http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/كلمة.mp3كلمة حول اختلاف اجتهاد العلماء وتغير الحكم الشرعي بتغير الزمان والمكان.
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
قد جاءتني عدة أسئلة عن اختلاف اجتهاد العلماء، وهل الحكم الشرعي يتغير بتغير الزمان والمكان؟ ولا أدري ماذا وراء السؤال، ولكني أجيب عليه بمقدار ما ورد فيه، فأقول وبه سبحانه وتعالى أصول وأجول: اختلاف اﻷحكام بعضها يعود إلى اختلاف اجتهاد العالم، فالعالم بشر يصيب ويخطئ، والواجب على العالم أن يتجرد للحق لذات الحق، ومتى ظهر له الحق أن يفزع إليه وأن يقطع به، ولا تمنعه اجتهاداته التي سبقت أن يبقى عليها.
ولذا متى تراجع العالم عن قول، وكان أهلا للاجتهاد، فهو أولا: مأجور على الحالين، وثانيا: هو صادق مخلص،ما منعه شيئ من أن يقول الحق، واﻷصل في المسلم ألا يوجد مانع، ولا حاجب،ولا حاجز يحول دون التزامه بالحق متى ظهر له، وهذا شأن علمائنا السابقين، فالعالم في الابتداء ليس كالعالم في الانتهاء، والعالم قد يحاقق ويناقش، فيبدو له الصواب مع غيره، فحينئذ ما المطلوب منه؟
متى ظهر له الحق خضع به، اﻹمام الشافعي- رحمه الله – لما ذهب لمصر، والتقى بمن لم يكن قد التقى به في العراق، ظهرت له مسائل جديدة، فله مذهب قديم في العراق، وله مذهب جديد في مصر، وأعاد تأليف بعض كتبه وهو في مصر، وصرح بأن المعتمد عنده ما كتبه أخيرا.
اﻹمام أحمد لما كانت تجتمع عنده اﻻدلة، وتتساوى قوتها، نازلة ما وردت في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم-، ما ورد فيها أحاديث، بلغه فيها أقوال خمسة من الصحابة، أو ستة، أو عشرة، فكان يقول في مسألة خمسة أقوال، في المسألة ستة أقوال، و يذكر أقوال الصحابة، ويقول: يسعنا في الخلاف وسعته ما وسع من قبلنا من الصحابة، أو من التابعين – رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
اﻹمام الشافعي واﻹمام أبو عبيد القاسم بن سلام تناظر في (القرء)، وهو جمع قروء، وهو الوارد في قول الله تعالى: ” والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء”.
قال: ما القرء؟
الشافعي رحمه الله- كان يقول: (القرء): الحيض.
وأبو عبيد كان يقول (القرء): الطهر.
المرأة لما تطلقها، متى تنفصل عنها؟
لو أردنا أن نجعل الكلام كلام عملي، فبعض اﻷئمة يقولون (القرء): الطهر، لما تطهر من الحيضة الثالثة، يعني لك أن تدخل عليها وهي تغتسل من الحيض- في الحيضة الثالثة-،فمتى ارتدت ملابسها أصبحت أجنبية عنك، تعامل معاملة اﻷجنبيات، والذي يقول الحيض يقول: تنفصل عنها لما تحيض، أول ما ترى الحيضة الثالثة يحرم أن تخلو بها إلى أن تجدد عقدها إلى تفاصيل أخرى في الاحكام.
ما القرء؟
جرى نقاش طويل بين إﻹمام أبي عبيد القاسم بن سلام وبين اﻹمام محمد بن إدريس الشافعي -رحمها الله-، فكان اﻹمام الشافعي يقول: الحيض، وكان اﻹمام أبو عبيد يقول: الطهر، وكلاهما إمام كبير في اللغة.
تدرون بم انتهت المناظرة؟
انتهت المناظرة أصبح اﻹمام الشافعي يقول: القرء الطهر، وأصبح أبوعبيد يقول القرء الحيض، كل منهما ترك قوله و أخذ بقول اﻵخر، هذه المناظرات العلمية أصحابها صادقون مخلصون، فقد يتغير اجتهاد العالم، هذا نوع من أنواع يخص العالم.
هنالك أشياء تختلف باختلاف الزمان والمكان، مثل:مثلا الصيد بالبندقة،الصيد بالبندقة من نظر في كلام السابقين من العلماء كانوا يقولون عن البندقة الشيئ الذي يقتل بثقله، أصبحت عند المتأخرين البندقة ما يقتل بحده ونفوذه لا بثقله، اختلف معنى البندقة من زمن لزمن، اﻷحكام ما تدور مع اﻷلفاظ، تدور مع الحقائق فالشيئ الذي يقتل بثقله حرام صيده المصيد لا يؤكل، والشيئ الذي يقتل بنفوذه فهذا حلال صيده، بشروط مرعية في الشريعة.
مثل مثلا ماعلق الشرع الحكم فيه على العرف، فالعرف يختلف من زمان لزمان، ولذا اﻷحكام التي تتغير بتغير الزمان والمكان مردها اﻷحكام المنوطة والمتعلقة باﻷعراف، يعني: واحد يقول: والله ما آكل لحم، أكل سمكا عليه كفارة يمين؟
العلماء يقولون إذا كان الله يقول عن البحر يقول :” تأكلون]منه لحما طريا ” السمك الله قال عنه لحم طري، فأنا إذا كنت بين قوم يسمون السمكة لحما فأكلته،علي كفارة يمين،
وإذا كنت بين قوم (أهل ساحل)و يفرقون بين السمك وبين اللحم فليس علي كفارة يمين،هذا اﻷمر يختلف باختلاف العادات،ومثل هذا مايعلق بالمصالح والمفاسد، أنا قد تبدو لي مصلحة في وقت، ثم تبدو لي أن المصلحة اختلفت،من وقت لوقت،أو قد يبدو لي أن اﻷمر قد عمت به البلوى،وأن القول بالتحريم قول عزيز، و يوقع الناس في حرج شديد.
مثلا اﻵن صور الخلويات، تصوير الخلوي عمت البلوى به، صورة الخلوي غير صورة غير الخلوي، صورة الخلوي خفية غير ظاهرة، وصورة الخلوي تمسح، ولا تبقى غير صورة الرسم أو التصوير، كذلك التصوير الفوتوغرافي اختلف من زمان لزمان، ما يمكن واحد يقول: التصوير الفوتوغرافي حرام، فيحرم من جواز السفر ومن التنقل، والذهاب للحج والعمرة، وفي فترة من الفترات كان الأمر واسع، فكان بإمكان الإنسان أن يذهب دون هذا.
فالشاهد أن الأحكام المتعلقة بالمصالح متروكة إلى رأي اﻹمام، رأي اﻹمام ينزع، يقطع الخلاف، وأنا لا أريد أن أسوغ لأحد، ولا أريد أن أتكلم إلا بالتأصيل العلمي وهذا همي، وهذه رسالتي.
موضوع مثلا قيادة المرأة للسيارة، لا ضير أن العلماء في فترة يرون أن المصلحة منعها، ثم يرون فيما بعد أن في المصلحة عدم منعها، وهذا لا يخل بديانة، وهذا أمر ترتضيه القواعد العلمية، وأنا ذكرت في هذا المجلس سنة2014 لما سئلت عن حكم قيادة المرأة للسيارة قلت: في بلادنا عمت البلوى بها، و في بلادنا تقود المرأة السيارة دون تلك المحاذير التي يتصورها بعض من يفتي بالمنع.
ما يمنع أنه زوجتي تقود السيارة وأنا بجانبها مثلا؟
هل المنع لذات القيادة؟
أم المنع لأشياء محتملة من حيث وقوع المحاذير؟
قالوا: ممكن المرأة تنقطع فيها الطريق والسبيل، ويتعرض لها الرجال.
تقود السيارة ومعها الخلوي ، ومتى صار معها شيئ تتصل بزوجها ، وتتصل بأخيها، اﻷمور واسعة، وفي صحيح البخاري يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: خير نساء ركبن اﻹبل نساء قريش، وقلت في تلك الفتوى سنة 2014 ما الأحسن الأسهل للمرأة أن تركب اﻹبل ولا تركب الأوبل؟
الأسهل اﻷوبل أحسن، أستر لها، والنبي يقول: خير نساء نساء قريش ركبن اﻹبل.
ولما سئل شيخنا اﻷلباني -رحمه الله- عن قيادة المرأة للسيارة قال: أيهما اﻷسهل تركب سيارة ولا تركب حمارة، أيهما أستر للمرأة ركوبها للسيارة أم الحمار؟ ركوبها السيارة أهون من ركوبها للحمار؟
اﻵن أنا لست مطلوبا مني إلا أن أحسن الظن بالعلماء، العلماء أولياء الأمور، والعلماء أولياء الله، والطعن في العلماء ذنب عظيم يقسي القلب، فالعالم إن تغير اجتهاده سواء أكان اجتهادا فرديا أو كان اجتهادا جماعيا، فلا يظن به إلا الأمر الحسن، واﻷمر الطيب، ولا يجوز أن ندخل نوايا العلماء، وأن نسيئ الظن بهم وأن نتكلم عليهم وأن نغمز فيهم، وأن نطعن فيهم، فلا يفعل ذلك إلا من في لسانه رهق، ومن في قلبه خبث، أما الإنسان السوي الإنسان التقي يحسن الظن بالعلماء،ولا يظن بهم إلا خيرا، ولاسيما في مسألة نازلة لم يرد فيها نص قطعي، مسائل ورد فيها نص قطعي مسائل ما فيها خلاف، أما مسائل مدارها على المصالح والمفاسد ، والمصالح والمفاسد يختلف تقديرها باختلاف اﻷزمنة، ويختلف تقديرها باختلاف اﻷمكنة، المصالح و المفاسد تختلف من وقت لوقت، وتختلف من بلد لبلد، ولا أظن أن اﻷمر في قابل اﻷيام إلا على هذا الحال، أحيانا اختلاف تصور المسألة يجعلك تغير الحكم، يعني أول ما ظهر الدخان كانوا يعتقدون أن الدخان علاج، وكانوا يسمون الدخان نبات ملوكي، واﻹمام الشوكاني في كتابه: ” الرسائل السلفية” يرى أن الدخان مباح، وناقشه المباركفوري في كتابه “تحفة اﻷحوذي شرح جامع الترمذي”، في شرح كتاب اللباس، عند قول النبي- صلى الله عليه وسلم : “إلبس ماشئت، وكل ماشئت، فقال له الدخان الذي تصورته أنت، وكان المباركفوري طبيبا يقول: الدخان الذي تصورته وهو مفيد وليس كذلك، فأنا إن تخيلت أن الدخان شيئ مفيد فأقول أنه حلال، فإن جاءت اﻷدلة القاطعة الطبية فأثبتت أنه مضر، فحينئذ يدخل تحت عموم قول النبي-صلى الله عليه وسلم -:” لا ضرر ولا ضرار “، لا ضرر تلحقه بنفسك ولاضرار تلحقه بغيرك، فالشيئ إن تصورته على حال، العلماء في يوم من اﻷيام كانوا يقولون بحرمة القهوة ، القهوة-البن- ، كانوا يرون حرمته وبعضهم ألف في ذلك وكانوا يذكرون ضرها، اليوم اﻷطباء مايقولون بضرها، يقولون بنفعها، أطباء اليوم يقولون اﻹفراط فيها واﻹكثار منها يضعف وتنعش عضلة القلب، ولها فوائد.
الشاهد أنك إن اختلفت في تصور المسألة، أو طرأت أشياء تغيرت فيها تقدير المصالح والمفاسد، فالشرع يقضي بالمصالح الغالبة، ويدور الحكم معها، فمتى تحققت المصالح الغالبة قلنا بالحل، ومتى تحققت المفاسد الغالبة قلنا بالحرمة، فالشرع جاء لتحقيق المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها.
هذا والله سبحانه وتعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٩ محرم 1439 هجري ٢٩ – ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:* http://meshhoor.com/fatawa/1441/
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
التصنيف: العلماء
السؤال التاسع والعشرون الأدعية التي جعل لها الشيخ الألباني زيادات بين معكوفتين وجعلها روايات…
الجواب : نعم ، نعم تُذكر الادعية كاملة ، سمعتُ شيخنا الألباني -رحمه الله – يقول : أحبّ كتبي اليّ مختصر صحيح البخاري .
كثير من طلبة العلم اذا مر على صحيح البخاري ، يقول ماذا يعني صحيح البخاري ! شيخنا الألباني رحمه الله تتبّع اللفظ الواحد في الصحيح البخاري ، والبخاري الحديث الواحد في بعض الأحاديث كرّره بضع وأربعين مرة ، وفي كل موطن زاد مقامًا عن الموطن الآخر ، فجمع الشيخ جميع الألفاظ في موطن واحد ، وهذا عملٌ لا يَقدِرُ عليه الا أمثال الألباني رحمه الله .
فان ثبت أن النبيّ صلى الله عليه وسلّم قال حديثًا من مخرج واحد والحديث لهُ زيادات ، والزيادات ثبتت ، فيكون هذا زاد على هذا من الرواة ، ويكون النبيّ صلى الله عليه وسلّم قد قال هذا الحديث بمجملِهِ ، ولذا أنت لو أنّك تعبدّت الله تعالى به ، ان كان هذا الحديث فيه ذكرٌ فذكرته بتمامهِ وكمالهِ وبحثتَ عن الطُرق الصحيحة فذكرته فهذا أمرٌ حسن ولا حرَج فيه .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال الخامس والعشرون هل وجد مخطوطات لكتاب الفنون لإبن عقيل الحنبلي وهل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170112-WA0043.mp3الجواب :
كتاب الفنون لإبن عقيل الحنبلي منه قطعة يسيرة في فرنسا حققها جورج المقدسي نصراني للأسف.
كتاب الفنون من أعظم كتب الإسلام
كتاب الفنون ما ألف في الإسلام مثله
كتاب الفنون حوى جميع العلوم في اللغة وفي الشريعة.
الإمام إبن رجب في ذيل طبقات الحنابلة يقول رأيت منه مجلدا رقم أربعمائة ونيفا.
حتى استطاع إبن عقيل أن يؤلف كتابه الفنون كان لما يأتي وقت الطعام كان يقول لزوجه أذيبي الطعام في الحليب، فكان يشرب الأكل شربا؛ فكان يقال له لماذا تصنع هذا؟؟؟؟؟؟؟
قال لا وقت عندي للمضغ.
ما عندي وقت أمضغ، كان يبلع بلعا
يذوب الطعام في الحليب حتى استطاع أن يكمل هذا الكتاب.
شاع عند الباحثين من قريب على لسان بعض العارفين أن الكتاب وجد كاملا .
الكتاب لو وجد كاملا قد يصل إلى نحو ألف مجلد ًً،قد يطبع في نحو ألف مجلد لو وجد كاملا.
أما أنا فأعتبر هذا الخبر كخبر بني إسرائيل لا أصدق ولا أكذب حتى أرى.
وأما أنا فلا أصدق ولا أكذب حتى أرى فما لم أر فالخبر عندي في موضع إحتمال أن لا يكون صحيحا .
الكتاب كبير كبير جدا وقالوا وقد سمعنا أخبارا كثيرة في الفترة الأخيرة بوجود نوادر محفوظة في مكتبة كذا ومكتبة كذا وصار تحقيق مع أصحاب المكتبات وتبين أن الخبر كذب
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .ً ✍✍
السؤال العشرون ولدك هيثم الحويني يسلم عليك ويقول لك أن يساعد والده الشيخ أبو اسحق…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170728-WA0029.mp3الجواب: نصيحتي له أن يلزم والده، وأن يلزم غرز أبيه، وأن يتعلم منه ما علم الله أبا اسحق الحويني من دقة في الحديث، وأن يأخذ منه هذا العلم، فهو أولى الناس بأبيه.
أما المخطوطات وعالمها فهذا عالم يحتاج إلى كلام كثير، ويحتاج إلى دورات متخصصة، ونصيحتي أن نعتني بالمخطوطات التي لم تنشر ولا سيما المخطوطات التي فيها الأسانيد، ولا سيما الكتب التي عهدها قريب بالعهد الأول، مصنفوها من وفيات القرن الثالث أو الرابع مما يسندون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ونصيحتي بضرورة الصبر والمصابرة ، والمثابرة، والمحافظة على الوقت في هذا الباب، فإن الوقت نفيسٌ ولا يعرف قدره على الحق والحقيقة إلا أهل العلمِ وطلبته، فالعالم وطالب العلم يمتاز عن العوام بمحافظته على وقته، فإن رأيتم طالب علمٍ مُحافظاً على وقته فأعلموا أنه يُفلح، وإن رأيتم طالب علم لا يبالي بوقته ولا يلتفت إليه، وإنما يقضيه بالذهاب والمجيء فأعلم أنه لا يُفلح، فطالب العلم حريص على الوقت، وكلما صفى له وقته نبغَ وتقدمَ واستفادَ وأفادَ، وكان يحيى بن معين رحمه الله تعالى لما يسأل ، ما تشتهي؟
فكان يقول رحمه الله تعالى: اشتهي بيتٌ خالٍ ، وإسنادٌ عالٍ ، بيت خالي لا يرى أحد ولا أحد يراه ، هو وكتبه فقط.
لذا قيل لعبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى إلى متى مع هذه الكتب وطلب العلم؟
قال: أنا اجلس مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فكيف امل.
فأنا لما أجلس مع الناس تسمع منهم ما يسر وما يضر، وما يُفرح وما يحزن، لكن أنت في مكتبتك وبين كتبك ما تسمع إلا كلام النبي والصحابة والتابعين، جالس معهم وتتعلم منهم ما يثلج صدرك ويقربك لربك، فأنا لعاقل أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، فالعاقل يبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أصحابه رضوان الله تعالى عليهم، ويبقى مع الكتب، لذا حق لأبي زكريا يحيى بن معين أن يقول هذا الكلام.
فهذه وصيتي لأخي هيثم الحويني، واسأل الله لوالده الشفاء، وأن يُتمم عليه النعمة ، وأن ينفع به وبذريته لا بولده هيثم فقط.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الحادي عشر انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي هذا الكلام المؤسف وللأسف كثيرا مما…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-01-at-9.26.20-PM.mp3الجواب :
أنا أقر واعترف أن بعض إخواننا يذكر شيخنا الألباني رحمه الله في مقام ما ينبغي أن يذكر فيه ، ليس تنقيصا في حق الشيخ وإنما ضعف في حق الأخ الذي استدل بالشيخ .
مثلا مسألة متفق عليه بالفقه ، أو مسألة قال بها الأئمة الأربعة ، أو قال بها جماهير الفقهاء ، إذا كنت طالب علم ما ينبغي أن تقول هذا قول يقول به الألباني.
أنت ينبغي أن تعلق بمن ؟
بالأئمة الكبار ، وهذا منهج شيخنا الألباني رحمه الله.
يعني أنا ما أعجبتني الإعلانات المكتوبة على الباب في الخارج التي تذكر حديث وتكتب تحته صححه الألباني ، هذا لا يعجبني.
ينبغي أن تكتب رواه أبو داوود ، رواه الترمذي ثم صححه الالباني.
يعني قبل ما يصححه الألباني وهو موجود أين ؟
عند إمام من الأئمة الكبار.
فهذا المسلك خطأ.
ولعلي ذكرت لما كنت طالب في الجامعة كان عندنا استاذ صوفي كان يدرسنا وكان صاحب خرافات ، يذكر الأحاديث مما هب ودب ، فكنت بعد كل محاضرة ازوره بأدب الطالب مع الأستاذ أقول له : يا أستاذ هذا الحديث موضوع ، أنظر واطلع عليه
، ينظر لي ويضحك ضحكة صفراء كما يقولون ، يقول لي :
من الذي ضعفه ؟
هو ينتظر مني أن أقول له الألباني حتى افتح له باب السلخ والشتم واللعن.
فأقول له ضعفه العراقي ، ضعفه ابن حجر.
ينبغي لطالب العلم أن يكون يفهم ،
وللأسف هذا الخطأ يقع فيه الكثير من الشيوخ .
مثلا مسألة فقهية قال بها الأئمة الأربعة لماذا تقول هذا قول الألباني .
هذا قول جميع علماء الأمة ، لو قلت ورجحه الألباني ما في حرج ، أما تقول هذا قول الألباني .
شيخنا رحمه الله تعالى كان يقول : نحن لسنا البانيين ، ولسنا تيميين ولسنا احمديين ، نحن نتبع الدليل ونتبع علمائنا.
شيخنا الألباني رحمه الله تعالى هو ممن كان يعظم العلماء ، وكان يستدل بأقوالهم ، وكان يعظم صحيح البخاري ، ويعظم صحيح مسلم.
سألت الشيخ رحمه الله ،قلت له شيخنا هل تضعف شيئا من صحيح البخاري أو من صحيح مسلم ؟
قال ما ضعفت شيئا في صحيح البخاري ومسلم إلا وأنا مسبوق به ، فأنا ما انفردت بتضعيف شيء.
فكلمة أخرجه البخاري ومسلم كافية الدلالة على صحة الحديث والله تعالى أعلم.
لكن التنقص من الشيخ والقول عن الشيخ ليس له شيخا هذا كذب .
الشيخ تلقى العلم في بيت علم ، ووالده عالم درس الشيخ ودرس غير الشيخ.
والقول أن الشيخ ليس له أي إجازة.
لا ، الشيخ أجيز ، لما التقى به شيخ المحدثين في حلب الشيخ محمد راغب الطباخ رحمه الله تعالى لما رأى نباهته وحرصه أعطاه الإجازة ، هو ماطلبها ، العادة الطالب يطلب من الشيخ ، فالشيخ محمد راغب الطباخ هو الذي أعطا الشيخ الإجازة.
والقول بأن شيخنا الألباني مزق الإجازة كما يقول بعض المفترين الكذابين في هذه الأيام ، هذا كذب .
الشيخ كان يذكر شيخه ومجيزه الشيخ محمد راغب الطباخ بخير ويذكره في معرض الثناء فيما كتب وفيما حكى باللسان والبنان ،بالقلم ،كان يذكره بخير .
فشيخنا رحمه الله من كبار علماء الأمة ، ويكفي لشيخنا أن علماء الوقت كلهم بلا استثناء مجمعون على فضله ، ومجمعون على تبحره ، وعلى معرفته في علم الحديث ، وأن معرفته في علم الحديث معرفة نادرة لم تتحقق منذ قرون كما تحققت في حقه.
فكان الشيخ ابن باز رحمه الله مثلا يقول :
مايوجد أعلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم تحت أديم السماء من الإمام الألباني .
وهكذا كان يقول علماء الوقت ، فعلماء الوقت عربيهم وعجميهم كانوا مقرين للشيخ بالفضل والعلم والتبحر والإنصاف والدقة والحرص على الإتباع .
وشيخنا الألباني حقيقة رحمه الله ما كان طالب علم حديث كسائر العلماء ، هو كان يعيش للحديث ، كان يعيش لنشر السنة ، وكان يدافع عن السنة بكل ما أوتي من قوة رحمه الله تعالى.
فالكلام فيه تنقص بالشيخ ، وهذا التنقص مذموم ، وصنيع الغير مع الشيخ إن اسأوا الشيخ لا يحمله .
وكم من مرة سمعت شيخنا رحمه الله وهو يقول ويحق لي أن أتمثل بهذا البيت في مثل هذا المقام كان يقول رحمه الله :
غيري جنى وأنا المعذب فيكم
كأنني أصباعة المتندم.
هذا كان الشيخ رحمه الله يقوله .
فإذا بعض الناس أخطأ أو مشابه في حق الشيخ فخطؤه كما يقول تعالى ، (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ، فأنا لا أتحمل وزر غيري ممن يخطيء في حقي .
مداخلة من أحد الحضور :
قلتم أن الشيخ الألباني رحمه الله قال : أنه لا يوجد فوق الأرض ولا تحت أديم السماء من أعلم من الألباني .
الجواب : هذا كلام الشيخ ابن باز في حق شيخنا الألباني ، رحم الله الجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170114-WA0013.mp3لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدُه و رسولُه .
أما بعد .
يقولون : ( الصحة تاج على رؤوس المرضى ) ، وأستعير منهم هذه العبارة فأقول : ( الأمن تاجٌ على رؤوس من في مُجتمعاتهم فوضى ) .
الصحيح أن السليم لا يشعر بأهمية الصحة بالنسبة إليه ، وبلغ الحال ببعض العلماء لما مدح أخر ، كأحمد لما مدح الشافعي رحمهما الله ، قال عنه :
( إن الإمام الشافعي كالشمس للناس والعافية للبدن ) .
فالبدن بدون صحة لا يفعل شيء .
الأمن لا يشعرُ به إلا من فقده ، أما من يرتعُ فيه ، ويعيش ، فلا يشعر بأهمية الأمن .
المجتمعات تحافظ على الأمن بوجود قوانين ، وبوجود قوات وما شابه .
الله علمنا جل في علاه في كتابه وقال :
((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون)).
َ ( 22 ) السجدة .
الله ينتقم من المجرمين .
ولذا من أسباب الخوف على الشعوب والأمم الخطايا والذنوب إن وقعت ، المجتمع الذي يحفظه الله ويحرسه ، ويكلأه برعايته ، ويكون له فيه أولياء ، والذين يحفظون الله تعالى في الرخاء يعرفهم في الشدة .
وأما إذا وجدت الذنوب ، فالمجرم هو المذنب عند الله ، قال تعالى : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . المدثر ( 31 – 46 ) ، هؤلاء هم المجرمين ، والمجرم لا بد أن ينتقم الله تعالى منه .
الخطايا والذنوب تقع من الأفراد والشعوب ، إذا بقيت في دائرة الستر والندرة والقلة ، وهذا كان واقعاً في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، النبي أقام الحدود ، والحدود لا تُقام إلا على الكبائر ، لكن مجموع ما أقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الحدود ، قالوا : أربعة ، ثمانية ، عشرة ، لم يقل أحد بأكثر من ستة عشر حداً ، مجموع ما أقيم في عهد النبي صلى الله عليه وسلـم وعهد الخلفاء الراشدين الأربعة ، نادر ، قليل ، فكان الله عز وجل حافظاً لهم .
عدوك يتربص بك .
عدوك يريد إضعافك .
عدوك يريد قتلك .
الخوف منا ، والخوف من الثغرات التي تكون موجودة فيما بيننا من البغض والكراهية والخلاف غير المنضبط بالنصوص الشرعية الموجود في المجتمعات هو الذي يزلزلها وهو الذي يضعفها .
فالفتنة لما تتجسد في جسم الأمة تبدأ بالخلاف غير المنضبط ، وتبدأ بعدم امتثال أوامر الله عز وجل ، قال تعالى : إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ، كيف الله ينتقم منهم ؟
ينتقم بيهود ، بالسيل العرم ، بالصاعقة ، ينتقم بأشياء كثير هي له جل في علاه ، الله لا يسأل عما يفعل ، الله لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى .
كثير من الناس يظن أن عز الأمة ( وخصوصاً الشباب الطائش الذين يحركونهم ، فأحيانا عملاء يحركونهم وأحيانا يوحون إليهم ، وأحيانا يصنعون أشياء يريدون منها ردة فعل كما يقولون .
يظنون أن قيام جسم هذه الأمة العظيم ، قيام الإسلام يكون باستخدام مسدس أو قنبلة ، هذه في النظرة لمنهج الأنبياء في الإصلاح نظرة ساقطة ، نظرة لا وزن لها .
في النظرة الحضارية للصراع الحضاري الموجود بين الأمم هذه الطرق لا تسمن ولا تغني من جوع ، اليوم الصراع صراع حضاري وعلمي ، صراع قائم على أفكار ، وأمم تظهر فيها آثار أمة أخرى ، الأمة الضعيفة تظهر فيها آثار الأمة الأخرى في ملبسها ، وفي مأكلها ، وفي لغتها ، بل في دينها .
لما كُنا في اندونيسيا كل البدع التي كُنا نراها هناك مأخوذة من البوذيين ، كلها بدع بوذية ، يعني أمام المسجد وأنت داخل تجد طبل ضخم ، عندما يؤذنون يضربون الطبول اقتداء بالأمة الظالمة في ذاك الزمان والتي أصولهم من البوذيين .
فالأصل أن نتحصن في دين الله عز وجل ، وأن نعرف الأحكام الشرعية والثوابت ، بعض العقول قد لا تستسلم لبعض ما جاء في الشريعة ، لكن الأصل في العاقل أن يتهم عقله ، والأصل في العاقل ما ورد في الشرع من نصوص أن يُسلم ويمتثل لها .
أما كُل طائش يخطر في باله أي شيء فيبدأ يظن أن الإصلاح عنده وهو صغير ، وهو من حدثاء الأسنان ، وهو من سفهاء الأحلام ، كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلـم ، لا يمكن أن يقع هذا الإصلاح .
يا ليت قومي يعلمون .
لا يمكن أن يقع إصلاح من غير عُلماء ، فطريق العُلماء هو طريق الإصلاح ، طريق العُلماء ، وفهمهم لشرع الله عز وجل ، وتقرير الأحكام هو الإصلاح ، لما ضاع العُلماء ضاعت الأمور ، ظهر الأقزام ، والجماعات ، التي تدعو لنفسها ، والتي أرادت من الشريعة أن تخدمها ، العالم يخدم الشريعة ، وغيره يريد من الشريعة أن تخدمه .
فكُل ما ترون من طُرق أصحابها يزعمون أن الإصلاح عندهم إنما يمتثلون الشريعة لتخدمهم ، لأنهم لا يستطيعون أن يخدموا الشريعة وهم جاهلون بها .
لذا دائماً أقول لإخواني وأحبائي إذا أردت أن تنجو من الفتن ، وأن تعرف أين موضع قدمك منها ، فاسلك أسهل طريق ، واهنأ وأبرك طريق وهو أن تسلك طريق وسبيل العلماء ، من تظنه عالماً وتعرفه وتحققت من علمه ومن صدقه فأعلم موقفه وتابعه ، وأما أن تجُرب وأن تغامر ، فرحم الله القاضي ابن الشخير جاءه واحد طائش ، فقال له بايعني .
قال له : ما عندي روحين ، لو عندي روحين غامرت ، ادخرت روحا ، وبايعتك روحا ، فإذا تبين لي خطأك رجعت إلى الروح الأول ، حتى أعيش في الروح الأولى ، لكن أنا ما عندي روحين لأغامر بروح واحدة وأبقي الروح الأخرى .
فلا يمكن للعبد أن يتجنب طريق العلماء ، وأن يبقى على عافية وعلى خير ، المريض يذهب للطبيب ، إذا المريض ذهب إلى مشعوذ وكذاب ودجال فهذا يضره ، وإن بدا له في ظاهر الأمر أن هذا المشعوذ والدجال ، ولكن فيما بعد تظهر المسائل .
لا أدري الناس لماذا لا تنتبه لهذا ؟
ولكن للناس حقٌ أن تسأل من هم العلماء ، وأين هم العلماء ، ورحم الله الإمام الذهبي كان يقول : كُدت أن لا أراهم إلا في كتابٍ أو تحت تراب” .
لكن نحن لماذا نتكلم بهذا الكلام ؟
-حتى تثبتوا بالعلم وتنضجوا فيه وأن تنطلقوا بالإصلاح من خلال قواعد العلماء ، ومن خلال النصوص الشرعية الصحيحة .
مجلس فتاوة الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الكلمة :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال الخامس عشر سائل يقول لماذا حرصت على استخراج تراث الشيخ الهلالي –…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170528-WA0001.mp3
الجواب : الحقيقة أنا لا أعرف الشيخ تقي الدين الهلالي إلا من الشيخ الألباني ، وكنت أذكر هكذا وكنت أريد أن اوسع علمي وأريد أعرف أئمة الدعوة خصوصاً هذا الإمام ، فالشيخ ابن باز معروف ، الشيخ الأمين الشنقيطي معروف والكتابات عنه معروفة والشيخ عبيد الله المباركفوري قرأنا له ” مراعاة المفاتيح ” كتاب بديع للغاية ، والشيخ تقي الدين الهلالي ما له شيء ، يعني ما كنت أعرف له شيئاً من الكتب وكنت أظن إني خلص مع الشيخ تقي الدين الهلالي أقضي أشهر قليلة وأعرف عنه الشيء القليل القليل جداً فبدأت المشوار فانتهى بيَّ الحال بعد أن وقفت على رحلات الشيخ ونصرة الشيخ للدعوة في عدة لغات وكما تعلمون كان الشيخ يتقن عدة لغات ، وجدت عناية عظيمة من قبل الكفار يعني بعض الدكاترة من الأمريكات كتبت كتاباً نالت عليه الدكتوراه من جامعة واشنطن من قريب – كتبت كتاباً الدكتوراة بعنوان عولمة الفكر السلفي من خلال تقي الدين الهلالي ، يعتبرون أن الهلالي هو الذي جعل للدعوة السلفية عالمية لأن الشيخ كان كثير الترحال وكانت له علاقة مع عدد كبير من الناس إلى آخرة ، أنا الحقيقة ما كنت أتوقع أبداً أن أجد هذا التراث وأن أنقطع هذه المدة وأن أبذل هذا الجهد في تراث الشيخ ، كنت أظن أني سآخذ الشيء القليل ويأخذ مني أشهر قليلة واتعرف على الشيخ وأنشر له شيء .بدأت بكتاب الدعوة إلى الله عزوجل وقرأت الكتاب ، وفي الحقيقة استنكرت أشياء وهذا الاستنكار جرني أن أعرف أشياء ووجدت بخط الشيخ وبإملاءه تراجعات عن بعض ما ذكره في كتابه الدعوة إلى الله .
انتهى بي المقام الآن فأقول : لا يقدر على الإحاطة بجهد الشيخ تقي الدين الهلالي إلا مجموعة دول وليست دولة وأنا أقولها هذا عن إدراك وعن فهم ، راسلتُ عدداً كبيراً وتعبتُ تعباً شديداً وحصلت ولله الحمد أشياء ووثائق وأشياء عن حياة الشيخ ، والعام الماضي في مثل هذه الأيام ظهر كتاب رسائل الهلالي في أربع مجلدات كتاب مهم .
بهذه المناسبة أقول : نحن بحاجة ماسة أن نُظهر أعلام الدعوة السلفية الإصلاحية الحديثة ، وأن نُظهر جهودهم وأن نبين مدارسهم ومجلاتهم ومراكزهم وجمعياتهم وأن يدون هذا ، وأن نستفيد من تجاربهم ، وبهذا يتميز أيضاً فبعض الناس الأن بين طرفين طرف غالي جداً فأي ناس عملوا أي مركز يقول عنه مبتدع وهذا اجتماع بدعي وهذا يُلحق بالحزبيين ، وبعض الناس عندهم تساهل كبير ويكون هو كالحزبيين وهو لا يشعر يدعو لحزبية وهو لا يشعر.
دراسة جهود العلماء الكبار والوقوف على جوانب الإصلاح في حياتهم وتَرَسُّم ما يحتاجه الناس هذا من الأمور المهمة ، والدعوات كما أخبرنا ربنا تعالى في كتابه عن الأنبياء ، هذا خبر عن النبيين فيه تفصيلٌ للتوحيد وأثار التوحيد وأثار تخلف التوحيد والإعراض عنه ،القصص المذكورة في القرأن ، كذلك نحن بحاجة في هذا العصر الجديد الذي حصلت فيه كثير من الوسائل ، في وسائل كثيرة علماؤنا استخدموها فينبغي أن نُرَشِدَ الأمر ويبقى التأصيل العلمي المعروف بالكتاب والسنة وفهم سلف الأمة هو الأصل ، ولكن من حق علمائنا أن نَعرفهم وأن نُعَرِفَ بهم وأن نُبين جهودهم ، والله أعلم .
◀ لقاء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان مع الشيخ عبد العزيز الريس وبعض من طلبة العلم ج1
⏰ *2017 – 3 – 15*
رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث أخ يقول كيف يقرأ العلماء عشر ساعات يوميا ولا يضجرون
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0039.mp3الجواب: القراءة عضلة مثل عضلة البدن مثل عضلة القدم وتحتاج أن تتدرب وأن تتمرن فأنت ممكن تستغرب من رياضي كيف يستطيع أن يفعل كذا وكيف يستطيع أن يقطع هذه المسافات.
بالمران والتمرس أصبح عنده هذا الأمر.
أنا بفضل الله عز وجل من منتصف الثمانينات إلى الآن اقرأ فوق العشر ساعات في اليوم إلا بعض الأيام المعدودة، وإذا ما قرأت هذه المدة أشعر بمرض وأشعر بتعب، أتعب وأتنكد وأمرض، يعني قواي، وأجد فيّ نشاط وقوة كلما أكثرت من القراءة يعني تصل القراءة إلى ١٤ ساعة و ١٦ ساعة، وقد تصل إلى زيادة من فضل الله عليّ، وأقول هذا من باب وأما بنعمة ربك فحدث، أجد نفسي في نشاط وهمة وقوة، فكالعضلة.
كيف الإنسان يتمرن بالقراءة؟
تبدأ بما تحب وتنتهي بما يفيد، يعني من أراد أن يحبب لنفسه القراءة فليبدأ بقراءة ما يحب، اقرأ ما تشتهيه نفسك ثم تنتهي بقراءة ما يلزم وبقراءة ما يفيد.
وأعجب كل العجب من إنسان لا يطلب العلم، وطلب العلم اليوم والانقطاع له أكثر ما يمكن أن يكون بالقراءة.
فكما يقول ابن أبي زيد القيرواني في كتابه {النوابغ والزيادات} ونقله عنه الشاطبي في الموافقات قال: *”كان العلم في صدور الرجال ثم أصبح في بطون الكتب ونقلت مفاتيح العلوم إلى صدور الرجال”*.
العلوم اليوم ليست في صدور الرجال، وإنما العلوم اليوم في بطون الكتب، والمفاتيح في صدور الرجال، ولذا لا يمكن أن تستغني عن القراءة.
قيل لعبدالله بن المبارك ألا تمل تبقى تقرأ؟
فقال -رحمه الله- : *”كيف يمل من كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته جليسه.*
أنا لما اقرأ من أجالس.
أنا أجالس النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم.
فقيل له: إلى متى تطلب وتقرأ؟
فقال: *لعل الحديث الذي فيه نجاتي لم يأتني بعد.*
فاسأل ربك أن يعلمك، وأن يحبذ إليك القراءة.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث عشر يا ليت لو تبينون ماذا ينقمون من الإمام الألباني
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-27-at-6.16.37-PM.mp3الجواب : ينقمون من الألباني حسدا .
الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى سمعت من الشيخ عمر الأشقر وغيره، قال لما كان الشيخ الألباني يدرس في الجامعة الإسلامية فإن دخل دخل الطلبة وإن خرج خرج الطلبة ، قال ما أصبحت جامعة ،؛الناس يتركون الدرس في الفصول ، في المواد عند الدكاترة ويمشون مع الشيخ ، قال فاضطر المسؤلين عن الجامعة وقالوا : استغنوا عن الشيخ حتى تنجح الجامعة ، ما دام الشيخ موجود في الجامعة ما في جامعة ، لأن كل الطلبة عند الشيخ ، فاستغنوا عن الشيخ ، واخرجوه من الجامعة حتى تكون جامعة ، هذا مثل ، وهذا حال الذين ينقمون من الشيخ .
الذين ينقموا من الشيخ إما يضخمون أخطاء موجودة ( أخطاء بشرية ) عند الناس ، ما فيه أحد معصوم .
فتجده درس مسألة وأراد أن يسقط الشيخ من خلال خطأ في مسألة ، وإن صنع هذا مع العلماء جميعا فإنه يسقطهم، وهذا ليس حال الشيخ فقط بل حال كل الناس .
لذا النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل ابن آدم خطاء، مخطئ كل الخطأ من ظنّ أنَّ له شيخًا أو أنَّ له مذهب لا يُخطئ؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم خطّاء ، فما يوجد إنسان لا يخطيء، والشيخ رحمه الله تعالى كان يقرر هذا كثيرا في دروسه ، وكلما تبين له الخطأ تراجع عنه، والفرق بينه وبين غيره غيره لما يتبين له الخطأ وحتى يبقى عظيم وكبير عند الناس يبقى ساكتا ما يبين خطأه.
لما كان الحق والحديث والأثر والدليل هو الأصل عنده هضم نفسه فتراجع، وقال علماؤنا كلمة جميلة جدا : الله جل في علاه في شرعه وكونه وسنته أنه جعل كل الناس تخطيء إلا النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقع البلاء، فإذا شيخك الذي أنت تحبه أخطأ من الأحب إليك شيخك أم الحق؟
الجواب : الحق.
لماذا يخطيء الشيخ؟
كي لا تتابعه وتبقى متبعاً تريد الأدلة ما تبقى مغمض عينيك وتمشي وراء الشيخ هكذا، حتى تبقى منتبه للأدلة، فأصبح الشيخ الذي تحبه فتنة لك، الله يبتليك بحبه ؛ أنت بحبه مبتلى ، فأنت الأصل أن يبقى الحق معظما لذاته عندك ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال التاسع سائل يسألني عن عمري وعن مشايخي
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0008.mp3الجواب : أنا عبد ضعيف درست الدراسة الأكاديمية الشرعية ، وتعلمت على مجموعة من المشايخ ، وأجازني عدد كبير من المشايخ في عدة بلاد.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي