http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170430-WA0038.mp3الجواب : هذا كذب ، أن تقول أمك لم تطف طواف الإفاضة فهذا كذب ، ليس لك هذا ، لكن ابحث على أن تكون محرما أخر لامرأة تستطيع من خلالها أن تحج إن شاء الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
الكاتب: site_admin
السؤال التاسع أمي تغضب إذا زرت عمي وعمي رجل على صلاح وهو تابع لزوجته…
الجواب : الطلاق أمر شرعه الله، وإذا كان لك رحم وحصل بينك وبينه طلاق فهذا ليس داعيا للقطيعة. فأعسر واجب أن تعطي كل ذي حق حقه.
زُر عمك واخفِ ذلك عن أمك، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “عمَّ الرَّجلِ صِنوُ الأبِ”.
والرحم ليست فقط من النساء، فالرجال رحم أيضا؛ فالعم رحم والأخ رحم، والرحم ضابطه كما ذكر الامام النووي؛ ذكر أمرين، أرجحهما والذي قدمه ورجحه: من ترثه ويرثك.
فبنت العم – لما ينقطع عنها الرجال وأقرب ذكر وارث – تصبح أنت من رحمها .فإذا ما وجَدت من يرفع المظلمة عنها إلا ابن العم أو ابن ابن العم ولو كان بعيدا فهو رحم لكن لا يجوز له الخلوة بها.
فتاوى الجمعة 13-5-2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/43/
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
جاء في حديث صحيح أن رجلا أمرته أمه أن يتزوج امرأة فلما تزوجها أمرته أن…
البر؛ والبر والإحسان إلى الوالدين والصلة ميدان واسع فسيح لم يضع له الشرع حداً، وإنما تركه على حسب الورع والتقوى، فكلما ازداد الورع، ازداد البر، وما حديث الثلاثة الذين هم في الغار عنكم ببعيد، كيف كان بره لأبيه، وما قدم الشراب لأبنائه وهم يتصايحون حواليه، حتى استيقظ أبواه فغبق لهما من اللبن ثم بعد ذلك أعطى أولاده.
وقال تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}، وأثر عن مسروق وبعض السلف أنه لما يتكلم عند أبويه لا يكاد يسمع له صوت ذلاً ورحمة، فمهما حلقت وارتفعت وأصبحت غنياً أو ذا منصب اجتماعي فعند الوالدين اخفض الجناحين، وكن لهما ذليلاً ورحيماً، {ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهام قولاً كريماً}، فلا يجوز لك أن ترفع صوتك على صوتيهما، فليس البر الطعام والشراب، وإن كان الطعام والشراب من البر، فالبر أيضاً الجانب النفسي، فليس من البر أن تعيش في النعيم، وأن تتنعم في الخيرات وما لذ وطاب، ووالداك يعيشان في نوع عوز وفقر، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم {أنت ومالك لأبيك}، وهذا يفسره الحديث الآخر، وإن كان فيه نوع ضعف، {يد الوالد مبسوطة ليد ابنه} والمطلوب من الابن أن يجعل الوالد يعيش في مستواه، ولو كان {أنت ومالك لأبيك}، على الإطلاق، لما كان معنى لقول الله تعالى: {ولأبويه لكل واحد منهما السدس}، أي يكون معنى الحديث: {أنت ومالك لأبيك} يد أبيك مبسوطة في مالك يأخذ عند الحاجة، ويعيش في مستوى الابن.
وسئل عمر بن ذر : كيف برك أبيك؟ فقال (بري لأبي: أن لا أمشي بنهار بين يديه، وألا أمشي بليل خلفه، وأن لا أصعد ظهر بيت وهو تحته}، فالبر أمر فوقي؛ يحدد مداه الورع والتقوى، وقيل عن والد عمر بن ذر أنه كان يتأذى من الماء البارد، فسجن يوماً وابنه، فمكث عمر على ضوء القنديل يحمل الإناء طوال الليل حتى لا يؤذى أبوه من استخدام الماء البارد، فهذه صور من صور البر لا يقدر عليها إلا الورع والتقي، فالأصل في الأب إن أمر أن يطاع، وأن ترفع صوتك على صوت أبيك وأمك هذا من العقوق، وأن تقدم رأيك وأن تفرضه على أبيك وأمك من العقوق ، لكن تبدي رأيك.
لكن هذا في دائرة المعروف، فربنا يقول: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً} فمهما يجاهداك على أن تكون مشركاً، وربنا يقول: {وصاحبهما في الدنيا معروفاً}.
فينظر إن كان الأمر في البر فكما النبي صلى الله عليه وسلم: {لا طاعة إلا بالمعروف} وقال: {لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق}، فقد يكون بعض الوالدين ظلمة، فالابن يتزوج امرأة تلبس جلباباً لكن الوالدين لا يريدانها، لأنها تستر بدنها وشعرها أمام إخوانه وأعمامه، فالوالدين في هذه الحالة لا يطاعان.
لكن إن كان الابن يعلم من أبيه عدلاً، وإنصافاً وديانةً، وأمره بالطلاق، فيجب عليه أن يستجيب، ولا يجب على الأب أن يخبر ابنه بالسبب، فلعل الأب رأى سبباً يوجب عليه شرعاً أن يأمر ابنه بالطلاق، ويرى من المصلحة أن يكتم هذا السبب على الابن، فعلى الابن أن يستجيب ما دام يعرف أن أباه ذا عدل وديانة ولا يعرف عنه ظلم ولا هوى، ولم يأمر ابنه هكذا، فعليه أن يطلق، والله أعلم.
السؤال السادس شيخنا بارك الله فيكم هل يجوز تقبيل يدي الوالدين
الجواب : نعم.
تكملة السؤال : علما أن فيه انحناء للتقبيل .
الجواب : هذا الانحناء تبع ، النبي صلى الله عليه وسلم قبِّلت يده وقبِّلت ركبته قبِّل قدمه .
إذا أحد قبَّل قدم أمه مثلا هل هذا ممنوع؟ .
لا ليس بممنوع شرعا ، تقبيل اليد كذلك ما فيها حرج ، تقبيل الفم للزوجة فقط ،لأن تقبيل الفم يصبح شهوة .
تقبيل الرجال للخدود ممنوع مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم, فإذا كان لشهوة كان حراما ،والرجال ان تقابلوا فالتقبيل لا يكون لشهوة يكون مكروها, لماذا؟
لأنه يخالف هدي النبي صلى الله عليه سلم في التحية عند الغياب الطويل أو عند القدوم من السفر ،إذا غاب الأخ عن أخيه طويلا أو رآه قادما من سفر فمن السنة المعانقة ، الرجال فيما بينهم والنساء فيما بينهن ، والرجل مع محارمه من النساء ، كلها السنة فيها المعانقة ، الرجل مع محارمه من النساء والرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة .
تقبيل اليد وتقبيل الرأس هذا أمر لا حرج فيه ، ابن المقرئ له كتاب سماه “الرخصة في تقبيل اليد”, وهذا ثابت عن ابن عباس وزيد بن ثابت في قصة بديعة يا ليت أهل الرفض يفهمونها ويعرفونها، عبد الله ابن عباس من آل البيت وزيد بن ثابت من أهل العلم وبدأ
عبد الله بن عباس تلميذا عند زيد بن ثابت ، فبعد أن درّس زيد بن ثابت واستفاد منه عبد الله بن عباس, عبد الله بن عباس سبق زيد بن ثابت لهيئ له دابته ليركبها فلما أراد أن يصعد الدابة, ابن عباس من أهل البيت وطالب علم وصاحب خلق رفيع فلما وضع يده على الدابة ليصعد عليها قبل يده, زيد توقف عن الصعود وقال لابن عباس وكان صغيرا, لما صنعت هذا, لما صنعت هذا, قال: هكذا أمرا أن نصنع بعلمائنا, فقَّبل زيد يد التلميذ ابن عباس،
قال ابن عباس لما صنعت هذا! قال هكذا أمرنا أن نصنع بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم هكذا أمرنا أن نصعنع بأهل بيت نبيناً صلى الله عليه وسلم
فالصحابة والقرابة بينهما تعظيم ووقار وحب وليست العلاقة بين الصحابة والقرابة علاقة مناكدة
واتهامات وشتائم وسخائف ولعن, اليوم في دين قائم على المنابذة والمناكدة بين الصحابة والقرابة, فإذا علمنا ان الصحابة والقرابة كان بينهما وئام ومحبة سقط هذا الدين بالكلية
نسأل الله عز وجل العافية, فهذا ابن عباس قبَّل يد زيد, وزيد قبَّل يد ابن عباس وهذه هي الأبوة الدينية ، الأبوة أبوتان :
أبوة دين .
أبوة الطين .
أبوة الدين شيخك مثل أبيك، الذي علمك دين الله عز وجل ،وأبوة الطين أبوك الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما ثبت في صحيح مسلم 🙁 لن يجزئ ولد والداه إلا أن يجده عبدا مملوكا فيشتريه فيعتقه))
الولد لا يمكن أن يجزئ أباه, إلا في صورة نادرة مش ممكنة أن يجد الولد أباه عبدا فيشتريه فيعتقه، لعله يجزئه حينئذ ،ولذا تعظيم الأبوين واحترام الأبوين وتقبيل رأس ويدي الأبوين من الأمور المشروعة, تجوز للعلماء وتجوز للآباء وتجوز للفضلاء والكبراء فهذه كلها من الأمور المشروعة
كان سفيان رحمه الله تعالى سفيان الثوري يسأل عن وضع اليد بعد التقبيل على الجبين, يعني ان تقبل يده وتضعه على الجبين فكان سفيان يقول :(( هذه هي السجدة الصغرى)) فلا يشرع وضع اليد على الجبين بعد التقبيل, أما مجرد التقبيل فهو أمر لا حرج فيه, أما وضع اليد بعد ان تقبلها على الجبين, لما كان يسأل عنها سفيان رضي الله تعالى عنه فكان يقول (( هذه هي السجدة الصغرى)) .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني عشر أخ يقول والدنا لا يقبل أي رأي إلا رأيه…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170122-WA0019.mp3الجواب :
نصيحتي بارك الله فيك أن والدك وعلى فرض أن كل المعاصي موجودة فيه فالواجب عليك أن تبره .
والواجب عليك طاعته .
والواجب عليك أن تحسن إليه.
وما ينبغي أن تقيس والدك بك ،فالوالد كبير ضعيف له حاجاته وله دوافعه النفسية التي لا تأذن له أن يجالس الناس والمزاج يختلف.
ولذا لما قال الله “ولا تقل لهما أف ” هذا الكلام لا يفهمه ولا يقدره إلا من كان والداه عنده .
لما جاء شاب للنبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد قال له ” أحي والداك ؟
قال نعم قال ففيهما فجاهد ” هذا حديث لا يفهمه إلا من كان عنده والداه، وأما من لم يكن عنده والداه فإنه لا يفهمه، الذي عنده والداه ويرعى والديه فهذا يحتاج في كل لحظة وفي كل يوم وفي كل وقت يحتاج أن يجاهد نفسه وأن يجاهد بواعث أمره.
المزاج يختلف والفارق يكبر مع تقدم السن حتى يصبح العبد يكاد أن يقول أف فالله نهاه أن يقول أف الله نهاه أن يقول أف فأنت أعن والدك على الخير وأنت مرر الخير، وتعديل وتصحيح الوالد بالطريقة التي لا يكون فيها الأمر مباشرة فيها إنكار ورغبه ولا تؤنبه رغبه في الجماعة ومرر على مسامعه فضل صلاة الجماعة ، …الخ ،ولا تنتقصه لا تحوم حول تنقيصه وحول الكلام بتقريعه وتأنيبه ،وإنما مرر على مسامعه، واثبت ،وادعوا الله تعالى له ،وتفانى في خدمته وإياك ثم إياك ثم إياك أن تجعل بسبب هذه المسائل حجابا بينك وبين أبيك على وجه لا يرضاه وعلى وجه لا يقبل أن يستقبلك ولا يقبل أن يجلس معك ” وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” لقمان 15 .
فالواجب أن تصاحب أبويك في الدنيا معروفا .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال العاشر حصل طالب على منحة جامعية بسبب معدله المتميز هل من حقه مطالبة…
*الجواب:*
إلى الله المشتكى من هذا الصٍّنف من الأولاد !!
إلى الله المشتكى من هذا الصنف من الأولاد !!
إلى الله المشتكى من هذا الصنف من الأولاد !!
لا إله إلا الله !!
واحد يقول لي قبل أيام وإحنا راجعين من صلاة العشاء:
يقول : بنتي تَدخل عَلَيّ وتقول بِدِّي حَقِّي !!
قال لها: لم أموت بعد!!
بعدني ما مُتِت!!
بِدِّك حقك وأنا حي ؟!
قِلة أدب، قِحَّة ، تعامُل مع الأب بطريقة سيئة-نسأل الله العافية-.
الأب يُجَلّ ، الأب يُحترم ، الأب لا يخدش خاطِرُه ، ليس البر أن تُنفِق على والدك فقط!!
البِر أن تُعظِّم والدك ، أن تُشعره أنه إنسان عظيم وكبير.
أَمّا أن تَطمع فيه؟!
طيِّب ، إنما شفاء العِيِّ السؤال ، شفاء العِي السؤال ، شفاء الجاهل يِسأَل ، الجهل مرض شِفاؤه السؤال ، لو أخوك مَرِضَ وأبوك أنفق عليه مال للمعالجة ، فهل يجوز لك أن تُطالِب بالمال الذي أَنفقه للمعالجة؟!
شِفاء العِي السؤال.
أخوك مَرِضَ ، تقول: يا أبي أنت أَنفقتَ عشرة آلاف على أخوي في العملية ، أعطيني عشرة آلاف !
هذا يجوز؟
ما يجوز.
الحديث شفاء العِي السؤال ،بليغ ، إنما شفاء العِي السؤال ، فالجَهلُ مَرضٌ وكما أن الوَلَدَ لا يُطالِبُ أباه إذا طَبَّبَ أخاه ، فإنه كذلك لا يَطالِبُ أباه إذا عَلَّمَ أخاه.
فأنت إذا الله يَسَّرَ لك بِعثة ، فالحمد لله سقط هذا الأمرُ عن والِدِكَ في حَقِّك ، لأنك حَصَّلتَ هذه البِعثة ، وبقي هذا الحق لِأخيك ، والواجب على الأب أن يُؤدِّيَ الذي عليه ، وليس لك أن تُطالِبَ أباك مقابِل أنه دَرَّسَ أخوك ، ليس لك.
الأب البارّ بأولاده إذا كان لا يستطيع أن يُدَرِّس إلا شخص لفَقرِهِ ، فَدَرَّسَ واحداً ؛ فَيُطلُبُ من وَلَدِه أن يُحسِن لِإخوانِه ، فيقول : ترى يا ولدي أنا دَرَّستُك وما بستطيع أَدَرِّس إخوانك ، وأنت عارِف اليد ليست طويلة ، فَدَرِّس إخوانك ، إذا الله يَسَّر لك ويَسَّر الله عليك ووسَّعَ الله عليك ؛ دَرِّس إخوانك.
والأخوة فيما بينهم إذا مات الوالِد ؛ يكون الأخ الكبير كأنه أب ، وتكون العلاقة بين الإخوة ؛ علاقة الأخ الصغير مع أخيه الكبير ؛ هي علاقة الولد مع أبيه ، واحترام الكبير هذا من ديننا.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني عشر والدي يطلب مني جزء من راتبي لبناء بيت لي وللعائلة…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0009.mp3الجواب : النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول :(أنت ومالُكَ لأبيك ) ما معنى قوله أنت ومالك لأبيك ؟ – طيب – تذكر قول الله عزوجل 🙁 ولأبويهِ لكلِ واحدٍ منهما السُدس ) ؛ كيف أنت ومالك لأبيك
ولأبويه لكل واحٍد منهما السدس، ما معنى أنت ومالك لأبيك ، معنى أنت ومالك لأبيك ؟معنى : أنت ومالك لأبيك أن الأب يدهُ مبسوطة في مال ولده ..تذكرون قبل قليل قلنا : الأصل في الإنسان العفة ويتعفف وما يأخذ من مال الصدقات وأموال الزكوات ولا (يأخذ عطايا) الناس ،لكن ولدهُ من كسبه ولا تتعفف من أخذ مال ولدك ،بالعكس معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – أنت ومالك لأبيك )فيه إيماء إلى العفة عن أموال الآخرين إلا الولد ، النبي صلى الله عليه وسلم نبّه الوالد أن ابنك لك ونبّه الولد قال : أنت ومالك لأبيك ، فإذا أبوك طلب منك هذا لا ينافي العفة أن يأخذ الوالد من ولده لا ينافي العفة ، لكن أن يحرم الوالد ولده بتسلطه من أن يعيش حياةً طيبةً ومن أن يحقق الزواج المبكر وأن يَعُفَ نفسه ليس هذا معنى الحديث ، معنى الحديث متى احتاج الوالد فيدهُ مبسوطةٌ في مال ولدهِ ، ومن الأشياء الخفية ومن ضوابط بر الوالدين أن يعيشَ الوالدان بمستوى الولد ، يعني ليس بارّاً بأبيه من يعيش في أعلى درجات الحياة من حيث المسكن والمشرب والمطعم والملبس ووالدهُ يعيش في أدنى الدرجات فهذا ليس براً ، البر أن أبوك يعيش مثلك ، النعيم الذي أعطاك الله إيّاه والخير الذي اعطاك اياه يظهر أثره أيضاً على من ؟
على أبويك وترفع أبويك إلى الدرجة التي أنت تعيش فيها ، فليس من البر أن تعطي لأبيك مثلاً كل شهر مائة دينار وأنت تصرف على أسرتك ألفين دينار في الشهر ،ولعلك تعطيه المائة دينار وتعتبر حالك – خصوصاً إذا كانوا إخوانك فقراء – يعني ما أحد يعطيه شيئا فأنت ترى نفسك إن أعطيته المئة دينار بأنك سيد الأبرار بالمائة دينار أنت لست باراً ،أنت تبرُ أباكَ متى؟ عندما تُعيش أمك وأبوك بمستواك أي كما تعيش أنت ، تُطعمهم مما تَطعم ويلبسون مما تلبس ويعيشون كما تعيش وإذا كان والدك عنده سيارة يركب كما تركب يعني يكون المستوى بشكل عام مستوى واحد هذا هو البر ،وهذا يتضمنه أنت ومالك لأبيك ، أبوك يعيش مثلك ، أما ولد ضعيف مسكين ينتظر بفارغ الصبر متى يَعِفَ نفسهُ وتكون تحتهُ امرأة صالحة تقية ويُجَمع المال فيتسلط عليه الوالد ويمنعهُ من ذلك هذا ليس من بر الوالد بولده ، البر أمرٌ مشترك بين الوالد مع أولاده والولد مع والده ، لكن لو ابتليت اصبر ؛اصبر وسدد وقارب واطلب الرضا واسأل ربك في ساعات الإستجابة أن يرزقك برَ أبويك وأن يرزقكَ رضاهم وأن يرزقك إسعادهم ،
برهم ورضاهم وإسعادهم .. وإذا شئت فزدْ وقل وأن تنال بركة هذا البر. في هذه الحياة وأن يكون لك الأجر بعد الممات ،يعني هذا البر له ثمرة في الحياة لا يعلم بها إلا الله عز وجل .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
هل يجوز للمسلم أن يصل أمه الكافرة
نعم ، إن كان الأبوان أو أحدهما مشركين فيجوز للابن أن يصلهما، وقال الله عز وجل في سورة لقمان: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً}، فقد أمر الله الابن في هذه الآية إن كان أبوه يأمره بالشرك أن يحسن إليه وأن يبره، وقد أخرج الشيخان في صحيحهما عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: ((قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: {نعم صلي أمك})) فمن كان كافراً ثم امتن عليه بالإسلام فلا يقطع والديه، بل عليه أن يحسن إليهما، وأن يتودد لهما، وأن يطمع في إسلامهما، وأن يحرك العاطفة التي في قلوبهما نحوه نحو الدين، وأن يريهما أنه بإسلامه ازداد إحساناً لهما، وهذه طاعة من الطاعات.
وليس عقوق الأب المشرك كعقوق الأب المؤمن، وليس عقوق الأب المسلم الصالح كعقوق الأب المسلم الفاسق، وليس عقوق الأب الصالح العالم كعقوق الصالح الجاهل، فقد تزدحم الحقوق في حق الشخص الواحد، فالجار مثلاً له حق، فإن كان صالحاً فله حقان، وإن كان صالحاً وذا رحم فله ثلاثة حقوق، وهكذا فالوالد له حق، فإن كان مشركاً ينقص من حقه لكن يبقى أباً له بر وصلة..
السؤال الثامن عشر والدي رحمه الله أعطانا نحن أولاده كل واحد منا بيتا …
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161112-WA0005.mp3الجواب :
أول الرافضين لمثل هذا ينبغي أن يكون هذا البار ، ويقول لا أستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير .
أول من ينبغي أن يرفض الولد يقول: أنا خدمت والدي ليس مقابل المال ، لو أعطيت مال الدنيا ما أقبل مقابل هذه الخدمة ، هذه عبادة .
هل يجوز أن يأخذ الإنسان أجرًا على العبادة؟!
الجواب : لا يجوز .
والنعمان بن بشير كما هو ثابت في الصحيحين لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نحلت إحدى أولادي نحلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنحلت سائر أولادك مثله ؟! قال : ( لا ) ، قال له النبي عليه السلام : أشهد غيري : إني لا أشهد على زور!! في روايات متعددة .
هذه النحلة التي خص فيها الوالد هذا الولد مقابل برِّه لا تشرع ، يكفيك رضاه ، ويكفيك دعاؤه لك ، ودعاء الوالد مستجاب .
تكملة السؤال : بما يوجهنا فضيلتكم بهذا الخصوص ؟
جواب الشيخ :
الأمر إذا رضي الولد فالأمر عنده ، وإذا كان الولد هذا بارًا بأبيه في حياته فما أحوّجه ببره إليه بعد وفاته ، ومن باب بر الوالد ينبغي أن يقول والدي أساء وأخطأ وهو لا يقصد هذه الإساءة بسبب جهله وعدم علمه بهذا الحكم، فأنا لا أقبل بهذا العطاء وهذا العطاء لسائر إخواني .
تكملة السؤال :
والدتي رحمها الله قبل وفاتها كان عندها مبلغ من المال، وبعد وفاتها قالت أختي إن أمي أودعت المبلغ عندها، وأبلغتها بأن تعطيه لأخي، علما أننا كنا محتاجين إلى المال لمصاريف علاجها قبل وفاتها ولم نعرف بوجود هذا المبلغ إلا بعد وفاتها ، هل جائز شرعًا أن يخص به أخي أم يجب توزيعه على الورثة ؟
الجواب :
تأمل معي حديث النعمان بن بشير مرة أخرى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه في بعض الروايات في الصحيح ألا تحب أن يكونوا لك في البرَّ سواء ؟ قال : بلى ، فلما ذكر النبي عليه السلام البرَّ ،دل هذا الذكر على أن هذا الحكم يشمل الذكر والأنثى ، يشمل الأم ويشمل الأب .
لماذا يشمل الأب والأم ؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء .
أنتهز هذه الفرصة، لأنبه على أصل مهم ألا وهو :
الفقه في حقيقته أن توائم بين اللفظ والمعنى ، وأن تقف عند اللفظ ، وألا تتوسع في المعنى إن لم يأذن لك الشرع في ذلك . وأن لا تجمد على اللفظ وأن تتوسع في المعنى إن أذن لك الشرع في ذلك .
وآفة الفقه بالجملة الجمود على ألفاظ الشرع يأذن بتوسع المعاني فيها ،أو التوسع في المعاني بطريقة الشرع لا يأذن بهذا التوسع ، هذا هو آفة الفقه .
خذ هذين المثالين حتى تفهم هذا الإجمال في التطبيق العملي :
البر : ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء ؟
الخطاب للرجل ، لكن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء ،فدل أن الأمر يحتمل أيضا عطية الأم ، لا فرق بين عطية الوالد وعطية الأم .
مثال آخر يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه إلا الوالد لولده) ، فأنا أب أعطيت أولادي شيئا فأي وقت شئت أرجع بعطيتي ولا حرج علي .
النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا ؟
قال : إلا : إلا أداة استثناء .
انتبه!!
جاء الحديث بصيغة الاستثناء ، ومعنى صيغة الاستثناء أن يخصص فقط المستثنى ، قال : ( إلا الوالد لولده ) .
فلو أن الأم أعطت فهل لها أن ترجع ؟
الجواب: لا ليس لها أن ترجع .
لماذا ليس لها أن ترجع ؟
تأمل معي الآن ،في الرجوع في العطية نجمد على اللفظ ، ولم نتوسع في المعنى ، والأصل أن نعمل هذا الحديث من حديث النعمان بن البشير ، بمعنى إذا أعطت تعطي الجميع بنفس العطية .
أعطت كل الأولاد فهل لها أن ترجع ؟
ليس لها أن ترجع .
الأب أعطى ولدا وساوى في العطية بين أولاده ، فهل له أن يرجع ؟
له أن يرجع .
أما الأم ليس لها أن ترجع .
ففي الرجوع جمدنا على اللفظ وفي العطاء وسعنا اللفظ ، والذي جعلنا نجمُد على اللفظ صيغته وطريقته ، والذي جعلنا نتوسع النبي صلى الله عليه وسلم أناط الأمر على البرِّ ، وبر الوالدين سواء.
والله تعالى أعلم
فالولد لا يحل له أن يأخذ ، هذه عطية لولد ، والواجب المساواة في العطية ، بعضهم استثنى الفقير وأخونا في السؤال يقول كنا نحتاج للنفقة عليها في المرض ، والإنسان إذا مات فأول شيء نصنع في ماله أن نجهزه من ماله ، ونسد دينه ، فما أنفق عليها تطببا وماتحتاجه من تجهيز للوفاة فهذا يؤخذ من مالها ، ثم نقضي الدين ، ثم ننفذ الوصية ، ثم نوزع للورثة ، نوزع المال للورثة .
توزيع المال للورثة يسبقه أربعة أشياء :
أولا : تجهيزه
ثانيا : سداد دينه
ثالثا : إنفاذ وصاياه الشرعية على ألا تزيد على الثلث .
رابعا : نوزع المال .
فكل ما دفع على تطببها إنما هو من مالها ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي
السؤال الرابع هل يجوز لي تقبيل قدمي والدتي
4
الجواب : الصحابة قبّلوا قدمي النبي صلى الله عليه وسلم ، تقبيل القدم جائز ، الوالد والوالدة ، يعني شرعاً لا مانع فيه
هل قُبل رأس النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ما نعرف حديثاً في تقبيل الرأس ، نعرف تقبيل الركبة وتقبيل القدم وتقبيل اليد ، وقد ألّف ابن المقرئ” الرخصة في التقبيل “وهو من المحدثين وألّف بعض معاصرينا “إعلام النبيل في حكم التقبيل “.
↩ مجلس فتاوى الجمعة .
↩ الشيخ مشهور بن حسن .
◀ 13 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 14 إفرنجي