الجواب: *اعلموا علّمني الله وإيّاكم أن الشيخ الالباني وجميع علماء الملّة يقولون*: *الإيمان قول وعمل واعتقاد في الجنان.*
*اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان؛ ولذا الايمان يزيد وينقص.*
وليس الإيمان مجرد تصديق، فمن زعم أن الايمان مجرد تصديق أخرج الاعمال منه؛
*ولذا أهل السنة يكفّرون بالعمل ويكفرون بالقول ولا يحصرون التكفير بالجحود ،لا يقولون ان التكفير فقط بالجحود ،فيكفرون بالعمل فيقولون العمل والقول الذي يناقض الايمان من جميع الوجوه فحينئذ يكفر صاحبه* .
انسان يبحث في الكتب فلما وجد المصحف وضعه على الأرض فداس عليه أو ألقاءه في القمامة او إنسان والعياذ بالله يسبُ الله جل في علاه ؛فهذا قول أو عمل كفرٌ باجماع الامة هذا القول وهذا العمل كفر بإجماع العلماء.
ذلك أن الإيمان ليس فقط تصديق قلبي محض ،وإنّما الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وقبله اعتقاد بالقلب (اعتقاد بالجنان)؛ ولذا قال العلماء من قال بأن الايمان يزيد وينقص فقد سلم من الإرجاء ،وقالوا أيضا من جوّز الاستثناء من الايمان سلم من الارجاء .
هل انت مؤمن؟
تقول ان شاء الله، أنا مؤمن إن شاء الله .
لو كان الايمان تصديقاً فقط، من قال إن شاء الله هذا نوع شك؟
فاذا كان شكّاً كان كفرا.
ً فمن جوّز أن يقول انا مؤمن إن شاء الله هذا ليس بمرجئ
لماذا؟
لأنه أدخل العمل فيه، هل العمل الذي نعمله تقبله الله؟ إن شاء الله، ارجو الله، نبقى على شك نبقى على خوف .
لذا قالوا من جوّز أن الإيمان يزيد وينقص ومن قال أن الإيمان يجوز ان يقول المؤمن أنا مؤمن إن شاء الله فقد سلم من الإرجاء كله وهذا يُدخِل العمل في مسمّى الايمان .
*فالقول بأنّ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى لا يرى أنّ العمل داخل في مسمّى الإيمان هذا من الأمور التي ما قالها الشيخ البتة.*
والله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة : 18 ربيع الاخر 1439هـ
5/1/2018
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍✍للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170110-WA0026.mp3الجواب :
مسألة أن الإنسان مخير أو مسير مسألة لا فائدة منها ، لماذا؟
لأننا لا نعلم الغيب، {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا} .
الله رد عليهم فماذا قال؟
قال: {هل عندكم من علم فتخرجوه لنا } عندك علم أن الله قد كتبك مشركا.
فالكفار يحتجون بالقدر قبل وقوعه ،والمؤمنون يحتجون بالقدر بعد وقوعه .
انتبه
الكافر يحتج بالقدر قبل وقوعه، ((سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا)).
هذا احتجاج بالقدر قبل وقوعه .
فما أدراك؟
الإنسان مخير ويحاسب على الشيء الذي له فيه تخيير،وعلم الله الذي جرى به القلم،وكتب في اللوح المحفوظ يجهله الإنسان ،والله عزوجل يقول في سورة الرعد :{يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}، ولا يرد القدر إلا الدعاء .
كان عمر يدعو فيقول 🙁 اللهم إن كنت قد كتبتني شقيا،فامح ذلك واكتبني سعيدا)
،فالإنسان يتوجه إلى الله بالدعاء ،إذا وقع القدر ،فنحتج بالقدر فيبقى القدر [إيجابيا] .
لذا لما التقى آدم مع موسى،يقول موسى ﻵدم : أنت الذي أخرجتنا من الجنة ، موسى يقول ﻵدم عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فقال آدم : ذلك شيئ كتبه الله علي ، فقال نبينا صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى .
إحتجاج آدم بالقدر كان قبل الوقوع أم بعد الوقوع ؟
بعد الوقوع .
أما الإحتجاج قبل الوقوع هذا شأن المشركين ؛
فالإنسان لا يحاسبه الله تعالى على ما ليس له فيه خيار،
يعني : يوم القيامة لن تسأل:أنت لماذا من بلدة كذا ولست من بلدة كذا؟ ، لماذا طولك كذا وليس كذا؟، لماذا لون عيونك كذا وليس كذا؟ ،لماذا لون بشرتك كذا وليست كذا؟ ، هذا ليس لي فيه إختيار فيه لون بشرتي، لون عيوني، وأنا من أي بلد، هذه مسائل لا تسأل عنها يوم القيامة ستسأل عن الشيء الذي لك فيه خيار،الشيء الذي أنت مخير فيه تسأل عنه، والشيء الذي ليس أنت مخير فيه فهذا لن تسأل عنه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
8 ربيع الثاني 1348 هجري
2016 – 1 – 6 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170110-WA0025.mp3الجواب :
لما فتح المسلمون عراق العجم (يعني البصرة فما بعدها الهند أو ما وراء النهر بلاد إيران بلاد فارس هذه كلها تسمى عراق العجم ).
هذه كلها تسمى عراق العجم كما قال ياقوت الحموي :
العراق عراقان:
عراق عرب وعراق عجم ، فلما وصلتهم الفتوحات كان للفرس عيد النيروز وعيد المهرجان ، فكانوا يهدون المسلمين الصحابة كإبن مسعود مثلا فكانوا يأكلون، وكان ولا يظهر أي مرسم للعيد، كما يقولون في الخفاء وكانوا يقبلون الهدية.
ثم لما بدأت معالم الأعياد تظهر وتنتشر ،فكان إبن مسعود يسأل عن هداياهم فكان رضي الله عنه يقول :
الإثم حواز القلوب، أي مايحز بقلبك فهذا الإثم ، فكان لايقبل يعني لو بقي طعام أنا مالي وماله عيد أو غير عيد قدمه لي وما ظهر أي مرسم للعيد وبقي شئ آكله في بيتي، فالأصل الحل .
لكن لما صار في مراسم الاعياد وظهور كلمة لهؤلاء الكفار في أعيادهم البدعية هذه أصبح تناول الطعام كأنه مشاركة لهم ، وأظن أن هذا في الواقع الذي نعيش اليوم أوضح من هدية تأكل كأنها ليست لها مناسبة، فالمناسبات اليوم ظاهرة .
وأنت في صلاتك تدعوا بقولك “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين” .
في جامع الترمذي بإسناد صحيح لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى :
” غير المغضوب عليهم ” قال اليهود و لما قرأ “ولا الضالين” قال النصارى ، فأنت تدعوا ربك بهذا .
أعجب كل العجب من عبد يكثر من حب وقراءة قل هو الله أحد ولما يأتي عيد النصارى يقول له مبروك، أي أن الله ولد،
ويقرأ قل هو الله أحد، يعني هذا يناقض هذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170110-WA0024.mp3الجواب :
أمِّي نسبة لأم القرى هذا خطأ ،ً لغةً ما قال بهذا أحد ، لغةً لا يقال أم القرى أمي ، لكن النبي عليه السلام بُعِثَ قال تعالى :
((وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)) .
النبي بُعِثَ لأم القرى لكن قال الله تعالى::
((لتنذر أم القرى ومن حولها)) .
أولاً :هذا قولٌ لم يقل به أحد .
ثانياً: النسبة في اللغة خطأ .
ثالثاً: الحديث في الصحيحين له تتمة وله مناسبة فلا يجوز أن يفصل الحديث عن مناسبته ، فثبت في الصحيحين أن النبي- ﷺ – قال : نحنُ أمَّةٌ أمِّية لا نكتبُ ولا نحسب والشهر هكذا أو هكذا ومدَ يديهِ ثلاث مرات أو هكذا مرتين وقبض أصبعهُ، فهكذا النبي – ﷺ – فسر الحديث ، فلما قال : نحن أمةٌ أمية قال : لا نكتب ولا نحسب ما قال : أم القرى .
ما معنى لا نكتب ولا نحسب ؟
يعني ديننا يوافقُ فطرتنا ، فكأننا على الحال الذي ولدتنا عليه أمهاتُنا ، يعني الدين ليس بحاجة للتعب ، أوقات الصلوات تُعرف من خلال ظواهر الأمور ؛ المرأة تعرف أنها حائض أم ليست بحائض ليس من خلال الصور -تصوير الرحم ، بل من خلال رؤية الشيء الذي يخرج ، على الحال الذي خُلقنا عليه ، ما نتعنت ولا نتكلف هذا معنى نحن أمةٌ أمية فنحن أمَّة بعيدة عن الآصار ولله الحمد والمنة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1348 هجري
2016 – 1 – 6 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
الجواب : هؤلاء يهود ليسوا بني اسرائيل ، اسرائيل عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام هو نبيّ الله يعقوب وهو بريءٌ منهم ، يفرحون بأنّ يُقال عنهم اسرائيليون ، هم ليسوا إسرائيليين ، والنصارى ليسوا مسيحيين ، المسيح بريءٌ مّمن يؤلهه ، فيحرُمُ أن نقول عن اليهودي إسرائيلي ، ويحرُم أن نقول عن النصراني مسيحيّ، فإسرائيل بريء من اليهود ، وعيسى عليه السلام بريء من النصارى ، ” قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النّصارى ليست اليهود على شيء ” هؤلاء يهود وهؤلاء نصارى ، ليسوا إسرائيليين ، هؤلاء ليسوا مسيحيين .
واليهود دار حرب ، وليست دار كُفر فقط ، يعني اليهوديّ الجاثم على فلسطين محارب وليس معاهد ، فلا حرمةَ له ، اليهود في فلسطين محاربون ليسوا أهل ذمة وليسوا أهل عهد ، لا حُرمةَ لدمائهم ولا حُرمة لأموالهم ، هذا حال اليهود ، لكن موضوع أن نقاتل وعدمه يدور مع المصالح والمفاسد ، لا يدور مع أنّهم معاهدون وأنّهم مستأمنون .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171220-WA0085.mp3الجواب: هؤلاء ضالّون وهؤلاء مغضوب عليهم.
هؤلاء يعلمون ولا يعملون
وهؤلاء يعملون ولا يعلمون، الدينار لا يروّج إلا بوجهين،
وعملنا عند الله لا يروج إلا بعلم نافع وعمل صالح.
قال سفيان ابن عيينة
-رحمه الله تعالى- : من فسد من نُسّاكنا أي من عُبّادنا
-عُبّاد أمة محمد صلى الله عليه وسلم-.
◀ من فسد من نُسّاكنا ففيه شبه بالنصارى، ومن فسد من علمائنا ففيه شبه باليهود.
فهما على طرف نقيض والأمور تتضح بأضدادها
لمّا نقرأ قوله تعالى:
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
ذكر الله ضد الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ على وجهين :
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
الفاتحة[ 6 : 7 ]
وثبت عند الترمذي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} قال : اليهود
{وَلَا الضَّالِّينَ}
قال النبي صلى الله عليه وسلم : النصارى
في كلّ صلاة نقرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
يا رب لا تجعلني ممّن يعلم ولا يعمل، يا رب لا تجعلني ممن يعمل ولا يعلم.
يعني في كلّ صلاة تسأل ربك ماذا؟
العلم النافع والعمل الصالح هذا منهجك في حياتك لا تقول في لسانك وتكون كذّابا، قل في لسانك وكن صادقاً لمّا تقول {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
يا ربّ علّمني وألهمني العمل وهذا هو الخير كلّه أسأل الله عز وجل لي ولكم التوفبق.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170120-WA0057.mp3الجواب : هذا الكلام يحتاج إلى بيان و جزى الله من كتبه خيرا ، ويزاد عليه بقوله أن منزلة النبي عليه السلام أنه خائف من ربه فهذا حال من خاف من الله لرفع منزلته عند الله عز وجل وهذا لا يمنع من أن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام يخاف على الأمة أصلاً وبين أن الله تـعـالـى أعطى النبي عليه السلام الأمان ، النبي عليه السلام أعطي الأمان وخص الله نبيه بهذا الأمان لأنه يعلم أن حال هذا النبي عليه السلام إنما هو الخوف الدائم من الله جل في علاه فهو وصل إلى مقام يسمى مقام الخوف من الله وإذا قررنا هذا ،ولا يعرف هذا إلا أصحاب القلوب وإلا من كان حالهم مع الله معمورا فهذا الجواب يرفع أصل الإشكال ،ولا ينعقد الإشكال أصلاً يعني رفع الإشكال من أصله بمعنى أن الذي يعرف الله فمن كان لله أعرف فهو لله أخوف فإنما سبب خوف النبي عليه السلام على أمته إنما هو شدة معرفته بربه ، فلشدة معرفته بربه حصل عنده هذا الخوف .
فأصل الإشكال غير قائم .
وكذلك استغفار النبيﷺ ،؛النبي عليه السلام دائماً في ارتقاء في المقامات عند الله دائماً في ارتقاء ، فالنبيﷺ مثلاً اليوم أحسن من غد وغد أحسن من اليوم فكلما ارتقى مقاما أستغفر الله من المقام الذي قبله ويؤكد هذا قول الله تعالى ( لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ) المدثر (37) ، فالإنسان دائماً إما في تقدم و إما في تأخر ،وبلا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم دائماً في تقدم فكلما تقدم في مقامه عند ربه استغفر من المقام الذي قبله و يبقى دائماً على استغفار ، ولذا أعرف الناس بالله أشدهم استغفاراً له ، وهذا موجود في حق الخلق يقول يزيد بن هارون كما في مناقب الإمام أحمد :
لازمت الإمام أحمد ستة عشر سنة فما رأيته في يوم إلا وهو خير منه من اليوم الذي قبله.
ولذا نسأل الله العافية من علامات الناس في أخر الزمان أن الواحد منهم يصبح مؤمن ويمسي كافر ويمسي مؤمن ويصبح كافر ، شدة التحول و التنقل وكثرة التقلب والتحول هذا شرط من اشراط الساعة.
وأشراط الساعة يجمعها ما لم يكن معهودا ولا معروفاً في زمن السلف الصالح .
لا تقل أشراط الساعة كلها مذمومة أو كلها حرام أو كلها مما يبغض الله ، لا ، في أشراط الساعة محمودة عند الله كفتح بيت المقدس، ونزول المهدي ، وعيسى عليه السلام هذه محمودة ، لكن ما هو السلك الذي ينتظم به جميع أشراط الساعة؟
الشيء الذي لم يكن معهودا في زمن السلف الصالح سواء أكان هذا الشيء محمودا أو مذموما سواء أكان طاعة أم معصية، ظهور القلم من علامات الساعه ، وظهور القلم حسن وليس بسيء ، وهكذا .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم .
21 ربيع الأخر 1438 هجري .
19 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
الجواب :
ماكانوا يقولون شيء . انتبهوا
هذا فرع عن أصل لو أن الأخ ذكره ماكان سأل هذا السؤال .
الأخ يسأل يقول : السلف عندهم الكراهة التحريم ، طيب الكراهة التي عندنا ماذا يقولون فيها ، الصحابة من حيث الفعل ماكانوا يفرقون بين المسنون والواجب فكانت قلوبهم عامرة وفيها حياة ويمتثلون لأوامر الله عز وجل ،والسلف، الصحابة ومن بعدهم من حيث الترك ماكانوا يفرقون بين الحرام والمكروه ، فكل مايحبه الله يفعلوه ، وكل مايغضب الله يتركوه ،
الكراهة تكون بالإصطلاح نفسه لكن بقرائن .
تعرف من خلال قرائن، فبعض القرائن تشير للحرمة وبعضها تشير للكراهة،
القرائن التي لم يعزم الصحابي وقبله النبي عليه السلام ،قال نهانا ولم يعزم علينا ، لم يعزم في النهي فهذا كراهة ، بمعنى الكراهة اسم مشترك ، بين كل ما لا يحبه الله ، فإن كان النهي بقي على أصله فهو حرام ، فإن جاءت قرينة قولية أو عملية فتشير إلى أنه مكروه، وتأتي بعض القرائن لتؤكد الحرمة فعند ابن سعد في الطبقات أن عمر رأى رجلا بيده خاتم من ذهب فضربه بالدرة. والدرة العصا ، لذا كان ابن حسان يقول كانت درة عمر في قلوبهم ، قلوب رعايا عمر ، أهيب من سيف الحجاج ، لأنهم أصحاب دين ، المسألة ليست بالجلد أو الضرب ، المسألة بحال الناس
فعند ابن سعد قال رأى رجلا فضربه بالدرة بيده خاتم من ذهب ، فقال آخر بجانبه ، قال يا أمير المؤمنين أما أنا فخاتمي حديد ، فقال له عمر هذا شر من ذاك ، إنه حلية أهل النار .
الآن عندما نقول أن مذهب عمر في خاتم الحديد الكراهة ولا الحرمة ، لما قال له هذا شر من ذاك وقال له هذا حلية اهل النار ، هذا دلالة على حرمة خاتم الحديد عند عمر .
أخشى احدهم يقول طيب النبي عليه السلام قال التمسوا ولو خاتما من حديد ، طيب هل الالتماس هو اللبس ، الذي يريد الزواج يجوز أن يلتمس خاتما من ذهب مهرا يقدمه مهرا وليس ليلبسه ، يجوز ام لايجوز؟ يجوز يقدم ذهب مهرا ! يجوز .
الالتماس شيء واللبس شيء ، فالالتماس غير اللبس، قال التمس ولو خاتما من حديد ، خاتم الحديد لاقيمة له ، فالنبي عليه السلام يريد أن يقرر أن المهر لابد أن يكون موجودا حتى لو كان قليلا ولو كان ضئيلا ، فالالتماس غير اللبس .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 / ربيع الأول / 1438 هجري
2016 / 12 / 2 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?
الجواب: حبيبي على أنه اسم هو ليس باسم، ما يجوز أن تناديه تقول يا حبيبي، لكن هو صفة، فالله حبيبنا، – أن يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، -فالله حبيبنا، فلو استشعرت هذه الصفة وقلت الله حبيبي على أنك تحبه أكثر من حبك لغيره، وأن حبك ينبغي أن يكون مسيطراً عليه حب الله، فإذا اخبرت على أنه صفة حبك لله وحب الله إليك- يحبهم الله ويحبونه-، كما قال بعض ائمة اللغة فيما ذكر الامام القرطبي:
أن من أحب الله أحبه الله، وأن من تاب تاب الله عليه، وأن من رضي رضي الله عليه، قال فلما قرأت القرآن تبين لي خطأي في ذلك، فلما قرأت قول الله: *يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه*ُ، علمت أن حب الله للعبد يسبق حب العبد لله، ولما قرأت قول الله: *رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ*، علمت أن رضى الله على العبد يسبق رضى العبد عن الله، ولما قرأت قول الله: *ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا* علمت أن توبة الله على العبد تسبق توبة العبد لله وكذلك الرضى *رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ*.
فأن تقول الله حبيبي بمعنى أنك تحب الله والله يحبك هذه المحبة نثبتها، وأول من نفى المحبة (( الجعد )).
فالله حبيبنا.
أنت من تحب؟
لماذا تحب؟
تحب من فيه الصفات الفاضلة، فالله له الأسماء الحسنى والصفات العلى، لا يوجد أحد كفوء لله في اسمائه وصفاته، أنت تحب من يحسن إليك، من أحسن إليك احببته، ولن يحسن إليك أحدٌ مثل الله، فالنعم التى ترتع فيها والتي هي معك فهي من الله عزوجل، تحب الجمال *إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ* ، خذ كل معايير المحبة فستجد أنه يلزمك أن يكون الله احب إليك من كل شيء.
لذا من يحب الله ويحبه الله في هذه الحياة يهنأ ولا يهلك ولا يتشتت في الوديان.
أصحاب الهوى الذين يبحثون عن الشهوات والمأفونون في الملذات فهذا هو الذي يُمنع، فلا يجوز شرعاً أن أقول: *اعشق رسول الله، اعشق الله، اعشق دين الله،* لأن العشق محبة مع شهوة، لا يجوز لك أن تقول: اعشق الله عز وجل، أما المحبة فهي خلة لكمال المحبة، وخليل رسول الله هو الله عز وجل، فالمحبة جائزة، و لا حرج فيها، والله أعلم.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor