[ ليس من أصول الإسلام ولا من الشرع في شيء منابذة الحكام والطعن فيهم ]
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله:
فالخروج أنواع ، ومن الأنواع ما يسميه العلماء القَـعدِيَّة، من هم القعدية؟
القعدية الذين يَخرجون على الأئمة باللسان دون السنان ودون القتل، كـ ابن الخويصرة هذا ، قال اعدِل، فكان خروجه باللسان.
هم في أفعالهم لا يصنعون شيئًا، ولكن لا همّ لهم ولا ديدن إلا الطعن والطعن في أولياء الأمور، وبيان أن هؤلاء خونة ودجالون وكذابون إلى آخره.
فينبغي لطالب العلم أن يصون لسانه، وأن يصون قلبه عن هذه الشِّـنشـنة التي يدندن فيها كثير من الناس.
وكما ذكرت لكم، الكفار الآن عبر وسائل الإعلام يصنعون صنيع الخوارج، فتارة يرفعون أناسًا، وتارة ينزلون أناسًا.
والسعيد من بقي متمسكًا بنصوص الكتاب والسنة، ودار معها حيث دارت.
فليس من أصول الإسلام ولا من الشرع في شيء منابذة الحكام والطعن فيهم، بل من شرع الله العكس، كما قال الفضيل بن عياض – رحمه الله – وأُثر ذلك عن الإمام أحمد بن حنبل ، كانوا يقولون كلمة كلها رحمة :
“لو أن لي دعوة صالحة ما وضعتها إلا في الحكام، إلا في السلطان، فبصلاحه صلاح الناس، وبفساده فساد الناس”.
يعني لو خيرت يا عبد الله ولك دعوة مستجابة، ما هي الدعوة؟ كيف ينبغي أن تصرفها؟
إذا أردت خير الإسلام والمسلمين، وتصرف هذه الدعوة، ستجعلها في الحاكم؛ لأنك إن جعلتها في الحاكم ، فبصلاحه صلاح الناس، وبفساده فساد الناس.
تريد أن تسأل نفسك الصلاح لنفسك، أو لزوجك، أو لأولادك، أو لأهلك، اجعلها في الإمام فسيصيبك أثرها، سيصيبك أثرها.
المصدر:
شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.
15 جمادى أول 1447 هـ
06 نوفمبر 2025 م✍️✍️
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :
[ ليس من أصول الإسلام ولا من الشرع في شيء منابذة الحكام والطعن فيهم ]
