[استخدام اليهود للجوع في هزيمة من يقاتلهم هذا معروف عنهم]
لفضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله.
اليوم في الأفق الناس يحذرون من عدم الأمن الغذائي وأن البشرية سَتُعَرض لتهديد بالجوع وهذا الذي يعمل عليهاليهود جاهدين ، وسيكون ذلك ولا مَحالة شاء من شاء وأبى من أبى إن احتلوا غزة، وأرجو الله أن لا يحتلوها لأن غزة ستكون بديل عن قناة السويس وحينئذ اللقمة التي ستأكلها في بيتك أو تشتريها من السوق ستكون عبر قناة (بنغوريون) التي يطمعون بها وأعلنوا عنها في بدايات القرن العشرين، وهم أقحاح جامدون ويتعاملون مع الناس بِقُحَّة وقلة أدب.
يقولون للبشرية سنجوعكم وأكلكم عندنا، وإستخدام اليهود للتجويع في هزيمة من يقاتلهم هذا معروف عنهم منذ وقت الانتداب البريطانى، فهم أسقطوا العثمانيين وقتلوهم جوعاً وسيبقى هذا الحال إلى يوم الدين.
السياسة هي هي، سياسة اليهود هي هي لا تتغير ولا تتبدل لكن يَنعَمون أحياناً يشدون أحياناً على حسب مصالحهم.
أنا أكفر بالسياسة ولا أحب السياسة لكن هذه قواعد راسخة لا يجوز أبداً أن نشك فيها ومن لم يفهم من السبر التام أخلاق هذا شعب، وبدايات أخلاقه عرّاها الله في القرآن فهذا لا يفهم فإذا ما فهمنا هؤلاء كما ذكرهم الله والإمتداد الذي يحصل هو إمتداد للأصول المذكورة في القرآن فنحن لا نفهم.
كثير من المشايخ اليوم لا يفهمون، بعضهم يفهم لكن هو يحب أن لا يفهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المصدر:
المحاضرة الرابعة
شرح بلوغ المرام
يوتيوب القناة الرسمية لفضيلة الشيخ مشهور حسن
آل سلمان
بتاريخ :
19 محرم 1447 هجري
14 يوليو 2025 ميلادي✍️✍️
والفائدة اليوم حول الفاتحة:
ما هو السر في أن الله تعالى لم يذكر اليهود والنصارى في أواخر سورة الفاتحة، وإنما ذكرهم بالوصف لا بالاسم؟
فقال تعالى { ..غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة : 7]
بحثت في هذه المسألة سنوات، ولم أجد جوابًا.
فكّرت في المسألة طويلًا، وكفضلٍ من الله عز وجل عليَّ في تأملاتي في سورة الفاتحة، فانقدح في نفسي شيء، فإن كان صوابًا فالحمد لله تعالى، وإن كان خطأً فأسأل الله أن يعلّمني ويرشدني إلى الصواب .
الذي أراه:
أن قول الله تعالى في أول سورة الفاتحة: (الحمد لله رب العالمين)، فبدأها الله تعالى بالحمد لله رب العالمين، وختمها بذكر من هم الذين الله جل في علاه مربوب عليهم.
والبشر سواء من حيث استجابتهم أو عدمها أو توسطهم فيها ، أعني من قص الله علينا قصصهم من الأنبياء ، ومن لم يقص.
هم ممن أنعم الله عليهم ، وغير المغضوب عليهم ولا الضالين ،
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الذين أنعم الله عليهم، آمين.
من رُزق حسن الفهم وحسن القصد.
والمغضوب عليهم هم من لم يُرزقوا حسن القصد، والضالون من لم يُرزقوا حسن الفهم.
فالناس على هذه الأصناف الثلاثة.
فأتباع الأنبياء جميعًا، حتى ممن لم يقصَّ الله جلّ في علاه، ليسوا فقط المسلمون واليهود والنصارى، وإنما هم ممن أنعم الله عليهم، والمغضوب عليهم، والضالين.
فلو أن الله تعالى ذكر: “غير المغضوب عليهم ولا الضالين”، فذكر “غير اليهود ولا النصارى”، لما تحقق أن الله رب العالمين؛ فالله ربّ المغضوب عليهم، وربّ الضالين، وربّ الذين أنعم عليهم.
فكل الخلق هكذا يندرجون تحت هذه الأصناف الثلاثة، ولكن لو قال الله تعالى: “ولا اليهود ولا النصارى”، ما شمل ذلك العالمين كلهم.
فالعالمون من حيث أصنافهم وصلتهم بالله، هم:
ليسوا فقط مسلمون ونصارى ويهود ، وإنما هم ممن أنعم الله عليهم، وغير المغضوب عليهم، ولا الضالين.
هؤلاء هم الأصناف الثلاثة.
فهذا يتناسب مع قوله: “رب العالمين”. من هم العالمين الذين الله هو سبحانه ربهم؟ هم الأصناف الثلاثة.
فكل الخلق صلتهم بالله بهذه الصفات الثلاث.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن أنعم الله عليهم، آمين، وممن رزقهم الله تعالى حسن الفهم وحسن القصد.
فلا توجد لله نعمة أعظم على العبد من أن يرزقه حسن فهمٍ وحسن قصد.
فحسن الفهم دون حسن القصد مصيبة، وحسن القصد دون حسن العلم مصيبة.
فالذين أنعم الله عليهم يمتازون بالأمرين:
فهمهم صحيح على فهم الأنبياء، وقصدهم في تألّههم وتوجّههم لربهم صحيح.
فهذه أكبر نعمةٍ من الله على عباده.
هذه فائدة في سر الربط بين أول الآية وآخر الآية في سورة الفاتحة. وعجائب الفاتحة لا تنتهي.
المصدر:
المحاضرة 1 – نيل المرام في آيات الأحكام – الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان – الدورة السنوية 27
بتاريخ :
02 صفر 1447 هجري
27 يوليو 2025 ميلادي✍️✍️
[ الإسلام ينتشر في السِّلم أكثر من انتشاره بالحرب ، وقد أدركنا هذا في أمريكا وأوروبا]
قال الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
قول الله عز وجل:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ..} [البقرة : 208]
ما معنى: “ادخلوا في السِّلم كافةً”؟
ما هو “السِّلم”؟ إنه الإسلام.
طيب، لماذا عدل الله عن قوله “الإسلام” إلى “السِّلم”؟
احفظ هذه القاعدة، احفظها جيدًا، ورددها وأنت جالس، وتأمَّلها قبل أن ترددها :
الإسلام فوزه في السِّلم أكثر من فوزه في الحرب.
الإسلام ينتشر بالسِّلم أكثر مما ينتشر بالحرب.
أدركنا هذا في أمريكا وأوروبا.
كل الذي يجري الآن في أمريكا وأوروبا: لما كانت الأمور سلمًا، كان الإسلام هو الغالب.
فقلبوا الأوضاع، من أجل أن يُخفَّ فوز الإسلام.
اتركوا الأمور على ما هي عليه،
اتركوا الصراع، ودَعوه يجري وَفق سُنن الله في كونه، ثم انظروا إلى النتائج.
لا تصطنعوا مؤثّرات للنتائج، دعوا الصراع كما هو، وانظروا.
في حديقة من الحدائق في بريطانيا، يجتمع فيها أناس متعددو الأديان، ويتناقشون.
وكان من بين الحاضرين مجموعة من إخواننا الفضلاء،
وكلما مروا على الحديقة، ودار نقاش، خرجوا منها بعشرات ممن أسلم، من الذكور والإناث.
اتركوا الصراع على ما هو عليه.
لذا سمى الله الإسلام سلما.
الإسلام سلمٌ للأفراد، وسلمٌ للمجتمعات.
السؤال: أخ يسأل فيقول أحسن الله إليك شيخنا قلت إن الشباب لا يتخذون القرار وكان الصحابه في عهد النبي ﷺ يخوضون المعارك و هم شباب فهل هناك تعارض؟
الجواب: الصحابه كانوا يقاتلون، ومن الذي يتخذ القرار في القتال؟
الكبار، و الشباب ينفذ.
يا ليت كل طالب علم يفهم موضوع الدلالات فعدم فهم موضوع الدلالات سبب لرواج الباطل والناس للأسف لا تفهم الكلام.
أنا أقول الشباب يخوضوا المعارك والمعركة التي نحن بصددها أغلبهم شباب، لكن القرار بيد من؟ والعتب الذي وجده الأنصار في نفوسهم ما وجده فقهاء الأنصار إنما هذا صنيع الشباب.
فالشباب تنقصه التجربه والكبير تنقص القوه والأصل في العلاقه بين الصغير والكبير التكامل لا التآكل فالكبير يعطينا رأيه و الشباب ينفذ هذا الراي.
مصيبه غزه التي جرت هذه الأيام تعبنا قبلها مع مجموعه من إخواننا هناك يرددون خرافه وهذه الخرافه خطيره جداً يقولون: “لا نقبل حُكماً فقهياً إلا ممن يقاتل”.
ياجماعه من أين لكم هذه القاعده؟ الكبير صاحب رأي، و أنتم ينبغي أن تستنيروا بآراء الفقهاء والعلماء ولا يجوز لكم أن تتخذوا القرار أنتم الشباب الصغار.
فالشاب ينفذ و صاحب القرار الكبير في السن والعلاقه بين الشباب والكبار وكلهم يريد خدمة الإسلام الأصل رأي الكبير.✍️✍️