رجل توسل لزوجته أن تسمعه ولا تذهب حتى تسمع كلامه وكان بينهما جدال فأعرضت عنه…

المرأة يجب عليها أن تطيع زوجها، ولا يجوز لها أن تخالفه، ولا يجوز لها أن تثوره بحيث يطلقها، فهذه رعونة وقلة عقل، بالإضافة إلى قلة الديانة والتقوى.
لكن كما قالوا في القواعد الفقهية عند العلماء: المفتي أسير المستفتي، فلا يلزم إن أجاب المفتي عن سؤال، لا يلزم أن يكون المفتي قد أقر ما في السؤال، ويحسن به البيان، ويجيبه بما يريد فقط، لكن لا يلزم أن تستخرج من كلامه دلالات.
والمرأة إن طلقها زوجها، ثم مات عنها، وهي في عدة الطلاق، ولم يرجعها، فهنا يحصل تداخل بين العدتين، عدة الطلاق وعدة الوفاة، وإن كانت العدتان من جنسين فالتدخل هو كلمة الفقهاء، بل حكى ابن المنذر الإجماع على التدخل في هذه الصورة فعدة الطلاق حيضات وعدة الوفاة أشهر، فالعدتان من جنسين مختلفين، ومع هذا في مثل هذه الصورة العلماء مجمعون على تداخل العدد، فالمرأة تعتد عدة واحدة، وتتداخل العدتان، فتفعل الأعلى والأدنى تدخل في الأعلى، كمن يسرق فيجب في حقه قطع اليد، ثم قتل فوجب في حقه القتل، فلا يوجد داعي لأن نقطع يده، ثم نقتله، فقتله يكفي، فالأدنى يدخل في الأعلى.
لذا على هذه المرأة أن تعتد عدة الوفاة، وذلك يكفيها بإجماع أهل العلم، فتعتد أربعة أشهر وعشراً، وهذه العدة تكون للأمرين الطلاق والوفاة، وتبدأ عدتها من يوم الوفاة، لأن العبرة بعدة الوفاة، إلا إن كانت حاملاً فتبقى بعد الأربعة أشهر وعشراً حتى تضع حملها.

جاء في الحديث ثلاثة يدعون الله عز وجل فلا يستجاب لهم رجل كانت تحته امرأة…

نعم؛ فكتابة الدين واجبة، وهذا مذهب الحنابلة وهو أرجح الأقوال، على خلاف مستفيض في المسألة، وهو ظاهر القرآن، إلا إن وجد الرهن، أو إن كان الشيء قليلاً يتساهل الناس فيه إن لم يقض، وهو ليس من باب الدين، وأرى إلحاق صورة ثالثة، لو أن رجلاً أعطى آخر ديناً، وهو في نيته أن يتصدق عليه إن لم يرجعه، فما كتب لهذا الملحظ فهذا الأمر واسع.
أما المرأة السيئة الخلق فتطلق، وسوء الخلق له معانٍ كثيرة، الشتم واللعن، والشكوى، وعدم الرضا، وإظهار القبائح والسيئات، وعدم العفو عن الزلات، والتقصير البشري المعتاد وما شابه، وفي قصة ابراهيم عليه السلام مع زوجة ابنه اسماعيل لما سألها عن حالها، قالت: نحن في أسوأ حال وفي شر حال وشكت منه ،فهذا سوء خلق، فقال ابراهيم عليه السلام: إن جاء اسماعيل فأقرئيه السلام، وأخبريه أن أباك يأمرك أن تغير عتبة بابك، فجاء فأخبرته الخبر، فقال لها اسماعيل: إن أبي يأمرني أن أطلقك، فطلقها.
ويقع بين الأزواج ما وقع بين النبي وأزواجه، واعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه جميعاً في المسجد شهراً كاملاً، وخرج عليهم في اليوم الثلاثين، فلما قيل له: لم تتم الشهر، قال: {الشهر تسع وعشرون}، [فقد يقع مثل هذا]، لكن تكون الحياة في الجملة على وجه فيه خير وتقدير واحترام.
ومن أسباب استقرار حياة الأزواج أن يحترم الزوج أهل زوجته، وأن تحترم الزوجة أهل زوجها، فلا يذكر الزوج أهل زوجته إلا بخير، وألا تذكر الزوجة أهل زوجها إلا بخير، وأن يحترم الصغير الكبير، وأن يعرف حقه، فتعلم الزوجة أن حماها بمثابة أبيها، ويعلم الزوج أن حماه بمثابة أبيه، فإن وجد هذا فما بعده هين، أما إن غابت هذه الأخلاق ولم يحترم الصغير الكبير، واعتدى عليه، ولم يوقره، فهذا من أهم أسباب الطلاق في هذا الزمان ،والله أعلم.

السؤال السادس زوج لا يحب إنجاب الأولاد وعنده ثلاثة أولاد ويقول لي كفى وأقول له…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س6-2.mp3*السؤال السادس: زوج لا يحب إنجاب الأولاد وعنده ثلاثة أولاد ويقول لي: كفى وأقول له هذا تحديد النسل، هل هذا مشروع؟*
الجواب : الله يقول: المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
وعجبي من الناس وهذه عبارة سمعتها من شيخنا الألباني رحمه الله يقول : لا يشبعون من المال ويشبعون من الأولاد.
المال والبنون زينة.
قرأت للألوسي رحمه الله يقول: الدنيا لا قيمة لها والشيء الذي لا قيمة له لا يروج إلا إن زيّنه صاحبه، والدنيا لأنه لا قيمة لها الله زيّنها بالمال والولد.
“تزوجوا الودود الولود “والإنسان كلما أتى أهله يستحضر الولد فيقول “اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا”.
والعبرة بجواب السؤال بالكيفية، فهذا الذي يقول لزوجته يكفي ثلاثة أولاد فعل شيئا مكروها، لكن ما هي الطريقة التي لايريد بها الولد؟
يعزل مثلا.
العزل فيه كراهة عن الحرة، ورخّص السلف في العزل عن الأمة.
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال :” ذاك الوأد الخفي ” كما في مسند الإمام أحمد.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:” ليس الولد من جميع الماء وإذا ألقى أحدكم ماءه على صخرة صماء فشاء الله الولد لكان.
كم من إنسان يعزل والمرأة تحمل.
فما هي السبيل وماهي الحاجة؟
فالجواب يدور مع هذا.
الأصل في المرأة ألا تكشف عورتها المغلظة على الطبيبة، وأن لا يكون الكشف إلا لحاجة أو ضرورة.
اليوم نسأل الله العافية ، الأمر عند الطبيبة، كأنّ الطبيبة ليست إنسانة، وبعض النساء تذهب إلى الأطباء، وكأنّ الطبيب ليس إنسانا ، و بعض الأطباء يسأل: إذا وجد الإنسان في نفسه شيئا محرما ماذا يفعل؟
نقول أنت ما يجوز لك شرعا أن تركب لولب امرأة فإما أن تكون عندك ممرضة، أو ترشد الأخت المريضة لطبيبة، إلى آخره.
فالأمر لا يخلو من محذور.
والأصل في المرأة الإنجاب، وإن لم يكن الإنجاب فهذا يكون لضرورة وحاجة يكشف عنها السائل.
والله تعالى أعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1774/
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع هل يشترط رضا الزوجة الأولى حتى أتزوج بالثانية

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170830-WA0032.mp3الجواب: إن سألت هذا السؤال فأنت لست من أصحاب التعدد.
لذا أنصح الزوج إذا أراد أن يعدد ويتزوج أن يخبر أهله، بل لا أنصح أن يعدد إذا تبين أنه سيبني بيتا جديدا ويهدم بيتا قديما، من غلب على ظنه لأسباب هو يعرفها من نفسه أنه إن بنى بيتا جديدا سيهدم البيت القديم فليبق على البيت القديم ولا يتزوج.
طالما أنك تعرف أن المصلحة خسرانة، فلا داعي لذلك أرشدنا الله وإياك لما يحبه ويرضى.
الزمن للأسف ليس زمن حقوق ولا أعرف زمنا في تاريخ الاسلام
أقل في تمتع الرجال فيه من النساء بالحلال كهذا الزمان،
ما مرّ على الرجال في تاريخ البشرية المستقيمين تمتع في حق النساء كهذا الزمن، كان عندهم الجواري وكان عندهم التعدد أمرا سهلا ،حتى في عصر الأجداد والآباء التعدد كان سهلا ؛الحياة كانت سهلة والحياة اليوم صعبة، ضيّقناها وعشنا كحياة الغربيين، ولما عشنا كحياة الغربيين فلا بد أن تنتقل لنا طريقة الغربيين.
جاءني شخص قال: أريد أن أتزوج الثالثة.
قلت: سبحان الله كم راتبك؟
قال: ثلاثمئة دينار .
قلت: راتبك ثلاثمئة وعندك زوجتين.
قال: نعم.
قلت: تكفي الزوجتين.
قال : الحمد لله.
قلت: وتستطيع أن تنفق على الثالثة بالثلاثمئة دينار.
قال: نعم .
ثم قال لي لم تسألني عن عملي.
فقلت: وما عملك؟
قال: أنا راعي وبيتي بيت شعر؛وأتيت للثانية ببيت شعر ؛والثالثة بيت شعر.
ثلاثمئة دينار بارك الله ما شاء الله تكفي.
لو قلنا بهذه الحياة السهلة دون هذه الحياة المعقدة الموجودة لكانت متعتنا في حياتنا أشد متعة من الآن ولذا كانت البشرية تتحمل، ترى البشرية تقرأ عن التلوث والمشاكل ؛يعني ينعمون بشيء لكن مقابل الإنعام بشيء
يدفعون أشياء كثيرة، فإلى الله المشتكى.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان.*
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني هل يجوز لأب العروس أن يطالب بالمتقدم والمتأخر من والد العريس مع العلم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171030-WA0008.mp3الجواب: لو كل منّا قرأ عقد الزواج الذي عنده فمكتوب في عقد الزواج  تأخذه الزوجة في أقرب الأجلين : الطلاق أو الوفاة
 
والمسألة التي يسأل  عنها نحتاج أن نعلم من الذي مات قبل  ««بالأول »»
في حادث السير الزوج أم الزوجة؟
 
إذا الزوجة ماتت قبل ليس لها مهر.
 
وإذا الزوج مات قبل لها مهر.
فإن ماتت فيحوّل المهر إلى ورثتها
فورثتها أبناؤها وأبوها وأمها  إلى صور الميرات المعروفه عند العلماء.
 
قد يسأل بعضكم  كيف نعرف من مات قبل في حادث السير؟
 
الطب الشرعي يعلم.
الطبيب الشرعي من خلال قواعد معروفة من خلال تشريح وما شابه يحسن أن يقرر من الذي مات أولا.
 
فإذا الزوجة ماتت أولا فليس لها مهر.
يعني رجل زوجته ماتت في حياته هل يجوز لأهلها أن يطالبوا بمهرها الجواب لا
عند أقرب الأجلين: طلاق أو وفاة
وإذا كان العكس فلورثتها  المطالبة
والله أعلم.
 
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
 
٧ صفر 1439 هجري                  ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
 
↩ *رابط الفتوى:*
السؤال الثاني: هل يجوز لأب العروس أن يطالب بالمتقدّم والمتأخر من والد العريس مع العلم أن العروس والعريس توفيا في حادث سير؟

 
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*
 
✍✍⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
 
http://t.me/meshhoor

هل يجوز الفحص الطبي قبل الزواج

كانت الحياة يسيرة وكان الصدق في العصر الأول الأنور هو الأصل، ولم يكن عندهم كتمان وإخفاء في العيوب، فلذا لما طلب النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة، فقالت أم سلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا رسول الله إني امرأة غيرة، وذات عيال، وكبيرة لا ألد))، فبينت عيوبها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: {أما أنا فأكبر منك، وأما الغيرة فأدعو الله عز وجل أن يذهبها، وأما العيال فلله ورسوله}، فالشاهد من القصة أن أم سلمة ذكرت عيوبها وكان العصر آنذاك عصر صدق ولم يكن الطب قد تقدم.
 
وأن يتزوج الرجل المرأة لدينها وإلا يدقق هذه التدقيقات، بناءً على حسن المتوكل، وحسن الظن بالله، واقتداءً بما كان عليه الأولون فهذا حسن، لكن لو أراد يعمل الفحص لا سيما عند وجود أمارات وإشارات وقرائن على أمراض وراثية فلو فعل فلا أرى في هذا حرج لكن الحرج الذي أراه أن يجعل هذا الفحص لازماً كما قد سن في بعض القوانين.
 
ومع وجود الحرج لو ظهر عيب فهذا لا يمنع إن أراد الزوج أن يتغاضى عنه، ويقبل الزوجة، هذا لا يمنع من الزواج إذا عرفه الرجل وتحمله، أو عرفته المرأة وتحملته.
 
وإن وقع هذا الفحص فينبغي أن يكون من جهة أمينة، تحفظ أسرار الناس ولا تبوح بها، ويقع هذا عند وجود أمراض وراثية عند عوامل معينة تظهر بكثرة، فلو أراد الإنسان أن يحتاط فلا حرج في هذا، لا سيما أن الشرع قد حث على أن يكون الولد قوياً سليماً معافى صحيحاً، والولد من مقاصد الزواج، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة}.
 
فإن قيل إن في هذا الحديث اعتراض على قدر الله قلنا: لا؛ فهذا كما قال عمر: ((نفر من قدر الله إلى قدر الله)) وليس في هذا اعتراض لكن المهم أن لا يكون هذا على وجه الإلزام، ويكون عند وجود الأمارات وتعليق القلب بالرب والتوكل عليه خير، والله أعلم.
 

السؤال الحادي عشر ما نصيحتكم لطالب الجامعة الذي اشتدت عليه الحاجة إلى الزواج ولكن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170824-WA0023.mp3الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.
تأمل معي الحديث
النبي أرحم بنا من أنفسنا صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي هو ،والواجب العفة.
فلما قال يا معشر الشباب ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.
فيه إشارة إلى أنه لا يوجد علاج مشروع غير الصوم ،فالحديث بدلالة الإيماء فيه حرمة الإستمناء فلو كان الإستمناء هو العلاج لذكره النبي صلى الله عليه وسلم لكنه قال : فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.
فالعلاج الصوم ،لكن حقيقة نحتاج أن نعيد النظر في موضوع الزواج،
الزواج المبكر الشرع يحث عليه، والعقبات الموجودة في سبيل الزواج والكماليات والحياة المثالية من الغنى ولا يُزوج الإنسان إلا وهو غني وما شابه مثاليات أصبحنا نقلد فيها الغرب وإلا فالزواج
من جاءك صاحب دين وصاحب خلق ودفع مهر المثل الواجب عليك أن تزوجه وإذا كان فقيرا الله يغنيه في الزواج ويجوز شرعاً أن تدفع الزكوات للمحتاج للزواج ولا يجد مالاً ليتزوج به،
ويجوز شرعاً ان يطالب الأغنياء بأن يدفعوا لهؤلاء الزكاة ففي هذا عفة للمجتمع ؛في هذا خير وبركة
فالواجب يا أيها الطالب أن تغض بصرك والواجب أن تحفظ فرجك والواجب أن تستعف حتى يغنيك الله من فضله هذا والله تعالى أعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس والعشرين امرأة نذرت أن تذبح ناقة فأخبرها زوجها أنها إن فعلت ذلك…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/فتوى.mp3الجواب : التفصيل .
إذا كانت في غنية عنه كأن تكون ذات يسار وذات أهل ولا تضيع ، فالواجب حفظ اليمين ، العلماء يقولون : أن هناك فرق بين النذر واليمين بقولهم :
بأن الأصل في اليمين إن رأيت غيره خيرا منه فعلت الذي هو خير ، هذا في اليمين ، وأما النذر فالأصل فيه الوفاء ، فالأصل في النذر أن تفي فيه ، فإن عجزت عنه فحينئذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
النذر يمين .
فمتى يكون النذر يمين؟
عندما يعجز العبد عنه ، وأما إن كنت تستطيعه فالواجب عليك أن تبقى على نذرك ، ولذا الله مدح أقوام بقوله : “ويوفون بالنذر” ؛ فهذا هو الفرق بين النذر واليمين.
س : امرأة نذرت أن تذبح ناقة فأخبرها زوجها إن فعلت هذا أنت طالق.
بناء على ما قلنا ننظر إذا الرجل لئيم والمرأة طيبة وذات يسار وأهلها طيبين والطلاق خلاص من شره وتعيش عزيزة مكرمة وتظن أن الرجال قد يطعمون بها وتكون تحت زوج آخر ، لأنه في بعض الأحيان الطلاق رفعة للزوجة وليس لوم لها ، وقد ألف بعض أهل العلم المعقبات من قريش يعني فلانة من قريش حسيبة نسيبة ذات مال وذات جمال تزوجها فلان وفلان وفلان وفلان وفلان فكان الرجال دونها ، فليس دائما الطلاق عبارة عن مذمة للمرأة أحيانا الطلاق يكون مدحا للمرأة.
الطلاق في تصورنا العرفي اليوم ناقص ومشوه فإذا هي ترى لسبب شرعي بأن تحافظ على طاعة الله ،
والله هو حر ، لكن إن غلب على ظنها أنها إن طلقت تضيع ويضيع أولادها ولن تجد لها مأوى وهي في حاجة فحينئذ نقول لها : النذر يمين ، وتكفري عن
يمينك ولا تذبحي هذه الناقة والمسألة ليست عملية بل شكلها تعليمية وهذا هو الجواب الذي تقتضيه قواعد أهل العلم .
◀ فتاوى الجمعة 2016 – 6 – 3
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?

السؤال الثالث عشر زوجتي تدعي أنها عندما كانت عند بيت والدها كانت أحرص على قراءة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س13.mp3*السؤال الثالث عشر: زوجتي تدّعي أنها عندما كانت عند بيت والدها كانت أحرص على قراءة القرآن و أداء الفرائض مع أنّي دائماً أذكرها بالصلاة وقراءة القرآن، وأنا الآن أذكرها على الطاعات، وأصبحت تتمنى انها لو لم تكن متزوجة.*
الجواب: الله المستعان، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الزوج راع والأصل في الإنسان إن تزوج أن يزداد دينه وأن تزداد طاعته، النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( *إذا تزوج الرجل فقد استكمل نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر* )، أعداء الإنسان الشهوة والشبهة، فبالزواج تزول الشهوة المحرمة ومع وجود العلم الشرعي تكون الشبهة قد زالت فيكتمل دين الرجل.
والمرأة ينبغي أن تحتسب وأن تعلم أن رعايتها لأولادها عبادة، وأن العبادة بمفهومها الخاص الذي له أثر على القلب مع ازدحام الأعمال قد يضعف أثر العبادة ولا يلزم من ضعف هذه الآثار أن يكون الحال عند وجودها أحسن، في البخاري تعليقاً كان عمر يقول: *كنت أجهّز الجيوش وأنا في الصلاة،* عمر عندما أصبح أمير المؤمنين ففي المعارك الحاسمة الكبيرة وهو في الصلاة يجهز للجيش (فلان قائد فلان ميمنة فلان ميسرة وهو في الصلاة)، شيء يهجم عليه، شيء جلل لم يصبح يجد تلك الآثار التي يجدها العابد لأنه مشغول بأمر الأمة.
أيهما أحسن عمر أم إنسان في مملكته معتزل الناس وجالس و خاشع ويقرأ القرآن ويذكر – أعمال جليلة – ويجد آثارها وأنوارها في حياته وعلى قلبه؟
والله عمر أحسن والله عمر أحسن.
لا يجد أثر العبادة لكنه أنقذ أعداداً كبيرة من النار وأعزّ الله تعالى به الإسلام.
إمرأة تزوجت في بيت أهلها مدللة تقرأ القرآن وتجد آثار القرآن في حياتها وعندها صويحبات تجتمع مع صويحباتها، وكلام النساء الصالحات إذا اجتمع بعضهن مع بعض أغلب كلامهن يميل إلى الرقائق ويميل إلى تذكر اليوم الآخر وهذا حسن، فتزوجت هذه المرأة وأكرمها الله بثلاثة أو أربعة أولاد في أول الزواج؛ تقوم وتقعد وتطعم هذا وتنوّم هذا وتنشغل بهذا وهذا أشغلها عن عبادة ربها و الآثار القلبية التي كانت تجدها وهي في بيت أهلها قبل زوجها فقدتها، أيهما أحسن الأول أم الثاني؟
الثاني أحسن والأجر أعظم لكن بشرط الإحتساب ، لماذا ؟
هؤلاء الأولاد وذرياتهم إلى قيام الساعة في صحيفتك يا أختي.
فواحد يعمل لوحده يتحصل على مائة دينار، وواحد يعمل عنده ألف وكل واحد يتحصل على عشرة دنانير أيهما أكثر؟
الذي عنده ألف أكثر .
ولذا أجمع أهل العلم أن المتزوج أقرب إلى الله من غير المتزوج.
وأقول عن الإمامة في الصلاة – وهذا ليس عليه دليل – يقولون في الإمامة إذا وجد متزوج وغير متزوج من يتقدم في الإمامة؟
قالوا المتزوج يتقدم، فالمتزوج أحسن من غير المتزوج.
فيا أختي لا تظلمي زوجك واحتسبي، وأنت على حال إن أديت حق الله في زوجك فأنت تؤدين فريضة، وإذا أديت حق الله في أولادك فأنت تؤدين فريضة، وأنت في بيت أهلك هذه الفرائض كانت متروكة وما كنت تصنعيها وكنت منشغلة بالنوافل، فأنت الآن أحسن، فالذي ينشغل بالفرائض أحسن ممن ينشغل بالنوافل، فقد كان وقتك طويل وكنت تملئيه بالنوافل أما الآن فأنت كل وقتك مشغول بالفرائض، *فالمشغول بأداء الفرائض أقرب إلى الله من المشغول بأداء النوافل*، فحالك أحسن ولا تجعلي المقياس ما يقع في القلب ورقة القلب – لا يلزم – مثل صنيع عمر الذي ذكرناه .
فالجواب أنت في هذا الإستشكال غابت عنك أشياء فلو أنك تذكرتيها ، (ولا تغيب عنك هذه الأشياء إلا بسبب الغفلة وعدم الإحتساب)، المرأة إذا إحتسبت طاعة الزوج وخدمة البيت وخدمة الأولاد لا تشعر بشدة ولا تشعر بضيق، وإذا ما احتسبت يبدأ التأفف وتبدأ المقارنة – فالسر أنها لم تحتسب – إحتسبي واعلمي إنك على خير فيما تقومين به والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
6ربيع الأول 1439 هجري
2017 – 11 – 24 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1746/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع شيخنا الحبيب جرت العادة عندنا في حفلات الزواج أن يتم إعطاء نقودا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170423-WA0044.mp3وهي في عاداتنا دين ويجب سداده في مناسبات مثيلة.
سؤلي : هو إن تم اخذي للنقود من الناس يوم عرسي وعجزت عن رد مثلها لظروف تتعلق بانشغالي، او بقلة ذات اليد احيانا، هل اكون آثما عند الله؟
خصوصا أنها كأنها دين في عاداتنا.
 
الجواب :
 
طبعا، وعندنا في عاداتنا حتى لما يصبح نزاع وشقاق مع الذي قدم لك نقوطا في عرسك، يأتي بالنقوط ويرميه ويخرج، وهذا يؤكد انه دين هو جاء باسم الدين، يعني مثلا نقطه شوال سكر فيأتي ويرمي له مثله شوالا من سكر، لا يجلس ولا يسلم ولايهنئه يرميه ويمشي، وهذا واضح انه دين ،والناس تتابع وبعض الناس فيما رأيت في عاداتهم يعني يجلس على كرسي يكتب الاسماء ويكتب كل واحد ماذا قدم ،واضح جدا انه دين.
هذا النقوط ليس من قريب هذا من بعيد ، وسئل عنه العلماء رحمهم الله، ولهم فتاوى متعددة في هذا والذي جرى من قديم الى هذه الايام انهم يتساهلون في القيمة، يعني ممكن انا انقط واحد مائة دينار أو خمسمائة دينار واعلم فقره واعلم حاجته، ألومه اذا ما جائني لكن أتساهل معه في المقدار، يعني المقدار العادي عشرين دينارا النقوط لكن ممكن انقطه مائة دينار او اكثر لعلمي بضعفه وفقره وانا وضعي احسن من وضعه، فالناس تتساهل في القيمة لكن ترى السداد واجب ،لكن القيمة تتساهل، فيها والتساهل هذا من باب السماحة في القضاء ((سمحا اذا قضى سمحا اذا اقتضى )).
فالسماحة تكون في الوقت وتكون في المقدار وتكون في الكيفية وأتمها وأكملها أن تكون في الاشياء الثلاثة ،يعني لا تضيق عليك الوقت تكون سمحا ،ولا تضيق عليك المال، النبي صلى الله عليه وسلم قال ::حط عنه شطره أي، الدين، اخوك فقير مسكين لا تضيق، عليه حط عنه شطره فهذه السماحة في المقدار والسماحة تكون فيماذا ايضا؟؟؟
في الكيفية .
ما يكون فيها غلظة ولا حدة ولا صراخ.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor