السؤال الثاني أخت من الاردن تسأل وتقول أنا امرأة لا تحب سماع الغناء …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170121-WA0011.mp3الجواب: العاقل ينظر إلى المصالح والمفاسد، وماذا يترتب على عدم الذهاب.
الأصل في أهل الديانة ومن يقتدى بهم أن لا يكونوا في مثل هذه المواقف ، هذه المواقف لا يكونوا فيها.
بعض الأقارب جاء وألحّ وقال: عندنا عرس وأحب أن تكون موجود.
قلت: في غناء للنساء؟
قال: نعم، فيه غناء ولكن هم بعيدين عنا.
قلت: ونحن بجوارهم نسمعهم؟
قال: نعم نسمعهم.
قلت: أنا أستاذن منك، أنا أحضر ولا اقطع رحمي، لكن استأذن منك إذا حضرت أن تمكنني من الذهاب إليهن، سأغض بصري وأعظهنّ.
قال : لا، ما بدنا إياك تحضر، خلاص إذا الامر بهذه الطريقة ما بدنا إياك تحضر. لأنه ما ينبغي أن نظهر أننا قاطعوا رحم، لكن ينبغي أن نظهر أحكام الله عز وجل.
فهذه المرأة إذا كانت تعظ تعظ، فإن سمع لها فحسن، وإن ما سمع لها تمشي، تقول للناس أنا جئت مشاركا من أُحبّ من أقاربي أو جيراني بالخير، تعظ وتتكلم مع الناس.
لماذا أهل الباطل يتقوون بباطلهم ويظهرون باطلهم؟
أقوى معين لأهل الباطل في إظهار باطلهم سكوت أهل الصلاح! أهل الصلاح لا يتكلمون، والله لو أن أهل الصلاح يتكلمون ويجتمعون، أهل الصلاح -المصلون- يجتمعون على أقاربهم في مثل هذه الأعراس ويعظونهم ويتكلمون معهم لتتغير الأحوال.
لكن المقتدى بهم ما ينبغي أن يذهبوا.
لكن امرأة تابت وزوجها سيء الخلق، وإن لم تذهب تكون مفاسد عظيمة، وتكون أشياء لا تقدر فحينئذ هذه الضرورة المومؤ إليها، المرأة تعتزل الشر وتبتعد عن الشر قدر استطاعتها وتتقي الله ربها ولعلها في مثل هذا الاعتزال وهذه التقوى وهذا البعد في هذه الصورة التي فيها ضرورة لعلها تنجو رأسًا برأس إن شاء الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
22 ربيع الأخر 1438 هجري.
20/1/2017 إفرنجي.

السؤال الثامن سؤال لو تكرمت تعودت كل يوم ان استودع اولادي فاخبرتني اخت ان…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/WhatsApp-Audio-2017-03-27-at-6.22.55-AM.mp3الجواب: هذا صحيح، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه هذا في السفر ،
أما يا أختي اولادك بحاجه الى دعائك ، وما أشقى الوالدين اللذين لا يدعون لأولادهم، وأحوج الأولاد للدعاء أبعدهم عن البر وأبعدهم عن الله عز وجل، بعض الناس يظن لأن ابنه بعيد عن الله لا يدعو له ،وأحوج اولادك لدعائك من ؟
البعيد ، أما أن تقول المرأة أو الرجل لاولادهم أستودعكم الله دون سفر فهذا الإستيداع لا يكون الا في سفر وهذا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
25-6-1438 هجري
24-3-2017 إفرنجي

السؤال الثاني والعشرون أقوم بتوزيع طرود مكتوب عليها محمد رسول الله صلى الله عليه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س22.mp3*السؤال الثاني والعشرون : أقوم بتوزيع طرود مكتوب عليها محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجانبها -بخط صغير- صلى الله عليه وسلم هل فيها شيء من المحاذير؟*
الجواب : لا حرج في هذا تكتب اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تلحقه بالصلاة عليه أمر حسن .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1724/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر أريد أن أطعم عدد من المساكين وأحسب الأجر لوالدي دون علمه علما…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-15.mp3*السؤال الخامس عشر: أريد أن أطعم عدد من المساكين، وأحسب الأجر لوالدي دون علمه علما أن والدي حي، هل يجوز ذلك؟*
الجواب: أن تتصدق عن أبيك صدقة مطلقة لا حرج فيها، وأما أن تكون الصدقة واجبة كزكاة مال أو كفارة يمين فهذه لا بد لها من نية، ولا بد من إخبار الوالد وتوكيل الوالد لولده، اما الأمر المطلق فأمره واسع، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
12ذوالقعدة 1438 هجري.
2017 – 8 – 4 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1298/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر السلام عليكم سؤالي لا يحتاج فتوى وليس فقهي ولكن دلني أحد…

الجواب :
أخشى أن تكوني مجنونة، الله زَوَّدك بإرادة، والله جل في علاه أوجد واعظاً في قلبك ومن خلاله تشعرين بالذّنب الذي تفعلين، وهو التّبرّج فاتّق الله في نفسك، واتق الله في المسلمين، إبدئي خطوة الخير من الستر ثم عمّقي صلتك بالله بكثرة الذكر وقراءة القرآن، وتعرّفي على الله عز وجل بالصلاة، وإياك أن تقطعي الصلاة، ثمّ بعد ذلك تلملمين نفسك، (رب اوزعني) ما معنى أوزعني؟ قال: فهم يوزعزن ما معنى أوزعني؟  أجمعني، فمن دعاء المسلم رب أوزعني، أوزعني بقواي المادية والمعنوية، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي، فأوزعي حالك، أي جمّعي حالك على طاعة الله عز وجل، جمّعي قواك وابتعدي عن هذا وابحثي عن من يرقّيك،  الموت تَذكُّره حَسن، لكن تذكر الموت على وجه يخرج الإنسان عن رغباته وعن أحاسيسه وعن غرائزه، وأن يعطل المهمة التي خلقه الله تعالى من أجلها، فهذا ليس بصحيح، الله أوجد الشهوة في الإنسان، وأوجد الشهوة ليبقى نوعه، حتى يبقى الخير بعد وفاته، يبقى ورائه مخفوضاً، فالشهوة لا تراد لذاتها، ولذا إذا تداركت أمرك يا أختي، إن تزوجي فابحثي عن الصلاح، وابحثي عن التّقي، الأمر سهل، النظر إلى عواقب الأمور بالتدقيق هو الذي يولد هذا الموضوع، فتناسَيْ بَعض التفاصيل في عواقب في عواقب الأمور، واستعيني بالله جلّ في علاه، وهذا الأمر بإذن الله تعالى سهل على من سهَّله الله تعالى عليه.
فتاوى الجمعة 13_5_2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/53/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال هل الأفضل عندما تحل ضيفا وتأكل هل الأفضل أن تدعو في السر…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170709-WA0025.mp3الجواب : الصواب الذي أراه التفصيل، إن رأيت غيرك دعى فالاصل في الدعاء أن يكون سراً، وإن رأيت غيرك قد غفل فترفع صوتك لتذكره في السنة.
هذا الذي أقول، الأصل في الدعاء السر فإن أُطعمت فتدعو له في سرك ، فإذا رأيت غفلة من الآكلين ولم يدعو أحد لصاحب الطعام فارفع صوتك بنية التذكير فهذا فيه خير لعده أطراف، فهو نوع من المكآفأة لصاحب الطاعم وتذكير بمن أكل وفاتته السنه فتسن سنه حسنه في الناس ،وكذلك إذا كان في الجهر نية لتعليم الناس المأثور عن رسول صلى الله عليه وسلم ،بعض الناس يدعو بكلمات معروفه في الأعراف ويتركون السنه فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جهر في بعض الأحايين في بعض الأذكار حتى يقع التعليم فأن يجهر الإنسان بالدعاء لصاحب الطعام حتى يقع التعليم هو من بابته وعلى وزانه وإلغاء الفارق واضح في الأمرين، لا أريد أن أقول يقاس عليه حتى لا يقال القياس لايصلح في العبادات وإنما إلغاء الفارق يقاس عليه والله تعالى أعلم ،فإذا رأيت الناس غفلو أو جهلو قول السنه فارفع صوتك إما لتذكر وإما لتعلم.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
✍✍

السؤال إن آراء العلماء فيما يتعلق بالانتخابات متباينة أن هنالك تباين بين آراء…

 
الجواب :
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/انتخابات.mp3السؤال : إن آراءُ العُلماءِ فيما يَتعلَّقُ بالانتخاباتِ مُتباينة ، أنَّ هنالِك تَباينٌ بَين آراءِ العُلماءِ في ذلك ، وأنَّ شَيخَنا الألبانيُّ -َ رحِمهُ الله – كان يُجيزُ الإنتخابات ثُمَّ تراجعَ قُبْلَ وَفاتِهِ عن ذلك ، فَما حُكْمُ الإنتِخاباتِ أصلاً ، ولافتات الآن تُعلّق ، والانتخاباتُ قريبةٌ ؟
↩ أولاً : الحياةُ القائِمةُ على الإنتِخاباتِ ، والنَّاسُ تُشرِّعُ أو تَختَارُ مَنْ يُشرِّعُ لها هذا ليسَ بِأمْرٍ شَرعِيٍّ .
↩ في شَرْعِنا عِنْدَنا شيء اسمُهُ (( شورى )) ، و (( الشّورى )) بدَلُ مَجلِسُ النُّوّاب يكونوا عُلماءُ الأُمّة ، وعُلماءُ الأُمّةِ لهم صِفةٌ عجيبَةٌ ، طَبعًا فُقِدَتْ هذه الصِّفة ؛ لِأنَّ العُلماءَ فُقِدوا ، فالعالِم عِندَ الحاكِمُ للِنّاس ، وعِندَ النّاس لِلحاكِم ، العالِم وهُو عِندَ الحاكم للنَّاس ، فيُطالِبُ بِحقوقِهم ويُدافِعُ عنهم ويَسْتميت ( مُستعِدٌّ للموتِ حتّى يُحقِّقَ حقوقَ البشرِ ) والأمة ليستَ بِحاجةِ لمجالسِ نِيابية
مع وجودِ العُلماءِ والقيامِ بُدورِهِم .
⬅ المجالِسُ النِيابيَّة فيها ما هَبَّ ودَبَّ ، و ما دَرَجَ وعرَجَ ، وما يَصلُحُ وما لا يَصلُحُ ، وهُم نُوّاب كسائرِ النّاس ، بينَهم السِّكير ، وبينَهم التّقي ّ، وبينَهُم الفاجِر ، بينَهُم كلُّ الأصناف ، أليسَ كذلك ؟
⬅ فالنّاس تحتاجُ لِرأيٍ ، والرَّأيُ يحتاجُ لِأنْ يَكونَ سديداً ، أنْ يكونَ فيه نظر بنورِ الله ، والنّظر بنورِ الله لا يكونُ إلّا لِلتَّقيِّ والعابدِ ، فالعلماءُ وهم بينَ يَديّ الحُكّام يُطالبونَ بِحقوقِ النَّاسِ ، وهم عندَ النَّاس يَِحثوُّن النَّاسَ على وجوب طاعةِ أولياء الأمور ، فيكونُ العُلماءُ رَحمة ، فالدّولة والعُلماء رَحمةٌ للِمجتمعِ ، فالعالمُ ليسَ هَمّهُ نفسَهُ ولا مصلَحَتَهُ .
⬅ النّائِب الآن مصلحَتُه نفسُهُ ؛فالنّاس تَحتاجُ للِعلماءِ ، ولا سيّما في وقتِ الشِّدَّةِ .
↩ ثانيًا : أنا أسأَلكم سُؤالاً ، وتَأمّلُوا السُّؤالَ جيداً ، معَ أنَّ الجوابَ واضحٌ ، ولكنّي أريدُ من الجوابِ أن أذكرَ أصلاً وهذا الأصلُ مُهمّّ .
◀ السؤال : إنسان والعياذُ بالله زنا ، فلمّا زنا أصبحَ جُنباً ، صحيح ؟
إن اغتسلَ هل الغُسلُ يُسقِط جنابتَه أو لا يُسقِط جنابتهُ ؟ يعني إنسان زنا ؛ فعلَ شيئًا مُحرّمًا فأصبحَ جُنباً بِزناه ، هل إذا اغتسلَ من الجنابةِ ، هل تَسقطُ الجنابة أم تبقى عليه إلى يومِ الدّين ؟
↩ الجواب : تَسقُط .
⬅ ماذا أريدُ أن أقولَ من وراءِِ هذا ؟
↩ أنا أريد أن أقول أصلاً مُهّمًا، وهو : (( أنّ الشّرعَ يُعامِلُ المنهيّ عنه مُعاملةَ الموجود لا مُعاملةَ المفقود )) ، الشيء المنهيّ عنه الشرعُ يُعامِلُهُ مُعاملةَ الموجود ، لو عاملَهُ مُعاملةَ الَمفقودِ لِهذا الزاني لبَقيَ جُنُباً إلى يوم الدين .
⬅ وأضرِبُ مثال : أنتَ حصلَ معكَ حادث في السيّارة و لديْكَ تأمين ، والتّأمين ممنوعٌ في الشّرع ِ، هل تستفيد من التّأمين ؟
↩ طبعاً أستفيدُ من التّأمينِ ، لِأنّ الشّرعَ عاملَ المنهيّ عنه مُعاملةِ الَموجودِ لا مُعاملةَ المفقودِ ، اسمع معي ماذا يقولُ النّبيّ – صلى الله عليه وسلـم – “اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِي ٌّ، كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ ” .
⬅ عُلماء السّياسة الشّرعيّة يَشترِطونَ في الحاكمِ ثلاثَ شروطٍ :
الشّرط الأوّل : أنْ يكونَ حُرًّا ، قالوا : العبدُ لا يصلحُ أن يكونَ حاكِمًا .
الشّرط الثّاني : أن ْيكونَ عربيًّا ، بل النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – قال: “الأَئِمَّةُ من قـريش” ، أهلُ قـريشً فيهم صفةٌ ليستْ في غيرِهم ، أنْ يكونَ عربيًّا أو قـرشًّيا .
الشّرط الثّالث : أنْ يكونَ على هيئةٍ حسنةٍ ، يعني يكونُ شكلُهُ مقبول ، إذا التقى معَ الحُكّامِ الذين مثلِه يكونُ لهُ هَيبةٌ ، و يكونُ شكلهُ مقبول .
◀ اسمع ماذا يقولُ النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّـم- يقول :اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ
عَبْدٌ : ( ليسَ بِحُرّ).
حَبَشِيٌّ : ( ليسَ بعربِيّ ).
رأسه زبيبة : ( شكله غير مقبول أبدًا ) .
⬅ فلو تأمّر عليكم إنسان عبدٌ و حبشيّ و رأسه كالزبيبة هذا أصبحَ منهيٌّ عنه ، قال : [اسمعوا وأطيعوا ] ، المنهي عنه عامِلوه مُعاملةَ الموجود لا المَعدوم .
↩ سؤال : هذِهِ الانتخابات نُعامِلها مُعاملةَ الموجودة أم المفقودة ؟.
الجواب : نـعامِلها مُعاملةَ الموجودة .
⬅ فشيخُنا الألبانيّ – رحمه الله – كان يقولُ : انتخِبوا أصلحَ الموجود ، يعني اتقّ الله واجعلْ ميزانَك في الانتخابِ الميزانَ الذي يُحبّهُ الله .
↩ ولكي يتضحَ الأمرُ ، إليكم بعضَ التّفصيلِ قليلاً ؛ سؤال : أأنتخِبُ المُلتحي وصاحبُ الدّين ؟
↩ الجواب : لا ، ننتخبُ من يخدمُ في هذا المجالِ ، شخصٌ مُتديّن لكن لا يُحسنُ الخِدمة ، وشخص مُسلم صادق بعيد عن الكبائرِ ويُحسن الخدمة في هذا المجال ، فهل نُقدّم المُتديّن أم هذا ؟
↩ الجواب : لا ، نقُدّم هذا ، الذي يخدمُ النّاس ، فهذا الأمرُ نُعامِلهُ مُعاملةَ الموجودِ ، فنحنُ نرى مَن هو أصلحُ النَّاسِ لخدمةِ الأُمّة وخدمةِ المجتمعِ ويقضي حاجاتَهم ؛ فهذا الذي ننتخبُه.
⬅ فموازينُنَا موازين شرعيَّة ، كان علماؤُنا يقولون : لو أنّ عندنا رجلان :
رجلٌ تقيٌّ ولا يُحسنُ قيادةَ الجيوشِ (هو تَقيٌّ وَوَرِع ) .
رجلٌ آخر عندَه شيءٌ من الفجورِ ويُحسنُ قيادةَ الجيوشِ ، نختار من ؟ الأوّل أم الثاني ؟
الجواب : نختار الثاني ، قالوا : الأوّل صلاحـه لنفسهِ وفسادُهُ للجيشِ وللأمّة كُلّها ، والثاني فسادُه على نفسهِ وخيرُه للأمّة كلُّها .
⬅ فنحنُ الآن عندما نقول له اختار ، نقول اختار مَن ؟
↩ نقول : اختار إنسان ليسَ بسكِّير ، إنسان لو عُرِض شيء في المجلس يُخالِف أوامرِ الله سيرفُضها و ما يقبَلها ، لكن لا يلزم أن يكونَ متديّناً تديّناً كاملاً ، وأنَ يكون عالِماً ، لكن إذا كان عندَه القدرة على أن يخدمَ النّاس ويتفانى في خدمةِ النّاس فلا حرج ،؛فنحنُ نُعاملُ المَنهيِ عنه مُعاملةَ الموجود لا المفقود .
⬅ إخوانا الذين يقولون : حرامٌ علينا أنْ ننتخبَ المجالسَ النيّابيّة حالُهم كحالِ الذي يقول أنّ هذا الجُنُب لو اغتسل فإن الجنابة لا تسقط عنه ويبقى جُنباً إلى يوم الدين ، وهذا لا يقولُ فيه عاقلٌ ، لا يوجد عاقل يقول : أنّ الإنسان إذا وقعَ في مخالفةٍ فإنّ هذه المخالفةَ تُعاملُ مُعاملةَ غيرِ الموجودة !! لا المُعاملة موجودة ، نَحْنُ شِئنا أم أبَينا الاِنتخابات موجودة ، فنحن أمامَ خيارَين ،
⬅ إخوانُنَا غفرَ الله لهم في الانتخاباتِ قَبْلَ أربعِ سنواتٍ أو خمسة ، التي جرَت في العراق ، جاءونا إخوانَنا من العراقِ وطلبوا رَأينا هل نَنتخب أم لا ننتخب ؟
وكانت بَعد الكِفِة راجِحة لأهل السُنّة وكان الشيعة لا زالوا يتململوا ، فإخوانُنا المشايخ اختلفوا .
↩ قُلنا : لإخواننا أن ينتخبوا ، الفاجر من أهلِ السُنّة خَيْرٌ من القانتِ العابدِ من الشّيعة ، فإخوانُنا الذين عليهم الرموز المعروفين في العراق قاطعوا الإنتخابات ، وأهلُ السُنّة قاطعوا الانتخابات ، فلمّا قاطعَ أهلُ السُنّة الانتخابات فرح الشيعة ! فبدأت قوّة الشيعة تظهر ، وبدأت القُوى تختلف ؛ يعني الشيعة في سنةٍ من السنواتِ ما كانوا يزيدونَ في العراقِ على ثلاثونَ أو خمسٍ وثلاثين بالمِئة ، فجأة أصبح السُنّة في العراق أقل من القليل ، وإخواننا الذين قاطعوا الإنتخابات في العراقِ مخطئِين .
⬅الشاهد أنّك إذا تركتَ الانتخابات ، وهؤلاء النّاس الذين هم على الفطرة ، وشعبُنا – ولله الحمد والمِنّة – في الأردن شعبٌ على الفطرةِ ، لا تلعبُ فيه أحزابٌ ، شعبٌ يعرفُ( قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلـم ) وعلى الفطرة ، يعني عندنا نغمات تخرجُ بين الحينُ والحين ، عَبَدةُ الشياطين ، ولا أدري ماذا ؟ هؤلاء شواذ ، نشوز ، يعني هؤلاء لا يساوون شيء ، كم نسبتُهم في مجتمعنا ؟ ، هؤلاء عَبَدة الشيطان كم نسبتُهم في مجتمعنا ؟
↩ فأن يبقى المجتمع بعطائِه الطبيعيّ ووضعهِ الطبيعيّ ويبقى هكذا في مجلس النواب نحن بخير ، لكنْ لو خرجتْ أصوات تقول : لو أنتم يا أَهْلَ الصّلاةِ وأنتم يا من تتقونَ اللَّهَ و يا من تذهبون للمساجدِ مّمن يُرِيدُ أن ينزلَ على النّواب ، قاطعوا المجالسَ النيابيّة ، نترك النّواب لمن ؟ فيبقى العطاءُ على وضعهِ الطبيعيِّ ، نحن الآن مشغولونَ بأنْ نُعلِّمَ النّاس دينَهم ، لكن عِندما نُرشِدُ النّاس من ينتخبون .
⬅ أولاً لا نُسمّي أحداً بعينه ، لأنّنا لسنا حزبيين ، ولسنا أصحابَ أحزاب ، الحزبي يقولُ لكَ ” أنظر إذا لَمْ تنتخب فلان ليس لك الجنة !! ” ، أنا كنتُ في الانتخاباتِ الماضية في العقبةِ ، فأراني إخواننا في العقبة منشورات تقول ” الذي لا ينتخبُ فلان…وفلان…وفلان ويذكرون أسماءُ النّواب من الإخوان في الدّورة الأخيرة التي نزلَ فيها الإخوان المسلمين – إذا لم تنتخب فلان…وفلان…وفلان…لا تدخل الجنة !!!! ” أعوذُ بالله من الشياطين…هل الجنّة بيت والدك ؟…هل أنت الذي تُعطي الجنّة وتمنع الجنة ؟…إذا انتخبت فلان…وفلان…وفلان…أصبحت بالجنة !! وإذا لَمْ تنتخبت فلان … وفلان … وفلان… لست من الجنة !!
↩ أنتَ مطلوبٌ منك أن تُصوّت وهذا الصوت أمانة ، من يخدم المجتمع أكثر مع المحافظة على ثوابتنِا في شرعنا انتخبوه ، أنا عقلي غير وعقلك غير ، لكن الله يعلم أنّي لمْ أقدِم فلان إلا لأنّي أُقدّم المصلحة العامة ، فأنا حينئذْ لي رأي وأنت لك رأي ، وأنا مجتهد وأنت مُجتهد ، فواحدٌ منّا مُصيب و الآخر مُخطئ ، لا نقول فلان آثم وفلان غير آثم .
⬅ أنتَ الواجبُ عليكْ إذا انتخبت أنْ تجعلَ المعيار والميزان والأصل الذي تنتخب بسببه إنّما هو الخدمة التي تَعُمّ المُجتمع مع المحافظة على ثوابتِ الشّرع .
↩ فلا أنتخبُ رجل مُلحِد ، رجل لا يُقيم للدين وزن ، رجل شاذ !! هؤلاء موجودين لكنّهم قِلّة هؤلاء قِلة .
⬅ فالقول بأنّ شيخنا الألبانيُّ تراجعَ خطأ ، والذي يقول أنّ الشيخَ تراجعَ هو الذي يحتاج إلى الدليل، لكنّ للشيخِ أقوال ، بعضُ الناّسِ ليسَ عندَه فَهم ! لا يستطيع أن يَستوعبَ القولين ، يعني الشيخ يقول : ليسَ العلاجُ الشرعيّ هو الديمقراطيّة ، هذا كلامُ الشيخ ! وكلامهُ صحيح ، لكنّ بعضَ النّاس يفهمُ من هذا الكلام أنّ الشيخ لا يرى الانتخابات البرلمانية ، هذا خطأ .
↩ الشيخ يرى أنّ سعادةَ الأُمَّة بالشّرع لا بالحياةِ الديمقراطيّة ، ويرى أنّنا في واقِعنا ينبغي أن نتعاملَ مع الموجود بمعطياتهِ ، وأنّ الموجود الواجبُ علينا أن نُقدّم مبَدأنا لا مصلحتَنا .
↩ بعض الناس ينتخبُ لأجلِ المال !! و البعض ينتخب على وعد ! يعني والله موعود أنتَ أمضي معي وأيّدني وإذا أنا نجحت أنا أقومُ بتوظيفك وأعمل لك !! هذا حرامٌ شرعاً ، صوتُك يجبُ أن يكونَ أمانة ً، وأن تكونَ هذهِ الأمانةَ لخدمةِ الأُمّة ، ولخدمةِ سائرِ إخوانك ؛ لأنّ المصلحة العامّة في الشرع مُقدّمة على المصلحة الخاصّة ، فالواجبُ على الإنسان أن يُحكِم هذا المبدأ ، والله أعلم.
⬅ السؤال : إذا الإنسان لمْ ينتخبْ هل يُؤثم؟
الجواب : إذا كان لا يَعلمُ المُنتَخَبين ، أو احتار ولم يعرف مَن أحسن الموجودين ، وكان هذا باعثُه على الانتخابِ فالأمرُ فيه سِعة ، لكن إذا كنتَ تعتقدُ أنّ فلانًا أحسنُ من فلان ، وأنت مُتيِّقن فأنتَ قَدِِّم الأحسن وأبعِد ونَحِّي الأسوأ ، والله أعلم .
↩ رابط المادة :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍

السؤال الرابع ما حكم لعب الكاراتيه والتايكواندو والملاكمة مع ما فيها من ضرب على…

whatsapp-audio-2016-11-09-at-7-28-02-am
الجواب : أما أن يلقح الإنسان بدنه وأن يتمكن من قوة بدنه فهذا أمر حسن وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير .
والنبي صلى الله عليه وسلم مارس بنفسه وأشرف بنفسه على مجموعة من الرياضات التي تلقح الأبدان .
فالنبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وأشرف عليه بنفسه وبوّب الإمام البخاري لذلك في صحيحه قال:باب المسابقة من باب مسجد كذا من باب مسجد بني فلان إلى مسجد بني شيبة .
فالنبي صلى الله عليه وسلم كانت الخيول تتسابق وكان بنفسه قد أشرف على ذلك .
النبي صلى الله عليه وسلم سابق بنفسه أمنا عائشةرضي الله تعالى عنها في بعض أسفاره ، لما طلب من بعض أصحابه أن يتقدموا عنه فسبقها مرة وسبقته مرة .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا فيما ثبت في سنن ابن ماجة ((عليكم بالنسلان )) والنسلان أن تمشي مشتدًا مشيا سريعا النسلان أن تمشي مشتدا مشيا سريعا .
والأطباء اليوم ينصحون كثيرًا من المرضى أن يصنعوا هذا الصنيع .
وبعض الناس يقصر ولا يعطي بدنه حقها ، فعلى الأقل تمشي للمسجد فتحتسب الخطوات فتستفيد دنيا وآخرة ، وما عدا هذه الرياضات يلحق بها .
النبي صلى الله عليه وسلم صارع ركانة وصرعه وتصدق عليه بقوته وكان ركانة لا يرمى الأرض فصارعه على شاة مرة ومرة ومرة وقال ركانة للنبي صلى الله عليه وسلم كما في جامع الترمذي والله لا يرمي جنبي إلا نبي أشهد أنك رسول الله .
هؤلاء الأقوياء لا يؤمنون بالرسالة إلا على هذا النحو .
فتصدق النبي صلى الله عليه وسلم بقوته عليه حتى جعله يؤمن أنه رسول الله .
هذا القوي لا يعرف عقل ولا فهم ويفهم القوة فلما صرعه النبي قال أشهد أنك رسول الله ، كذاك البخيل لما كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا والقصة في صحيح مسلم
فكان قد رأى واديا من غنم فقال هو لك قال هو لي قال نعم هو لك فذهب إلى قومه فبلغهم الإسلام وقال جئتكم من عند رجل لا يخشى الفقر ، فتصدق عليه بكرمه صلى الله عليه وسلم .
وهكذا الداعية إلى الله عزوجل يتصدق على الناس بما حباه الله من أي نعمة أنعمها الله عليك ، ينبغي أن تجعلها سببا لإصلاح الناس وقربهم من ربهم عزوجل .
هذه الألعاب تمارس على الإحتراف وتمارس على تقوية البدن ، فإذا الانسان مارسها على تقوية البدن وأقلع عن هذه التحية التي نُهينا عنها،نُهينا إذا لقي الرجل الرجل أن ينحني له قالوا يا رسول الله يلقى أحدنا بعضا أينحني له قال لا .
هذا الإنحناء ما يجوز ، أن ينحني رجل لرجل ، فيمكن أن تلعبها دون الإنحناء .
كل مشاكل الرياضة اليوم في تتلخص في الآتي :
إما في الإحتراف .
وإما في المخالفات التي لا تنفك عن هذه الرياضات .
وأما في المشاهدة وليس في الممارسة .
الآن أشغلوا الأمة على بروتوكول معروف عند اليهود ، وقد ذكر في البروتوكول السادس عشر على ما أظن ، ونقلت قوله في كتابي القول المبين في أخطاء المصلين ، أنهم يعملون على إشعال الجنون الرياضي عند المسلمين وهذا للأسف موجود .
فالرياضات اليوم فيها هدر للطاقات وإضاعة للأوقات ، وفيها قلب الموازين .
فقدنا الأبطال الحقيقيين ، وأخذنا نبحث عن الأبطال الوهميين .
والرياضات قد يكون فيها إحياء لنعرات الجاهلية ، وهذه كلها من المشاهدة لا من الممارسة والأصل في الرياضة أن تمارس وممارستها إذا لم يكن على وجه الإحتراف فهذا حسن أما الإحتراف فهذه مصيبة .
واليوم عندنا ممارسات من قبل النساء للرياضة، ويا للأسف أصبحت النساء تمارس الرياضة على وجه الإحتراف ، وأصبحت تُصوّر وإلى الله المشتكى .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي

السؤال شيخنا بارك الله فيكم حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يخطب أحدكم…

الجواب : أسألك سؤالا ، ماهي الغيبة ؟
السائل : ذكرك أخاك بما يكره .
الشيخ : ذكرك للنصراني غيبة ؟
السائل : نعم شيخنا .
الشيخ : أين ذهبت أخاك ؟
السائل : مخرج غالب شيخنا
الشيخ : ذكرك أخاك بما يكره صحيح ، أين ذهبت ؟
في المطولات في الشروح يذكرون ، مالك في ما يذكر بعضهم في ترتيب المدارك نقل عن الإمام مالك قال : ” ذكر النصراني بالسوء بما يضره غيبة ” ، قالوا وخرجت قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الغيبة قال : ” ذكرك أخاك بما يكره ” قال خرجت مخرج الغالب والأحكام تتعلق بالأفعال ولا تتعلق بالذوات ، الآن لا يبيع أحدكم على بيع أخيه ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه ، هذه أخيه لفظ يراد به معنى أم أنه خرج مخرج الغالب وليس هو قيدا تشريعيا كقوله تعالى في سورة آل عمران { يأيها الذين امنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} ، الربا هل يحرم إذا كان أضعافا مضاعفة وإن كان غير أضعاف مضاعفة يكون حلالا ، الجواب الربا حرام قل أو كثر ، مال بمال بزيادة مال حرام فقوله تعالى في الآية أضعافا مضاعفة هذا ليس قيدا تشريعيا ، يعني حل الربا بحرمته ليس معلقا بكثرته وبقلته ، وإنما هذا خرج بمخرج الغالب بمعنى أن المرابي جشع والمُرابي لا يطمح إلا بالكثير ونفسه لا يكفيها القليل وإنما هي تريد الأضعاف المضاعفة ، ولذا بناء عليه فلا يجوز خطبة المسلم على خطبة الكتابي ، ولا يجوز بيع المسلم على بيع الكتابي .
الآن لو واحد من أهل الذمة باع واشترى وأنت رأيت لك مصلحة فيه وقد تم البيع فليس لك أن تبيع وإن كانت لا يبع أحدكم على بيع أخيه كما ذكرناها في موضوع الغيبة ، الذي يؤكد هذا أن الأحكام لا تتعلق بالذوات وإنما الأحكام تتعلق بالأفعال والمسألة فهم المسألة قائمة على الفهم .
الناظر إلى المعاني : استتباب الأمن وعدم وجود الكره و البغضاء هذا يعين أيضا على القول بالحل والله تعالى أعلم.
السؤال : شيخنا الله يجزيكم خير يعني لا ينظر مثلا إذا كان في أمر مقصدي إذا مثلا لعلها تسلم أو من ناحية مقصدية ألا نستطيع أن ننظر لهذا الأمر شيخنا ؟
الشيخ : النظرة المقاصدية تكون دائما من وراء النصوص ، إن علمنا إسلامها فحينئذ خطبة الكتابي لها باطلة ، لو علمنا انها مسلمة وإذا كانت هي تريد الإسلام فالأصل فيها أن لا تقبل ، وأما مع قبولها ويقال لعلها تسلم فهذه نظرة إذا قلنا أنها مقاصدية فإنها أيضا متذبذبة بين هذه النظرة المقاصدية والنظرة الشرعية المعروفة عند أهل العلم وهذا محل يعني رد وأخذ ، وتقعيدات العلماء كما يقول الإمام الشاطبي أما أي مسألة يتنازعها أصلان فالخلاف فيها واسع والخلاف فيها مستساغ .
أن أصل أخيه هل هو معتبر نحن عندنا نظر فيه أصلا ، ليس الحديث نصا في المسألة ، الحديث نص في المؤمن في البيع وفي النكاح ، هل يمكن أن نقول البيع شيء والنكاح شيء ؟
النظرة المقاصدية تقضي بأن نفصل البيع عن النكاح ، وإذا فصلنا فحين إذ رجعنا إلى ضعف في النظرة المقاصدية ، لأن القواعد مضطردة وهذه المسائل أنا أسميها يعني مسائل بمثابة المساج للبدن ، بعض إخواننا عندهم نظر في المسائل بجمود ولا يحسنون أن ينظروا للمسألة وأن يتدبروها وأن يتأملوها والله تعالى أعلم.
السائل : شيخنا بعض المعاصرين يستدلون بمثل هذه الأحاديث على موضوع التعايش السلمي وما يقال له التسامح بين الأديان ، فما رأيكم في هذا ؟
الشيخ : العبارات العصرية ملغومة ، وما أجمل العبارات الشرعية ، في كثير من الأحيان يقع إحداث عبارة إحداث مصطلح وهذا الاصطلاح قد يكون هو مترجم عن لغة غير عربية وقد تكون الترجمة قاصرة يعني قد يكون الاصطلاح أصلا هذا التعايش السلمي لما يترجم للغرب بلغة الغرب بحكم أن حياة الغرب غير حياتنا ونظرتهم للأمور غير نظرتنا ونظرتهم للدين كمنظم للعلاقة الشاملة بين الإنسان والإنسان وبين الإنسان والله عز وجل وبين الإنسان والكون ، فهذا يقع فيه خلل ، ولذا هذا العموم يقتضي منا التفصيل في المسألة فيمكن أن نعيش تعايش سلمي مقبول وعلى العين والرأس والنصوص تقبله وممكن تحت هذا العنوان يكون هناك أشياء مرفوضة مردودة لا يجوز أن نجعل الكتابي كالمسلم .
في العهد الأول الأنور ما كانوا يلبسون كان لهم زنار خاص بهم ، في صحيح مسلم إذا رأيتم الكتابي في الطريق فاضطروه إلى أضيقه ، فليس لأهل الكتاب أن يمشوا في نصف الطريق ، لازم يمشوا على الطرف ، هل هذا تعايش سلمي ؟
نعم هذا تعايش سلمي ، عقولنا أدركت أو ما أدركت هذا تعايش سلمي ،
فكلمة التعايش السلمي كلمة يعني كما قلت فضفاضة ليس لها اصطلاح محصور يكون تحتها صور كثيرة وبعض هذه الصور مقبول وبعضها مرذول ، ولذا الاكتفاء بأن أتكلم على التعايش السلمي بهذا الاصطلاح بقول نعم أو لا خطأ والله أعلم.
لكن مثلا الاعتداء على الكتابي حرام كالاعتداء على المسلم الاعتداء على ماله الاعتداء على عرضه الاعتداء على روحه ، لكن جعل الكتابي أن أهنئه لأنه فيه تعايش سلمي ، أهنئه بكفره وأهنئه بالنجاسة التي قامت في عقله وتصوره وقلبه بأن الله اليوم ولد أقول له مبروك لأن الله ولد اليوم هذا لا أحد يقول فيه ، ما في عاقل يقول فيه ، فأنا لما يهنئني النصراني بعيدي أنا أزهو على الدنيا كلها لأن الله في هذا العيد قال {اليوم أكملت لكم دينكم} الله نزل على نبيه اليوم اكملت عليكم ديني ، ديني كمل وديني وجدت فيه الحاجات التي تكفي البشرية ليس المسلمين فقط إلى يوم الدين فهو لما يهنئني خير كثير يصيبه هو ، فهو ليس له منة علي في أن هنئني ، وبالتالي أنا لا أُحْرَج إن كُنتُ أفهم الشرع بهذا أنا لا أحرج إنه والله صار عنده عيد وأنا ما هنأته ، بالعكس تهنئتي له تحقيرٌ له ، يعني إبقاء النجاسة التي في قلبه وعقله بأن عيسى هو ابن الله وأنَّ الله قد وُلِد ، وأن هذا الولد عيسى هو ابن الله وأن الانسان لا يحتاج للولد إلا إذا كان فيه نقص و إلا إذا كان يموت ويحتاج للمعاون والمؤيد والمؤازر ، فهذه كلها منفية ، فالمؤمن الذي ينظر لهذه الأمور بهذا الأمر يعرف ما هو التعايش السلمي المرذول والتعايش السلمي المقبول ، والله تعالى أعلم .

ما حكم الاستماع للأناشيد الإسلامية إن كانت مع الدف أو الدرمز

أما [الدرمز] فهو آلة موسيقية وهي لا تجوز سواء كانت على الكمبيوتر أو غيره، والآن يدخلون أصوات الآلات الإيقاعية على الكمبيوتر، وهي تأخذ نفس الحكم.
 
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري قال: {ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف}، فلا بد أن يأتي قوم يتكلمون باسم الإسلام ويتكلمون بالحلال والحرام، يقولون: إن المعازف حلال، وهذا واقع الآن، ومن يسمع للفضائيات ومن يؤتى بهم لهذه الشاشات ممن لا يتقون الله ويتساهلون في الأحكام ولا يعتمدون على ، قال الله وقال رسول الله ، وإنما يريدون أن يسهلوا على الناس فيقولون حلال حلال، حتى الربا حلال والآلات الموسيقية حلال.
 
والنشيد: نشد أي رفع صوته بالشعر، فهذا هو النشيد، والغناء حرام لذاته، فلو أخذنا أغنية وأبقينا على لحنها، وبدلنا كلماتها أتصبح نشيداً، أم تبقى غناءً؟ تبقى غناءً فلو قال رجل أريد أن أسمع نشيد أم كلثوم ، فهل هذا يصبح حلالاً؟ لا ، فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء.
والناس اليوم يسمعون الغناء ويقولون عنه نشيد، والأشرطة الموجودة اليوم التي تحمل اسم (النشيد الإسلامي) هي في حقيقة أمرها غناء، والأحكام مبنية على الحقائق والمعاني ، وليست على الألفاظ والمباني فهي أغاني وليست أناشيد.
 
أما النشيد فهو حلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت رضي الله عنه: {أهجهم وروح القدس معك}.
 
والنشيد المرنم أيضاً حلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأنجشة لما يحدو: {يا أنجشة رويدك ، رفقاً بالقوارير} والحداد هو قول الشعر مرنماً، فكان أنجشة يحدو بالنساء في السفر، وكان البراء بن مالك بالرجال، فلما كان يحدو كانت الجمال تسير وتسرع في السير، وهذا يزعج النساء اللواتي يركبن الجمال ، فكان يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : {رويدك} أي خفف الحداء لا تنزعج النساء بسبب سرعة سير الإبل.
 
فقول الشعر مرنماً لا حرج فيه، حتى في حق الرجال، أما الغناء فحرام، فإن صاحبه آلات موسيقية فهو حرام من وجهين، فإن كان الغناء يحمل في معانيه الخنا والفجور، والدعوة للفاحشة من ذكر العشق والحب، فهذا حرام من ثلاثة أوجه، وأما إن كان يحمل معانٍ كفرية، فهذا من أكبر الكبائر، وكثير من الأغاني منها ألفاظ كفرية، فمن سمعها واطمأنت لها نفسه، ولم ينكرها فهذا نخشى عليه، فسماع الغناء اليوم في غالبه حرام من أكثر من وجه، لأنه تجتمع فيه مجموعة محاذير نسأل الله أن يرزقنا أن نصون أسماعنا وأبصارنا عن الحرام.
 
ولما كان أهل الخرافة في زمن الشافعي وأحمد، أحدثوا قصائد زهدية يغنونها ويترنمون بها [مع استخدام بعض الآلات] فسئل الإمام أحمد والإمام الشافعي عن التغبير[وهو القصائد الزهدية المذكورة] فقالا: (هذا شيء أحدثته الزنادقة يريدون أن يشغلوا به الناس عن القرآن].
 
وقال الإمام ابن القيم في كتابه “مسألة السماع” : (كلام الله هو القرآن، والغناء قرآن الشيطان، وحب كلام القرآن وقرآن الشيطان نقيضان لا يجتمعان) وسئل الفضيل بن عياض عن الغناء فقال: (رقية الزنا) فالذي لا يستطيع الزنا يرقيه الغناء، فمن علامات أهل الإيمان أنهم ينزعجون من قرآن الشيطان ؛ لأن قلوبهم متعلقة بكلام الرحمن، والفرق بين هذين كالفرق بين الخالق والمخلوق، والله أعلم.