السؤال الرابع والعشرون: من انتعل فقد ركب هل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب: نعم. هذا في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول، في غزوةٍ غزوْناها، (استكثِروا من النِّعالِ . فإنَّ الرجلَ لا يزال راكبًا ما انتعل) .
مسلم (٢٦١ هـ)، صحيح مسلم ٢٠٩٦ • صحيح •
حديث نبوي قل من ينتبه إليه.
يعني وأنت منتعل كأنك راكب ما تعرض رجلك للتلف.
فهذا الحديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
السؤال الثالث عشر : حديث النبي ﷺ: ” مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” ما المقصود بالخيلاء فهل إن جر ثوبه بغير خيلاء جائز؟
الجواب:
والله مسألة مهمة.
والناس يفهمون المسألة للأسف على وجه مخطئ.
النبي ﷺ بين أن الذي يجر ثوبه خيلاء فقال النبي ﷺ في هذا الذي يجر ثوبه بخيلاء،
عند البخاري (5791) : ( مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مَخِيلَةً : لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).
وعند مسلم ( 2085): (مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا الْمَخِيلَةَ : فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” أخرجه مسلم (106).
هذه عقوبة غير عقوبة من جر خيلاء، هذه عقوبة وهذه عقوبة.
فدل هذا على أن ما تحت الكعب حرام لأن النبي ﷺ فرق بين الذي جر خيلاء والذي جر بغير خيلاء ،مع انتباه شديد جدا أن الذي يقع في الخيلاء يقع فيه وهو لا يشعر وأن الإنسان قد يبدأ بجر الإزار غير خيلاء فيصبح يجره خيلاء وهو لا يشعر.
وقد ثبت في سنن أبي داود حديث أَبِي جُرَيٍّ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (َإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنْ الْمَخِيلَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ ) ، رواه أبو داود (4084) وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” (770).
كل مسبل عنده خيلاء شاء من شاء وأبى من أبى لكلام النبي ﷺ.
لكن الباعث الذي يجعلك تجر إزارك خيلاء فإن فعلت هذا وأنت تريده فهذا لك عليه عند الله ثلاث عقوبات، وأما إن كنت لا تريده فهو في النار هذا شيء وهذا شيء .
فالأمران يدلان على الحرمة وعلى المنع.
لو واحد يقول أبو بكر رضي الله تعالى عنه كان يجر ثوبه خيلاء؟ معاذ الله ما كان هكذا أبو بكر، أبو بكر رضي الله تعالى عنه كان إزاره يسترخي لأنه رجل نحيف يعني أبو بكر رضي الله تعالى عنه من شدة نحافته كان إذا لبس سروالا فالسروال ينزل فخاف أبو بكر رضي الله تعالى عنه أن يكون قد جر ثوبه خيلاء فسأل النبي ﷺ فقال النبي ﷺ ” لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيَلَاءَ “.
فهل أنت مباشرة تشبه نفسك بأبي بكر!!!.
أبو بكر رضي الله تعالى عنه لم يجر إزاره خيلاء.
أبو بكر رضي الله تعالى عنه كان ثوبه يسترخي لأنه غير سمين.
فالرجل منا اليوم يجر ثوبه خيلاء ويقول لك أنا مثل أبو بكر والنبي عليه السلام قال لأبي بكر ،” لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيَلَاءَ ” وهذا مشهور جدا عند الناس اليوم.
فالذي جاز لأبي بكر لا يجوز لك.
من أبو بكر رضي الله عنه ومن أنت؟ مع أن أبا بكر رضي الله عنه ما كان يجر ثوبه أصلا.
عمر رضي الله عنه ، في صحيح البخاري في مرض وفاته لما طُعن وهو في النزع رأى شابا إزاره تحت كعبيه فقال عمر له : يَا بْنَ أَخِي، ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّهُ أَتْقَى لِرَبِّكَ وَأَنْقَى لِثَوْبِكَ “رواه البخاري برقم 3700.
هذا عمر وهو في النزع وهذا في البخاري.
فنحن مأمورون أن لا نجر الثوب لا خيلاء ولا غير خيلاء لأنه لو جررنا غير خيلاء فيُفضي بنا الأمر إلى أن نجره خيلاء. والخيلاء هو الذي لا ينتفع بالموعظة.
لماذا الناس تسمع كلاما كثيرا ولا تتجاوب؟ !!
سؤال يحتاج إلى جواب.
سؤال من أحد الحضور: البنطال الذي يكون تحت الكعب؟
النبي ﷺ قال : مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ ولا أستطيع أن أقول شيئا غير ما قال النبي ﷺ، النبي ﷺ يتكلم معنا بكلام عربي واضح جلي ما يحتاج الواحد أن يسأل ، فالكلام واضح جدا “مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ ” فماذا نقول خلاف هذا ؟.
نحن الآن ما نلبس فوق الكعبين ننظر للأوربيين يعملون موديل نعمل مثلهم، لما يلبسوا فوق الكعبين نحن نلبس مثلهم ،وهو موجود للنساء وللأسف الكبير.
السؤال الخامس عشر: هل يجوز المسح على الشماغ والغترة قياسا على العمامة؟
الجواب: لا.
العمامة كانت تثبت على الرؤوس و كانوا يجاهدون وهم يلبسون العمامة، وأما الغترة (الحطة التي نسميها اليوم) فهي غير ثابتة على الرؤوس
و بالتالي لا يجوز المسح عليها.
السؤال السابع:
ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لنعله شِراكَيّن، هل هذا النعل الذي كان يمسح عليه النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
نعم؛ النبي – صلى الله عليه وسلم- كان يمسح على نعله، وكان عليه شِراكَيّن.
[عن أنس رضي الله عنه أن نعل النبي – صلى الله عليه وسلم- كان لها قبالان
زاد ابن سعد عن عفان عن همام ” من سبت ليس عليهما شعر.
صحيح البخاري» كتاب اللباس
5519]
[القبال :الشراك و الزمام وهو السير الذي يعقد فيه الشسع الذي يكون بين إصبعي الرجل .]
ما معنى شِراكَيّن؟
يعني نعل عليه خيطان.
ونعل النبي – صلى الله عليه وسلم- ألَّفَ فيه جمع من أهل العلم، ألَّفَ (البلقيني) كتابه (النعل المحمدي) ، وألَّفَ شخص من (آل عساكر) جزءا (تمثال نعل النبي – صلى الله عليه وسلم-) ، وألَّفَ أحمد المقري التلمساني في نعل النبي – صلى الله عليه وسلم- ، وهو أوعب الكتب، ونعل النبي – صلى الله عليه وسلم- في هذه الكتب ولا سيَّمَا في كتاب المقري مرسوم، يعني يعطيك تفصيل النعل الذي كان في زمن النبي – صلى الله عليه وسلم-؛ لأن نعل النبي – صلى الله عليه وسلم- كان محفوظًا في مدرسة في دمشق، كان معروفًا أن هذا هو نعل النبي – صلى الله عليه وسلم-، فعرف الناس شكله ورسموه وبقيَ في كتب العلماء مفصلًا.
السؤال الخامس عشر: هل يجوز للأخت أن ترسل صورة لصديقتها متسترة ولكن دون حجاب؟
الجواب: هذه الأخت التي ترى الصورة إذا كانت متسترة وفق المعيار الذي ذكرناه في جواب السؤال (السؤال السادس) ،
[ http://meshhoor.com/fatwa/2571/ ].
أما هي فيحل لها أن ترى هذه الصورة لكن ما أدراها أين تقع الصورة هذه، وتقع بيد من؟
فالواجب على النساء أن يحتطن وألا يبذلن صورهن ولا سيما في الأعراس.
تتصل بي أخت ذات يوم تقول: ذهبت إلى الأستوديو حتى أتصور، وجدت على واجهة كبيرة في (الاستوديو) صورتي وأنا أرقص في عرس أخي، صورة كبيرة منتشرة عند الناس قالت: ما صورني إلا النساء فالذي راح على الأستوديو وحمض الصورة أعجبته الصورة هذه فسحبها ووضعها عند الناس.
فالمرأة غافلة مسكينة ما تعرف في حال الرجال ولاسيما حال الفجرة والفسقة من الناس من الرجال.
فالواجب على المرأة أن تستر نفسها، وحياء منها الأصل فيها أن لا تبذل صورها.
السؤال التاسع: أخت تسأل تقول أريد أن أسأل عن البروتين الذي يوضع على الشعر، وهي مادة تستخدم لفرد الشعر ومعالجته، وتبقى على الشعر سنة كاملة؟
مداخلة من الشيخ: أين السؤال؟ هل يقصد من السؤال هل هذا ناقض للوضوء أم لا ؟
الجواب: إذا كانت المادة هذه؛ لها جِرم (بكسر الجيم)،- ولا أقول جُرم (بضم الجيم)، لأن الجُرم من الجريمة، والجِرم الذي له شيء محسوس.-
فإذا كانت هذه المادة لها جرم كالمناكير، وهي عازلة تمنع وصول الماء للشعر؛ فهذا يحول دون الغسل ودون الوضوء، لما تغتسل من حيض أو جنابة أو ما شابه ،فينبغي عليها أن تزيله، وإذا كان مثل الزيت، ويبقى مع الشعر ولكن لا يحجب ولا يكون شيئًا مانعا من وصول الماء للشعر؛ فهذا أمر لا حرج فيه، أن يعالج الإنسان شعره وأن يعتني بجماله ونعومته وما شابه؛ فهذا أمر لا حرج فيه.
والأصل في الرجل؛ جماله في لحيته، والأصل في المرأة جمالها في شعرها.
السؤال السادس: سؤال من بعض النساء، نحن عندما نخرج نلبس الحجاب الشرعي -والحمد لله-، لكن داخل البيت نرتدي البنطال والملابس الضيقة أمام الأب والإخوة البالغين والمحارم فقط فهل علينا حرج من ذلك؟
الجواب : أولاً فأنتم ولله الحمد والمنة إن خرجتم ولبستم اللباس الشرعي فهذا أمر طيب، وهذا واجب ليس طيب فقط.
فالواجب على المرأة أن تمتثل أمر الله عز وجل.
وامتثالها لأمر الله – عز وجل- الواجب عليها أن يكون ذلك كذلك في كل مكان، والله – جل في علاه- أوجب على المرأة أن تلبس اللباس الشرعي فتخرج به، فهذا طيب وهذا ينبغي أن يفعل ديانة.
وهنالك لباس شرعي أمام الأجانب وهناك لباس شرعي أمام الوالد، وأمام الأخ.
يعني المرأة إن كانت أما أو كانت أختًا أو إن كانت إبنة؛ الواجب عليها أمام أولادها لباس شرعي، ولكن ليس اللباس هو الجلباب الذي تخرج فيه إلى الشارع… لا.
الواجب عليها أن تلبس، وأن تظهر زينتها، ولكن الواجب عليها أن تلبس اللباس المتبذل – هكذا يسميه الفقهاء- (اللباس المتبذل).
يعني لها أن تضع من زينتها ولها أن تظهر شيئًا من جسدها ومن بدنها، قال الله عز وجل عنه: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ..الآية) النور ٣١.
فالشيء الذي يزين لها أن تظهره، فالمرأة تظهر مثلاً شيئا من أسفل قدميها وشيئًا من يديها، المكان الذي يتجمل، لها أن تظهر جيدها الذي يتزين ويتجمل بالقلادة، فالشيء الذي يزين؛ تظهره، أما الشيء الذي لا يزين، فهذا عورة على الأخ، وعورة على الأب، وعورة على الجميع.
لذا يحرم على المرأة في بيتها أن تلبس اللباس الشفاف أمام إخوانها أو أمام أبيها، فلا تلبس لباس شفاف تظهر منه ملابسها الداخلية مثلاً أو أن تظهر فخذها أو ظهرها، أو أن تظهر إبطها، فهذا كله ليس قابلا للزينة فهذا لا يزين، وهذا أمر كله حرج، وما عدا هذا؛ لا حرج فيه، ما عدا هذا الشيء الذي يزين؛ الأصل فيه أن المرأة في بيتها لها أن تضع من ثيابها، ولها أن تظهر زينتها.
أما أن تظهر امرأة في بيتها أمام إخوانها فخذها وألا تراعي حق الله – جل في علاه-؛ فهذا حالها في بيتها كحال المتبرجة خارج بيتها.
فالتي لا تمتثل أمر الله في بيتها حالها؛ كحال التي لا تلبس اللباس الشرعي خارج بيتها.
وبالتالي بعض الأخوات غافلات عن هذا، ولا تلقي بالاً ولا تشعر أنها عورة أمام إخوانها، ولذا تقع المشاكل التي يعاني منها المجتمع معاناة كبيرة.
التقيت في يوم من الأيام مع مسؤول (مخفر) مرج الحمام ويقول لي (85 %) خمسة وثمانون بالمائة من مشاكل منطقة مرج الحمام داخل البيوت؛ هي اعتداء على الأعراض ،ليس 85 بالمئة من أهل مرج الحمام بل 85 من مشاكل مرج الحمام؛ إعتداء على البيوت.
فسكان أهل مرج الحمام أغلبهم أصحاب ديانة وغيورين على الأعراض.
وعندنا مسؤولات أو نساء موظفات حتى تبيت مع هذه البنت في بيتها، نرسلها تبيت مع هذه البنت التي يعتدى عليها، يعتدي عليها أبوها وهذا قليل.
والغالب اعتداء الأخ على الأخت، أخ في أوج قوته ويرى كل ما يراه الزوج من الزوجة؛ هذا حرام شرعا.
الأصل البنت أن يكون فيها حياء والولد والأخ والوالد أن يكون فيه غيرة فإن وجد هذا ابتعدنا عن كل هذه المشاكل.
السؤال الحادي عشر: شيخنا بارك الله فيك كثير من النساء يلبسن البنطال، وما يغطي الجسم إلى الركبة أو تحت الركبة بشيء بسيط، حيث إن كثيراً من الناس لا ينكرون على بناتهم هذا اللباس، ويقولون: إنه لباس ساتر، وهذا ما أعانيه مع أختي، أنكر عليها هذا اللباس، ولكن لا يوجد استجابة ، وأبين لها أن اللباس يجب ألّا يصف ولا يشف؟
الجواب: لباس المرأة بهذه الصفة ليس هو اللباس الشرعي، (البنطال) وصلاتها فيه على أقل أقوال أهل العلم الكراهة ، وبعضهم يقول الصلاة باطلة.
والمرأة لا تعرف الرجال ، والأصل في المرأة أن تلبس اللباس السابغ ، والبنطال يحجم العورة.
وقلت لكم: أنه ورد عن ابن سعد عن هشام بن عروة: «أَنَّ الْمُنْذِرَ بْنَ الزُّبَيْرِ قَدِمَ مِنَ الْعِرَاقِ فَأَرْسَلَ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ بِكِسْوَةٍ من ثياب مروية وقوهية رقاق عتاق بعد ما كُفَّ بَصَرُهَا. قَالَ: فَلَمَسَتْهَا بِيَدِهَا ثُمَّ قَالَتْ: أُفٍّ! رُدُّوا عَلَيْهِ كِسْوَتَهُ. قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا أُمَّهْ إِنَّهُ لا يَشِفُّ. قَالَتْ: إِنَّهَا إِنْ لَمْ تَشِفَّ فَإِنَّهَا تَصِفُ. قال: فَاشْتَرَى لَهَا ثِيَابًا مَرْوِيَّةً وَقَوْهِيَّةً فَقَبِلَتْهَا وَقَالَتْ: مِثْلَ هَذَا فَاكْسُنِي.»
رواه ابن سعد في الطبقات
8/199.
ماذا يعني يصف ؟ يعني يحجم العورة.
أنت تقول الآن ستر العورة ، يعني لما نضع ساتراً لهذا الشباك. كيف الساتر يكون؟
من أعلى للأسفل، إن نظرت إلى هذا الساتر لا ترى ما هو خلف الشباك.
فاللباس الذي يصف ويحجم العورة، هذا لا يستر عورة.
فالمرأة عندما تلبس هذا البنطال وتخرج فيه تظن أنها قد أدت ما عليها من ستر العورة؛ فهذا أمر ليس بشرعي، وهذه الصلاة فيها ما فيها.
والله تعالى أعلم
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٩ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
أخ لي يقول أنه أحب فتاه غير ملتزمة و لكن وعدته أن تفعل كل مايريد و تلبس النقاب فهل تنصحه بالزواج منها ؟
الجواب:
لا، ثم لا، ثم لا.
لأن النبي – صلى الله عليه وسلم- أمرنا قال :- عليك بذات الدين .
هذه ليست ذات دين ، وعشرات من إخواننا ، آخر مرة الجمعة الماضيه ، أخ من الإخوة صلى عندنا هنا ومشى معي للبيت وسألني :
وقال أنا تعرفت على هذه البنت ، ووعدتني أن تلتزم ولما تزوجتها الآن من أسوء ما يكون وأنا ليس لي قيمة في البيت وأنا ليست لي طاعة والمرأه على حالها الأول إلى آخره ….
فأنت قل لها إلتزمي أتزوجكِ.
وإذا ما التزمت أنت لن تكوني لي زوجة ،
وأنا لا اقبلكِ زوجة.
فما تتزوج على وعد .
ما تقبل تتزوج على وعد .
والله أنا وعدتني وصارت وأنا سوف أصلي، هذا من أسوء الأمور على الإطلاق .
[عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- (فاظفَر بذاتِ الدِّينِ تربَت يداكَ)
أخرجه البخاري (5090)، ومسلم (1466) .]
فالواجب على الإنسان أن يبحث عن الخلق ، وأن يبحث عن الدين ، وأن يبحث عن الودود الولود .
أما وهي بنت غير ملتزمة ، وتلبس اللباس غير شرعي ، وتعِد الزوج بأنها متى تزوجت تمتثل له وتطيعه وما شابه، لا ما تقبل هذا وابتعد عن هذا الصنف.
والله تعالى أعلم
السؤال الحادي والعشرون: انا أريد أن أرتدي النقاب وأنا لست بخاطبة أو متزوجة وفي حال تمت خطبتي وكان لا يريد زوجي النقاب و يريد أن أخلعه فما الحكم في هذه الحالة؟
الجواب: الطاعة تولد الطاعة.
يا أختي إذا أحببتي وأكرمك الله تعالى بأن ترتدي النقاب فإعلمي أنه لا يقربك ولا يطلب يدك إلا رجل صالح و رجل يغار عليك ويحب أن تكوني له وأن لا تكوني لغيره، ولا تُسوّفي ولا تؤخري لباس الخمار لأنك غير متزوجة ولا خاطبة، إفعلي الطاعة والله عز وجل يهيء لك إن شاء الله تعالي خيرا (إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ).
ومن أراد أن يفعل عبادة أو طاعة فلا يؤخر هذا الفعل.