السؤال العشرون شخص أساء بحق شخص آخر عن طريق الهاتف وأوهمه أنه بنت …


الجواب : قال ابن سيرين وغيره من التابعين إذا أسأت لشخص أو اغتبته قال فأكثر من الدعاء له ، فأنت أكثر من الدعاء له ، وتب إلى الله ، وحذر الناس من الشر .
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 5 – 27
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?

السؤال الثامن عشر ما رأي فضيلتكم في قنوات الرسوم المتحركة للأطفال مثل space toon

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171020-WA0071.mp3الجواب: لا أعرفها.
و لا أحبذ أن يعيش الولد وأن يؤخذ ويسرق خياله وسعته وقوة حافظته، فبدلا من أن ترسّخ فيه القرآن والمتون والعلم الشرعي فهذا الخيال ينمى بخيال الرسوم المتحركة.
*الرسوم المتحركة أكبر مؤامرة على أولادنا*، الولد عنده خيال واسع والخيال الواسع إذا بقي يتسع و لم يغذى بالغذاء الصحي الشرعي، فعندنا للبدن غذاءان غذاء صحي ،وغذاء غير صحي غذاء مسموم.
والذاكره لها غذاءان:
غذاء صحي.
غذاء غير صحي.
والغذاء الصحي في الذاكره أنه ما دام في خيال واسع الخيال يجعل الولد يطبع الشيء الذي يحفظ يطبعه طبعا.
في مخيلتي سطور من كتب أهل العلم عمرها فوق الأربعين سنة ما يمكن أن تزول وبعض سور القرآن من غير الممكن أن تزول فأحيانا أفعل هكذا ( إشارة ) كأني أقلب الصفحه يعني كأني أقرأ من المصحف.
فحفظ الصغير من غير الممكن أن يزول فهذا غذاء صحي.
فأكبر مؤامرة على أولادنا أن تربطه بالرسوم المتحركة وتغذي خياله بغذاء غير صحي.
أنا وأنت وكل البشر عندنا قوة استشراف الغيب نحب أن نعرف الغيب، فينا قوة وفي نفوسنا تعلق بحب معرفة الغيب، هذا سبب وجود الخرافة في الأمة.
الشرع وضع لها غذاءً صحيا لمعرفه الغيب فالغذاء الصحي لهذه القوة التي في النفس؟
أخبار الجنة وأخبار النار و اخبار أشراط الساعه وأخبار الفتن هذا الغذاء الصحي استبدل اليوم بالسياسة والتحليلات السياسية ،والناس يأكلون هواء وخطأ ويتبين كذبهم ويتبين خطأهم في حدث وحدثين وأربعة وعشرة وأربعين ومئة ومائتين و ما زالوا متعلقين بالأخبار والفضائيات.
ما تبين لك وثبت أن هذه الفضائيات كلها دجل وكذب مئة مرة ،أليس لك عقل تبقى أي وقت تقلب و بعض الناس كل وقته يذهب لهذه المسائل، فبدلا من الغذاء الصحي لقوة استشراف الغيب التي تربيك وتقربك من ربك وتتعلم وتعرف أخبار الجنة والنار ، كاد الناس ينسون الجنة والنار اليوم، حقيقة الجنة والنار بقيت اسم عام فتفاصيل الجنة والنار كادت أن تنسى والله سبحانه يقول عن المؤمنين « *وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)».*
المؤمن لما يبعث من قبره يعرف ماذا له، يعرف الجنة معرفة تفصيلية.
من أسباب دخول الجنة معرفه هذا الغيب، هذا غذاء صحي ما ينبغي أن نستبدله بالقاذورات.
وأنا والله الذي لا إله إلا هو كأننا نأكل من المزابل والقاذورات ونطعم أولادنا في الصور المتحركة و متابعتنا للأخبار بالطريقة التي تجري ومتابعتنا بدون رقيب ولا حسيب ولا ضوابط و لا معرفة كأننا تركنا الغذاء الصحي الطيب واللحم والعصير الطيب و بدنا نأكل من المزابل والفطائس هذا حال الناس، إذا أردنا أن نصور الشيء الحسي بالشيء المعنوي الملموس والعرب تلجأ للتمثيل حتى تتضح الصورة، نسأل الله جل في علاه العفو والعافية.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٣ محرم 1439 هجري ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال السادس عشر أخ من المغرب يسأل فيقول هل يجب علي التحذير…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170215-WA0002.mp3الجواب :
الواجب عليك أن تنصحه فإن أبى وأصر ولم ينتفع بالموعظة فإخبار الجهات التي تحارب هذا الفساد طاعة من الطاعات.
أن تأخذ على يد الظالم لتمنع الفساد الذي يحمي أفراد المجتمع من الشر والضر والسوء طاعة من الطاعات.
أن تستعين بالسلطان على محاربة الفساد هذا طاعة من الطاعات.
فهؤلاء أصحاب المخدرات الواجب محاربتهم ، الواجب عدم ترويج بضاعتهم .
إخواننا أصحاب مكافحة المخدرات إن سمعت منهم تعجب عجبا، إن سمعت كلامهم، يقولون إذا كنت في مجلس عام، في حديقة عامة وأمامك كوب ماء فأشحت بوجهك عنه، يقولون لا تشربه ولو لم ترى أحدا، الأمر ليس بسهل .
موضوع المخدرات أمره ليس بسهل أبدا.
فالواجب تنصحه وتقول له في نفسه قولا بليغا، فإن أبى فجزاك الله خيرا إن منعته، فأنت تحسن إليه أولا، وتحسن للخلق ، وتحسن للمجتمع، وهذا الإحسان كله خيرات وكله بركات، فربما بعض الإحسان يكون مرا، هو مر ليس حلو، لكن مع أنه مر إلا أن فيه خيرا وفيه منفعة فهذا أمر أراه من الطاعات والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

ما حكم الكل بالأيدي دون الملاعق

الأكل باليد هذه هو هديه صلى الله عليه وسلم، وهدي صحبه، والأكل يكون باليمين على وجه الوجوب، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يأكل بشماله أن يأكل بيمينه، فقال: لا أستطيع، قالها كبراً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: {ما استطعت}، فما استطاع بعدها أن يرفع يده إلى فمه، وليس في هذا غلظة ولا شدة، فلو أن رجلاً قال اليوم لرجل: النبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا، ولم يستجب، فأنبه أو دعا عليه، لاسيما إن كان الرد بسبب الكبر لا بسبب التأويل أوالخلاف المعتبر، لكان لهذا وجه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاثة أصابع، وهذا هو الخير وهو البركة، وأما الأكل بالخمس فهو الشره، وليس من السنة، وقد وجدت كلاماً لابن قتيبة في كتاب بعنوان “تفضيل العرب على العجم” أو “الرد على الشعوبيين” رد فيه على من يفضل العجم على العرب بقولهم: إن العجم يأكلون بالملاعق والسكاكين، وإن العرب ياكلون بأيديهم، ومن يأكل بالملعقة والسكين فهو أرقى ومتقدم اكثر ممن يأكل بيده، فأولى ابن قتيبة هذه الشبهة بكلام جيد فقال في كتابه: (وأما أكلهم بالسكين فمفسد للطعام، منقص للذته، والناس يعلمون، إلا من عاند منهم، وقال بخلاف ما تعرفه نفسه، أن أطيب المأكول ما باشرته كف آكله، والتقذر من اليد الطاهرة ضعف وعجب، وأولى من التقذر باليد البلغم واللعاب الذي لا يسوغ الطعام إلا به، ويد الطباخ والخباز تباشره، والإنسان ربما كان منه أقل تقذراً وأشد أنساً)، فإن كان لا بد من التقذر، فتقذر من يد من باشر الطهي والخبز والعجن.
فأكل اليد فيه لذة، وهو السنة، لكن لا يكون بشره، إنما يكون باليمين بثلاث فحسب، ومن لم يحسن الأكل بثلاث، ولم يستطع إلا بالخمس، فاستخدام الملعقة تقللاً من الشره أقرب للسنة من استخدام الخمس في المعنى لا في اللفظ، فمثل هذه المسائل ينظر فيها للمعنى، والأحسن قطعاً وقولاً واحداً في الدين والدنيا الأكل باليد، لكن على الحال الذي أكل به صلى الله عليه وسلم من غير شره، والله أعلم.

السؤال الرابع حكم الموسيقى في الأعراس   رغم أنهم يقولون عرس ديني

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-4-1.mp3الجواب : المُوسيقى حرام ، سواءً أكانت في الأعراس أم في غير الأعراس ، و الواجب في شُكْرِ الله جَلَّ في عُلاه ، والزَّواج نِعمة عظيمة ، ألَّا نعصي الله حتى يبارك  الله عز وجل  في الحال والمآل ويبارك في الزَوْجة ويُبارك في الأولاد الذي يطمح  ويطمع الإنسان إن تزوَّج أن تُؤتِيه ،  أن يُرزَق الذُّريَّة الطًَّيْبة ، وعجب من الناس يقول لك زَوَّجت ابنتي أو ابني على كتاب الله وسُنَّة  رسوله صلى الله عليه وسلم فلمَّا ترى العُرس فتجد كُل شيء حاضر إلا شرعُ الله ،  فشرعُ الله عز وجل مُغَيَّب في هذا العُرس ، فهذا كذب وزُور ، الموسيقى حرام ، والنِّبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنَّ أقواماً في آخر الزَّمان يسْتحلُّون الحِرَّ والحرير والخمْر والمعازف ، فاعلم علمني الله وإياك واحفظ عني ، احفظ وضع هذه الكلمة في سُوَيْداء قَلْبِك : إذا رأيتَ أو سمعْت رَجُلاً أو مفتياً أو من يتكلم في الدِّين ، إذا سمعته يُحلِّل المُوسيقى فقُل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلم أخبرني عنك ، النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرنا في آخر الزمان هُنالك أقْوام يسْتحلُّون، ما  معنى يستحلون؟
يعني هو حرام وهو يستَحِلُّه  ، فإذا سمعتَ مُفتِياً يقول أن المُوسيقى حلال سواءً في العُرس أم بغَيْر العُرس فقُل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرنا عنك وحَذَّرنا منك ، فالمعازف حرام وليست بحلال ، ورَحِمَ الله الإمام القُرطُبِي قال في تفسير قَوْلُ الله عزَّ وجل :
{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} [الأنفال : 35] ، الكُفَّار لمَّا كانوا يطُوفونَ بالبَيْت كانت طَوَّافَهُم مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ، ماذا يعني مُكَاءً وَتَصْدِيَة ؟ يعني تَصْفِّير ، وهو يطُوف بالبَيْت يُصَفِّر ويُصَفِّق ، هكذا كانت الجاهلية ، يطوف بالبيْت يعني مَسْرُور فَرِح ، فَبَدَل ما يذكُر الله عز وجل ويخْضَّع قلبه ويخشع فيَطُوف بالبَيْت ويُصَفِّق ويُصَفِّر ، فَأُناس ويُصَفُِّقون وأُناس يُصَفِّرون ، فالإمام القُرطُبي في تفسير هذه الآية ماذا يقول ؟ يقول :  فالتَصْفِّير أصل في تحريم الآلات الهوائِية ، كالشَّبابة والتَصْفِّيِق أصل في تحريم الآلات الإيقاعِيَّة ، التي فيها إيقاع فيها طبِل ، كُل المُوسيقى إمَّا زمرْ وإمَّا طَبِل ، فيقول : فالتَصْفِّير أصل للآلات الهَوائِيَّة ، والتَصْفِّيِق أصل في تحريم الآلات الإيقاعِيَّة ، فهذا حال الكُفَّار.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة  5 – 8 – 2016
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال السادس عشر أخ يقول ما رأي فضليتكم بترك المدرسة والالتحاق بدور تحفيظ القرآن الكريم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171021-WA0129.mp3الجواب: أولا بارك الله فيكم أولياء الامور يوجبون التعليم الالزامي، والتعليم الإلزامي يعرف الإنسان الأشياء العامة، يعرف يحسب ويعرف يكتب ويعرف الخط، الإخوة الذين لم يدخلوا المدرسة تفوتهم أشياء.
اقول لكم شئيا المشايخ الذين لم يتعلموا في الدراسات الشرعية تفوتهم أشياء.
فطالب العلم إذا ما درس دراسة شرعية تفوته أشياء.
فاليوم المشايخ المتفننين أو حلقات العلم التى فيها جميع العلوم غير موجودة، فيبقى طالب العلم يقرأ الذي يحب والذي لا يحبه لا يقرؤه، فواحد ما يقرأ فقه الجنايات والفرق بين انواع القتل أو ما تفاصيل يسمى اليوم بالاحوال الشخصية أو علم الميرات أو الفرائض فيبقي هناك خلل عنده.
فما دام أولياء الامور يوجبون التعليم الالزامي فهذا امر واجب ولا يجوز شرعا أن تجعل ولدك لا يأخذ نصيبه من التعليم الإلزامي.
بعد التعليم الإلزامي إن اردت أن تفرغه وتعلمه بعد التعليم الالزامي لا حرج فيه، لكن الحياة كما يقولون تحتاج من ذهن الانسان أن تكون عنده أشياء من البديهيات، فطالب يكبر ولا يعرف يحسب هذه مشكلة فيجد صعوبة في الحياة.
ما الذي يمنع أن تجمع التعليم الالزامي وبعد التعليم الالزامي لما يكبر ويتسع مداركه فحينئذ تعلمه التعليم الشرعي وقبلها تلقنه ( *الْعِلْمُ فِي الصِّغَرِ كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ* ) الصغير رزقه الله ذاكرة يستطيع أن يحفظ فيها فيستغل في الحفظ ولما يلدأ يعي ويفهم يُفهم، والحفظ إذا نكحه الفهم أي اذا عملنا زواج بين الفهم والحفظ حفظنا تم فهمنا المولود الناتج عن هذا الزواج زواج الحفظ مع الفهم العلم ،فيصبح الانسان عالما.
كيف الناس قديما كانوا علماء؟
ولده يعلمه شيخ ويحفظه ويبدأ فيحفظ اللغة العربية يحفظ شئ في اللغة ويحفظ شئ من القران وشئ من السنة وشئ من متون اهل العلم فلما يكبر يُفهم ما حفظ ويشرح له ما حفظ فيصبح علمه مرتبا، *ولذا قالوا من حفظ المتون حاز الفنون*، متن في اللغة ومتن في الفقه وهكذا.
حتى أنهم كانوا يعلمون علم الهيئة ( علم الاوقات ) كيف تعرف الأوقات الذي صلة بعلم الفلك وله صلة بأوقات الصلاة وكانوا يعلمون علم الكلام بديهيات علم المنطق حتى تحسن أن تتصور المسائل، *أما التفصيل في علم الكلام فهذا مذموم وليس هذا بمحمود،*والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
23 محرم 1438هـ
13/10/2017
⬅ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال السادس شيخنا لو تكرمتم بكلمة حول إحسان الظن بالناس

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161004-WA0011.mp3الجواب : الواجب أن نحسن الظن بالناس والواجب على العبد أن يهضم نفسه فالذي لا يحسن الظن بالناس لا يهضم نفسه والذي يهضم نفسه ويتهم نفسه يحسن الظن بالناس .
كيف يكون هضم النفس ؟
تقول عائشة إن شأني كان في نفسي أحقر من أن ينزل الله في شأني قرآنا يتلى إلى يوم الدين وكل الذي كنت أرجوه أن يري الله نبيه صلى الله عليه وسلم مناما يبرئني فيه .
فمن هضم نفسه وبحث عن عيوب نفسه هان عليه شأن غيره فبعض الناس كل العيوب فيه ولابس ثوب مرقع والعورة المغلظة في حقه ظاهرة ويبحث عن القدح في عيوب الناس، وهذا كثير للأسف فتحسين الظن بالناس واجب حتى قال علماؤنا : *إذا رأيت رجلا عاصيا فغاب عن نظرك فمن باب تحسين الظن تقول لعله تاب*، ومن حسن الظن بالناس رزقه الله تعالى حسن الخاتمة ، فلماذا تبحث عن عيوب الناس ابحث عن عيوب نفسك وماذا يضرك الناس ؟ يعني بعض الخلق ينبش بالمنقار عن عيوب الناس ، لذا المؤمن اذا سمع كلاما يحمله على أحسن وجوهه والحمل على أحسن الوجوه من أسباب النجاة من الفتنة  ، وذكرت لكم قبل قليل في حديث عبد الله بن عمر بن العاص فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه .
الإنسان يحب أن يعذره الناس، الناس وقت الفتنة ينبغي أن تعاملهم بفضل لا بعدل.
سبب نجاة أبو أيوب من فتنة الإفك وقد خاض فيها بعض الناس يقول لأم أيوب أكنت صانعة ماتتهم به عائشة أتصنعين ما تتهم به عائشة قالت : لا
فقال أبو أيوب والله إن عائشة خير منك فإذا إنت ما تصنعين هذا ،فحسن ظنه بعائشة نجاه الله من الفتنة نجاه الله من الشر قال عائشة خير منك فحسن الظن يريح وحسن الظن فيه خيرات وبركات .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي

كلمة عن ابتلاء الله للعبد وكيف يصبر على هذا البلاء الشيخ مشهور بن حسن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/كلمة-عن-الابتلاء.mp3كلمة عن ابتلاء الله للعبد وكيف يصبر على هذا البلاء.
الشسخ مشهور بن حسن آل سلمان.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أما بعد:
فممّا سمعنا في القراءة في صلاة الفجر قول الله تعالى: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا.
الأنسان خُلق في هذه الحياة للبلاء، قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ.
وهذه اللام في قوله تعالى: ليبلوكم هي لام التعليل.
فسر خلق الله تعالى للحياة بما فيها المكلفون الأنس والجن الثقلان إنما هو الابتلاء.
وأظهر صورة يتجلّى فيها البلاء هو كما قال الله عز وجل: فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا، السمع والبصر، ولذا لا يمكن للأنسان أن يحافظ على قلبه وأن يجمع همته ونهمته في طريق سيره إلى الله والدار الأخرة وهو لا يحفظ سمعه وبصره، فالذي لا يحفظ سمعه وبصره لا ينجو من البلاء ولا ينجح في الابتلاء.
الفرق بين الابتلاء والفتنة:
الفتنة تخص الأمة بعامة.
والابتلاء يخص كل مكلف.
والابتلاء يكون بالخير والشر.
والفتنة لا تكون إلا في الشر كما قال الله عز وجل: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ.
والصحابة رضوان الله عليهم كانو يقولون: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسرّاء فلم نصبر.
أيهم أشد على الإنسان الفتنة في البلاء في السراء أم في الضراء؟
السرّاء أشد، فالسرّاء والخيرات في الدنيا، وأن تفتح للأنسان الدنيا وأن يكون في خضمها وأن يكون في دولابها وتطحنه وتفسد تصوره وتفسد فهمه كما أفسدت أفهام الكافرين، الكفار لما يرمون في جهنم وكانوا يَعدون أنفسهم من الأخيار ومن الأسياد ومن الاشراف ، ممن كان لهم كلمة فيبحثون عن الضعفاء ممن يعلمون من المؤمنين ، فيخاطب بعضهم بعضا كما قال الله عز وجل فيقول بعضهم لبعض: وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ، أبو جهل وحزبه فيبحثون عن عمار، وعن بلال، ويقول بعضهم لبعض أين بلالا؟ ما لنا لا نرى بلالا؟ ما لما لا نرى عمارا، وما لنا لا نرى الفقراء ممن عهدناهم ممن ليس لهم لا صولة ولا جولة في هذه الحياة، ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار، يظنون أن معايير الآخرة هي معايير الدنيا، والله أخبرنا عن هؤلاء أن الواحد منهم كان يقول: “وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ ۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ”.
الإنسان في هذه الدنيا لما ربي يعطيه ويكون فاجرا كافرا هو يقول ربي ما أعطاني إلا لأني مؤمن وهذا بلاء واستدراج، الله إذا أعطاك صحة، وعافية، وولد، وبقيت تعصي الله عز وجل هذا أستدراج لك وأنت واقع في بلاء، فمن تلبيسات الشيطان على هؤلاء يقولون ما دام أن الله أعطاني في الدنيا أذا انا لي عنده كما أعطاني في الدنيا يعطيني في الأخرة، المفاهيم والموازيين مختلطة، و القرآن الكريم جاء أصالة ليعدل لك المفاهيم، لذا قال الله عز وجل: “إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ”.
من الخاسر في القرآن؟
الذي خسر أهله ونفسه.
كيف تخسر نفسك وأهلك يوم القيامة وتكون من أهل النار، لا تكن من هؤلاء، كن من الناجين، فإذا نجوت وفزت كما قال تعالى: ۖ “فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ” ۗ، هذا هو النجاة والنجاح ودخول الجنة.
ومن الخاسر؟
الذي خسر نفسه من النجاة، والذي خسر أهله.
القرآن الكريم في كل آية يعدل لك مفهوم.
اليوم الأمور مختلطة، وسبب دخول الكفار جهنم هو بسبب عدم ضبط هذه الأشياء، والنبي صلى الله عليه وسلم ربى صحابته على ضبط هذه الأشياء.
النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع صحابته قال من المفلس؟
قالوا: يارسول الله المفلس من لا درهم عنده ولا متاع.
قال: لا، المفلس من جاء يوم القيامة بصلاة وزكاة وقد ضرب هذا وأكل حق هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت فيلقى عليه من سيئاتهم فيدخل النار .
النبي صلى الله عليه وسلم كان دائما يعدل المفاهيم عندهم.
أنت الأن في ابتلاء، الأنسان الموفق في البلاء يفوز، والابتلاء هو عملية امتحان، والبلاء ينتج عنه فوز أو عقوبة، اليوم الله يعاقب كثير من الناس وكثير من الناس يظن أن الله يبتليه، الله يعاقبه ويظنون أن الله يبتليهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قص لنا قصه جميلة طويلة؛ والقصة في صحيح ابن حبان، قال إن أيوب عليه سلام مكث في بلائه ستة عشر سنة، في شدة، قال حتى قذره الناس، ابتعد عنه الناس ولم يبقى إلا اثنان من أصحابه يلازموه أحدهما يأتيه في الصباح وألاخر يأتيه في المساء، فاجتمعا ذات يوم فقال أحدهما للأخر:: أنظر إلى ايوب ها هو في بلائه ستة عشر سنة فو الله انه أذنب ذنبا لن يغفره الله له، سبب هذا المرض وهذا البلاء أنه اذنب ذنبا، فقال الأخر: لأخربنه، سأخبره بكلامك، وأيوب عليه السلام نبي مسدد، نبي من أنبياء الله، فقال: أخبره واخبره، قال النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبره سكت، فقال والله إني لا أعلم من نفسي ما ،يقول يعني يتهمني اتهاما باطلا، فوالله إني لا أعلم ما نفسي ما يقول، والله اني كنت أمر بالرجلين فأسمع أحدهما يحلف بالله فلا أنقلب إلى بيتي حتى أكفر عن يمينه مخافة أن يذكر الله إلا بالحق، يعني وصل الحال بأيوب عليه السلام إذا سمع أحد يحلف يمين فهو يكفر عن يمينه، لأنه من حلف يمين ولم يؤده ، فكان يخشى على الناس أن يذكروا الله بالباطل، آتاه الله الولد وأتاه الله عز وجل المال وأرجع له صحته، فكان في بلاء ونتيجة هذا البلاء الشدة فانفرجت، فكان في حقه ليس عقوبه كما قال ذاك الرجل.
فالشاهد هذه المفاهيم وإقبالناعلى قراءة القرآن الكريم ينبغي أن يكون بفهم، قال تعالى: “إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا”.
الشاهد نبتليه.
فما هو البلاء يارب ؟
كيف تبتلينا يارب؟
فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا.
إذا أردت أن تنجح في البلاء وأردت أن تجمع همّتك في طريقك وسيرك إلى الدار الأخرة فاحفظ بصرك واحفظ سمعك، “فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا.
السمع مقدم على البصر، وأثر السمع على القلب أشد من أثر البصرعلى القلب، العلماء يقولون: القلب ملك والسمع والبصر جنود، ويقولون: القلب بحيرة والسمع والبصر جداول في البحيرة فإن طاب ما في هذه الجداول طاب ما في البحيرة وإن خبث ما في هذه الجداول خبث مافي البحيرة، ويقولون أشرف شيء في الإنسان قلبه .
أخرج أحمد في الزهد أن لقمان عليه السلام ذبح شاة فقال لولده أخرج لي أطيب ما في هذه الشاة فأخرج له القلب واللسان ثم ذبح شاة أخرى، ثم قال يا بُنيّ اخرج لي أخبث ما في هذه الشاة، فأخرج القلب واللسان؛ فالقلب واللسان أطيب ما في الإنسان والقلب واللسان هما أخبث ما في الانسان، فقال العلماء اللسان مغرفة لما في القلب، المرأة لما تطبخ تذوق الطبيخ بالملعقة، فإن أردت أن تعرف قلبه فانظر إلى لسانه، فاللسان مغرفة لما في القلب، وجداول القلب الفم والسمه والبصر والبطن.
فمن أكل حلالاً لان قلبه ورقَ، ومن أكل حراماً قسى قلبه وابتُليّ بالوعيد، قال تعال: فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ”، فهذه الجداول كلما حافظت عليها أنت بخير وعافية، وإذا وقعت بك شدة فأنت في بلاء وأما من لم يحافظ عليها، مثلا يعني بعض الناس يتكلم بما بدا له، بما شأن له به، بعض الناس جالس كلِّ شيء ، وهذا ليس فيه لين للقلب كما قال الحسن البصري: المؤمن يتفكر قبل أن يقول، وقال: المؤمن لسانه من وراء قلبه، يعني يمرر الكلام قبل أن يتكلم على قلبه، فاللسان وراء القلب، والمنافق قلبه من وراء لسانه.
وأهل الأفك الله أخبر عنهم فقال “إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ” ، قوله تتلقونه بماذا؟ بألسنتكم.
الواحد يسمع الخبر بماذا؟
بالأذن وليس باللسان، بعض الناس يسمع الخبر باللسان، ويُزين الآن عبر وسائل الأتصال الحديثة ووسائل الإعلام والوقوف على أخبار الأمم وعلى أخبار الشعوب وأخبار الحكام وأخبار الدول كلها عبر وسائل الإعلام، والناس تتلقى الأخبار بالألسنة، ولذا البلاء بيننا شديد، الأصل بالعبد كما ذكروا عن الأعمش رحمه الله، سليمان بن مهران الأعمش، قال كان سليمان كثير الصمت وكثير الذكر فأذا نطق كتبو كذا ،ويؤثر عن عيسى عليه سلام قالوا: من أكثر الصمت لُقن الحكمة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “نجا من صمت”. من الناجي؟
الصامت، قليل الكلام.
من الذي يندم؟
الذي يتعجل، الذي يتكلم ولا يمرر الكلام على قلبه.
لذا قالوا الكلمة مثل الثور يخرج من جحر فأذا خرج الثور من الجحر فأنا له أن يعود، ثور خرج من جحر صغير كيف سيعود إلى الجحر.
فالإنسان العاقل الذي يحافظ على قلبه ويحافظ على جداوله التي تغذي القلب.
والإنسان العاقل يلهج دائما بأن يصلح الله له قلبه، دائما تطلب من الله أن يصلح لك قلبك ونيتك ويصلح ظاهرك وباطنك، اللهم أجعل قولي وعملي سواء، واجعل ظاهري وباطني دائما سواء، هذا شأن العبد الصالح لا يظهر بمنظر ثم يكون بمظهر آخر في داخله، نسأل الله تعالى العفو والعافية.
“إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا”.
ضعيف الأنسان، موضع الأبتلاء الذي أخبر الله عنه هو النطفة، نطفة ممتزجة من الذكر والأنثى، من ماء ضعيف، يا أيها الإنسان أنت ضعيف، لذا ربي ذكرك قبل أن يبين لك لما خلقك، بين ضعفك، لذا لا يستطيع العبد أن ينجو أبدا إلا بأن يعترف بضعفه، وأن يفزع إلى ربه وأن يلوذ بحماه، وأن يلجأ بقواه، وأن يكثر من ذكر مولاه وأن يترك داعي هواه، فإن فعل فهوه من الناجين.
كم إنسان ابتلي وحرق قلبه وسقط الإيمان منه بسبب عشق صورة وبسبب نظرة محرمة، أو كلام محرم، فالإنسان حتى ينجو عند الله عز وجل لا بد أن يحفظ سمعه وأن يحفظ بصره.
أسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياكم، احفظ الله يحفظك، فأن حفظت الله فلا بد أن الله يحفظك، فإن تركت شيئا لله لا بد أن يعوضك الله خيرا مما تركت، وأحسن ما يترك لله اللذة والشهوة، الشيء المحرم، هذه إن تركت لوجه الله فأن الله يعوضك أمنا وإيمانا وطمأنينةً وخيراً يثمر عن بركة في الدنيا والأخره.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1378/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل يجوز القيام للمعلم النصراني وما صحة الاستدلال بهذا الأمر بقول الشاعر قم للمعلم وفه…

بيت الشعر المذكور ليس بحسن، فإن المعلم لن يكون رسولاً، والنبوة هبة من الله لا مكتسبة بالجد ولا بالاجتهاد.
 
وأما القيام للمدرس لا سيما إن كان نصرانياً لا يجوز بل يحرم التعلم في مدارس النصارى، فهذا أمر خطير ويحرم على الرجل أن يعلم أبناءه في مدارس النصارى.
 
ووجدت كلاماً بديعاً لعالم من الاقدمين وهو ابن الحاج، في كتابه “المدخل” تعرض في كتابه في موطنين إلى خطورة الدراسة في مدارس النصارى.
 
فذكر في كتابه في (الجزء الأول ص 190-191) و(الجزء الثاني/330) كلاماً حسناً وسأنقل شيئاً من الموطن الثاني، قال بعد كلام: (وإذا كان ذلك كذلك، فيخاف على الولد الذي يدخل كتاب النصارى أن ينقش في قلبه ما هم عليه أو بعضه ولا أعدل بالسلامة شيئاً- نسأل الله السلامة بمنه- ومن أقبح ما فيه وأهجنه وأوحشه: أن الولد يتربى على تعظيم النصارى والقيام لهم الذي قد تقدم منعه في أهل الخير والصلاح، وعدم الاستيحاش من عوائدهم، وسماع اعتقاد أديانهم الباطلة، حتى لو خرج الصبي من مكتبهم لبقي على عاداتهم في التعظيم لهم، وعدم الاستيحاش منهم ومن أديانهم الباطلة وأنه إذا رأى معلمه الذي علمه الحساب والطب قام إليه وعظمه كتعظيم ما اصطلح عليه بعض المسلمين مع بعض من الغالب، وكذلك يفعل مع كل من صاحبه في مكتب معلمه النصراني من جماعة أهل دينه فيألف هذه العادات الذميمة المسخوطة شرعاً ولا يرضى بهذه الأموال من له غيرة إسلامية، أو التفات إلى الشرع الحنيف.
 
فأن يجعل الأب ابنه في مدارس النصارى بحجة أنهم متقدمون في العلم، أو تدريسهم أفضل، فهذا لا يقبله من عنده غيرة وحمية، فإنهم يشربون الأولاد الباطل فينشأ الولد على تعظيم الباطل ، وقد يدخل في قلبه – من حيث يدري أو لا يدري- شيء على دينه أو بنيه من الشبه، والشبهة أشد من الشهوة، فالشهوة نزوة ثم تزول، أما الشبهة تبقى مستقرة في العقل مسيطرة على القلب.
 
وكان ابن تيمية يقول لتلميذه ابن القيم رحمهما الله: (يا بني اجعل قلبك كالمرآة، ولا تجعله كالإسفنجة، فإن الشهوة أو الشبهة إذا سقطت على المرآة عكستها، وإذا سقطت على الاسفنجة مصتها، وإن أثرها ربما يظهر في يوم من الأيام ولو في سكرات الموت.
 
فالقلب في لحظات الموت والسكرات يفرز الشهوات والشبهات فكثير ممن يلقن لا إله إلا الله عند الموت فلا يحسن أن يقولها فليحرص الإنسان على قناعاته وليحرص على أبناءه.
 
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما عوده عليه أبوه
 
فإياك أن تسلم أبناءك إلى أعداء الدين ونسأل الله العفو والعافية.

السؤال العاشر المضيفة التي نصحتها بارك الله فيك التزمت ولبست الحجاب الشرعي وتركت العمل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0011.mp3الجواب : الحمد لله ، هذه الأخت كنا في الطائرة ونحن ذاهبون للحج ( الحج الماضي أو قبل الماضي) واضطررنا أن نسافر في طيارة خاصة حتى ندرك الحج وكانت الطائرة صغيرة وفيها ما يقارب عشرون راكب ، وكانت تمر من بيننا ونحن لا نلبس إلا ملابس الإحرام ، ويكاد بدنها …..يعني نسأل الله أن يحفظها وأن يحفظ بنات المسلمين ، فأقول للذي بجانبي نحن متجهين إلى بيت الله معظمين أمر الله ، وهذه الأخت لها من الحق أن ننصحها ، فقال لي دعها قد تكون نصرانية قلت حتى لو كانت نصرانية نحن نطالب النصارى أن يلتزموا بما في كتاب الله الإنجيل ،تدرون  في الإنجيل ماذا فيه ؟
فيه المرأة في محاضر الرجال لا تتكلم فو الله نحن أرفق بالنساء من النصارى ، المرأة عندهم ان خرجت متبرجة يحلق شعرها فديننا أسهل  ديننا للنساء أسهل نحن عندنا المرأة المتبرجة نطلب منها أن تتقي الله ولا نطلب منها أن تحلق شعرها .
فلو كانت نصرانية فسأقول لها التزمي كتاب الله وحرام التبرج ، أي دين  لا يقبل التبرج وأي دين لا يقبل هذه الرذيلة الموجودة في المجتعمات ، هذا بعيد عن كل الأديان ، وما زالت فرق من اليهود الى الآن نساؤها لا تخرج إلا مغطيات الوجوه ، وهذا موجود في أمريكا ولا يقال عنهن إرهابيات، وهؤلاء في فرنسا وأوروبا لا يمنعون من لباسهم ، الحرب ضد الاسلام الحرب ضد الفضيلة ، فقلت حتى لو نصرانية عندي جواب فقدر الله أنها جاءت فقلت يا أختي هل تحبين النبي صلى الله عليه وسلم قالت نعم  فقالت كلام كثير فذكرتها بالله ،فلله الحمد والمنة استقامت وتركت ما كانت عليه ، أسأل الله عز وجل أن يثبتنا واياكم وإياها .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي