السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي عن عدة المرأة المتوفى عنها زوجها وتريد أن تخرج من أجل تدريب السواقة فما الحكم؟
الجواب”
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حياكم الله أخي أنور.
مرحبا بكم.
الأصل في المعتدة أن تبقى في بيتها. ولا يجوز أن تخرج إلا لحاجة.
لا أقول ضرورة بل لحاجة.
فالحاجة كأن تكون موظفة، كأن تعود أباها أو أمها إذا كانا مريضين، أو أن تخدمهما شريطة أن تعود وتنام في بيت زوجها.
فالعدة حق للزوج، مدة معينة أربعة أشهر وعشرة كما قال الله عز وجل:
﴿وَٱلَّذِینَ یُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَیَذَرُونَ أَزۡوَ ٰجࣰا یَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرࣲ وَعَشۡرࣰاۖ فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِیمَا فَعَلۡنَ فِیۤ أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾ [البقرة ٢٣٤]
أما الذهاب والخروج من أجل الرفاهية والتكميلات فلا.
فقيادة السيارة ليست حاجة، ولا سيما في حق المرأة.
هي من الرفاهيات والترفهات.
فلا يجوز لها أن تخرج لتتعلم قيادة السيارة.
والله تعالى أعلم.
جزاك الله خيرا.✍️✍️
عند زيارة القبر -قبر أبي-، نلتف حول قبر أبي للدعاء له، ونرفع أيدينا فهل ورد لهذا العمل أثر؟
الجواب :
أولاً هل يجوز للمسلم أن يخص قبر بزيارة؟
لا حرج في ذلك.
وقد ختم الإمام مسلم كتاب الجنائز من صحيحه باستئذان النبي صلى الله عليه وسلم أن يزور قبر أمه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : ( اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي ) رواه مسلم (976) .
فلو أن إنسانا زار مقبرة ويريد شخصا ما فيها، من والد أو والدة أو قريب أو قريبة أو صاحب، وزار المقبرة من أجل زيارته فلا حرج في ذلك.
إذا زرت المقبرة فهل لك أن تدعو؟
نعم، إذا كان هذا المتوفي مسلما فلك أن تدعو، وترفع يديك.
وهنا قاعدة احفظها.
الدعاء قسمان:
١- قسم محصور بألفاظ معينة، فحينئذ إن رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه فلك أن ترفع، وإن لم يرفع فلا ترفع.
روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ، قَالَ: “صَيِّبًا نَافِعًا”.(١٠٣٢).
هل ترفع عندما تقول اللهم صيبا نافعا؟
الإجابه لا، لا أرفع يديَّ.
أقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
إذا ورد رفع؛ نرفع، وإذا لم يرد رفع؛ لا نرفع.
٢- القسم الثاني: الدعاء المطلق.
دعاء لم يرد فيه شيء معين.
الآن أنت دخلت المقبرة فأقول كما ورد في صحيح مسلم، وهو ما سيأتي عندنا في شرح صحيح مسلم -إن شاء الله.
لم يثبت شيء بفتنة الشيطان للإنسان عند الموت وأنه يأتيه بصورة أحب الناس وصورة أبويه ويعض على نفسه وعلى يديه ويأمره بأن يكفر.
هذا كله شهره شديداً الغزالي أبو حامد الغزالي محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد المتوفي سنة 505 وذكر هذا ونبه عليه وأنه لم يثبت الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
وفتنة الشيطان للإنسان في الموت تتنوع وتتلون والإنسان يتعوذ بالله عز وجل ويسأل الله عزوجل له الثبات، (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ).
السؤال التاسع عشر: ما فضائل من يموت يوم الجمعة أو ليلتها؟
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر» ….
(حسن) المشكاة 1367، أحكام الجنائز 35: الضياء في [المختارة] .
فمن علامات حسن الخاتمة أشياء, ومن هذه الأشياء وذكرها شيخنا رحمه الله في أحكام الجنائز، ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت الإنسان يوم الجمعة أو ليلة الجمعة, فإنه بفضل بركة هذا اليوم يوقى عذاب القبر, حتى علماؤنا يقولون ونبهنا على هذا -وهذه لطيفة -لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الجمعة قال: (وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ ، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ ) .
رواه مسلم في ” صحيحه ” (2789) ، وأحمد في ” مسنده ” (2/ 327))
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة )
رواه مسلم (854).
استشكلنا هل خروج آدم من الجنة يوم الجمعة فضيلة للجمعة؟
قلنا: نعم, طيب خلق آدم فضيلة وأدخل الجنة فضيلة, طيب الخروج منها هل هو فضيلة؟
نعم فضيلة, لأن آدم لما عصى يوم الجمعة فكانت عقوبته أن الذي يعصي الله يوم الجمعة فإن الأثر المترتب على معصيته أشد من الأثر المترتب على المعصية في غير يوم الجمعة, فلما عصى يوم الجمعة أخرج منها، فإخراج آدم من الجنة يوم الجمعة هذا فيه دلالة على إيش؟ على فضل الجمعة، فالجمعة من الأيام العظيمة, والإنسان يوم الجمعة، يعني يوم الجمعة في الزمان كمكة في المكان، الذي يذهب مكة يخاف، ففي مكة تستنفر كل قواك على الطاعة والعبادة، إن رأيت امرأة تغض بصرك تتقي الله عز وجل في مكة وكذلك العبد الصالح يوم الجمعة, ينبغي أن يكون الإنسان على صلاح، لكن ينبغي أن يحرص على شيء زائد في يوم الجمعة، يبتعد عن المعاصي يبتعد عن كل شيء في يوم الجمعة, لذا من فضل الجمعة أن آدم عليه السلام أخرج من الجنة فيها .
إذا كان يوجد أكثر من جِنازة: نساء ورجال وأطفال، وكان للمرأة فضل في العلم أكثر من الرجل، فهل تُقدم المرأة على الرجل عندما أُصلي عليهم؟
الجواب: لو امرأة صالحة وحافظة للقرآن، وزوجها دونها في العلم والصلاح، وصلوا جماعة؛ فمن الذي يؤم؟ الرجل أم المرأة؟
الرجل.
هناك أصوات اليوم من جماعة موجودة في أمريكا يسمون ((بالبلاليّين))، يصلى الرجل بجانب المرأة، وقد تؤم بالرجال النساء، ورأيت في بعض مساجد أمريكا بعض النساء تصعد المنبر فتخطب ثم تنزل وتصلي بالرجال!
هذا مشروع أم ممنوع؟
هذا ممنوع.
لأن الصحابة رضي الله عنهم ما عُرف عنهم أبداً أن امرأة أمّتهم.
هل النساء لهن أن يؤم بعضهن بعضاً؟
نعم.
الإمام محمد بن جرير الطبري يقول: في قيام الليل يجوز للمرأة أن تؤم الرجل ((الزوج)) وتؤم به من الخلف لا من الأمام، تقف خلفه وتؤم به، وهذا الكلام شاذ وليس بكلام صحيح.
الصحيح أن الرجل هو الذي يؤم المرأة، وبالجنازة كذلك.
هل يلزم من تأخُّر مكان النساء في الجنازة أن الرجل أفضل منها؟
يعنى أن الأصل في الإمام إذا جاؤوا له بجنازات رجال ونساء يُقدم إليه من الرجال أكثرهم حفظاً للقرآن.
طيب النساء؟
يُقدم بعد الرجال إليه أكثرهن صلاحا وحفظا للقرآن، ولكن الرجل هو الذي يتقدم والمرأة لا يجوز أن تتقدم جنازتها على الرجال.
هل تأخرها في مقامها إن صُليَ عليها يلزم منه أن يكون الرجل هو أفضل منها؟
لا. «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ » والمرأة قد تفوق الرجل في العلم.
كان الرجال قبل أكثر من مئة سنة فقط في المغرب العربي وكان هناك فقيهة تُسمى ((وقاية))، وكانت في ليبيا، فكان إذا أعياهم مسألة رجعوا إليها وكانوا يقولون: “عِصابة وقاية أحب إلينا من عِمامة الرجال”، لأنها أكثر منهم علما.
والعلم في النساء والرجال سيان.
وأول ما يُراد بقول النبي ﷺ عند أبي داود: (إنما النساء شقائق الرجال)
السلسلة الصحيحة٢٨٦٣ .
فالنساء مثل الرجال تماماً في العلم.
لذا كِبار علمائنا رحمهم الله تعالى لهم شيخات، ودرسوا على نساء، بالضوابط الشرعية المرعية المعروفة.
أخ يسأل ويقول:
عندما يُصَلِّي الإمام على الجنازة؛ أين يكون رأس الجنازة: عن يمين الإمام، أم عن شمال الإمام؟
الجواب:
أولاً الآثار والأحاديث المرفوعة عن جَمع من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن الإمام إن صَلَّى صلاة الجنازة؛ فـالإمام يَقف عند رأس الذَّكر، وأما الأنثى؛ فيقف عند وسطها، هذا المأثور عن النبي- صلى الله عليه وسلم-.
والوقوف عند الوسط ثابت في صحيح مسلم، والوقوف عند الرأس ثابت في سنن أبي داود.
[فعن أبي غالب الخيَّاط، قال: “شَهِدت أنس بن مالك صلَّى على جنازة رجلٍ عند رأسه، فلمَّا رفَع، أُتِي بجنازة امرأةٍ من قريش أو من الأنصار، فقيل له: يا أبا حمزة، هذه جنازة فلانة إبنة فلان، فصلِّ عليها، فصلَّى عليها، فقام وسطها، وفينا العلاء بن زياد العَدوي، فلمَّا رأى اختلاف قيامه على الرجل والمرأة، قال : يا أبا حمزة، هكذا كان رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقوم حيث قمتَ، ومن المرأة حيث قُمتَ؟ قال: نعم، قال: فالْتفَت إلينا العلاء، فقال: احْفَظوا”
صحيح؛ رواه أبو داود (3194)، والترمذي (1034) وحسَّنه، وابن ماجه (1494).] وصححه الشيخ الألباني
إذا وَقَفتُ أنا عند رأس الميت، وكان الميت ذكراً؛ هل أجعل رأسه عن يميني أم عن شمالي؟
الإجابة:
الأمر واسع، سواء كان على يمينك أم عن شمالك، والزعم أن الأصل أن يكون على اليمين أو على الشمال؛ هذا خطأ، والأمر واسع.