http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0011.mp3الجواب:
الإمامُ مالكٌ أكثرُ الناسِ بياناً لمنهجِ ضرورةِ إتباعِ فهمِ سلفِ الأمة. فالإمامُ مالكٌ ذكرَ المرفوعَ وذكرَ الموقوفِ وذكرَ ما عليهِ أهلُ المدينة.
شيخُ الإسلامِ في الكتابِ الذي طبعَ بعنوانِ: – نظريةِ العقدِ – يقول: أصوبَ وأرجحَ الأقوالِ في فقهِ المعاملاتِ غالباً مذهبُ الإمام مالك، لأن الإمامَ مالكٌ وجدَ البيعَ والشراءَ والمعاملاتِ في المدينةِ وأخذها جيلاً عن جيل، الإمام مالك أدرك التابعين. والتابعون أخذوها من الصحابة، فالمعاملات التي فيها مخالفات في المدينة ما كانت موجودة. وهل كل ما في الموطأ صحيح؟
الجواب: جل ما في الموطأ صحيح.
الموطأ فيه بلاغات؛ يعني مالك يقول: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال؛ ولم يذكر إسناده للنبي صلى الله عليه وسلم، فالبلاغ ضعيف. لكن العلماء رحمهم الله تعالى وصلوا هذه البلاغات وذكروا أسانيدها، وابن عبد البر تتبع ذلك شديداً في كتابه التمهيد وهو من أحسن شروح الموطأ، والإمام الذهبي يقول من قرأ أربعة كتب ( المغني والمحلى والتمهيد والسنن الكبرى للبيهقي ) وأدمن النظر في هذه الكتب الأربعة واستحضر ما فيها يقول الإمام الذهبي فهذا هو العالم حقاً. يعني إذا أردت أن تكون عالماً – بشهادة أعلم الخلق بالرجال فيما نعلم هو الذهبي. الإمام الحافظ ابن حجر شرب زمزم ليكون مثل الذهبي في الرجال، البلقيني في الفقه، شيخ الإسلام ابن تيمية في معرفة الأديان والفرق ،لا يوجد أحد مثل شيخ الإسلام ابن تيمية في معرفة الأديان والفرق، ولا يوجد أحد في معرفة الخلاف كالبلقيني، ولا يوجد أحد في معرفة الرجال كالإمام الذهبي. الإمام الذهبي الذي يعرف بالرجال يقول: إذا هذه الكتب الأربعة قرأتها واستظهرت ما فيها وأدمنت النظر فيها فأنت العالم حقاً.
فالإمام ابن عبد البر في التمهيد وصل هذه البلاغات إلا أربع بلاغات، أربعة ما استطاع أن يقف عليها، فجاء ابن الصلاح فوصل الأربعة لكن الوصل في بعض البلاغات بأسانيد موجودة لكنها ضعيفة، فلما قال الإمام الشافعي لا أعلم كتاباً تحت أديم السماء أصح من موطأ مالك قال ذلك لأن أئمة السنة لم يدونوها، فالبخاري ومسلم جاؤوا بعد الإمام مالك ، فالأئمة الستة بخاري ومسلم وأصحاب السنن جاؤوا بعد الأئمة الأربعة، أئمة الفقه المتبوعين. فلا يجوز لأحد أن يقول أنا آخذ من فلان دون فلان، أنت تقول أنا آخذ من النبي صلى الله عليه وسلم وكل علمائنا وساداتنا على العين والرأس نأخذ من قولهم ونترك، لأنه ما أحد أحاط بالسنة. يوجد كلام للإمام الشافعي تأصيلي بديع في كتابه جُمّاع العلم يقرر فيه أنه لا يمكن لأحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يحيط بجميع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصحابة تعلموا وتوزعوا في الأمصار، فكانت بعض السنن عند بعضهم وغابت عن بعضهم بعض السنن، فبدأ الخلاف من هاهنا. ولذا الواجب علينا أن نتلمس وأن نتتبع الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نحب الصحابة جميعاً وأن نحب العلماء جميعاً اسأل الله في علاه التوفيق للجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١١ – صفر – ١٤٣٨ هجري
١١ -١١ – ٢٠١٦ إفرنجي
التصنيف: مصطلح الحديث
يقولون في علم التخريج رجاله ثقات رجاله رجال قوي الصحيح وإسناده صحيح وجوده فلان…
باختصار أقول : هذه العبارات كثيرة الدوران في كتب الحديث، وهي مذكورة بكثرة في الكتب التي حوت ألوفاً مؤلفة من الأحاديث، لاسيما الأحاديث التي هي خارج الصحيحين، والتي يعسر الحكم عليها بالتفصيل والتأهيل وإنما ينظر في إسنادها على وجه في نوع عجلة. وأكثر من هذه العبارات اثنان من العلماء كل منهما تابع الآخر، وهما: الإمام المنذري في كتابه المفيد النافع “الترغيب والترهيب”، والثاني : الإمام الهيثمي صاحب كتاب “مجمع الزوائد ومنبع الفوائد”، الذي جمع فيه الزوائد على الكتب الستة الموجودة في مسند أحمد ، ومسند البزار وأبي يعلى، وفي معاجم الطبراني الثلاثة وعرض الكتب الستة على الكتب الستة، فأثبت الزوائد وأسقط المتكرر، فخرج معه ألوف مؤلفة، وهو مطبوع في عشر مجلدات . ولو أراد أن يخرج كل حديث تخريجاً مؤصلاً ومفصلاً لاحتاج معه الأمر إلى وقت طويل جداً.
والحافظ والمخرج مع كثرة ترداده ، وبتوفيق الله له أولاً وآخراً، ومع كثرة النظر في الرجال فإنه يعرف بالنظر في الإسناد أن هذا الإسناد رواته ثقات، وهل المدلس عنعن أم صرح بالتحديث، فيحكم حكما أولياً عجلاً على الإسناد .
فعندما يقول المخرج : رجاله ثقات يعني أن رجال الإسناد هذا غير مغموز فيهم، اجتمع فيهم شيء من ضبط مع عدالة ودين. وبادئ ذي بدء الحكم على الحديث صحيح حتى يثبت عندنا انقطاع، أو علة خفية وما شابه .
وقوله : رجاله رجال الصحيح يعني هذا الإسناد أخرج البخاري ومسلم أو أحدهما لكن مع مراعاة وملاحظة شيء واحد، وهو أن شيوخ هؤلاء ( الطبراني وأبي يعلى وأمثالهم ) هم في طبقة أصحاب الصحيحين، فعندما يقول : رجاله رجال الصحيح يكون هذا بغض النظر عن الطبقة التي هي دون أصحاب الصحيحين لأنهم في طبقة البخاري ومسلم، فشيوخ الطبراني مثلاً يعاصرون البخاري ومسلم، فالمراد ما بعد الشيخ، أما ما قبل الشيخ فيستحيل أن يكون البخاري أو مسلم قد أخرج له ؛ لأنه إما مثله أو دونه إلا أحمد فإنه من طبقات شيوخ البخاري ومسلم أقدمهم وفاة فلما يقال أخرجه أحمد ورجاله الصحيح، فالمقصود كل السند .
أما إسناده قوي وإسناده جيد مرتبة هي عند علماء التخريج فوق مرتبة الحسن ودون الصحيح . فالحسن في حفظه وضبطه شيء، لكن بعض الرواة يكون مغموزاً في ضبطه لكن الغمز خفيف ؛ فيكون أرفع من الحسن وأدنى من الصحيح ، فيقال فيه :إسناده قوي أو إسناده جيد
و إسناده صحيح يعني : اجتمع فيه ضبط جيد وعدالة في الرواة مع الفحص عن التدليس واللقيا بين الراوي والمروي عنه، وهو أقوى شيء يحتج به.
والذي يقال فيه إسناده جيد أقوى يحتج به . وكذلك يقال فيه رجاله رجال الصحيح أو رجاله ثقات يحتج به مع مزيد فحص، فالحكم الأولي صحيح ؛ لمن يحتاج إلى مزيد دراسة وتمحيص وتفتيش. والأضعف من هذا أن يقال: رجاله وثقوا، أو رجاله رجال الصحيح إلا فلان وهو ثقة ، كما يقول الهيثمي أحياناً، وهذه العبارة لما يكون نزاع شديد بين العلماء في توثيقه، ولم يوثقه إلا متساهل في التوثيق، كابن حبان مثلاً فيكون ثقة على ذمة من هو معروف من أئمة الجرح والتعديل بالتساهل في التوثيق .
أما جودة فلان هذه كلمة دقيقة، ولا يستطيع أن يقولها إلا متبحر في العلم، وتعب تعباً شديداً وفحص ومحص وتأنى وتثبت. فعندما يكون عندنا حديث يكون ورد على أكثر من شكل، سواء في الإسناد أو المتن، وروي على ألوان وضروب، وبينها اختلاف، فمثلاً تكون قطعة من الحديث عزاها النبي صلى الله عليه وسلم لربه ، وهو ما يسمى بالحديث القدسي ، والقطعة الأخرى من الحديث حديث نبوي، أو حديث قسم منه مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم، وقسم آخر موقوف على صحابي كله حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم، فيأتي بعض المدققين يمحص ويفصل ، فيفرق بين المرفوع والموقوف وبين الحديث النبوي والحديث القدسي، فمن فصل وميز يقال عنه جودة . فالمجود هو الذي يأتي بالحديث على حقيقته، وصورته.
والتجويد لا يستلزم منه التصحيح. قد يكون كثير من الرواة رووا الحديث مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في حقيقة أمره كلام لتابعي . مثل الحديث المشهور على ألسنة كثير من الناس اليوم: {رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر} وعند الفحص عنه نجد في ترجمة إبراهيم ابن أبي عيلة التابعي الشامي في “تهذيب الكمال” يقول : أخرج النسائي في الكني، ويسوق هذا الحديث من كلام إبراهيم بن أبي عيلة بإسناد نظيف غاية، فالراوي الذي أتى بالحديث على حقيقة أمره بعد الفحص هو الذي يقال فيه جودة، فلا يلزم من القول: جودة فلان أن يكون مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم .
وهذه العبارات يكثر تردادها في الكتب، وتلزم معرفتها طلبة العلم ؛ لأنها كلام المتخصصين ويحتاجها طلبة العلم.
السؤال العشرون ما معنى الإئتدام في قول النبي صلى الله عليه وسلم ائتدموا…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/WhatsApp-Audio-2017-03-01-at-12.00.20-AM.mp3الجواب: الإئتدام يعني تضع الزيت وتغمس منه ،كالزيت والزعتر مثلا، حتى من استحضر مثل هذا الحديث له الأجر ،والزيت والزعتر معروف قديما.
سلمان الفارسي، كان أثاثه في بيته كأثاث المسافر ،لما كان في دمشق فجاء له أضياف كأضياف المسافر وكان يأكل كسر خبز يبلها بالماء ويأكلها، وكان سلمان رضي الله عنه من الزهاد فقدم لهم ما يأكل فقالوا نريد زيتا وزعتر هكذا في الرواية والرواية صحيحة، فأخذ، اناءا له واخذه عند البقال واتى بالزيت والزعتر وقدمه لهم فأكلوا فلما أكلوا قال رضي الله تعالى عنه :
قال نهانا صلى الله عليه وسلم عن التكلف.
انا أكرمتكم لكنني تكلفت، ونبينا صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلف.
لذا اطعموا الطعام اليوم بسبب التكلف لا وجود له، اليوم الانسان لما يسهر عند اخوه ويزور اخوه وجاء وقت غداء وجاء وقت عشاء، يأكل ،وانتهى ما في كلفة ، أطعموا الطعام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا طبخ احدكم لحما فليكثر المرقة وليهده إلى جاره يهديك مرقة لحم طبعا هذه عادات الآباء والأجداد، آباؤنا وأجدادنا اذا طبخ طبخة ، قال ابعث لجارك صحنا، اليوم اذا بعثت لجارك صحنا قامت الدنيا وقعدت وارتكبت اكبر الكبائر في الدنيا، هذه أشد من كبيرة امرأة الجار تخرج متبرجة هذه أشد هذه كبيرة اكبر عند الناس فإلى المشتكى حياة فيها تصنع وفيها تكلف وفيها وما فيها.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا أن ندهن بالزيت، الزيت شجرة معمرة والأطباء يقولون في أشياء تخص الخلية في البدن لا يمتد عمرها ولا يطول إلا بالزيت.
والزيت بإذن الله تعالى من أسباب التعمير .
الذي يأكل الزيت ولا يعرضه للنار ويأكله يعمر، لي جد رحمه الله مات وعمره 115سنة ،كان يشرب الزيت شربا كما نشرب الماء ،وأخبرُه وهو بالتسعين بقوة أكبر إخواني كان في الثلاثينات يقول له قوم أصارعك ويرميه الارض وهو بالتسعين.
اليوم الناس استعارت الزيت بالبيبسي الذي يسبب هشاشة العظام.
والله العظيم ما أريد ان الا ان اتكلم بالشرع ولا أريد ان اتكلم بقناعاتي.
ما أدري البيبسي ما المرغوب فيه لونه أم طعمه.
والله البيبسي لا يصلح إلا للمراحيض أجلكم الله تسليك (المجاري).
ما ادري ما المرغوب فيه ؟؟؟!!!!
فائدته، ثمرته، المال الذي يؤخذ الى اين يذهب وإلى ماذا يؤول ،يعني يريدون ان يصدروا المسألة يعني تكاد تقول والله انه الناس اذا ما تركوا البيبسي ماذا سيصنعون بدينهم ،يعني شيء يضرهم والاموال تضر المسلمين وتفيد اليهود يعني ماذا سيقدمون لدينهم، ما ادري،
لا أقول حرام لذاته لكن اقول، فيه محاذير وفيها مشاكل لا يعلم بها إلا عزوجل.
النبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا بحمام زيت (انا شخصيا )
يعني، الآن انا تعبان بسبب البرد فارتاح واشعر، بنشاط لما اعمل حمام زيت لان النبي صلى الله عليه وسلم قال :ادهنوا به، يعني الزيت يكون من اعلى رأسك إلى أخمص قدميك.
فتشعر بقوة وتشعر بنشاط وتشعر بفائدة لا يعلمها إلا الله عزوجل.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا :
ادهنوا به لما تفطر ضع بجانب صحن زيت وائتدموا به، وما اجمل ان تجعل حياتك كلها مع شرعك .
يعني استيقظت تريد،أن تغسل وجهك توضأ .
تكون حياتك كلها مع الشرع حتى في أكلك حتى في شربك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال الثــاني أخ يسأل حديث حبب إلي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160823-WA0002.mp3الجواب : الكلمات التي عُزيت ونُسِبَت للخلفاءُ الراشدين الأربع لم تثبُت ولم تصح أبداً ، كلماتٌ طَيِّبة ، كلام عثمان في حديث “التِّرمذي الصحيح” برقم : 2485 : حديث عبدالله بن سلام؛ أول ما دخل المدينة النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسلام قال : افشوا السَّلام واطعموا الطعام وصلوا بالليلِ والناسُ نيام ، *وهذهِ الكلماتُ الثلاث هي أساسُ وجود الأمنُ في المُجتمعات* ، فالنَّبيُّ أولُ كلمةٍ قالها لما نزل المدينة أقام الأمن ، لماذا الأمن قائم؟ ، الشعار ، ما شعارنا نحنُ الآن؟ (( السلام عليكم )) عجيب كيف الكفار يتهموننا بإننا إرهابيون !! ونحنُ شعارنا السلام عليكم
*شعارنا السلام !!*
ولايمكن أن يكون هناك أمنٌ مع جوع ، أطعموا الطعام ، لسد حاجة الفقير ، ولايمكن أن يكون أمن دون أن يُعمَّق هذا الأمن بالله وأن يكون هذا الأمن خوْف من الله العبدُ إذا ما اتقى الله وخافهُ وخشيهُ ، لا يوجد أمن ، لذا الصَّحابة رضي اللهُ تعالى عنهم في مُجتمعاتِهم يعيشون الأمن الحقيقي كانو يعيشون الأمن الحقيقي ، الأمن الإجتماعي والأمن والإقتصادي والأمن السياسي جميع أنواع الأمن ، الكلمات طَيِّبات لكن لم تثبُت أبداً عن هؤلاء.
مذكورة في كُتب الأدب ومذكورة في كُتُب الأحاديث المشهورة : كشف الخفاء ، والمقاصد الحسنهُ ، لكنها لا إسناد لها ، الثابت عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، وانتبه إذا نسبتَ شيئًا للنَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلم كُن فطناً ، الثابت عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : حُببَ إليَّ من دُنياكم لا تقل ثلاث ، كلمة ثلاث لم تثبُت قط في الحديث ، *الحديث الثابت عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ حُببَ إليَّ من دُنياكُم الطِيبُ والنِّساء* فالواو في الطِيب والنِّساء واو عطف ثُمَّ قال : *وجُعِلَت قُرةُ عيني في الصلاة* الواو في وجُعلت قرة عيني في الصلاة واو استئناف وليست واو عطف ، فيستحيل أن يقول النَّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وجُعلت قُرةُ عيني في الصلاةِ ويجعلها من شؤون الدُنيا ، جَعلُ قرةُ العينِ في الصلاة من شؤون الدنيا أم من شؤون الآخرة ؟
الجواب :من شؤون الآخره .
يستحيل أن يقول النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حُبب إليَّ من دُنياكُم ثلاث ويجعل الصلاةُ من الدُنيا ، النَّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قال : حُبب إليَّ من دُنياكم الطِيبُ والنِّساء وبَيْنَ الطِيبُ والنِّساء صِلة ، فمَن أرادَ النِّساء فلا بُدَّ أن يَتطيَّب وإشارة إلى أن القُوة الموجودة في البدن في هذه الدُّنيا أشرف ما تُصرف إليه أن يبقى نوْع الإنسان ، أن يبقى الولد ، فالنِّساء حُبِبنَ للنَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، وَقَرَنَ هذا الحُب مع الطُيب إشارة إلى الوقاع، وإشارة إلى أنَّ قُوة العبد أشرف ما يُمكن أن تُصرف إليه في الولد ، فاللَّذة لا تُراد لذاتِها ، ومع هذا النَّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ما رزقهُ اللهُ تعالى إلا إبراهيم من مارية القِبطية رضي اللهُ تعالى عنها وما كتب اللهُ لهُ البقاء فماتَ .
فالحديث لم يثبُت إلا بقولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ حُببَ إلي من دُنياكمَّ الطيبُ والنساء وجُعلت قُرةُ عيني في الصلاةِ .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي
السؤال الثالث شيخنا سمعنا من بعض المتسننين قولهم عن الشيخ الألباني حسنة الأيام رحمه الله…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0152.mp3الجواب:
هذا يقال في حقّ من؟؟؟
نحن الآن أمام صنفين من الناس في علم الحديث ،صنف حاذق يعرف القواعد، وهذا الواجب عليه أن يجتهد ولا يلجأ إلى التقليد إلا عند الحاجة.
التقليد ضرورة لا يستطيع الإنسان ان ينفك عن التقليد ولكنه ليس الأصل في طريق طلب العلم ،فلما تكون هناك مضايق وتزدحم فيها الأدلة في المسألة ، فعلماؤنا الكبار يقلدون .
أذكر لكم الإمام الشافعي رحمه الله في بعض مسائل الحج يقول الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الأمّ: قَلدتُه عطاء، وعطاء أفقه التابعين في مسائل الحج، فلا يمكن للعالم أن يُلِم بجميع العلوم، العلوم واسعة، فالتقليد يكون ضرورة، فأُسأل عن أحاديث أستطيع ان أخرجها ولكن لا يوجد عندي وقت،الوقت ضيق والسائل يحتاج الى جواب فالواجب عليّ أن أقول صححه فلان وأذكر اعلم من أظن في هذا الباب ،فمتى تبرهن عند طالب العلم المليء العارف بالقواعد الصواب أخذ به فحبنا لشيخنا رحمه الله حب شرعي.
العبد الضعيف ((الشيخ يقصد نفسه )).
استدركت على الشيخ فجبنت وخجلت معا ((الجبن والخجل)).
أذكر أني أرسلت له تعقبات على الفاكس في ذلك الزمان حول حديث إنما الأذنان من الرأس، وذكر الشيخ صحة الحديث من طريق ابن عباس وقال هذا الطريق لم يقف عليه أحد قط من السابقين.
هذه العبارة أدخلت في قلبي الرّيبة فعملت دراسة واسعة جدا على طريقة ابن عباس فتبيّن لي أن هذا وهم، فكتبت قرابة ثلاثين صفحة في بيان وهم طريق ابن عباس وهِبتُ من الشيخ وجبنت وأنا متدرّب وأتعقّب على أحد الكبار فالاّمر ينبغي اّن يقع فيه تريّث، فأرسلته إلى الشيخ فلما رآني الشيخ قال: أحسنت وأجدت واصبت، أنت أصبت وأنا أخطئت وكتب هذا في الطبعة الجديدة في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة قال أرسل لي فلان كذا وكذا وتبين لي أنّي أنا الواهم.
الشاهد
علماؤنا علّمونا أن نُعمل القواعد ((قواعد اهل العلم))
فالتفريق بين التصحيح والتضعيف يحتاجان إلى استقراء تام لجميع أحكام الشيخ وأنّ هذا يصلح وهذا لا يصلح ،والذي يقول هذا ( أي ما يقوله السائل في السؤال ) ما صنع شيء ، ولكن وجود حدس وظنّ و تخمين في أماكن التعقب أين يمكن أن تتعقب فهذه فرائض تبقى في نفس الباحث، أما ان يخرجها من نفسه ويجعلها قاعدة فهذا أمر فيه ما فيه.
والله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 7 صفر 1438هـ –
27/10/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍✍للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال الخامس هل إختلاف الألفاظ في الأحاديث من الرواة
الجواب : نعم، إختلاف واضح من الرواة والإمام مسلم ينصص وذكر بأن أبو الطاهر لم يذكر جزء من الحديث ،ولذا مهما قرأت في بعض المسائل في التأصيل من أقاويل تكون الرواية العملية على خلافها فحينئذ هذا الخلاف لا اعتداد به ،يعني بعض الناس يقولون الحديث لا يجوز روايته بالمعنى ،لكن من حيث التطبيق العملي أعطونا كتاب ما فيه حديث روي بالمعنى فلا نجد
أصحاب الصحيحين الإمامان الكبيران إماما الدنيا أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري في صحيحيهما إعتمدا صحة رواية الحديث بالمعنى ،لكن رواية الحديث بالمعنى لها شروط ليس الآن مقام ذكر الشروط والتفصيل بالمسألة
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
4 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 2 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال الواحد والعشرون كف عنا جشاءك فإن أكثركم شبعا في الدنيا …
الجواب: ما توجيه هذا الحديث ؟
من اكل كثيرا شرب كثيرا ومن شرب كثيرا نام كثيرا ومن نام كثيرا فاته خيرا كثير ، دائما المشتغل في شهوته، كسول في طاعته دائما المشتغل بالشهوة شبعت تحتاج الى زوجة ما ينتهى الامر ويبقى على هذا الحال، إذاً من كان قلبه متوجها الى الاخرة يقتصد في شهوته في الطعام والشراب ،وقد قالوا قديما من اكل حراما عصا الله شاء أم أبو ومن اكل حلالا اطاع الله شاء أم أبى ،النبي صلى الله عليه وسلم راى رجلا شبع فقال “كف عنك جشاءك فان اكثركم شبعا في الدنيا اكثركم جوعا يوم القيامة” والنبي صلى الله عليه وسلم في الادب المفرد للبخاري راي رجلا ذا بطن فوضع يده عليه قال لو كان هذا في غير هذا لكان احسن، اي لو كان همك في غير هذا لكان احسن، فمعظم الناس همه طعامه وشرابه وشهوته وبعض الناس حينما تسمع كيف يأكل وطريقته في الطعام ومعرفته بالمطاعم تستغرب من ذلك ،وقد اخذ هذه اولى اولوياته اطلاقا، ولما تقرأ سير بعض اهل العلم كالشيخ ابن تيمة رحمه الله (ما ذكر شهوة في مجلس قط ) لا ذكر طعام ولا امراة ولا ذكر شهوة قط هذا شأن من تعلق قلبه باليوم الاخر، اسال الله ان يجعلنى واياكم منهم.
الله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 19 ذو القعدة 1438هـ –
8 اغسطس 2017م
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
السؤال العاشر هل شرط الإمام مسلم في المقدمة هو شرطه في الصحيح
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161023-WA0011.mp3الجواب : لا ، وقد بحث المسألة ابن القيم في كتابه الفروسية وبيَّن أنَّ شرط مسلم في مقدمته غير شرطه في صحيحه ؛ ولذا درج علماؤنا لما يخرجون الحديث أن يقولوا :
أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه، والحافظ ابن حجر وقبله المِزِّي لما وضعوا رموزاً، رمزوا لمسلم لما خرّجه مسلم في الصحيح ب ( م ) ورمزوا لما خرَّجه مسلم في مقدمة صحيحه ب : ( مق) .
وفي هذا إشارة إلى أنَّ شرط مسلم في الصحيح أشد من شرطه في مقدمته ، مقدمة الصحيح ، والله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14
13 محرم 1438
السؤال الثاني هل بوب البخاري جواز الصلاة إلى النار
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170301-WA0037.mp3الجواب :
نعم على غير حديث عائشة ، وقد ورد نحو حديث عائشة عن جمع وثبت ذلك في الصحيحين كما يأتينا إن شاء الله تعالى .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
26 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 23 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
هل يصح أن تكون الآيات شواهد للأحاديث الضعيفة فتصححها وكذلك هل يصحح الحديث بما جرى…
لا يصح ذلك؛ لأن معنى الآية صحيح فالآية تكفي، لكن هنا ملحظ مهم ودقيق يجب أن نلتفت إليه وهو لما نقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نأتي بآية، فنحن نريد شاهداً ليس على كون هذا الكلام حقاً أم باطلاً، فإن القرآن كله حق، ولكن نريد أن نأتي بشاهد على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال هذا أم لم يقله، فهل ممكن أن نأتي بالآية لكي تسعفنا وتجبر لنا الضعف الوارد في الإسناد فتجعلنا نقول: إن النبي قال هذا الكلام، فهل يصلح هذا؟ هذا لا يصلح، فإن الآية لا تصلح شاهداً للحديث الضعيف من حيثية أن النبي قد قال هذا الكلام، أما من حيثية أن هذا حق فإن الآية فيها الغنية وفيها الكفاية، وهي حجة.
أما ما عليه العمل، فهذا كلام واسع، ولا يجوز لنا أن نغض النظر عن الضعف، فالحديث الذي ضعفه يسير، وجرى عليه العمل عند الصحابة، والتابعين، فهذا يسعف أن نشد هذا بهذا، أما ما جرى عليه عمل المتأخرين، ونجعله جابراً لحديث واهٍ ضعيف جداً فيه متروك أو مجهول، فلا، أما حديث ضعفه يسير، وعلمنا من أحوال الصحابة والتابعين أنهم على هذا، فهذا يقبل الجبر، وهذا كلام ابن عبدالبر وغيره، والله أعلم.