[ مَن لم يفقه في دين الله ؛ لو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يُرِد به خيراً ]

[ مَن لم يفقه في دين الله ؛ لو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يُرِد به خيراً ]

قال النبي ﷺ:
«مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ»
المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7312

قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
من يرد الله به خيراً ، يفقهه في الدين، “خيراً” نكرة ، و “من” اسم شرط ، والخير للعموم.

من لم يفقه في دين الله ولو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يرد به خيراً.

“من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين” حديث له مفهوم، وله عبارة نص، وله مفهوم مخالفة، ومفهوم المخالفة مرعب لا يعرفه إلا الفقيه.

مفهوم المخالفة هو أن الذي لا يفقه في الدين لا خير فيه،
الذي لا يفقه في الدين دابة من الدواب، لا خير فيه، ليس كل إنسان آدمي في حقيقته، بعض الناس تلعب به أطباع السباع والدواب، فبعض الناس زي الطاووس، دائماً (مشخِّـص) ومرتب حاله ولبسه!

وبعض الناس ماكر كالذئب أو الثعلب ، وابن القيم في “مفتاح دار السعادة” قسَّـم الناس على هذا الحال، وقسمهم على أحوال متعددة، فالناس أقسام ،سبحان الله!

لكن القسم الذي يريد الله به خيراً ؛ هو الذي يصرفه لأن يتفقه في دينه.

“من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين” ، “خيراً” عموم،
ماذا يعني عموم؟
كما قال الشافعي -أخذ من هذا الحديث الإمام الشافعي-، قال: من أراد خير الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد خير الآخرة فعليه بالعلم، ومن أراد خير الدنيا والآخرة فعليه بالعلم،
فـ “خيراً” تشمل خير الدنيا وخير الآخرة.

المصدر:
الدرس العاشر – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن
الموافق :
24 ربيع الأول 1447 هـ
16 سبتمبر 2025 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[ مَن لم يفقه في دين الله ؛ لو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يُرِد به خيراً ]

[الراسخ في العلم إن سُئِـل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن]

[الراسخ في العلم إن سُئِـل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن]

قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
الشريعة جاءت بالعمومات في أشياء كثيرة، وهذه العمومات التي جاءت بها الشريعة صادرة من عند الله وفيها كل عموم يَلزم الخلق إلى يوم القيامة، فكل نازلة وكل مسألة تنزل بالأمة إلى قيام الساعة إلا ولها أصل في كتاب الله وفي سنة رسول الله ﷺ.

من يستطيع أن يربط كل مسألة نازلة بعموم القرآن؟!
لا يقدر على هذا إلا الراسخ.

لذا، الشاطبي رحمه الله لَما تعرّض للراسخ في العلم في كتابه الموافقات قال:
الراسخ إن سُئل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن.
لأن في القرآن الغنية والكفاية، وما ترك شيئاً ، لأن فيه تبيان لكل شيء.

واحدٌ ظريف يقول لشيخ يفسّر:
لما يفسّر قول الله فيه تبيان لكل شيء، فقال له يا شيخ: عندي سؤال؟
قال: نعم، اسأل، تفضل، قال: القرآن علّمنا كيف نصنع السندويشة (لفظة عامية ، وهي رغيف خبز بداخله طعام) ، كيف نعمل السندويشة؟

قال: في القرآن تبيان كل شيء، قال: نعم؟، قال: نعم، علّمنا، قال: أين؟ اذكر أين علّمنا القرآن أن نصنع سندويشة؟، قال: في قول الله عز وجل: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43].

فالقرآن فيه عموم في كل شيء، كل شيء في القرآن، أي مسألة فيها عموم، فيه عمومات، القرآن ما تركنا عبثاً ولا هملاً، ولا يستطيع أن يُميّز هذا الأمر إلا من كان مليئاً في موضوع صيغ العموم.

المصدر:
الدرس العاشر – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن.
التاريخ:
23 ربيع أول 1447 هـ
16 سبتمبر 2025 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[الراسخ في العلم إن سُئِـل عن أي مسألة يبدأ بالقرآن]

السؤال: لدي رغبة في دراسة الفقه، وأميل إلى التفقه على مذهب الإمام الشافعي، فما هي نصيحتكم؟ ومن هم المحدثون المحققون من الشافعية؟

السؤال:
لدي رغبة في دراسة الفقه، وأميل إلى التفقه على مذهب الإمام الشافعي، فما هي نصيحتكم؟ ومن هم المحدثون المحققون من الشافعية؟

الجواب :
كان شيخنا الألباني يقول: “لو أردت أن أتمذهب ، ما تمذهبت إلا بمذهب الإمام الشافعي”، وكان المزني الذي يحبه الشافعي، تلميذ الشافعي، يقول: “لو جاز لي أن أقلد أحدًا لقلدت الشافعي”، فالمزني ليس مقلدًا للشافعي، أما علماء الشافعية الذين اعتنوا بأحاديث الأحكام، فكثر، وكثير من العلماء الذين ألفوا في أحاديث الأحكام جلهم شافعية، ومن أحسنِـهم الحافظ ابن حجر الذي نحن في المعهد المسمى باسمه ، وكتابه “بلوغ المرام”، وينبغي لبلوغ المرام أن يُدرَّس في هذا المعهد، “بلوغ المرام” أحاديثه صحيحة كتبه الإمام الحافظ ابن حجر، خاتمة المحدثين، خاتمة أمراء المؤمنين في الحديث، كَتب أحاديث الأحكام.

وعلماء الشافعية “المحدثون” منصفون وليسوا أهل تعصب، ألف الإمام البيهقي، تعرفون من البيهقي؟
أحمد بن الحسين أبو بكر البيهقي الذي قيل فيه: “ما من عالم إلا وللشافعي عليه منة، إلا البيهقي فإن له منة على الشافعي”، فعمد إلى كتبه وذكر الأدلة على فقهه وألف كتبًا كثيرة، من بينها كتاب الخلافيات، والخلافيات هي المسائل التي وقع فيها خلاف بين المذهب الشافعي ومذهب الحنفية، وكان منصفًا ورجح في بعض المسائل مذهب الإمام أبي حنيفة، ويسر الله لي أن حققت الكتاب في ثلاث مجلدات قسم الطهارة، وأهديته لشيخنا، فتأمله الشيخ وقرأه وطال وهو يقرأ فيه، ثم قال: “ما أجمله وما أنعمه!”.

يعني يرد بطريقة رائعة، يذكر مذهب الشافعية، يسند لأئمة الجرح والتعديل ، يورد الإسناد يقول:
“في هذا السند مثلا ابن أبي عياش”، مثلا يقول: “ضعيف”، ويبدأ يسرد أقوال أئمة النقد والجرح والتعديل ، وضعفُ الحديث، وكلامه كلام علمي، ليس كلامه كلامًا يعني فيه تعصب، فلا حرج أن يتعلم الإنسان مذهبًا، لكن يقول كما قال شيخ الإسلام في كتابه رفع الملام عن الأئمة الأعلام: “إن وجدتَ حديثًا يخالف قول إمامك، فقول إمامي معذور بتركه لهذا الحديث، وأنا معذور بتركي لقول إمامي”، فحبنا للعلماء حب شرعي وليس قائمًا على تعصب، فنحن ننكر التعصّب للأئمة.

المصدر:
فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله – الدورة الشرعية الثالثة للدعاة في اندونيسيا – منهج السلف في التعامل مع الفتن – المحاضرة الرابعة.
تاريخ:
29 جمادى الآخرة 1446 هـ
30 ديسمبر 2024 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

السؤال: لدي رغبة في دراسة الفقه، وأميل إلى التفقه على مذهب الإمام الشافعي، فما هي نصيحتكم؟ ومن هم المحدثون المحققون من الشافعية؟

السؤال: كيف نجمع بين فتوى الشيخ الإمام الألباني عن قول “الله ورسوله ﷺ أعلم” أنها شرك لفظي، وقول الصحابة في بعض الأحاديث “الله ورسوله ﷺ أعلم”؟

السؤال:
كيف نجمع بين فتوى الشيخ الإمام الألباني عن قول “الله ورسوله ﷺ أعلم” أنها شرك لفظي، وقول الصحابة في بعض الأحاديث “الله ورسوله ﷺ أعلم”؟

الجواب:
علم الغيب على وجه العموم والشمول من الذي يتصف به؟
الله، والنبي صلى الله عليه وسلم فيما أطلعه الله، قال تعالى:
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ .. (27)} [الجن : 26-27]

فإخبار النبي صلى الله عليه وسلم في أشراط الساعة من الغيب الذي ارتضاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، وفي حادثة الإفك في الصحيحين، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة:
« وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ ».
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 4690
| التخريج : أخرجه مسلم (2770)

ما كان يعلم الغيب، :
{ .. وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ}
[الأعراف : 188]

فالنبي ﷺ لا يعلم الغيب، وأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على شيء.

الآن أنت تسأل عن مسألة في العلوم التجريبية، واحد طالب يذاكر، آخر يسأل عن الرياضيات والفيزياء والكيمياء وما شابه، فتقول: “الله ورسوله أعلم”؟
كيف علمت أن الرسول ﷺ يعلم هذه القاعدة الرياضية أو هذه الحقيقة المذكورة في علم الفيزياء أو هذه الحقيقة المذكورة في علم الكيمياء مثلًا أو في الطب أو في أي شيء؟
ما الذي أدرى الرسول ﷺ ؟
الله أعلم.

نعم، علم الله عز وجل يشمل الموجود والجائز والممكن والمستحيل، لا يخفى على الله شيء، أما البشر ؛ لا.

الصحابة لما يسألون عن الحلال والحرام ، قالوا: “الله ورسوله ﷺ أعلم”، يسألون عن أحكام الحلال والحرام، هل من أحد أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان ما يحب الله عز وجل وفي الأحكام الشرعية؟

فالشيخ الألباني يقول “الله ورسوله ﷺ أعلم” شرك لفظي في غير الأحكام الشرعية، في علم الفيزياء والكيمياء وما شابه، فهذا شرك لفظي، ليس كفرا مخرجًا من الملة، شرك لفظي، لكن في أحكام الشرع لا حرج أن تقول “الله ورسوله ﷺ أعلم”.

فالصحابة قالوا “الله ورسوله ﷺ أعلم” في بيان أحكام الشرع، ليس في غير المواطن التي قال عنها الشيخ رحمه الله فيها شرك لفظي.

فالشيخ لما قال “شرك لفظي” في مسائل ما سئل عنه الصحابة وما علموها، ونحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ما علمها، وعدم علمها بها ليس منقصة له، إنما هي علوم فهمناها في مدار أعصارنا وأماكننا وأوقاتنا، وما علمونا إياه في المدارس وما شابه ، وهذه المسائل ما كانوا يعرفونها من قبل، فالزعم أن النبي ﷺ يعلمها ، هذا زعم باطل، فقول الشيخ “الله ورسوله ﷺ أعلم” وأنها شرك لفظي في مجال غير المجال الذي قال فيه الصحابة “الله ورسوله ﷺ أعلم”.

هذا في واد وهذا في واد، هذا في باب وهذا في باب، وبذا يرفع التعارض، ولا أقول تناقض، فرق عند العلماء بين التعارض والتناقض.

التناقض: أمران متضادان لا يمكن الجمع بينهما.

التعارض:
أمران متضادان يمكن أن تجمع بينهما.

فهذان أمران متعارضان لا متناقضان، يمكن الجمع بينهما، أن هذه لها مجال وذاك له مجال، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

المصدر:
البث المباشر – لدرس شيخنا شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
التاريخ:
٢٠ صفر ١٤٤٧ هـ
١٤ أغسطس ٢٠٢٥ م.✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

السؤال: كيف نجمع بين فتوى الشيخ الإمام الألباني عن قول “الله ورسوله ﷺ أعلم” أنها شرك لفظي، وقول الصحابة في بعض الأحاديث “الله ورسوله ﷺ أعلم”؟

[ترك المأمور أشد من فعل المحظور]

[ترك المأمور أشد من فعل المحظور]

أيّهما أفضل: الصبر على الطاعة أم الصبر على المعصية؟ أيّهما أحبّ إلى الله عز وجل؟

الصبر على الطاعة أحسن من الصبر على المعصية.

صبرك على الطاعة، وصبرك على طلب العلم، وصبرك على الاستقامة.

سؤال آخر:
الصبر على فعل الواجبات أم الصبر على ترك المنكرات؟
انظر إلى آدم وانظر إلى إبليس.

إبليس ترك أمراً؛ فقد أمره الله بالسجود، فتركه ، وآدم فعل محظوراً؛ فقد أكل من الشجرة.

فالذي ترك أمراً أشد من الذي فعل محظوراً.

إذا كان إنسان ما ، لا يزني ولا يسرق ولا يفعل المنكرات ، ولكن لا يصلي ، وهناك إنسان آخر يصلي ويفعل المنكرات، فأيهما أحسن؟
الذي يفعل المأمورات.

فترك المأمور أشد من فعل المحظور.

وهذه قاعدة ذكرها شيخ الإسلام، وبرهن عليها من بضعة عشر وجهاً، وذكر تلميذه ابن القيم أربعة أو خمسة منها في كتابه “إعلام الموقّعين”.

المصدر:
الدورة الشرعية الثالثة للدعاة في اندونيسيا – منهج السلف في التعامل مع الفتن – المحاضرة الثالثة.
تاريخ:
29 جمادى الآخرة 1446 هـ
30 ديسمبر 2024 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[ترك المأمور أشد من فعل المحظور]

السؤال : هل تراجع الشيخ الألباني رحمه الله في آخر حياته عن تحريم صيام السبت ، وعن تصحيح حديث: “حتى ولو لم يجد إلا لحاء شجرة فليفطر عليها”؟

السؤال :
هل تراجع الشيخ الألباني رحمه الله في آخر حياته عن تحريم صيام السبت ، وعن تصحيح حديث: “حتى ولو لم يجد إلا لحاء شجرة فليفطر عليها”؟

الجواب:
الحديث: “حتى لو لم يجد إلا لحاء عنبة أو جذع شجرة فليمضغها” هكذا الحديث.

حديث عبد الله بن بسر أو حديث أخته الصماء، وهذا يسمى عند علماء الحديث “اضطراب”، ولكنه اضطراب لا يَعِلُّ الحديث، لأن الطريق سواء كان عبد الله أو أخته الصماء، كلاهما صحابة، فهذا النوع من الاضطراب في الصحيحين مثله كثير، فليس كل اضطراب يَعِلُّ به الحديث.

والشيخ ما تراجع عن تصحيح هذا الحديث، بل كتب بخطه فيما قرأت بخط أخينا الشيخ حسين العوايشة حفظه الله، واستأذنه فيما أخبرني الشيخ حسين الشيخ الألباني في حياته ، أن ينقل على نسخته ما كتبه الشيخ على نسخته من إرواء الغليل، وما استطعت أن أحصل نسخة إرواء الغليل ؤ وهي ليست من موجودات مكتبة الشيخ في الجامعة الإسلامية، سألت عنها كثيرًا في الجامعة الإسلامية والمدينة، والله أعلم أين هي.

لكن أخبرني الشيخ حسين قال: “أنا نسخت كل ما كتبه الشيخ على نسخته”، فقلت: “هذه غنيمة أريدها منك باردة بغير تعب”، فنسخت ما كتبه الشيخ.

ففي حديث النهي عن صيام يوم السبت، الشيخ يُـجوِّز صيام يوم السبت في “إرواء الغليل” ويصحح حديث: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم السبت والأحد” وحديث: “من صام السبت فليس له ولا عليه”، الشيخ في هامش طويل بخطه يُـضعِّف حديث “كان يصوم السبت والأحد” ويصحح حديث “نهى النبي ﷺ عن صيام يوم السبت”، وهذا الذي مات عليه الشيخ رحمه الله تعالى.
فالقول أن (الشيخ الألباني تراجع عن تصحيح الحديث ، أو أن آخر أقواله جواز صيام السبت) ؛ فليس بصحيح.

المصدر:
البث المباشر – لدرس شيخنا شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
التاريخ:
٢٠ صفر ١٤٤٧ هـ
١٤ أغسطس ٢٠٢٥ م.✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

السؤال : هل تراجع الشيخ الألباني رحمه الله في آخر حياته عن تحريم صيام السبت ، وعن تصحيح حديث: “حتى ولو لم يجد إلا لحاء شجرة فليفطر عليها”؟

[ كيف تميز بين الكبائر وغيرها ؟ ]

[ كيف تميز بين الكبائر وغيرها ؟ ]

وكل نهي في كتاب الله عز وجل فيه لعن أو وعيد أو حد أو وُصِـف بأنه كفر، ولو كان الكفر لفظيًا أو كان عمليًا ليس بمخرج من الملة، فهذه الأشياء كلها كبيرة من الكبائر.

فإذا أردتَ أن تميز بين الكبائر وغيرها، فانظر: فكل لعنٍ، وكل وعيد وتهديد بالنار، أو رتب الله عز وجل عليه إقامة حد في الدنيا، أو كان ذلك كفراً، أو فيه لعنٌ، فهذه الأشياء الأربعة هي حد الكبائر من الصغائر، على مباحث طويلة عقدية نابعة من أصول عقدية معروفة في كتب العقائد.

ولملمتُـها وجَهِـدتُ في لملتها في مقدمة نشرَتي لكتاب “الكبائر” للإمام الذهبي، علماً أن كتاب “الكبائر” للذهبي كتاب عزيز نظيف، فيه أسانيد صحيحة، والضعيف الذي فيه قليل محتمل التحسين.

وأما الكتاب الذي انتشر واشتهر على أنه للإمام الذهبي، فهذا كَذب النسبة إليه، وليس بصحيح النسبة.

والكتاب الذي طُبع في الطبعة الصحيحة أنا العبد الضعيف نشرت الكتاب، ونشره غيري من السوريين أيام حكم حافظ الأسد، ولما نُشر الكتاب حُذف منه ما يخص تكفير العلويين، والكتاب عن عَمد ناقص، فلما قابلت المطبوع بالمخطوط قلت: لا بد لنا من نشرة من الكتاب تليق به؛ فالإمام الذهبي إمام كبير.

كحال كتاب “الغُنية” لعبد القادر الجيلاني الإمام الحنبلي السلفي الكبير.

وكتاب “الغُنية” إلى الآن لم يُطبع كاملًا، وهناك فصل يقدَّر أن يكون في مَلزمة، وأعني بالمَـلزمة المعروفة في أعراف الناشرين مقدار 16 صفحة، فيها مَـلزمة عزيزة نفيسة جدًا عن الشيعة.

وطُبع كتاب “الغُنية” في العراق، وهي من أحسن طبعات كتاب الغُنية، وفي وقت الصلح مع إيران، ولذا ناشره لم يُؤذن له بالنشر إلا أن يحذف الملزمة.

وأنتم طلبة علم، انظروا للكتب الأُمَّات المهمات التي لها دوران بين طلبة العلم، وينبغي أن تعرفوا أحسن النسخ، وأن تعرفوا النسخ الناقصة.

ولما أرى كتابًا من الأُمَّات نشرته دار شيعية، أي دار إحياء التراث مثلًا، أخاف وأقول، وما زلت أقول، وأنا بنفسي ضعيف لا أستطيع أن أفعل: يا ليت تُقارَن هذه الطبعة، بالطبعات الأخرى للكتاب، حتى ننظر: هل تَـقصَّد هؤلاء في نشر هذا الكتاب حذف كلام معين منه أم لا؟!

فنحن طلبة علم، ونحن حُرَّاس التراث، وحُرَّاس العقيدة، وحُرَّاس الكتاب والسنة إن شاء الله، فلا بد أن نتقدم خطوات، ولا نبقى كسائر الناس، نحن طلبة علم، والواجب علينا كبير، وأرجو الله أن يعيننا على أداء هذا الواجب.

المصدر:
المحاضرة السابعة
فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان
نيل المرام في شرح آيات الأحكام
الدورة العلمية 27
التاريخ:
11 صفر 1447 هـ
5 أغسطس 2025 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[ كيف تميز بين الكبائر وغيرها ؟ ]

السؤال: هل يشترط الترتيب في السور في ختمة القرآن؟

السؤال:
هل يشترط الترتيب في السور في ختمة القرآن؟

الجواب:
لكن كيف تكون ختمة بدون ترتيب! كثرة القراءة لا يلزم الترتيب،
لكن كيف تحسب الختمة؟ حتى تضبط الختمة لابد ترتب، لكن لو قدمت أو أخرت لا حرج، مثلا جاء يوم الجمعة فقرأت سورة الكهف ثم بعد الكهف بقيت سورتين أو ثلاثة ترجع لها ما في حرج، ولما النبي صلى الله عليه وسلم قام الليل فبدأ بآل عمران ثم رجع بالنساء ثم رجع إلى آل عمران دليل على هذا، والله اعلم. 
ما باعد كثيراً، يعني قرأ ثم رجع يكون في تسديد ومقاربة.
والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: هل يشترط الترتيب في السور في ختمة القرآن؟

⬅ خدمة الدرر الحسان.

السؤال: هل حديث “حفوا الشارب وأعفوا اللحى” هل هو أمر إرشاد ؟

السؤال:
هل حديث “حفوا الشارب وأعفوا اللحى” هل هو أمر إرشاد ؟

الجواب:
والله أخشى من كتمان العلم.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول حفوا الشارب ويقول خالفوا المشركين، فإذا الأمر ليس أمر إرشاد إنما الأمر أمر شرعي لأنه في نفس الحديث قال خالفوا المشركين، فقوله خالفوا المشركين يدل أن الأمر ليس أمر إرشاد، وبعض الناس قد يطيب له أن يحلق، ولكن هذا الذي طاب له ليس شرعيًا.✍️✍️

⬅ شرح صحيح مسلم
2025/1/30
↩ رابط الفتوى:

السؤال: هل حديث “حفوا الشارب وأعفوا اللحى” هل هو أمر إرشاد ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان.

السؤال: التخبط الموجود في الساحة الفقهية هل هو معصبة المذاهب أم عشوائية الفتوى.

السؤال:
التخبط الموجود في الساحة الفقهية هل هو معصبة المذاهب أم عشوائية الفتوى.

الجواب:
كل أنواع التخبط وألوانه وضروبه موجود. فألوان التخبط كل الأنواع موجودة. والذي ليس متبحراً وليس راسخاً في العلم لابد أن يتخبط. فالتخبط ليس سمة لفلان أو لعلان. كل من لا يعرف الأمور على حقائقها لابد أن يتخبط. وكل من تكلم في فن ليس فنه فلا بد أن يأتي بالعجائب. كما قال ابن حجر في الفتح. ابن حجر في الفتح يقول: كل من تكلم في فن ليس هو أهلاً فيه فلابد أن يأتي بالعجائب والله تعالى أعلم. ✍️✍️

⬅ شرح صحيح مسلم
2024/10/31

↩ رابط الفتوى:

السؤال: التخبط الموجود في الساحة الفقهية هل هو معصبة المذاهب أم عشوائية الفتوى.

⬅ خدمة الدرر الحسان.