هل صحيح أن الحجر الأسود من حجارة الجنة نزل أبيضا فسودته خطايا العباد

نعم ؛ ثبت ذلك في جامع الإمام الترمذي: {نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم} قال ابن العربي المالكي في شرحه الترمذي: ” انظروا إلى أثر الذنوب على القلوب فإن كان أثرها هكذا على الحجر فما بالكم بأثرها على قلب البشر؟”
فهذا حديث صحيح وثابت وللذنوب أثر عظيم على سائر الحياة ومن يتتبع النصوص يعلم ذلك حتى أن أثرها كان على الحجر فسودته ، والله أعلم .

السؤال التاسع عشر ما الفرق بين مضاعفة السيئات وعظمها

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170208-WA0020.mp3الجواب : الشيء يكون له عند الله عز وجل سلبا أو إيجابا ،طاعة أو معصية ، رفع درجات ، وكثرة حسنات وأحيانا شدة قرب من الله ،الذي يحقق الولاية .
القبول عند أهل العلم درجات ،أدنى درجات القبول أن يسقط من الذمة
فإن شارب الخمر لا ترفع صلاته أربعين يوما.
ماذا يعني لاترفع أربعين يوما ؟!
يعني هل شارب الخمر مسامح بالصلاة أربعين يوما؟
لا ،
فالأربعين يوم الذي يصلي فيهم شارب الخمر تسقط من ذمته الصلاة أم لاتسقط ؟
تسقط.
في صحيح مسلم : العبد الآبق من مولاه لاتقبل له صلاة حتى يرجع الى مولاه.
ماذا يعني العبد الآبق هل يصلي أم لا يصلي ؟
يصلي.
ماذا يعني القبول؟
يعني، فقط سقوط الذمة هذا أدنى له على القبول ، فقط ،ليس له أجر ، والطاعة ليس لها أثر عند الله عز وجل.
بعض الطاعات ليس لها أجور مثل الاعتكاف ، ولكن النبي عليه السلام واظب عليه
وأثر الاعتكاف في النفس عظيم لا يعرفه إلا من يذوقه ، وأثر الاعتكاف أنه يجعل العبد قريبا من الله ، فهذا الفعل على قلة حسناته ،لكنه عظيم ، والسيئات كذلك .
في بعض الطاعات ،فقط لك أجر القرب من الله، أن الله مولاك، تحقق الولاية القرب منه، أن الله يكلؤك ويحفظك.
هناك بعض المعاصي ، عدد سيئاتها المترتبة عليها عظيمة .
وهناك بعض المعاصي الأثر المترتب عليها عظيم .
المعصية في مكة تعظم ولا تتضاعف. يعني الأثر المترتب عليها عظيم.
بعض الناس نسأل الله العافية يذهب للعمرة ، وحدثني بهذا كثير من الناس
يقول : والله حالي قبل الذهاب خير من حالي بعد الذهاب ، رجعت لا قلب لي.
لماذا ؟
قال : كنت ألعب الشدة في العمرة في السكن ، وكانت تفوتنا الصلاة، ولا نصلي .
فهو عاصي ذاهب الى مكة ليشم الهواء ، فرجع هذا المسكين لا قلب له ، كان عنده قليل من الخوف ،انتهى الأمر ، فأصبح والعياذ بالله قلبه قاتم طبع على قلبه مثل تارك الجمعة ، من يترك ثلاث جمعات متواليات يطبع على قلبه ، الخير لايدخل القلب وهكذا.
فبعض الأعمال أثرها عظيم وبعض الأعمال السيئات كثيرة لها ، وهذا من باب تلوين الترغيب والترهيب في نصوص الشرع.
والله جل في علاه يربي عباده بهذا مرة وبهذا مرة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰6جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الثامن إذا أعطى أحد الأقارب لآخر قلما ليكتب فيه طلبات المعسل والأرجيلة هل يأثم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/8.mp3الجواب: الأصل فيمن طلب منه أن يعطيه قلماً أو ورقةً أن يُعطي؛ إلاّ إن عَلِم أنه يستخدمهُ في حرام فحينئذ يُقال له: ” ولا تعاونوا على الإثم والعدوان “، والله تعالى أعلم .
تتمة السؤال: رجل يعمل بتجارة بيع الأرجيلة وصناعة المعسّل وبيعه؛هل الأكل أو الشرب في بيتهِ حرام مع العلم أنه يبيع فحم شواء .إذا كان أولاده وأقاربه يعملون معه في نقل البضاعة والمحاسبة وامين المستودع .
هل أولادهُ ينشئون بمالٍ حرام ؟
الجواب : أحكام المال الحرام أحكام متشعبة ، وأكثر من بسطها الإمام القرطبي – رحمهُ الله – في تفسيره ، ولملمتُها في محلٍ واحد في فهرسةٍ فقهيةٍ منشورةٍ للعبد الضعيف سمّيتها (الكشّاف التحليلي في المسائل الفقهية في تفسير القرطبي ) .
كلام السلف في المال الحرام أيضاً يحتاج لضوابط ، كلام كبير ، ورأيتُ دراستين ليستا بعمليتين في أحكام المال الحرام ؛ جنحتا إلى التأصيل ،وكان التمثيل فيها ُ ضعيفاً أو قليلاً فما تُفيد من كان مبتدئاً في مثل هذه المسائل .
المال الحرام لا ينتقل إلى ذمتين ، فبريرة كان يُتَصَدقُ عليها ، وكانت تهدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” هو عليها صدقة ولنا هدية ” ، ومن المعلوم أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – لا يقبلُ الصدقة .
والمالُ الحرام قسمان :
قسمٌ تُنازعُ فيه ذمّة : كالسرقة – وكالرّبا ، فالتوبةُ منه أن يُرجعَ المالُ لأصحابه .
وقسمٌ يدخلُ على صاحبهِ بتعب وبعمل وغالباً ما يكونُ هذا العمل مشروعاً في أصله ؛كالذي يعمل ويغش – مثلاً – أو يطفف المكيال أو ما شابه ، فهذا الإثمُ عليه ولا يتعدى المال الحرام لغيره .
ففرقٌ بين أن يكون عندي مالا حراما ومسروقا من فلان وبين ما يكون عند آخر مالا حراما يتعبُ فيه ، فالذي يعمل في الأرجيلة وفي الدخان ويتعب فهذا إثمهُ عليه وليس الإثمُ على من يأكلهُ ولا سيّما إن كان الذي يأكلهُ قاصراً ويأكلُ ضرورةً ، فعلماؤنا – رحمهم الله تعالى – يقولون : ” لو أطبقت السماء على الأرض وأصبحت كلها حراماً لأخذَ طالبُ العلمِ حاجتهُ منها حلالاً ” ، فإنسان يعمل في حرام أو سارق يعني سواء النوع الأول او النوع الثاني ، النوع الأول المال الحرام الذي تُنازعُ فيه ذمة أشد من النوع الثاني وهو المال الحرام الذي يتعبُ صاحبهُ فيه .
طيب إنسان مالهُ بالسرقة يسرق وعندهُ بنت صالحة أو ولد صالح لا يقدر على العمل أو زوجة صالحة لا تقدر على العمل والشرعُ أصلاً لا يُكلفُ المرأة بالعمل حتى لو كانت مثقلة له، طيب ماذا تعمل ؟ تأكل مقداراً ولا تتوسع في الطعام تأكلُ حلالاً والإثمُ على الزوج ، فعند الحاجة وعند الضرورة يكونُ الحرامُ حلالاً ، الحافظ ابن حجر في فتح الباري يقول : ” من غُصَّ بلقمة فخشيَ على نفسهِ فيسلكها إذا لم يكن أمامهُ إلا خمر ، أو إنسان انقطع عن السبيل ولم يكن معهُ إلا ميتة أو خنزير فيصبحُ الخمرُ في تسليكِ تلك الغُصّة والخنزيرُ أو الميتةُ في تلك السفرة عند الحاجة تُصبِحُ حلالاً وعندما يتناولها لا تكونُ حراماً ” .
فهذه الضرورات لها أحكامها ،وأحكامُ المالِ كما قلتْ متشعبة والكلام متشعب لكن هو آثمٌ بإطعامهم حراماً ؟ نعم ، وإثمهُ أشدّ من لو كان يأكلُ لوحدهُ ، يعني لو كان يأكل وحده ثمّ هو يُطعِم فهذا قَصَّرَ مرتين ضيّعَ من يعول ثم هو 4يأكلُ حراماً ويُطعِمُ حراماً فالإثمُ عليه أشد من إثم ذاك الذي يأكلُ وحدهُ ، أما الذي يأكل إن كان محتاجاً فليس صنيعُهُ هذا بحرام .
واللهُ تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال العشرين كيف يأتي إنتقام الله إذا اعتدى أحدهم على شرعه بمسائل الحلال والحرام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0002.mp3الجواب : هذا عمل الله عز وجل ، وكيف يعاقب الله ليس لنا ، فإذا إنسان اعتدى على حكم الله؛ فالله جلَّ في علاه يربي عباده ويخوفهم ، “و ما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” ، “فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم”
عن قوم سبأ ، اعرضوا أرسلنا يهودا ، اعرضوا فتنزع البركة وينزع الأمن ، فطالما المعاصي موجودة فنخاف على بلادنا و أنفسنا ، ورزقنا ، وأمننا ، فالمعاصي هي أسباب النقم ، والواجب علينا أن نتوب إلى الله عز وجل وأن يكون حديثنا وهجيرنا أنه ما يقع من بلاء إلا بذنب و لا يرفع إلا بتوبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

السؤال العشرون ما حكم الصيد في الاشهر الحرم

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171009-WA0022.mp3الجواب: لا حرج ،الممنوع ان يصيد الانسان وهو محرم والممنوع ان يُصاد للمحرم.
هل يجوز لمن كان محرما ان يصيد؟
نعم، لكن غير صيد البر ،وله أن يصيد صيد البحر فإن كان محرما وهو في السفينة ومعه شبكة صيد السمك ومد الشبكة وصاد سمك واكل هل هذا جائز؟ جائز ،فالصيد الممنوع في حق المحرم هو صيد البر،
هل ممنوع ان يصيد بنفسه؟
نعم .
لو صاد غيره هل له ان يأكل؟
التفصيل، إن صيد لاجله فلا ياكل، وان صاد صائد لنفسه فرأى صديقه واراد ان يطعمه وهو لم يصد لأجل المحرم فيجوز للمحرم ان ياكل من صيد غيره بشرط ان لا يكون الصيد قد وقع له، فقد أُهدي صيد للنبي صلى الله عليه وسلم فردَه فلما سئل قال صيد من اجلنا، فالصيد الذي يصاد لاجلك فرده والذي لا يصاد لاجلك فلا حرج .
في الاشهر الحرم لك أن تصيد ولكن الذي يمنع ان تُفرق بين الطير وولده فلا تفرق بين الشئ وولده فهذا الذي يمنع ،والله تعالى اعلم
.
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 9 محرم 1438هـ –
29 سبتمبر 2017م
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن رجل مبتلى بذنوب الخلوات عن طريق الأجهزة الحديثة والجوالات التي فيها نت وذلك…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170824-WA0037.mp3الجواب: أولاً جزاك الله خيراً على سؤالك – وهداكَ الله تعالى إلى خير الأعمال وأفضلها وأحبها إلى الله-.
الشهوة كالجائع الذي لا يشبع وكالظمآن الذي لا يُروى، وقليلها يدعو إلى كثيرها.
والواجب على الإنسان العفة.
والواجب على الإنسان غض البصر، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)، [سورة النور 30]، هذا أزكى وأطهر للقلب، وذلك أزكى وأطهر في معاشرتك لأهلك وعلاقتك مع أهلك، أزكى وأطهر، فالذي يُدمن على الحرام تُنزع منه البركة من اللذة من الحلال، ويبقى في دنس يبقى في وسخ وهذه قاذورات، ولذا كان الذي يزني يأتي للرسول صلى الله عليه وسلم ويقول إني أذنبت شيئا من هذه القاذورات، هذه قاذورات وهذه تسبب أمراضا نفسية وأمراضا بدنية، وتُضعف الارادة، وتُذهبُ الهمة، وتُفسد القلب، وتمكن الشيطان من الإنسان، وتبعده عن ذكر الله وتذهبُ بركة الطاعات، وتذهبُ بالبركة في حياتك، في قوتك، في مالك، في ولدك، في زوجك.
النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( *يأتي أقوام يوم القيامة بحسنات مثل جبال تهامة ثم تصبح هباءاً منثوراً* ) *عندما سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك قال:إنهم كانوا إذا خلو بمحارم الله انتهكوها*.
فذنوب الخلوات من أسباب الإنتكاسات، وطاعات الخلوات من أسباب الثبات، من أكثر أسباب الثبات على طاعة الله وحسن الختام أن يُكثر العبدُ الطاعة في الخلوات، لذا خَصَ الشرعُ أن تُصلى النوافل في البيوت حتى تنقلب هذه إلى طاعة الخلوة، فمن أطاع الله تعالى في الخلوات رزقه الله الثبات، *ومن عصى الله تعالى في الخلوات كحال السائل فهذا يبقى مضطرباً ولا يقع له ثبات إلا أن يتداركه الله تعالى برحمته.*
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس – كما في الرواية عند مسلم في الصحيح – فيما يبدو للناس أنك من أهل الصلاح، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وما بينها إلا ذراع فيسبقُ عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، فليست العبرة فيما يبدو للناس، إنما العبرة فيما يطلعُ الله تعالى عليه.
الواجب أن تغُضَ بصرك، وأن تعلم أن نظر الناظر إليك يسبقُ نظرك إلى المعصية، الله يقول: *قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم*، ما قال ويحفظوا من فروجهم، قال ويحفظوا فروجهم ، *من* للتبعيض، فهنالك نظر حلال والنظر الحلال النظر للزوجة.
ومن ابتلي بمثل هذا بحاجة أن يُعيد العلاقة مع الزوجة، أن تكون زوجتهُ حبيبتهُ وصديقتهُ ويطلبُ منها ما يريدهُ منها بما أحلَ الله، فالحلال بين يديك فلماذا تذهب للحرام، ماذا تستفيد من هذا الحرام ؟
هل تقضي شهوة ؟
هل تقضي إرباً؟
هذا عذاب، ولا تستفيد شيئاً، فلماذا تترك ما أحل الله لك كالذي نسأل الله العافية – يترك لحم الضأن الطيب ويأكل لحم الخنزير، ويترك العصير الطازج الطيب ويشرب الخمر، فهل أنت إلا واحد من هؤلاء بل والله إن هؤلاء خيرٌ منك وأنت شر منهم ، فأنت تقف على شفا الزنا وأنت تُحدث نفسك بالزنا، والزنا كما قال الله عزوجل: *( ولا تقربوا الزنا )* ما قال: ولا تزنوا، وصنيعكَ قربان للزنا، لا تقربوا الزنا قال :إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً.
ما هو السبيل ؟
السبيل الطريق المسلوك، قل هذه سبيلي أدعو إلى الله، الطريق المسلوك يسمى سبيلا، وفي الآية إشارة (إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً) إشارة إلى أنه من زنا مرة – نسأل الله العافية – يصبح عنده إدمان في الزنا، أنا أشبه الزنا بالقارورة إذا انكسرت ما تستطيع تلملمها مرة أخرى،ولذا كان عقوبة الزاني الثيب ماذا ؟
الرجم حتى الموت.
لماذا ؟
صار في إدمان.
فأنت تقف على مشارف الهلاك، مشارف أن الشرع يحكم بقتلك (بموتك) بالرجم وهو الزنا، وبالتالي اتق الله في نفسك، واتق الله في أهلك، خذ ما أحل الله لك فهو الأبرأ والأفضل والأهنأ والأحسن.
فالشرع جاءك ليحقق مصلحتك، وكما أن لك عين تؤدي حق الله فيها وكذلك لك يد ولك رجل وتُعمل كل هذه الأعضاء بطاعة الله، وهذه الطاعة تكون الأعمال هي المرجوة فكذلك لك شهوة وهذه الشهوة لها مَحِل ولها مقصد والمقصد من أن الله ركب شهوة الإنسان من أجل الولد، ومن اجل أن تَعُفَ نفسك، ومن أجل أن تَعُفَ أهلك أنت في بيتك، وجهك أسود وقلبك مضطرب وتضيع أوقاتك وتُهدر قوتك وطاقتك وتجميعك ، لماذا هذا الجحيم؟
من أجل نزوة وشهوة عارضة، فلماذا لا تتمتعُ بما أحل الله تعالى لك، فهذا بلا شك حرام بل هذا من الكبائر، وهذا مقدمات – نسأل الله تعالى العافية – للوقوع في حد من حدود الله.
فإذا كنت ما تستطيع إلا أن تترك الهاتف ولك مصالح في الهاتف استبدل هاتفك بهاتف ما فيه هذه الأشياء ،افصل النت عن الهاتف.
أعجبني كلام بعض المشايخ، كنت في الرياض قال الطلبة قالوا لي :يوجد هاتف ذكي ،هذا الذكي له ميزات وله كذا وكذا قال: فاشتريتُ الهاتف، قال ظهرت فجأة صور امرأة عارية، كيف جاءت قال: ما أدري، قال: فنبذتُ الهاتف وقلت ارجعوني إلى هاتفي الغبي، ما أريد الهاتف الذكي ارجعوني إلى هاتفي الغبي، فالهاتف الغبي مع الطاعة وعدم المعصية أحبُ عند الله من الهاتف الذكي مع هذه المعاصي.
فالواجب على الإنسان أن يخاف الله، وإلا إن عدتَ إلى مثل هذا الحرام ونجوت مرة أو مرتين وإن سلمت مرة أو مرتين فلا تدري فالإنسان ضعيف، وفي القرآن وفي سورة النساء *(وخلق الإنسان ضعيفاً )،* والإنسان ضعيف أمام النساء وأمام الشهوات، فَغَلق الحرام على نفسك، وإذا كنت لا تستطيع إلا أن تترك الهاتف فأبدله واترك الحرام الذي فيه ، والله تعالى أعلم.
مداخلة من أحد الحضور: شيخنا لعل في كلمة إضافةً للنساء أن المرأة هي التي تسد حاجة الرجل في بيتها وأن لا تبقى مبتذلة.
الشيخ:
هو في الحقيقة ينبغي للرجل أن يكون صاحب إدارة صحيحة، ومتى ضَعُفَ الرجل يخبر أهله، ويطلب منها ما يَعُفُهُ ويعفُها، يعني المطلوب من الرجل أن يصارح زوجته بهذا حتى بلغ الحاجة من بعض إخواننا الفضلاء – جزاهم الله خيرا – يقول لزوجته : أنظري إذا ما عددت أزني.
قال فقالت لي: عدد.
إذا كانت المرأة عاقلة ووصل الأمر لهذا الحد فعليها أن توافق، وهذا من حق الرجل هذا إذا كانت الزوجة طيبة وإما إذا كانت خبيثة والعياذُ بالله – نسأل الله العافية – فبعض الخبيثات تُفضِلُ لزوجها أن يزني على أن يعدد عليها.
وجزى الله الأخ خيرا في سؤاله فقد كان صريحا، وهذا الصنف كثير في المجتمع، ما دخل عليه إلا لسوء علاقته مع أهله ،وظنه والشيطان زين له أن الذي ينظر إليه أحسن من أهله، وما درى هذا المسكين أن زوجتهُ تسوى ملء الأرض ممن ينظر إليهن ،زوجته خيراً من هؤلاء، هذه أجلكم الله كما يقولون كالمرحاض الذي يقضي فيه كل الناس حاجتهم، هذا الصنف من النساء كالمرحاض كل رجل يقضي حاجته في هذا الصنف من النساء، بخلاف الزوجة الصالحة الطيبة التي تحفظ زوجها في نفسها وفي ماله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن هل يوجد في صحيح البخاري أن رسول الله – – أقدم على…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س8-1.mp3*السؤال الثامن: هل يوجد في صحيح البخاري أن رسول الله – ﷺ – أقدمَ على الإنتحار؟*
الجواب : لم يفرد البخاري ذلك وإنما ذكره عن الزهريّ وهو حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا شيءٌ لم يثبت ولم يصح.
البخاري إن أسندَ الحديث فقال حدثنا أخبرنا يعني عن فلان شيخه إلى النبي – ﷺ – أو الصحابي فهذا حُجّة وهنالك في البخاري معلّقات وذكر هذا بصيغة التمريض فإن ذكرها بصيغة التمريض فهي ضعيفةٌ عنده.
ويذكرُ عن أبي هريرة أن النبي – ﷺ – قال وشركائه وجلسائهُ شركائهُ فيها، أي الهدية وهذا ضعيف وكذلك موضوع أن النبي عليه الصلاة والسلام في أول النبوة كاد أن يُلقيَّ بنفسه عن جبل فهذا ذكرهُ معلقاً عن الزهريّ، وهذه الخرافة لم تثبت ولم تصح ولم يجزم البخاريُ بها .
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
27 ربيع الثاني 1439هـجري.
2017 – 12 – 15 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1775/
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث والعشرين أنا طالبة في المدرسة هل يجوز لي أن أهدي معلمتي هدية


الجواب: لكِ أن تهدي معلمتكِ هدية.
ولو سَألتْ المعلمة: هل لي أن آخذها؟! فأقول لها: الأفضل أن لا تأخذيها؛ لأن الأخذ شيء، والإهداء شيء.
يعني: إذا كانَ باعثُ الإهداءِ المحبة، وتعلق الصغير بالكبير، وتعلق الجاهل بالعالم.
فَرَأيتِ في هذهِ المعلمة مربيةً، فلا أرى حرجاً في أن تهديها. والمعلمة الأفضل أن لا تأخذها، الأورعُ في حقها أن لا تأخذها.
طبعاً نحنُ قلنا لأكثر من مرة عن الانفكاك بين الأخذ والعطاء! لحديث الحجامة.
النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام؛ والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ثمنُ الحجام خبيث.
وابن القيم يقول: هنالك انفكاك بين العطاء والأخذ؛ فلا يلزم من العطاء الأخذ.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 / ربيع الأول / 1438 هجري
2016 / 12 / 2 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الرابع عشر ما هو الطريق لنصرة الإسلام العلم أم التزكية

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-14-1.mp3الجواب : التزكية والعلم ،أي بالقيام بمَهمة النبي -صلى الله عليه وسلم – يُزكيهم ويعلمهم ، والتزكية تحتاج لتربية، والعلم اليوم اختلط ففيه الدخن فيحتاج لتصفية ولذا رفع شيخنا الألباني أن سبيل النهوض بالأمة هو التصفية والتربية ، والمراد بالتصفية والتربية التزكية والعلم ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) ، التزكية عكسها الظلم والعلم عكسه الجهل ، فإذا عقدنا نكاحاً تزاوَج فيه الظلم مع الجهل تولد شيء يسمى ضلال مبين ( وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) فهذا قبل التزكية والعلم ، فالسبيل لنصُرة الإسلام التصفية والتربية والأحسن من التصفية والتربية أن يقال التزكية والعلم لأن التصفية إنما هي وسيلة للوصول إلى العلم الشرعي الذي يحبه الله والتربية إنما هي وسيلة للوصول إلى التزكية التي بُعِثَ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم – فبلا شك أنَّ الأُمة إذا قامت بمهمة النبي -صلى الله عليه وسلم- حينئذ الأمة تَسعَد وتَصعَد وإلا فلا يمكن أن تقوم الأُمة من غير أن تُحقق المهمة التي بعث بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
مجلس فتاوى الجمعة
22_7 _ 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال السادس والعشرون أنا طالب أدرس في المرحلة الثانوية وعند تأديتي لأحد الاختبارات تغيب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/26.mp3*السؤال السادس والعشرون : أنا طالب أدرس في المرحلة الثانوية وعند تأديتي لأحد الاختبارات تغيب مدرس المادة لظرف صحي وقام بالمراقبة على الإختبار أحد المعلمين حيث أفسح لنا المجال بالغش في الإختبار وجاء إلي طالباً مني أن أغشش زملائي فغششتهم وغششت منهم ، مع العلم بأن كل من في القاعة قد غش في هذا الإختبار فما هو الحكم ؟*
 
الجواب : هذا الأستاذ ماذا يقال عنه ، خائن ؟
صحيح خائن ، خان الأمانة ، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) .
 
الأمر الأول : في خيانة .
 
الأمر الثاني : في غش ، مساعدة على الغش ، وفي صحيح مسلم : *من غش فليس منا* ، وفي رواية أخرى : *من غشنا فليس منا* ، فهذا فيه إثم ، لكن هذا باطل أم فاسد ؟
جاءني سؤال من بعض إخواننا في العراق يقول : أنا غششت في الإمتحانات  في البكالوريا في ( الجامعة ) وأعمل ممرض فهل عملي حرام ، وهل المال الذي اتقاضاه حرام ؟
 
الجواب : إذا كنت تتقن أصول المهنة كما يتقنها من هو مثلك  وكان الغش عارضاً ما أثر على حقيقة طبيعة عملك ، فعملك ليس بالباطل وإنما فاسد ، بمعنى أن الذي تتقاضاه حلال وليس بحرام ، والواجب التوبة.
 
أما إنسان والعياذ بالله ما يفهم شيء في المهنة في أي مهنة من المهن فيتقاضى راتباً ولا يفهم شيئاً فهذا عمله باطل ، لأنه ما يؤدي الواجب منه حتى يأخذ مقابل الأجر ، فهذا فيه فساد وليس فيه باطلان .
 
والواجب على الطلبة وعليك وعليك وعلى الأستاذ *التوبة* ، والله تعالى أعلم
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة  .
 
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5  – 5  إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor