السؤال الأول يقول أخينا أبي عمر أن بعض الأئمة أول ما يقف يعني ليسوي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170712-WA0021.mp3الجواب : لا، ليس اللهم رب هذه الدعوة التامة من صنع الإمام بعد الإقامة، هذه تقال بعد الاذان.
والواجب على الإمام أن يُسوي الصفوف، وقل من يسوي الصفوف في هذه الأيام ولعلها طاعة مفقودة فقدها الناس وقد ثبت في الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُوكل بلالاً لتسوية الصفوف المتأخرة ،كان عليه السلام يسوي الصفوف الأولى ويَُوكل بلال لتسوية الصفوف الأخرى وفي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُم “.
سبب عدم حب الناس لبعضهم بعضاً عدم مساواة الصفوف، فالإمام ينشغل عن المساواة بحيث يدعو بدعاء بعد الأذان فيقلبه إلى ما بعد الإقامة هذا خطأ، وكذلك ليس من مساواة الصف أن يقول الإمام استو الله أكبر ليس بمساواة، الأصل في الإمام أن لا يبدأ بالصلاة إلا وقد تأكد أن الصفوف قد استوت، الآن في الجيش بين يدي القائد الصفوف مستوية، طلاب المدرسة بين يدي المدرس الصفوف مستوية، الملائكة بين يدي الله هم صافون الصفوف مستوية.
*فالواجب على الإمام أن يسوي الصفوف تسوية شرعية صحيحة* .
*ومما يذكر أن مساواة الصف لا يكون برؤوس الأصابع، النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: القدم بالقدم والمنكب بالمنكب يستوي الصف.*
كيف يكون مساواة الصف؟
مؤخرة القدم على مؤخرة القدم، والمنكب على المنكب.
وفي المساواة أخطاء:
بعض الناس يقف برجليه ويفتح رجليه أكثر من كتفيه وهذا خطأ ، ليس هذا مساواة الصف، مساواة الصف تفتح رجليك على قدر كتفيك، وكتفك اليمين على كتف أخيك وكتفك الشمال على كتف أخيك وقدمك على قدمه وقدمه على قدمك بهذا يستوي الصف.
ومساواة الصف من الأعقاب من خلف القدم وليس من رؤوس الأصابع، هذه المساواة كادت أن تكون الآن نادرة.
وقال كثير من أهل العلم بناءً على قوله صلى الله عليه وسلم : “لَتُسَوُّنَّ” ، واللام لام الأمر، والنون الثقيلة للتأكيد، لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ،
ثم قال “أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُم “.
قال : *أن هذا الوعيد دلالة على أن مساواة الصف واجبة*.
وإذا ما سُوي الصف الإمام آثم والمأمومون آثمون.
*لذا الناس ،لماذا لا يجدون بركة في الصلاة؟*
لأنه وقع في (( 100 )) مخالفة قبل ما يصلي وهو يريد أن يصلي، إذا توضأ تجد الإسراف في الماء مخالفة، فلما يقف يصلي بين يدي الله لا يساوي الصف، فكثير من الناس يصلي و يشكو أن صلاته لا تؤثر فيه وذلك للمخالفات الموجودة فيها سواء التي سبقتها أو التي هي خلال الصلاة، نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن يقول السائل هل يجوز لمن يحضر خطبة الجمعة أن يقاطع الإمام أثناء…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/س-8.mp3*السؤال الثامن: يقولُ السائلُ: هل يجوز لمنْ يحضرُ خطبةَ الجمعةَ أن يقاطعَ الإمام أثناءَ خطبتهِ فيسألهُ سؤالاً ؟*
الجواب: إذا هناك مصلحةٍ عامةَ،حالة لا تقبلُ التأجيل وتكونُ المنفعةُ فيها لعموم المسلمين، كحالِ ذلك الأعرابي الذي قامَ فقالَ للنبي صلى اللّٰه عليهِ وسلم كما في الحديث: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ الْقَضَاءِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِثْنَا. قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ : ” اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا “. (صحيح مسلم).
ما معنى انقطعتْ السبل؟
أي لم يبقَ حشيش تسلكهُ الدواب، الدواب بقيت في أرضٍ لا طعامَ فيها، فكانت هناك مصلحة أن يدعو الله أن ينزل المطر، فجاءَ مطرٌ شديد، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ فِي الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا. قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ : ” اللَّهُمَّ حَوْلَنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ ، وَالظِّرَابِ ، وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ “. فَانْقَلَعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ. (صحيح مسلم)
فالنبيُ صلى الله عليه وسلم أجابهُ و أقرّ في المرتين .
و يُروى عن عمر رضي اللّٰه عنهُ أنهُ و هو يخطبُ دخلَ عليهِ بعضُ الجندْ الذينَ جاؤوا من بعضِ المعارك فطلبَ عمر منهُ أن يُخبِرَ الناسَ عن حالِ الجند في جِهادِهم .
فإذا الإمامُ طلبَ أجبتهُ، و إذا ما طلب وأنتَ رأيتَ لذلك حاجةً ومنفعةٍ حالّة لا تقبلُ التأجيل فطلبتَ من الإمامِ و خاطبتهُ فلا حرجَ إن شاء الله، و اللّٰه تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1385/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الحادي عشر هل النبي صلى الله عليه وسلم كفر تارك الصلاة

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161128-WA0010.mp3الجواب : ثبت في حديث عمر في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة ) ، ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) .
قال ( الإمام الاوزاعي ) : هذه أحاديث الوعيد أمام العامة ولا سيما إن كانوا تاركي للصلاة تمرر على ظاهرها و لا تفسر ، حتى يقع الزجر والوعيد .
أما بين طلبة العلم فيقال : هل هذا كفر أكبر أم كفر أصغر ؟ ، وهذا مما وقع فيه خلاف.
فالجماهير يقولون :
أن تارك الصلاة إذا عرض على ( النطع ) السيف فاختار السيف على الصلاة فهذا كافر ، شخص يقول اقتلوني ولا أصلي ، قالوا فيه هذا كافر، وهذا الكلام له حظ كبير من النظر ومن الصحة .
وقالوا أيضًا :
أما تارك الصلاة تكاسلا ولو أنه زجر وحبس أو عرض على النطع فيتوب ، قالوا فيه : هذا ليس بمستحل لترك الصلاة ، وهذا عند جماهير أهل العلم ليس بكافر .
لا يكفر شيخ الإسلام وابن القيم تارك الصلاة بتركها مرة أو مرتين ، وإنما يكفرون من ترك الصلاة بالكلية وقد صرح بذلك ابن القيم في الإعلام فقال : تارك الصلاة الذي يكفر الذي لم يسجد لله قط ، أما الذي يصلي ويترك كعوام المسلمين اليوم الذين يصلون الجمعة ويتركون غير الجمعة فهؤلاء لا يكفرون .
وليس كلام شيخ الإسلام في تكفير هؤلاء ، كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيمن ترك أصل الصلاة ولم يسجد لله سجدة قط .
والمناظرة معروفة بين الشافعي و أحمد فيما قاله ابن السبكي في طبقات الشافعية وإن كان الإسناد منقطعا قالوا :
اجتمع الشافعي وأحمد ( ما أجمل العلم وما أجمل الأدب في العلم وما أجمل أن يُحكِّم الإنسان الحجة )
قال الشافعي :
بلغني عنك أبا عبد الله أنك تكفر تارك الصلاة ، وأورد الأحاديث ، فقال الشافعي قال هذا كافر على قولك فيم يسلم ؟ .
قال الإمام أحمد :
يقول أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله؟ .
فقال الشافعي :
هو يقولها .
فسكت أحمد .
فقال : يسلم بالصلاة .
فقال الشافعي :
إن الله لا يقبل صلاة الكافر .
قال : فسكت أحمد .
لذا صاحب الإنصاف ( المرداوي ) في كتب الحنابلة المعتمدة يقول للإمام أحمد قولان في تكفير تارك الصلاة كسلا ، قال : و آخرهما (( القول بعدم التكفير )) هذا نقل الحنابلة عن أحمد رحم الله الجميع .
لكن لو أن انسان كان في مجلس وفيه تاركين للصلاة ويوجد طلبة علم فأخونا وعظ موعظة وذكر هذا وأمضى الأحاديث على ظواهرها ولم يفصل ، هل يستدرك عليه ؟ هل صنيعه في عدم التفصيل أحسن فيه أم أخطأ ؟
الجواب : أحسن .
وطالب العلم الجالس ما يتذاكى ويتفصحن ، ويقول : ترى يا شيخ كفر الصلاة ويفصل ، لا ، هذا ليس وقته؛ فمجلس فيه تاركين للصلاة كما قال الإمام الاوزاعي أحاديث الوعيد تمرر كما هي ، فخوفه فقط .
يكفي تارك الصلاة ظلما و معصية لنفسه أن أهل العلم الكبار ( أختلفوا فيه هل هو كافر أم لا ؟
فيكفيه هذا الشنيع ، ويكفيه هذا الذنب ، ذنب عظيم ولا يوجد ذنب أعظم من هذا الذنب؛ لذا ( الحافظ بن حجر ) في فتح الباري يقول :
تارك الصلاة أضر بنفسه ، وأضر بالملائكة ، وأضر بكل عبد صالح من آدم إلى يوم الدين ، لأن المصلي في كل صلاة يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ فتارك الصلاة لا يسلم على نفسه ولا على إخوانه ،
فيسلم المسلم على كل عبد صالح من الملائكة ومن الجن ومن الإنس ، فهو يضر بهم جميعا .
فتارك الصلاة مرتكب أعظم معصية والعياذ بالله تعالى
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 / صفر / 1438 هجري
2016 / 11 / 25 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الثامن عشر أنا أعيش في ألمانيا وأبنائي في المدرسة المغرب يؤذن الساعة…

الجواب :
اعلم – علمني الله وإياك – أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع من غير كذا ولا كذا ولا كذا، فكل عذر يمنع أن يؤدي المصلي صلاته في وقتها فيجوز له أن يجمع بين الصلاتين.
بتعبير أسهل: إذا خُيّرت بين أمرين؛ إما أن تترك الصلاة وإما أن تجمع: فاجمع، اجمع إذا وقعت في حرج، فالنبي صلى الله عليه وسلم جمع من غير خوف ومن غير مطر ومن غير سفر.
قال ابن حجر: “لم ترد رواية في جمعها معا أي الثلاثة أعذار”، ووجَدت رواية عند ابن الأعرابي في المعجم؛ بعض الرواة جمع الثلاثة معا، قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم من غير كذا وكذا وكذا. بغض النظر، فالأعذار الثلاثة مجموعة ثابتة في الأحاديث.
وبذكر هذه الأعذار يجد المدقق فوائد، فالمطر عذر نوعي والسفر عذر شخصي، والنبي صلى الله عليه وسلم جمع من غير هذا ولا هذا، فهذا يشمل كل عذر شخصي.
إذا كان معك عذر شخصي فلك أن تجمع تقديماً او تأخيراً، ولا يجوز القصر إلا للمسافر، وأما الجمع فيكون في السفر ويكون في الحضر. وهناك وِفاق وَفِراق في الحضر والسفر مذكورة في كُتب الأشباه والنظائر، وذكرها السيوطي رحمه الله في كتابه الأشباه والنظائر.
مجلس فتاوى الجمعة ١٣-٥-٢٠١٦
رابط الفتوى
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍

السؤال الثاني شيخنا الله يحفظكم رجل سها في صلاته فقام إلى الخامسة فبدأ بقراءة الفاتحة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170922-WA0027.mp3الجواب:
أولاً: المسألة لها صور، فمن صورها، أن يكون الإنسان مأموما و هي الصورة الشائعة الذائعة، فيقوم إمامه إلى الخامسة فيذكره، إن تذكر الإمام أنه في الخامسة فعند جماهير أهل العلم يجلس وليس له أن يتم الخامسة، فإن جلس سجد للسهو بعد السلام، فإن أبى الإمام الجلوس وبقي واقفا فتابعه.
أرأيتم لو أن الإمام تذكر أنه ما قرأ الفاتحة في الرابعة وإنما مثلا قرأ الصلاة الإبراهيمية فتذكر وهو في السجود، فماذا عليه؟
عليه أن يأتي بركعة فإن أتى بركعة ماذا نصنع ؟
فإن ذكرناه هل يجلس؟
لا ؛ الواجب عليه أن يتم الخامسة فإن أبى إلا القيام قمنا.
ثبت في صحيح الإمام البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قام للخامسة فقام أصحابه وتابعوه.
قال ابن حزم وهذا مذهب أغلب المحدثين، و هو اختيار شيخنا الألباني رحمه الله إذا قام الإمام إلى الخامسة في أي صورة من الصور الواجب علينا أن نذكره.
جماهير أهل العلم قالوا النبي صلى الله عليه وسلم قام للخامسة والصحابة تابعوه لاحتمال أن يكون قد نزل وحي بالزيادة في الصلاة وأما بعد وفاته صلى الله عليه و سلم استقرت الصلاة على أربعة.
الخلاصة: الإمام إن تذكر أنه زاد يجلس هذا على قول.
طلبة العلم المتمرسين اليوم يدققون في الإصطلاحات.
ما هو حكم السلام في الصلاة؟
حكم السلام في الصلاة من أركانها عند جماهير أهل العلم، وحكم السلام في الصلاة واجب عند الحنفية، فعند الحنفية من خرج من الصلاة بغير سلام صحت صلاته وأثم.
مثلا أجلكم ربي رجل بعد أن تشهد وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم أحدث قبل أن يسلم ماذا يقول عنه الحنفية؟
صلاته صحيحة، و الجماهير يقولون صلاته باطلة.
الحنفية يقولون من قام للخامسة وقرأ الفاتحة يأتي بسادسة إذا كانت رباعية، وإذا قام للثالثة في الثنائية يأتي برابعة، وإذا قام للرابعة في الثلاثية يأتي بخامسة، لأن أقل تطوع ركعتين، فتكون الثلاثة فريضة و الإثنتان تطوعا ونافلة بناء على أن السلام ليس ركنا.
والإمام النووي رحمه الله في المجلد الرابع من كتاب المجموع ناقشهم بهذا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما قام للخامسة ما صلى سادسة والنبي صلى الله عليه وسلم قال تحريمها التكبير – عن الصلاة – وتحليلها التسليم.
ويحرم على الرجل أن يفعل فيها من أفعال الدنيا كالحديث وشرب الماء و ما شابه أو الطعام في أثناء الصلاة أو تشميت العاطس أو رد السلام، فإن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس
كما ثبت في صحيح الإمام مسلم من حديث مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: *بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ : مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي ، وَلَا ضَرَبَنِي ، وَلَا شَتَمَنِي ، قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ)*.
فنهى عن التشميت وجعل التشميت من كلام الناس.
و عليه فالراجح ليس القيام لا إلى الخامسة ولا إلى السادسة و لا الرابعة ولا الثالثة من الثنائية، و الراجح أن يأتي الإنسان بالركعة إذا كانت تجبر ركنا فاته، وإلا فالواجب أن يفعل ما أمر الله، فالصلوات تبقى أربعة و ليس له أن يأتي بالخامسة إلا ساهيا، و الله تعالى أعلم.
سؤال من أحد الحضور يعني إذا أصر الإمام على القيام للخامسة؟
الجواب: نعم إذا قام الإمام وقد ذُكِّر و أصر إلا القيام يتابع.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الأول أخ يسأل يقول لعل الراوي عندما قال نحوا من سورة البقرة…


الجواب : لا، هو جهر في رواية، ورواية أخرى قال نحوا من سورة البقرة، أراد الراوي طول القيام، في رواية طول القيام، وفي رواية فيها زيادة نحوا من سورة البقرة، فنحوا من سورة البقرة تفصيل وتفسير لطول القيام، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قرأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها( أي صلاة الخسوف ) مرة واحدة.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2016 – 3 – 23 إفرنجي
24 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع ما حكم من يعاني من سلس البول أو الريح

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171025-WA0110.mp3الجواب: يتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، والأمر واسع ولله الحمد.
المرأة قد تُبتلى بسلس دم العرق [ ينزل عليها نزيف ].
وبعض كبار السن -للأسف الكبير بسبب الجهل-.
الإنسان أحوج ما يحتاج إلى الله، وعلى هذا حُسن الخاتمة أن يُعسِّل الله العبد.
النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:
« إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ .؛ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَ مَا عَسَّلُهُ ؟ ، قَالَ : يَفْتَحُ لَهُ عَمَلاً صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلُهُ » .
بعض الناس لَمّا يَكبر؛ يصبح عنده سلس، يضعف، فبعضهم يترك الصلاة، يلقى الله وهو تارك الصلاة بسبب الجهل.
مَن لا يستطيع أن يتحكم بنفسه، تَنزل عليه قطرات البول، أو يخرج منه ريح بغير إرادته؛ فهذا يتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، بعد أن يَسمع الأذان، ويُصلِّي ولو نزل منه أو خرج منه ريح، وليتق الله قدر استطاعته في طهارته، وهذا جواب النبي -صلى الله عليه وسلم- للمرأة المستحاضة التي تنزف.
قال: صلّي،ولو قَطَر عليك الدم قَطراً».
لو الدم بيقطُر؛ صلّي، لا تترك الصلاة.
ومن أحاجي وألغاز الفقهاء: *وضوء يُنقَض بالأذان.*
في نواقض الوضوء؛ الأذان ينقض الوضوء، الأذان ينقض أي وضوء؟
الجواب: وضوء صاحب السلس.
صاحب السلس كيف ينتقض وضوءه؟
بالنسبة لغير السلس؛ هو كسائر الناس.
إنسان عنده -مثلاً- سلس ريح، فَتغوَّط، ينتقض وضوءه؟
الجواب:
نعم ينتقض وضوءه.
في شأن السلس؛ هو على وضوء، يُصلِّي الفرائض، يصلي النوافل، يصلِّي السنن، يقرأ قرآن، هو متوضِّئ، والسلس معفو عنه في حقه، فإذا لم يحدث، إلا فيما يخص السلس؛ فمتى ينتقض وضوء صاحب السلس؟
الجواب: بالأذان، فلما يؤذن ينتقض وضوءه.
فلازم يتوضأ لكل صلاة، ما يجوز له أن يُصلِّي صلاتين بوضوء واحد.
لكن هل له أن يجمع بين الصلاتين بوضوء واحد؟
الجواب: نعم له ذلك.
لو كان الإمام عنده سلس، هل له أن يَخطُب وأن يُصلِّي بوضوء واحد؟
الجواب: نعم، له أن يَخطب وأن يُصلِّي بوضوء واحد.
فأمرُ السلس سهل.
طيب فالجمعة؛ إنسان عابد يأتي مُبكِّرا للصلاة، صاحب السلس كيف يفعل؟
الجواب: من ارتفاع الشمس وقت الضحى – يعني قبل أذان الظهر بساعة- يتوضأ ويصلي ما في حرج، لو جاء مبكراً يتوضأ ويصلي صلاة الجمعة بنفس الوضوء وإن كان قبل الوقت لأن أول وقت صلاة الضحى لَما ترتفع الشمس، ووقتها من الأول قبل صلاة الجمعة، فالأمر سهل إن شاء الله تعالى.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

هل يكفي ذكر الاستعاذة في بداية القراءة من الركعة الأولى أم هي مطلوبة في بداية…

المسألة فيها خلاف بين الفقهاء، وأرجح الأقوال في هذه المسألة مذهب الشافعية وهو القراءة بالاستعاذة في أول كل ركعة؛ لعموم قول الله عز وجل: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} فالاستعاذة تكون عند قراءة القرآن .
 
بعض أهل العلم قال: التسبيح في الركوع والتحميد والدعاء والتسبيح في السجود، هذا يأخذ حكم قراءة القرآن وما فيه انشغال عن العبادة والطاعة، فلما تقوم للركعة الثانية فلا داعي للاستعاذة.
 
قلنا: النص {فإذا قرأت القرآن} وهل من ذكر في الركوع والسجود ودعا، هل هذا يقرأ القرآن؟ لا، وكيف ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.
 
ولذا أرجح الأقوال أن المصلي كلما قرأ الفاتحة يبدأ بالاستعاذة، ثم البسملة ويقرأ الفاتحة.

بعض الناس يصلون سنة الجمعة البعدية بعد الصلاة مباشرة هل هذا العمل صحيح

لقد حرص الإسلام على جعل الأشياء في أماكنها ولذا إعمالاً لهذه القاعدة حث الشرع على تعجيل الفطر، وتأخير السحور حتى يقع الفطر في أول الوقت الذي يجوز فيه الأكل، ويقع السحور في آخر الوقت الذي يجوز فيه الأكل، وكذا منع الشرع أن يصام قبل رمضان بيوم، وحرم الشرع أن يصام بعد رمضان بيوم، حتى مع مضي الزمن يبقى رمضان ظاهراً من حيث البداية ومن حيث النهاية.
وكذا صلاة الجمعة، فصلاة الجمعة صلاة مستقلة قائمة برأسها وليست بديلة عن الظهر، والرافضة لا يصلون الجمعة بغياب الإمام وكثير منهم إن صلى خلف الإمام لا يسلمون، ولما يسلم الإمام يقومون ويصلون ركعتين فيوصلون الأربعة معاً، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل السنة بالفريضة، وقد ثبت في صحيح الإمام مسلم (برقم883) بسنده إلى عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أن نافع بن جبير أرسل إلى السائب يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال: نعم، في المقصورة، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك، ألا تُوْصَلَ صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج.
وخير صلة للصلاة أن نخرج، ونؤدي النافلة في البيت، فالقاعدة عند الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وما يحرص عليه المقتدين ألا يصلوا النافلة والرواتب إلا في البيوت، وثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأى رجلاً يصلي سنة المغرب في المسجد ضربه بدرته، وأمره أن يرجع إلى بيته  فيصلي النافلة  فيه، وثبت في صحيح مسلم بسنده إلى جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً}، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً}، فالقبور لا يصلى عندها، فاليوم بيوت الناس كالقبور، ولا يذكر الله فيها إلا قليلاً، والشياطين تذكر في البيوت أكثر من ذكر الله، فالتلفاز والمحطات الفضائية وما يسخط الله يذكر في بيوتنا إلا من رحم الله منا، عبارة عن مطاعم وفنادق، فهي أماكن للطعام والنوم، وأما العلم والذكر فإن الأب اليوم، للأسف، يخجل أن يجمع زوجته وأولاده على قراءة للقرآن في البيت، وإن فعل فإن الأولاد يتضاحكون فيما بينهم، أما أن يشتري بأمواله تلك الأجهزة التي يُعرض من خلالها أفسق الفسقة وأفعالهم من الخنا والفجور فهذا أصبح علامة خير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة}، والمخاطبون في هذا الحديث هم الصحابة رضوان الله عليهم، وكانوا يصلون في مسجده صلى الله عليه وسلم، والركعة فيه بألف ركعة، فصلاة السنة في البيت أفضل من صلاة ألف ركعة في المسجد، بل ذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة الراتبة في البيت أفضل من الصلاة في بيت الله الحرام، والصلاة فيه بمئة ألف ركعة، والناس بسبب جهلهم تفوتهم أجور عظيمة فمن أراد أن يحصل الخير بأجمعه وكلياته فعليه بالعلم، فإن تفقه وتعلم فإنه يعرف ماذا يحب الله، فيعمل أعمال قليلة وفيها خير كثير، وكان من هدي السلف أنهم لم يكونوا يصلون الراتبة في المسجد، بل عرف عن بعض الصالحين أنه ما كان يصلي في المسجد إلا الفريضة فقط.
وإن صلينا الراتبة في المسجد لضرورة فلابد أن نفصلها عن الفريضة لا سيما الجمعة، حتى لا نتشبه بالرافضة الذين لا يسلمون على رأس ركعتين ويصلون الركعتين بالجمعة وينوون الظهر والإمام يصلي الجمعة، وأُمرنا بمخالفة الضالين.

السؤال الثالث لو كان الإستماع للخطبة والصلاة أفضل في المسجد من ناحية التشويش…

الجواب : المصلى على كل حال أفضل إلا إذا لم نتمكن من أن ُنقيم العيد في المصلى فحين إذ نصلي صلاة العيد في المسجد كالمطر وما شابه .
درس شرح صحيح مسلم ، الخميس : 12 – 5 – 2016 م
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان