السؤال الثاني: هل يجوز أن نقول في دعائنا؛ يا من رغمت له الأنوف؟

السؤال الثاني:

هل يجوز أن نقول في دعائنا؛ يا من رغمت له الأنوف؟

الجواب:

قطعاً؛ العبادة ذُّل، والإنسان يضع أنفه في الترابِ تذللاً لله جلَّ في علاه. ولذا عبادتنا في حبنا لربِّنا ليست كعبادتنا في حبِّنا لنَبيِّنا، العبادة الواجبة تجاه الله، ليست كالعبادة الواجبة في اتجاه النبيِّ صلى الله عليه وسلم. لذا معاذ بن جبل لما كان في اليمن فرأى أناساً يسجدون …… وكان في شوقٍ لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع شديد محبةٍ له، فلما رآه في المدينة أول ما دخل المدينة سجد لرسول الله صلى الله عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ؛ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها”، من عِظَمِ حق الزوج على زوجته.
فالسجود فيه ذل وهذا الذل لا يكون إلا لله، لا يجوز لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع المحبة العظيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولذا إذا كنتم تذكرون في مثل هذا المجلس قديماً، أيحبُ غيرُ الله لذاته؟ فأجبتكم حينها أنه يحب أيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم لذاته ولكن مع التنويه والتفريق بأن الحق الواجب في المحبة لله تعالى غير الحق الواجب في المحبة لرسوله صلى الله عليه وسلم، و إذا انتبهنا لهذا القيد، قلنا أن النبي عليه السلام يجب لذاته، ولذا قلنا محبة نبينا هي فرع من محبة ربنا ،ولا يحب أحد لذاته بمعنى أنه لا تجب عليك الذل /.. إلا لله.

وبالتالي الإنسان يذل أنفه لله؛ لكن هذا ذل في مقام عز كما كان يقول بعض أهل العلم، كان يقول في وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى في الصلاة، ذل لله ولكن يكون في مقام عز، فإن العبد إذا ذل لله فإن الله يكرمه ويرفعه. وكان حقاً على الله ما ارتفع شيء في الدنيا إلا وضعه، أما ما ارتفع من الآخرة فلا يمكن لأحد أن يضع ما رفعه الله.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٢٨ جمادى الأخرة 1439هـجري.
١٦ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثاني: هل يجوز أن نقول في دعائنا؛ يا من رغمت له الأنوف؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني عشر: توفي والدي منذ مدة، وأذهب أنا وزوجتي وأولادي كل فترة إلى المقبرة، لزيارته والدعاء له، هل في هذا شيء؟

*السؤال الثاني عشر: توفي والدي منذ مدة، وأذهب أنا وزوجتي وأولادي كل فترة إلى المقبرة، لزيارته والدعاء له، هل في هذا شيء؟*

الجواب: المسألة لها فروع، ولها أحكام.

أولاً: أن يَخص الإنسان قبرَ رجلٍ بعينه للزيارة؛ أمر مشروع وليس بممنوع.

ودليله: ما جاء في صحيح مسلم، من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: *«أن النبي ﷺ استأذن ربه أن يزور قبر أمه، فأذِن الله له».*

وكذلك عند مسلم (٩٧٦) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي ) .

قال أهل العلم: دَلَّ هذا المقدار من الحديث على جواز تخصيص قبر معين بزيارة.

فمن ذهب للمقبرة ليزور قبراً معيناً؛ فلا حرج في ذلك.

ويبقى موضوع *زيارة النساء للقبور،* لأن الأخ السائل يقول:
أذهب أنا وزوجتي وأولادي.

وهذا فيه اختلاف، والذي يترجح -والله تعالى أعلم- أن المرأة لا تُشَيِّع الميت ولا تَعمل على قبره ودَفنه.

وأمَّا مطلق الزيارة: فأرجو أن لا يكون فيها بأس، بالضوابط الشرعية المعروفة.

وأمَّا الدعاء: فلا تقتصر على الدعاء للوالدة أو الوالد، أو لِمَن تُحب، فقط في داخل المقبرة.

فرَبُّك يَسمعك أينما كنت، أُدعوا لِوالديك أينما كنت، فما تتخيلوا أن الدعاء للميت يكون فقط في المقبرة.

لكن إن خصصت في المقبر فدعوت لا حرج.

لكن أن تترك الدعاء، ولا تدعو إلا عند الزيارة، وإلَّا أن تكون بجانب القبر؛ فهذا أمر ليس بصحيح.

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر :ماذا تقولون فيمن يقول أن أذكار الصلاة لابد فيها من الأناة والمد مثل *سبحااااااان ربي الأعلى، و سبحاااااااااان ربي العظيم،* و ينسب هذا للنبي صلى الله عليه و سلم؟

*السؤال السابع عشر :ماذا تقولون فيمن يقول أن أذكار الصلاة لابد فيها من الأناة والمد مثل *سبحااااااان ربي الأعلى، و سبحاااااااااان ربي العظيم،* و ينسب هذا للنبي صلى الله عليه و سلم؟

الجواب: أما نسبته للنبي صلى الله عليه و سلم فهو مطالب بالدليل في طريقة القول، و لا نعرف دليلاً نقلياً في طريقة القول؛ إلا أناة النبي صلى الله عليه و سلم في صلاته، و لايلزم من أناة النبي صلى الله في صلاته في كل عمل من أعماله الركنية.

و قد ذكر البخاري رحمه الله عن انس بن مالك رضي الله عنه انه كان يقول *لو بعث فيكم النبي صلى الله عليه و سلم ما عرف فيكم إلا القبلة.*

فقد بدأ تغير الصلاة من العهد الأول.

فلا يلزم من مخالفة هدي النبي صلى الله عليه و سلم في التطويل بطلان الصلاة.

والواجب علينا إن تكلمنا بالقراءة والتسبيح أن نتكلم باللغة العربية، فما يعد كلاماً عند العرب فهو كلام، فمن زاد عن هذا فهو مطالب بالدليل.

وأما أحكام التلاوة و التجويد فلها حكمها الخاص.

وهل يقال مثلا هذا في الصلاة الإبرايهمية و في التشهد *أي المد والتطويل*.

وما الفرق بين ذكر الركوع و ذكر التسميع و التحميد و ذكر التشهد؟

فهو كلام عربي فمن تكلم بالعربية يكفيه ذلك.

أما أن يمد وأن يزاد فهذا المد شيء زائد عن كلام العرب فهو الذي يحتاج لدليل.

نحن مطلوب منا أن نقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم، فمن زاد على الثلاث، و جماهير أهل الفقه يقولون يجزئ تسبيحة واحدة و هذا أكثر ما يلزم في المسبوق إن أدرك شيئا مع الإمام.

هذا و الله أعلم

⬅مجلس فتاوى الجمعة

14 /جمادى الآخر/1439
*رابط الفتوى*

السؤال السابع عشر :ماذا تقولون فيمن يقول أن أذكار الصلاة لابد فيها من الأناة والمد مثل *سبحااااااان ربي الأعلى، و سبحاااااااااان ربي العظيم،* و ينسب هذا للنبي صلى الله عليه و سلم؟


⬅خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍

⬅للإشتراك في قناة التلغرام :

http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر: أخت تسأل وهي داعية لله وأصيبت بمرض، وعجز الطب عن تشخيصها، و عندما يقرأ عليها القرآن تتضايق، وتذكر أذكار الصباح والمساء بصعوبة، فهل هذا من الجن؟*

السؤال الخامس عشر: أخت تسأل وهي داعية لله وأصيبت بمرض، وعجز الطب عن تشخيصها، و عندما يقرأ عليها القرآن تتضايق، وتذكر أذكار الصباح والمساء بصعوبة، فهل هذا من الجن؟*
الجواب : ليس مطلوبا منا إلا أن نُعلق الناس بربنا، وهم معافون وهم مصابون.

بعض الناس يحب أن يعلق خطأه وضعفه على شماعة تسمى شماعة الجن.

مثل بعض الناس عندما تقول له: صل؟

يقول لك: عندما ترجع القدس.

أنت صلّ حتى ترجع القدس، فأنت من ضيع القدس.

وبعض الناس معلق أغلاطه على شماعة الحكام، الحكام يحكمون بغير ما أنزل الله.

هل الحاكم واضع شرطيا على باب بيتك بحيث أن زوجتك وبنتك لا تلبس الجلباب.

الحكام يكونون كما يكون الناس، *« كما تكونوا يولّ عليكم»*، حديث ضعيف، ولكن معناه صحيح، فلأنك تعبان لا تستحق حكم بما أنزل الله عز وجل.

فأنت تب إلى الله عز وجل، فالله عز وجل يكرمنا بالحكم بما أنزل.

فالإنسان يحب أن يعلق أغلاطه على شماعة غيره.

*فبعض الناس يحب أن يقال عنه أنا ممسوس، أنا ملبوس، وأنا عندي جني حتى يهرب من التكاليف*

هناك غلو كبير في موضوع الجن.

*أنا أنصح كل ضعيف أن يتقوى بحسن صلته وصدق علاقته مع ربه عز وجل.*

كل إنسان يرى في نفسه ضعفا يقوي الصلة بالله عز وجل، *وأهم شيء يقوي صلته بالله عز وجل في صلاته.*

فالصلاة هي أصل صلة العبد بربه عز وجل.

اسمع وتأمل معي واربط بين الآية والحديث.

الله عز و جل يقول: *« فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ».*

ماذا يعني أضاعوا الصلاة؟

أضاعوا حقيقة الصلاة، أو أضاعوا اداء الصلاة.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الصلاة : في صحيح الترغيب و الترهيب برقم 376 – ( صحيح لغيره )وعن عبد الله بن قرط رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبراني في الأوسط.

ماذا يعني فسدت؟

إما تركها بالكلية، وإما أدائها على غير وجه التمام والكامل.

*كل إنسان تحدثه نفسه بشهوة محرمة أو مخالفة سببه ذلك أنه ضيع الصلاة.*

النبي صلى الله عليه وسلم يقول « إن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله» إذاً الذي يقاوم ذلك: أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فصلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر صاحب هذه الصلاة ضيعها .

« فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ».

« إن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله».

فمتى الإنسان رأى في نفسه ضعف يقف بين يدي الله عز وجل ذليلا ويطيل صلاته ويحسنها، ويشكو حاله وقلبه لربه، يقول: *يا رب رقق قلبي، يا رب حسن حالي، يا رب أصلح قلبي، يا رب أصلح عملي، يا رب لا حول لي و لا قوة لي إلا بك، يا رب أفر إليك، وألجأ إليك، أنا الضعيف أنا الذليل بين يديك يا رب).*

فكل هذا الحال، و كل هذا الضعف سببه أن الناس يضيعون الصلاة و لا حول و لا قوة إلا بالله.

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

30 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 16 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*http://meshhoor.com/fatwa/1942/

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

*السؤال الثالث عشر شاب في بداية طلبه للعلم أصيب بسحر و هو محافظ على الصلاة و الأذكار و مع ذلك مايزال يعتريه بين الحين و الآخر تعب و ألم في رأسه ما نصيحتكم؟

*السؤال الثالث عشر: شاب في بداية طلبه للعلم أصيب بسحر و هو محافظ على الصلاة و الأذكار و مع ذلك مايزال يعتريه بين الحين و الآخر تعب و ألم في رأسه ما نصيحتكم؟*

الجواب: اثبُت، عرفت فالزم، الزم غرز العلماء، و اعلم أن الله يقول: *{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]*

فالإنسان إن أحسن في عبادته لربه و صبر فإن الله يوفقه لما فيه الخير.

و هذا السحر يحتاج إلى أن تعاهد نفسك بالأذكار على وجه زائد وبصلة عظيمة بالله عز وجل، و ترقي نفسك بنفسك، وإن احتجت إلى رقية غيرك فلا حرج فيه، و هو مفضول وليس بفاضل.

اصبر و صابر، وأعلم أن العلم بإذن الله من الأسباب المعينة على أن تتخطى كل صعب، و أن تبتعد عن أحوال الشياطين.

و الله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
30/جمادى الأول/1439
*رابط الفتوى*

*السؤال الثالث عشر شاب في بداية طلبه للعلم أصيب بسحر و هو محافظ على الصلاة و الأذكار و مع ذلك مايزال يعتريه بين الحين و الآخر تعب و ألم في رأسه ما نصيحتكم؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

*السؤال الثالث عشر: الناس اليوم إلا من رحم الله لا يعرفون إلا صباح الخير وهذا منتشر جدا على الواتس ومبالغ فيه فما توجيهكم و نصيحتكم ،فكأن السلام لا يعنيهم؟*

*السؤال الثالث عشر: الناس اليوم إلا من رحم الله لا يعرفون إلا صباح الخير وهذا منتشر جدا على الواتس، ومبالغ فيه فما توجيهكم و نصيحتكم ،فكأن السلام لا يعنيهم؟*

الجواب: لا حرج من التحية العرفية، ولكن يسبقها *السلام أولا.*

*ما المانع أن تقول السلام عليكم ورحمه الله، وبعدها تقول صبحك الله بالخير أبو محمد،*على عاداتنا صبحكم الله بالخير.

ما المشكلة في هذا؟

ما في حرج.

أولا: المطلوب السلام.

وبعد السلام المطلوب التحية العرفية.

فالتحية العرفية ما لم تخالف الشرع لا حرج.
وجدت *الإمام الذهبي* في سير أعلام النبلاء في بعض المواطن التي فيها تجلي، وفي بعض المواطن فيها تسخط على بعض الظلمة، وعلى بعض الملحدين الذين ذكرهم عرضا في كتابه ،فتارة يقول: صبحك الله بالخير يقول للمترجَم، وتارة يقول: لا صبحك الله بالخير (للظلمة والملحدين ) .
فالتحية العرفية هذه لا حرج فيها، فيسبقها السلام وبعدها ما في حرج.
تحيات آبائنا وكبار السن منا وتحيات الناس التي يلقونها فيما بينهم ما لم تخالف الشرع فالحمد لله رب العالمين الأمر لا حرج فيه ولله الحمد.

حكم قول: مرحباً.

كان النبي صلى و سلم من هديه أن يقول مرحبا، فالإمام البخاري بوب في كتابه الأدب باب قول مرحبا، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مرحبا بالذي عاتبني فيه ربي لابن أم مكتوم، وكان النبي صلى عليه وسلم يقول: لفاطمة رضي الله تعالى عنها مرحبا.

فمن يقول مرحبا ما في حرج لكن يسبقها السلام.

مرحبا بأبي فلان ما في مشكلة.
ومعنى مرحبا الرحب و السعة، أي أنت عندي من الرحب والسعة، ولك منزلة واسعة عندي.

فهذه العبارات لا حرج فيها أبدا.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1918/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

*السؤال السابع :ما صحة حديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يكبّر عشرا ويسبّح عشرا ويحمد عشرا ؟*

*السؤال السابع :ما صحة حديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يكبّر عشرا ويسبّح عشرا ويحمد عشرا ؟*

الجواب: هذا الحديث عند أبي داوود بإسناد صحيح .روى أبو داود (5065) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ : يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا ، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ .

يعني فمن كان مشغولا أو كان صائما وصلى المغرب،أو كان متعجلاً ،عنده ضيوف مثلا ، يسبح عشراً ويقوم.

أنا اليوم سبّحت عشرا وجلست في الدرس ، يعني ما سبّحت ثلاثا وثلاثين ، اتأخر في درسي، فقبل أن أجلس أسبّح عشرا وأجلس، فالتسبيح عشرا هذه سنّة ،على الأقل سبّح عشرا، ما تترك التسبيح بعد الصلاة .

فإذا ضاق بك الأمر، وضاق بك الوقت سبح عشرا.

مثلا إنسان لازم بعد الصلاة يذهب لعمله ؛ سبّح عشرا وامشِ ؛ حتى لو سبّح العشر وهو ماش؛ يعني لو سبح عشرا وكبّر عشرا وحمد عشرا ما أن يصل باب المسجد إلا وهو منتهٍ منهن، فهذا هو الهدي النبوي .

مثلا واحد مرتاح يسبح ثلاثاً وثلاثين، أو يسبح خمساً وعشرين، ويحمد خمساً وعشرين، ويكبّر خمسا وعشرين، ويقول لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير خمساً وعشرين .

هل في هذا فائدة؟

طبعا فيه فائدة، في تنويع الأذكار، فالعلماء يقول: أن أثر تنوع الأذكار على القلب؛ كأثر تنوع الطعام على البدن، فلو أنّك أكلت ألذّ وأكثر أنواع الطعام التي ترغبها، لو أنك داومت على أكلها، فإنّ لذتها مع كثرة المداومة عليها تزول .

وهنا أنا أسألكم سؤالاً، شخص يسأل فيقول: يا شيخ أول هدايتي لي كنت لمّا أصلّي ولمّا أذكر أجد راحة في نفسي وأجد رقة  ثم هذه، زالت لماذا ؟

الجواب: لأسباب .

أولا : الهمّة فترت، فكنت نشيطاً ففترت.

ثانيا : الله من كرمه عليك حتى يؤلف قلبك رقّقه في أول هدايتك، فدّلك على أول الطريق وقال لك: احرص وأنت ما حرصت.

ومنها أنك تكرر هذه الأذكار، كأذكار الركوع وأذكار السجود وأذكار استفتاح الصلاة قبل قراءة الفاتحة تكرّرها وتبقى هي هي ولا تغيّرها، فحالك كحال الذي يأكل الطعام ويكرره ولا يغيّره ،فإنه إن داوم عليه ماذا يحصل له ؟

تقلّ اللذة وتذهب.

فماذا تفعل حتى تبقى اللذة ؟

مرة عشراً، مرة خمساً وعشرين، ومرة ثلاثا وثلاثين.

الإنسان عندما يقرأ من محفوظه الجديد يجد لذّة غير التي يقرأ من المعتاد .

بعض الناس الصلاة بالنسبة إليه عادة من العادات، برنامج من البرامج، شريط من الأشرطة، في الركعة الأولى سورة والثانية سورة، والأذكار في الركوع والسجود هي هي، وما يشعر إلا وهو يقول السلام عليكم السلام عليكم، لا يجد لها أي لذة على قلبه.

*فإن نوعت الطعام ستبقى لذته حاصلة عندك، وكذلك إن نوعت الأذكار ستبقى لذتها حاصلة عندك ويبقى عندك رقّة قلب وأثرا لهذه الأذكار.*

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1912/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

رجل يدعي الرقيا ويقول إنه يحكم على مملكة من الجن وذلك باستخدام الناظر وهناك من…

إن طالب العلم إن أخذ الجواب عن المسائل التي يكثر السؤال عنها، فينبغي أن تكون له ميزة وخصيصة وهي لماذا وقع الخلاف؟ فتحرير سبب الخلاف في المسائل، والنظر إلى الأدلة، والوقوف على منشأ الخلاف إن وقع في المسألة من الأمور المهمة، وكذا على طالب العلم أن يراعي اختلاف العلماء والفقهاء، ولذا قال بعض السلف، كقتادة: ((من لم يعرف اختلاف الفقهاء لم يشم أنفه رائحة الفقه)) .
 
وليس الفقه – كما قال بعض السلف- أن تقول: حرام، حرام، فهذا يحسنه كل أحد، ولكن الفقه أن تدل الناس كيف يخرجون من الحرام ، وطالب العلم ينبغي أن يكون له نصيب من الفقه، وينبغي أن يكون حاضراً عارفاً بما يجري بين الناس وعلى ألسنتهم والمسائل التي هم منشغلون بها، ويزنها بميزان الشرع، ويعطيها من اهتماماته بحيث يجيب بحق وعدل.
 
ومسألة الجن مسألة تشبه تحضير الأرواح، مسألة موسمية، تأتي على الأمة هبات هبات، وموجات موجات، ينشغل بها أفراد ثم تموت ثم تحيا ثم تموت وهكذا، وهي كغيرها من المسائل ، الناس فيها بين متساهل وغالٍ، والحق وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، فمنهم من ينكر التلبس، وينكر العلاج وأن يكون له أثر، وهذا خطأ، ومنهم من يغالي في التلبس والعلاج، حتى أنه يكاد يعزو الأمراض العضوية التي لها تشخيص طبي معروف إلى الجن، والصنفان موجودان على مستوى العامة وعلى مستوى العلماء، ويبقى الحق وسط بين الجافي عنه والغالي فيه.
 
وبعض الناس ممن يعالج هداهم الله في الحقيقة هو ثلاثة أرباع مشعوذ، وإن كان ظاهره من أهل السنة يقول: أنا أمشي ومعي ستين ألف حرس، فهذا دجل، ودخلت عليه هذه الأشياء دون أن يعلم.
 
والجن الأصل فيهم أنهم غائبون وأن لهم عالماً غير العالم الذي نحن فيه، وفعل جنّ معناه: ستر وغاب، والعرب تقول جنة إذا غابت أرضها بالخضرة، ومجنون إذا غاب العقل ، وجنين إذا غاب الولد في بطن أمه، ورجحن : إذا غاب صدر حامله، فالجن عالم موجود لا تدركه العقول، وإنما دور العقل أن يتلقى من المصدر الذي فيه عصمة، وهو الكتاب والسنة، فلا يقبل القياس، ولا يقبل التجربة.
 
فربنا أخبرنا عن الجن، والنبي أخبرنا عن الجن، فأصبح الإيمان بالجن من عقائدنا بالجملة، ومنكره يخشى عليه من الكفر.
 
 
وأما التفصيل فيعرض على الكتاب والسنة، فواحد يقول لك: أنا أتحكم بالجن، تقول له: أنت كذاب ، لماذا؟ ما الميزة التي أعطيتها؟
والنبي صلى الله عليه وسلم جاءه شيطان، كما ثبت في الصحيح وكاد أن يقطع عليه صلاته، فربطه باسطوانة المسجد، وتذكر دعاء سليمان عليه السلام {رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي} فتركه.
 
والجن ملل ونحل، كما أخبر القرآن عنهم: {كنا طرائق قدداً} ففيهم اليهودي والنصراني والمسلم، وفيهم المسلم السني، وفيهم المسلم المعتزلي، وهكذا.
 
والجني في شرع الله وسنته الكونية أنه غائب عنا، وإن كانت له صلة بنا، فنعامله معاملة الشرع، فلو جاء الجن، وألقى علينا السلام الآن نرد عليه، فلو سأل أجبناه بشرع الله، وزعم بعض علماء القرن الماضي، وهو من غلاة الصوفية واسمه الشعراني، أن الجن كانوا يأتوه ويسألوه، وألف كتاباً طبع في مصر، سماه “كشف الران عن أسئلة الجان”.
 
والجن إن جاء الإنسي فتلبسه فهو ظالم له ، معتد عليه فلا يصدق، فهذا الذي يزعم أنه يعالج عن طريق الرائي، ويدخل الجني جسم الإنسان ، هذا فيه ظلم للإنسي، وفيه معتد من قبل الجني للإنسي ، والجني يدخل بدن الإنسان ، ويوجد فضاء في جسم الإنسان وأنا أفهم من ظاهر قول الله – وأنا ظاهري والحمد لله على النصوص الشرعية ولا أحيد عنها ومأخذي على ابن حزم وغيره – أنهم قالوا بظاهر النص وتركوا ظواهر أقوى منها، فلو كانوا ظاهرين فيها لما أخطأوا ، فربنا يقول: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، فالذي يأكل الربا ممسوس، هكذا ربنا يقول، وثبت في حديث جابر في صحيح مسلم: {إذا تثاءب أحدكم فليغطي فاه، فإن الشيطان يدخل}، فماذا بقي بعد هذا؟ فدخول الجني داخل الإنسي حاصل، وربنا يقول: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض شيطان فهو له قرين}.
 
ونحن نتعامل مع الجني وفق الشريعة والشريعة عامة للجن والإنس، وهذا الذي جوزه شيخ الإسلام، لكن أن أتقصد وأعزم وأتمتم وأستدعي وأستحضر الجن، فهذا غير مشروع، فنتعامل معه وفق الشرع، فإن جائنا ودلنا على خير قبلناه بعد عرضه على الشريعة، أما الذين يعالجون يجعلون أخبار الجن كأخبار القرآن ويتلقونها ويتلقفونها كأنها بديهيات ومسلمات، وأسند ابن عبدالبر عند سعيد بن المسيب قال: ( ما لا يعرفه أهل بدر فليس من دين الله)، والنبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر أصحابه بالرقيا، فاجتمع فعله وأمره وإقراره على جواز الرقيا، فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي هؤلاء مشروعة لأخبر الله تعالى لنبيه يوم سحرته يهود.
 
ولما رأينا أنه لم يؤثر ذلك، لا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن صحبه والمقتضى قائم وموجود، علمنا أن هذا ليس من الشرع.
 
فالناس اليوم، والراقون يعالجون بالقرآن ويقرؤون القرآن، يعلقون قلوبهم بهم، فكيف لو علم الناس أن مع هؤلاء جن؟ فلو جاز التعامل مع الجن ينبغي حسم هذا الأمر حتى تبقى القلوب معلقة بالله عز وجل؛ لأن في هذا فتح باب خرافة، وسيلج هذا الموحد وغير الموحد.
 
والجن ما أدرانا وهو عنا غائب ولا يجوز أن نوثقه ولا أن نعتد بخبره، والجن فيما يظهر من جملة أخبار أنهم معمرون، أرأيت لو أن جنياً قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا، هل نقبل حديثه؟ لا، إلا إن كنا أصحاب خرافة، كما فعل بعض الخرافيين هذه الأيام، فألف كتاباً سماه “مسند الجن” يروي فيه عن مشايخ الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخباراً، وهذه خرافة، فتحت باباً فيه خطورة وظهرت له بعض الآثار عند بعض المنشغلين بالعلم، لكن لا يعرف ذلك إلا من نظر في بطون الكتب ، ففتحت باب: التصحيح والتضعيف الكشفي، بل زعم بعضهم أن النبي يأتيه، وفي خرافة عالجها شيخ الإسلام وهي خرافة أن مع كل ولي خضراً، ويقول ابن تيمية رحمه الله، أن هذا في حقيقة أمره جني يكذب عليهم ويدجل ويفتري على أتباعه.
 
لذا بما أن المقتضى قائم لاستخدام الجن في العلاج، وكانت العين والسحر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورقى رسول الله ورقي، وأقر الرقيا، ولم يفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والدين كامل، فالأصل أن لا نستخدم الجن في شيء، لأن هذا الذي سيستخدم ما أدرانا أنه صالح، فما أدرانا أنه لم يظهر هذا الصلاح من باب الاستدراج حتى يوقع هؤلاء الناس بالشرك، ولو افترضنا أنه ليس كذلك فما أدرانا أنه سيبقى على صلاحه؟ وما المانع أن يتحول ويصبح فيما بعد من المرتدين الضالين، فمن أين علمنا صلاحه وأنه مؤمن تقي، وهو في أصله متعد على الإنسي، ظالم له.
 
فالرقيا الشرعية تكون دون الاستعانة بالجن المسلم وكلام شيخ الإسلام رحمه الله إنما هو محصور في الجني الذي يأتي للإنسي ويعرض عليه خدمة أو يعرض عليه خبراً فيمتحن فإن كان كذلك فالحمد لله ، فبيننا وبينه دين الله.

يقول البعض الله ما رأوه بالعقل عرفوه ويقولون يا ميسر لا تعسر ما الحكم فيها

الواجب على العبد أن يكون مؤدباً مع ربه، ولا يجوز له ألا يعرف قدره، وقديماً قالوا: من عرف قدر نفسه عرف قدر ربه، ويعزى هذا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس بحديث، لكن معناه حسن.
والأصل في العبد أن يعرف معنى مناجاته ربه لما يقرأ في الفاتحة قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فنسب النعمة إليه فقال: {أنعمت}، ولم يقل غير الذين غضبت عليهم وإنما قال: {غير المغضوب}، والمغضوب على وزن مفعول وهو في العربية يعمل عمل الفعل المبني للمجهول، فيحتاج نائب فاعل.
والله علمنا بما أخبر عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام، أن الشر ينسب إلينا، وأن الخير ينسب إلى ربنا، فقال الله على لسان ابراهيم: {وإذا مرضت فهو يشفين}، فنسب المرض لنفسه، ثم قال {فهو يشفين} وأيضاً هذا من مثل قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً}.
وكثير من الناس قليل أدب مع ربه فيقول مثلاً؛ يا رب شو عملتلك، فهذه قلة أدب مع الله، والعبد يعلم أن الخير كله فيما قدر الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له}، فالمؤمن يعلم أنه عبد، وأن الله جل في علاه هو مالكه وهو سيده، ولا يجوز له أن يتعدى عليه، ولا يجوز له أن يخرج عن أدبه.
والناس هذه الأيام في مخاطبتهم، يكون الواحد فاجراً فاسقاً زانٍ كذاب، أو امرأة متبرجة متعطرة زانية، ثم يقال: السيد أو السيدة والعياذ بالله، عاهرة ويقال عنها سيدة، سيدة ماذا؟! وفي شرعنا السيد هو الإنسان الرفيع، فيحرم في شرعنا أن يقال السيد إلا لمن كان له سيادة من علم أو ولاية أو نسب أو رفعة، فالناس مع البشر يرفعون الوضيع، أما مع الله فلا يتأدبون.
فليس من أدب العبد إن خاطب سيده أن يقول له: لا تعسر، لكن يقول: يارب إن أريد بي شر فارفعه عني، أو يسره لي، فالعبد ينبغي له أن يعرف قدره، ويعرف قدر سيده، ولا ينسب لسيده شيء فيه شر.
أما قولهم: الله ما رأوه، بالعقل عرفوه، فهذه أيضاً فيها قلة أدب، فمعنى هذه أنك تجعل عقلك يعرف ربك معرفة تفصيلية، وهذا خطأ، فلا يستطيع العبد بعقله أن يعرف ربه المعرفة التامة التي فيها معرفة الأسماء والصفات، فالعقل يدرك أن الله حق فقط، أما صفات الرب عز وجل لا يعرفها العقل، وإنما تعرف من الشرع.
وأسوأ من هذه العبارات قول كثير من الناس على شيء يريد أن يؤكده للمخاطب فيقول: هذا مثل الله واحد، فيجعل الشيء المشكوك فيه والذي يقبل النزاع حقيقة كحقيقة أن الله واحد، وهذا أمر خطأ وليس فيه أدب مع الله عز وجل، والسعيد يتأدب مع الله عز وجل.
ولذا كان أفضل الدعاء أن تعترف بقصورك، وأن تعترف بأن الله عز وجل له نعم عليك، وأنك مقصر، فسيد الاستغفار: {اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}، فتعترف فيه بعبوديتك، ثم تعترف بقصورك ثم تتبرأ إلى الله من ذنوبك، ثم تعترف أن لله نعمة عليك وبعد هذه المقدمات تقول: وأبوء بذنبي؛ أي أنا يا رب ما اجترأت عليك، وإنما عصيت لقصوري وضعفي، فاغفر لي فإن هذا الطلب لا يلجأ به لأحد إلا إليك، فهذه المعاني مهمة ينبغي أن يبقى العبد مستحضراً لها ذاكراً إياها، والله الهادي وهو المسدد والموفق.

السؤال الثالث هناك رجل يٙدٙعي أنه شيخ يرقي النساء وبعد الرقية يكتب كلمات في ورقة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170812-WA0020.mp3الجواب: لماذا هذه المظاهر؟
وأنا أعجب كل العجب فيمن يٙسحب ابنته، وتكون هذه البنت في سن الشباب، أو زوجته-، وتجلس بين يدي شيخ ويرقيها، والمصحف الذي عنده؛ عندك.
النفع بمن، بالشخص أم بالمصحف؟
الإجابة: النفع بالآيات، *{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}* [الإسراء : 82].
قال بعض السلف: *ما جلس أحد مع القرآن وقام سالِماً فإما له وإما عليه*، { *وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآن* ِ} -ذٙكٙر الله الشفاء-، وقال بعدها: *{وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}.*
والشفاء يشمل الأرواح ويشمل الأبدان، فلماذا نذهب إلى الشيوخ؟
مٙن مِن الصحابة راقٍ؟
الإجابة: قصة وردت عن أبي سعيد فقط- هكذا جاءت عٙرٙضاً-، ما في أحد من الصحابة جالس فقط يرقي الناس، فالصحابة رضي الله تعالى عنهم إذا حصل معهم شيءكان يرقي بعضهم بعضاً.
فأنت ارق زوجتك، أنت ارق ابنتك، لماذا تُعلِّق قلبك وقلبها بالبشر؟
*عٙلِّقها برب البشر، عٙلِّقها بالقرآن، ما تعلِّقها بالناس، الشفاء بالقرآن ليس الشفاء بالبشر،* فكيف إذا هذا الإنسان يقيم المخالفات؟!
يوصي بأن يٙكتُبُ ورقة، ماذا يكتب فيها ما تدري، والذي يرى ماذا يُكتٙب في هذه الأوراق؛ يجد عجباً، يجد أن جُل ما يُكتٙب: *سحر وشعوذات وكذب ودجل،* فكيف إذا كان الإنسان مجهولا بعد، الراقي مجهول، وإذا كان الراقي تٙحُوم حوله أنه صاحب شهوة، وأنه ما ضبط نفسه بالإلتزام بأمر الله عز وجل.
فأسأل الله جٙل في علاه الهداية للجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
19 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 11 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor