السؤال الحادي والعشرون: ما حكم ختم القرآن مع مجموعة على الهاتف، بحيث تقرأ كل واحدة منا وردها اليومي المرسل عبر الهاتف؟

السؤال الحادي والعشرون:

ما حكم ختم القرآن مع مجموعة على الهاتف، بحيث تقرأ كل واحدة منا وردها اليومي المرسل عبر الهاتف؟

الجواب:

هذه مثل قراءة القرآن في المآتم، يحضروا قرآن ثلاثين جزءًا ويعطوا كل واحد جزءًا، ويقرؤون ختمة عن روح الميت، وكل واحد يقرأ جزءًا، ويقولون ختمنا، وهذه الآن تسأل عن الختمة على الهاتف، فنعمل ختمة على الهاتف ثلاثين واحدة تقرأ كل واحدة جزءًا، ويقولون ختمنا القرآن.

ولا واحد منكم ختم، فأنتم كل منكم قرأ جزءًا، ما ختم أحد منكم.

المطلوب منا أن نختم القرآن؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- سأله عبد الله بن عمرو في كم يختم القرآن ؟ قال: في أربعين يوما ثم قال في شهر ثم قال في عشرين ثم قال في خمس عشرة ثم قال في عشر ثم قال في سبع لم ينزل من سبع.أخرجه أبو داود (١٣٩٥). حكم الحديث: صحيح، إلا قوله : ” لم ينزل من سبع ” فهو شاذ لمخالفته لقوله : ” اقرأه في ثلاث “” صحيح أبي داود 1260
(1242 / 1394)) .

فالواجب على المسلم أن لا يمضي أكثر من أربعين يوما إلا وله ختمة، الأصل في المسلم كل أربعين يوما على أقصى حد أن يختم، إلا قول لأبي حنيفة الامام ابو حنيفة استنبط أن جبريل عليه السلام كان ينزل في رمضان، وكان يتدارس مع الرسول- صلى الله عليه وسلم- القرآن، إلا العام الذي مات فيه فقد تدارس مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- مرتين.

فالامام أبو حنيفة -رحمه الله- يقول: يجب على المسلم أن يقرأ القرآن مرة في السنة، لكن المرة التي يريد أن يقرأها أن تكون قراءة تدبر، وليست قراءة هذرمة، وأما الأربعون يوما تقرأ القرآن، وقد سئل الإمام أحمد قال: من يقرأ القرآن وهو لا يفهم، يقرأ لكن لايفهم، هل يكتب له أجر؟
قال: نعم، إن فهم وإن لم يفهم ،من قرأ القرآن فهي عبادة، بل قال مجاهد: النظر إلى القرآن عبادة، تفتح القرآن وتنظر إليه هذا عبادة؛ ولذا قلنا القراءة من القرآن مقدمة على القراءة من الجوال.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

١٧، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٢٢ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الحادي والعشرون: ما حكم ختم القرآن مع مجموعة على الهاتف، بحيث تقرأ كل واحدة منا وردها اليومي المرسل عبر الهاتف؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر : ما حكم سناسيل الذهب التي تكتب عليها آيات الله العظيم؟

السؤال التاسع عشر :
ما حكم سناسيل الذهب التي تكتب عليها آيات الله العظيم؟

الجواب :
لا يجوز للمرأة أن تدخل المرحاض وتقضي الحاجة وتلبس خاتم ذهب أو إسوارة ذهب أو سنسال ذهب وأكثر ما يظهر هذا في السناسيل وفيها ذكر الله عزوجل، مثل آية الكرسي.

طيب هل يجوز للإنسان أن يدخل بالخلوي للحمام، والخلوي فيه قرآن؟
يجوز، لأنه القرآن أنت تبحث عنه وتفتش عنه وليس ظاهرا، بل مخفيا وهو في الذاكرة، فلو حرمنا الرجل يدخل إلى الحمام بالخلوي الذي فيه القرآن لحرمنا على حافظ القرآن أن يدخل الحمام؛ لأن حافظ القرآن القرآن بذاكرته فحافظ القرآن يدخل الحمام بلا حرج، لكن قطعة الذهب المكتوب عليها، هذه كتابة ظاهرة تختلف عن القرآن الموجود بالذاكرة.

طيب اسأل سؤالاً : القراءة من المصحف؛ أيهما أفضل أن تقرأ من الجوال أم تقرأ من المصحف؟
يقينا القراءة من المصحف؛ القراءة من المصحف أحب إلى الله عزوجل من القراءة من الجوال، فالنظر في الجوال ليس عبادة لكن النظر في المصحف عباده، المصحف إهانته كفر، أما الذي يرمي الجوال ويكسره ليس كفرا، إهانة الجوال ليست كفراً ؛ لأن القرآن بالذاكرة ، فهذا مثل واحد يضرب واحد حافظ للقرآن ويهينه.
فالقراءة من المصحف أحب إلى الله عزوجل من القراءة بالجوال.

طيب هل القراءة من الجوال قراءة؟ نعم، لكن الأحب إلى الله عزوجل أن تقرأ من المصحف ولا تقرأ من الجوال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَرَّهُ أنْ يُحِبَّ اللهَ ورسولَهُ فليَقرأْ في ” المُصْحَفِ ”
الألباني ، السلسلة الصحيحة ٢٣٤٢ • إسناده حسن
والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

١٧، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٢٢ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال التاسع عشر : ما حكم سناسيل الذهب التي تكتب عليها آيات الله العظيم؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الرابع : ما هي العبرة من قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة؟

السؤال الرابع : ما هي العبرة من قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة؟

الجواب: أولاً العبرة والحكمة تتفاوت فيها الأذهان وتتفاوت فيها العقول والأصل في العبادات أن نقف مع المنقول.

لكن العقل يتلمس الحكمة ولا بد أن يجد حكمة.

والحِكم في سورة الكهف كثيرة، ومن أهمها ما أخبر عنه النبي – ﷺ- كما في صحيح مسلم(٢٩٣٧) عن النواس بن سمعان قال: قال النبي – ﷺ- عن الدجال: “فمن أدركه منكم فليقرأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ”.

وفي رواية لمسلم(٨٠٩) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ”.

و في رواية ” آخر الكهف” قال الشيخ الالباني وهي شاذة
(انظر الصحيحة ٢٦٥١،وقصة المسيح الدجال ص ٣٣)

ولذا قال العلماء المحققون أن الراجح من القولين حِفظ الأول لا الآخر لرواية فواتح، فرواية فواتح تفيد أن الحفظ من أول سورة الكهف لا آخرها، فالعبرة والحكمة في قراءة سورة الكهف أنها تعصِم من الفِتن.

ومن يتدبر سورة الكهف تدبراً حسناً يجد أمثلة كثيرة عن الفتن التي تخص التصور و الإعتقاد و الفهم والفتن التي تخص الممارسة والسلوك .

فالمتمعن في سورة الكهف يجد في ذلك أمثلة كثيرة تعصمه و تبعده عن هذه الفتن.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الرابع : ما هي العبرة من قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثالث: لماذا قَدَّم الله عز وجل (المال) على (البنون) في قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف : 46] ؟

السؤال الثالث: لماذا قَدَّم الله عز وجل (المال) على (البنون) في قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف : 46] ؟

الجواب: الذي لا يؤدي زكاة ماله؛ قال الله تعالى:{يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة : 35]

المال هو الذي يُسنِد الإنسان، ويجعله يتكلم في المجالس، كان الناس قديماً يحتاجون الولد في الغزو ويحتاجونه للخدمة، فالمال ألصَق من حيث الشهوة من الولد.

ولو بقي الناس على فِطَرهم؛ ًلَتَكثَّروا من الولد، وما أحبوا أن يشبعوا منه، كما يحبون المال.

[روى البخاري (6437) و مسلم (1048) عَنْ أَنَسٍ قَالَ] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ).

هل رأيتم رجلاً مثلاً يقول: أنا عندي 10 أولاد أو خمسة أولاد، وأنا ما أشبع من الولد؟

الإجابة: لا، لا يمكن بل أنه يشبَع من الولد.

لكن المال لا يشبَع منه، والأصل في الإنسان أن يكون الولد أحب إليه من المال.

لكن واقع الناس ولأنهم يغترُّون بالدنيا؛ فبريق المال مُقدَّم على بريق الولد.

ومن اللفتات البديعات والتنبيهات المهمات: ما ذكره الإمام الألوسي- رحمه الله-في تفسير هذه الآية قال :
لو كانت الدنيا تروج بنفسها لَما التفت إليها أحد ، ولكن الدنيا لها زينة، وزينتها المال والولد، اليوم أشد فتنة: على الناس المال والنساء.

والنبي – صلى الله عليه وسلم- يقول :
((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)).

[أخرجه البخاري، كتاب النكاح، ب (7/ 8)، برقم: (5096)، ومسلم، كتاب الرقاق، ، (4/ 2097)، برقم: (2740).]

والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(فتنة أمتي المال) .

[ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في “السلسلة الصحيحة”2 / 141.]

والشُّرَّاح يقولون: فتنة أمتي المال، يشرحونها بعبارة يسيرة جداً، وبعبارة بليغة، يقولون: فتنة أمتي المال قِلةً وكَثرةً.

يعني الفقير مفتون بفتنة المال، والغني مفتون بفتنة المال، فإذا كان المال كثيراً؛ فصاحبه مفتون، وإذا كان المال قليلاً؛ فصاحبه مفتون.

ولأن الفتنة والإبتلاء ألصَق بالإنسان؛ كان هذا الأمر.

فالله عز وجل كيف رَوَّج للدنيا ؟
أنت عندما تُروِّج للبضاعة أيها التاجر ماذا تعمل؟

الإجابة: تعمل دعايات وإعلانات.

وأعلم أن كل بضاعة فيها إعلان؛ فهي بضاعة كاسدة فاسدة، الشيء الذي يلحقه الإعلان والزينة؛ فهي بضاعة كاسدة.

فالله عز وجل رَوَّج الدنيا على الناس؛ فجعل لها زينة، فالشيء الذي يُزَيَّن هو الذي في حقيقة أمره ليس له كبير وزن، ولذا قال الألوسي في تفسير قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف : 46]

يقول الألوسي: الله – عز وجل- روج للدنيا بالزينة.

الزينة التي تروج على الناس المال أم الولد أكثر وأظهر؟

الإجابة: المال، ولذا قُدِّمَ المال على الولد.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثالث: لماذا قَدَّم الله عز وجل (المال) على (البنون) في قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف : 46] ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر: ‏‏‏ما حكم قراءة القرآن بالقراءة المفسرة والمعبرة؛ ‏وذلك بأن تقرأ الآية بأداء صوتي يناسب ‏ما تشتمل عليه من تهديد ووعيد‏ وبشارة، ‏أو تعجب، أو رفع الصوت، أو إبراز محاور الآية ‏ومقاصدها؛ حتى يصل المعنى‏ إلى السامع وإلى نفس القارئ‏. مثال: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨]. ‏تطلب المعلمة إبراز كلمة ” رَضِيَ”، و ” يُبايِعُونَكَ “‏ بنبرة زائدة عنده لفظ الكلمة؟

السؤال الرابع عشر: ‏‏‏ما حكم قراءة القرآن بالقراءة المفسرة والمعبرة؛ ‏وذلك بأن تقرأ الآية بأداء صوتي يناسب ‏ما تشتمل عليه من تهديد ووعيد‏ وبشارة، ‏أو تعجب، أو رفع الصوت، أو إبراز محاور الآية ‏ومقاصدها؛ حتى يصل المعنى‏ إلى السامع وإلى نفس القارئ‏.
مثال: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨].
‏تطلب المعلمة إبراز كلمة ” رَضِيَ”، و ” يُبايِعُونَكَ “‏ بنبرة زائدة عنده لفظ الكلمة؟

الجواب: ‏‏أولا حتى ينتفع الناس بالقراءة لابد للقارئ أن يكون فَهِمًا؛ يعني يحفظ ويفهم القرآن، وهذا الأداء الذي‏ يُبرز فيه القارئ ‏
هذا يعني أمر من الله -عزوجل- للقارئ.
يعني ‏لما يقرأ سورة الأنعام ويذكر عن الشمس والقمر و إبراهيم ويقول: (قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ)، “هَٰذَا رَبِّي” هل قالها إبراهيم تقريرا! أم قالها استفهاما؟!.
قالها: استفهاما إنكاريا.
هَٰذَا رَبِّي ؟!
فلما تذكر الآية استفهاما غير لما تذكرها تقريرا.
هل يجوز على الأنبياء الشرك‏ والكفر؟!
أعوذ بالله.
‏هل يجوز لإبراهيم عليه السلام أن يقول عن الشمس هذا ربي؟ ‏فهو يقول هذا ربي استفهاما؛ ‏طيب لو إنسان أداها وفهم القارئ ‏أو المصلي خلف الإمام ‏لما يؤديها يقولها استفهاما هذا حسن، هذا أمر حسن يعني أن تفهم وأن تقرأ قراءة مفسرة بالأداء هذا أمر حسن، وهذا لا كلفة فيه.
لذا علماؤنا -رحمهم الله تعالى- يقولون في هذا الباب لما يذكر القارىء الآيات التي فيها تقرير كلام المشركين، فلما يذكر الله تعالى كلاما عن المشركين ثم الله عز وجل يرد عليهم.
لما يقولون: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}[المائدة: ٦٤].
ينبغي أن تؤديها وأن تفهم، وأن يفهم القارىء أن الله قالها على لسان الكفار.
ومن ها هنا جاء موضوع الوقوف.
ففي بعض الأحيان أنت تؤدي وقف حرام، وقف قبيح، واحد يقرأ :(طه. مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ)[سورةطه 1_2.] انقطع نفسه وسكت وأكمل فقال : (أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) وقف قبيح مرتين، في الوقف الأول قال: (ما أنزلنا عليك القرآن )؛ كُفر.
الله يقول: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)، وهو قال: (ما أنزلنا عليك القرآن )، نفى نزول القرآن على رسوله، فلما أراد أن يكمل قال: (أنزلنا القرآن لتشقى)! فالأمر الأول وقف قبيح، والثاني قبيح.
فمن أداء القرآن أن تعرف كيف تقرأ، وتعرف كيف الوقف وأنواع الوقوف، ومتى تقف في القرآن، ومتى لا تقف في القرآن وهكذا، وهذا أمر حسن ودلالة على فقه القارىء.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٦، جمادى أَوَّل، ١٤٤٠ هـ
١ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الرابع عشر: ‏‏‏ما حكم قراءة القرآن بالقراءة المفسرة والمعبرة؛ ‏وذلك بأن تقرأ الآية بأداء صوتي يناسب ‏ما تشتمل عليه من تهديد ووعيد‏ وبشارة، ‏أو تعجب، أو رفع الصوت، أو إبراز محاور الآية ‏ومقاصدها؛ حتى يصل المعنى‏ إلى السامع وإلى نفس القارئ‏. مثال: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨]. ‏تطلب المعلمة إبراز كلمة ” رَضِيَ”، و ” يُبايِعُونَكَ “‏ بنبرة زائدة عنده لفظ الكلمة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر: ‏‏‏ما حكم قراءة القرآن بالقراءة المفسرة والمعبرة؛ ‏وذلك بأن تقرأ الآية بأداء صوتي يناسب ‏ما تشتمل عليه من تهديد ووعيد‏ وبشارة، ‏أو تعجب، أو رفع الصوت، أو إبراز محاور الآية ‏ومقاصدها؛ حتى يصل المعنى‏ إلى السامع وإلى نفس القارئ‏. مثال: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨]. ‏تطلب المعلمة إبراز كلمة ” رَضِيَ”، و ” يُبايِعُونَكَ “‏ بنبرة زائدة عنده لفظ الكلمة؟

السؤال الرابع عشر: ‏‏‏ما حكم قراءة القرآن بالقراءة المفسرة والمعبرة؛ ‏وذلك بأن تقرأ الآية بأداء صوتي يناسب ‏ما تشتمل عليه من تهديد ووعيد‏ وبشارة، ‏أو تعجب، أو رفع الصوت، أو إبراز محاور الآية ‏ومقاصدها؛ حتى يصل المعنى‏ إلى السامع وإلى نفس القارئ‏.
مثال: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨].
‏تطلب المعلمة إبراز كلمة ” رَضِيَ”، و ” يُبايِعُونَكَ “‏ بنبرة زائدة عنده لفظ الكلمة؟

الجواب: ‏‏أولا حتى ينتفع الناس بالقراءة لابد للقارئ أن يكون فَهِمًا؛ يعني يحفظ ويفهم القرآن، وهذا الأداء الذي‏ يُبرز فيه القارئ ‏
هذا يعني أمر من الله -عزوجل- للقارئ.
يعني ‏لما يقرأ سورة الأنعام ويذكر عن الشمس والقمر و إبراهيم ويقول: (قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ)، “هَٰذَا رَبِّي” هل قالها إبراهيم تقريرا! أم قالها استفهاما؟!.
قالها: استفهاما إنكاريا.
هَٰذَا رَبِّي ؟!
فلما تذكر الآية استفهاما غير لما تذكرها تقريرا.
هل يجوز على الأنبياء الشرك‏ والكفر؟!
أعوذ بالله.
‏هل يجوز لإبراهيم عليه السلام أن يقول عن الشمس هذا ربي؟ ‏فهو يقول هذا ربي استفهاما؛ ‏طيب لو إنسان أداها وفهم القارئ ‏أو المصلي خلف الإمام ‏لما يؤديها يقولها استفهاما هذا حسن، هذا أمر حسن يعني أن تفهم وأن تقرأ قراءة مفسرة بالأداء هذا أمر حسن، وهذا لا كلفة فيه.
لذا علماؤنا -رحمهم الله تعالى- يقولون في هذا الباب لما يذكر القارىء الآيات التي فيها تقرير كلام المشركين، فلما يذكر الله تعالى كلاما عن المشركين ثم الله عز وجل يرد عليهم.
لما يقولون: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}[المائدة: ٦٤].
ينبغي أن تؤديها وأن تفهم، وأن يفهم القارىء أن الله قالها على لسان الكفار.
ومن ها هنا جاء موضوع الوقوف.
ففي بعض الأحيان أنت تؤدي وقف حرام، وقف قبيح، واحد يقرأ :(طه. مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ)[سورةطه 1_2.] انقطع نفسه وسكت وأكمل فقال : (أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) وقف قبيح مرتين، في الوقف الأول قال: (ما أنزلنا عليك القرآن )؛ كُفر.
الله يقول: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)، وهو قال: (ما أنزلنا عليك القرآن )، نفى نزول القرآن على رسوله، فلما أراد أن يكمل قال: (أنزلنا القرآن لتشقى)! فالأمر الأول وقف قبيح، والثاني قبيح.
فمن أداء القرآن أن تعرف كيف تقرأ، وتعرف كيف الوقف وأنواع الوقوف، ومتى تقف في القرآن، ومتى لا تقف في القرآن وهكذا، وهذا أمر حسن ودلالة على فقه القارىء.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٦، جمادى أَوَّل، ١٤٤٠ هـ
١ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال التاسع: كيف تكون القراءة على الأطفال وتحصينهم!؟ وهل يفترض في ذلك وضع اليد على الطفل؟!

السؤال التاسع:

كيف تكون القراءة على الأطفال وتحصينهم!؟ وهل يفترض في ذلك وضع اليد على الطفل؟!

الجواب:

إذا فيه داء وأنت تطلب البُرء، تضع يدك على مكان الداء.

الصغير أحيانًا يُقرأ عليه القرآن من الحسد، يعني واحد صغير وسيم جميل – بارك الله ما شاء الله-، فهذا فيه رقية، [فقد روى البخاري (3371) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ : إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ) .] فالنبي – صلى الله عليه وسلم- كان يعوذ الصغار.

أما قراءة القرآن عليهم فتقرأ ما تيسر من القرآن وإذا وجد المرض تضع يدك عليه ولو وضعت يدك عليه وقرأت فلا حرج في ذلك إن شاء الله.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٦، جمادى أَوَّل، ١٤٤٠ هـ
١ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال التاسع: كيف تكون القراءة على الأطفال وتحصينهم!؟ وهل يفترض في ذلك وضع اليد على الطفل؟!

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثامن : متى يكون المسلم هاجرا للقرآن؟

السؤال الثامن:
متى يكون المسلم هاجرا للقرآن؟

الجواب :
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30].

هجران القرآن أقسام، والواجب على المسلم ألا يكون هاجرا للقرآن؛ فهجران القرآن يكون بالسماع.

أسألكم : حال الأصحاب مع القرآن قديماً ولا سيما في بدايات الإسلام ، وكان الناس لا يقرأون ولا يكتبون، وكانوا يحفظون القرآن، ممكن واحد لا يقرأ ولا يكتب ويكون حافظ هل هذا وارد؟

كثير من العوام الذين يحبون الله ويحبون كتابه حفظة لكتاب الله وهم لا يقرؤون ولا يكتبون.

وبعض العجائز الكبار لما توجهت للآخرة واستقامت حفظت القرآن وهي كبيرة مسنة.

أهل النار يقولون ﴿وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ﴾ [الملك: ١٠]
قالوا: نسمع أو نعقل وما قالوا نقرأ.

فهجران القرآن بالسماع؛ لكن لو توخيت وتقصدت أن تصلي خلف إمام مثل أخينا أبي أحمد، ويقرأ كلام من كلام الله عزوجل ، يقرأ نصيب حسن في الصلوات الجهرية فأنت ما هجرت كتاب الله – عزوجل- بسمعك.

فالقرآن يكون هجرانه بالسمع،
ويكون هجرانه أيضاً بالقراءة بالعين؛ فالهاجر أيضاً الذي لا يقرأ القرآن فهو هاجر، والذي لا يسمع القرآن هاجر، والذي لا يتدبر القرآن هاجر.

يعني: تقرأ وتسمع لكن لا تفهم ولا تتدبر أنت هاجر للقرآن والذي لا يعمل بالقرآن حتى إن فهمه وتدبره فهو هاجر.

فهجران القرآن يكون:
– بالسمع.
– وبالنظر.
– وبالقلب.
– وبالأركان.

فالواجب عليك ألا تكون هاجراً للقرآن بهذه الأشياء الأربعة.

إسمع القرآن، إقرأ القرآن وتدبر القرآن وتعمل بالقرآن فهذا هو السعيد؛ السعيد الذي لا يهجر القرآن لا بسمعه ولا ببصره ولا بقلبه ولا بأركانه،، فكل إنسان ما صنع هذا فهو هاجر للقرآن في شيء دون شيء، يعني الذي يسمع ويقرأ ويتدبر ولكن لا يعمل به فهو هاجر للقرآن بالعمل، فالواجب على العبد ألا يكون هاجراً للقرآن بهذه الأشياء .

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٦، جمادى أَوَّل، ١٤٤٠ هـ
١ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثامن : متى يكون المسلم هاجرا للقرآن؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

أخونا يسأل عن اللحن الخفي واللحن الجلي، ويخص اللحن الخفي والجلي بالفاتحة، لأن اللحن الخفي واللحن الجلي خارج سورة الفاتحة معفو عنه.

السؤال التاسع والعشرون : أخونا يسأل عن اللحن الخفي واللحن الجلي، ويخص اللحن الخفي والجلي بالفاتحة، لأن اللحن الخفي واللحن الجلي خارج سورة الفاتحة معفو عنه.

فالإنسان قد يخطيء وقد يقلب المعاني وقد يتلفظ بكلمة ما أنزل الله بها من سلطان، فالذهن يخون، والحفظ غير متين إلى آخره. فالشرع قال: الصلاة غير صحيحة مع اللحن الجلي في الفاتحة والواجب قراءة الفاتحة، والواجب على المكلف إن قرأ الفاتحة أن يقرأها من غير لحن جلي، وأما مع اللحن الخفي وما أكثره،فقراءة الفاتحة صحيحة. ونبه على هذا الإمام ابن كثير في آخر تفسير الفاتحة عند قوله تعالى: ((ولا الضالين)) لما ذكر مخارج الضاد، فقل من يخرج الضاد على وجهها الصحيح، والناس كما يقول ابن كثير إما أنهم يقرؤونها (دال مفخمة من غير استطالة) (و لا الدّالين)، ومنهم من يميل إلى قراءتها على أنها(ظاء مشالة) يقرأها ( ولا الظالين) والحجازيون والعراقيون يميلون إلى(الظاء المشددة)، والشاميون والمصريون يميلون إلى(الدال المفخمة)، فنطق (الضالين) في (الضاد) يقول ابن كثير هذا لا يعرفه إلا القليل، وهذا لحن خفي وليس بجلي وهذا أمر معفو عنه وإلا لما صحت إلا صلاة القلة القليلة جدا من الناس.
هذا بالنسبة إلى اللحن الخفي.
اللحن الجلي ما هو حده؟
قال علماء التجويد: اللحن الجلي أن يسكن متحرك أو أن تحرك ساكن أو أن تغير الحركة، حركة الحرف فمثلا أن تقرأ (أنعمتَ عليهم)، أن تقرأها (أنعمتُ). صليت مرة في درس مثل هذا الدرس في مسجد في القويسمة كان الإمام غائب فتقدم أحد الإخوة وصلى بالناس وقد ادركت الصلاة في أولها فالأخ قرأ في الركعتين بدل أن يقرأ أنعمتَ عليهم يقرأ انعمتُ وهذا عجيب كأنه هو الذي ينعم على الناس، وأنت لما تقرأ أنعمتَ ما المعنى؟ أنعمتَ أنت يا ألله على الناس، فأعدنا الصلاة، قلنا الصلاة باطلة وتكلمنا عن موضوع الفاتحة ومتى يكون اللحن جلي ومتى يكون اللحن خفي.
فأخونا الآن في السؤال يمثل لأن بعض الناس قد يمثل على كلمة والكلمة فيها قراءات فإذا كانت هذه الكلمة تخضع إلى قراءات متعددة فهذا لا يبطل الصلاة مثل (الصراط) {بالصاد أو بالسين} فهذه قراءة صحيحة وهذه قراءة صحيحة، فمن قرأ الصراط بالصاد ومن قرأ الصراط بالسين فهاتين القراءتين صحيحتين ولا يترتب عليها بطلان الصلاة.
أخونا يقول “مالك يوم الدين” على أن تكون يوم مضافة وهي مجرورة مكسورة بالكسرة فيقرأ بدل “مالك يوم الدين “لو قرأ (مَلكِ) لكانت قراءته صحيحة وقد ثبت هذا بالصحيح (مالك) و(ملك) قراءتان متواترتان صحيحتان.
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية كان يقرأ (ملك يوم الدين) وليس (مالك يوم الدين).
أخونا مثّل قال: الإمام يلحن لحن جلي وليس بلحن خفي ومثل على ذلك بقوله: (مالك يومَ الدين) يقرؤها (اليوم) منصوبة وليست مجرورة هذه قراءة لم يقرأ بها أحد في القراءات المتواترة، فهذا غيَّر الحركة، جعل الكسرة فتحة وما شابه فمن لحن لحنا جليا فصلاته باطلة.
لكن: إذا قرأ الجاهل بمن هم جهال خلفه فالعلماء يعفون عن ذلك، قالوا: جماعة اجتمعوا ولا أحد يُحسن الفاتحة وكان أقرؤهم من يقرأ هذه القراءة فهذا أمر لا نستطيع أن نبطل الصلاة.
وأقول شيء مهم جدا أنت لا تنفرد بقولك الصلاة باطلة.
قال لي بعض الأخوة من قريب :إن إمامنا يلحن، فقلت: فليصل واحد من إخوانك الذين يتقنون القراءة ويصلي معكم ودعه يسمع له، و هو سيقرر هل هذا لحن جلي أو خفي.
أحيانا مكبرات الصوت توصل حركة ما تكون صحيحة وما نطق بها الإمام ويخيل إليك أن الإمام قالها أو لم يقلها.
المسائلة تحتاج لتثبت، ما يأتي كل واحد يقول الصلاة باطلة، أحيانا قد تكون هناك علة خفية، ونحن نوسع العلل ونلتمس العذر قدر الاستطاعة.
فإذا إنسان حاذق عارف بالقراءات صلى خلف إمام والإمام هذا يلحن لحن جلي فالصلاة باطلة والواجب عليه أن يبين له.
والموضوع صلاة إمام راتب في مسجد تبطل صلاته وتبطل صلاة من خلفه مسألة صعبة، وهذا الأمر الواجب فيه أولا التثبت، وثانيا تعلم الإمام.
ما الذي يمنع أن يقال للإمام إن لحن لحنا جليا، ما الذي يمنعه أن يذهب إلى من هو متقنا للقرآن ويقول له أريد أن اقرأ عليك الفاتحة ،أنت لو شككت أنك لا تقيم الفاتحة على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه فما الذي يمنعك أن تأتي لإمام متقن وتقول له: اسمع لي الفاتحة هل أنا ألحن فيها؟ وهل هذا اللحن جلي أم خفي؟ لأن موضوع الصلاة وأنها لا تقبل عند الله إلا أن تقرأ الفاتحة قراءة صحيحة.
وتبث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ) رواه البخاري (الأذان/714).
فالصلاة التي لا يقرأ فيها الإنسان بأم الكتاب صلاته باطلة، وهذا قول جماهير أهل العلم

السؤال: ما حكم إذا الإمام لم ينتصح هل نصلي في بيوتنا ونترك الصلاة في المسجد؟

الشيخ: الأخ يقول الإمام لا ينتصح وهو يلحن لحن جلي والإمام لا يقبل النصيحة ماذا نفعل؟.
الأمر الأول عليك أن تبحث عن إمام آخر، واليوم من فضل الله عز وجل علينا المساجد قريبة ليست ببعيدة هذا من أهم الأشياء، فإن تعذر الأمر ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله قال صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة”. سنن أبي داود ٤٣٢ وصححه الألباني.

لا تترك الجماعة، وأنصح وأنصح وأنصح، وبإذن الله تعالى الصادق يجد حلا، ويُعيد إذا كان الإمام يقرأ بلحن جلي؛ الذي يعرف هذا اللحن الجلي الواجب عليه الإعادة ولا يتخلف عن الجماعة، ما من ثلاثة في حضر أو بدو ما تقام فيهم صلاة الجماعة إلا استحوذ عليهم الشيطان.

والله تعالى أعلم.✍?✍?

رابط الفتوى :

أخونا يسأل عن اللحن الخفي واللحن الجلي، ويخص اللحن الخفي والجلي بالفاتحة، لأن اللحن الخفي واللحن الجلي خارج سورة الفاتحة معفو عنه.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي

السؤال الثالث والعشرون: هل قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة تجزئ عن قراءتها يوم الجمعة؟

السؤال الثالث والعشرون:
هل قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة تجزئ عن قراءتها يوم الجمعة؟

الجواب:
نعم، الأحاديث الشهيرة يوم الجمعة، هناك أحاديث فيها يوم الجمعة أو ليلتها.

وفي الأثر الموقوف على أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،
حدثنا أبو النعمان ، حدثنا هشيم، حدثنا أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري قال : “من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة، أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق”.

. رواه الدارمي (٣٤٥٠) . وانظر الارواء
٩٤ص/٣.

قال الشيخ الألباني رحمه الله في الارواء
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين , وأبو النعمان وإن كان تغير فى آخره فقد تابعه سعيد بن منصور كما تقدم , ثم هو وإن كان موقوفا , فله حكم المرفوع ; لأنه مما لا يقال بالرأى كما هو ظاهر.

فالذي يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة يجزئه ذلك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي

↩ رابط الفتوى :

السؤال الثالث والعشرون: هل قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة تجزئ عن قراءتها يوم الجمعة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام:
https://t.me/meshhoor