي كان يوضع فيها السكر والأرز الظروف البنية اللون ، فالشيخ مقطعها ورق بأحجام مختلفة وواضع بالخيطان حبر ، وواضع خطوط على الورقة ، وكذلك أوراق الهدايا الملونة ، اوراق الهدايا الشيخ كذلك مقطعها وكتب عليها ، فأنا أعلم الشيخ جاء الأردن فقيراً ، وكان الشيخ لما يريد أن يتطبب كان يؤخذ له دور طويل يمكث ساعات على الدور حتى يصل الطبيب في أوائل حياته – رحمه الله تعالى – في أوائل قدومه للأردن ، فكان الشيخ فقيراً ، فلما سألته ، قال : ما كان معي مال لأشتري ورقاً ، الورق هذا الذي كان يكتب عليه هو ورق الهدايا ، والورق الذي يشتري به من البقالة الارز والسكر وما شابه ، فالشيخ عاش في معاناة شديدة من نواحي عديدة منها الفقر وعدم هداة البال في فترة ومنها قضايا تثوير الحزبيين والصوفية والأشعرية ، وقامت حملات شديدة على الشيخ رحمه الله تعالى – ولكن الشيخ – سبحان الله تعالى – همتهُ عالية ، والله تعالى أعلم أن هذه من ثمرات صدقه وإخلاصه مع الله عزوجل .
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
⏰ 2017 – 3 – 15
⬅ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/1169/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

ما حكم من ينعت العلماء بأنهم علماء حيض ونفاس

إن العلماء هم أولياء الله، وقال الشافعي في تفسير قوله تعالى: {ألا إن أولياء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال: “إن لم يكن العلماء أولياء الله فلا أعرف من هم” وأن يعطي الله عز وجل علم دينه لبعض الناس فهذه علامة خير.
 
وعلماء هذه الأمة كأنبياء بني اسرائيل؛ [وهذا لم يصح مرفوعاً لكن صح فهماً ودراية]، فالأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورثوا العلم، والنبوة ليست مكتسبة وإنما هي هبة من الله وكذلك العلم، قال صلى الله عليه وسلم: {من يرد الله به خيراً يفقه في الدين}.
 
والطعن في العلماء والنبز علامة شر، وقد قال ابن عساكر رحمه الله: “لحوم العلماء مسمومة وعادة الله فيمن انتهكها معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء في الثلب ابتلاه الله بموت القلب} ، فمن اغتاب أخاه أكل لحمه، ومن اغتاب العلماء والصلحاء يأكل لحماً مسموماً واللحم المسموم يقتل البدن ولكن لحوم العلماء والصلحاء تقتل القلب، فهذا القلب يصبح لا يعي عن الله عز وجل ولا عن رسوله مراده، فيكون مهاناً كما قال تعالى: {ومن يهن الله فما له من مكرم}.
 
وموقع علماء أمة محمد في أمة محمد يساوي موقع أمة محمد في سائر الأمم وهذه قاعدة قامت عندي أدلة كثيرة على صحتها فإن كان العلماء هم الذين يحكمون وهم المقدمون والناس معهم قلباً وقالباً فإن أمة محمد هي المقدمة بين الأمم وهي التي تحكم في الأمم والعكس بالعكس.
 
وهذا الفرق بيننا وبين سلفنا فإن العلماء كانوا ينكرون ويسمع لهم فهذا العز بن عبدالسلام أنكر على المماليك لما صاروا حكاماً فأعلن على المنبر وقال: هؤلاء مماليك وبيعة المماليك باطلة فيجب أن يشتروا أنفسهم ويحرروا أنفسهم حتى تصلح بيعتهم فأوذي، فخرج من القاهرة فخرج جميع أهل القاهرة معه، فمروا على دير، فقال الراهب: ما بال الشيخ؟ فأخبروه الخبر، فقال: لو كان من ديننا لغسلنا رجليه وشربنا مرقة رجليه، فلما رأى المماليك حال الناس اضطروا أن يعلنوا وأن يشتروا أنفسهم وأن يعلنوا البيعة من جديد فسماه العلماء : بائع الملوك سلطان العلماء رحمه الله ، ولذا قال الشاعر:
إن الأكابر يحكمون على الورى      وعلى الأكابر تحكم العلماء
ومن فاته العلم وقت شبابه            فكبر عليه أربعاً لوفاته
 
وقال سفيان : صنفان إذا صلحا صلح سائر الناس وإذا فسدا فسد سائر الناس : العلماء والأمراء، وقال أبو بكر الوراق : الناس ثلاثة : أمراء وعلماء وفقراء، إذا فسدت الأمراء فسدت المعيشة وإذا فسد الفقراء فسدت الأخلاق وإذا فسد العلماء فسد الدين، ولو نتخيل أن بلدة فيها مرض معدي ولا يوجد بها طبيب فما هو حال الناس؟ الهلاك؛ وكذلك سبب قلة دين الناس عدم وجود العلماء ، فَهَمُّ تعليم الناس هَمٌّ لا يحمله إلا من هو أقل من الكبريت الأحمر، فالناس كلهم يريدون الوظيفة والمال، وأصبح الدين مهنة كبقية المهن فإن وصلنا إلى هذا الحال فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فأمراض منتشرة ولا أطباء لها ، لذا لا تستغرب ما نرى من حال الناس اليوم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

السؤال الثالث يقول السائل ما الدافع والمراد من هذه الحملات الشعواء في اسقاط الشيخ…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/س-3.mp3*السؤال الثالث : يقول السائل ما الدافع والمراد من هذه الحملات الشعواء في اسقاط الشيخ الألباني علمياً ومنهجياً وعقدياً ؟*
الجواب : هي في الحقيقة دعوات ممنهجة لنصرة شارات ورسوم واسماء وجماعات وهؤلاء لهم في الحقيقة حضور ووجود وقوة ، وإن تلونوا ولبَسوا على السلفيين ، وضمتني بعض المجالس مع بعض الإخوان المسلمين فسمعتهم يقولون : (الإخوان المسلمين النموذجي الأردني ) لماذا ؟ قالوا السعودية والخليج تأثروا بالمشايخ ،قالوا الإخوان المسلمين في المملكة هنا في هذه البلاد المباركة والى في الخليج متأثر بهم فهو ليس على الجادة ليس الإخوان المسلمين كما نحب ، أما الإخوان المسلمين في الأردن هو نموذج ما أثر فيه أحد ، لذا ما يعرف هؤلاء الحزبيين إلا من عاش بينهم ، ولهم طرق عجيبة غريبة ولهم طرق في تأليب الحكومة على الشيخ ، يعني تخيل واحد حزبي كبير محترق يكتب لوزير الداخلية يقول عندنا شاب طائش يصعد المنبر بدون إذن الأوقاف يُكفر الناس فأرجو التنسيب ففي تسفيره ، فجاء خبر التسفير ، ثم بعد مداولات لما رُوجِعْ الشيخ ونظر الناظر في هذه الدعوة تبين أن كل الدعوى كذب ، فالحزبيون يسقطون شيخنا – رحمه الله تعالى – وأسأل الله رب العرش العظيم أن يحفظ مشايخ الدعوة في هذه البلد – الدعوة الآن يقال فيها الشيخ يقال عنه كيت ، وكيت ، وهؤلاء الحزبيون لا تستبعدوا عليهم أن يتكلموا في الآخرين ، ولا أريد أن اكمل ، ولا أريد أن أقول أن علمائنا – رحمهم الله تعالى – السلفيين إذا ما ناصر بعضهم بعضاً وما دافعوا عمن اتُهِم ظلماً فإن لله سُنة وهذه السُنة ماضية لا تتخلف عن أحد .
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
⏰ 2017 – 3 – 15
⬅ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/1170/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع يقول السائل ليتك تكلمنا عن علاقة الشيخ الألباني مع ابن باز وابن…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/س-4-2.mp3*السؤال الرابع : يقول السائل ليتك تكلمنا عن علاقة الشيخ الألباني مع ابن باز وابن عثيمين – رحمهم الله تعالى – وجزاكم الله خيراً ؟*
الجواب : أما شيخنا مع الشيخ العلامة الوالد ابن باز والوالد ابن عثيمين – رحم الله الجميع – ضمهم منهج ، ضمهم توحيد وسنة ، واللقاءات – ولا سيما بين الشيخ ابن باز والشيخ الألباني – كانت كثيرة وتعاصروا في التدريس في الجامعة الإسلامية ، وكان التدريس بترشيح من الشيخ ابن باز لشيخنا الألباني – رحمهم الله تعالى – وعبارات الثناء المتبادلة بين الأطراف المذكورة معروفة ، فالشيخ مثلاً ابن عثيمين – رحمه الله – لما كان يسأل عن موضوع الإرجاء في الشيخ الألباني ، يقول : إما هذا السائل لا يعرف الإرجاء أولا يعرف الشيخ الألباني ، الشيخ ابن باز كان يقول : لا يوجد تحت أديم السماء من هو أعلم بالحديث من الشيخ الألباني – رحمه الله – ، كنتُ في مكتبة الشيخ لما جاء خبر وفاة الشيخ ابن باز فبكى الشيخ بكى وانهمرت الدموع من عينيه وترحم عليه وذكره بعلم وعبادة والشيء الكثير، الشيخ الألباني كان يقول لما يُسأل من أعلم من رأيت ؟ فيقول أعلم ما رأيت أربعة :
1 – الشيخ ابن باز .
2 – الشيخ محمد الأمين الشنقيطي .
3 – الشيخ تقي الدين الهلالي .
4 – الشيخ عبيد الرحمن المباركفوري الهندي .
فكان الشيخ رحمه الله تعالى يسمي هؤلاء الأربعة.
والأخبار عن لقاء الشيخ مع ابن باز في منى والتدافع في الفتوى وكل منهما يُقدم غيره هذا خبر معروف وكان الشيخ عبيد الرحمن موجوداً أيضاً .
كذلك لما قيل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن وصية شيخنا الألباني أنه .. كانت وصيته أن تكون المدة بين دفنه وموته هي قراءة وصيته ، فقال الشيخ ابن عثيمين – (رحمه الله) : رحمه الله الشيخ الألباني علم الناس السنة حياً وميتاً ، رحم الله الجميع .
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
⏰ 2017 – 3 – 15
⬅ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/1171/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor