http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170110-WA0025.mp3الجواب :
لما فتح المسلمون عراق العجم (يعني البصرة فما بعدها الهند أو ما وراء النهر بلاد إيران بلاد فارس هذه كلها تسمى عراق العجم ).
هذه كلها تسمى عراق العجم كما قال ياقوت الحموي :
العراق عراقان:
عراق عرب وعراق عجم ، فلما وصلتهم الفتوحات كان للفرس عيد النيروز وعيد المهرجان ، فكانوا يهدون المسلمين الصحابة كإبن مسعود مثلا فكانوا يأكلون، وكان ولا يظهر أي مرسم للعيد، كما يقولون في الخفاء وكانوا يقبلون الهدية.
ثم لما بدأت معالم الأعياد تظهر وتنتشر ،فكان إبن مسعود يسأل عن هداياهم فكان رضي الله عنه يقول :
الإثم حواز القلوب، أي مايحز بقلبك فهذا الإثم ، فكان لايقبل يعني لو بقي طعام أنا مالي وماله عيد أو غير عيد قدمه لي وما ظهر أي مرسم للعيد وبقي شئ آكله في بيتي، فالأصل الحل .
لكن لما صار في مراسم الاعياد وظهور كلمة لهؤلاء الكفار في أعيادهم البدعية هذه أصبح تناول الطعام كأنه مشاركة لهم ، وأظن أن هذا في الواقع الذي نعيش اليوم أوضح من هدية تأكل كأنها ليست لها مناسبة، فالمناسبات اليوم ظاهرة .
وأنت في صلاتك تدعوا بقولك “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين” .
في جامع الترمذي بإسناد صحيح لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى :
” غير المغضوب عليهم ” قال اليهود و لما قرأ “ولا الضالين” قال النصارى ، فأنت تدعوا ربك بهذا .
أعجب كل العجب من عبد يكثر من حب وقراءة قل هو الله أحد ولما يأتي عيد النصارى يقول له مبروك، أي أن الله ولد،
ويقرأ قل هو الله أحد، يعني هذا يناقض هذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?
التصنيف: العقيدة
السؤال السابع عشر أخ من الجزائر يقول ما هو رد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170110-WA0024.mp3الجواب :
أمِّي نسبة لأم القرى هذا خطأ ،ً لغةً ما قال بهذا أحد ، لغةً لا يقال أم القرى أمي ، لكن النبي عليه السلام بُعِثَ قال تعالى :
((وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)) .
النبي بُعِثَ لأم القرى لكن قال الله تعالى::
((لتنذر أم القرى ومن حولها)) .
أولاً :هذا قولٌ لم يقل به أحد .
ثانياً: النسبة في اللغة خطأ .
ثالثاً: الحديث في الصحيحين له تتمة وله مناسبة فلا يجوز أن يفصل الحديث عن مناسبته ، فثبت في الصحيحين أن النبي- ﷺ – قال : نحنُ أمَّةٌ أمِّية لا نكتبُ ولا نحسب والشهر هكذا أو هكذا ومدَ يديهِ ثلاث مرات أو هكذا مرتين وقبض أصبعهُ، فهكذا النبي – ﷺ – فسر الحديث ، فلما قال : نحن أمةٌ أمية قال : لا نكتب ولا نحسب ما قال : أم القرى .
ما معنى لا نكتب ولا نحسب ؟
يعني ديننا يوافقُ فطرتنا ، فكأننا على الحال الذي ولدتنا عليه أمهاتُنا ، يعني الدين ليس بحاجة للتعب ، أوقات الصلوات تُعرف من خلال ظواهر الأمور ؛ المرأة تعرف أنها حائض أم ليست بحائض ليس من خلال الصور -تصوير الرحم ، بل من خلال رؤية الشيء الذي يخرج ، على الحال الذي خُلقنا عليه ، ما نتعنت ولا نتكلف هذا معنى نحن أمةٌ أمية فنحن أمَّة بعيدة عن الآصار ولله الحمد والمنة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1348 هجري
2016 – 1 – 6 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
هل صح في أحاديث الابدال شيء
لم يصح شيء في أحاديث الابدال وعقيدة الابدال والأقطاب والأوتداد والأغواث عقيدة فاسدة ولعل في بعضها بل في بعضها كفر صريح .
بعض الناس يعتقد أنه يوجد اثنا عشر بدلاً وأربع أغواث والملك لا يرزق أحداً ولا يميته إلا إذا استأذن منهم فهذه كلها خرافات ما أنزل الله بها من سلطان .
وقد ألف الإمام السخاوي كتاباً سماه : نظم الآل في حديث الأبدال وصرح فيه بأن جميع حديث الابدال موضوعة أو واهية .
فالابدال والأقطاب والأوتاد والأغواث عقيدة فاسدة لم يرد فيها حديث .
السؤال الثالث والعشرون ما هو الضابط في التفريق بين دار الاسلام ودار الكفر وهل دولة…
الجواب : هؤلاء يهود ليسوا بني اسرائيل ، اسرائيل عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام هو نبيّ الله يعقوب وهو بريءٌ منهم ، يفرحون بأنّ يُقال عنهم اسرائيليون ، هم ليسوا إسرائيليين ، والنصارى ليسوا مسيحيين ، المسيح بريءٌ مّمن يؤلهه ، فيحرُمُ أن نقول عن اليهودي إسرائيلي ، ويحرُم أن نقول عن النصراني مسيحيّ، فإسرائيل بريء من اليهود ، وعيسى عليه السلام بريء من النصارى ، ” قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النّصارى ليست اليهود على شيء ” هؤلاء يهود وهؤلاء نصارى ، ليسوا إسرائيليين ، هؤلاء ليسوا مسيحيين .
واليهود دار حرب ، وليست دار كُفر فقط ، يعني اليهوديّ الجاثم على فلسطين محارب وليس معاهد ، فلا حرمةَ له ، اليهود في فلسطين محاربون ليسوا أهل ذمة وليسوا أهل عهد ، لا حُرمةَ لدمائهم ولا حُرمة لأموالهم ، هذا حال اليهود ، لكن موضوع أن نقاتل وعدمه يدور مع المصالح والمفاسد ، لا يدور مع أنّهم معاهدون وأنّهم مستأمنون .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال الرابع عشر أيهما أقرب للمسلمين من ناحية العقيدة اليهود أم النصارى
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171220-WA0085.mp3الجواب: هؤلاء ضالّون وهؤلاء مغضوب عليهم.
هؤلاء يعلمون ولا يعملون
وهؤلاء يعملون ولا يعلمون، الدينار لا يروّج إلا بوجهين،
وعملنا عند الله لا يروج إلا بعلم نافع وعمل صالح.
قال سفيان ابن عيينة
-رحمه الله تعالى- : من فسد من نُسّاكنا أي من عُبّادنا
-عُبّاد أمة محمد صلى الله عليه وسلم-.
◀ من فسد من نُسّاكنا ففيه شبه بالنصارى، ومن فسد من علمائنا ففيه شبه باليهود.
فهما على طرف نقيض والأمور تتضح بأضدادها
لمّا نقرأ قوله تعالى:
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
ذكر الله ضد الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ على وجهين :
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
الفاتحة[ 6 : 7 ]
وثبت عند الترمذي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} قال : اليهود
{وَلَا الضَّالِّينَ}
قال النبي صلى الله عليه وسلم : النصارى
في كلّ صلاة نقرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
يا رب لا تجعلني ممّن يعلم ولا يعمل، يا رب لا تجعلني ممن يعمل ولا يعلم.
يعني في كلّ صلاة تسأل ربك ماذا؟
العلم النافع والعمل الصالح هذا منهجك في حياتك لا تقول في لسانك وتكون كذّابا، قل في لسانك وكن صادقاً لمّا تقول {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
يا ربّ علّمني وألهمني العمل وهذا هو الخير كلّه أسأل الله عز وجل لي ولكم التوفبق.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى :
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
هل يعتمد على أحاديث الآحاد في العقيدة
أحاديث الآحاد يعتمد عليها في العقيدة قولاً واحداً، وهذه مسألة أحب لإخواني أن يعرفوها، وأحب أن ينتبهوا إلى الأمور الآتية فيها:
الأمر الأول: عصر الرواية انقطع، وعصر الإسناد انقطع، فيا من تقولون إن العقيدة لا تؤخذ إلا بالمتواتر، هاتوا لنا حديثاً متواتراً فمثلاً لو قلنا حديث {من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار}.
فأيكم بلغه هذا الحديث المتواتر بطرق التواتر؟ لا أحد؛ وقال الحافظ ابن حجر: هذا حديث متواتر قلنا سمعنا وأطعنا أنت أمير المؤمنين في الحديث، وأنت من أهل الاختصاص ومن أهل الذكر، قبلنا قولك، فالأحاديث المتواترة تبلغنا بآحاد ، إذن عاد الأمر للآحاد، فما قولكم يا من تقولون إن العقيدة لا تؤخذ إلا بالمتواتر في الحديث المتواتر الذي لم يصلنا إلا بآحاد؟ فينبغي أن تردوه ولا تقبلوه.
الأمر الثاني : قولكم: إن العقيدة لا تؤخذ إلا بالمتواتر، أليس هذا القول من العقيدة؟ فهل قام عليه دليل قطعي من الكتاب أو من الحديث المتواتر حتى نأخذه منكم؟ فنريد أن نعامل قولكم هذا بقاعدتكم، فما لم تأتوا به فدعواكم ساقطة، مدفونة مقبورة في مهدها، فإن أصل هذه القاعدة ظني مأخوذ من الاستقراء والاستنباط، فأنتم أثبتم شيئاً في العقيدة بأصل ظني.
الأمر الثالث: لو قلنا تنزلاً قولكم صواب، فدلونا على كتاب واحد فيه فصل في العقائد بين الشيء الثابت بالتواتر، وبين الشيء الوارد في الآحاد، فأنا أريد أن أوافقكم، لكن دلوني على كتاب واحد وعلموني عقيدتي، دلوني على كتاب كتبه إمام معتبر من أئمة الإسلام من أول ما بدأ التصنيف إلى هذا الزمان، حتى أعرف عقيدتي، ولا نعرف في هذا كتاباً، فلو كان قولهم صواباً لكان لازمه أن تكون عقيدة الأمة مشوشة مضطربة، ولما علمنا أنه لا تزال طائفة ظاهرة على الدين إلى يوم القيامة (وهذا حديث متواتر) إذن يوجد من هو قائم لله بحجة في هذه الأرض، وعقائدهم صحيحة سليمة، إذاً قولكم ساقط بلازمه وثمرته، فأن نخطئكم أحب إلينا من أن نتهم الأمة في عقيدتها وأحب إلينا من أن نضلل علمائنا رحمهم الله تعالى.
ثم لا نعرف عقيدة لنا فيها حديث واحد آحاد، فهم يقولون العقيدة لا تؤخذ بالآحاد، ومرادهم بالآحاد (غير المتواتر) وليس مرادهم المشهور والمستفيض، ويرددون كلاماً لا يفهمونه ولا يعرفونه.
جائني مجموعة من الشباب يريدون أن يناقشوني في حديث الآحاد، وأنا أفهم أنهم يرددون كلاماً لايفهمونه، وكلمة الفصل في هذا الأمر عند أهل الحديث، فهم يعرفون من خلال التخريج والطريق ماذا يفيد.
فقلت لهم إما أن تتكلموا بحجة وأنا أرد عليها، أو أنا أبدأ وأنتم تردون، فقالوا ابدأ، قلت حديث الآحاد قسم من أقسام السنة، ووردت الأدلة من الكتاب والسنة على حجية السنة، فمن أراد أن يخرج قسماً من هذه الأقسام، فعلى تخصيصه لإخراج هذا القسم الدليل، قالوا حديث الآحاد واحد عن واحد، ويفيد الظن.
قلت : حديث الآحاد واحد عن واحد ألهذا ما قبلتموه؟ قالوا : نعم، قلت : النبي صلى الله عليه وسلم يمشي هو وأبو هريرة معاً، لا ثالث بينهما، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بحديث، أيقبله أبو هريرة أم لا يقبله؟ فهذا واحد عن واحد، فهو ديننا واحد عن واحد عن واحد، النبي عن جبريل عن ربنا عز وجل، سكت ثم قال: لا أقبله، قلت له هذه زندقة، وأنت زنديق، أتريد من أبي هريرة حتى يسمع لمحمد أن يأتيه سبعون محمداً؟ هكذا يصبح متواتر؟ فهم لا يفهمون ما يقولون، ولذا الفيصل في هذه المسألة عند أهل الحديث، وهذا أمر مهم ينبغي الاهتمام به، وفقنا الله لما يحب ويرضى.
السؤال الرابع أرجو بيان حكم من سب الذات الإلهية والإسلام والرسول هل هو مخرج…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161025-WA0003.mp3الجواب : الله تعالى يقول: {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إنهم لا أيمان لهم}، إن طعنوا في دينكم الله يقول فقاتلوا، فقاتلوا أئمة الكفر، الله جلّ في علاه جعل الذي يطعن في الدين إماماً من أئمة الكفر، تأمّل معي الآية مرّة أخرى يقول فقاتلوا أئمة الكفر، لم يقل فاقتلوا، ماذا يعني ؟ يعني الذي يطعن في الدين يجب على الأمة أن تقاتله ليس واحداً ، اجتمعوا على مقاتلتهم ما قال فاقتلوا، قال فقاتلوا، فما يوجد بين المسلمين من يطعن في الدين هذا الطعن الذي فيه شتم في الصريح الواضح البيِّن فعلماؤنا علماء أهل السنّة يقولون: يكفّرون بالقول والعمل، ولا يحصرون الكفر بالجحود القلبي والذي يصنع ذلك الأشاعرة، الكفر يكون بالقول ويكون بالعمل وعلماؤنا يقولون : كل قول وكل عملٍ ينافي الإيمان من جميع الوجوه صاحبه يخرج من الملّة ، أمّا إذا القول ينافي الإيمان من وجه دون وجه أو عمل فهذا لا يكفر صاحبه حتى يستحل، أما اللّعن الصريح الواضح البيّن والطعن في دين الله عز وجل فهذا كفر مخرج من الملّة ،والله جلّ في علاه قال عنه: { فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إنهم لا أيمان لهم }.
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري
هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة
? هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة ؟
? هل الخلاف معهم فقط في باب الأسماء والصفات ؟
⏪ من زعم أن الأشاعرة يطابق مذهبهم مذهب أهل السنة والجماعة في غير الأسماء والصفات فهذا مُخطئ .
↩ ففي باب القدر الأشاعرة غير أهل السنة .
↩ وفي باب النبوات الأشاعرة غير أهل السنة .
⬅ الأشاعرة كانوا متأثرين تأثيراً سلبياً بالمُعتزلة .
⏪ فالتحسين والتقبيح عند الأشاعرة إنما هو شرعي محض ، وعند المُعتزلة عقلي محض .
⬅ جوز الأشاعرة أن يبعث الله من كان دعياً ، وأن يجري الله المعجزة على من كان ضالاً ، وقالوا : الله يفعل ما يشاء .
⏮ أئمة أهل السنة ، وعلى رأسهم شيخ الإسلام أبن تيمية وأبن القيم خلصوا الخيرَ من هاذين القولين ، وقالوا : الحُكم للشرع ، والعقلِ يكشف عن الخير والشر ، فحكم الله في شرعه أنه لا يبعث إلا خير خلقه ، وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة .
⏮ العقل يميز بين العذرة والخُبز ، فالأشاعرة في مذهبهم بناءً على التحسين والتقبيح يخالفون مذهب أهل السُنة والجماعة في مبحث النبوات .
↩ فالفرق كبير بين مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب الأشاعرة .
# أما هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة ؟
↩ فأقول للسائل : إن أردت هل هم كفار أم لا ، فأقول لك : ليس هم بكفار ، ولكنهم ضُلال ، ولذا بعضُ أهل العلم يقول : من قصدَ أنهم من أهل السُنة والجماعة بالمعنى العام ، بمعنى أنهم من أهل القبلة فهم منهم ، وأما من أراد أنهم من أهل السُنة والجماعة بالمفهوم الخاص ، بمعنى أنهم أهل سُنة وليسوا بأهل بدعة ، وأهل جماعة وليسوا بأهل فُرقة ، فهم ليسوا من أهل السُنة والجماعة بالمفهوم الخاص ، وهُم خيرٌ من غيرهم ، ولذا قال شيخ الإسلام أبن تيمية في منهاج السُنة النبوية بعد بحثٍ طويل ، قال رحمه الله تعالى :
الأشاعرةُ في ديار الرافضةِ أهلُ سُنة .
? أما من زعم أن الفرق بيننا وبين الأشاعرة فقط في موضوع تأويل الصفات فهذا مُخطئ خطاءً شنيعاً ، لكن ينبغي أن يُعلم أن الأشاعرة مروا في أطوار ، وعلى طالب العلم أن يعرف هذه الأطوار ، فالأشاعرة لهم أئمة ، والأشاعرة المشارقة غير الأشاعرة المغاربة ، وأشاعرة الشافعية غير أشاعرة المالكية ، وأشاعرة الشافعية وقع بينهم وبين الحنابلة وبين أهل السُنة مُطاحنات ، ويقول شيخ الإسلام أبن تيمية في المجلد الرابع صفحة واحد وعشرين من مجموع الفتاوى :
↩ وما زال أهل السُنة والأشاعرة فرقةً واحدة ، فاختلفوا بعد فتنة أبن القُشيري ، ومُراده بهذا الكلام أن الأشاعرة السابقين كأمثال البيهقي ومن كان يُسند من السابقين خطئهم قليل ومُغتفر ، وإنما كان الخلل عندهم في تأويل صفات الفعل لله عز وجل ، وليسَ في صفاتِ الذاتِ ، فهذا خطأ وقع به بعض الشُراحِ ممن هُم من أهل السُنة كالخطابي مثلاَ ، وغيره ِ ممن ذكرهم الإمام الذهبي في كتابه العلو للعلي العظيم لما سردَ قول أئمةِ أهل السُنة في أن الله عليٌ على خلقه ، فذكرَ أقوال أقوامٍ مدحهم بإثباتهم العلو لله عز وجل مع أنهم وقعوا في تأويل بعض الصفات الفعلية لله سبحانه وتعالى .
✔ الأشاعرة كُلما تأخروا أصابهم الكدر ، وأصابهم الضلال ، وأصابتهم البدعة ، وكلما تقدموا كان حالهم أحسن والله تعالى اعلم .
↩ لذا أهل السُنة ميزتهم عن غيرهم من سائر المذاهب ، أنهم ثابتون ، أهل ثبات ، فأينما شرقتَ أو غربت ، تقدمت أو تأخرت ، ونظرت في تقريرات عُلماء أهل السُنة في العقيدة فإنما تقريراتهم واحدة ، وليست بمتعددة ، والله تعالى أعلم .
الجمعة 25 / 3 / 2016
تصيبني أحيانا وساوس في حقيقة وجود الجنة والنار واليوم الآخر فما نصيحتكم لنا للوقاية من…
احمد الله ربك فأنت على خير، ولا حرج ولا ضير في الذي تجده في نفسك ، فإنه لا يشعر بوساوس الشيطان إلا من كان في قلبه نوع صفاء، فقد ثبت في صحيح الإمام مسلم في كتاب الإيمان في باب الوسوسة في الإيمان فأخرج مسلم بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم {أوَ قد وجدتموه؟} قالوا نعم ، فقال صلى الله عليه وسلم: {ذاك صريح} وفي رواية : محض الإيمان .
ولما سئل علي رضي الله عنه كيف هذا محض الإيمان ؟ فقال: أرأيتم إلى اللص؟ فإنه لا يطمع إلا في البيت النفيس، فالإنسان يجد في نفسه الوساوس لما يكون في قلبه صفاء، أما من كان الشيطان قد عشعش وباض وفرخ في قلبه فلا يجد أثراً للوسوسة ، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يأتي الشيطان لأحدكم فيقول له : من خلق هذا ؟ فيقول الله ، فيقول له من خلق هذا ؟ فيقول الله ، فيقول له من خلق الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم من وجد ذلك في نفسه فليتعوذ بالله من الشيطان وليتفل عن يساره} وفي رواية { فليقرأ سورة الإخلاص} فهذه علامة خير وقد وجدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن تُدرأ بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
السؤال: أخ يسأل عن الاحتفال بأعياد الميلاد ويقول : بعض الدعاة بالأمس القريب أجاز معايدة النصارى ضمنًا في عيدهم إن بدؤونا المعايدة فما قولكم دام فضلكم؟
السؤال:
أخ يسأل عن الاحتفال بأعياد الميلاد ويقول : بعض الدعاة بالأمس القريب أجاز معايدة النصارى ضمنًا في عيدهم إن بدؤونا المعايدة فما قولكم دام فضلكم؟
الجواب:
أولاً: مما ينبغي أن يعلم أن الحقائق التأريخية تقضي بأن الكريسماس هذا ليس هو عيد للنصارى وإنما هو لليونان ، وأدخل قسرًا وتحريفًا في دين النصارى.
وعيسى عليه السلام لم يأت بالدعوة إلى الفساد، وإلى شرب الخمر، ومعاقرة الخمر ، والرقص مع النساء في هذه الليالي التي تغضب رب الأرض والسموات .
ثم في الإنجيل ظفرت على إثر تحقيقي لفتاوى الإمام البلقيني وقد سئل عن حكم الخمر في دين النصارى واليهود فأفتى بالحرمة، أي أن الخمر كانت حرامًا عند اليهود والنصارى .
واضطررت أن اقرأ العهد القديم والجديد، فظفرت بأكثر من أربعين موطنًا في الإنجيل فيها حرمة الخمر.
وفي الإنجيل أيضا أن المرأة في الكنيسة لا تتكلم بمحضر الرجال، وأن المرأة التي تخرج حاسرة الرأس يحلق شعرها. هذا دين النصارى .
والكريسماس هذا ليس من دين النصارى في شيء.
ومما يؤكد خطأ ميلاد عيسى عليه السلام وأنه في شهر (1) مواطن في كتاب الله عز وجل، منها قوله سبحانه : (( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا )) سورة مريم الآية (23).
فلو كان ميلاد عيسى في الشتاء في شهر (1) لكان المخاض الجأها إلى مغارة أو إلى بيت.
والمرأة الضعيفة تلد تحت شجرة ، تحت جذع نخلة ، هذا لا يكون أبدًا في الشتاء.
وكذلك قوله تعالى: (( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )) سورة مريم الآية : (25).
والرطب لا يكون في شهر (1) أبدًا ، وإنما يكون في الصيف .
وكذلك قول الله عزوجل : ((فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا )). سورة مريم: (24).
والسري هو الجدول من الماء .
والمرأة التي تلد لا يكون تحت قدميها ماء ، فإن هذا الماء يبردها .
والخبراء فيمن هم على دين النصارى، وكذلك من كتب في تأريخ النصارى يجزمون بأن عيسى عليه السلام لم يولد في الشتاء ، وأن عيسى عليه السلام ولد قبل التأريخ الذي قد حدد له.
فإذن :
أولاً:
عيد الكريسماس ليس من دين الله ، -لا دين الإسلام ولا دين النصارى-.
ثانيًا
لم يكن شتاءا وإنما كان صيفًا فيما يتبادر من القرآن.
ثالثًا:
فسر غير واحد من التابعين لما اتسعت رقعة الإسلام وظهرت بعض أعياد الكافرين قول الله تعالى : ((وَٱلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ ٱلزُّورَ )) سورة الفرقان: (72) فقالوا أعياد الكافرين.
وبلا شك أن أعياد الكافرين من الزور.
رابعًا:
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه ( أحكام أهل الذمة ) إجماع المسلمين قاطبة من غير خلاف على حرمة تهنئة المشركين وبما فيهم النصارى بأعيادهم .
خامسًا :
لما تهنئ النصراني بعيده ماذا تقول له؟
ما هو فحوى ومعنى تهنئتك له؟
تقول له : (مبارك ) ميلاد الرب اليوم.
نعم أمرنا بالإحسان للنصارى، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( من قتل قتيلاً من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد في مسيرة مائة عام)). رواه النسائي (8/25) بلفظ: ((أربعين عاما)) بدلاً من ((مائة عام))، والحاكم (2/137)، والبيهقي (8/133) (16260) بلفظ ((ليوجد من كذا و كذا)) بدلاً من ((ليوجد في مسيرة مائة عام)). قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في ((صحيح سنن النسائي)).
وجوز لنا الشرع أن نأكل ذبائحهم ، وأن نتزوج المحصنات من نسائهم ، وإن عاشوا في بلادنا فلهم ما لنا ، وعليهم ما علينا .
ولكن كما أنني أرد الباطل الذي عند المسلم ولا سيما فيما يخص عقيدته، فإن ردي للباطل عند غيره من باب أولى وأحرى .
فمن زعم أن الله قد ولد ، وأن تبارك بولادة الرب فوالذي نفسي بيده، كما قال ابن القيم : فعل الكبائر مجتمعة أهون عند الله من هذا.
{ وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه} . [ أحكام أهل الذمة للإمام ابن القيم ج1 ص 442 ] .
وأخيرًا:
إذا صح الإجماع وقد ونقله عدد كبير وجمع غفير من علمائنا فماذا للخلوف؟ وماذا للمهزومين؟ وماذا للمتأخرين؟ الذين يخدمون ود الغير، والغير لا يسأل عنهم ولا يبالي بهم .
وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فهذه من مظاهر الانبطاح على الوجه والانهزام للنفس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor