السؤال الرابع:
أخ يقول زوجتي من سوريا، ولم ترَ أهلها منذ خمس سنوات، ووالداها طلبا رؤياها؛ لأن والدها اشتد به المرض، و يلزمني ذلك أن أسافر مع زوجتي؛ لأني المَحرَم الوحيد لها؛ ولكن أخاف أن أدخل بلادهم؛ بعد أن رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يأمرني بإطلاق اللحية؛ وأنا رجل ملتحي ، فهل يجوز حلق اللحية؟ أم أجعلها تسافر مع أخي وزوجته ، هل يجوز أن تسافر وحدها؟
الجواب:
أمَّا بِرَّها لأبيها؛ فهذا مَطلَب، وهذا واجب، والواجب على الوَلَد -ذكراً كان أم أنثى- أن يَبَر َّأبويه، وأن يحسن إليهما؛ فكيف ويكون الحال وهم على توديع هذه الدنيا وفراق هذه الدنيا؟!
فالبِر مطلوب، والزوجة أن ترى والديها أو أحدهما، هذا أمر مطلوب؛ وأنت لا تغامر، وأبدي سببا أنني لا أستطيع أن آتي، وهم يحضروا أحد من أهلها.
فسدد وقارب، واتق الله ما استطعت.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول – كما في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان- (4/344)رقم 2714 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وليلة إلا مع ذي محرم منها).
صححه شيخنا الالباني. صحيح ـ(صحيح أبي داود) (1516 و 1570)، (الإرواء) (567)
فاجهَد أن تجعل لكل حديث نصيباً، وأن تتق الله – عز وجل- في سفر زوجك، وأن تكون مع مَحرَم، ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
والواجب -بارك الله فيكم- يعني الذرية، إلا إن كان الزوج فيه عيب، أو فيه شيء، أو أن الله قَدَّر أنه لا ولد له، فحينئذ تقع المشكلة، أمَّا إن كان لها أخ، أو عم، أو خال، أو أحد محارمها؛ فيأتي واحد منهم ويأخذ الزوجة معه، ولا حرج في هذا، والحمد لله رب العالمين، وسوريا قريبة منا، والكُلَف قليلة، والأمور سهلة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢١، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٢٨ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام:
https://t.me/meshhoor