حكمه جائز بشرط الاستئذان، فمن دخل مزرعة فاشتهت نفسه ثماراً على شجرها يستئذن قبل أن يأكل، وأخرج الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا أتيت على راعي الإبل فناد يا راعي الإبل، ثلاثاً فإذا أجابك، وإلا فاطلب واشرب من غير أن تفسد، وإذا أتيت على حائط(أي بستان) فناد يا صاحب الحائط ثلاثاً فإن أجابك وإلا فكل من غير أن تفسد، وفي رواية من غير أن تحمل}، فكل من غير إفساد أو حمل، ورد شهوتك، وقد ألف محمد بن عبد الهادي جزءاً مفرداً في الأحاديث التي فيها الأكل من الثمار التي في الحيطان ، والله أعلم .
التصنيف: أحكام الطعام والشراب
ما صحة القاعدة الآتية يحرم ما يأكل بنابه أو بمخلبه أي اشتراط أكله بالناب أو…
القاعدة يدل عليها حديث نبوي شريف ورد في صحيح مسلم عن أبي ثعلبة الخشاني رضي الله عنه، قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع} وأخرج أيضاً بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {كل ذي ناب من السباع فأكله حرام}، وأخرج بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير}.
إذاً فكل حيوان يأكل بنابه ويفترس بنابه وكل طير يفترس بمخلبه فأكلهم حرام، كالأسود والفهود، والصقور والنسور فهذه قاعدة صحيحة.
ويستثنى الضبع كما جاء في مسند الإمام أحمد، فهو صيد، والراجح أنه يجوز أكله، وإن كان الضبع يأكل بنابه، وهنالك تصور عند كثير من الناس أن الشق الأيمن من الضبع حلال، والشق الأيسر حرام، وهذه خرافة ما أنزل الله بها من سلطان.
والضبع استثنى بنص، مع القول بأن الجماهير يحرمونه، لأنهم قالوا إن الحديث مضطرب، ولكن الاضطراب مرفوع، وليس كل اضطراب يعل به الحديث، وكل ما في الأمر هو هل الحديث مرفوع أم موقوف.
أما الفيل فقد ألف الدميري شيخ الحافظ ابن حجر، كتاباً سماه “حياة الحيوان الكبرى” رتب فيه أسماء الحيوانات على الحروف، وهو يشمل كل ما يتعلق بالحيوان فذكر عن كل حيوان تعريفاً به، وخواصه وذكر عن كل حيوان حكمه، من حيث الحل والحرمة على المذاهب وما ورد في ذلك من أحاديث وآثار وقصص وأشعار، وذكر ما يؤول في المنام إن رآه النائم، فهو كتاب موسوعة حول الحيوان.
ومما ذكر فيه عن الفيل (ص 234/ جـ2) قال: يحرم أكل الفيل على المشهور، وعلله في “الوسيط في الفقه” (أبو حامد الغزالي) بأنه ذو ناب مكادح، وقال: وفي وجه شاذ لأصحابنا بالجواز، فالقول المعتمد بالحرمة لأن له ناباً، وقال: قال الإمام أحمد: ليس الفيل من أطعمة المسلمين، وكرهه أبو حنيفة ورخص بأكله الشعبي.
فالراجح أن أكله حرام، كما قال أحمد: ليس من طعام المسلمين ولأن له ناباً، وقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم أكل ذي ناب من الحيوان، والله أعلم.
السؤال الخامس رجل أراد أن يطعم كفارة عن يمينه هل يجوز له أن…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160828-WA0006.mp3الجواب : تُجزئ الكفارة ؛ الجماهير يُجوِّزونها ، لكن وقع خلافٌ لو أنَّك اليوم أطعمتَ خمسةً وبعد أسبوعٍ أو شهرٍ أطعمت خمسةً ، الأصل أن يكون الخمسة الآخرين غير الأوَّلين إلا عند الإمام أبي حنيفة ، فقال لو أطعمت واحدًا عشر مرات أجزأت ، فمن باب أولى لو أنك أطعمت خمسة مرتين يُجزئ ، والأحسن أن تُطعم الخمسة الآخرين غير الأوَّلين ، ولا يلزم أن يكون الإطعام للعشرة مرة واحدة ، وإن كان مرة واحدة فهذا من باب المسابقة وهو أفضل ، ففي البخاري تعليقًا لمَّا كان أنسُ هَرِمًا كان يفطر ويصطحبُ معه إلى منزله ثلاثين فقيرًا في آخر يوم من رمضان فيُطعمهم كفارةَ الإفطار مرَّةً واحدةً ، أنس بن مالك في آخر عمره كان يفطر ولا يصوم بسبب الهرم والكِبَر رضي الله عنه ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم دعا الله له أن يطيل عمره ، فاستجاب الله دعاء نبيه ، فكان عمره طويلاً رضي الله عنه حتى كان لا يستطيع الصوم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي
ما حكم أكل الدجاج هذه الأيام ونحن نعلم أن المزارع غالبها تستخدم الأعلاف المركزة وهي…
الدجاج إن أكل النجاسات فهو جلالة، ولا يجوز أكله حتى يطعم الطاهر ثلاثة أيام فيتغير لحمه.
وأما بالنسبة إلى ما ذكر في السؤال مما يسمى اليوم عند أهل هذا الاختصاص بالعلف المركز، ويكون من الريش وبواقي الدجاج وغيره، ويخلط ويطعم، وينمو الدجاج نمواً سريعاً في وقت قصير، ويذكر في هذا الباب أمور:
الأمر الأول أن هذا نسبة من العلف وليس هو كل العلف، وفيما ينبغي أن هذه النسبة قليلة والغالب الحل
الأمر الثاني أن هذا الطعام يكون في مدة معينة، يطعم للدجاج ثم بعد هذه المدة يطعمونه العلف الطبيعي، وهذا يجعله يتغير ويصبح حلالاً
الأمر الثالث أن في نجاسة الدم خلاف بين أهل العلم.
ولذا لا أرى حرجاً من جواز أكله والأحسن أن يتأكد الإنسان ويطعمه العلف الطاهر ومن وجد في نفسه شيئاً لا يأكل لكن لا يحرم على الناس ، والله تعالى أعلم.
ما حكم نسيان التسمية على الذبيحة
المسلم إن ذبح لابد لذبحه من شروط ومنها أن يذكر الله تعالى، ووقع خلاف بين أهل العلم، المسلم إن ذبح ولم يذكر اسم الله ناسياً فحَرَّمَ ذبيحته الحنابلة، وجوزها الشافعية، وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنه، أنه قال: ((ذِكْرُ الله في قلب المسلم ذَكَرَ أو لم يَذْكُر)).
أما مجرد الذكر على الشريط دون تسمية من الذابح فهذا مقصور وهذا لا يجوز والله تعالى أعلم.
السؤال الخامس ما هو حكم الدخان حرام أم مكروه
الجواب : كل مشروب إمّا حلال وإما حرام ، لا أعرف مشروبًا أو مطعومًا مكروهًا ! كلّ مطعومٍ وكلُّ مشروبٍ إمّا حلال وإمّا حرام ، لا يوجد مشروب أو مطعوم مكروه .
لا تقول لي : البصل ! البصل حلال والكراهة في رائحته ، فالدخّان إمّا أنّهُ حرام وإمّا أنّه حلال ، وقد ذكرنا في هذا المجلس أكثر من مرة الحرمة والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
ما هو حكم أكل القنفذ
القنفذ حيوان معروف عند العرب، وكانوا يكنونه بأبي شوك؛ ويكنوه أيضاً أبو سفيان، الأنثى منه يطلقون عليها أم دلدل، وللعرب عجب كيف يكنون، وسمونه أيضاً العساعس لأنه لا يخرج إلا بالليل.
والقنفذ يأكل الأفاعي وإن لدغته الأفعى فيأكل الزعتر الأخضر ولا يضره سم الأفعى، فسبحان الله الذي قدر في هذا المخلوق أن يعرف هذه الأشياء، والقنفذ يحب العنب فيقطع قطوف العنب ويسقطها على الأرض، فيأكل حتى يشبع ثم يتمرغ بها، وما يعلق في شوكه منها يحمله إلى ولده، فسبحان الله!
وأصح الأقوال عند أهل العلم في أكله أنه حلال، وهذا مذهب الإمام الشافعي، خلافاً لأبي حنيفة وأحمد فقد حرما القنفذ، والتحريم ورد في حديث في أسانيده مجاهيل، أخرجه أبو داود في سننه بإسناده إلى ابن عمر، أنه سئل عن القنفذ فقرأ ابن عمر، قول الله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير….}، الآية، فقال له شيخ عنده: سمعت أبا هريرة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن القنفذ، {خبيث من الخبائث}، فقال ابن عمر: إن كان قال رسول الله هذا فهو كما قال، وهذا الحديث ضعيف، ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا قال الإمام البيهقي وهو شافعي، وهو منصف رحمه الله، قال: لم يرو إلا من وجه واحد، وهو ضعيف لا يجوز الاحتجاج به، فلم يثبت شيء في تحريم القنفذ.
لكن كيف يذكى القنفذ؟ القنفذ يوضع في الماء، ويسخن الماء قليلاً، فإن شعر بسخونة الماء مد رأسه فيذبح بعد مد رأسه.
ويذكرون عن دم القنفذ ولحم القنفذ أشياء عجيبة، يستخدمها كما يقول الأقدمون السحرة، ففيه خواص عجيبة، يقولون أن السيف إن غمس بدم القنفذ لا يقطع، وهذا على عهدتهم، وأنا لا أقرر إنما أنقل، فلا أريد أن أكون قاتلاً بالتسبب، والله أعلم.
السؤال العشرون المتباريان لا يجابان ولا يؤكل طعامهما ما معنى الحديث
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170122-WA0043.mp3الجواب : هذا الحديث عند أبي داوود وهو صحيح .
ما معنى الحديث متباريان ؟
العرب عندهم طبع والعرب للأسف تخلوا عن عربيتهم وللأسف.
العربي المحمود في الشرع من أتقن العربية ، ومن تطبع بأخلاق العرب إبان التنزيل المحمودة.
فالعرب لا يحمدون لعرق وإنما يحمدون لصفات، فالأعجمي الذي يتقن اللسان العربي ويتطبع بأخلاق العرب إبان التنزيل فهذا عربي .
والعربي الذي تفرنج وأصبح اعجميا وأصبح لسانه ليس عربيا وأخلاقه ليست عربية هذا ليس عربيا وإن كان قرشيا .
فمدح العربية يجب أن يكون واضحا عندنا.
من أخلاق العرب الكرم وكان العرب يبالغون في الكرم وكانوا يتبارون في الذبح ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل ذبائح المتبارين ، فقال : الذي يذبح مبارياًغيره ،فيذبح هذا عشرين رأسا وذاك ثلاثين رأسا حتى يظهر الكرم قال هذا لا يجاب إن دعاك ، وهذا لا يؤكل طعامه لأنه لا يذبح لله ، هذا يذبح لغير الله.
لا يلزم في الذبح للأصنام أن يكون الصنم أمرا ماديا ، فلو كان الذبح لشيء معنوي فهذا يكون داخل تحت أُهل لغير الله، ولذا نهى النبي عن طعام المتبارين.
الآن النواب عندما يتبارون في الذبح عند الحملات الانتخابية أيشملهم هذا؟
ارجو أن لا يشملهم هذا.
المراد أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع كل باعث على أن يكون الذبح لغير الله سبحانه وتعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
ما هو حكم أكل الأفاعي
الأفعى حرام عند جماهير أهل العلم، لضررها ولنابها وللسم الذي فيها، وحرم غير واحد من العلماء الترياق الذي يصنع منها، فلحمها حرام تناوله في جميع الصور.
ويعزى الحل لمالك، والإمام مالك أكثر من توسع في تحليل المطعومات وهذا الحل ليس بثابت عنه، وإن قال به بعض من ينتسب إلى مذهبه.
والراجح في لحوم الأفاعي والحيات أنها حرام وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها، فكانت تقتل وتترك، فلو كانت حلالاً لكان تركها من باب إضاعة المال، وهناك قاعدة عند الشافعية وهي: كل ما يؤمر بقتله فيحرم أكله، يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الدابة التي يفعل فيها الفاحشة، فإن كانت مأكولة اللحم فتذبح ولا تؤكل، فهي قاعدة أغلبية ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الحيات في الحل والحرم، وسماه الفويسقة وقال: ما سالمناهن منذ حاربناهن، فأمر بقتل الأفاعي إلا حيات البيوت، فإنها تنذر ثلاثاً كما ورد في الحديث، وبعضهم حمل ذلك على المدينة فحسب لأنه قال: إنها مسكونة والراجح أنها عامة، إلا ذوات الخطين فهذه تقتل على أي حال؛ لضررها البالغ، والله أعلم.
السؤال العشرون ما صحة حديث اكل وشراب المتباريين حرام
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170817-WA0055.mp3الجواب: هذا الحديث عند أبي دَاوُدَ ،وكان العرب فيهم الجود والكرم وكانوا يتبارون في الذبح، هذا يذبح عشرين رأس وهذا يذبح خمس وعشرين رأس وذاك يذبح ثلاثين رأس، فنها النبي صلى الله عليه وسلم عن طعامهم ، وهذا يفيد أن معنى وما أهل لغير الله ليس الأصنام فقط وإنما الأشياء المعنوية هذه، هذه الأشياء المعنوية تشملها وتدخل فيها، بعض الأندية الأردنية قالوا نحن منحوسين وبطلنا نفوز، وذبحنا جمل، نذبح جمل عشان نفوز، هذا شبيه فهذا الأمر المعنوي للذبح لغير الله، هذا الذبح لغير الله، والذبح كالصلاة لا يكون إلا لله، أما أن تذبح من إجل أن تفوز وأن تذبح من أجل النحس ليذهب عنك، هذا ذبح لغير الله، فمعنى المتباريين في الحديث فالنبي صلى الله عليه وسلم نها عن طعام المتباريين يفيد أن الذبح حتى للقضايا التي ليست هي مادية وليست اصناما يشملها النهي أيضاً،
طيب هل ينطبق النهي عن أكل وشراب المتباريين طعام المرشحين هذه الأيام؟
الجواب : لا
هؤلاء ليسوا متباريين، يذبحون كما يذبح الناس في طعامهم إلى آخره، ويطعمون الناس، لكن الانتخاب أمانة والواجب على الإنسان أن يختار أصلح الناس فلا تختار الذي يطعمك والذي يهديك ولا تختار من يحقق مصلحتك الشخصية ،اختار من يحقق المصلحة العامة، ولا تختار صاحب العبادة، لا تجعل صاحب العبادة هو اختيارك، صاحب العبادة عبادته له وأما الذي يحسن للناس فهذا يقدم، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : إنك امرء ضعيف ،ما يصلح “للأمرة ” ابو ذر وهو من الزهاد وأقل منه صلاحا وزهدا هو خالد ابن الوليد، والنبي صلى الله عليه وسلم أمَّر خالداً ولم يؤمر أبا ذر، فقال أهل العلم: خير ابي ذر لنفسه وخير خالد للأمة، وشر خالد لنفسه، خالد لو قصر في الطاعات لنفسه، لكن خيره لمين؟ للأمة، فنختار مين نحن الآن؟
نختار من يحقق المصلحة العامة على وجه اغلب ولسنا حزبيين، ما عندنا حزب، غيرنا يقول اتخذ أفراد اللي مني بنتخبه واللي مش مني ما ننتخبه، نحن أفراد من الأمة، أفراد من المجتمع، والعبرة أن تتحقق المصلحة العامة للمجتمع، فمن حقق المصلحة العامة للمجتمع فحينئذ نقول للناس انتخبوه
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
19 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 11 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor