رجل أوصى لابن ابنه وصية ثم سحب الوصية في حياة الجميع هل يجوز سحب هذه…

ثبت في الصحيحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله {العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه إلا الوالد لولده} فلا يجوز لمن أعطى غيره عطية أو هبة أن يرجع فيها إلا الوالد لولده ومن يفعل يكون حاله والعياذ بالله كالكلب يعود في قيئه، فالكلب هو الذي يجتر ويعود ويأكل ما اجتره وهذه صورة قبيحة جداً والعطية لا تجب بمجرد الوعد، والعطية يجوز الرجوع فيها ما لم يقبضها الموهوب له، والقبض أن يتملكها وأن يثبت عليها، فلو أن رجلاً وعد آخر بهبة، أو عطية، فلا يجب على الموهوب له أن يلزم الواهب ، ولكن من باب المروئات والأخلاق ومن باب المحافظة على الوعد ينبغي للمؤمن أن يفي بوعده .
 
ولكن متى لا يجوز للمؤمن أن يعود في هبته؟ إن قبضها من وهبت له وأثاب عليها، وكيف يثيب عليها؟ بقوله ” جزاك الله خيراً” أو بالابتسامة أو بالدعاء ، فلو أن رجلاً أعطى زوجته شيئاً فابتسمت بوجهه أو شكرته فهذا الآن خرج من ملكه إليها ولا يجوز له أن يرجع عما أعطى .
 
أما الوالد فله أن يعطي [ويرجع] – فالسائل يقول : رجل أوصى – وهذه الوصية هبة لابن ابنه والجد أب ، كما قال ابن عباس كما في صحيح البخاري واعتمد على قول الله تعالى عن يوسف: {واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحق ويعقوب} فجعل ابراهيم واسحق من آبائه وهما جدان له، فالجد أب ويجوز للجد أن يرجع في هبته، فكيف وإن كانت هذه الوصية لم تقبض بعد؟ فله أن يرجع ، ولا حرج في هذا الرجوع.
 
وهنا استطرد فأقول : لو أن رجلاً توفى وترك أولاداً ثم مات أبوه؛ أي والد هذا المتوفى ، فهل أولاد هذا الرجل يرثون من جدهم ؟ فهذه مسألة وقع فيها خلاف بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمذهب المعمول به في المحاكم الشرعية في بلادنا هو مذهب أبي حنيفة وممن قال بهذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه – فإنهم يورثون ولد الولد من الجد عند وفاة الأب في حياة الجد نصيب الأب ما لم يزد عن الثلث فإن زاد عن الثلث فإنهم لا يعطونه إلا ثلثاً، وقالوا لأنهم [أي الأولاد] يرثون وصية واجبة ، والوصية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد : {الثلث والثلث كثير } فلا يجوز لأحد أن يوصي للورثة، ولا يجوز لصاحب مال أن يوصي بأكثر من الثلث فأبو حنيفة وهذا مذهب أبي بكر رضي الله عنه يرثون أولاد المتوفى من جدهم نصيب أبيهم مالم يزد عن الثلث، وهل بالإمكان أن يزيد نصيب أبيهم عن الثلث؟ نعم ، كأن يكون مثلاً لا يوجد ورثة إلا هؤلاء الأولاد وعم واحد لهم فإن وجد عمان فإنهم يأخذون نصيب الأب وكذلك إن وجد عم وعمتان وهكذا والله أعلم .

السؤال السادس عشر والدي الله يهديه سجل أرض باسم إخواني الذكور الاثنين مع أنهم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/16.mp3الجواب : ربك الذي ملَّكك ، هو الذي شرَّع لك ، بعض الناس أسأل الله الرحمة ، أنا ما أدري أين قلوب الآباء ، والله تتصل بي امرأة تقول يا شيخ أبوي مات وليس لي قلب أن أرفع يدي وأقول رب اغفر لأبي .
قالت جاءني كثير من الخُطّاب ولم يزوجني من أجل راتبي وليس لي قلب أن اقول الله يغفر له ، وتركني عند نساء إخواني وأنا وإياهم دائماً في عذاب وحياتي جحيم ، وكل هذا بسبب أن لي راتب ، يا ليتني ما تعلمت و يا ليتني ما كان لي راتب حتى أكون أُماً وحتى أكون زوجة ، إلى الله المشتكى ، فأنا لا أدري أين قلوب الآباء ، يا أيها الأب لم تترك ابنتك ، يا أيها الأب اتقِ الله عز وجل في أولادك امتثل أمر الله .
الله عز وجل في عُلاه في كتابه هو الذي تكفل بتوزيع الميراث ، أُترك الأمر لله ، أأنتم أعلم أم الله. الله أعلم منك ، و الله أرحم بك ، وأنت تجمع هذا المال للولد ثم يوم القيامة تحاسب عليه ، والله عز وجل يعذبك على أنك حرمت بناتك .
ألا تخشى أن الله يعاقبك بأن يحرمك رحمته ، فاتقِ الله عز وجل في بناتك .
يقول هذا الأب أنا حر بدي أدخل النار .
نسأل الله الرحمة ،
نسأل الله الرحمة ،
نسأل الله الرحمة ،
نسأل الله الرحمة ،
نسأل الله أن يهديه ،
وأسأل الله أن يشرح صدره لأن يمتثل أمر ربه وأمر مولاه .
مجلس فتاوى الجمعة 27_5_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال السادس عشر أخونا من اليمن يسأل رجل أوصى بعد موته أن يبنى له…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170824-WA0026.mp3الجواب: لو جمع الأمرين فحسن وخير وان لم يجمع انا أحبُّ اليّ أن يبنى مسجدا ؛أن يبنى مسجدا مستقلا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني والعشرون رفض أحد الورثة توزيع الميراث والإصرار على توزيع الميراث بعد وفاة هذا…

الجواب: الميت إن مات أول شيء يعمل تحصر تركته، وبعد حصر التركة يوزع الميراث، وتوزيع الميراث يكون بسلطة القاضي، فإذا امتنع الورثة فيما بينهم في التوزيع فهناك سلطة للقاضي.
س: هل يمكن ان يؤجل؟
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170804-WA0039-2.mp3الجواب: يُمكن أن يؤجل الميراث، كأن تكون الأم موجودة، والأم كبيرة، وإذا وزعنا الميراث ونريد بيع العقار أو السكن فنؤجل مثلا بعد وفاة الأم فنبيع السكن، وليس من مصلحة أي أحد من الورثة أن يشتري هذا السكن، لأن كل واحد منهم له سكن خاص به، فهذا لا حرج فيه، ومن هاهنا جاء باب في علم الميراث يسمى ( *باب التناسخ* ) التناسخ نورث من مات ثم نورث من مات ثم نورث من مات حتى نصل إلى الأحياء، ولازم *التناسخ* أن يكون قد مضى جيل أو جيلين أو ثلاثة أو أربعة ولم يوزع الميراث بعد.
وأدق مبحث وأعوصه في علم الميراث ( *باب التناسخ* ) .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 ذو القعدة – 1438 هجري.
28 – 7 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
معمرة تُوفيت بالأمس -رحمها الله تعالى- ، كنت أجمع لها المال وأستعطف المحسنين لمساعدتها..
مؤخّرا كانت في مصحةٍ خاصة للعلاج فقمتُ بجمع بعض المال لأداء تكاليف العلاج ، وبعد أن غادرَتها وأدّيتُ تلك التكاليف بقي عندي من المال الذي جمعته لها حوالي (1000 دولار).
وكنت أُنفق منه عليها بحسب احتياجاتها ولا أُعلِم ابنة أختها وأختها به ؛ لأنهما كانتا تستغلان عطف الناس لجمع المال وتأخذانه!…
الآن تُوفيت العجوز وبقي عندي ذلك المبلغ :
فهل يدخل في الميراث ؟
هل أتصدق به باسمها ؟
مع العلم أن ورثتَها سينفقونه في المسائل البدعية من اجتماع وبدع….!
الجواب :
وعليكَ السلام ورحمة الله
أخي الحبيب -أحسن الله عزاءنا جميعا فيها ورحمها الله- ؛ المال لم تملكه المتوفّاة حتى يكون ميراثا ! ، وأنت وكيل عليها لتنفقه متى احتاجت ، والوكيل له حكم الأصل ، فلذلك عليك أن تخبر أصحاب المال وتتصرف بناءً على ما يقولونه لك ، فإن تعذر ذلك وضعتَه في الصدقات في مثل حالتها .
والله أعلم!
خدمة الدرر الحسان من فتاوى الشيخ مشهور بن حسن ال سلمان.

السؤال الثالث نرجوا من فضيلتكم قولا بليغا فيمن يحرم الإناث من الميراث أو كما يقال…

السؤال الثالث: نرجوا من فضيلتكم قولا بليغا فيمن يَحرم الإناث، من الميراث أو كما يقال -رضّي خواتك-
الجواب:
الأب يقول للأولاد رضّوا أخواتكم، كيف يرضوا أخواتهم؛ أخواتهم وَرِثْنَ مِن الله وأخذْن نصيباً واضحاً ومحددا من الله، فقول رضي خواتك اعتراض على حكم الله واعتراض على القسمة التي قسمها الله.
العادة يا أخوان فيمن يقرأ القرآن أن فيه تصحيح للمفاهيم، والسنة النبوية فيها تصحيح للسلوك،إلا في الميراث، فالميراث الله الذي تولّاه، وفصل الله جل في علاه في كتابه موضوع الميراث، وذكر لكلٍ نصيبه على وجه واضح بيّن، فالله الذي تولى موضوع الميراث،فقوله -رضي خواتك- أنت تخالف أوامر الله في هذا القول، يا من تقول للأولادك رضّوا أخواتكم، أنت رضي الله، يامن تقبل عليه، الله سيحاسبك يوم القيامة، أنت لا تسأل عمّن خلفك، أسأل عما أمامك.أنت مقبل على الله عز وجل، رضّي الله عز وجل، لا تغضب الله، أنت بأمس الحاجة إلى الله، أنت رضي الله عز وجل وكن  ممن استقام {‬إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ‭{‬ (سورة فصّلت – 30)، لا تخاف عمّا أنت مُقْدِمٌ عليه.
يا من كنت مستقيماً على أمر الله ،ولا تحزن عمّا فاتك من الأموال والأولاد، فما فاتك وُزِّعَ على شرع الله، ولا تَخَفْ عما أنت مُقْدِمٌ عليه ،لا تَسْأَل عَمّن خَلْفَك اسأل عمّا أمامك، الرجل الصالح التّقي وهو على فراش الموت، وهو في النّزع الذي يقول ربُّنا الله، ثم استقام، الله يُنَزِّل عليه الملائكة، وأول عمل للملائكة يقولون له لا تخاف ولا تحزن، أولاً لا تخاف  عمّا أنت مُقْدِم عليه، ثم لا تحزن عمّا تركت خلفك، فلا تسأل عمّا تحزن بل سلْ عمّا تخاف، الميِّت يَحْتاج أنْ يسأل عمّا يخاف، الآن تركت النّاس هؤلاء، وتركت أبناءك وتركت أموالك، وتركت كل شيء، فلا تخاف عمّا أنت مُقْدِمٌ عليه، *فالواجب على الأب أن يمتثل أمر الله عز وجل وأن يترك نصيب كل صاحب ميراث بالمقدار الذي ذكره الله عز وجل.*
مجلس فتاوى الجمعة
2014 – 01 – 03 إفرنجي
05 ربيع الأول 1435 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. .✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث هل يجوز دفع الزكاة عن الميت الذي عليه دين

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160829-WA0005.mp3الجواب: لا،
الزكاة تجب في الذِّمة، وهذا الذي قد مات انقطعت ذمَّته فلا يجوز أن تُدفعَ الزكاة عن إنسان ميِّت.
الأصل في مَن مات إن لم يجد وارثاً فميراثه إلى بيت المال، وإن مات ولم يَقدر أن يسُد؛ فبيت المال يسُدُّ عنه ، والله جلَّ في عُلاه إن علِمَ في نيِّته أنه عازم على السَّداد وما استطاع ، فإنَّ الله يُرضِّي خصمه يوم القيامه . والله جلَّ في عُلاه يسُدُّ عنه ، أمَّا أن نبدأ نبحث عن الأموات وأن نُبرِّئَ ذِمَّتهم وأن ندفع زكاة الأموال فلا .
لكن من مات وترك شيئاً سواء كان نقداً أو عقارا ًأو بيتاً
فالأمر الأول : نُجهزُه من ماله .
والأمر الآخر : نَسدُّ ديْنه.
والأمر الثالث : نُنفذ وصاياه ، على أن لاتزيد عن الثُّلث ، وأن لا تكون فيها مخالفة .
الأمر الرابع : نُوزِّع الميراث .
إذن متى نوزع الميراث ؟
يسبق توزيع الميراث ثلاثة أمور :
الأمر الأول : نجهزه من ماله وتجهيزُ الميِّت من المال هذا يسير ، وأغلب التجهيز اليومُ يُجهَز من قبل معارفه .
والأمر الثاني : نسُد دينه، ولو استغرق الديْن جميع التركة
فعندها لانُنفذ وصايا ولانُوزع ميراث ، يعني إنسان مات وعليه عشرة آلاف دينار وترك عشرة آلاف دينار فإن سدَدنا الديْن فهذا الديْن يأخذ جميع ماله؛فحينئذ لانُنفذ وصايا ولانُوزع ميراث .
الأمر الأول : نجهزه .
الأمر الثاني : نسُد الدين .
الأمر الثالث : نُنفذ الوصية *شريطة الوصية أن لاتبلغ الثلث*
بعد الأول والثاني لا تزيد عن الثلث،
*ما تزيد عن الثلث*
يعني بعد ماجهَّزناه وبعد ماسددنا الديْن ،الوصية بعد هذين الأمرين لا ينبغي أن تزيد عن الثلث وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص قال: الثُّلث والثُّلث كثير، *(أخرجه الشيخان)*
فنُوصي بالثُّلث ثُمَّ بعد المرحلة الرابعه نُوَزع الميراث .
الناس اليوم ماذا يعملون؟
الناس اليوم يبدؤون بالميراث ويَتعدون المراحل الثلاثة وهذا لايجوز شرعاً، وهذا الترتيب واجب في الأمور الأربعة.
مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437هجري
2016/8/26 افرنجي

توفي شخص وله سبعة أولاد وأوصى لشخص بكامل الورثة وهي دكان عليه دين ماذا يفعل…

إن كان هذا الشخص الموصى له من ضمن الأولاد فهذا أمر حرام لا يجوز ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {لا وصية لوارث}، ومن أوصى لوارث بشيء زائد فوصيته هدر باطلة لا يعمل بها.
 
وأما إن أوصى بجميع ماله لشخص آخر، ليس من الورثة، فإن أقصى ما يمكن أن يوصي الرجل لغير الورثة: الثلث، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد لما أراد أن يخرج من ماله بسبب مرض لحقه، فقال له: {الثلث والثلث كثير}، ثم قال له موجهاً: {إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم فقراء يتكففوا الناس}، وفي هذا إشارة إلى أن الرجل إن كسب ماله من حلال وورثه منه أولاده وكان قد رباهم على تعظيم دين الله فإن الأجر لا حق به، وهذا الأجر أعظم من أجر الصدقة.
 
فهذه الوصية نعمل بالمشروع منها وهو الثلث، ونأخذ منه الثلثين ويردان إلى الورثة.
 
وينصح باللجوء إلى قاضي شرعي في المحكمة فيقوم بحصر الإرث وتوزيعه على الورثة بالطريقة الشرعية ، فإن لم يكن قاضي شرعي، فطالب علم يتقن الميراث.
 
وعلم الميراث أخبرنا أن من أوائل العلوم التي ترفع ، حتى أن الرجل يطوف الأرض ولا يجد من يقضي له بقضية ، فيا طلاب العلم احرصوا على علم الميراث، حتى لا يبقى هذا العلم مهجوراً وهو علم مانع سهل يحتاج إلى وقت يسير بعد حفظ القواعد ، وفقنا الله لما يحب ويرضى.

السؤال السادس نريد أن نعمل حصر إرث بين الإخوة ويترتب على كل واحد منا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161026-WA0009.mp3الجواب : بالمحاصصة ، أي بالنسب ، من حصته الثلثين يدفع الثلثين ، من حصته الثمن يدفع الثمن ، وهكذا ، يكون دفع رسوم المحكمة بالمحاصصة ، كل يدفع على حسب حصته.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21
20 محرم 1438

السؤال الثاني والعشرين أخ من العراق يسأل والدي رحمه الله أعطانا نحن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161105-WA0004.mp3الجواب : إن كان الوالد قد مات فمن باب بره أن تسامحوا هذا الولد بهذا المزيد من العطاء.
وكثير من الناس يغفل أنك اذا عفوت عن أخيك ولنت الجانب له وتواضعت له وحملت على نفسك مقابل أنه أخوك أذاك وأنت تعلم أن والدك يحب ذلك لو كان حيا ، فافعل هذا من باب بر الأب وتحمل أخاك واجعله برا بأبيك ، هذا باب كثير من الناس يغفل عنه .
فبر الوالدين أن تفعل شيئا لو كانوا أحياء لأحبوه ، وأما إن كان حيا فالجواب الشرعي :
لا يجوز للوالد أن يخص ولدا بعطية لحديث النعمان بن بشير و هو في الصحيحين أن رجلا منح ولده نحلة من سائر أولاده فجاء للنبي صلى الله عليه وسلم ليشهده فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنحلت سائر أولادك مثله قال : لا ، قال له صلى الله عليه وسلم ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء قال : نعم ، قال فأشهد غيري وفي رواية اني لا أشهد على جور ، وفي رواية فإني لا أشهد على زور .
فهذه كلها اشارات تدل على أنه لا يجوز للوالد أن يخص أحد أولاده بعطية ، ومنهم من جوز هذا فقط لحال الضرورة كأن يعطيه لفقره ، ولا يعطيه لابوته ( ليس لانه أب ) وقد ذكروا أن أبا بكر خص بعض بناته الفقيرات بعطية ( يعني إنسان عنده بنت فقيرة فاعطاها لفقرها ) فبعضهم يجوز هذا أما ان تعطي ولدك وتخصه بعطية دون سواه فهذا ممنوع .
استفساره الثاني : والدتي رحمها الله قبل وفاتها كان عندها مبلغ من المال وبعد وفاتها قالت أختي : أن أمي اودعت المبلغ عندها وابلغتها أن تعطيه لأخي علما أننا كنا محتاجين للمال لمصاريف علاجها قبل وفاتها ولم نعرف بوجود هذا المبلغ إلا بعد وفاتها ، فهل جائز شرعا أن يخص به أخي أم يجب توزيعه على الورثة .
الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا وصية لوارث فالأب إذا خص وارثا بعطية بعد وفاته فهذا من الميراث ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا وصية لوارث ، فالوارث الذي بين الله نصيبه بقوله تعالى :
يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين .
هذا الذي بين الله نصيبه لا تجوز له عطية وإنما يجوز أن يوصي الإنسان بالثلث فدون لغير الورثة أما الوارث فلا يجوز أن يعطى فوق حقه الذي بينه الله عز وجل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي