السؤال الأول أخ يسأل يقول نحن قائمون على العمل على مركز قرآني هدفه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170325-WA0029.mp3[/audi
الشيخ : أولا أسأل الله لكم التوفيق و أسأل الله لكم الإخلاص و الثبات
.
ماهي نصيحتكم لي وللإخوة القائمين على العمل؟
الجواب :
أولا :الزمن الذي نعيش زمن تعاون، الدول اليوم فيما بينها تتعاون والجمعيات فيما بينها في مجالات الإعلام والإقتصاد والسياسة كلها فيما بينها تتعاون الواجب كبير و الواجب يعجز الفرد عنه و التعاون أمر مهم وأصل أصيل،
وصف الغلاييني عالم سلفي لبناني كتب كتابا وهو بالنحو وهو رجل مربي ورجل مصلح له كتاب بديع سماه أصل التعاون، فلا ننكر أن يجتمع الإخوة على مركز يجتمع الإخوة في جمعية و ان تكون هذه الجمعية و هذا المركز عبارة عن وسيلة ونسبتهم إليها كنسبة الأب و القبيلة و البلدة. و الناس في هذا الباب طرفان ، طرف يتنكر النسبة إلى قبيلته ويتنكر النسبة إلى بلده
لا يحب البلد التي يعيش فيها بحجة إن أكرمكم عند الله أتقاكم ،هذا لم يفهم الامور على وجه الصواب ،القادة في المعارك كانوا يقسمون الجيوش إلى قبائل يضع في المقدمة قبلية و في الميمنه قبيلة في الميسرة قبيلة، و أنا أقاتل الأعداء أولا أريد أن أرفع كلمة الله سبحانه و تعالى ثم عندي نخوة أن أحفظ نفسي و أن أحفظ إخوتي و أن أحفظ قبيلتي فأن تحب قبيلتك هذا أمر لا حرج فيه وأن تذود عنها هذا أمر لا حرج فيه، التنكر و التنصل منها خطأ والتعصب و الذب عنها بحق وبباطل خطأ ،وهذه النسبة كنسبة الأب و هذه النسبة كنسبة البلد وهذه النسبة كنسبة الجمعية التي تنتسب إليها، فلا تتعصبوا للأسماء و لا تجعلوها محط ولاء و براء
ولكن الحب الفطري الموجود في البشر ، هذا أمر لا ينكره الشرع أن تحب بلدك و أن تحب أباك و أن تحب قريبك أن تحب زوجتك ،حتى الحب الفطري يشمل الزوجة الكتابية يعني واحد عنده إمرأة نصرانية و أحبها هل هذا الحب ممنوع؟
هذا الحب فطري كالخوف، دائما نقول الخوف لا يجب أن يكون إلا لله عز وجل ،لكن الخوف الفطري مأذون فيه يعني الآن نحن جالسون لو دخل علينا أسد نخاف أم لا نخاف ،يعني الخوف الفطري هل تنزعوه من نفوسكم ؟
لا يمكن وعلى هذا حمل قول موسى عليه السلام في سورة القصص ” وفررت منكم لما خفتكم ” موسى خاف و هو سيد أهل التوحيد فر من فرعون لما خافه، ما هو الخوف الذي خافه موسى عليه السلام ؟ هو الخوف الفطري هذه الأمور الفطرية هذه أمور لا مندوحة عنها وهذا لا حرج فيه ألبته ،و كذلك قل في الإنتماء لهذه الجمعيات . هذا أمر.
الأمر الآخر الذي أنصح إخواني فيه
عرف في هذا التاريخ و خلال القراءة يظهر هذا أن كبار علمائنا و مصلحينا عملوا كثير من الجمعيات وكثير من الهيئات و في الكتاب الأخير الذي نشرته رسائل الشيخ تقي الدين الهلالي ذكرت أسماء الجمعيات التي انتسب إليها وقد طاف الدنيا و ما ذهب إلى بلد إلا عمل جمعية فيها في المغرب و الهند و في ألمانيا و العراق و في بلاد الحرمين، ما ذهب إلى بلد إلا عمل مدرسة وعمل جمعية وكذلك الجمعيات و المدارس التي ينتسب إليها المدرسون فإذا بقيت هذه النسبة على هذا الحال فهذا أمر لا حرج فيه ،فتحسسنا من الحزبية وأن لا نكون حزبيين، ولّد عندنا ردة فعل ليست سليمة و ليست صحيحة من هذه الجمعيات و هذه المؤسسات التي فيها روح العمل الجماعي والتي تبني و لا تهدم و تَخدم ولا تُخدم ،بعض الناس يريد من حزبه أن يخدُمه الإسلام و لا يريد أن يخدِم هو الإسلام ،فنحن ننكر أن يكون هنالك حزب او جمعية يأخذ من الإسلام ما يريد لما يريد ،وأن يجعل الإسلام كالمستودع يخرج منه ما يجعل الناس – يعني بعض الناس في الإنتخابات كانوا يقولون إذا لم تنتخب فلان فليس لك الجنة، الله أكبر هل الجنة هي جنة أبيك فالجنة لله عز وجل ليس لك هذا-
فبعض الناس يريد من الدين أن يخدمه وهو لا يخدم الدين فإذا وجد هذه الجمعيات وهذه الأعمال التي تخدم الدين بحق وتجرد و إخلاص و صدق فجزاهم الله خيرا هذا أمر حسن لكن نحتاج إلى روح العمل الجماعي نحتاج أن نخدم أنفسنا نحتاج أن نتواضع في ما بيننا نحتاج أن يحفظ كل منا عرض أخيه و أن يذب عنه الغير وأن يستره وإن رأى خطأ أن لا يفضحه يعني أخلاق هذا العمل الجماعي يحتاج الى متطلبات عاليه يحتاج الى تنكر الذات هذا الأمر الذي أنصح إخواني فيه.
ثم ينبغي أن تحقق الهدف يعني ينبغي ان تدور حول هذا الهدف الذي أنشئت من أجله الجمعية عملت مركز توحيد وسنة ،كل جهودك خليها في الكتاب و السنة هذا الجواب ومضه و مقدمه لجواب السؤال الثاني
عندنا بعد أسبوعين دورة كرة قدم في هذا النصاب والإشتراك رمزي لمن أراد أن يلعب من الطلاب وسيتم تكريم المركز الأول و الثاني و الثالث هل في ذلك شيء ؟
أن نأخذ من الناس نقود ويلعبوا ثم نعطي هذا المال تكريما لمن يفوز هذا قمار يعني نأخذ من الطلبة كلهم كل من اشترك مالا ثم نعطي هذا المال لمن يفوز النبي صلى الله عليه و سلم يقول:” لا سبق -والسبق المال- إلا في خف أو نصل أو حافر “.
المال هذا أصل المسابقات المال لا يبذل إلا فيما يوظف الأبدان و يعينها على الجهاد في سبيل الله
فلا يجوز أن نأخذ من الطلبة إذا وجد من يكرمهم، إذا وجدنا مال خارج دفعهم، هذا أمر لا حرج فيه ثم لا تركزوا على هذه النشاطات حقق غايتك و هدفك واجعل هذه النشاطات التي تسأل عنها كالملح للطعام أما أن نعمل دار قرآن وكل نشاطات دار القران ( شمات هوا) ورحلات وكرة قدم ولا نعلمهم القرآن حرام هذا ، هذا كذب ،هذا الزور ، هذا ليس دينا الدين أن تقول أنا أريد نشر التوحيد و السنة فركز على التوحيد و السنة وهذا أمر لو كان عرضا لو كان شيء نادر كالملح في الطعام لا أرى فيه حرجا إن شاء الله تعالى
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال السادس عشر أخ من تونس يسأل كيف نجمع بين حديث …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170117-WA0019.mp3الجواب :
سماع الصوت غير مرتبط برؤية ذات الملائكة .
قد يرى الملائكة فتسمع الصوت ولا ترى الصورة.
الإنفكاك بين الصوت والصور هو الخطأ .
وخذ عني وأفهم وهذا حصل لي بتدبر شديد وتأنٍ كثير :
بعض الناس يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال لي : كذا وكذا هذه العصمة هل هي بصورة الرؤية أم بالصوت ؟
الجواب : العصمة بصورة الرؤية .
النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول ؟
في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة  رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:  من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا  يتمثل الشيطان بي. 
العصمة في صورة الرؤية أما الصوت ليس فيه عصمة.
اربط هذا بقول الله عز وجل في سوره الحج ” وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)” .
ممكن الشيطان يتكلم على لسان نبي .
لذا قالوا في بدر جاء الشيطان وتكلم على لسان من بعث على صورته وهو ( سراقة ) وهو من الصحابة .
فالصوت ليس فيه العصمة ، العصمة في الرؤية.
ممكن وأنت في بيتك فيه صوت وفيه صورة أو فيه كلب فتسمع ديكا بعيدا عن بيتك .
ففي بيتك الحكم لك وليس الحكم للديك .
يعني لو أتينا بديك وكان في مكان فيه كلب او صورة فالحكم لك وليس الحكم على الديك هذه واحدة .
ثانيا : وهي مهمة ، إلحاق المكلف بالحيوان خطأ، الحيوان ما جنى؛ فإلحاق الحيوان بالإنسان في الأحكام أمر خطأ أصلا ، فالديك غير مكلف حتى يحجب الرؤية .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

جاء عن الإمام مالك أنه قال عمن يحف شاربه أرى أن يوجع ضربا والرسول صلى…

نعم من يحلق شاربه يوجع ضرباً، وهي مثلة كما كان يقول الإمام مالك، ومراد الإمام مالك في الإحفاء الحلق بالكلية، ومراد النبي صلى الله عليه وسلم: بقوله: {أحفوا الشارب}، أي خذوا منه وأكثروا من الأخذ، فالإحفاء معنى مشترك بني الأخذ بالكلية والتشديد في الأخذ، كما يقول الإمام ابن عبد البر.
وقد جاءت روايات أخرى فيها: {قصوا الشارب، جزوا الشارب، أنهكوا الشارب}، فرواية أنهكوا تبين لنا الإحفاء الوارد في الحديث، فالمراد الجز والأخذ حتى تظهر البشرة، فمن السنة أخذ الشارب أخذاً شديداً وليس الحلق فإنه مثلة، فالإحفاء الوارد في الحديث غير الإحفاء الوارد في كلام الإمام مالك، وحلق الشارب أسوأ من حلق الليحة، وحلق اللحية عند الأئمة الأربعة حرام، فكيف بحلق الشارب.
أما ما روي عن عمر بن الخطاب أنه كان لما يقسم يفتل شاربه فهذا يحمل على أن الإنسان لا يضع كل اهتمامه وخلقه في شعره وشواربه، فأحياناً تمر بالإنسان مشاغل وأشياء تجعل شاربه ثخين، لأنه منشغل عن ذلك، كما تمر عليه أوقات لا يصبغ، ولا يكون عقله بالصبغ، لكن من السنة الصبغ بين الحين والحين، ومن السنة حتى تفقد الإنسان نفسه يستقصي شاربه ويأخذ منه شديداً فما تركه عمر عبادة إنما تركه للانشغال وما شابه، والله أعلم.

السؤال الثالث بعض الأعاجم يسبون العرب ما هو قولك ونصيحتك

الجواب: بعض طلبة العلم، بعض الخُطباء على المنابر يسبون العرب للأسف!..
أولاً: من هو العربي المحمود؟..
ثانياً: هل العربي المحمود عِرق؟..
الجواب..لا..
يعني هل الأمر مُكتسب؟..
نعم..مُكتسب..
فالشرع لا يمدح بشيء ليس بمُكتسب؛ يعنی الشرع لا يذم بشرة سوداء..وبشرة بيضاء!..
وعيون زرق..وعيون خُضر..وعيون سود!..
هذا ليس لي فيه نصيب حتى الشرع يمدحني أو يذمني عليه..
فلا يذمُ طولاً، أو يذمُ قِصراً..
الشرع لا يفعل هذا..
نقول: من العربي؟..
العربي الممدوح الذي نُحبه من تجتمع فيه صفتان:
1- تخلق بأخلاق العرب؛ فمن تخلق وتطبع بأخلاق العرب فهو عربي..
2- من أتقن اللسان العربي ففهم كلام الله و كلام رسوله – صلى الله عليه وسلـم – على مُراد الله و مُراد رسوله فهو العربي..
فذم العرب خطأ!..
بل قالوا: ذم العرب كُفر(!)؛ لأن رأس العرب محمد – صلى الله عليه وسلـم – ولأن المشاكل الواقعة في الأمة سببها عدم التطبُع بطباع العرب..
أنا سمعتُ كلاماً لبعض المنسوبين للعلم، وبعضهم من أهل العلم شتماً للعرب لسكوتهم عما يجري الآن في حلب في سوريا!..
يا جماعة والله لو كُنا عربا ما سكتنا..
والله ما سكتنا الا لما تركنا الخلق الحميد.. فالعربي لا يعرف الضيم، فلما تركنا العربية بالأخلاق التي جاء بها الشرع جرى الذي جرى..
فأنت عندما تشتم العرب، أنت لا تفهم ما تقول!..
نحن أصبحنا مثل الأعاجم؛
أصبح همُنا شهواتنا!..
وأصبح همُنا أن يقول كُلٌ: نفسي..نفسي!..
فتركنا ما جاء به دينُنا وشرعُنا، وما كانت عليه أخلاق العرب، فشتم العرب من الغلط عقلاً و شرعاً و كذا عرفاً..
فلا يجوز لأحد أن يشتم العرب لأن سيد العرب النبي محمد – صلى الله عليه وسلـم – والله – جل في عُلاه – قال:
{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ..}
فالله لما جعل الرسالة في العرب فهو يعلم كيف يجعل رسالته، فلا يحمل الشرع إلا من فهم اللسان العربي، ولا يمكن أن يقوم أي واحد بأعباء الشريعة وهو لا يفهم العربية!..
فلا يمكن واحد لا يفهم الشريعة ويصبح من المُجتهدين و يخدم دين الله رب العالمين، بالترجمة!..واللغات غير العربية!..
لا يمكن، يبقى فهممه قاصراً..
فواحد ما تطبع بالطباع التي يُحبها الله، والتي ربى النبي – صلى الله عليه وسلـم – أصحابه عليها، لا يُمكن أن يقومَ بالدين..
لا يُمكن أن يقام الدين إلا بأن تفهم اللسان العربي فهماً صحيحاً، وأن تتطبع بالطباع التي ربى النبي – صلى الله عليه وسلـم – أصحابه عليها.
مجلس فتاوى الجمعة 6 / 5 / 2016
رابط الفتوى على الموقع : http://meshhoor.com/fatawa/3/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثامن والعشرون من رأى مبتلى فليقل الحمد لله الذي عافاني مما…

الجواب :
لا ،، لا ، هذا الدّعاء أولًا في صحّتِهِ نظر ،،
وثانيًا في المرَض وليسِ في أصحاب المعاصي .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٥/٦
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/28/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍

أيهما أفضل العشر الأوائل من ذي الحجة أم رمضان

أيهما أفضل: العشر الأوائل من ذي الحجة أم رمضان؟
أيام العشر من ذي الحجة أيام فاضلة فالله عز وجل خالق الزمان خلقها وفضلها على كثير من الأيام وأقسم عز وجل بلياليها فقال: {والفجر وليال عشر}، والليالي العشر هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة، وقال تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} وقال: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} وعلق البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما بصيغة الجزم، قال : {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} هي أيام العشر: والأيام المعدودات هي أيام التشريق.
وهذه العشر تنتهي بأفضل يوم خلقه الله على الإطلاق، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: {أفضل الأيام وأحبها إلى الله يوم النحر ثم يوم القر} ويوم النحر هو العاشر والقر الاستقرار بمنى، فيوم الأضحى أفضل أيام السنة، ولا يوم من أيام السنة يعدله، ولذا جعل الله بين يديه، حتى وصل إلى هذه الفضيلة التسع الأوائل من ذي الحجة، وفي البخاري عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه} قالوا: ولا الجهاد؟ قال: {ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء} وأخرجه أبو داود ولفظه: {ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام} قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: {ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء} .
وأما أيهما أفضل: العمل الصالح في رمضان، أم العشر من ذي الحجة؟ فقد ورد عن الترمذي من حديث ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم: {ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر} لكن هذا الحديث لا يصح في إسناده النهاس بن قهم وهو ضعيف، فلو ثبت هذا الحديث لقلنا أن العمل الصالح في العشر من ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في رمضان، وقد قال المحققون من العلماء إن العمل الصالح في نهار العشر من ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح من نهار رمضان .
وأما العمل الصالح في ليال العشر الأخيرة من رمضان، هو أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح في ليال العشر من ذي الحجة مع مراعاة أن العمل الصالح في نهار رمضان له فضل وأن العمل الصالح في ليالي العشر من ذي الحجة له فضل، وكيف لا وقد أقسم الله عز وجل بالليالي العشر.
والله عز وجل خص هذه الأمة بليلة من العشر الأواخر من رمضان ألا وهي ليلة القدر ولحكمة شاءها الله عز وجل، رفعها الله لما أراد النبي أن يخبر أصحابه بها، وسمع جلبة في المسجد، والذي رفع منها هو التعيين والتحديد فحسب خلافاً للرافضة الذين زعموا أن ليلة القدر قد رفعت بالكلية .
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأول من ذي الحجة بطاعات منها: قوله صلى الله عليه وسلم: {فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير} وثبت في سنن أبي داود بإسناد جيد عن بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التاسع من ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر والاثنين والخميس، فيسن الصيام في هذه الأيام لا سيما يوم عرفة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: {أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده} بخلاف عاشوراء الذي يكفر سنة ماضية وقد سئل ابن الجوزي عن سبب ذلك، فقال: يوم عرفة يوم محمدي ويوم عاشوراء يوم موسوي، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ففضل عرفة على عاشوراء .
أما الحاج فالراجح عند أهل العلم أنه يحرم عليه أن يصوم عرفة، وقد وقع خلاف بين الفقهاء : هل صيام عرفة للحاج أنه مكروه أو حرام؟ والراجح أنه حرام، مع الإجماع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم عرفة في الحج، فقد ثبت عند البخاري من حديث أم الفضل بنت الحارث أن أناساً تماروا عندها يوم عرفة، هل كان النبي صائماً أم كان مفطراً؟ فقال قوم هو صائم، وقال آخرون هو مفطر، فكانت لبيبة فقيهة، فسكبت له لبناً قد شيب بماء في كوب، وأرسلته إليه، فشربه صلى الله عليه وسلم وفضت الخلاف، لذا يسن للحاج أن يفطر في عرفة امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام} فعيد الحاج يبدأ من عرفة ولا يجوز للإنسان أن يصوم يوم العيد .
وأفضل طاعة تؤدى إلى الله في هذه العشر : الحج لمن استطاع، ومن لم يستطع فأفضل طاعة في حقه أن يضحي.
رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/fatwa-103/

السؤال الثاني هل في هذا اللفظ من حديث كان النبي صلى الله عليه…


الجواب : قلنا بدأ شخص واحد وردد معه اخرون غيره فصاروا جماعة .
وهنا فائدة :
كل اختلاف في رواية يحمل على أن الحادثة تعددت، هذا
المسلك غير صحيح .
يعني بعض الشراح يتوسع فاذا رأى مثل الرواية التي معنا فقام أعرابي ثم قال فصاح الناس .
يقول هاتان حادثتان مستقلتان وهو ليس كذلك .
زعم تعدد الحادثة يحتاج إلى قرائن طويلة.
وأما مجرد قرينة قام رجل وقرينة فصاح الناس فهذه قرينة لا تأذن بتعدد الحادثة .
وإنما هذه القرينة تفيد أن الرواة زاد بعضهم على بعض فمنهم من نظر إلى أول من صاح وجعل الكلام الباقي لا وزن له، ومنهم من نسي الكلام الأول ونظر إلى كلام الآخرين .
ويمكن أن يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأولى .
((إذا لم ترد رواية فصاح الناس)).
يمكن أن يستنبط منها حجية خبر الواحد .
لكن يعكر على هذا فصاح الناس فأكدوا كلامه ، وهذا لا ينفي كون خبر الواحد حجة .
خبر الواحد حجة من خارج هذه الألفاظ.
لكن على لفظ الحديث الأول النبي صلى الله عليه وسلم قبل كلامه و بلا شك أن الرجل الواحد إذا اخبر خبرا قامت عليه القرائن فكلامه حجة .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
9 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 8 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

السؤال العاشر ورد في الأثر أن التثاؤب من الشيطان والعطاس من الرحمن فهل نستطيع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0003.mp3الجواب : الروايات الصريحة ليست بصحيحة، هل يوجد روايات صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتثاءب قط؟ لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هل يمكننا أن نقول هذا ؟ وكذلك الاحتلام من الشيطان فهل يمكننا أن نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم ما احتلم قط ؟
التثاؤب من الشيطان، بعض العلمانيين -اليوم- وبعض المجترئين، الحمقى، المعتدين على أحاديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يقولون: (سبب التثاؤب هو نقصان الأوكسجين، فكيف تقولون هو من الشيطان).
يُسأل هؤلاء : نقصان الأوكسجين ما هو سببه ؟ من الذي أنقص الأكسجين ؟
أنا أريد من هذا أن أقول أن التثاؤب من الشيطان بواسطة؛ أي أن الشيطان يصنع صنيعًا يجعل الإنسان يتثاءب، فإن كان هنالك وسائط فحينئذ يصبح احتمال التثاؤب في حق النبي صلى الله عليه وسلم واردًا، اذا كان يوجد وسائط ولم يكن الأمر مباشرًا .
فكيف ما كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ معصوم من الشيطان (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [سورة الحج 52]
فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الشيطان، ودِين الله عز وجل محفوظ بقدرة الله سبحانه وتعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال السادس عشر هل حلق الشارب كاملا على الشفرة يعد تغييرا لخلق الله

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/س-16-1.mp3السؤال السادس عشر : هل حلق الشارب كاملًا على الشفرة يعد تغييرا لخلق الله ؟
الجواب :
مالك رحمه الله كان يقول : حلق الشارب مثلة .
الأحاديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشارب :
(جزوا الشارب )
(قصوا الشارب )
(انهكوا الشارب)
قال ابن عبد البر في كتابيه الاستذكار والتمهيد :
الحف معنى مشترك للأخذ الشديد ولأصل الأخذ .
قال ولما رأينا الروايات الأخرى (جزوا ) ، و( قصوا ) فهمنا أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم حفوا الشارب ، مراده الجز والقص .
ورواية أنهكوا الشارب فيه إشارة إلى الاخذ الشديد .
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنهكوا الشارب .
الإنهاك: الأخذ الشديد للشارب على وجه يظهر بياضه ( يعني تأخذه أخذا شديدا ) وأما الحلق فمثلة .(حلق الشارب مثلة) .
ولذا النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في سنن أبي داوود لما جاءه المغيرة بن شعبة وكان له شارب طويل فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم شارب المغيرة على سواك ( اخذ السواك ووضع الشارب تحت السواك )؛ فكان هذا الأخذ إشارة واضحة جدا أن هذا الأخذ ليس عبارة عن الحلق وإنما عبارة عن الجز ، و القص .
فالجز والقص والإنهاك فيه معنى الحف ، وليس المراد بالحف أصل الأخذ، وإنما المراد الأخذ الشديد.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
18 صفر 1438 هجري
2016 – 11 – 18 إفرنجي
↩ رابط السؤال : http://meshhoor.com/fatawa/512/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍

السؤال العاشر أخ من أمريكا يسأل هناك عندنا دواء يسمى الهايبرين يعمل على تمييع الدم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-10-1.mp3*السؤال العاشر: أخ من أمريكا يسأل هناك عندنا دواء يسمى الهايبرين يعمل على تمييع الدم أثناء العمليات والجلطات الدماغية والقلبية وهي شائعة الإستعمال في كل مستشفيات العالم وهذا الدواء مستخرج أصلا من دم الخنزير أجلكم الله، ما حكم تعاطي هذه المادة علما أنه لا يوجد لها بديل في المستشفيات، وكيف نتعامل مع هذا الدواء في هذه الحالة؟*
الجواب: طبعا أنا أقول البشرية خسرت كثيرا بعدم سيادة الإسلام فلو أن الإسلام ساد لكانت البرامج الحاسوبية ولكانت المسائل الاقتصادية والمسائل الطبية أحسن وأمتع وأنفع وأهنأ وأبرأ وبعيدة عن مثل هذه النجاسات ولكان للعقل الشرعي له فيها دور بحيث يبتعدون عن مثل هذا.
ما جعل الله الشفاء في شيء حرام، لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر في صحيح مسلم فبين أن الشفاء لا يكون في شيء حرام.
لكن هذا دم الخنزير قطعا ويقينا ليس فيه شفاء لكن هذه الأشياء تعالج وتستحيل وتتغير وتفقد خواصها التي هي محرمة أصلا بالمعالجة. فأنت لما ترى هذا النوع من الدواء ولما يكون بين يديك قطعا أنت لن تقول هذا دم خنزير لأن شكله ولونه ورائحته سيتغير بالمعالجة فإذا غير واستحالت صفاته بالكلية بأي طريقة إما بالتركيب أو أن يصبح مغلوبا أو أن يعالج بنار أو بأي طريقة من الطرق في الإستحالة فهذا لا يعطى حكم الأصل لأن صفات الأصل تخلفت فيه، وكلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى في الأشياء التي صنعت من الخمر ثم استحالت فإنه يرى فيها توسعة ومثل هذه الصورة وأشباهها ونظائرها في الأدوية وفي المطعومات وفي غيرها من الأشياء ولا سيما فيما يسمى بالشكولاتات والحلويات فمثل هذا كثير ، والورع تركه ولكن لا يفتى بحرمته ولاسيما مع الحاجة إليه من جهة وعدم توصل الناس إلى البديل من جهة ثانية وأما الزعم بأنه لا بديل له على الإطلاق فإنما هذا الزعم ليس بسديد، وسببه سيادة الكفار، وهم الذين يصنعون مثل هذه الأشياء، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 ذو القعدة – 1438 هجري.
2017 – 7 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1269/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor