ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين وفيه: {للبكر سبع وللثيب ثلاث}، لكن الناس للأسف يفهمون هذا الحديث على غير موضعه، وهذا الفهم الخاطئ وجدت ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام ينبه قديماً على أن بعض الناس فهم منهم أنه يجوز للعريس إن تزوج بكراً أن يتخلف عن الصلاة أسبوعاً وإن تزوج ثيباً يجوز له أن يتخلف عن الجماعة ثلاثاً، ثم قال: وهذا خطأ لم يقل به فقيه معتبر.
وإنما معنى الحديث: أن الرجل إن تزوج امرأة ثانية، فإن كانت بكراً خصها جائزة بسبعة أيام، وإن كانت ثيباً فجائزتها أن يخصها بثلاث، ثم بعد ذلك تجب عليه القسمة، هنا يوم وهنا يوم.
والجماعة واجبة على العريس والجمعة أوجب ولا يجوز له أن يتخلف.
التصنيف: الصلاة
السؤال التاسع إذا صلٙى شخص فريضة ولم يٙخشع في صلاته لدرجة أنه إذا سألته ماذا…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171003-WA0024.mp3الجواب:
لا.
يٙتٙنفّٙل، فالنافلة تٙجبُر الخلل الذي وقٙع في الفريضة، ومِن رحمة الله بنا أنّٙ الخشوع ليس شٙرطاً لِصِحّٙة الصلاة !!
الخشوع ليس شٙرطاً لِصِحّٙة الصلاة، والخشوع أمرُهُ بِيٙدِ الله، قد تكونُ مُنهكاً مُتعٙباً جائعاً؛ تُصلِّي صلاةً فيها خشوع ما الله به عليم.
وقد تكون في سعة من أمرِك وأخذتٙ حاجاتِكٙ؛ ثم لا تجد لك قلباً.
فهذا الخشوع مِنّٙة مِن الله على العبد، مِنّٙة وفضل من الله عز وجل على العبد.
فإنسانٌ أدى صلاةً بشروطها وأركانها؛ فصلاتُهُ صحيحة وليس عليه قضاؤها، وإذا صلى مأموماً -وهذه مِن أبرٙكِ بركات صلاة الجماعة- ؛ فالإمام يٙضمٙن.
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٩ محرم 1439 هجري ٢٩ – ٧ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
السؤال السادس عشر أرشدني شيخنا الحبيب حول كيفية صلاة قيام الليل
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170129-WA0030.mp3مداخلة الشيخ : الكيفية سهلة لكن الهمة والتوفيق من الله أن تقوم الليل هذه العبرة ،أما الكيفية سهلة .
سؤال اﻷخ : يقول أنا أعاني من عدم فهم الكيفية ،خصوصا فيما يتعلق بالوتر حيث أني أصلي الوتر قبل النوم خوفا من فواته،ولكن كيف يكون الوتر مع القيام إذا نويت القيام؟ وما هو أفضل اﻷوقات للقيام ؟
الجواب : أسأل الله الثبات لي، ولك ولإخواننا المستمعين.
قيام الليل أفضله أواخره ،ومن كان وجد عنده عزيمة في القيام فليؤخر الوتر للقيام ،أخر الوتر يوم ويومين وأسبوع وما يستيقظ قل له:لا أنت لست من أهل القيام،أرجع أرجع أوتر أول الليل ،الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- منهم من يكثر التطوع في الليل،ومنهم من يكثر التطوع في النهار ،ولذا الله جل في علاه جبر من لم يستطع قيام الليل في صلاة الضحى ،من لم يستطع القيام في الليل على اﻷقل يحافظ على صلاة الضحى ،يصلي الضحى ،اﻷكمل واﻷحسن أن تحافظ على القيام وعلى الضحى، وإذا لم تكن من أهل القيام -ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه-إذا لم تكن من أهل قيام الليل فعلى اﻷقل صل الضحى ،أكثر من التطوع في صلاة الضحى،الصحابة كانوا كذلك .
أبو هريرة يقول : “أوصاني خليلي- صلى الله عليه وسلم- أن أوتر قبل أن أنام ” ،فبعض الناس ينبغي أن يوتر قبل أن ينام؛ ﻷنه جرب مرة ومرتين وأكثر ولا يقوم ،قل له: أوتر هذا من تلبيس الشيطان عليه، الشيطان يلبس على بعض الناس يقول له: أنت ما في داعي توتر نام قبل الوتر ، وما يصلي الوتر وتكرر منه اﻷمر ، هذا من الشيطان .
وسئل اﻹمام أحمد رجل لا يوتر قال: هذا رجل سوء ،الرجل الذي لا يوتر رجل سوء؛ بعض الناس مايصلي الوتر ولايصلي السنن أبدا .
فالشاهد أبوبكر رضي الله تعالى عنه كان يوتر قبل أن ينام،عمر كان يوتر آخر الليل ،فأنت إذا كنت من أهل القيام أخر الوتر ،وأحب اﻷعمال إلى الله أدومها وإن قل ،فالقليل الدائم أحب إلى الله من الكثير المنقطع ، فكن مثلا صاحب أربع ركعات أو ست ركعات .
أوتر قبل النوم ثم الانسان كلما تقدم به السن أكثر من الطاعات،كلما تقدم به السن أكثر من الطاعات ،حتى تصبح الطاعة جزءا منه لا تفارقه، فيموت وحاله عند الله -عزوجل- خير حال .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال الخامس رجل أغمي عليه أكثر من شهر كيف يصلي
الجواب : قالَ جماهيرُ أهلِ العلمِ ، واعتمدوا في ذلك على مَقطوعاتٍ وردت عن آثارٍ عن بعضِ التابعين ، قالوا : من تفوته صلاةُ أكثر من ثلاث أيام ، ومنهم من قال : من تفوته أكثرُ من خمسةِ عشرَ وقتاً للصلاة فأنَّه يُصلِّي معَ كُلِّ فريضةٍ فريضة .
النبي – صلى الله عليه وسلـم – فاتته العصر في بني قريضة ، فصلَّاها ثُمَّ صَلَّى المغرب ، فمن يفوته أقل من هذا يقضيها مِرتَّبةً ، ومن يفوته صلاةُ أكثرِ من ثلاثةِ أيامٍ ، أو خمسة عشر وقتاً يُصلِّي مع كُلِّ صلاةٍ صلاة ، مثلاً مع كُلِّ ظُهُر يُصَلِّي الظُهر حتى تبرأ الذِمَّة ، ومع كُلِّ عصر يُصلِّي العصر ، وهكذا ، والله تعالى أعلم .
فتاوى الجمعة : 22 / 7 / 2016
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
إذا استيقظ الواحد من نومه لصلاة الصبح وكان جنبا والوقت ضيقا لرفع الجنابة فماذا يفعل…
هنا تزاحمت أمور، والأصل تقديم الأهم فالمهم. ولا يوجد في هذه المسألة نص في إثبات الأهم، فالمسألة قائمة على الاجتهاد .
فإن كان الوقت ضيقاً عن صلاة الجماعة، فإن مذهب جماهير العلماء أن الصلاة على طهارة تامة، أعني بغسل، مقدمة على الصلاة في جماعة بطهارة غير تامة، أي بتيمم، فالتخلف عن الجماعة والصلاة بطهارة تامة مقدم ، والخلاف في هذه المسألة ضعيف وشاذ .
أما الخلاف المعتبر عند العلماء في هذه المسألة في ترتيب الأولويات في لو أنه اغتسل فإن الوقت يفوته، فرخص غير واحد من أهل العلم بالتيمم ضرورة لرفع الحدث الأكبر والوضوء لرفع الحدث الأصغر. والخلاف في هذه المسألة مشتهر بين العلماء، ولم يثبت فيها نص، وترتيب الأولويات عند زحمها للنظر فيه مجال، والخلاف فيه واسع، والله أعلم
السؤال الثاني يرجى توضيح معنى الطمانينة في الصلاة وما حكمها
الجواب :
الطمأنينة قسمان:
طمأنينة قلب .
وطمأنينة جوارح .
ولما رأى سعيد بن المسيب رحمه الله ويرفع هذا للنبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح، رجلا يتحرك في الصلاة فقال :
لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه.
بينهما صلة، حكم الخشوع في الصلاة يعني يحتاج الى مجاهدة والله جل في علاه توعد من كان ساهيا عن وقت الصلاة، قال:” ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون”.
ولله الحمد والمنة لم يقل في
وانما قال عن صلاتهم ساهون عن الاوقات ،ولذا الخشوع في الصلاة هبة من الله يرزقها من يحب ،وأما الطمانينة التي هي الاعتدال في الاركان التي اوجبها جماهير اهل العلم الا الحنفية، فالحنفية عندهم من الواجبات فمن صلى صلاة بغير طمأنينة صحت صلاته وأثم، والحافظ ابن حجر في الفتح لما ناقشهم قال :وعجبي من اناس يصلون صلاة يأثمون فيها على مذهبهم ليبينوا صحة مذهبهم، ويعتمدون على قول النبي صلى الله عليه وسلم لذاك الرجل “صلّ “وقد رأى صلاته دون طمأنينة والعبث في الصلاة أمر ممنوع لكن الصواب هو الاحاديث الشهيرة، حديث المسيء صلاته وغيره يوجب الطمأنينة في الاركان، والطمأنينة الشرع لم يحد لها حدا ولم يعلقها بمرة ،وكل من لم يعلق بمرة من المعدوم للموجود يتحقق بالمرة الواحدة لزوما، لان الشيئ المعدوم حتى يكون موجودا فلا بد أن يفعل ولو لمرة واحدة ،وحدُّها ان يرجع كل عظم وكل عضو الى حاله وان يأتي بالذكر المطلوب فيه، فالقيام يحتاج الى قراءة الفاتحة” لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب “كما ثبت في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه وفي زيادة عند مسلم قال” لا صلاة لمن لم يقرا بأم الكتاب” قال وغيرها، لكن هذه الزيادة لم تثبت.
الفاتحة الطمانينة بقراءتها على وفق المعروف بالاحكام عند اصحاب التلاوة والتجويد ان تعطي كل حرف حقه ثم ان تركع ثم ان تقوم من الركوع ثم ان تعتدل ثم ان تسجد ثم ان تجلس في التشهد الثاني والاخير على وجه يرجع كل عظم الى مكانه ،واما من يصلي وهو راكع وهو يهتز في ركوعه ولم يثبت صلبه ولم يعد كل عضو الى مكانه، فهذا صلاته باطلة وهذا لم يحقق الطمانينة ،بعض الناس تنظر اليه وهو راكع يتحرك وهو راكع يتحرك.
فالواجب ان تركع وان يعود كل عضو الى مكانه ثم تقوم تعتدل ويعود كل عضو الى مكانه ثم تسجد وهكذا.
والناس في هدا الباب يعني طرفان ووسط، فمنهم من يسابق الامام مسابقة شديدة ويحرم شرعا ان تساوي الإمام او ان تسابقه ،والاصل ان لا تسبقه ولا تتأخر عنه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال “اذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا” وهذا كما قال الخطابي في المعالم والسنن: كقول العرب اذا ارتحل الامير فارتحلوا، فالمأمور لا يساوي الامير ولا يدانيه ولا يسبقه ولا يتاخر عنه.
الطرف الاخر طرف يغلو وطرف يفارق الامام ويكون قد اتى بالحد الواجب من الطمانينة الا انه يفارق الامام ولا يتابعه وهذا أمر ممنوع أيضا .
والله تعالى اعلم
⬅ يوم علمي بعنوان مهمات ورثة الأنبياء تنظيم جمعية مركز الإمام الألباني.
? السبت 26 رجب 1438 هجري
2016 – 3 – 25 إفرنجي
هل يجهر الإمام بالبسملة في الصلاة الجهرية
وقع في هذه المسألة خلاف، وكذلك وقع الخلاف هل هي آية من سورة الفاتحة أم لا؟ والراجح أنها آية من الفاتحة، ويجب على الإمام والمأموم أن يقرأ البسملة، وأخرج الحاكم في مستدركه حديثاً بإسناد ظاهرة الصحة من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب وبسم الله الرحمن الرحيم آية منها}، فهي على أرجح الأقوال أنها آية من الفاتحة.
أما بالنسبة للجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية، فالأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم كانوا يسرون، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يستفتحون بـ {الحمد لله رب العالمين}، ومذهب الجماهير الإسرار، ومذهب الشافعي الجهر بها، فالشافعي رحمه الله وجه حديث أنس وقال: معنى قوله: كانوا يستفتحون بـ {الحمد لله رب العالمين} أي إن أنساً رضي الله عنه أراد أن يقول إن النبي وصاحبيه كانوا يقرؤون الفاتحة قبل ما تيسر من القرآن فلو أنه قال كانوا يستفتحون بـ{بسم الله الرحمن الرحيم}، فان هناك بسملة في غير الفاتحة فلا يلزم من قوله ذاك انهم كانوا لا يقولون “بسم الله الرحمن الرحيم” لأن المراد أنهم كانوا يقرؤون الفاتحة قبل ما تيسر من القرآن، فحتى يعبر عن هذه الحقيقة فكان يقول: (يستفتحون بـ{الحمد لله} …) فليس في هذا دلالة على عدم الجهر بالبسملة أو إسقاطها.
ورد عليه جماهير العلماء بروايات أُخَرْ بعضها ثابت في صحيح الإمام مسلم وفي بعض الروايات عن أنس قال: (كانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين}) وفي رواية (كانوا يسرون {بسم الله الرحمن الرحيم}) إذاً ليس الكلام كما وجهه الشافعي رحمه الله، فمذهب الجماهير أبي حنيفة ومالك ورواية عن أحمد أنه لا يستحب للامام أن يجهر بـ “بسم الله الرحمن الرحيم” حتى أن الإمام مالكاً رحمه الله لما قيل له إن فلاناً ينكر على من لم يجهر بالبسملة غضب، وقال : سبحان أيريد أن يذبح؟
وإن رأى الإمام أن بإسراره بالبسملة، ودوامه على ذلك، يترتب عليه أن بعض العوام قد يظن أن البسملة ليست من الفاتحة، فيستحب له أن يجهر بها أحياناً، فقط من باب الإعلام أنها من الفاتحة، واختيار ابن تيمية وابن القيم : إن غالب هديه صلى الله عليه وسلم الإسرار وكان يجهر أحياناً، والأحاديث التي فيها ذلك معلومة، والله أعلم.
السؤال الثالث أرجو التفصيل في الجماعة الثانية في المسجد وبيان حكمها
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0013.mp3الجواب: الجماعة الثانية وقع فيها خلاف بين أهل العلم وهذا وصف وليس استدلال .
الخلاف المعروف عند علمائنا رحمهم الله تعالى، أحمد فقطجوّز الجماعة الثانية ،والأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك والشافعي منعوا الجماعة الثانية وقالوا بكراهتها، والذي أراه راجحا هو أن الجماعة الثانية ممنوعة .
المؤذن لماذا يؤذن ؟؟؟
تأمل معي جيداً حديث أبي هريرة في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء.
أسألكم وتأملوا لأنهم لم يشهدوا الصلاة ، الألف واللام في قوله صلى الله عليه وسلم الصلاة هل هي لام العهد أم لام الجنس “جنس الصلاة” ؟ أم أنهم لا يشهدون الجماعة السياق ماذا يقضي ؟؟
الجماعة لأنه سبق وذكر أذان المؤذن، لأنهم لا يشهدون الصلاة (صلاة الجماعة) .
لو كانت الجماعة الثانية والثالثة والرابعة مشروعة لقالوا يا رسول الله نصلي الصلاة فيما بعد .
فالصلوات التي يصليها الناس اليوم يصلون الظهر وأذان العصر يؤذن في المساجد الكبيرة مساجد الأسواق كالمسجد الحسيني وغيره،هذه جماعات المترفهين، لم يكن في زمن السلف الصالح إلا جماعة واحدة والجماعات كما يقول شيخ الاسلام والزركشي في كتابه إعلام الساجد في احكام المساجد :
تعدد الجماعات لم يعرف إلا في القرن الثامن وقبل القرن الثامن ما كان المسلمون يعرفون في مساجدهم أكثر من جماعة.
في سنن أبي داوود وصحيح ابن خزيمة :يقول النبي صلى الله عليه وسلم :إن الله يحب أن تكون صلاة المؤمنين واحدة .
فدل الحديث بمفهومه وفحواه أن تكون صلاة المؤمنين أكثر من صلاة هذا ممنوع .
فالجماعة الثانية الراجح عند أهل العلم الراجح أنها ممنوعة .
والقاعدة الأصولية تؤكد ذلك فالعلماء يقولون كل واجب له حدان، أول وآخر ،إن فات، والجماعة لها حدان أول وآخر ،
ويقول كل واجب أو مشروع إن فات ،فقضاؤه يحتاج إلى أمر جديد ،وليس قضاؤه بالأمر الأول، وإنما قضاؤه يحتاج إلى أمر جديد .
فالمطلوب ممن يجوز الجماعة الثانية أن يأتي بالدليل .
قد يقفز إلى ذهن كثير منكم حديث ويعتبره دليلا، جاء رجل كما في مراسيل أبي داوود أن الذي قد جاء علي والجماعة قد انتهت والنبي قد فرغ من الصلاة .
فانقلب ليصلي وحده ،فرآه النبي يصلي وحده فقال من يتصدق على هذا، وفي رواية من يتجر على هذا ،فقال لأبي بكر الصديق قم فتصدق عليه فهذه الجماعة الثانية .
ابن حزم في المحلى يقول: الفقهاء لو وقفوا على هذا الحديث لطاروا به كل مطار فهذا أصل فيه الجماعة الثانية، والإمام الدارمي في سننه بوّب عليه صحة الجماعة الثانية إذا كان المتصدق قد صلى مع الإمام جماعة ،وهذا يحتاج لبسط وأبسطه في هذه العبارات (من يتصدق على هذا؟).
(من يتجِر على هذا؟).
علماء اللغة يقولون يتجِر ويتصدق مضعف عين الفعل والمضعف يكون فعلاً متعديا والفعل المتعدي يحتاج إلى فاعل ومفعول به،بمعنى أسهل لإخواننا غير النحويين أو الذين لا يعرفون النحو .
إن (من يتصدق على هذا؟)يحتاج إلى متصدق ومتصدق عليه).
ما معنى من يتصدق على هذا؟
هذا لو صلى وحده تكون له الصلاة بصلاة ،لكن لو يبحث عن رجل صلى الصلاة في جماعة فيتصدق عليه لأن صلاته بسبع وعشرين أو بخمس وعشرين، على روايتين ثابتتين في الصحيح من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
يعني ما معنى يتصدق على هذا ؟
يعني على رواية خمس وعشرين يتصدق عليه بأربع وعشرين وعلى رواية سبع وعشرين يتصدق عليه بست وعشرين .
أبو بكر كان قد صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم مع العلم أن الرواية مرسلة .
أنا وإياك جئنا والجماعة فرغت، فكيف نصلي أنا واياك جماعة ونحن لم نصلي مع الإمام .
أنا وإياك مفاليس كيف أتصدق عليك؟ لذا الإمام الدارمي بوب على هذا الحديث ضرورة أن يكون المتصدق قد صلى في جماعة .
أما الجماعات التي تأتي اليوم كلها تصلي هكذا فهذا امر ليس بمشروع ،وان حصل فالصلاة صحيحة مع الكراهة
يعني الجماعة الثانية إن حصلت تسقط من الذمة ،لكن فيها كراهة، ويؤكد ذلك أشباه المسألة ونظائرها .
صلاة الجنازة لماذا لا نصلي ثانية وثالثة عليها .
أيضا الجمع بين الصلاتين لماذا لا نجمع بعد جمع الإمام؟.
صلاة الجمعة لو دخلنا والإمام قد فرغ من الجمعة لماذا لانخطب ونصلي الجمعة؟!
فالمؤيدات والقرائن والأدلة النقلية ومقاصد الشريعة كلها تعين على كراهية الجماعة الثانية
مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي
السؤال الثامن أعاني من مشاكل في البطن وعندي غازات طوال الوقت وأحرص دائما على…
الجواب : أولا أسأل الله لك العافية
هذا يسمى عند الفقهاء *السلس* والسلس أقسام :
1 – سلس بول .
2 – سلس ريح .
3 – سلس استحاضة .
بعض النساء يأتيها نزيف ، وفي الشرع السلس يسمى الاستحاضة ، فلا تملك نفسها فينزل من فرجها دم نزيف .
ورجل قد لا يستطيع أن يمسك نفسه لكبر سنه أو لمرض يعتريه أو لطبيعة فيه فينزل منه نقط ، والجهال من كبار السن وسمعت شكوى من بعض اخواننا من ابائهم واخوانهم
فلما يكون الانسان أكثر ما يحتاج إلى الله ويكثر من الطاعات قبل أن يلقاه في أواخر عمره بسبب كبر سنه يترك الصلاة لماذا تترك الصلاة ؟
قال كيف أصلي وأنا غير طاهر ؟
قولك يا فلان غير طاهر حرام ؟
أنت طاهر ، فالمسلم لا ينجس ، حتى وصل الحال ببعضهم قالوا لي رجل كبير لا يصلي من زمان ، عندما ذهبت إليه متعذب المسكين عذاب شدبد قال أقسمت بالله ان لا أصلي .
لا إله إلا الله .
السبب كان مفهوم ، أنه إن أتى عليك شيء من البول وأنت خائف تصلي والله يحاسبك .
قال لي : أي والله .
قلت هذا الخوف يدل على إيمان بقلبك لكن في جهل عندك وتحتاج تتعلم .
هذا السلس ما يأذن لك بأن تترك الصلاة ، يا من يخرج منك ريح رغما عن إرادتك هذا لا يأذن لك بأن لا تصلي ، تصلي وتتوضأ لكل صلاة بعد الأذان .
لذا من أحاجي وألغاز الفقهاء قالوا متى الوضوء ينقضه الأذان؟
صاحب السلس ، فصاحب السلس لا ينتقض وضوؤه بسلسه ، يعني من ليس عنده سلس ريح ينتقض وضوؤه بالغائط وسائر النواقض لكن صاحب السلس متى أذن للصلاة التي بعدها وضوؤه ينتقض .
ما الذي نقض وضوؤه؟
الأذان .
ما المطلوب منه؟
يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها
، فأنت لا تنحرج لو خرج منك ريح ، وسمعت صوته ، وشممت ريحه ، وكان بك هذا السلس فهذا لا ينقض وضوءك ، صل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للمستحيضات وهن معروفات قال صلى الله عليه وسلم لبعضهن توضأن لكل صلاة ، وفي رواية فيها ضعف عند الدارقطني قال توضأن لوقت كل صلاة ، والمراد توضأن للصلاة هو الوقت ، فإذا جمع الإمام بين الصلاتين فصاحب السلس يجمع بين الصلاتين بوضوء واحد ولا يحتاج لوضوء جديد ، وإذا كان خطيب الجمعة عنده سلس فيخطب ويصلي بوضوء واحد ولا يحتاج إلى وضوئين وهكذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
تفصيل أحكام الجمع بين الصلاتين في المصليات
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/الجمع-في-المصليات.mp3تفصيل أحكام الجمع بين الصلاتين في المصليات.
فقد سألني غير واحدٍ من إخواننا طلبة العلم الحريصين عن الجمع بين الصلاتين في المصليات، واستشكلَ أنهُ نُقِلَ على لساني
بالتواصل الاجتماع أني أُفَرِق بين من ينصرف من عمله قبل الصلاة و بعد الصلاة على وجه فيه غموض ويحتاج إلى تفصيل.
فانشرح صدري أن أجعلَ كلمتي هذه لتفصيل أحكام الجمع بين الصلاتين في المصليات، فأقول وبه سبحانهُ وتعالى أصول وأجول:
أولاً: ينبغي أن نُفَرّقَ بين المُصلى والمسجد، والجامع ، حتى تتضحَ الأمور ويَصِحَّ البناء والتفريق.
المُصلى: مكانٌٍ اتُخِذَ لأداء الصلاة فقط، ووقفُهُ غيرُ مؤبد، وقفهُ مؤقت، يمكن المُصلى بعد فترة يُصبح محلاً أو بيتاً .
والمسجد والجامع وقفهما مؤبد وليس بمؤقت.
والفرقُ بين المسجد والجامع :-
أن الجامعُ يجمع الناس وتقامُ فيه صلاة الجمعة.
والمسجد يُصلي فيه الناس الصلوات الخمس ولا تُقامُ فيه الجمعة.
فبعض المساجد جوامع، وبعد المساجد غير جوامع، وإذا وُجِد في مَحِلَة مسجدٌ جامعٌ يتسعُ للناس كلهم فينبغي ألا تعدد الجُمَع – يعني ينبغي أن نصلي في هذا المحل، فإذاً اتضح من هذا الكلام أن المُصلى وقفهُ مؤقت، وهو مكان يُتَخذ لأداء الصلوات.
هل المُصليات سيّان؟
لا.
المصليات أقسام:- فمنها ما هو قريب إلى المسجد و الجامع ومنها ما هو بعيد.
لما يسّرَ الله لي في أوائل الثمانينات كتابة كتاب الجمع بين الصلاتين فكان أعوَص مبحثٍ وأكثرهُ تعباً مبحث الجمع بين الصلاتين في المُصلّيات، وذلك أن المُصلّيات المتخذة في الطرق الموجودة في زماننا ما كانت معروفةً في ذاك الزمان، بحثتُ طويلاً وسألتُ أهل العلم فلم أجد مَقنعاً ولعل هذا من قصوري ثم يَسَّرَ الله لي – وهذا من عجيب ما وقع لي في هذه المسألة ومسألة أخرى – أني رأيتُ في المنام أن أحكام الجمع في المصليات موجودةٌ بتفصيل في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، مِن كُتُب علماء المالكية، فبمجرد أني استيقظت قبل أن أذهب لصلاة الفجر ذهبت للمكتبة واطّلعت على حاشية الدسوقي فتذكّرت أني مررت بمبحثٍ فيه عن حكم الجمع لطلبة الأزهر ، طالب الأزهر كان مبيتُه وطعامه ومسجده تحت سقفٍ واحد، ولذا خصّوهم بالبحث.
الذي أراه بعد بحث أن هنالك مصليات قريبة من المساجد كالمصليات التي يُمشى إليها والمصليات التي تُسقِطُ صلاة الجماعة ولا يُعدُ من صلىَ فيها مقصراً في أداءِ صلاة الجماعة، مثل المصليات في الأسواق كالمصليات في الكراجات، ومصليات المصانع الكبيرة، مسجد يؤذن فيه، الناس تمشي إليه وتدخله ، ولا يقال للداخلِ إلى أين أنت ذاهب ،فهي شبيهة بالمساجد، إلا أنّ المسجد تُقام فيه الصلوات الخمس ، وبعض المُصلّيات لا تقام فيه صلاة الفجر ، لأنه مكان خاص للعمال ، والعمال يصلون الفجر في بيوتهم أو في محالّهم ثم يذهبون للعمل والفجر قد مضى وقته ،هذا لا حرجَ في جمع الصلاة فيه ولجميع الناس حتى لمن يعملوا فيه وحتى من كان مَحِلُّهُ في عمله مقابلاً للمسجد أو قريباً منه.
الآن الإمام الذي يسكن في المسجد هل يجمع بين الصلاتين؟
من كان بابُ بيته في باب بيت المسجد هل يجمع بين الصلاتين؟
من يمشي إلى المسجد من جيرانه تحت (ساباط)، تحت شيء مسقوف – يعني ممكن واحد يمشي للمسجد ويكون بينه وبين المسجد مكان لا يتعرض للمطر فيمشي تحت ( ساباط) يقول الفقهاء.
الساباط: مكان مُظلل.
مثل هذا هل يجمع بين الصلاتين؟
نعم يجمع بين الصلاتين، وبالتالي هذا النوع مستثنى.
النوع الأخر من أنواع المصليات، مُصلى أشبه ما يكون بمُصلى خاص، ليس مشهوراً عن هذا المصلى أنه مسجد لا يمنعون من دخل إليهم ومن راجعَ في معاملة لكن لا ينادى فيه ويعني قريب من وجه من أداء الجماعة بحيث أنه لا يُمنع أحد من دخوله لكن ليس عاماً لا يـمشى إليه، وقد تكون هذه الشركة أو هذا المَحِل لهذا المُصلى يعني يُصلى فيه صلاتين، في هذا أنا أفرّق بين من ينصرف قبل الصلاة و بعد الصلاة.
فإذا مكثوا في عملهم بين الظهر والعصر وللمغرب فلماذا يجمعون، كالذي يصلي في بيته، أما لو أنهم لو انصرفوا – مثلاً – قبل أداء صلاة العصر وإذا ذهبوا للمساجد وجدوا الناس قد جمعوا فهذا لهُ وجهٌ في إلحاقهِ بالنوع الأول من حيث الجواز، وإذا مكثوا لصلاة المغرب – مثلاً – لا داعي للجمع.
هنالك مصليات شبيهَة بمصليات البيوت هذا النوع لا يجوز الجمعُ فيه، يعني إنسان يُريد أن يترخص.
ما معنى ترخّص؟
لا يصلي جماعة بعذر المطر، هل عليه تثريب؟
لا ليس عليه تثريب.
إنسان قال أنا أريد اليوم أصلي المغرب والعشاء في البيت وما أريد أن اجمع، أصلي المغرب في وقته والعشاء في وقته هل عليه تثريب؟
لا.
متى جاز الجمعُ بين الصلاتين في المسجدِ جاز التخلف عن الجماعة.
ومن جاء للجماعة نالَ جائزة الجمع بين الصلاتين.
والله أني أتحير واستغرب استغراباً شديداً ممن يمنعوا الجمعَ بين الصلاتين، لأن المؤذن لما يؤذن يقول: – من السنة – صلوا في رحالكم.
بعض المشايخ في هذا البلد – رحمه الله – مات من قريب – أسأل الله الرحمة – لم أر أحداً كان يتساهل في الجمع بين الصلاتين مثله، ثم فجأة تحوّل إلى المنع من الجمع بين الصلاتين بقوة، أصبح يقول: عنه كبيرة من الكبائر.
ما هو دليلك على المنع؟
قال: لماذا المؤذن يقول: صلّوا في رحالكم؟
قلت: يا استاذ هذا ليس دليلاً على المنع في الجمع بين الصلاتين، هذا دليلٌ على منع الجماعة في المطر، صلوا في رحالكم ليس دليلاً على المنع في الجمع بين الصلاتين، وإنما هو دليلٌ على منع أداء الصلاة جماعة( وهذا إن فهمنا النص على ظاهره، فقد يبدوا لبعض من يريد أن يتعامل مع هذا النص معاملة لغوية محضة ولا يعرف أساليب الشرع في التشريع فيقول الصلاة في المسجد حرام لأن النص في العربية صلوا في رحالكم ، فإذا جئنا لنصلي جماعة في المسجد فهذا حرام ،وهذا القول منكر من القول وزورا فلا أحد يقول به من المعتبرين)، النبي عليه السلام يقول::صلوا في رحالكم، هل يجوز أن نصلي جماعة في المطر؟
يجوز.
اليس صلوا في رحالكم أمر؟
نعم أمر، لكن أمر يسبقه حظر ، والحظر هو التخلف عن جماعة ، والأمر الوارد بعد الحظر في كتاب الله وسنة رسولهِ – ﷺ – لا تدل على الوجوب ، تدل على من أراد أن يأخذ بها أخذ.
والله يقول: ( وإذا حللتم فاصطادوا ) هل يلزم كل من تحللَ من الإحرام أن يصيد؟
لا، الاصطياد في أثناء التحلل حرام ، ثم جاء أمرٌ وسبقهُ حظرٌ.
فالأمرُ إن سبقهُ حظرٌ لا يفيد الوجوب وهذا أمرٌ متفقٌ عليه عند الأصوليين.
الله يقول: ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض ) في صلاة الجمعة.
واحد يقول: أريد أبقى جالساً بعد صلاة الجمعة للعصر ما عندي أحد في البيت أو أنا صائم ما عندي حاجة، أريد أن أبقى في المسجد، فهل يجوز أحد يقول له إذا قُضيت الصلاةُ فانتشروا في الأرض يجب عليك أن تنتشر، هذا أمر ورد بعد حظر.
الله يقول: ( فَإذَا تَطَهَرْنَّ فَأتُُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ الله ) هل يجب على كل رجل زوجته طَهُرت من الحيض أن يأتيها، فهل يجب على المريض والصغير والكبير والمسافر؟
لا، فإذا تطهرنَّ فأتوهن،َّ كان الإتيان للزوجة وهي حائض حرام فجاء أمرٌ بعد حظر وهكذا.
الجمع في المُصليات – إذا كانت المُصليات قريبة من البيت، وشبيهة بمُصلّى البيت – يعني مجموعة من الموظفين يعملون في شركة يصلون في كارادور أذن عليهم وما يوجد لهم مصلى ولا عندهم مكان ولا يدعونَ أحداً للصلاة ، يصلون ثلاثة أربعة صلاة جماعة أذّن الظهر وهم يخرجون بعد المغرب فلماذا يجمعون بين الظهر والعصر؟
ينبغي أن نلتفت وأن نتلمس فقه المسائل ولا نُعلّق المسألة بالمكان ونقول: هذا مُصلى جائز ونُطلق فإن أطلقنا فإما أن نتوسع وإما أن نُضيّق ، يعني إذا ما تلمّسنا العلة من الجمع ، لما جمع النبي بين الصلاتين، سُئِلَ ابن عباس – رضي تعالى عنه عن ذلك فقال: أراد أن لا يُحرجَ أمته ، فقال ابن عباس : أراد النبي – ﷺ – أن لا يُحرجَ أمته.
والله تعالى أعلم.✍✍
