جاء في حديث صحيح أن رجلا أمرته أمه أن يتزوج امرأة فلما تزوجها أمرته أن…

البر؛ والبر والإحسان إلى الوالدين والصلة ميدان واسع فسيح لم يضع له الشرع حداً، وإنما تركه على حسب الورع والتقوى، فكلما ازداد الورع، ازداد البر، وما حديث الثلاثة الذين هم في الغار عنكم ببعيد، كيف كان بره لأبيه، وما قدم الشراب لأبنائه وهم يتصايحون حواليه، حتى استيقظ أبواه فغبق لهما من اللبن ثم بعد ذلك أعطى أولاده.
وقال تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}، وأثر عن مسروق وبعض السلف أنه  لما يتكلم عند أبويه لا يكاد يسمع له صوت ذلاً ورحمة، فمهما حلقت وارتفعت وأصبحت غنياً أو ذا منصب اجتماعي  فعند الوالدين اخفض الجناحين، وكن لهما ذليلاً ورحيماً، {ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهام قولاً كريماً}، فلا يجوز لك أن ترفع صوتك على صوتيهما، فليس البر الطعام والشراب، وإن كان الطعام والشراب من البر، فالبر أيضاً الجانب النفسي، فليس من البر أن تعيش في النعيم، وأن تتنعم في الخيرات وما لذ وطاب، ووالداك يعيشان في نوع عوز وفقر، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم {أنت ومالك لأبيك}، وهذا يفسره الحديث الآخر، وإن كان فيه نوع ضعف، {يد الوالد مبسوطة ليد ابنه} والمطلوب من الابن أن يجعل الوالد يعيش في مستواه، ولو كان {أنت ومالك لأبيك}، على الإطلاق، لما كان معنى لقول الله تعالى: {ولأبويه لكل واحد منهما السدس}، أي يكون معنى الحديث: {أنت ومالك لأبيك} يد أبيك مبسوطة في مالك يأخذ عند الحاجة، ويعيش في مستوى الابن.
 
وسئل عمر بن ذر : كيف برك أبيك؟ فقال (بري لأبي: أن لا أمشي بنهار بين يديه، وألا أمشي بليل خلفه، وأن لا أصعد ظهر بيت وهو تحته}، فالبر أمر فوقي؛ يحدد مداه الورع والتقوى، وقيل عن والد عمر بن ذر أنه كان يتأذى من الماء البارد، فسجن يوماً وابنه، فمكث عمر على ضوء القنديل يحمل الإناء طوال الليل حتى لا يؤذى أبوه من استخدام الماء البارد، فهذه صور من صور البر لا يقدر عليها إلا الورع والتقي، فالأصل في الأب إن أمر أن يطاع، وأن ترفع صوتك على صوت أبيك وأمك هذا من العقوق، وأن تقدم رأيك وأن تفرضه على أبيك وأمك من العقوق ، لكن تبدي رأيك.
لكن هذا في دائرة المعروف، فربنا يقول: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً} فمهما يجاهداك على أن تكون مشركاً، وربنا يقول: {وصاحبهما في الدنيا معروفاً}.
فينظر إن كان الأمر في البر فكما النبي صلى الله عليه وسلم: {لا طاعة إلا بالمعروف} وقال: {لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق}، فقد يكون بعض الوالدين ظلمة، فالابن يتزوج امرأة تلبس جلباباً لكن الوالدين لا يريدانها، لأنها تستر بدنها وشعرها أمام إخوانه وأعمامه، فالوالدين في هذه الحالة لا يطاعان.
لكن إن كان الابن يعلم من أبيه عدلاً، وإنصافاً وديانةً، وأمره بالطلاق، فيجب عليه أن يستجيب، ولا يجب على الأب أن يخبر ابنه بالسبب، فلعل الأب رأى سبباً يوجب عليه شرعاً أن يأمر ابنه بالطلاق، ويرى من المصلحة أن يكتم هذا السبب على الابن، فعلى الابن أن يستجيب ما دام يعرف أن أباه ذا عدل وديانة ولا يعرف عنه ظلم ولا هوى، ولم يأمر ابنه هكذا، فعليه أن يطلق، والله أعلم.

ما هي نصيحتكم للعاق أبويه وهو من طلبة العلم

لا حول ولا قوة إلا بالله .
طالب العلم ينبغي أن يكون أسوة وقدوة، وينبغي أن يضرب المثال الحسن في علاقته مع سائر الناس، فكيف مع من هم سبب وجوده، وهما الأبوان؟
والعقوق قبيحة، ومن العابد أقبح، ومن طالب العلم أقبح وأقبح.
وطالب العلم لا يوفق إلا برضا أبويه، وطالب العلم لماذا يطلب العلم؟ فلو أنك وجدت طريقاً للجنة أقصر من طريق طلب العلم، أتسلكه أم تبتعد عنه؟ تسلكه أليس كذلك؟ فطلب العلم عند الموفق اليوم هو أقرب طريق للجنة، فمجلس طلب العلم له جائزة، وجائزته أن تغشاه الرحمة، وتحفه الملائكة، وأن يذكر الله تعالى من فيه بأسمائهم وأعيانهم مباهياً بهم الملأ الأعلى، وكفى بهذا فخراً وكفى بهذا أجراً.
والقاعدة التي يعلمها هذا الطالب أن التخلية قبل التحلية، فمن على يده نجاسة لا يضع عليها طيباً، وإنما يضع الطيب بعد أن يزيل النجاسة، فهذا طالب العلم يسلك طلب العلم، من أجل الجنة، ما عمل بهذه القاعدة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {لا يدخل الجنة قاطع}، رواه الشيخان، فأنت تطلب العلم من أجل الجنة، فخلي وابتعد عن الأسباب التي تحول دون دخول الجنة، حتى إن تحليت بطلب العلم دخلتها، فتخلى قبل أن تتخلى.
ثم كيف الإنسان يبقى يستمر في الخيرات والتوفيق من الله عز وجل في حياته الدنيا وهو متلبس بأسباب الغضب، غضب الله عز وجل، فالإنسان إن سما وعلا وإن أصبح عالماً وإن أصبح غنياً أو ذا شهادة، وإن أصبح ذا منزلة اجتماعية فينبغي أمام أبويه أن يخفض هذه الأجنحة، وألا يطير بها، وأن يتواضع لأبويه فربنا يقول: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.
فأمام الوالدين لا شهادة ولا طلب علم ولا ثراء ولا مال وإنما خفض أجنحة وذل، ومن يقرأ ترجمة قتادة بن دعامة التابعي الجليل، يجد كيف كان يتكلم مع أمه بذلة، فيكاد لا يسمع صوته.
فليس بر الأب أن تطعمه أو أن تعطيه مالاً فقط، فقد يقع مع الإطعام والنفقة عقوق، كأن لا تسمع رأيه وتنفر فيه وترفع صوتك على صوته، فالبر أوسع من الإطعام والنفقة، وهذا من محاسن ديننا، وهذا من معايب ومقابح الكفار اليوم، فالأب يكبر ويضعف بدنه ولكنه صاحب تجربة، فالابن المسلم يعمل على رضاه، لا يتحرك إلا بإذنه واستشارته، والأب يضعف ولا يقوى أن يخدم نفسه، والابن لا يسقط له كلمة ولا رأي في الأرض ويحترمه ويعتبره تاجاً على رأسه، ويعبد الله عز وجل بتبجيله وتعظيمه وتوقيره.
أما الكافر لما يكبر أباه يذهب به ويضعه في دار العجزة، ويأت ببدل منه بكلب في بيته، فكفاهم قبحاً هذا، وكفانا فخراً بآبائنا أن نتسابق لرضاهم بأن نخدمهم فيما لا يقدرون عليه، وإن كانت هذه الخدمة تؤذي النفس، لكن يفعلها الإنسان مبتغياً الأجر والثواب من الله عز وجل؛ لأن بر الوالدين لا سيما الأم سبب من أسباب التوفيق.
وتأملوا قول الله عز وجل: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً}، فمن مفهوم المخالفة في الآية أن من لم يبر والدته فهو في الدنيا جبار شقي، فلا يوفق لمال ولا لجاه ويصاب بالحرمان والانتكاسات وعدم التوفيق، وهذا أمر مشاهد. وكذلك قوله تعالى: {وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً}، فمن لم يكن باراً بوالديه فهو في الدنيا جبار وعاصي.
إذاً بر الأب أولى الناس به طالب العلم، لكي يدفع عن نفسه أن يكون في الدنيا أن يكون جباراً شقياً.
والإنسان لا يستطيع أن يطلب الخير على غيره، حتى يستقر في بيته، وحتى يعظم أبويه، وحتى يجد من زوجه وأولاده قرة عين له، قال تعالى في الدعاء: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}، فالإنسان يكون للمتقين إماماً لما يجد قرة عينه في بيته، لما يعيش في طمأنينة وسكون وراحة في بيته، وينعم ويسعد بزوجه وأولاده، والخير الذي عنده يفيض عليهم، بعد ذلك يفيض على غيرهم، فهذه مفاهيم ومعاني ينبغي ألا ننساها.
وقبيح جداً بطالب العلم أن يكون عاقاً، فطالب العلم ينبغي أن يقدم أمر أبويه على كل أمر، وينبغي أن يعبد الله عز وجل بهذا، لا سيما أن هذه أبواب مفتحة  للجنة معرضة لأن تغلق في أي وقت، فهنيئاً لمن له أم وهنيئاً لمن له أب.
ومن العقوق الذي يفعله كثير من الناس اليوم، سواء كان آباؤهم أحياءً أم أمواتاً أن ينسى الابن الدعاء لأبويه، فكثير منا لا يدعو لأبويه، وهذا نوع من أنواع العقوق، فإن من باب البر بالأبوين أن تكثر من الدعاء لهما، ولا ينساهما ولاسيما في الأوقات التي يرجى فيها الإجابة، وفي الأحوال والهيئات التي تجد لك فيها حضور قلب وخشوع وقرب زائد من الله عز وجل، نسأل الله عز وجل أن يبعد العقوق عنا، وأن يغفر لنا ولوالدينا، وأن يجعلنا من البارين.

السؤال السادس شيخنا بارك الله فيكم هل يجوز تقبيل يدي الوالدين

الجواب : نعم.
تكملة السؤال : علما أن فيه انحناء للتقبيل .
الجواب : هذا الانحناء تبع ، النبي صلى الله عليه وسلم قبِّلت يده وقبِّلت ركبته قبِّل قدمه .
إذا أحد قبَّل قدم أمه مثلا هل هذا ممنوع؟ .
لا ليس بممنوع شرعا ، تقبيل اليد كذلك ما فيها حرج ، تقبيل الفم للزوجة فقط ،لأن تقبيل الفم يصبح شهوة .
تقبيل الرجال للخدود ممنوع مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم, فإذا كان لشهوة كان حراما ،والرجال ان تقابلوا فالتقبيل لا يكون لشهوة يكون مكروها, لماذا؟
لأنه يخالف هدي النبي صلى الله عليه سلم في التحية عند الغياب الطويل أو عند القدوم من السفر ،إذا غاب الأخ عن أخيه طويلا أو رآه قادما من سفر فمن السنة المعانقة ، الرجال فيما بينهم والنساء فيما بينهن ، والرجل مع محارمه من النساء ، كلها السنة فيها المعانقة ، الرجل مع محارمه من النساء والرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة .
تقبيل اليد وتقبيل الرأس هذا أمر لا حرج فيه ، ابن المقرئ له كتاب سماه “الرخصة في تقبيل اليد”, وهذا ثابت عن ابن عباس وزيد بن ثابت في قصة بديعة يا ليت أهل الرفض يفهمونها ويعرفونها، عبد الله ابن عباس من آل البيت وزيد بن ثابت من أهل العلم وبدأ
عبد الله بن عباس تلميذا عند زيد بن ثابت ، فبعد أن درّس زيد بن ثابت واستفاد منه عبد الله بن عباس, عبد الله بن عباس سبق زيد بن ثابت لهيئ له دابته ليركبها فلما أراد أن يصعد الدابة, ابن عباس من أهل البيت وطالب علم وصاحب خلق رفيع فلما وضع يده على الدابة ليصعد عليها قبل يده, زيد توقف عن الصعود وقال لابن عباس وكان صغيرا, لما صنعت هذا, لما صنعت هذا, قال: هكذا أمرا أن نصنع بعلمائنا, فقَّبل زيد يد التلميذ ابن عباس،
قال ابن عباس لما صنعت هذا! قال هكذا أمرنا أن نصنع بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم هكذا أمرنا أن نصعنع بأهل بيت نبيناً صلى الله عليه وسلم
فالصحابة والقرابة بينهما تعظيم ووقار وحب وليست العلاقة بين الصحابة والقرابة علاقة مناكدة
واتهامات وشتائم وسخائف ولعن, اليوم في دين قائم على المنابذة والمناكدة بين الصحابة والقرابة, فإذا علمنا ان الصحابة والقرابة كان بينهما وئام ومحبة سقط هذا الدين بالكلية
نسأل الله عز وجل العافية, فهذا ابن عباس قبَّل يد زيد, وزيد قبَّل يد ابن عباس وهذه هي الأبوة الدينية ، الأبوة أبوتان :
أبوة دين .
أبوة الطين .
أبوة الدين شيخك مثل أبيك، الذي علمك دين الله عز وجل ،وأبوة الطين أبوك الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما ثبت في صحيح مسلم 🙁 لن يجزئ ولد والداه إلا أن يجده عبدا مملوكا فيشتريه فيعتقه))
الولد لا يمكن أن يجزئ أباه, إلا في صورة نادرة مش ممكنة أن يجد الولد أباه عبدا فيشتريه فيعتقه، لعله يجزئه حينئذ ،ولذا تعظيم الأبوين واحترام الأبوين وتقبيل رأس ويدي الأبوين من الأمور المشروعة, تجوز للعلماء وتجوز للآباء وتجوز للفضلاء والكبراء فهذه كلها من الأمور المشروعة
كان سفيان رحمه الله تعالى سفيان الثوري يسأل عن وضع اليد بعد التقبيل على الجبين, يعني ان تقبل يده وتضعه على الجبين فكان سفيان يقول :(( هذه هي السجدة الصغرى)) فلا يشرع وضع اليد على الجبين بعد التقبيل, أما مجرد التقبيل فهو أمر لا حرج فيه, أما وضع اليد بعد ان تقبلها على الجبين, لما كان يسأل عنها سفيان رضي الله تعالى عنه فكان يقول (( هذه هي السجدة الصغرى)) .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الحادي عشر رجل حصل بينه وبين عائلته خلاف لم يقفوا بجانبه فأراد أن يتبرٙأ…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170830-WA0030.mp3الجواب: لعن الله من انتسب لغير أبيه، فأن تنتسب لغير أبيك، وأن تٙتبرّٙأ من أبيك؛ هذا فيه لعن ؛وأن تتبرأ من إخوانك؛ هذا فيه لعن.
العِلّٙة عامة.
هم لم يقفوا معك؛ هل كان واجباً عليهم ذلك؟
إذا لٙم يكن واجباً؛ فليس لك أن تفعل هذا.
لو كان واجباً عليهم؛ فليس لك أن تعصِ الله فيهم إن عصُوا الله فيك.
فالواجب عليك أن تطِع الله تعالى فيهم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان.*
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني عشر أخ يقول والدنا لا يقبل أي رأي إلا رأيه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170122-WA0019.mp3الجواب :
نصيحتي بارك الله فيك أن والدك وعلى فرض أن كل المعاصي موجودة فيه فالواجب عليك أن تبره .
والواجب عليك طاعته .
والواجب عليك أن تحسن إليه.
وما ينبغي أن تقيس والدك بك ،فالوالد كبير ضعيف له حاجاته وله دوافعه النفسية التي لا تأذن له أن يجالس الناس والمزاج يختلف.
ولذا لما قال الله “ولا تقل لهما أف ” هذا الكلام لا يفهمه ولا يقدره إلا من كان والداه عنده .
لما جاء شاب للنبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد قال له ” أحي والداك ؟
قال نعم قال ففيهما فجاهد ” هذا حديث لا يفهمه إلا من كان عنده والداه، وأما من لم يكن عنده والداه فإنه لا يفهمه، الذي عنده والداه ويرعى والديه فهذا يحتاج في كل لحظة وفي كل يوم وفي كل وقت يحتاج أن يجاهد نفسه وأن يجاهد بواعث أمره.
المزاج يختلف والفارق يكبر مع تقدم السن حتى يصبح العبد يكاد أن يقول أف فالله نهاه أن يقول أف الله نهاه أن يقول أف فأنت أعن والدك على الخير وأنت مرر الخير، وتعديل وتصحيح الوالد بالطريقة التي لا يكون فيها الأمر مباشرة فيها إنكار ورغبه ولا تؤنبه رغبه في الجماعة ومرر على مسامعه فضل صلاة الجماعة ، …الخ ،ولا تنتقصه لا تحوم حول تنقيصه وحول الكلام بتقريعه وتأنيبه ،وإنما مرر على مسامعه، واثبت ،وادعوا الله تعالى له ،وتفانى في خدمته وإياك ثم إياك ثم إياك أن تجعل بسبب هذه المسائل حجابا بينك وبين أبيك على وجه لا يرضاه وعلى وجه لا يقبل أن يستقبلك ولا يقبل أن يجلس معك ” وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” لقمان 15 .
فالواجب أن تصاحب أبويك في الدنيا معروفا .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الثاني عشر جد في سوريا الآن يريد تسجيل حفيدات …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170115-WA0032.mp3الجواب :
الأصل بأن الإنتساب لغير الأب فيه لعنة، ألا لعنة الله على من انتسب لغير أبيه ، الله يقول : ( أدعوهم لآبائهم ) .
فالأصل المنع ، والجواز لا يكون إلا في صور وحالات فيها اضطرار وفيها شدة تدرس على حسب الملابسات التي تحيط بها ، فإذا يستطيع الأب أن يحضر فهذا هو الواجب ، وأما أن كان لا يستطيع أن يحضر ولا يمكن أن تقع النجاة لأسباب معروفة في سورية خاصة نسأل الله أن يفرج على أهل السنة في تلك الديار فحينئذ هذه تعطى الأحكام الخاصة بها.
مجلس فتاوى الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
✍✍
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

السؤال العاشر حصل طالب على منحة جامعية بسبب معدله المتميز هل من حقه مطالبة…


*الجواب:*
إلى الله المشتكى من هذا الصٍّنف من الأولاد !!
إلى الله المشتكى من هذا الصنف من الأولاد !!
إلى الله المشتكى من هذا الصنف من الأولاد !!
لا إله إلا الله !!
واحد يقول لي قبل أيام وإحنا راجعين من صلاة العشاء:
يقول : بنتي تَدخل عَلَيّ وتقول بِدِّي حَقِّي !!
قال لها: لم أموت بعد!!
بعدني ما مُتِت!!
بِدِّك حقك وأنا حي ؟!
قِلة أدب، قِحَّة ، تعامُل مع الأب بطريقة سيئة-نسأل الله العافية-.
الأب يُجَلّ ، الأب يُحترم ، الأب لا يخدش خاطِرُه ، ليس البر أن تُنفِق على والدك فقط!!
البِر أن تُعظِّم والدك ، أن تُشعره أنه إنسان عظيم وكبير.
أَمّا أن تَطمع فيه؟!
طيِّب ، إنما شفاء العِيِّ السؤال ، شفاء العِي السؤال ، شفاء الجاهل يِسأَل ، الجهل مرض شِفاؤه السؤال ، لو أخوك مَرِضَ وأبوك أنفق عليه مال للمعالجة ، فهل يجوز لك أن تُطالِب بالمال الذي أَنفقه للمعالجة؟!
شِفاء العِي السؤال.
أخوك مَرِضَ ، تقول: يا أبي أنت أَنفقتَ عشرة آلاف على أخوي في العملية ، أعطيني عشرة آلاف !
هذا يجوز؟
ما يجوز.
الحديث شفاء العِي السؤال ،بليغ ، إنما شفاء العِي السؤال ، فالجَهلُ مَرضٌ وكما أن الوَلَدَ لا يُطالِبُ أباه إذا طَبَّبَ أخاه ، فإنه كذلك لا يَطالِبُ أباه إذا عَلَّمَ أخاه.
فأنت إذا الله يَسَّرَ لك بِعثة ، فالحمد لله سقط هذا الأمرُ عن والِدِكَ في حَقِّك ، لأنك حَصَّلتَ هذه البِعثة ، وبقي هذا الحق لِأخيك ، والواجب على الأب أن يُؤدِّيَ الذي عليه ، وليس لك أن تُطالِبَ أباك مقابِل أنه دَرَّسَ أخوك ، ليس لك.
الأب البارّ بأولاده إذا كان لا يستطيع أن يُدَرِّس إلا شخص لفَقرِهِ ، فَدَرَّسَ واحداً ؛ فَيُطلُبُ من وَلَدِه أن يُحسِن لِإخوانِه ، فيقول : ترى يا ولدي أنا دَرَّستُك وما بستطيع أَدَرِّس إخوانك ، وأنت عارِف اليد ليست طويلة ، فَدَرِّس إخوانك ، إذا الله يَسَّر لك ويَسَّر الله عليك ووسَّعَ الله عليك ؛ دَرِّس إخوانك.
والأخوة فيما بينهم إذا مات الوالِد ؛ يكون الأخ الكبير كأنه أب ، وتكون العلاقة بين الإخوة ؛ علاقة الأخ الصغير مع أخيه الكبير ؛ هي علاقة الولد مع أبيه ، واحترام الكبير هذا من ديننا.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال العشرون طالب جامعي يخشى الزنا يريد الزواج من طالبة تكبره سنا وأهله يرفضون

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170903-WA0013.mp3الجواب: أهله يرفضون ماذا؟ أهله يرفضون ماذا؟ أكبر منه سنا. يختار من هي أصغر منه سنا.
فالإنسان يكون لبقا بما يختار .
يعني لماذا العناد؟ يعني إن أذنوا له بالزواج بمواصفات معينة .
هل للأب سلطة على ولده أن يحدد له من يتزوج؟
لا ليس له.
يقول ابن تيمية: كما أنه لا يجوز للوالد أن يجبر ولده على أن يأكل طعاما معينا فليس له أن يجبره على أن يتزوج إمرأة معينة لكن للوالد أن يجبر ولده على أن يتزوج إمرأة بمواصفات معينة.
على أن تكون متدينة متجلببة الخ.
ولكن ليس له أن يجبره على أن يتزوج إمرأة بعينها.
فإذا كان يخشى على نفسه من الزنا وأراد أن يتزوج إمرأة.
إذا كان يقدر على الزواج فالأصل الزواج ،ويحرم على والده أن يمنعه ؛والناس الذين يمنعون أبناءهم من الزواج وهم على قدرة فغالبا نسأل الله العافية يدفعون بأولادهم إلى الزنا عن عمد.
تظنون هذا الصنف غير موجود؟!
موجود.
والله يا أخوة شيئ من أعجب ما يكون .
جاءني أحد الإخوة يقول:
لي صاحبة أبوها دكتور في الجامعة في علم النفس والبنت مؤدبة وغير متدينة لكنها مؤدبة أقبلها زوجة لي قال فتاب الله عليَّ وصرت أتحرج أن أدخل عليهم البيت ، فكنت سابقا أدخل في الغرفة وأغلق الغرفة وأجلس أنا وإياها وهو طبيعي جدا عندهم.
قال : ثم صرت أتحرج منها.
: قال فبدأ الشعر يظهر على لحيتي. يعني ليست لحية بعد لكنها في البدايات ، فقال والدها ما هذا الوسخ الذي على لحيتك .
قلت له :يا عمي أنا الآن أصلي ومتحرج ان أجلس مع ابنتك وأريد أن نكتب الكتاب .
فما تظنونه أجاب؟ قال ألست أتجلس معها؟
هل سألتك ماذا تفعل ؟
هل أنا سألتك ماذا تفعل وإياها .
هذا كلام الدكتور الذي يربي شابات يربي اجيالا .
قال وأنت جالس معها.
خذ الذي تريد منها.
ان اتفقتما على الزواج تزوجا هذا الشيء يعنيكما.
الأمر لا يعنيني؛ الأمر يعنيكما أنتما.
نسأل الله جل في علاه العفو والعافية.
أنا أقول وأنصح الآباء بالزواج المبكر للذكور والإناث.
أنصح الآباء بالزواج المبكر.
متى أصبح الإنسان يعرف الشهوة والشهوة غريزة ؛وغريزة غالبة وليست مغلوبة.
يصبر الإنسان مرة ومرة ومرة. والواجب على من لم يستطع الزواج ؛الواجب عليه الدواء النبوي الناجع.
ما هو الدواء النبوي الناجع؟ يا معشر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بماذا؟ بالصوم.
هل يوجد أحد أرحم من النبي عليه السلام بك؟
هل يوجد أحد أرحم بك من النبي صلى الله عليه وسلم؟
لا .
رحمة النبي بك جزء من رحمة الله بك لأن هذا شرع الله.
فلو وجد دواء آخر غير الصيام لأرشدك إليه.
لو وجد علاج آخر غير الصيام لأرشدك إليه.
وهذا الكلام الفقيه يفهم منه أن الحديث بدلالة التضمن يدل على حرمة الإستمناء.
لو كان الإستمناء حلا شرعيا لأرشدك النبي عليه السلام إليه.
وأما الآية فدلالة (اللازم) “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ” (31).
الإستمناء كما يقول الإمام الشافعي: اتيان الدابة وما شابه قال كله هذا حرام بدلالة المنطوق من قوله جل وعلا :(( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون)).َ (31).
طبعا دلالة المنطوق دلالة قولية.
أما التهويل في تحريم الإستمناء ومن استمنى يأتي يوم القيامة ويده حبلى هذا كله أحاديث ضعيفة وموضوعة ولم تصح. لكن الإستمناء حرام والواجب على من لا يستطيع الزواج الواجب عليه الإستعفاف.
فالعفة واجبة على الرجل والمرأة.
ويحرم على الرجل أن يضع شهوته إلا في زوجته أو أمته.
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان.*
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

  السؤال الثاني عشر والدي يطلب مني جزء من راتبي لبناء بيت لي وللعائلة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0009.mp3الجواب : النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول :(أنت ومالُكَ لأبيك ) ما معنى قوله أنت ومالك لأبيك ؟ – طيب – تذكر قول الله عزوجل 🙁 ولأبويهِ لكلِ واحدٍ منهما السُدس ) ؛ كيف أنت ومالك لأبيك
ولأبويه لكل واحٍد منهما السدس، ما معنى أنت ومالك لأبيك ، معنى أنت ومالك لأبيك ؟معنى : أنت ومالك لأبيك أن الأب يدهُ مبسوطة في مال ولده ..تذكرون قبل قليل قلنا : الأصل في الإنسان العفة ويتعفف وما يأخذ من مال الصدقات وأموال الزكوات ولا (يأخذ عطايا) الناس ،لكن ولدهُ من كسبه ولا تتعفف من أخذ مال ولدك ،بالعكس معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – أنت ومالك لأبيك )فيه إيماء إلى العفة عن أموال الآخرين إلا الولد ، النبي صلى الله عليه وسلم نبّه الوالد أن ابنك لك ونبّه الولد قال : أنت ومالك لأبيك ، فإذا أبوك طلب منك هذا لا ينافي العفة أن يأخذ الوالد من ولده لا ينافي العفة ، لكن أن يحرم الوالد ولده بتسلطه من أن يعيش حياةً طيبةً ومن أن يحقق الزواج المبكر وأن يَعُفَ نفسه ليس هذا معنى الحديث ، معنى الحديث متى احتاج الوالد فيدهُ مبسوطةٌ في مال ولدهِ ، ومن الأشياء الخفية ومن ضوابط بر الوالدين أن يعيشَ الوالدان بمستوى الولد ، يعني ليس بارّاً بأبيه من يعيش في أعلى درجات الحياة من حيث المسكن والمشرب والمطعم والملبس ووالدهُ يعيش في أدنى الدرجات فهذا ليس براً ، البر أن أبوك يعيش مثلك ، النعيم الذي أعطاك الله إيّاه والخير الذي اعطاك اياه يظهر أثره أيضاً على من ؟
على أبويك وترفع أبويك إلى الدرجة التي أنت تعيش فيها ، فليس من البر أن تعطي لأبيك مثلاً كل شهر مائة دينار وأنت تصرف على أسرتك ألفين دينار في الشهر ،ولعلك تعطيه المائة دينار وتعتبر حالك – خصوصاً إذا كانوا إخوانك فقراء – يعني ما أحد يعطيه شيئا فأنت ترى نفسك إن أعطيته المئة دينار بأنك سيد الأبرار بالمائة دينار أنت لست باراً ،أنت تبرُ أباكَ متى؟ عندما تُعيش أمك وأبوك بمستواك أي كما تعيش أنت ، تُطعمهم مما تَطعم ويلبسون مما تلبس ويعيشون كما تعيش وإذا كان والدك عنده سيارة يركب كما تركب يعني يكون المستوى بشكل عام مستوى واحد هذا هو البر ،وهذا يتضمنه أنت ومالك لأبيك ، أبوك يعيش مثلك ، أما ولد ضعيف مسكين ينتظر بفارغ الصبر متى يَعِفَ نفسهُ وتكون تحتهُ امرأة صالحة تقية ويُجَمع المال فيتسلط عليه الوالد ويمنعهُ من ذلك هذا ليس من بر الوالد بولده ، البر أمرٌ مشترك بين الوالد مع أولاده والولد مع والده ، لكن لو ابتليت اصبر ؛اصبر وسدد وقارب واطلب الرضا واسأل ربك في ساعات الإستجابة أن يرزقك برَ أبويك وأن يرزقكَ رضاهم وأن يرزقك إسعادهم ،
برهم ورضاهم وإسعادهم .. وإذا شئت فزدْ وقل وأن تنال بركة هذا البر. في هذه الحياة وأن يكون لك الأجر بعد الممات ،يعني هذا البر له ثمرة في الحياة لا يعلم بها إلا الله عز وجل .
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر أحول راتبي كاملا لأبي وقد علمت مؤخرا أنه يشتري سجائر بهذا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-17-1.mp3الجواب :
من البر أن تنصحه .
وقل له : يا أبت أحب لك ما كنت تحبه لنا ، وكنت أسمعك تنهانا عن الدخان ، فأنا أريد أن أكافئك حسن صنيعك هذا في إرشادنا ، فأنا أحب لك ما أحببته لي ، وما أحببته لإخواني .
تكلم معه بكلام فيه عاطفة وكلام فيه ترقق وتلطف وأدب.
أعرف حالة تخصني وتخص الأخ أبو أحمد دكتور طبيب يدخن فولده كلما رآه يدخن يرجوه ، و يقول له :
يا أبت أنت علمتنا أنه هذا دخان وضار فيبقى يرجوه حتى يطفيء السيجارة ، ولد يطلب من أبيه ، فأصبح هذا الوالد لا يستطيع الدخان أمام أولاده أبدا؛لأنه كلما دخن هجموا عليه ونهروه وهكذا .
فحسن بالأم أن يكون لها دور في التوجيه ،والأولاد يكون لهم دور في التوجيه وهكذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?