*السؤال التاسع: ما حكم قول( الله أعلم) مع العلم بالإجابة؟*
الجواب: يعني لو واحد سألك كم فرض في اليوم فأجبت فقلت خمس فرائض والله أعلم، صحيح؟
أصبت؟
لا ما أصبت.
العلماء يقولون هنالك شيء نقول فيه الله أعلم، وهنالك شيء نقول فيه وبالله التوفيق.
فإن سأل رجل سؤالا وكان الجواب مجمع عليه وهو من المعلوم بالدين بالضرورة فنقول وبالله التوفيق، ولا نقول الله أعلم.
فلا نقول الزنا حرام والله أعلم، بل نقول الزنا حرام وبالله التوفيق.
وقد نبه على هذا علي القاري رحمه الله في كتابه (شم العوارض في ذم الروافض) قال: ” الأمر المجمع عليه والمعلوم فيه من الضرورة إذا سئل المفتي عنه قال :وبالله التوفيق، وأما المسألة التي فيها خلاف والتي فيها إعمال رأي فالمفتي يذكر الجواب ويقول: والله تعالى أعلم.
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال السادس : أي الكتابين أفضل صحيح مسلم أم صحيح البخاري ؟
الجواب : من حيث الصحة البخاري ومن حيث البدء في التعليم مسلم ، فمسلم أسهل لأنه لا يُفرِق الأحاديث ولأنه يجمع الطرق ويجمع الأحاديث في المحل الواحد فالمبتدأ في علم الحديث ؛الأحسن في حقه أن يبدأ بقراءة صحيح مسلم وهذه مسألة نُصَّ عليها قديماً .
والله تعالى أعلم
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال الرابع : أخ يقول في سؤاله: هل أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه في خلافته لم يعط فاطمة شيئا؟
الجواب: أبو بكر الصديق ما أعطى فاطمة شيئاً لأنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: *”نحن الأنبياء لا نورّث ما تركناه صدقة”،* متفق عليه، وفِي سنن أبي داود عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرته: *أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر رضي الله عنه أن يدفع إلى فاطمة عليها السلام منها شيئا،*(٢٩٦٧ )قال الشيخ الألباني : صحيح
فالانبياء لا يورثون.
لكن هناك آية وهي قوله تعالى: *وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ،* ماذا تعني،
هنا الميراث العلم.
*ولذا العلماء ورثة الأنبياء، الأنبياء لم يتركوا دينارا ولا درهما ولكن تركوا العلم.*
*نحن الآن في مجلسنا هذا ( مجلس الفتاوى ) نتوزّع ميراث نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فنحن أقرب الناس إليه، أقرب الناس لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي ينشغل بميراثه.*
*ما هو ميراث النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟*
*العلم.*
*ماذا نصنع نحن الآن في هذا المجلس؟*
*نوزّع ميراث النبي صلى الله عليه وسلم.*
*يكون لكل واحد منا نصيب من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم.*
*لك أن تفخر على الأمة كلها تقول: والله أنا اليوم أخذت نصيبي من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم لقربي منه أخذت شيئا من ميراثه؛ فهذا هو ميراث النبي صلى الله.*
أبو بكر ما أعطى فاطمة شيئا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا.
والله تعالى اعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال السابع عشر : ما رأيكم فيمن يقول تفتي بالمذهب السائد عند الناس من باب ألا تحدث مفاسد ؟
الجواب: كيف تحدث مفاسد وأنت تتكلم بكلام الله وبكلام النبي ﷺ وهذا الكلام قال به جمع من العلماء المعتبرين ، الفتوى ألا تشذ عن أقوال العلماء المعتبرين وألا تلزم مذهبا معينا ، الله يقول { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ } إسألوهم بالحجج والبراهين .
المفتي الواجب عليه أن يفتي ويُدعم قوله بقال الله قال رسول الله ﷺ بالبينات والزبر ، ولا يوجد آية أو حديث ما شرف الله العلماء بالقول بها ، لكن الأحاديث منها ما بلغ بعض العلماء ومنها لم يبلغ بعضهم ، فيقول العلماء الثقات إذا خالف إمامك حديثاً فقل إمامي معذور بمخالفة هذا الحديث وأنا معذور بمخالفة إمامي .
عندما أنا يبلغني حديث وما قال به عالم ، هل المطلوب مني أن أتبع العالم أم أتبع الحديث ؟
فسئل النبي صلى الله عليه وسلم أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : نعم ، قال : أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال :إن شئت . رواه مسلم ( 360 ) .
فجائني واحد أكل لحم جزور قال أكلت لحم جزور ، هل أقول له توضأ أم لا تتوضأ ؟
فكيف النبي ﷺ يقول توضأ من لحم الإبل وأقول له أنا لا تتوضأ .
في صحيح مسلم الإمام النووي
_شافعي وإمام من أئمة الشافعية_
يقول في شرحه على صحيح مسلم : والراجح قول من قال إن أكل لحم الجزور ينقض الوضوء لأن النبي ﷺ أمر بذلك .
أم نذهب لتلك القصة التي ما أنزل الله بها من سلطان وقصة لا تثبت لا في السند ولا في المتن ولا يمكن أن تقبل ، قالوا النبي ﷺ قال من أكل لحم جزور فليتوضأ؛
فكان جالسا في جماعة وكانوا قد أكلوا لحم جزور وواحد منهم خرج منه ريح فالنبي ﷺ حتى ما يحرجه ومن أجل سواد عيونه شرع للأمة كلها أن يتوضؤوا من أجل هذا الإنسان ، ومن أجل أن يستر عليه قال النبي ﷺ :
من أكل لحم جزور فليتوضأ ، فهذه القصة مرسلة لم تثبت بإسناد صحيح (وهي عند ابن عساكر وانظر السلسلة الضعيفة للشيخ الالباني. (١١٣٢))
أولاً : يعني عند علماء الحديث القصة ما ثبتت .
ثانياً: مستحيل أن النبي ﷺ يفرض على الأمة أن من لم يُحدث يوجب الوضوء من أجل غيره أخرج أو غيره أحدث ، فهذا غير ممكن .
ولا يوجد قصة واحد أكل وأخرج ريحا ، اما الوضوء من أكل لحم الجزور فالحديث صحيح وصريح .
أنا إذا رأيت إمامي خالف الحديث أقول إمامي معذور بمخالفة الحديث ، فمعاذ الله أن نضلّل علمائنا وفقهائنا ، نحن نعلم أن من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر ، وأنا معذور بتركي للإمام وأنا أحب كل الأئمة وكل علماء الإسلام وكل علماء الأمة .
واحد ما يتّبع إلا شخصا ويترك البقية هذا كذاب ، واحد ما يتبع إلا واحدا فقط ويقول أنا أحب هؤلاء ولا آخذ منهم أي قول ، فما هذا الحب !!
هل علماؤنا نحبهم كما نحب الشهوات معاذ الله ، حبنا للعلماء أن نتبع أقوالهم ونتخير من أقوالهم .
العالم الذي تعظمه ولا تأخذ بقوله كيف تحبه ، يعني مالك، أحمد، أبو حنيفة لا آخذ منهم شيئاً أبداً ،فماهو التعظيم الشرعي لهؤلاء ؟
التعظيم الشرعي أن نحترم علماءنا كلهم وأن نتخير من أقوالهم.
السؤال الرابع عشر أخت تسأل أنا طالبة علم مبتدئة، وأحفظ خطب الشيخ أبي إسلام رحمه الله تعالى .
مداخلة الشيخ:
يا ليت الإنسان لما يحفظ أول ما يحفظ كلام الله، يعني عيب في الانسان أن يحفظ كلام البشر ولا يحفظ
كلام الله عز وجل.
فأما بعد أن يحفظ الإنسان كلام الله – عز وجل – ويحفظ بعد ذلك الأحاديث، وأهم نوع من أنواع
الأحاديث يحفظها الإنسان (أحاديث الأحكام) ، الأحاديث التي فيها الحلال والحرام، الأحاديث التي يحتاجها
طالب العلم في البيان ، الأحاديث التي يكثر دورانها على الألسنة لأن الناس يسألون عن أحكام الحلال والحرام.
أعجبني الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله- لما تمّم تفسير شيخه الإمام محمد الأمين الشنقيطي في (أضواء البيان)
في تفسير سورة العلق (إقرأ باسم ربك الذي خلق)، يقول جاءت عمّات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي من موريتانيا،
قال فأخبرني الشيخ أنهن من عوام أهل موريتانيا، طبعا يحفظن كتاب الله والكتب الستة ؟؟؟، عوام أهل موريتانيا!!
يحفظن القرآن الكريم والكتب الستة سندا ومتنا .
النساء الموريتانيات في ذاك الزمان الواحدة منهن تحفظ القصائد ذوات الألوف من الأبيات، ولما تريد أن تضع ابنها في الفراش للنوم تضعه في فراشه وهي تستشهد له من كلام أهل العلم.
فالحفظ ملكة، والحفظ عضلة، ممكن بعض الأخوات بعض الأخوة بعض الشباب عنده ملكة على الحفظ، هذه الملكة كيف له
ان يصرفها؟ الأخت تحفظ خطب الشيخ ابي اسلام لكنها ليست خطيبة ولا يجوز لها أن تخطب لكن ان ارادت أن تتعلم وتعلّم النساء فجزاها الله خيرا.
ما أكملنا كلامها:
الأخت تسأل أنا طالبة علم مبتدئة، وأحفظ خطب الشيخ أبي إسلام وألقيها على النساء وتتأثر النساء كثيرا،فأريد من الشيخ أن يفيدني كيف لا أخاف من إلقاء الدروس وبماذا ينصحني أن أقرأ في طلب العلم؟
الجواب:
نحن بحاجة في طلبنا للعلم بحاجة الى طلب مؤصل طلب العلم الصحيح، ابن رشد في كتابه بداية المجتهد في كتاب الرحم ينصح طالب العلم بنصيحة أنصح إخواني بها، يقول كن كصانع الخفاف لا كبائعها.
اليوم نظام الحياة غير النظام المعهود في الزمن الأول، والمسائل التي تأتي لطلبة العلم مسائل غريبة عجيبة، ما كانت معروفة قديما، طالب العلم إما حاله كحال بائع الخفاف وإما حاله كحال صانع الخفاف ، اذا القياسات معهودة هو يحتاج أن يكون بائعا يحفظ أقوال العلماء ويبيع هذا شيء جائز، وإذا المسائل غير معهودة ما كانت موجودة من قبل هو بحاجة أن يكون كالصانع ، إذا جاء للتاجر مقاس غريب وشيء عجيب وشيء غير معقول ، فالبائع ماذا يقول ليس عندي ليس عندي، لكن الصانع ماذا يقول؟؟؟
يأخذ القياس ويقول له تعال غدا وخذه، نحن الآن في الزمن الذي نعيشه نحتاج للصانع أم للبائع؟
نحتاج للصانع، ولذلك ابن رشد يقول كن كصانع الخلاف وليس كبائعها.
لذا فنصيحتي للأخت ولجميع طلبة العلم، أن يتأصلوا في العلم، أن يعرفوا قواعد العلم، قواعد الفتاوى، والأصول العامة التي
تبنى عليها الأحكام، سواء كان ذلك من المنقول وعلى رأس ذلك آيات الأحكام البالغ عددها في القرآن نحو خمسمئة آية،
وكذلك أحاديث الأحكام التي جمعها الحافظ ابن حجر في كتابه (بلوغ المرام في عمدة الأحكام)، فهذا الكتابان فيهما كل احكام الحلال والحرام، ثم معرفة القواعد التي تبنى عليها الأحكام، ثم إدمان القراءة والاستماع للمفتين من العلماء المعتبرين القائمة فتاويهم على قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم.
⬅مجلس فتاوى الجمعة.
30جمادى الأولى 1439 هجري.
2-16- 2018 إفرنجي.
↩رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1940/
⬅خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
*السؤال الثالث عشر: شاب في بداية طلبه للعلم أصيب بسحر و هو محافظ على الصلاة و الأذكار و مع ذلك مايزال يعتريه بين الحين و الآخر تعب و ألم في رأسه ما نصيحتكم؟*
الجواب: اثبُت، عرفت فالزم، الزم غرز العلماء، و اعلم أن الله يقول: *{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]*
فالإنسان إن أحسن في عبادته لربه و صبر فإن الله يوفقه لما فيه الخير.
و هذا السحر يحتاج إلى أن تعاهد نفسك بالأذكار على وجه زائد وبصلة عظيمة بالله عز وجل، و ترقي نفسك بنفسك، وإن احتجت إلى رقية غيرك فلا حرج فيه، و هو مفضول وليس بفاضل.
اصبر و صابر، وأعلم أن العلم بإذن الله من الأسباب المعينة على أن تتخطى كل صعب، و أن تبتعد عن أحوال الشياطين.
*السؤال الثاني عشر: أخ يسأل يقول هل طلب العلم على الهاتف ووسائل الاتصال الحديثة يؤجر عليه الإنسان؟*
الجواب: قطعا يؤجر، معنا في هذا اللقاء عدد كبير من الاخوة و الأخوات في العالم يحضرون معنا فهل هذا طلب علم؟
نعم هذا طلب علم، الأحسن ان يحضر الانسان بروحه ووبدنه لكن ان لم يتمكن من ذلك فالنبي صلى الله عليه و سلم قال :طلب العلم فريضة و طلب العلم فريضة، مبتدأ وخبر ولم يذكر النبي صلى الله عليه و سلم الوسيلة.
لم يذكر الوسيلة، فيجب على الانسان ان يكون طالب علم على قدر مكنته، فمن لم يتمكن من ان يجثو على الركب بين يدي العلماء فالواجب عليه ان يقرأ كتبهم او ان يستفتيهم أو أن يحضر مجالسهم ولو من بعيد .
اليوم يوجد جامعات تعطي شهادات للدراسة عن طريق النت من غير حضور.
فالعبرة بالعلم، وأبرك طريقة تعلم الصحابة من النبي صلى الله عليه و سلم و من بعدهم تجلس بين يدي المشايخ و العلماء فتأخد علمهم وتأخذ سمتهم، و تاخذ بركة مجلسهم، ولكن اذا ما تمكن من ذلك فالنبي يقول صلى الله عليه و سلم طلب العلم فريضة، فطلب العلم بأي وسيلة وبأي طريقة من الطرق فريضة على كل مسلم.
السؤال السادس :-هل يجوز للمرأة بعد حفظ كتاب الله في بيتها أن تلتحق بمراكز تحفيظ القرآن لهدف دراسة المتشابهات في القرآن وأخذ إجازة في القرآن وتتوسع في دراسة القراءات المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب :
النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما ثبت في سنن أبي داود:
« النساء شقائق الرجال ».
قال غير واحد من العلماء أكثر ما يظهر النساء شقائق الرجال في موضوع العلم فلا فرق بين المرأة والرجل.
وكثير من علمائنا الكبار والجهابذة ممّن اتسعت روايتهم و كثر مشايخهم لهم من الشيخات العدد الكبير مثل أمثال الإمام ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق روى عن عدد من النساء، كذلك السمعاني، والإمام أحمد له أربع شيخات أخذ عنهن.
وكانت المرأة قديما تفوق الرجل في العلم بعامة.
كانت هناك إمرأة فى ليبيا تسمى (وقاية) فكان الفقهاء إذا عجزوا عن مسألة قالوا
“نذهب إلى (وقاية) فإن عصابتها خير من عمائمنا “.
فكانوا يذهبون إليها في الأمور المشكلة ،فالمرأة قد تدل الرجل وقد تفوق الرجل.
فعناية النساء ولاسيما في المغرب العربي في صحيح البخاري كتب عنها رسالة مطبوعة مجلدة ( عناية المرأة المغربية في صحيح البخاري ).
كل من يروي صحيح البخاري هذه الأيام اسانيدنا متصلة بالامام البخاري عن طريق إمرأة إسمها ( كريمة المروزية ) يعني عن طريق إمرأة.
ولذا المرأة لها أن تتعلم ولها أن تتعلم أحكام التلاوة والتجويد وتطلب الإجازة ولها أن تتعلم القراءات والفقه والتفسير وهي مأجورة.
ولذا الإمام الذهبي في أواخر كتاب ميزان الإعتدال، وكتاب ميزان الإعتدال في الكذابين من الرجال ألفه في الكذابين من الرجال والوضّاعين، فلما ذكر الوضّاعين قال “ولم يعرف في تاريخ الإسلام أن هناك إمرأة وضعت وكذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف الرجال فإن الكذابين عليه كثر”.
فالمرأة صاحبة عاطفة جياشة إذا استخدمت إستخداما حسنا فهذا أمر طيب ولاسيما إذا أرادت المرأة أن تعلّم أولادها أو أن تعلّم مثيلاتها من النساء .
فهذه عبادة وهذه طاعة و “طلب العلم فريضة على كل مسلم ” ولا تقول ومسلمة فكلمة (وكل مسلمة) ضعيفة لكن قل “طلب العلم فريضة على كل مسلم ” سواء كان ذكرا أم أنثى فالمرأة تدخل فيه.
والله سبحانه و تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
30 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 16 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*http://meshhoor.com/fatwa/1933/
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
الجواب: التنظيم القديم، والعهد الحسن في البدايات كما يذكر ابن خلدون وغيره فكان الصغير يلقّن القرآن تلقينا ويبقى متعاهدا له ،ثم يدخل عليه الحديث ثم تدخل عليه المتون ويحفظ ويرتب العلم.
المشكلة الآن فيمن طلب العلم على كبر، فضريبة التأخر في الطلب لا بد أن يفوته شيء.
العلم في حقيقة أمره تناكح بين الفهم والحفظ، فإذا نكح الفهم الحفظ تولد عن هذا النكاح عجائب وأصبح صاحبه عالما.
الطريقة السليمة في العلم الصغير يحفظ، ثم بعد أن يحفظ يفهم، فيصبح صاحبه عالما.
فالعلوم متون تحفظ وشروح تفهم.
كل كتب العلم وفي كل أبواب العلم ،هناك أشياء متون والمتون تتفاوت في الضغط، فبعض العلماء كان اذا رأى كتابا جعله متنا ،حتى قالوا فيه وقد رأى رجلا طويلا قالوا: لو شاء لاختصر هذا، لجعله متناً،وبعضهم كان يختصرالمختصر،،لدرجة لو أنه أراد أن يشرحه ما استطاع من شدة الإبهام الذي في المختصر، ففي عندنا مختصر وبعده هو يختصر المختصر.
فالعلوم قسمان:
متون تحفظ، وشروح وحواشي يفهم الانسان المتون من خلالها.
والعلم أن تجمع بين الحفظ وبين والفهم.
إن فاتك حفظ المتون فأشرف ما تحرص عليه حفظ كتاب الله، وأهم ما يلزم لطالب العلم في كتاب الله آيات الاحكام، ، واهم ما يلزم لطالب العلم في الأحاديث النبوية أحاديث الأحكام، ووجه تقديم آيات الأحكام وأحاديث الأحكام على غيرها إنما هو كثرة الحاجة إليها، وكثرة دورانها على ألسنة طلبة العلم.
فطالب العلم أكثر ما يحتاج الى ذكر آيات الأحكام أو إلى ذكر أحاديث الأحكام.
والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
4 ربيع الاخر 1439هـ
22/12/2017
رابط الفتوى:
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍.