معنى {قوموا لله قانتين} أي أطيلوا القيام بين يديه وليس معناه أقنتوا في الصلاة، ومصداق ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {أحب الصلاة إلى الله طول القنوت}، أي طول القيام، ولم يقل أحد المفسرين لا السابقين ولا اللاحقين ولن يقول بهذا أحد إلى يوم الدين بأن القنوت الوارد في الآية معناه أقنتوا في صلاتكم.
أما حكم القنوت في صلاة الفجر فمسألة وقع فيها خلاف بين الفقهاء، ومذهب الجماهير سلفاً وخلفاً عدم مشروعية تخصيص القنوت في صلاة الفجر، فهذا مذهب الإمام أبي حنيفة ومالك وأحمد، وأما مذهب الشافعية فإنهم يقولون بالقنوت في صلاة الفجر، ويعتمدون على حديث أنس أخرجه بعض أصحاب السنن وفيه: {ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر حتى فارق الحياة}، والحمد لله أن هذا الحديث عن أنس وقد ثبت في الصحيحين البخاري ومسلم، أصحا كتابين بعد القرآن الكريم، ففيهما من حديث أنس أيضاً: {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على أحياء من أحياء العرب ثم ترك}، وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الفجر والمغرب وثبت في مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
فالقنوت هو للنازلة، فمتى نزلت بالأمة نازلة، يقنت في الصلوات الخمس وليس في الفجر فقط، ويقنت كما قنت النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدعو لأقوام ويدعو على أقوام، دون قوله: {اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت…….إلخ}، فهذا خاص بالوتر.
فالحديث الذي اعتمد عليه الشافعية عن أنس يناقض حديث أنس الذي في الصحيحين فالحديث الذي استدل به الشافعية عن أنس: {ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الحياة}، فيه راوٍ اسمه أبو جعفر الرازي غمز فيه ابن معين فالحديث ضعيف.
قد يقول قائل الآن: الأمة ما أكثر النوازل فيها، نقول: نقنت لكن لا نخص الفجر بالقنوت ولا نخص القنوت بصيغة {اللهم اهدني فيمن هديت…..} الخاصة بالوتر.
أما بالنسبة لقنوت الوتر، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت ويترك، وخير الهدي هديه، وكان في قنوت الوتر يقنت قبل الركوع لا بعده، وكان يقول : {اللهم اهدني فيمن هديت…تباركت ربنا وتعاليت}، دون الزيادة عليه، أما في النصف الثاني من رمضان فكان يداوم صلى الله عليه وسلم في الوتر على القنوت، وكان الناس في زمن عمر كما في صحيح ابن خزيمة كانوا يلعنون الكفرة، في النصف الثاني من رمضان، فلو زيد على دعاء القنوت في النصف الثاني من رمضان مع الدوام عليه فلا حرج، ولو نقل أيضاً من النصف الثاني من رمضان من قبل الركوع إلى بعد الركوع فلا حرج، إن شاء الله .
التصنيف: القرآن والتفسير
السؤال الثاني عشر ما هو تفسير قول الله تعالى يا أيها النبي قل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160901-WA0007.mp3الجواب : أولاً : ليس الجلباب خاصاً بأُمَّهات المُؤمنين كما يقول بعض المفتونين ، فيقولون لا تلحقون نساء المؤمنين بنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقولهم بعدم الإلحاق خطأ.
لكن نقول أن من عِظَمِ حق النبي صلى الله عليه وسلم على أُمته أنه إن مات لا يجوز لأحد أن ينكح أزواجه من بعده.
لذا المرأة لا يجوز لها أن تظهر مفاتنها و تظهر زينتها والواجب عليها أن تُدني جلبابها .
الله جل وعلا يقول :(( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك)) ، لم يقل نساء فقط! بل قال: بناتك وبعدها قال الله جل وعلا: ونساء المؤمنين.
الأزواج أولاً والبنات ثانياً وقوله :وبناتك ،فهل بنات مُفرد أم جمع ؟
جمع .
كم بنت للنبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيعة يقولون فقط فاطمة ، ما رزق النبي صلى الله عليه وسلم من البنات غير فاطمة ، والقرآن يُكذبهم.
القرآن يقول ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ).
تعرفون ما الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن؟!
إذا كان هناك انسجام، وحُب، ووِد ؛ الله يذكر الزوجة ، وإذا لم يكن انسجام؛ الله يقول امراة ، كامرأة فرعون.
الزوجة في القرآن تذكر مع الانسجام والحُب والود ، والمرأة تُذكر في موطن التنافر بين الرجل وزوجته .
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أسعدَ الخلقِ بأزواجه؛ والسعيد في هذه الحياة من كانت زوجته حبيبته وصديقته هذا هو السَّعيد ، فإذا أنت ما أحببت زوجتك وصادقتها ستبحث عمن تحب غيرك .
يا أيها النبي قُل لأزواجك أولاً وبناتك ونساء المؤمنين ، ونساء المؤمنين يُدنِينَ عليهن من جلابيبهن ، يعني الجلباب ينبغي أن تلبسه المرأة على وجه لا يظهر ما تحته من الثياب ، ودنوُّ الجلباب كما يقول سعيد ابن المُسيِّب عند ابن جرير: أن لا يُظهِر أعظمَ الاكتاف ، يعني الناظر إليها لا يعرف ما تحت الجلباب ، ما تحت الثياب .
وهناك حديث عجيب وأستغرب جداً من كثير ممن ألف في موضوع لباس المرأة ولا يذكره!! النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً مُخنثاً يقول عن امرأة سمينة: تُقبل بأربع وتُدبر بثمان؛ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنفيه لخارج المدينة وعلَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : إنه يعلم ما تحت الثياب ، فلمَّا قال تُقبل بأربع وتُدبر بثمان ، يعني يعرف تفاصيل العورات ، يعني هو لا يرى بشرة العورة ولكن يعرف كِبَر العورة ، النبي صلى الله عليه وسلم علَّل بنفيه فقال: يعلم ما تحت الثياب ، فالمرأة إذا لبست لباساً يعلم الناظر إليها ما تحت الثياب فهذا اللباس ليس شرعياً .
والواجب الدُّنو ، والدنو: الإسبال، فالمرأة تلبس شيئاً
الناظر إليها لا يعرف خصرها ، وثديها ، ودُبرها .
فلا يعرف شيء عنها ، ووالله ما تلبسه بعض النساء اليوم هذا ليس لباساً شرعياً ، هذا اللباس ليس لباساً شرعياً؛ فالمرأة التي تعمل موظفة مع الرجال ، يعرفون كل شيء عنها، يعني لو رأى الرجل المرأة من غير وجهها يعرفها من جسدها دون النظر الى وجهها ، فهذا اللباس ليس لباساً شرعياً .
اللباس الشرعي للمرأة أن تدني بثوْبها ، بجلبابها ، بمعنى ألا يُعلم ما تحته ، فإذا علم ما تحته أصبح اللباس غير شرعياً ، ولو سميناه جلبابا .
يعني بعض النساء تلبس جلبابا ضَيِّقا؛ فهذه المرأة فتنة أشد من المُتبرجة ، فدنو الجلباب ألا تعرف ما تحت الثياب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي
السؤال الثامن عشر أيهما أفضل قراءة القرآن من المصحف أم من الجوال
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0028.mp3الجواب: قطعا قراءة القرآن من المصحف أفضل.
أحسن قراءة للقران القراءة عن ظهر قلب في الصلاة، وأنت تناجي ربك.
و أحب الصلاة إلى الله طول القنوت، و طول القنوت: أي طول القيام في القراءة.
و أحب أنواع تلاوة القرآن أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب و هذه القراءة تتحصل في قيام الليل حيث تطبيق قول الله عز وجل: « إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا »، أشد وطئا: أي أشد موافقة بين القلب و اللسان، في قيام الليل يوجد مواطأة، يلتقي اللسان مع القلب، اللسان بالقراءة والقلب في التدبر.
وأحسن شيء من القول الذي يتقرب به العبد إلى الله عز وجل أن تقرأ القرآن في قيام الليل، وأن تطيل القراءة، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ الثلاثة سور المطولات ( البقرة وآل عمران و النساء ) في ركعة واحدة، و ثبت عن عثمان رضي الله تعالى عنه أنه قام الليل و ختم القرآن بتمامه وكماله في ركعة وتر، وقد تستنكر بعض العقول ذلك، ولما سئل عن ذلك بعض أهل العلم قال هذه كرامة فسح الوقت لأوليائه.
وأثبتن للأولياء كرامة
ومن خالفن فانبذن كلامه.
فالأولياء لهم كرامات، و من الكرامات أن يفسح الله لك في الوقت وقتك قصير ثم الله يكرمك بعمل كبير في وقت قصير، لذا أنا اتعجب من الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، الإمام الشافعي عاش أربعة وخمسون عاما، اليوم الذي يعيش أربعة وخمسون يعيش ويموت وما أحد سمع فيه، والإمام الشافعي أشغل الدنيا و أشغل علماء الدنيا و ما زال علماء الدنيا مشغولين بكتبه ومقرراته التي قررها رحمه الله تعالى.
فقراءة القرآن من المصحف أحب إلى الله من قراءة القرآن من الجوال لماذا؟
أولا هذا عمل السلف، كانت لهم صحف، وكانوا يقرؤون القرآن من الصحف، وكانوا يرجعون إلى الصحف.
هل القراءة من الجوال فيها اجر؟
فيها أجر، ولكن الأفضل أن نعمل عمل السلف الصالح.
والنظر إلى المصحف عبادة، كان *مجاهد* رحمه الله ينظر في المصحف ويبكي ويقول: *كتاب ربي كتاب ربي كتاب ربي.*
الجوال ليس له أحكام المصحف.
هل يجوز أن تدخل الحمام بالجوال؟
يجوز .
حتى وهو فيه المصحف؟
المصحف في ذاكرة الجوال.
حافظ القرآن الموجود القران في ذاكرته هل يدخل الحمام؟
يدخل الحمام ما في مشكلة، لأن القرآن في ذاكرته، و الله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث والعشرون قرأت سورة يس ثلاث مرات على نية التوفيق للنجاح في إمتحان…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170427-WA0054.mp3الجواب : حديث إقرأوا على موتاكم يس فقد قال الإمام أبو زرعة العراقي وهو من شيوخ الإمام البخاري عنه حديث منكر ، و لم يثبت شيء في فضل يس.
*و يس وطه* ليست أسماء و إنما هي حروف مقطعة يعني أنت عندما تقول “يس” كأنك تقرأ ” آلم ” ولما تقرأ “طه” كأنك تقرأ “المر” و هكذا ، فهذه ليست أسماء ، وإنما هي حروف مقطعة على الراجح .
هل يجوز التسمي بياسين؟
يجوز .
قراءة القرآن وأن تخص شيئا ما خصه الشرع فهذا أمر لا يجوز ، أما عموم العبادة و أن تقدم وتسأل ربك وتعبد الله بقراءة القرآن بذكر ثم تدعو أمر لا حرج فيه إن شاء الله .
سؤال من أحد الحضور : هل يفي بالنذر ويسمي ياسين؟
الجواب : لا ليس واجبا عليه أن يفي بالنذر ، هو فاهم يس خطأ ، ومن لم يفي بالنذر فالحديث في الصحيح ” *النذر يمين و كفارته كفارة اليمين*” فلو سمى لا حرج ولا شيء عليه ، و إذا ما سمى فهو في سعة ، عليه كفارة يمين ، والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
هل في قوله تعالى اصطفى البنات على البنين دليل على أن الشرع أكرم الذكور زيادة…
لا يوجد دليل على أن الرجل بجنسه مكرم على المرأة بجنسها، وإنما كما قال الله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، أما الآية {اصطفى البنات على البنين} فيها إشارة على أن العرب كانوا يفضلون بطباعهم الذكر على الأنثى، ومع هذا التفضيل فإنهم نسبوا الملائكة إلى الله، وجعلوا الملائكة بنات الله، فالله عز وجل عاتبهم، فأنتم تنسبون إلى ربكم الشيء المفضول على حد زعمكم، وهذا فيه إنكار وليس فيه إقرار، وإلا فقد ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنما النساء شقائق الرجال}، فالمرأة الصالحة أفضل من الرجل الصالح.
وقال بعض السلف في تفسير قوله تعالى: {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً}، قال غير واحد من السلف: (من يُمن المرأة وبركتها أن تبدأ بما بدأ به الله)، وهذا كلام صحيح، فمن اليسر على الرجل أن يرزق البنت قبل الولد، لأسباب: أولاً تعين وتساعد الأم في وقت قصير، ثم إن رزق الرجل البنت قبل الولد فإن طاعة البنت لوالديها أكثر، ومشاكستها وشراستها أقل من مشكاسة وشراسة الولد، فلما يرى الولد من قبله خاضع لوالديه فإنه يمتثل ويسير بسيرهما، أما البنت لما ترى مشاكسة الأولاد قبلها فإنها تشاكس مثلهم، لذا من يمن المرأة وبركتها أن تبدأ بالأنثى قبل الذكر كما قال الله تعالى.
السؤال الثاني أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن بركة سورة البقرة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170127-WA0042.mp3الجواب : لا ، هذا معالجة ، وهناك رواية من دون ثلاثة أيام .
جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لَا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ
رواه مسلم (780).
من دون ثلاثة أيام ؛ وقراءة القرآن الشرع أطلقها كسائر الذكر ولم يحددها ، الأذكار التي هي تعبد لله تعالى بتلاوة القرآن ، حتى لم يرد في المُكثرين ذم صريح ، وإنما الذي ورد أن من يقرأ القرآن دون ثلاثة أيام لا يفقهه ، وهذا ليس ذما ولذا ثبت عن عثمان أنه أوتر بالقرآن في ركعة واحدة .
هل ممكن أن إنسانا يقرأ القرآن في ليلة واحدة ؟
الجواب : ممكن ، بعض الحفاظ يقول أنا أقرأ القرآن بخمس ، وست ساعات ، يقرأ سريعاً ؛ والعلماء يقولون :
هذه تسمى كرامة فسح الوقت ، الله يكرمه فيفسح وقته .
فالخلاصة :
أعجبتني مقولة لبعضهم : يقول كُن من الذين قال الله فيهم : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) ،
فإن لم تكن منهم فكُن ممن قال الله فيهم : (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنهِ ) ، فإن لم تكن منهم ، فكُن ممن قال الله فيهم : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون)َ .
فتلاوة القرآن لا يقال عنها أنها بدعة ، هي كسائر الأذكار ( كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ؛
فالشرع حث على الإكثار منها .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
ما هي قصة التابوت الواردة في سورة البقرة
التابوت قامت حوله خرافات كثيرة، وجلها من خرافات بني إسرائيل، موجودة في تفسير “الخازن” وغيره، ولا داعي لذكرها.
وذكر الله عز وجل التابوت في سورة البقرة، بقوله: {وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة}، فالله يخبرنا عن نبي من أنبياء بني إسرائيل، أنه قال لقومه: إن علامة بركة ملك طالوت فيكم أن يرد عليكم التابوت الذي أخذ منكم، وفيه سكينة من ربكم، أي وقار وجلالة، وفيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون، أي فيه شيء من عصا وملابس موسى وهارون، وقيل شيء من رضاض الألواح التي ألقاها موسى من يديه، فيما أخبر الله عز وجل، تحمله الملائكة، يروى عن ابن عباس قال: ((جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت، والناس ينظرون إليه)).
فهذه آية من آيات الله التي أخبر الله عنها، وقعت في بني إسرائيل في زمن نبي من أنبياءهم للملك طالوت، وكان عبداً صالحاً، والله أعلم.
السؤال الحادي عشر هل يوجد اشكالية في تعدد التفاسير
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170430-WA0037.mp3
الجواب : لا ، أقوال السلف في التفسير وخلافهم خلاف تنوع وليس خلاف تضاد ، وحتى مِن بعد السلف إذا نزع المفسر فائدة بدلالة من الدلالات المعتبرة في علم الأصول فهذا أمر لا حرج فيه .
ولذا التفاسير تكثر ، و كتاب الله عز وجل لا تنتهى عجائبه ، ولا يستطيع أن يحيط به عقل ، فكل من قرأ القران وكان من أهل العلم وضبط موضوع الدلالات وطرق الاستنباط فيستطيع أن يقدم جديدا ، وهذا هو السر في كثرة التفاسير .
يعني في مكتبتي قرابة أكثر من ( 1000 ) تفسير مطبوع ، وأكثر من ( 5000 ) تفسير مخطوط والإنسان يستطيع بالنظر في التفاسير أن يجد عجبا ، وكتاب الله عز وجل يدهش ويحير .
وكم من إنسان يقرأ فالله جل في علاه يلهمه ويعلمه على وفق ما تعلم من القواعد الكلية فيقول في نفسه : والله كأنني ما قرأت هذه الآية قبل هذه المرة، وهذا كثير في القرآن، وهذا حصل لعمر لما ذكره بآيات ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) الانبياء) . قال : والله كاني سمعتها أول مرة وهكذا ، والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
28-4-2017 إفرنجي
2 شعبان 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الجرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor
السؤال العاشر كيف نجمع بين قول الله تعالى ﴿ولا تزر وازرة وزر أخرىٰ﴾…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161110-WA0002.mp3الجواب : هذا الذي سنَّ هو الذي فعل هذا الوزر ، فلا تعارض بين الآية والحديث.
كنت أظن أن يقول الأخ: كيف نوفق بين قوله تعالى ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾ وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يعذب على بكاء أهله عليه).
فكيف يعذب الإنسان ببكاء أهله عليه ؟
لأنه أيضا من عمله ، من علم أن أهله سيقعون في المخالفات الشرعية بعد موته فالواجب عليه أن يعلمهم ، والواجب عليه أن يظهر براءته من صنيعهم ، فما لم يسطع وما لم يتبرأ فحينئذ هو داخل في قوله تعالى ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾ ، داخل في الأولى .
فإن أنت تعلم أن أهلك سينوحون عليك ، أو أنهم سيقعون في البدع والمخالفات الكثيرة التي أخذها المسلمون للأسف من النصارى في أتراحهم، فالواجب عليك أن تتبرأ منهم ، فإن لم تتبرأ فحينئذ عدم تبرئك يجعل هذا من وزرك ، فالله يعذبك ببكاء أهلك عليك لتقصيرك في التبرء من صنيعهم.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي
السؤال الخامس عشر ما معنى قول الله عز وجل وقليل من عبادي الشكور
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170902-WA0012-2.mp3السؤال الخامس عشر: ما معنى قول الله عز وجل: “وقليل من عبادي الشكور”؟
الجواب: اسم الشكور كما قال الله عز وجل في هذه الآية ” وقليل من عبادي الشكور”
، وقال: “اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا”.
الشكر يكون بماذا؟.
يكون بالعمل.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبرت عائشة رضي الله عنها يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فتقول له ألم يغفر الله لكَ ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فكان يقول صلّى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها “أفلا أكون عبداً شكورا.”
فيا من آتاك الله ولداً اشكره بالعمل.
يا من آتاك الله منصباً، اشكره بالعمل.
يا من آتاك الله صحّةً اشكره بالعمل.
يا من أتاك الله مالاً اشكر الله بالعمل الصالح.
الشكر يكون بالعمل وليس فقط باللسان والقول، فالعمل هو الأصل في الشكر، والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان.*
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor