نعم من يحلق شاربه يوجع ضرباً، وهي مثلة كما كان يقول الإمام مالك، ومراد الإمام مالك في الإحفاء الحلق بالكلية، ومراد النبي صلى الله عليه وسلم: بقوله: {أحفوا الشارب}، أي خذوا منه وأكثروا من الأخذ، فالإحفاء معنى مشترك بني الأخذ بالكلية والتشديد في الأخذ، كما يقول الإمام ابن عبد البر.
وقد جاءت روايات أخرى فيها: {قصوا الشارب، جزوا الشارب، أنهكوا الشارب}، فرواية أنهكوا تبين لنا الإحفاء الوارد في الحديث، فالمراد الجز والأخذ حتى تظهر البشرة، فمن السنة أخذ الشارب أخذاً شديداً وليس الحلق فإنه مثلة، فالإحفاء الوارد في الحديث غير الإحفاء الوارد في كلام الإمام مالك، وحلق الشارب أسوأ من حلق الليحة، وحلق اللحية عند الأئمة الأربعة حرام، فكيف بحلق الشارب.
أما ما روي عن عمر بن الخطاب أنه كان لما يقسم يفتل شاربه فهذا يحمل على أن الإنسان لا يضع كل اهتمامه وخلقه في شعره وشواربه، فأحياناً تمر بالإنسان مشاغل وأشياء تجعل شاربه ثخين، لأنه منشغل عن ذلك، كما تمر عليه أوقات لا يصبغ، ولا يكون عقله بالصبغ، لكن من السنة الصبغ بين الحين والحين، ومن السنة حتى تفقد الإنسان نفسه يستقصي شاربه ويأخذ منه شديداً فما تركه عمر عبادة إنما تركه للانشغال وما شابه، والله أعلم.
التصنيف: اسئلة متنوعة
السؤال الثالث بعض الأعاجم يسبون العرب ما هو قولك ونصيحتك
الجواب: بعض طلبة العلم، بعض الخُطباء على المنابر يسبون العرب للأسف!..
أولاً: من هو العربي المحمود؟..
ثانياً: هل العربي المحمود عِرق؟..
الجواب..لا..
يعني هل الأمر مُكتسب؟..
نعم..مُكتسب..
فالشرع لا يمدح بشيء ليس بمُكتسب؛ يعنی الشرع لا يذم بشرة سوداء..وبشرة بيضاء!..
وعيون زرق..وعيون خُضر..وعيون سود!..
هذا ليس لي فيه نصيب حتى الشرع يمدحني أو يذمني عليه..
فلا يذمُ طولاً، أو يذمُ قِصراً..
الشرع لا يفعل هذا..
نقول: من العربي؟..
العربي الممدوح الذي نُحبه من تجتمع فيه صفتان:
1- تخلق بأخلاق العرب؛ فمن تخلق وتطبع بأخلاق العرب فهو عربي..
2- من أتقن اللسان العربي ففهم كلام الله و كلام رسوله – صلى الله عليه وسلـم – على مُراد الله و مُراد رسوله فهو العربي..
فذم العرب خطأ!..
بل قالوا: ذم العرب كُفر(!)؛ لأن رأس العرب محمد – صلى الله عليه وسلـم – ولأن المشاكل الواقعة في الأمة سببها عدم التطبُع بطباع العرب..
أنا سمعتُ كلاماً لبعض المنسوبين للعلم، وبعضهم من أهل العلم شتماً للعرب لسكوتهم عما يجري الآن في حلب في سوريا!..
يا جماعة والله لو كُنا عربا ما سكتنا..
والله ما سكتنا الا لما تركنا الخلق الحميد.. فالعربي لا يعرف الضيم، فلما تركنا العربية بالأخلاق التي جاء بها الشرع جرى الذي جرى..
فأنت عندما تشتم العرب، أنت لا تفهم ما تقول!..
نحن أصبحنا مثل الأعاجم؛
أصبح همُنا شهواتنا!..
وأصبح همُنا أن يقول كُلٌ: نفسي..نفسي!..
فتركنا ما جاء به دينُنا وشرعُنا، وما كانت عليه أخلاق العرب، فشتم العرب من الغلط عقلاً و شرعاً و كذا عرفاً..
فلا يجوز لأحد أن يشتم العرب لأن سيد العرب النبي محمد – صلى الله عليه وسلـم – والله – جل في عُلاه – قال:
{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ..}
فالله لما جعل الرسالة في العرب فهو يعلم كيف يجعل رسالته، فلا يحمل الشرع إلا من فهم اللسان العربي، ولا يمكن أن يقوم أي واحد بأعباء الشريعة وهو لا يفهم العربية!..
فلا يمكن واحد لا يفهم الشريعة ويصبح من المُجتهدين و يخدم دين الله رب العالمين، بالترجمة!..واللغات غير العربية!..
لا يمكن، يبقى فهممه قاصراً..
فواحد ما تطبع بالطباع التي يُحبها الله، والتي ربى النبي – صلى الله عليه وسلـم – أصحابه عليها، لا يُمكن أن يقومَ بالدين..
لا يُمكن أن يقام الدين إلا بأن تفهم اللسان العربي فهماً صحيحاً، وأن تتطبع بالطباع التي ربى النبي – صلى الله عليه وسلـم – أصحابه عليها.
مجلس فتاوى الجمعة 6 / 5 / 2016
رابط الفتوى على الموقع : http://meshhoor.com/fatawa/3/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال الثامن والعشرون من رأى مبتلى فليقل الحمد لله الذي عافاني مما…
الجواب :
لا ،، لا ، هذا الدّعاء أولًا في صحّتِهِ نظر ،،
وثانيًا في المرَض وليسِ في أصحاب المعاصي .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٥/٦
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/28/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍
أيهما أفضل العشر الأوائل من ذي الحجة أم رمضان
أيهما أفضل: العشر الأوائل من ذي الحجة أم رمضان؟
أيام العشر من ذي الحجة أيام فاضلة فالله عز وجل خالق الزمان خلقها وفضلها على كثير من الأيام وأقسم عز وجل بلياليها فقال: {والفجر وليال عشر}، والليالي العشر هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة، وقال تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} وقال: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} وعلق البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما بصيغة الجزم، قال : {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} هي أيام العشر: والأيام المعدودات هي أيام التشريق.
وهذه العشر تنتهي بأفضل يوم خلقه الله على الإطلاق، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: {أفضل الأيام وأحبها إلى الله يوم النحر ثم يوم القر} ويوم النحر هو العاشر والقر الاستقرار بمنى، فيوم الأضحى أفضل أيام السنة، ولا يوم من أيام السنة يعدله، ولذا جعل الله بين يديه، حتى وصل إلى هذه الفضيلة التسع الأوائل من ذي الحجة، وفي البخاري عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه} قالوا: ولا الجهاد؟ قال: {ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء} وأخرجه أبو داود ولفظه: {ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام} قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: {ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء} .
وأما أيهما أفضل: العمل الصالح في رمضان، أم العشر من ذي الحجة؟ فقد ورد عن الترمذي من حديث ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم: {ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر} لكن هذا الحديث لا يصح في إسناده النهاس بن قهم وهو ضعيف، فلو ثبت هذا الحديث لقلنا أن العمل الصالح في العشر من ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في رمضان، وقد قال المحققون من العلماء إن العمل الصالح في نهار العشر من ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح من نهار رمضان .
وأما العمل الصالح في ليال العشر الأخيرة من رمضان، هو أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح في ليال العشر من ذي الحجة مع مراعاة أن العمل الصالح في نهار رمضان له فضل وأن العمل الصالح في ليالي العشر من ذي الحجة له فضل، وكيف لا وقد أقسم الله عز وجل بالليالي العشر.
والله عز وجل خص هذه الأمة بليلة من العشر الأواخر من رمضان ألا وهي ليلة القدر ولحكمة شاءها الله عز وجل، رفعها الله لما أراد النبي أن يخبر أصحابه بها، وسمع جلبة في المسجد، والذي رفع منها هو التعيين والتحديد فحسب خلافاً للرافضة الذين زعموا أن ليلة القدر قد رفعت بالكلية .
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأول من ذي الحجة بطاعات منها: قوله صلى الله عليه وسلم: {فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير} وثبت في سنن أبي داود بإسناد جيد عن بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التاسع من ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر والاثنين والخميس، فيسن الصيام في هذه الأيام لا سيما يوم عرفة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: {أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده} بخلاف عاشوراء الذي يكفر سنة ماضية وقد سئل ابن الجوزي عن سبب ذلك، فقال: يوم عرفة يوم محمدي ويوم عاشوراء يوم موسوي، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ففضل عرفة على عاشوراء .
أما الحاج فالراجح عند أهل العلم أنه يحرم عليه أن يصوم عرفة، وقد وقع خلاف بين الفقهاء : هل صيام عرفة للحاج أنه مكروه أو حرام؟ والراجح أنه حرام، مع الإجماع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم عرفة في الحج، فقد ثبت عند البخاري من حديث أم الفضل بنت الحارث أن أناساً تماروا عندها يوم عرفة، هل كان النبي صائماً أم كان مفطراً؟ فقال قوم هو صائم، وقال آخرون هو مفطر، فكانت لبيبة فقيهة، فسكبت له لبناً قد شيب بماء في كوب، وأرسلته إليه، فشربه صلى الله عليه وسلم وفضت الخلاف، لذا يسن للحاج أن يفطر في عرفة امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام} فعيد الحاج يبدأ من عرفة ولا يجوز للإنسان أن يصوم يوم العيد .
وأفضل طاعة تؤدى إلى الله في هذه العشر : الحج لمن استطاع، ومن لم يستطع فأفضل طاعة في حقه أن يضحي.
رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/fatwa-103/
السؤال الثاني هل في هذا اللفظ من حديث كان النبي صلى الله عليه…
الجواب : قلنا بدأ شخص واحد وردد معه اخرون غيره فصاروا جماعة .
وهنا فائدة :
كل اختلاف في رواية يحمل على أن الحادثة تعددت، هذا
المسلك غير صحيح .
يعني بعض الشراح يتوسع فاذا رأى مثل الرواية التي معنا فقام أعرابي ثم قال فصاح الناس .
يقول هاتان حادثتان مستقلتان وهو ليس كذلك .
زعم تعدد الحادثة يحتاج إلى قرائن طويلة.
وأما مجرد قرينة قام رجل وقرينة فصاح الناس فهذه قرينة لا تأذن بتعدد الحادثة .
وإنما هذه القرينة تفيد أن الرواة زاد بعضهم على بعض فمنهم من نظر إلى أول من صاح وجعل الكلام الباقي لا وزن له، ومنهم من نسي الكلام الأول ونظر إلى كلام الآخرين .
ويمكن أن يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأولى .
((إذا لم ترد رواية فصاح الناس)).
يمكن أن يستنبط منها حجية خبر الواحد .
لكن يعكر على هذا فصاح الناس فأكدوا كلامه ، وهذا لا ينفي كون خبر الواحد حجة .
خبر الواحد حجة من خارج هذه الألفاظ.
لكن على لفظ الحديث الأول النبي صلى الله عليه وسلم قبل كلامه و بلا شك أن الرجل الواحد إذا اخبر خبرا قامت عليه القرائن فكلامه حجة .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
9 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 8 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
السؤال العاشر ورد في الأثر أن التثاؤب من الشيطان والعطاس من الرحمن فهل نستطيع…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0003.mp3الجواب : الروايات الصريحة ليست بصحيحة، هل يوجد روايات صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتثاءب قط؟ لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هل يمكننا أن نقول هذا ؟ وكذلك الاحتلام من الشيطان فهل يمكننا أن نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم ما احتلم قط ؟
التثاؤب من الشيطان، بعض العلمانيين -اليوم- وبعض المجترئين، الحمقى، المعتدين على أحاديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يقولون: (سبب التثاؤب هو نقصان الأوكسجين، فكيف تقولون هو من الشيطان).
يُسأل هؤلاء : نقصان الأوكسجين ما هو سببه ؟ من الذي أنقص الأكسجين ؟
أنا أريد من هذا أن أقول أن التثاؤب من الشيطان بواسطة؛ أي أن الشيطان يصنع صنيعًا يجعل الإنسان يتثاءب، فإن كان هنالك وسائط فحينئذ يصبح احتمال التثاؤب في حق النبي صلى الله عليه وسلم واردًا، اذا كان يوجد وسائط ولم يكن الأمر مباشرًا .
فكيف ما كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ معصوم من الشيطان (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [سورة الحج 52]
فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الشيطان، ودِين الله عز وجل محفوظ بقدرة الله سبحانه وتعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي
السؤال السادس عشر هل حلق الشارب كاملا على الشفرة يعد تغييرا لخلق الله
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/س-16-1.mp3السؤال السادس عشر : هل حلق الشارب كاملًا على الشفرة يعد تغييرا لخلق الله ؟
الجواب :
مالك رحمه الله كان يقول : حلق الشارب مثلة .
الأحاديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشارب :
(جزوا الشارب )
(قصوا الشارب )
(انهكوا الشارب)
قال ابن عبد البر في كتابيه الاستذكار والتمهيد :
الحف معنى مشترك للأخذ الشديد ولأصل الأخذ .
قال ولما رأينا الروايات الأخرى (جزوا ) ، و( قصوا ) فهمنا أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم حفوا الشارب ، مراده الجز والقص .
ورواية أنهكوا الشارب فيه إشارة إلى الاخذ الشديد .
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنهكوا الشارب .
الإنهاك: الأخذ الشديد للشارب على وجه يظهر بياضه ( يعني تأخذه أخذا شديدا ) وأما الحلق فمثلة .(حلق الشارب مثلة) .
ولذا النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في سنن أبي داوود لما جاءه المغيرة بن شعبة وكان له شارب طويل فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم شارب المغيرة على سواك ( اخذ السواك ووضع الشارب تحت السواك )؛ فكان هذا الأخذ إشارة واضحة جدا أن هذا الأخذ ليس عبارة عن الحلق وإنما عبارة عن الجز ، و القص .
فالجز والقص والإنهاك فيه معنى الحف ، وليس المراد بالحف أصل الأخذ، وإنما المراد الأخذ الشديد.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
18 صفر 1438 هجري
2016 – 11 – 18 إفرنجي
↩ رابط السؤال : http://meshhoor.com/fatawa/512/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍
السؤال العاشر أخ من أمريكا يسأل هناك عندنا دواء يسمى الهايبرين يعمل على تمييع الدم…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-10-1.mp3*السؤال العاشر: أخ من أمريكا يسأل هناك عندنا دواء يسمى الهايبرين يعمل على تمييع الدم أثناء العمليات والجلطات الدماغية والقلبية وهي شائعة الإستعمال في كل مستشفيات العالم وهذا الدواء مستخرج أصلا من دم الخنزير أجلكم الله، ما حكم تعاطي هذه المادة علما أنه لا يوجد لها بديل في المستشفيات، وكيف نتعامل مع هذا الدواء في هذه الحالة؟*
الجواب: طبعا أنا أقول البشرية خسرت كثيرا بعدم سيادة الإسلام فلو أن الإسلام ساد لكانت البرامج الحاسوبية ولكانت المسائل الاقتصادية والمسائل الطبية أحسن وأمتع وأنفع وأهنأ وأبرأ وبعيدة عن مثل هذه النجاسات ولكان للعقل الشرعي له فيها دور بحيث يبتعدون عن مثل هذا.
ما جعل الله الشفاء في شيء حرام، لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر في صحيح مسلم فبين أن الشفاء لا يكون في شيء حرام.
لكن هذا دم الخنزير قطعا ويقينا ليس فيه شفاء لكن هذه الأشياء تعالج وتستحيل وتتغير وتفقد خواصها التي هي محرمة أصلا بالمعالجة. فأنت لما ترى هذا النوع من الدواء ولما يكون بين يديك قطعا أنت لن تقول هذا دم خنزير لأن شكله ولونه ورائحته سيتغير بالمعالجة فإذا غير واستحالت صفاته بالكلية بأي طريقة إما بالتركيب أو أن يصبح مغلوبا أو أن يعالج بنار أو بأي طريقة من الطرق في الإستحالة فهذا لا يعطى حكم الأصل لأن صفات الأصل تخلفت فيه، وكلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى في الأشياء التي صنعت من الخمر ثم استحالت فإنه يرى فيها توسعة ومثل هذه الصورة وأشباهها ونظائرها في الأدوية وفي المطعومات وفي غيرها من الأشياء ولا سيما فيما يسمى بالشكولاتات والحلويات فمثل هذا كثير ، والورع تركه ولكن لا يفتى بحرمته ولاسيما مع الحاجة إليه من جهة وعدم توصل الناس إلى البديل من جهة ثانية وأما الزعم بأنه لا بديل له على الإطلاق فإنما هذا الزعم ليس بسديد، وسببه سيادة الكفار، وهم الذين يصنعون مثل هذه الأشياء، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 ذو القعدة – 1438 هجري.
2017 – 7 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1269/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الخامس والعشرين إذا صنع لي موظف في وزارة ما معروفا فهل يجوز…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-14-at-7.41.18-AM.mp3الجواب : قد يجوز لك أن تعطي ولكن هو لا يجوز له أن يأخذ .
فطلبك للاعطاء لا يلزم منه الأخذ .
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : هدايا العمال غلول .
فمن له راتب لا يجوز له أن يأخذ .
فالمكافأة تكون بطرق كثيرة .
مثلا رأيت رجلا دمثا ((رجل يصاحب رجلا عزيز عليه ))لأنه صاحب خلق وصاحب خدمة للناس ، فلا يلزم من المكافأة المال ، ولا يلزم الهدية .
قد يكون تعميق صلة أو دعوة في أن تدعوه لطعام وتكرمه في بيتك ،وأن تبقى على صلة حسنة به وتدعو له ، كم من إنسان تراه وتحبه وتدعو له بالغيب ، فأنا اعرض وهو لا يرضى أن يأخذ فليس له أن يأخذ .
و ما أحسن أن تكون المكافأة بفقه بأن تحسن كيف تكافئ هذا وتكافئ هذا ، وهذا ماذا يحل له، وما لا يحل له من المكافأة ، وهكذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي
السؤال الثالث هل الناس الذين صاحوا في قوله فقام إليه الناس فصاحوا هم صحابة
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-3-3.mp3الجواب : نعم صحابة .
أعراب وصحابة .
أين المشكلة؟
يعني ((قام أعرابي وصاح الناس)) فلا يلزم أن يكون كل من صاح من الأعراب .
هل الذين صاحوا من داخل المسجد؟
نعم داخل المسجد .
في لفظة شريك ((قام فواجه النبي صلى الله عليه وسلم)) .
يعني قام ومشى وجعل وجهه تلقاء وجه الرسول صلى الله عليه وسلم .
فالأخ يسأل ويقول هل هذا الصياح كان في المسجد ؟
الجواب نعم كان في المسجد ، وكان هذا الصياح لتأكيد الخبر .
وإلا فقد صح في صحيح مسلم فيما شرحناه سابقاً من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم وهيشات الأسواق ) .
لا يجوز أن يكون في المسجد مثل هيشات الأسواق .
ما معنى هيشات الأسواق؟
الذي يقع في السوق اليوم الكل يرفع صوته والكل ينادي والأصوات تتداخل.
فالمسجد لا ينبغي أن يكون مثل هيشات الأسواق .
لكن هذه الحادثة يعني لم يقع على منوالها إلا القليل والمصلحة فيها كما قلت عامة.
وأراد الناس أن يؤكدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يشعروه أنهم بحاجة ماسة إلى أن يطلب من الله عز وجل السقيا والغوث ، فالنبي صلى الله عليه وسلم استجاب لهم .
هل الأعرابي كان في المسجد؟
نعم كان في المسجد .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
9 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 8 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?