السؤال الحادي عشر أريد أن أسجل زوجتي إختياري في الضمان الإجتماعي خوفا عليها من…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-21-at-7.19.09-PM.mp3السؤال الحادي عشر : أريد أن أسجل زوجتي إختياري في الضمان الإجتماعي خوفا عليها من الزمن بعد وفاتي ،فما نصيحتكم ؟
الجواب:- الله يحفظ بالتقوى ،وكم أضر المال بدون تقوى .
الضمان الإجتماعي ،سمعت من بعض المسؤولين بيانا مفصلا عنه ،وكان ذلك بطلب مني ،الضمان الاجتماعي فيه عدة محاذير، أرى أن فيه غررا، يعني ممكن إثنين يشتركوا معا ويدفعوا مبلغ واحد بمقدار واحد ،ويأخذ هذا عشر أضعاف هذا، لإعتبارات كثيرة عندهم ،بقوانين متداخلة كثيرة يعسر بيانها الآن ولسنا بصدد البيان أصلا فهذا يسمى غررا .
والغرر كما في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ” نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر”.
والغرر هو ما لم تكن عاقبته معروفة، ثم ممكن أن يكون للإنسان أموال في الضمان ثم هذه الموال تزيد وتنقص وفق أشياء ،يعني بقوانين حادثة لاحقة والأصل فيمن له مال أن يُحصر ماله.
وطريقة استثمار الضمان للأموال طريقة فيها ما فيها ، ولذا أنا لا انصح باللجوء للضمان إلا عند الإضطرار ،والإضطرار له أحكامه وصاحبه هو الذي يبينه ،أما سؤال السائل أنا في الإختيار وهل أسجل زوجتي في الضمان فجواب سؤاله : ألا يفعل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/818/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الأول أخت تسأل فتقول هل سحب النت من الجيران إذا عٙرٙفنا كلمة السر…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170327-WA0001.mp3الجواب: فيه اعتداء ، والاعتداء حرام، والنت يأخذ (
الخصيصة ) وهي حق معنوي معروف أن هذا الخط لـفلان، والحقوق مادية ومجردة، والاعتداء على الإنسان فيما يٙملك من حقوق حرام شرعاً، فلا بد من الاستئذان ، وخصوصاً أنه يترتب على هذا السحب ضرر أقلُّه يصبح هناك بطئ بالخدمة .
فلا يُشرٙع لأحد أن يعتدي على حق خاص لآخر، وإذا أراده فلا بد من استئذانه .
فهذا الحق مال ( ولا يٙحِل مال امرئ مسلمٍ إلا بطيب نفسٍ منه) كما ثٙبٙتٙ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية : ( لا يحل مال امرئ مسلمٍ ولو كان قضيباً من آراك إلا بطيب نفس منه ).
فما ينبغي لأحد أن يستخف ، وأن يستقل حقوق الخٙلق ، ومن استحل القليل استحل الكثير .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع ما مدى درجة الدفاع عن نفسي في حالة تهجم رجل علي بأداء…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170430-WA0036.mp3 
الجواب :
 
لك الحق أن تدرأه بالأقل فالأقل ،بالأقل فالأشد، حتى اذا وصل الى القتل ،لك الحق ،هذا ليس بواجب عليك، بخلاف العرض ،المال والنفس لك الحق ان تدفع وان تركت حقك فلا تأثم، ولذا في وقت الفتنة العمية ،يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليكن أحدكم كابني آدم .
كما ورد في الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه :
كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل.
عثمان رضي الله تعالى عنه ما قاوم وما دافع ،استسلم وقتل واخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
صهيب بذل ماله للكفار لما لحقوه، بذل ماله، فلك حق ان تنزل عن مالك ولك حق أن تدافع عن مالك، فقد ثبت عند مسلم واحمد عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من قتل دون ماله فهو شهيد، لك ان تدافع فإن قتلت فأنت شهيد ،ومن باب اولى عن نفسك، وفي الحديث من قتل دون نفسه فهو شهيد، لكن هل هذا الحق لك ان تتنازل عنه، الجواب نعم، لك ان تتنازل عنه.
المطلوب في الدفع كما في قواعد الفقهاء ان تدفع بالأيسر وبالأقل، تبدأ بالأقل، واحد يريد ان يسرق مالك أو يقتلك فنهرته فهرب، ما يجوز لك ان تقتله، تضربه بالعصا فيُقلع فليس لك ان تضربه بالسكين فإذا اضطررت للقتل فأنت لست بقاتل، اذا دافعت عن نفسك أنت لست بقاتل.
 
والله تعالى اعلم .
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
 
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث كثير من الشباب يسأل هل الاستمناء حرام أم مكروه أفيدونا بوركتم

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170924-WA0033-1.mp3الجواب: من ارحم بنا من أنفسنا؟
النبي صلى الله عليه وسلم أرحم بنا من انفسنا.
النبي الرحيم الذي بعث رحمة للعالمين يقول للشباب: *” يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء “.*
فجعل العلاج النبوي للشهوة هو الصوم.
الشهوه يثورها الطعام، ولذلك دائما نقول في أهل الجنة طعام وعلى أسرّة متكئون ثم الحور العين، فالذي يقرأ الواقعة وغيرها من السور يجد نعيم أهل الجنة أول ما يبدأ الله بالطعام ثم بالمنام ثم الحور العين، فالذي يثوّر الشهوة: الشبع والراحة.
الإنسان و هو جائع لا تثور شهوته، وكذلك وهو خائف لا تثور شهوته، والإنسان و هو بردان لا تثور شهوته.
تثور الشهوة بعد الطعام والشبع  والراحة.
لذا بعض أهل العلم كالغزالي رحمه الله في كتابه الإحياء يبحث في مبحث يقول: هل يجوز للشاب الذي ليس تحته زوجة أن يأكل و يشبع، أم يأكل ولا يشبع حتى لا تثور شهوته؟
ما هو الراجح يأكل ويشبع؟
له أن يشبع.
أبو هريرة رضي الله تعالى عنه ما كان له زوجة، وأبو هريرة بقي النبي صلى الله عليه و سلم يعطيه لبنا ويقول له اشرب اشرب أبا هر حتى قال:  يا رسول الله إني لم أجد له مسلكا، امتلأت لبنا، واللبن من الطعام الذي يثور الشهوة، اللبن طعام يعطي الإنسان طاقة وقوة و يقور شهوته.
لذا الواجب على العبد الإستعفاف ولكن نظام العالم الذي نعيش نظام عجيب، نظام صعب وإلا الرجل له حاجة للزوجة والزوجة لها حاجة للرجل، وكان الناس يزوجون مبكرين.
تدرون كم فرق بين عبد الله بن عمرو بن العاص وبين عمرو بن العاص؟
إحدى عشرة عاما، الفرق بين الولد و الوالد، الوالد لما يكبر ولده يصبح صديقه، لما يكون الفرق إحدى عشرة عاما يكون الولد صديق للوالد.
اليوم لما البنت تتزوج عمرها ثلاثون سنة حتى تكمل دراستها والولد لازم يتزوج بعد الجامعة، كأن الولد أو البنت إذا تزوجت وهي تدرس تصبح لا تفهم.
من أنجع بالدراسة المتزوج أم غير المتزوج؟
المتزوج انجح بالدراسة.
يا من أتاك الله مالا إذا ما أشبعت ابنك وتركته جوعان والشبع ليس فقط بالطعام، فالله سبحانه و تعالى أعطاك مالا فلماذا لا تزوج أولادك؟ ولماذا لا تزوج بناتك؟ و لماذا لا تجمع؟
ما المانع أنك تزوج بنتك أثناء دراستها، اتركها تدرس وقل لزوجها بشرط أن تدرس.
غير هذا الشرط ماذا باقي؟
يعني لماذا لا تبحث عن العفة؟
الواجب الاستعفاف.
إخواني اليد لها عمل والمعدة لها عمل و العقل له عمل، و من أعجب ما وقفت عليه من عبارات وقفت عندها شديدا يقول *الإمام الشافعي* رحمه الله في كتابه *الأم* : *و لا يُعمل المكلف ذَكَرَه إلا في زوجه أو أمته* فالذكر له عمل، دعنا من الشهوة ودعنا من النزوة نتكلم بكلام علمي فالله سبحانه و تعالى خلقك ووضع فيك الشهوة حتى يبقى نوعك، فذكرك لازم تعمله بطريقة أن يبقى نوعك.
كيف تعمل ذكرك؟
بالزوجة والأمة، بمعنى تضعه في مكان يكون فيه ثمرة والثمرة هو الولد.
ولذا الله سبحانه ركب الشهوة في الإنسان من أجل أن يبقي نوعه، و من أجل أن يحفظ اسمه ورسمه.
ما معنى رسمه؟
يعني ابنك وإن بدا لك أنه لا يُشبهك هو يُشبهك، هذا الذي يسميه علماؤنا علم القيافة علم القيافة من أدق العلوم وأحسنها هذا العلم موهوب، كان الله سبحانه قد وضعه في بعض القبائل، وهذا علم قائم على هبة، وقائم على ممارسة أيضا، فالذي اتبع النبي سراقة بن مالك لما تبع النبي صلى الله عليه و سلم لما هاجر من مكة إلى المدينة رأى أقدام ،تدرون ماذا قال لما رأى أقدام النبي صلى الله عليه و سلم و الله إنها من آثار قدم إبراهيم الذي عند الكعبة في المقام فهذا من هذا.
أسامة بن زيد، وزيد بن حارثة لما النبي صلى الله عليه و سلم رآهم وكان عنده مجزز و هو قائف قال ما هذا إلا من هذه وكان أحدهم أسود والآخر أبيض، وكان النبي صلى الله عليه و سلم يحبهما حبا شديدا، فلما سمعه يقول هذه الأقدام من هذه الأقدام فرح النبي صلى الله عليه و سلم فرحا شديدا، لأنه كان قد دخل عليه شيء في الجاهلية وكان الزنا عند العبيد في الجاهلية أمر محتمل.
فالشاهد أن الله عز وجل وضع الشهوة في الإنسان من أجل أن يحفظ اسمه ورسمه.
وبعض الاعراب يقولون في عباراتهم في التعزية يقولون « *اللي خلّف ما مات* » اسمك محفوظ ورسمك محفوظ، ولهذا الله سبحانه و تعالى ركب الشهوة في الإنسان.
*فالاستمناء فعله تلذذا كبديل عن الزوجة حرام، و الإستمناء ليس كما قال بعض الفقهاء: فضلة في البدن، بعضهم يقول لما سئل عن الإستمناء: عرق تدلكه، وهو فضلة في البدن تخرجها، ليس الأمر كذلك.*
الأطباء لما يُشرحون الإنسان ما يجدوا فيه منيّ، يعني ليس فضلة في البدن، المني هو عبارة عن تحويل الدم إلى هذا الحيوان بدواعي وطرق معروفة عند الطب و عند العلماء.
*الشاهد أن فعل الإستمناء تلذذا وجعله بدلا عن الزوجة حرام.*
لذا قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لما ذكر أدلة تحريم الإستمناء قال: هو حرام ودليل حرمته قوله تعالى: *«وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) » المؤمنون.*
فالاستمناء يدخل في قوله تعالى *«فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) »*.
وراء ذالك يعني وراء الزوجة والأمة.
فقال الشافعي رحمه الله قال ” الإستمناء وإتيان الدواب – أجلكم الله- مما يدخل تحت قوله سبحانه *« فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) »*، ومن يتعدى حكم الله عز وجل فهذا ظالم قد ظلم نفسه.
يحرم على الإنسان الاستمناء تلذذا.
الإستمناء بيد الزوجة هو لذة مع الزوجة إذا كانت معذوره أو ما شابه.
*الإستمناء تطببا، الطبيب أحيانا حتى يعرف خصوصا الإنسان لما يتعالج من موضوع الإنجاب والولد قد يطلب الطبيب العينة من المني فهذا الإستمناء الذي هو عينة لا حرج فيه كذلك.*
بقيت مسألة اختلف فيها أهل العلم من ثارت شهوته وخشي على نفسه من الزنا و أسباب الزنا متيسرة له فخشي من الله عز وجل فاستمنى ليسكن شهوته لئلا تبقى ثائرة.
هذا مما وقع فيه خلاف، فكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله يقول الاستمناء ذنب والخوف من الزنا طاعة ولعل الطاعة تجب الذنب فيغفر فيخرج العبد رأس برأس”.
وجميع الأحاديث الواردة في حرمة الإستمناء كالحديث الذي أخرجه الطبراني « أن الذي يستمني يأتي يوم القيامة ويده حبلى » وما شابه فهذه الأحاديث لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*الصحابة اختلفوا في الإستمناء والقول الراجح عندهم المنع والحرمة.*
وذكر ذلك الآجري في كتابه « تحريم اللواط » فعقد فصلا في الإستمناء وطوّل في إيراد الآثار عن الصحابة والتابعين في بيان حرمة الإستمناء و ذكر الحرمة والجواز عن عبد الله بن عباس، واشتهر في كتب الفقهاء عن عبد الله بن عباس الجواز، والآثار التي وردت عن عبد الله بن عباس في تجويز الإستمناء أضعف من الآثار التي وردت عن التحريم، وممن اشتهر عنه التحريم والتغليظ في الإستمناء عبد الله بن عمر وأسند ذلك عنه الآجري رحمه الله تعالى في أواخر كتابه « تحريم اللواط »، والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*
✍✍⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

هل إذا حصل بين الإنس والجن زواج يكون شرعيا وهل يستطيعون أن ينجبوا أطفالا ولأي…

أما الجن فإن معنى جن في اللغة غطى وغاب، ولذا إذا أخذنا اشتقاقات جن في اللغة، وجدنا التغطية والغياب هي القاسم المشترك بينها، فتقول جنة إذا غابت تربتها بالحفرة وتقول حجن إذا غطى صدر صاحبه في المعركة، وتقول مجنون إذا غطي عقله، وتقول جنين إذا غطي في بطن أمه، ويقال جِنٌ إذا غاب عن الأبصار.
والجن لا نعرفه معرفة تفصيلية إلا من خلال الأخبار التي ثبتت في الكتاب والسنة، والعقل لا يجوز له أن ينكر الجن، ومن أنكر الجن بالكلية فيخشى عليه من الردة والكفر، فالقول العصري أن المراد بالجن الفيروسات وما شابه فهذا ضلال، والعياذ بالله.
وربنا قال عن الجن “كنا طرائق قدداً” فالجن منهم الصالحون ومنهم المفسدون، وطرائق قدداً أي أصحاب مذاهب شتى؛ فكان يقول بعض التابعين: في الجن شيعة وخوارج وأشاعرة، وأهل سنة.
والجن في أصل خلقتهم كما ثبت في “مستدرك الكبير” وعند البيهقي في “الأسماء والصفات” من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الجن ثلاثة أصناف فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون}، والجن خلق من خلق الله عز وجل، مكلفون مأمورون منهيون، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وأمرهم ومنهم من استجاب له ومنهم من كفر وضل، والعياذ بالله.
فالجن خلق من خلق الله لا يجوز لأحد أن ينكرهم، ولا يجوز لأحد أن يفصل عنهم بعقله، ولا بتجربته.
أما زواج الجن للإنس فالمتعة حاصلة، فقد يتمتع الإنسي بالجني، والجني بالإنسي، لكن الزواج بالمفهوم الشرعي هل هو حلال؟ لا، والأحاديث التي فيها التصريح بوقوع الزواج من الإنسي للجني، كلها ضعيفة لم تثبت في سنة، بل استنبط غير واحد من الفقهاء من قول الله عز وجل {ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجاً}، أن فيه دلالة على أنه لا يجوز للرجل أن يتزوج امرأة من غير جنسه، وورد عند أبي داود في سننه من حديث عائشة (برقم 5107) قالت عائشة: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هل رُئي فيكم المغربون؟} قلت: وما المغربون؟ قال: {الذي يشترك فيهم الجن}، وهذا حديث لم يثبت، وكذا أخرج أبو الشيخ في “العظمة” وابن عدي في “الكامل” وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أحد أبوي بلقيس كان جنياً}، وهذا أيضاً ضعيف جداً، وهنا قصة لم تصح ولم تثبت من الإمام مالك أنه سئل: هل يجوز للرجل أن يتزوج الجنية؟ فسكت ولم يجب، ثم في مجلس خاص سئل: لِمً لَمْ تجب؟ فقال: (يجوز لكن أخشى أن تأتي المسلمة حاملاً من الزنا، ويقال لها: ماذا فعلت؟ فتقول: تزوجني جني) فهي غير صحيحة عن مالك، ومدارها على رجل يكنى أبي عثمان واسمه سعيد بن داود الزنبري، وهو ضعيف جداً، ولم ترد القصة عن غيره.
وقد ذكر الألوسي في تفسيره عند ذكر بلقيس، ذكر حكايات كثيرة جداً وقال هي أشبه شيء بالخرافات، وقال: إن الظاهر على تقدير وقوع التناكح بين الإنس والجن الذي قيل يصفع عنه السائل لحماقته، فعلى تقدير التناكح فلا يكون بينهما توالد.
وقد اتصل بي شيخنا مرة، وقد علم أني أجمع كلام شيخ الإسلام عن الجن وله كلام بديع، فقال لي الشيخ مرشداً: هل وقفت على كلام الألوسي في تناكح الإنسي من الجني؟ فقلت له: لا، قال: فاسمع، وألقى علي كلام الألوسي وهو جميل جداً، وهو قوله: (ثم ليت شعري إذا حملت الجنية من الإنسي هل تبقى على لطافتها فلا ترى، والحمل على كثافته فيرى، أو يكون الحمل لطيفاً مثلها فلا يريان، فإذا تم أمره تكثف وظهر كسائر بني آدم؟ أو تكون كشكل نساء بني آدم، ما دام الحمل في بطنها؟ وهو فيها يتغذى وينمو بما يصل إليها من غذائها وكل من الشقوق [أي التفريعات السابقة] لا يخلو عن استبعاد كما لا يخفى) فالحمل والزواج غير وارد، أما الاستمتاع والتمتع فهذا حاصل.
الجن مخلوقات ليست كثيفة قد تحل البدن، وإن حلت البدن قد يحصل استمتاع، لكن لا يجوز أن نقول: النكاح شرعي بين الإنسي والجني ولا يجوز أن نقول عن أحد أبويه جنياً، ومن اللطائف أن الإمام الذهبي في “السير” (4/459) قال عن الطحاوي: حدثنا يونس بن عيد الأعلى قال: قدم علينا رجل كذاب، اسمه يغنم بن سالم، فجئته فسمعته يقول: تزوجت امرأة من الجن، فقال يونس بن عبد الأعلى فلم أرجع إليه، فالعلماء قديماً كانوا يعتبرون هذا الكلام من باب الخرافة ومن باب الكذب، فمن يخبر أنه تزوج جنية وكان يجلس ويحدث لا يرجع إليه ولا يتكلم معه.
وقد ذكر صاحب “سلك الدرر” (2/12) أن الحامد العمادي له رسالة سماها “تقاقع الشن في نكاح الجن” ونفى وقوع  نكاح الجن بالكلية.
أما الصرع فلا يبعد أن يقع صرع، وصرع الجن للإنس من عقيدة أهل السنة والجماعة ولم ينكره إلا المعتزلة، فالذي ينكر دخول الجني ببدن الإنسان معتزلي، وليس بسني، فالأدلة الكثيرة الصريحة الصحيحة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها جواز دخول الجني بدن الإنسي، بل في القرآن الكريم ما يدل على ذلك، فمثلاً في الحديث المتفق عليه عن ابن عباس، أن امرأة سوداء قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: {إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ودخلت الجنة} فقالت: أصبر لكن أدع الله لي ألا اتكشف، فدعى الله لها، فأصبحت تصرع ولا تتكشف، ومن نظر في طرح هذا الحديث يجد أن صرعها كان بسبب الجن، وقال الحافظ ابن حجر: يؤخذ من طرق هذا الحديث أوردتها أن الذي كان بأم زخر كان من صرع الجن،لا من الخلط، فالصرع الذي يطرأ على الدماغ قسمان: بسبب الجن أو بسبب أخلاط في الدماغ ناتجة عن أبخرة فاسدة تخرج من المعدة إلى الدماغ أو أسباب أخرى توقع خلل في الدماغ، فالحافظ ابن حجر يقول: أن صرع المرأة السوداء أم زخر كان بسبب الجن لا بسبب الأخلاط، وربنا يقول: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، والآية صريحة في أن مس الشيطان يقع في حق من يأكل الربا، وقال ابن تيمية : لا أدري هو في حق من يأكل الربا، أو في حق من يقول: البيع مثل الربا، ولا يبعد أن يقع المس في الطرفين، والزمخشري في “الكشاف” يقول: وتخبط الشيطان من زعمات العرب يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرعه، والزمخشري معتزلي، و”الكشاف” صوبه ابن المنير، وبين ما عنده من اعتزاليات، فقال ابن المنير في كتابه: الانتصاف في بيان اعتزاليات صاحب الكشاف قال: وهذا القول [أي الصرع] أي الحقيقة من تخبط الشيطان بالقدرية في زعماتهم المردودة بقواطع الشرع، أي قولهم أن هذا من تخبطات العرب، هذا من تخبط الشيطان بهم، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من مولود يولد إلا يمسه الشيطان فيستهل صارخاً} ثم  ذكر حديث {التقطوا صبيانكم أول العشاء فإنه وقت انتشار الشياطين} وأمر النبي صلى الله عليه وسلم لنا أن نحبس أولادنا، وقت انتشار الشياطين، أمر معقول المعنى وهو المس.
وقال ابن المنير أيضاً : بعد إيراد هذين الحديثين: واعتقاد السلف وأهل السنة أن هذه أمور على حقائقها واقعة كما أخبر الشرع عنها، وإنما القدرية خصماء العلانية، فلا جرم أنهم ينكرون كثيراً مما يزعمونه مخالفاً لقواعدهم، من ذلك السحر وخبطة الشيطان، ومعظم أحوال الجن وإن اعترفوا بشيء من ذلك فعلى غير الوجه الذي يعترف به أهل السنة وينبئ عنه بظاهر الشرع في خبط  طويل لهم فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.
والبعض يحتج بقول الشافعي: من زعم أنه يرى الجن فهو فاسق ترد شهادته، وهذا القول صحيح عن الشافعي أسنده عنه بإسناد بصحيح الإمام البيهقي في “مناقب الشافعي” لكن ليس في قول الشافعي ما يدل على إنكار المس إنما الشافعي يريد أنه من يزعم أنه يرى الجن على الحقيقة التي خلقهم الله عليها، فبعض الناس يحملون هذا الكلام على غير محمله ،ويحملونه ما لا يحتمل، وهذا من الضلال وربنا يقول عن الشيطان: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} فالشيطان وأعوانه يرونا ولا نراهم، فالشافعي قال ما قال؛ استنباطاً من هذه الآية، لكن الشيطان يتشكل على صورة امرأة، صورة هر، صورة عجوز وغير ذلك، فعندها يُرى كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة فالاستدلال بهذا القول على إنكار الصرع استدلال فاسد لا وزن له، وقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد قلت لأبي: إن أقواماً يقولون إن الجني لا يدخل في بدن المصروع، فقال: يا بني إنهم يكذبون، إنما الشيطان يتكلم على لسانهم.
وقال شيخ الإسلام في “الفتاوى” (24/267) وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشارع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك، ويذكر أيضاً في “مجموع الفتاوى” (19/12) أن طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرزاي وغيرها ينكرون دخول الجن في بدن المصروع فالنغمة التي نسمعها اليوم من إنكار صرع الجني للإنسي نغمة قديمة قال بها أئمة الضلالة المعتزلين، والأدلة صحيحة وصريحة، واضحة بينة على إثبات دخول الجني بدن الإنسي.
ومن الأدلة على ذلك أن عثمان ابن العاص شكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن، وفي رواية عرض لي شيء في صلاتي حتى أني لا أدري ما أصلي، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يده على ظهره وكان يضرب على ظهره ويقول: يا شيطان أخرج من صدر عثمان، وهذا حديث صحيح صريح في أن الجني يصرع الإنسي وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم،: {إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم}، وقوله أيضاً: {إن الشيطان جاثم على قلب إبن آدم} أو قال{واضع خطمه على قلب ابن آدم ،إن ذكر خنس، وإن نسي وسوس}.
وهذه عقيدة مشهورة عند الأقدمين وممن قال بها أبو الحسن الأشعري، فقال في كتابه “مقالات الإسلاميين” (435-436): واختلف الناس في الجن هل يدخلون في الناس على مقالتين؟ فقال قائلون محال أن يدخل الجن في الإنس، وقال قائلون يجوز أن يدخل الجن الناس، لأن أجسام الجن أجسام رقيقة فليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان من فروقه، كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان وهو أكثف من أجسام الجن، ويكون الجنين في بطن أمه وهو أكثف من الشيطان، وليس بمستنكر أن يدخل الشيطان إلى جوف الإنسان، وقال رحمه الله في كتاب “الإبانة” (32) : ونقر أن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويخبطه خلافاً للمعتزلة والجهمية، كما قال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما الذي يتخبطه الشيطان من المس}.
وقال الإمام البقاعي في تفسيره “نظم الدرر” (4/112) : مشاهدة المصروع يخبر بالمغيبات وهو مصروع غائب، وربما كان يلقى في النار وهو لا يحترق، وربما ارتفع في الهواء من غير رافع، فكثيراً جداً مشاهد، إلى غير ذلك من الأمور الموجبة للقطع أن ذلك من الجن أو الشياطين.
ولا يستنكر أبداً أن يكون الجني مع الإنسي وقد أخبر ربنا عز وجل في كتابه فقال: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون، حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}، فمن يضعف عن ذكر الله عز وجل الشيطان يتخبطه لاسيما إن كان في مجلس غفلة أو كان يأكل الربا، وقل من ينجو من تخبطات الشيطان فالإنسان كالحصن والحصن له أبواب ومنافذ وهذه الأبواب والمنافذ إن لم يكن عليها حراسة فإن العدو يطمع في دخول هذا الحصن، وإن لم يحصن الإنسان نفسه بذكر ربه عز وجل وبالبعد عن المحرمات ومجالس الغيبة والغفلة فإنه معرض لأن يمسه الشيطان وأن يلعب به وأن يصرعه ويدخل بدنه.
وأختم بكلام لابن القيم في “زاد المعاد” (4/63) قال: وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة، وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة  قلة دينهم، ولو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى هذه الأوراح الخبيثة وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكنها الامتناع عنها ولا مخالفتها وبها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة، والمعاينة، فهناك يتحقق أنه كان هو المصروع حقيقة، والله المستعان فكثير ممن ينكر الصرع مصروع، نسأل الله العفو والعافية إنكار الصرع ضلال، وهو مذهب الفرق الضالة قديماً، أما ما يذكر أنه أخذت لقطة بالكاميرا لجني ونشرت في بعض الصحف فهذه خرافة، فالتوسع في إثبات الجن من غير إخبار خطأ، والتوسع في إعمال العقل خطأ، والصواب أن ندور مع ظواهر النص، والله أعلم.

السؤال التاسع هل يجوز للرجل حلق شعر جسده بغير نية التشبه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171025-WA0267.mp3الجواب: لا، الأصل في شعر البدن أن يترك إلا ما أذن الشرع فيه.
بماذا أذن الشرع؟
أذن الشرع في الإبط والعانة، وما عداه الأصل أن يترك إلا لحاجة .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال السادس هل كان في ذهاب الرجل للمسجد مشقة أثناء نزول المطر

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-6-2.mp3الجواب : نعم .
يجوز للإنسان أن يتخلف عن الجمعة والجماعة في الوقت الذي يجوز للإمام فيه أن يجمع ، فإن جمع الإمام فيعطى الحاضر جائزة الجمع مع الجماعة ، يصلي جماعة ويعطى جائزة الجمع بين الصلاتين.
أول من سمعته ينكر هذا الكلام سنة تسع وسبعين والثمانين عن الجمع بين الصلاتين (( الشيخ احمد السالك رحمه الله تعالى)) وأقول هذه حقائق حتى تدون لأن مسألة الجمع بين الصلاتين أصبح فيها خلاف شديد وعشتها بتفاصيلها كما يقولون .
ولم أرَ أحداً في الكون يتساهل في الجمع بين الصلاتين بسبب العذر مثل الأستاذ أبي مالك نسأل الله له العافية والشفاء الاستاذ ( محمد ابراهيم شقرة ) فكان يجمع برائحة برد.
ومكث على هذا على نحو ما يزيد على عشرين سنة فكنت أنكر على ذاك تشدده وعلى هذا تساهله .
فزرت الاستاذ الشيخ ( السالك ) رحمه الله تعالى وهو من أهل العلم.
طالبا للعلم مستفصلا عن سبب المنع بالجمع بين الصلاتين.
قال : الجمع غير مشروع لأن المنادي آنذاك كان ينادي ألا صلوا في الرحال .
قلت يا شيخنا الجماعة مشروعة أم ممنوعة في المطر ؟
قال : مشروعة .
قلت : إذن أنت تخالف الحديث، المنادي يقول صلوا في الرحال، فيمنع الناس إذن أن يصلوا الصلاة جماعة في المسجد .
فالدليل الذي تذكره على مسامعي الان في مشروعية الجماعة هو الدليل الذي اذكره في مشروعية الجمع .
قال : قوله: صلوا في الرحال يفيد الوجوب .
قلت : هذا واجب سبقه حذر .
الأصل في التخلف عن الجماعة أنه ممنوع .
فالأمر الذي يأتي وقد سبقه حذر لا يدل على الوجوب ، فلا نقول لمن حضر الجماعة في المطر او الثلج أنت آثم بدلالة القصة.
أزيد وأقول في بيان هذا أن الذي تبين عندي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة أحياناً قبل الزوال يعني قبل وقت الظهر ، أنا لا ازعم أن كل صلوات النبي في الجمعة كانت قبل الزوال ، لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وكان أصحابه يصلون .
وعبدالله بن الزبير في يوم عيد أخر العيد قليلاً وقدم الجمعة وخطب.
هذا في سنن النسائي وبعد خطبته نزل فصلى ، في الرواية قال فلم يصلي إلى العصر .
فقيل لعبدالله بن عباس بأن ابن الزبير ما صلى إلى العصر فقال عبدالله بن عباس : لقد اصاب السنة .
عبدالله بن الزبير يوم الجمعة لما أخر صلاة العيد قليلاً وبكر صلاة الجمعة فصلاها في وقت الضحى ، وصلاة ابن الزبير كانت خطبة ثم صلاة ليست صلاة عيد ، وإنما كانت صلاة جمعة فهذا دليل صريح وهذا الصنيع صنع في عهد الصحابة والصحابة موجودون وما انكر عليه أحد ، وابن عباس يقول أصاب السنة .
فهذا فيه أدلة كثيرة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة قبل الزوال .
وإذا ثبت أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إنما كانت قبل الزوال في هذه الحادثة يوم جمعة .
إن صلينا قبل الزوال يحرم شرعاً أن نجمع الجمعة مع العصر فالجمعة لا تجمع مع العصر إلا إن صليت في الوقت المشترك المذكور في قول الله تعالى : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهوداً )
قال ابن القيم :
هذه الآية دلت على أن أوقات الصلوات في الضيق والشدة ثلاثة :
الوقت الأول : مشترك فيه دلوك الشمس وهو الظهر والعصر .
الوقت الثاني مشترك في غسق الليل وهو المغرب والعشاء .
الوقت الثالث وقت قائم برأسه وهو وقت الفحر .
ولذا أجمع أهل العلم على أن الفجر لا تجمع مع العشاء ، وأن الفجر لا تجمع مع الظهر ، وأن العصر لا يجمع مع المغرب .
وإنما الأوقات ثلاثة :
الفجر وقت مستقل لا يقبل الشركة .
وقت الظهر والعصر وقت يقبل الجمع بنص القرآن .
ودلوك الشمس المغرب والعشاء وقت يقبل الشركة .
فالأوقات (( ثلاثة )) في الضيق والشدة ، (( خمسة )) في السعة والرفاهية .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
9 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 8 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

السؤال الأول أخ يسأل يقول نحن قائمون على العمل على مركز قرآني هدفه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170325-WA0029.mp3[/audi
الشيخ : أولا أسأل الله لكم التوفيق و أسأل الله لكم الإخلاص و الثبات
.
ماهي نصيحتكم لي وللإخوة القائمين على العمل؟
الجواب :
أولا :الزمن الذي نعيش زمن تعاون، الدول اليوم فيما بينها تتعاون والجمعيات فيما بينها في مجالات الإعلام والإقتصاد والسياسة كلها فيما بينها تتعاون الواجب كبير و الواجب يعجز الفرد عنه و التعاون أمر مهم وأصل أصيل،
وصف الغلاييني عالم سلفي لبناني كتب كتابا وهو بالنحو وهو رجل مربي ورجل مصلح له كتاب بديع سماه أصل التعاون، فلا ننكر أن يجتمع الإخوة على مركز يجتمع الإخوة في جمعية و ان تكون هذه الجمعية و هذا المركز عبارة عن وسيلة ونسبتهم إليها كنسبة الأب و القبيلة و البلدة. و الناس في هذا الباب طرفان ، طرف يتنكر النسبة إلى قبيلته ويتنكر النسبة إلى بلده
لا يحب البلد التي يعيش فيها بحجة إن أكرمكم عند الله أتقاكم ،هذا لم يفهم الامور على وجه الصواب ،القادة في المعارك كانوا يقسمون الجيوش إلى قبائل يضع في المقدمة قبلية و في الميمنه قبيلة في الميسرة قبيلة، و أنا أقاتل الأعداء أولا أريد أن أرفع كلمة الله سبحانه و تعالى ثم عندي نخوة أن أحفظ نفسي و أن أحفظ إخوتي و أن أحفظ قبيلتي فأن تحب قبيلتك هذا أمر لا حرج فيه وأن تذود عنها هذا أمر لا حرج فيه، التنكر و التنصل منها خطأ والتعصب و الذب عنها بحق وبباطل خطأ ،وهذه النسبة كنسبة الأب و هذه النسبة كنسبة البلد وهذه النسبة كنسبة الجمعية التي تنتسب إليها، فلا تتعصبوا للأسماء و لا تجعلوها محط ولاء و براء
ولكن الحب الفطري الموجود في البشر ، هذا أمر لا ينكره الشرع أن تحب بلدك و أن تحب أباك و أن تحب قريبك أن تحب زوجتك ،حتى الحب الفطري يشمل الزوجة الكتابية يعني واحد عنده إمرأة نصرانية و أحبها هل هذا الحب ممنوع؟
هذا الحب فطري كالخوف، دائما نقول الخوف لا يجب أن يكون إلا لله عز وجل ،لكن الخوف الفطري مأذون فيه يعني الآن نحن جالسون لو دخل علينا أسد نخاف أم لا نخاف ،يعني الخوف الفطري هل تنزعوه من نفوسكم ؟
لا يمكن وعلى هذا حمل قول موسى عليه السلام في سورة القصص ” وفررت منكم لما خفتكم ” موسى خاف و هو سيد أهل التوحيد فر من فرعون لما خافه، ما هو الخوف الذي خافه موسى عليه السلام ؟ هو الخوف الفطري هذه الأمور الفطرية هذه أمور لا مندوحة عنها وهذا لا حرج فيه ألبته ،و كذلك قل في الإنتماء لهذه الجمعيات . هذا أمر.
الأمر الآخر الذي أنصح إخواني فيه
عرف في هذا التاريخ و خلال القراءة يظهر هذا أن كبار علمائنا و مصلحينا عملوا كثير من الجمعيات وكثير من الهيئات و في الكتاب الأخير الذي نشرته رسائل الشيخ تقي الدين الهلالي ذكرت أسماء الجمعيات التي انتسب إليها وقد طاف الدنيا و ما ذهب إلى بلد إلا عمل جمعية فيها في المغرب و الهند و في ألمانيا و العراق و في بلاد الحرمين، ما ذهب إلى بلد إلا عمل مدرسة وعمل جمعية وكذلك الجمعيات و المدارس التي ينتسب إليها المدرسون فإذا بقيت هذه النسبة على هذا الحال فهذا أمر لا حرج فيه ،فتحسسنا من الحزبية وأن لا نكون حزبيين، ولّد عندنا ردة فعل ليست سليمة و ليست صحيحة من هذه الجمعيات و هذه المؤسسات التي فيها روح العمل الجماعي والتي تبني و لا تهدم و تَخدم ولا تُخدم ،بعض الناس يريد من حزبه أن يخدُمه الإسلام و لا يريد أن يخدِم هو الإسلام ،فنحن ننكر أن يكون هنالك حزب او جمعية يأخذ من الإسلام ما يريد لما يريد ،وأن يجعل الإسلام كالمستودع يخرج منه ما يجعل الناس – يعني بعض الناس في الإنتخابات كانوا يقولون إذا لم تنتخب فلان فليس لك الجنة، الله أكبر هل الجنة هي جنة أبيك فالجنة لله عز وجل ليس لك هذا-
فبعض الناس يريد من الدين أن يخدمه وهو لا يخدم الدين فإذا وجد هذه الجمعيات وهذه الأعمال التي تخدم الدين بحق وتجرد و إخلاص و صدق فجزاهم الله خيرا هذا أمر حسن لكن نحتاج إلى روح العمل الجماعي نحتاج أن نخدم أنفسنا نحتاج أن نتواضع في ما بيننا نحتاج أن يحفظ كل منا عرض أخيه و أن يذب عنه الغير وأن يستره وإن رأى خطأ أن لا يفضحه يعني أخلاق هذا العمل الجماعي يحتاج الى متطلبات عاليه يحتاج الى تنكر الذات هذا الأمر الذي أنصح إخواني فيه.
ثم ينبغي أن تحقق الهدف يعني ينبغي ان تدور حول هذا الهدف الذي أنشئت من أجله الجمعية عملت مركز توحيد وسنة ،كل جهودك خليها في الكتاب و السنة هذا الجواب ومضه و مقدمه لجواب السؤال الثاني
عندنا بعد أسبوعين دورة كرة قدم في هذا النصاب والإشتراك رمزي لمن أراد أن يلعب من الطلاب وسيتم تكريم المركز الأول و الثاني و الثالث هل في ذلك شيء ؟
أن نأخذ من الناس نقود ويلعبوا ثم نعطي هذا المال تكريما لمن يفوز هذا قمار يعني نأخذ من الطلبة كلهم كل من اشترك مالا ثم نعطي هذا المال لمن يفوز النبي صلى الله عليه و سلم يقول:” لا سبق -والسبق المال- إلا في خف أو نصل أو حافر “.
المال هذا أصل المسابقات المال لا يبذل إلا فيما يوظف الأبدان و يعينها على الجهاد في سبيل الله
فلا يجوز أن نأخذ من الطلبة إذا وجد من يكرمهم، إذا وجدنا مال خارج دفعهم، هذا أمر لا حرج فيه ثم لا تركزوا على هذه النشاطات حقق غايتك و هدفك واجعل هذه النشاطات التي تسأل عنها كالملح للطعام أما أن نعمل دار قرآن وكل نشاطات دار القران ( شمات هوا) ورحلات وكرة قدم ولا نعلمهم القرآن حرام هذا ، هذا كذب ،هذا الزور ، هذا ليس دينا الدين أن تقول أنا أريد نشر التوحيد و السنة فركز على التوحيد و السنة وهذا أمر لو كان عرضا لو كان شيء نادر كالملح في الطعام لا أرى فيه حرجا إن شاء الله تعالى
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال العاشر في الآونة الأخيرة انتشرت في الأردن اللحوم المستوردة من البرازيل وغيرها من البلدان…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س10.mp3*السؤال العاشر: في الآونة الأخيرة انتشرت في الأردن اللحوم المستوردة من البرازيل وغيرها من البلدان غير المعروف طريقة ذبحها وما شابه فما مشروعية الأكل من تلك اللحوم؟*
الجواب: أنا لا آكلها ولا أحرمها حتى أعلم طريقة ذبحها، فأنا لا آكلها في حيطة من أمري ولا أحرمها حتى إن سألت فما عندي كلام، فأنا أجهل طريقة الذبح.
أليسوا أهل الكتاب؟
أهل كتاب.
ولكن أجهل كيف يذبحون.
لو أنّ مسلما ذبح كما يذبح بعض أهل الكتاب لكانت ذبيحته حراما لو كان مسلما، بعضهم لا يذبح أبدا ما ينهر الدم ويقطع الودجين التي تسمى عند الفقهاء التذكية.
فما لم نتحقق كيف يذبحون فالذي أراه أن الإنسان يعني لا يتجرأ على الحرمة ولا يأكلها، فيأخذ الاحتياط في الأمرين.
والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
28 صفر 1438هـ
17/11/2017
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1707/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام: http://t.me/meshhoor

السؤال السابع الرجال الذين يخرجون من الهند وباكستان وبنغلادش ودول شرق أسيا وغيرهم طبعا ممن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/س-7.mp3*السؤال السابع: الرجال الذين يخرجون من الهند وباكستان وبنغلادش ودول شرق أسيا وغيرهم طبعا ممن يظهر على ظاهرهم الفقر والحاجة والبؤس من جماعة الدعوة والتبليغ فهل إذا دعاهم الإنسان إلى بيته من أجل الطعام فهل يكون قد اعانهم على ما هم عليه من مخالفة أم أنه يبتعد عنهم ويتركهم أفضل؟*
الجواب: اطعام الكافر واطعام الذي يأتينا ليقاتلنا ، ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا))، قوله وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ، الضمير في حبه على من يعود؟
منهم من قال على الطعام، تطعم ما تحب.
ومنهم من قال أن ضمير يجوز في العربية (ولذا يوجد في الكثير من أشعار الجاهلية والآيات القرآنية ) أن يعود الضمير على شئ غير ملموس يعرف بالسياق؛
وفي السجدة سمعنا مواطن منها .
قال (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ) أي حب الله (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ) حب الطعام وحب الله ولا يمنع أن يكون المراد الأمرين، فهم يطعمون ما يحبون ويطعمون من أجل الله (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ) الأسير ويقول وَأَسٍيرا
من الأسير؟
الذي جاء يقاتلنا ،فإطعام الدابة أجلكم الله عبادة، والنبي صلى الله عليه وسليم يقول: ((فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَة أَجْر))
ٌ، حتى الحيوان فأنت إن رأيت فقيرا محتاجا جائعا فأطعمته فلك أجر.
أما أن تتقصد أن تطعم أناسا معينين دون غيرهم هذا هو …. أما إن وفق لك أن تطعم أي إنسان أيّن كان فلاحرج ومما ينبه عليه ففي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم “وهَلْ تُنْصَرُونَ َ إِلا بِنياتكُم وبِضُعَفَائِكُمْ؟!” نحن ننصر بالنيات وبالضعفاء.
من هم الضعفاء؟
الصبية،الفقراء،النساء،فكل من أحسن لهؤلاء الضعفاء يسر الله لنا النصر.
ولذا في الصحيحين عن أبي هريرة قوله رضى الله تعالى عنه: ((شَرُّ الوَلِيمَةِ، يُدْعَى لَهَا الأغْنِيَاءُ ولا يُدْعَى لَهَا الفُقَرَاءُ)).
الإنسان العاقل يجعل الفقير له منزلة عظيمة ،فلا تصنع وليمة إلا ويكون فيها فقراء، الوليمة، وليس أن يضع الطعام في يد فقير لا فالفقير يجبر خاطره وترفع منزلته ،بأن يحضر وليمته لماذا؟
لأنه إن لم يصنع كان طعامه شر طعام، فشر الطعام على الإطلاق الوليمة التى يدعى لها الأغنياء من دون الفقراء،هذا هو الإطعام ،فالغني ليس بحاجة إلى طعام، الذي بحاجة إلى طعام هو الفقير وخصوصا إذا كان الفقير قريبك ،واحد عنده أخ فقير ابن عم فقير أو جار فقير ويدعو الناس الاغنياء أو هو مسكين يدعو الاغنياء ويترك الفقراء
هذا يولد حقدا ؛فالمصلحة لك أن ترعى الفقير ودائما في وليمتك ابحث عن الفقير وفكر بالفقير قبل أن تفكر في الغني، الفقير الصالح تدعوه الى الطعام كما ورد في الحديث ” ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ” والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
24 ذى الحجة 1438هـ
١٥ – ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1384/
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor